قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل السادس

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل السادس

جميلة طلعت أوضتها ودخلت اتفاجئت بفهد واقف قدام أوضة اللبس وايديه في وسطه ومركز مع حاجة جوة الأوضة قوي
جميلة بابتسامة: حبيبي في ايه ؟
فهد اتفاجيء بيها وبصلها قوي وبص للأوضة جوه وهيا قربت: في إيه مالك ؟ في إيه جوه الأوضة ؟
دخلت وخطته ودخلت أوضة اللبس وبصت فيها كانت فاضية وهو خرج وقعد علي السرير وسرحان وهيا رجعت وقعدت جنبه
- مالك حبيبي في حاجة حصلت ؟

فهد بصلها ومش مركز: لا مفيش انا قايم أغير هدومي واخد شاور سريع كده اليوم كان متعب مش أكتر ..
قام ووقف في نص الأوضة وبصلها: هو انتو صح رجعتو ليه مش كنتي قولتي هتباتي مع مي؟
جميلة: مامتها معاها والكل رفض الفكرة وابوك أجبر الكل يروح زي إمبارح، بعدين انت كنت عايز تخلص مني الليلة ولا إيه ؟
فهد ابتسم ربع إبتسامة: صراحة اه كنت هنااااااااام للصبح
جميلة بصت حواليها ومسكت مخدة وحدفتها في وشه وهو ضحك ومسكها وحدفها تاني علي السرير ودخل الحمام وبمجرد ما قفل الباب وراه ابتسامته اختفت ووقف قدام المراية بيفكر في اللي حصل من شوية ..

:: فلاش باك::
فهد دخل واتفاجيء بهيام بقميص نوم لمراته وهيا اتفاجئت بدخول فهد وحاولت تداري نفسها بأي حاجة
فهد: انتي بتهببي ايه ! انتي ايه اللي دخلك هنا !
هيام شافت فوطة علي الكرسي شدتها وحطتها عليها وعيطت: أنا أسفة .. أسفة والله
فهد زعق: أعمل بيه إيه أسفك ده ! إنتي اتجننتي ولا اتهبلتي ! انتي ازاي أصلا تدخلي أوضتنا بدون استئذان وازاي تلبسي حاجة من حاجات مراتي !

هيام: كنت بس بجربها والله ما أقصد حاجة والله ما
قاطعها: اخرسي خالص وما تنطقيش حرف واحد وفي لحظة تقلعي اللي انتي لبساه ده وألاقيكي بره الأوضة اتحركي
فهد زعق وخرج بره لحد ما هيا في دقيقة كانت لابسة هدومها وخارجة بتعيط ووقفت وراه: أنا أسفة والله اول مرة
فهد: انتي ايه اللي دخلك الأوضة أصلا
هيام بعياط: انا اسفة والله كنت بقيسها بس كنت عايزة اشوف شكلها مش اكتر انا أسفة والله أسفة
فهد: وتشوفي ليه وتقيسي ليه أصلا !

هيام: شوفت جميلة لبساه وفضول والله بس فضول اتفرج ومش عارفة ازاي لبسته والله ما أقصد
فهد مسكها من دراعها بعنف: شوفتي جميلة ازاي وفين ؟
هيام عيطت: عمتي بعتتني عندها الصبح اطلعلها المكوى وهيا كانت يدوب صاحية فشوفتها بس والله ... اسفة بس مش هكررها تاني أبدا
فهد بصلها بقرف: طبعا مش هتكرريها لانك مش هتفضلي في البيت ده..

هيام عنيها وسعت وبصت لفهد بصدمة ومرة واحدة جريت عليه ووطت علي ايده تبوسها وتترجاه وهو بعد نفسه عنها
هيام: أبوس أيدك اوعي ترجعني لابويا أبوس رجلك .. والله ما هعملها تاني ابدا .. أنا أشتغل خدامة هنا ولا أرجع لبيت أبويا ..
فهد: جميلة كان عندها حق لما رفضت وجودك هنا..

هيام: والله ما هعملها تاني بس أرجوك أرجوك استر عليا .. استر عليا الهي لا يسيئك، أبوس رجلك
وطت في الأرض وفهد اتنرفز أكتر وزعق: قومي أقفي وإبعدي عني .. اتفضلي غوري علي أوضتك
هيام: طيب ما تقولش لعمتي ولا لجميلة مراتك .. أرجوك أرجوك
فهد بصلها: غوري من وشي السعادي اتفضلي
هيام: طيب هغور بس الله لا يسيئك استر عليا
فهد سابها مكانها ودخل أوضته وقفل الباب وراه ..

فاق من تخيلاته ومحتار يقول لمراته ولا مالوش لزوم ورد فعلها يا تري هيكون إيه !
جميلة بره مستغربة جوزها ماله وليه كان واقف كده وسط الأوضة وليه اتفاجيء بيها وليها استغرب رجوعها !
دخلت أوضة اللبس وبصتلها وشافت قميص نوم علي كرسي التسريحة واستغربت مين طلع ده من مكانه! كانت مسكته في ايدها مستغربة وبعدها كشرت وفهد خرج شافها مسكاه ومكشرة واتوتر هيقولها ولا يعمل إيه وهيا مجنونة لوحدها
جميلة بغضب: إنت ازاي تعمل كده ! هاه
فهد بتوتر: عملت ايه بالظبط ؟

جميلة: انت عارف وفاهم كويس قوي انا بتكلم عن إيه فأرجوك .. بعدين ازاي تخبي عني
فهد خرج بره وهيا رمت القميص من ايدها وخرجت وراه وشدت الفوطة اللي في ايده: فهد اقف ورد عليا ! انت كنت ناوي تخبي عني لحد إمتي ! وتخبي عني ليه أصلا ً ؟

فهد بصلها: لاني مش عارف رد فعلك اصلا ! فهقولك ازاي هاه !
جميلة: زي الناس .. زي أي حبيب ما بيقول لحبيبته أي حاجة .. أنا مستغربة أصلا انت ازاي عارف تخبي عني ؟
فهد: الموضوع مش بالسهولة اللي انتي متخيلاها دي
جميلة قاطعته: الموضوع فعلا سهل وجدا كمان ومش من حقك أصلا تخبي ..

