قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل السابع

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل السابع

هيام فكرت ازاي بصت لفهد اللي يدوب ابن امبارح .. مفيهوش ولا عقل ولا رجاحة أبوه .. هيا الواحدة ممكن تتمني إيه أكتر من وليد .. وليد وبس وابتسمت وبصت لوليد بنظرة مختلفة تماما
وليد لاحظ نظرتها فبصلها وابتسم: مالك بتبصيلي كده ليه ؟
هيام: هو حضرتك ليه عطيت سعد فلوس ! ماهو بياخد راتبه ! بعدين هو مطلبش فليه !
وليد بصلها: انتي كنتي مركزة معانا بقى !

هيام ابتسمت بحرج: أسفة بس مقدرتش أمنع نفسي بس حابة أعرف ليه لو مش يضايقك
وليد: هو رايح البلد وأكيد هيحتاج يجيب حاجة في ايده لأهله
هيام: ماشي بس دي مش إجابة .. أنت ولو تسمحلي أقول إنت أصل حضرتك مكبراك قوي ومصغراني أنا قوي
وليد ضحك: عادي اتكلمي براحتك بس خلي بالك أنا فعلا بالنسبالك كبير قوي وإنتي صغيرة قوي فمش كلمة حضرتك اللي لو شيلتيها هيا اللي هتشيل فرق المسافات..

هيام معجبتهاش إجابة وليد وهربت منها: انت بتهرب من إجابة سؤالي
وليد باستغراب: علعلى فكرة انا مش بهرب ولا حاجة بس دي علاقات خاصة بيني وبين ربنا ومحبش أتكلم فيها .. بس باختصار شديد جدا لو حد محتاج مساعدة وانا أقدر بساعده
هيام بزعل مرسوم: زيي أنا كده حالة خيرية بالنسبالك !
وليد: لا انتي مش حالة خيرية انتي من العيلة
هيام بصتله: بس أنا مش من عيلتك
وليد وقف في إشارة وبصلها: إنتي من عيلة جميلة وأي شيء بس من ريحة جميلة مش من عيلتها انا أشيله فوق راسي علشان عيونها .. فهمتي !
هيام بغيرة: للدرجة دي بتحبها ؟

وليد ابتسم والإشارة فتحت وكمل طريقه: بحبها ؟ اللي بيني وبين جميلة تخطى الحب من سنين وصل لحاجة ملهاش اسم أصلا احنا روح واحدة
هيام: بس انت ممكن تحب تاني ! عادي يعني !

وليد ضحك: أحب تاني ؟ أنا ؟ بغض النظر عن عمري وعن أن جميلتي حامل وعلى وش ولادة وعن رجوعي لعيلتي بعد غيابي سنين طويلة هل إنتي متخيلة إن عنيا ممكن تشوف غير جميلة ! قال أحب قال ! لا بس حلوة النكتة دي ضحكتيني
كمل ضحكه وهيا اتغاظت وسكتت باقي الطريق لحد ما وصل وهيا نزلت متغاظة
وليد نزل وماشي جنبها
وليد باهتمام: أيه اللي ضايقك كده !

هيام كطفلة: ضحكك عليا
وليد ضحك تاني بس سكت لما بصتله ورفع ايده باعتذار: والله ما أقصد اتريق عليكي أنا ضحكت من الفكرة مش تريقة عليكي أبدا
هيام بدفاع: انت قولت إن الحب مالوش سن مناسب او وقت مناسب فليه دلوقتي ربطت الحب بالسن !

وليد بصلها: الحب فعلا مالوش وقت مناسب أو سن مناسب بس الكلام ده للقلب الخالي اللي لسه محبش مش قلب مليان بالحب وعايش فيه ! فهمتي ! انتي معاكي كوباية مليانة مية خلاص هيا مليانة مش هتشيل تاني مهما تحطي فيها لكن لو فاضية هتشيل وانا قلبي مليان وده اللي مخليني مستبعد الحب تاني مش تريقة عليكي اتمنى تكوني فهمتيني !

هيام: فهمتك بس انت اللي مفهمتنيش
وليد: مفهمتكيش ازاي !
هيام: انا ما اقصدش كلامك ده أنا أقصد إنك تحب تاني ! تحب واحدة تانية !
وليد بصلها: لا يمكن أبدا طبعا
هيام: ليه لا يمكن ! مش يمكن تقابلك واحدة أجمل أو أحلي أو أطيب !

وليد: لاطبعا يا بنتي لا يمكن ده يحصل
ادخلي ادخلي وأوعي تتكلمي في الكلام ده قدام عمتك بدال ما تقلب عليكي ادخلي
دخلت وبصتله وابتسمت ان هيكون بينها وبين وليد سر .. سلمت على الموجودين واتفاجئت بحد قاعد وتابعت وليد اللي دخل حضنها جامد وقعد تحت رجليها
وليد: حبيبة عمري كله انتي ! وحشتيني ايه القعدة عجبتك ولا إيه !

نبيله: بكاش من يومك بس ده يدوب شهر واحد ..
وليد باسها: وهو شهر قليل ! المهم أخبارك إيه وعملتي إيه ؟
نبيلة: شغل الجمعية كتير جدا بس عارف مبسوطة قوي اني مسكت الجمعية الخيرية دي .. حاجة كده تشرح القلب وتفرح قوي لما بتساعد حد محتاج لمساعدة .. المهم إيه كمية الحاجات اللي سمعتها دي ! اغيب شوية ألاقيكم قالبين الدنيا كده ! آسر ومى مالهم ! وجميلة وفهد سابوا البيت ليه ! وأمل و وليد مالهم بيتخانقوا ليه ! ومين البنت اللي مراتك جابتها هنا !

وليد استغرب وبص لأمه: انتي جبتي كل الأخبار دي منين ؟ انتي حاطة جاسوس بينا ولا إيه !
نبيلة خبطته في صدره: أنا لا أفصح أبدا عن مصادري الخاصة
وليد: ماشي يا عم الصحفي المهم الأول دي هيام بنت بنت عم جميلة !
نبيله بصتلها ورفعت النظارة لفوق علشان تشوفها كويس: امممم دي .. دي عيلة !

هيام قربت: اهلا بحضرتك يا هانم
نبيلة مدت أيدها سلمت: الكل بيقولي نانا قولي زيهم
هيام بحرج: اهلا نانا
جميلة الكبيرة هنا خرجت وبتتكلم: نانا انا هكلم وليد لو هيتأخر نتغدي احنا و
هنا وليد وقف وهيا قطعت الكلام وابتسمت وهو راحلها ضمها
جميلة: جيت امتي ؟

وليد: من دقيقتين .. هو أنا مش قولت مش هتروحي الشغل يبقى ما تدخليش المطبخ ! ولا انا كلامي ما بيتسمعش ؟
جميلة مسكت ياقة قميصه بحب وبحرج: انا يدوب بس بشوف الغدا جاهز ولا لأ علشان نانا مش أكتر
وليد ابتسم و نزل وشه باس ايدها على ياقته: هعديها المرادي
ضمها ضمة سريعة واخدها تحت دراعه وقعدوا جنب مامته
جميلة: سعد اللي جابك يا هيام ؟!
هيام: لا وليد اللي جابني...

كلهم بصولها باستغراب لكلمة وليد دي فلحقت نفسها: أقصد حضرته .. أصل بصراحة أنا مش عارفة أقول القاب ايه ! يعني مش عايزة احرج حد او أقول لقب فلاحي يسبب إحراج والله بحتار كل لما أجي اتكلم مع حد .. يعني جميلة قالتلي اقول