فهد زعق: أقولك ازاي يا جميلة ؟ازاي
جميلة قاطعته: تقولي اللي حصل بالظبط ! تقولي
قاطعها: اقولك ايه ! اقولك ان
قاطعته: ان ابويا عايز يتجوز
فهد بصلها وتفاجيء وسكت ومش مستوعب هيا بتتكلم عن ايه !

جميلة: ايه مش من حقي إني أعرف ؟ إنت متخيل صدمتي لما أعرف من أبويا وكمان أعرف إنك عارف وما قولتليش !
فهد لسه مش مستوعب او مش عايز يصدق وباصص للأرض وبيتنفس بصوت عالي كان هيقول اللي حصل زي الأهبل وبطريقة غلط جدا لا يمكن هيا تفهمها ..
فاق علي صوت جميلة بتزعق: فهد انت ساكت ليه ما ترد عليا !

فهد بصلها: أرد عليكي أقولك إيه ! ده شيء ما يخصنيش علشان اقولهولك أبوكي أو عمتك اللي من حقهم بس يتكلموا في حاجة زي دي .. أنا عرفت صدفة .. كنت مجرد سواق بيوصل أمي مش أكتر .. لكن تبلغيك بحاجة زي دي اعتقد يا جميلة من حق والدك لوحده هو يختار إمتى يعرف عياله وإزاي يعرفهم
جميلة: بس انت جوزي
فهد: وعلشان جوزك ما ينفعش أعرف حاجة عن حمايا آجي أبلغهالك وبعدين هو مش بيعمل حاجة غلط مثلا هخاف عليه منها ده عايز يتجوز
جميلة: هو انت موافق علي جوازه !

فهد: وليه ما اوافقكش ؟ عيب ولا حرام ؟
جميلة: ولا عيب ولا حرام بس ده بابا
فهد: ابوكي علي عيني وعلي راسي بس تخيلي كده معايا أبوكي بعد جوازك إنتي وأخوكي عايش ازاي ؟ مين بيصحيه ؟ مين بيفطره ؟ مين بيجهزله أكله ولا هدومه ؟ بلاش مين بيتكلم معاه ويسمع أخباره ؟ مين لو تعبان مثلا يناوله كوباية ميه !

جميلة كشرت لان كلام جوزها صح
فهد مسكها من أكتافها: المفروض تتبسطي ان في واحدة هتحب باباكي وتخلي بالها منه وتكون ونس معاه وتكوني إنتي مطمنة عليه وهو لوحده ولا إيه !
جميلة بصت لفهد: ولو خدت بابا مننا ؟ ولو بطل يحبنا ؟ هنفضل بقى نشتكي زي أمل ماهي بتشتكي من إهمال أمها !
فهد: امل بتشتكي ؟ من ايه واهمال مين ؟ عمتو ندى ! دي لسه يدوب متجوزة وعاشت عمرها كله في ذل علشانهم دلوقتي مستكترين عليها تعيش يومين مبسوطة ! إنتو ايه حكايتكم ؟ علي فكرة دي كده أنانية منكم..

جميلة: علي فكرة انا قلت لأمل نفس كلامك ده
فهد: طيب قوليه بقي لنفسك مع أبوكي بقولك إيه أنا عايز أنام ..
جميلة: طيب أنا هدخل أخد شاور دافي كده ينفع أطلب منك طلب قبل ما تنام !
فهد بصلها: اطلبي بس بسرعة
جميلة: عايزة أكل ساندوتش اي ساندوتش جعانة يا فهد
فهد اتنهد: اطلبلك حاجة ؟

جميلة: لا بس اعملي انت اي ساندوتش خلطبيطة .. يعني كل اللي يقابلك حطه في الساندوتش
فهد ابتسم: نفسي أعرف بتاكليها ازاي اللخبطة دي
جميلة ابتسمت: انا كده .. هتلاقي جبنة بيضا ولانشون زيتون وجبنه كيري كلهم في صوباع فينو
فهد بتريقة: صوباع فينو ! ومش عايزة تحبسي بشاي ؟
جميلة: لا عصير بقى ينوبك ثواب
فهد كشر وتوعد: تولدي بس..

جميلة ضحكت وهو خارج: هبقى اطلب منك برضه علي فكرة
بصلها وماردش ونزل علي تحت يعملها الساندوتش وهناك كانت هيام بتشرب و أول ما شافته
هيام: اعملك حاجة ؟
فهد: تغوري من وشي
فهد طلع الحاجات من الثلاجة وبيبص حواليه
هيام: طيب عايز إيه !

فهد بصلها: غوري من قدامي بدال ما اتصرف تصرف مش هيعجبك
هيام خرجت ووقفت علي الباب: حد عرف !
فهد زعق: غوري من وشي !
فهد مسك الفينو وعمل الساندوتش لمراته وبيفكر ومش عارف ياخد قرار ... حط العصير والساندوتش وطلع لمراته اللي كانت لسه في الحمام .. فكر ينام قبل ما هيا تطلع بس النوم جافاه والتفكير والقلق هيفجروا دماغه ..

(( عند وليد وجميلة ))
وليد في السرير ماسك اللاب وبيقلب فيه وجميلة جنبه سانده علي كتفه وسرحانة وهو بيكلمها في الشغل لحد ما خد باله انها سرحانة تماما فحط اللاب من ايده وبصلها هيا
جميلة ابتسمت: انت قلت حاجة انا مسمعتهاش ؟
وليد ابتسم ومد ايده يرجع شعرها اللي علي وشها لمكانه بعيد عن عينيها
وليد: قولت كتير لحد ما اكتشفت اني بكلم نفسي..

جميلة ابتسمت ومسكت ايده باستها بحب وحطتها علي خدها: قول تاني قولت ايه
وليد خدها في حضنه وارتاح في السرير وهيا علي كتفه: ما تشغليش بالك كلها أمور في الشغل كنت بدردش فيها مش أكتر إنتي بقي ايه اللي واخدك مني كده قوي ؟

جميلة سكتت شويه وبعدها بصتله: وليد انت مقولتش رأيك في موضوع هيام، انت بس وافقتني علي رغبتي ! أنا صح ولا غلط ! غيرة جميلة منها عندها حق فيها ولا هيا مزوداها !
وليد: انتي حابة تساعدي حد وتاخدي بإيده فده أكيد مش غلط
جميلة: طيب وغيرة جميلة !
وليد: فهد عمره ما هيبص لهيام ابدا .. ما اعتقدش ان فهد كان من الشباب اللي عنيهم زايغة او فارغة وبعدين هو بيحب مراته هيبص لعيلة ليه !
جميلة: يعني انا مش غلط !

وليد: والله يا جميلة مش عارف أقولك إيه هو مش غلط بس كمان مش صح ! يعني الموضوع نسبي وكان له طرق كتير للتعامل غير انها تقعد معانا هنا علي حساب حتي مجرد توتر لجميلة وعلاقتها بفهد
جميلة دموعها لمعت: انا شفت نفسي فيها يا وليد .. شوفت نبيلة لما جت تشتريني من عمي وعلشان الفلوس والحوجة وافقت وعمي وافق يمكن اه ظروفي غير ظروفها وربنا عوضني بيك بس مش قادرة اشوفها مكاني وما اساعدهاش انت فاهمني يا وليد؟ انا كده غلط ؟

وليد: ما انا قلتلك انك مش غلط واه فاهمك وعلشان كده وافقت انك تساعديها وطلبت من فهد ياخد مراته علشان كل الاطراف تكون مرتاحة
جميلة: بس غريبة انهم هنا اليومين دول
وليد: يمكن بس علشان الظروف اللي احنا فيها
جميلة سرحت شويه: يمكن .. وليد !
وليد: عيونه..

جميلة: هيام هتقعد معانا السنادي بس لكن بعد كده نشوفلها مكان تاني مع طلبه صحابها او بيت طالبات او اي مكان تكون فيه بأمان
وليد ابتسم: ماشي يا جميلتي اللي يريحك يا قلبي هنعمله .. المهم طمنيني علي قطتي اخبارها ايه ؟ بقالي يومين ما اتكلمناش انا وهيا
جميلة ابتسمت: انت نسيتها وهيا زعلانة منك خالص
وليد ابتسم واتعدل وحط ودنه علي بطنها ونادى عليها وبيسمعها: قطتي الجميلة غصب عني انشغلت عنك يا قلبي اليومين دول اعذريني يا قطتي الحلوة ماشي !

آسر روح مامته علي بيتها وطلع بعدها رجع على المستشفى لمراته
و وليد روح هو وأمل على شقتهم وأول ما دخل أمل رمت شنطتها وبصتله: انت ليه أصريت نيجي على هنا ! وبعدين تيته نبيله ومسافرة فليه نقعد هنا لوحدنا
وليد: علشان ده بيتنا يا أمل .. مامتك من حقها تتنفس على فكرة
أمل: انت محسسني اني طابقة علي نفسها دي مامتي على فكرة ولا علشان انت مامتك ميتة عايز..

مكملتش الكلمة من نظرة وليد لها فقطعتها
أمل: وليد أسفة مش قصدي بس انت
قاطعها وليد: انا تعبان وعايز ارتاح بعد اذنك
دخل أوضته وهيا وراه حاولت تصلح غباءها: حقك عليا والله ما أقصد
وليد بيتجاهلها وبيغير هدومه ومش باصصلها خالص..

أمل: وليد انا فعلا ما اقصدش وأسفة بجد .. بس انت مضايقني إنك مش حاسس بيا وديما ضدي
وليد زعق: أنا مش ضدك .. ومحدش ضدك ومامتك ما بطلتش تحبك هيا بس بصت لنفسها شوية .. جوزت عيالها وادت رسالتها وفاقت لنفسها دي مش جريمة
أمل: ما انت اهو أبوك نفس الظروف بل بالعكس مراته ميته من زمان جدا ليه بقى ما رحش اتجوز !

وليد: أبويا ما أتجوزش لانه كان مسؤل عن أولاده وأخته واهو
أمل قاطعته: واهو جوز ولاده وأخته جوزها رجعلها
وليد كمل: وعلشان كده هو التفت لنفسه وعايش قصة حب و هيتجوز كمان
أمل بصتله باستغراب: باباك هيتجوز ؟ وانت عادي كده ؟
وليد: ايوه عادي بالعكس انا مبسوط انه مش هيكون لوحده وهكون مطمن عليه
أمل: بيتهيألك بكرة تجرب وتقول بعد اذنك

آسر وصل المستشفي ودخل عند مراته كانت هالة نايمة وهو قرب من مراته وحط ايده على وشها بحب وهمس: اسف يا حب عمري حقك عليا
مي فتحت عنيها وبصتله وهو قرب اكتر منها بس اتفاجيء بايدها صداه فبصلها
آسر: مي سامحيني .. غصب عني
مي: مسمحاك انك زقتني .. انت فعلا ما اخدتش بالك وزقتني..

آسر: فعلا والله ما أقصد ابدا .. حقك عليا
قرب منها تاني بس ايدها صدته تاني فبصلها باستغراب
مي: سامحتك على زقك ليا والحمد لله ربنا سترها وعدت على خير
آسر: امال بتصديني ليه ؟
مي: لاني ما سامحتكش على شكك فيا ! ولا هسامحك اصلا ...
آسر: انا ما شكتش فيكي
مي بتريقة: اه صح
آسر: دي غيرة مش شك..

مي: دي مش غيرة ابدا يا آسر .. دي مش غيرة ابدا .. انك تقف تتخانق مع موظف وتضربه وتوصل لمرحلة انك مش شايفني فدي مش غيرة .. ده انت بتتصرف ولا كأنك شوفتنا في وضع مخل
آسر: مي انتي عارفة ان ده مش صح .. وعارفة اني بتنزفز واهدى واعتذر..

مي: عارفة وبعدين لحد امتى ؟ لحد امتى كل ما اتنفس تحاسبني على النفس ؟ لو اتكلمت انا وفهد بتتكلموا في ايه وواقفة معاه ليه ! لو اتقابلنا ووليد جوز اختك بص ناحيتي او اتكلم معايا بيتكلم ليه وبتردي عليه ليه ! ده حتي اونكل وليد لما وصلني ساعة ما عربيتي عطلت قولتلي بيوصلك ليه وليه مخدتش تاكسي ! كل ده ليه ؟

آسر كشر: علشان بغير اوكي انا راجل غيور خلاص كده
مي: لا مش خلاص دي مش غيرة ولا انت مش راجل غيور انت كده شككاك ومعندكش ثقة فيا
آسر اتنرفز: انتي روحتي اتجوزتي عمي في السر بعقد عرفي عايزاني اثق فيكي ازاي ! هاه !
مي دموعها لمعت وبصتله كتير وهو رجع لوري خطوتين..

آسر: احنا اه قفلنا الماضي بس اثره موجود وعامل زي الجرح اللي كل شوية بيوجع وبيفكرني انه موجود .. كل ما بشوفك بتتكلمي او تضحكي مع حد برجع افتكر اللي حصل والشيطان يحطلي مليون فكرة وفكرة في دماغي وبتجنن فأعمل إيه ! ايه اللي المفروض اعمله !
مي بهدوء شديد: مفيش غير حاجة واحدة بس
آسر: ايه هيا ؟

مى بصتله وبكل هدوء: تطلقني
آسر بصلها مش مصدق اللي قالته: أعمل ايه !
مي: انت سمعت كويس اللي انا قلته .. طلقني يا آسر
آسر: لا طبعا مش هطلقك بطلي هبل..

مي نامت علي السرير: بكرة ان شاء الله بابا هيجي وهروح معاه على بيته وبعدها هكلم المحامي يرفعلي قضية خلع .. ودلوقتي أنا عايزة أنام بعد إذنك
عطته ظهرها وهو واقف مش عارف يعمل ايه: طلاق مش هطلق يا مي
مي من غير ما تبصله: ابقى اقفل الباب وراك .. تصبح على خير
آسر فضل واقف شوية وبعدها مشي بهدوء زي ما جه بهدوء وبيفكر ازاي هيصالحها !

جميلة خرجت من حمامها وعلي طول راحت للصينية تاكل
فهد ابتسم: طيب إلبسي الاول لتاخدي برد !
جميلة بتتكلم والأكل في بوقها: لا جعانة وابنك بيهوهو جوه
فهد ضحك: على أساس انه كلب يعني ولا ايه !
جميلة: ايوه بينهش الأكل مني
فهد بتريقة: هو برضه اللي بينهش
جميلة بصتله شرزا: قصدك ايه بقى !

فهد: مقصديش حاجة ابدا .. كلب وابن كلب كمان لو تحبي
جميلة ضحكت: لا ملكش دعوة بأبوه
فهد ابتسم: حاضر ماليش دعوة بأبوه ...
أكلت وشربت العصير ووقفت: ياه ده انا كنت جعانة يا ناس بشكل .. كويس انك عملت اتنين مش واحد بتفهم يا حبيبي
فهد: ما أنا قولت انتو اتنين انتي واحد والكلب واحد
جميلة ضحكت جامد: هروح البس واجي ما تنامش فاهم..

فهد: طيب ما تيجي كده حلو البرنس عليكي
جميلة ابتسمت: لا هلبس الأول
دخلت جميلة اوضة اللبس ومسكت القميص وابتسمت وقالت لنفسها: انت طلعته يا حبيبي وعايز تشوفني بيه وانا هنفذلك اللي انت عايزو من غير حتى ما تطلبه !
لبست القميص وحطت برفان وميكب خفيف سريع وخرجت لفهد اللي أول ما شافها اتعدل وبصلها بصدمة هيا استغربتها
فهد وقف: اقلعي القميص ده
جميلة باستغراب: اقلعه ليه !

فهد زعق: اقلعيه يا جميلة اذا سمحتي
جميلة: فهمني الأول ! انت جايب القميص ده من فترة وكان عاجبك وانا قلتلك هسيبه لما أولد علشان شكله مميز ومحبتش انك تشوفه وانا حامل !
فهد: طيب وانا مش عايز اشوفه وانتي حامل اقلعيه بقى
جميلة حست بحاجة مش طبيعية في جوزها: في ايه يا فهد
فهد قرب منها ومسك القميص وراح قاسمه نصين وكل نص طلعه في ايد
فهد: قولتلك اقلعيه..

حدفه في الباسكت وسط حالة ذهول مسيطرة على جميلة ووقفت مكانها ما اتحركتش وهو وقف مديها ظهره ..
بصلها كانت جامدة مكانها دخل جابلها هدوم من جوه وخرج لبسها وهيا بصاله باستغراب وعنيها فيها ألف سؤال وسؤال
فهد لبسها وشدها قعدها على السرير
فهد: اليوم كان طويل ينفع ترتاحي وتسيبني ارتاح انا كمان ؟

جميلة بصتله وعطته ظهرها وهو طفي النور وبص للسقف وحالة صمت غريبة بينهم والاتنين صاحين بس محدش فيهم بينطق حرف حتى ..
فهد لف ناحيتها وقرب منها وحط ايده على بطنها والتانية تحت رقبتها وضمها بايديه
ايده حاسة بحركة ابنه والاتنين جامدين
فهد اخذ نفس طويل: حقك عليا مش قصدي اتنرفز عليكي كده
جميلة: ايه اللي حصل انت مخبيه عني ! من ساعة ما رجعت وانت مش طبيعي
ولما اتكلمت عن بابا انت كنت متوتر ومرة واحدة استغربت واتكلمت عادي .. في ايه !

فهد باسها في رقبتها: هقولك بس تسمعيني للاخر بهدوء
جميلة لفت ناحيته ووشها في وشه: قول
فهد حكالها كل اللي حصل بالتفصيل وهيا بتسمعه بهدوء لحد ما خلص
فهد: بس يا ستي ده اللي حصل !

جميلة مليون سيناريو وسيناريو فكرت فيهم بس أهم حاجة كان كلام ليلي وكلام جوزها انه عمر ما واحدة ممكن تهزه .. هو قالها بنفسه كان ممكن يخبي عنها بس هو اختار يقولها ولازم هيا تقدر ده لان رد فعلها دلوقتي هو اللي هيحدد بعد كده هيقولها على اي موقف يتعرضله ولا هيخبي عنها ؟ لازم تكون عاقلة وتكون أهل ان جوزها يحكيلها كل اللي يتعرضله مهما كان لازم تكون قد ثقته فيها ..

جميلة: مقولتليش ليه من ساعة ما دخلت
فهد: انتي اخدتيني في دوكه من ابوكي لاكلك يعني
جميلة: كنت واقف في نص الاوضة كده ليه لما دخلت
فهد: كنت متغاظ منها ومن تصرفها وبفكر ازاي اقولك ورد فعلك هيكون ايه !
جميلة: ودلوقتي هتعمل ايه ! هتقول لمامتك ؟
فهد: مش عارف انتي ايه رأيك !

جميلة: المفروض نعرفها لان عمتو هيا المسؤله عنها لو البنت دي عملت حاجة فهتكون في وشها وعمتو اللي هتدفع تمنها فلازم تعرف هيا بتعمل ايه !
فهد: خلاص قوليلها انتي
جميلة: بكرة ان شاء الله اقولها
استخبت في حصن جوزها كعادتها وابتسمت جواها ان جوزها مخباش عنها وفرحت من نفسها انها عرفت تسيطر على غضبها وقدرت تكسب ثقة جوزها فيها
فهد همس: نمتي !

جميلة رفعت وشها: لسه
فهد: عندي سؤال مجننني
جميلة ابتسمت: اسأل يا حبيبي
فهد: هو لو انتي دخلتي وشوفتيها في الاوضة بمنظرها ده وانا واقف رد فعلك كان هيكون ايه ؟ السؤال ده هيجننني
جميلة فكرت شويه واتعدلت ربع عدلة: لو قلتلك مش عارفة هتصدقني بس اكيد مكنتش هتقبله بهدوء .. كان ممكن ادخل اجيبها من شعرها واجرجرها لحد مامتك واحدفها تحت رجليها ... كان ممكن اخنقها .. او ممكن افضل الطش فيها مثلا ..

فهد: انت ولعي فيها براحتك انا اقصد رد فعلك ناحيتي انا ؟
جميلة: فهد انا واثقة فيك وواثقة في حبك بس ساعتها فعلا مش عارفة .. هل مثلا هتخانق معاك ! هل هسمعك ! هنفجر فيك ! هخبطك بفازة افتحلك دماغك تاني ؟ صدقني مش عارفة بس اللي عرفاه اني بعد ما اهدى هاجي واعتذرلك
فهد مسك جميلة من دماغها وشدها وقعها علي كتفه وبغضب مخلوط بهزار: اتخمدي يا جميلة اتخمدي .. قال تفتح دماغي بفازة !

جميلة ضحكت ومرة واحدة اتعدلت ونورت النور وفضلت تتلفت حواليها وبتضحك
فهد: انتي خلاص لسعتي ؟ في ايه يا بنت الناس وبتضحكي زي الهبلة كده ليه
جميلة بصتله: انت ملاحظ ان الأوضه مفيهاش ولا فازه ولا طفايه !
فهد كشر عنيه وبصلها: نعم يا اختي ؟

جميلة: انت قاصد كده صح ! انت قاصد تخلي الأوضة فاضيه فعلا
فهد هنا غصب عنه ضحك: اللي اتلسع من الشوربة .. مجنون انا احط فازات في الأوضة مع جنانك ده !
الاتنين ضحكوا كتير وصوتهم كان عالي لدرجة سمعت اللي حواليهم ..
هيام في اوضتها سمعت ضحكهم واستغربت بيضحكوا ليه وياتري فهد قال لمراته ولا خبى عنها .. وياتري هيعمل ايه ! هيقول لحد ولا هيخبي على الكل ! وهو فعلا ممكن يبصلها ولا مراته مالية حياته ؟

الصبح جميلة صحيت وفهد طلب منها تسيبه نايم شويه وهيا نزلت لقت عمتها ووليد نزلوا ومفيش غير هيام بتجهز للجامعة واخدت السواق علشان تروح لمي اللي طلبت منها تروحلها .. وهيا هتركب افتكرت انها نسيت تليفونها فطلعت تجيبه
طلعت وهيا معدية من قدام أوضة هيام ما شافتهاش واستغربت لانها ملمحتهاش خارجة قدامها بس كملت لأوضتها وفتحتها شافت هيام بملابسها الداخليه وفستانها علي الأرض وهيا فوق فهد في السرير شفايفها علي شفايفه..

بصتلها: ابعدي عن جوزي
هيام بصتلها وبصت لفهد اللي مغمض عنيه مش فاهمه هو ماله
جميلة زعقت: ابعدي عن جوزي
هيام ببرود: والا هتعملي ايه ؟ هاه ؟
جميلة بصت لفهد: فهد اصحى! فهد !
انتي عملتي فيه ايه !

هيام ضحكت وجميلة جريت شدتها بعيد عنه ومسكت جوزها بتهز فيه يصحى: فهد اصحى .. فهد
هيام شدتها بعيد عن فهد:ابعدي عنه ده من هنا ورايح ملكي انا
جميلة حاولت تزقها بس هيام مسكت ايدها وزقتها بعيد
هيام: طول ما انتي موجودة فهد مش هيكون ليا فالحل انك تموتي انتي واللي في بطنك
مسكت جميلة من رقبتها وبدئت تخنقها وجميلة بتحاول تفك ايديها مش قادرة وتبص لجوزها وبتخبط فيه وروحها بتطلع..

وبتصرخ وتصرخ بس صوتها مش طالع لحد ما حست بحد بيهزها جامد فشهقت واتعدلت بتبص حواليها لقت فهد فوقها ملامحه مليانة خوف: مالك يا بنتي فيكي ايه ! اهدي ده مجرد كابوس
جميلة هنا عيطت ومسكت رقبتها وفهد ضمها: هشش اهدي اهدي
جميلة: كانت بتخنقني .. وانت مش عايز تصحى .. انت مغمض مش عايز تصحى يا فهد
فهد: خلاص اهدي ده مجرد كابوس اهدي .. مفيش حد يقدر يلمس شعرة منك طول ما انا موجود..

جميلة بصتله: انت كنت موجود بس ما فقتش
فهد مسك وشها: علشان ده كابوس مش واقع يا جميلة
استكانت بين ايديه وهديت: حسيته بجد عشت كل لحظة فيه يا فهد
فهد: مين اللي خنقك ؟
جميلة: هيام
فهد بصلها باستغراب: العيلة دي خنقتك طيب ازاي ؟ مهفتيهاش بفازة فتحتي دماغها ليه ولا ما تتشطريش غير عليا ؟

ماهو سيادتك اللي مفضي الأوضة من الفازات اعمل فيك ايه انا بقى يعني حتى في الحلم ملقتش فازة واحدة .. طيب حتي طفاية سجاير
فهد ضحك: يعني انا ما بشربش سجاير هنحط طفايات في الأوضة ليه ! بعدين البت دي خنقتك ليه ؟
جميلة حكتله الحلم بالتفصيل وهو ضحك جامد عليها وهيا متغاظه منه
فهد: خلاص خلاص .. بصي طالما هيا رعباكي قوي كده وانتي طلعتي خفيفة قوي كده الصبح تكلمي ماما وتخليها تشوفلها مكان تاني ..

اخيرا الصبح طلع وفهد و وليد راحوا اشغالهم وجميلتين قعدوا مع بعض
هيام نزلت وبصت لجميلة برعب منها وجميلة لاحظت رعبها ده ..
جميلة الكبيرة: فطرتي يا هيام ! تعالي افطري معانا قبل ما تروحي كليتك
هيام بصت لجميلة بخوف: لا هفطر في الكلية
جميلة الكبيرة: لا يا بنتي اقعدي افطري
جميلة الصغيره: ما تقعدي تفطري بقى وتنجزي خليكي تلحقي تروحي كليتك..

هيام قعدت تاكل وكل نظراتها مليانة رعب من جميلة اللي اتضايقت من رعبها بالشكل ده وكأنهم هما بيتحكموا في مصيرها وبيحددوا ملامحه
هيام مشيت على الكلية وجميله قاعدة مترددة تحكي لعمتها ولا لأ ؟
عمتها: حبيبتي أنا عارفة انك مش متقبلة وجود هيام هنا بس معلش استحملي عمتك شوية واوعي تغيري على فهد منها فهد بيحبك ولا يمكن يبص لغيرك ابدا
جميلة: انا عارفة يا عمتو ان فهد بيحبني بس وجودها هنا غلط
عمتها: عارفة ! انتي متخيلة اني مش عارفة ! بس غصب عني .. زعلك على عيني يا جميلة بس غصب عني
جميلة: غصب عنك ازاي !

عمتها دموعها لمعت: كنت قدها كده لما نبيلة جت بيتنا واشتروني وجابوني هنا سلموني لراجل غريب .. جميلة انتي متخيلة قد ايه صعب ما يكونش ليكي رأي في حياتك واللي حواليكي يلعبوا بيكي زي ماهما عايزين .. محدش بياخد رأيك محدش بيهتم بيكي .. معندكيش حد يدافع عنك او يقول لأ ! بس هيام محظوظة عني لان عندها ام .. وامها اترجتني وهما لهم فضل عليا انا واخويا لان عمي ده هو اللي فتحلنا بيته بعد موت ابونا وامنا وربانا على قد ما قدر وقسم اللقمة بينا وبين عياله فدلوقتي ما ينفعش..

ارد بنته واقولها لا خدي بنتك وامشي وخلي جوزك يرميها لاي راجل
جميلة: عمتوا احنا عمرنا ما قلنا نرميها او تتخلي عنها
عمتها: عارفة بس برضه مش قادرة يا جميله اعمل اللي بتطلبوه مني .. انتي عارفة بعد ما جوزوني لعمك وليد ايه اللي حصل ! انا عمري ما حكيتلك ده او حكيته لاي حد بس عمك وليد ما وقعش في حبي من اول لحظه لا ده كان متخيل انه بيحب مراته..

مش قادرة انسي لما طلعوني الأوضة فوق اللي المفروض هنقعد فيها كنت مرعوبة وكنت عيلة زي هيام وخايفة ومش فاهمة حاجة و وليد دخل عندي الأوضة وانا مرعوبة منه وقعد قصادي وقالي اقلعي .. كنت بقلع وابصله يقولي اقلعي تاني .. واقلع يقولي تاني وبعدها قام وراح نادى علي مامته نبيلة هانم وقالها شايفة دي مش عروسة .. هخرج وارجع الاقيها عروسة فاهمه..

ونبيله ساعتها جابت واحده وبدؤا يجهزوني له ولا كأني بني ادمه بتحس وبتتكسف وبتتوجع .. لبستني وجهزتني وهو رجع بصلي من فوق لتحت
جميلة حاولت تهزر مع عمتها وتخرجها من الحالة دي: شافك قمر راح واقع في غرامك صح !
عمتها: لأ .. هو فعلا شافني جميلة وساعتها قرب مني وقلعني الروب اللي كنت لبساه و مسكني من دراعي وجرجرني علي بره وسط توسلاتي له انه يخبيني بس شدني على اوضه مراته ودخلني عندها عريانه وقالها اتفرجي دي اللي انتي اخترتيها زوجة ليا انا حبيت بس اوريكي شكلها واسيبك تتخيلي اللي هيحصل بينا ..
جميلة اتصدمت: اونكل وليد عمل فيكي كده !

عمتها: تخيلي لما جوزك اللي انتي اصلا ما تعرفيهوش يعمل فيكي كده المفروض تحسي بايه ! اعذريني يا جميلة بس عمالة اتخيل هيام مكاني .. وانا قادرة اساعدها .. انا اقدر امنع ده يحصلها .. انا المرة دي اقدر امنع ده .. اقدر يا جميلة
جميلة ضمت عمتها: تقدري طبعا يا عمتو تقدري يا حبيبتي .. سامحيني يا عمتو .. ده بيتك يا حبيبة قلبي وانتي من حقك تساعدي اللي تحبيه .. هيام محدش هيعمل فيها كده وهنساعدها لحد ما تقف علي رجليها ما تخافيش ..
عمتها: وانتي ؟

جميلة ابتسمت: انا مش هتخلصي مني بسهولة ابدا ما تقلقيش فوق دماغك ! حبيبتي انا تقبلت هيام في البيت ما تقلقيش عليا ...
قعدت معاها كتير يتكلموا وبعدها قامت تروح لمي وكلمت أمل تقابلها وبعد كده يروحوا لمي مع بعض ...
فهد اتصل بيها يشوف عملت ايه فبلغته انها غيرت رأيها ومش هتعرف حد باللي حصل وهو كمان يسكت وقالتله هتفهمه لما تشوفه ..

مي طلبت من ابوها يبلغ وليد انها عايزاه يجيلها وبالفعل حضر وليد مع استغرابه
وقعد وليد وصلاح وهالة منتظرين مي تتكلم
صلاح: اتكلمي بقي يا مي اديني جيبتلك وليد بنفسه
مي: متشكرة قوي يا اونكل وليد
وليد: تشكريني على ايه بس يا مي ده انتي بنتي
مي: تسلم يا اونكل
وليد: خير يا بنتي في ايه !

مي رسمت شبه ابتسامة: انا عايزة اطلب من حضرتك طلب وتساعدني فيه
وليد: لو بإيدي مش هتأخر شاوري يا حبيبتي
مي: عايزة حضرتك تطلقني من آسر
الكلام نزل زي الصاعقة عليهم كلهم واعترض طبعا صلاح و هالة و وليد ساكت لانه شاف وسمع عن الخناقة وعنده شبه فكرة عن الموضوع
مي: بابا ماما اذا سمحتو انتو الاتنين
صلاح: يا بنتي اللي حصل ده حادثة ممكن اي حد يتعرضلها
مي: بابا انت مش فاهم حاجة فأرجوك
صلاح: طيب فهميني
مي بصت لوليد: اونكل حضرتك ساكت..

وليد: عايزاني اقول ايه يا مىي؟ قرار الطلاق ده مش سهل وما بيتاخدش في ظروف زي دي ومش بالشكل ده
مي: لا يا عمى انا مش باخده علشان اللي حصل، دي امور متراكمة في بعض بس خلاص معدتش عارفة ارصها ولا ارتبها وبقت فوضى فلازم اقف
وليد: ماشي اقفي محدش قالك لأ .. اقفي وارجعي خطوة لورى وبصي للموضوع بشكل اوسع لكن اللي انتي بتعمليه هو انك بتهدي كل حاجة انتي بنتيها بدال ما تعدليها وترصيها صح بتهديها كلها وتفركشيها..

مي: مش يمكن مش انا اللي بهد ! مش يمكن انا بحاول ابني بس هو اللي بيهد كل طوبة بحطها بيهدها بعدم الثقة والإهانة مرة بعد مرة
وليد بص لصلاح: ينفع استأذنك يا صلاح تسيبونا لوحدنا شوية ! اذا سمحت
صلاح بصله شوية وبعدها اخد مراته وخرج و وليد بص لمي: ليه توصليها لطلاق يا مي !
مي: علشان آسر بيشك في كل نفس يا اونكل .. الموضوع مش مجرد المهندس اللي كان زميلي وعينته او وقفت معاه..

وليد: ماشي بس هو رد فعله هنا ايوه اوفر بس مش مستغرب انتي عارفة جوزك غيور حبتين يبقي لازم احط حد في كل تعاملاتي وبعدين في الف طريقة كان ممكن تتصرفي بيها .. كان ممكن تخلي قرار تعينه يجي من حد غيرك .. من عمتك او من فهد او مني .. كان ممكن لما يقف ويضحك تمنعيه لان اي راجل هيضايق لما يشوف مراته بتضحك مع حد مهما كان.. كان ممكن تقفلي اي تعامل بينكم وتخلي في طرف تالت في التعامل .. كان ممكن تمنعيه يدخل مكتبك او لو دخل الباب ما يتقفلش .. مي شوفي الغلط مشترك ما بينكم..

مي: ماشي يا عمى انا معاك في كل ده وممكن فعلا يكون الغلط مشترك بس لما آسر يغير من فهد يبقي ايه ؟ او وليد جوز أمل ! او من ... حضرتك مثلا
وليد باستغراب: يغير مني انا ؟ لا كده انتي بتأفوري يا مي
مي: عمي آسر اتخانق معايا لما حضرتك وصلتني البيت ساعة ما كوتش عربيتي فرقع وحضرتك وصلتني . . بهدلني في البيت ده لدرجة اتهمني اني انا عملت..

الكاوتش بالعمد علشان توصلني .. او انا عايزة افتح اي كلام مع حضرتك.. لو انا و فهد اتكلمنا يبقي نهار مش فايت واي حد .. انا مش هقدر اتحمل كل شوية اتهام .. بعدين الاتهامات دي كانت بينا لكن دلوقتي بقت علنا في الشركة وكل واحد طبعا حط سبب في دماغه فأنا أسفة مش هقدر أكمل بالشكل ده
وليد: طيب ليه كل ده ! ليه كل الغيرة دي بالشكل المرضي ده ؟

مي بصت للارض: علشان جوازي من علاء قبل كده
وليد: بس ده كان عقد عرفي مش جواز بالمعني
مي: بيقول ثقته اتهزت فيا
وليد: ثقته اتهزت ... طيب يا مي ينفع نأجل موضوع الطلاق ده شوية وتسيبيني انا اتصرف مع آسر ..
مي: يعني هتعمل ايه ؟

وليد: انتي طالبة الطلاق صح ! خليكي طلباه منه بس ما تاخديش اي خطوة سيبيني انا اتصرف .. انا هقولك نعمل ايه خطوة بخطوة وخلي اخر حاجة الطلاق .. انا مش عارف ليه الطلاق بيكون اسهل خطوة تفكروا فيها ..
مي: بس يا اونكل
وليد: ما بسش بقى خلي عندك ثقة فيا
وليد خرج من عندها ونزل اتكلم شوية مع صلاح وبعدها خرج يروح وعند الاستقبال لمح هيام واقفة بتتلفت حواليها ومعاها السواق فراح نايحتهم
وليد: خير يا سعد في ايه ؟ ايه يا هيام ؟

هيام: عمتي جميلة بعتانا بالغدا للجماعة
وليد: اممم طيب .. يا سعد اتعب واطلع للدور التالت رقم الحجرة (—) واديهم الغدا تعرف ولا اطلع معاك ؟
سعد: لا اعرف طبعا بس ا...
وليد وقف: ايه يا سعد خير !
سعد: هو حضرتك مروح !
وليد استغرب: ايوه مروح ليه !
سعد: يعني لو فيها تعب هو ينفع اروح كده مشوار بالعربية لحد البلد وارجع على طول
وليد استغرب: خير في حاجة !

سعد: لا ابدا بس مشوار شخصي و والدتي عايزة تروح وهيا ست كبيرة والمواصلات بتتعبها فقولت يعني !
وليد ابتسم بتفهم: خد العربية وقضي مشوارك ولو عايز تقضي يومين في بلدكم قضيهم الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده يا سعد .. طيب انا هروح هيام معايا وانت طلعلهم الغدا واتوكل .. يالا هيام
مشي خطوتين وبص لهيام: اسبقيني انتي
هو رجع ونادي على سعد وحط ايده في جيبه وطلع كل اللي في جيبه حطهم في ايد سعد اللي حاول يرفضهم بس مقدرش من اصرار وليد
هيام وقفت متبعاه لحد ما رجع ومشيت وراه لحد العربية..

وليد فتح العربية وركبها وركب هو ودور عربيته ولبس نظارت الشمس وبدأ يتحرك تحت نظرات هيام اللي متابعة كل حركاته
كلامه .. حنيته .. تفهمه .. طيبته .. كرمه مع سعد .. ذوقه مع الكل .. ودلوقتي بتبصله كله من فوق لتحت .. قد ايه هو شيك جدا في لبسه .. اخدت نفس طويل .. برفانه فوق الرائع .. نظارته .. دقنه .. حركاته .. ابتسامته .. ازاي مخدتش بالها منه .. ازاي بصت لفهد اللي يدوب ابن امبارح .. مفيهوش ولا عقل ولا رجاحة ابوه .. هيا الواحدة ممكن تتمني ايه اكتر من وليد .. وليد وبس وابتسمت وبصت لوليد بنظرة مختلفة تماما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة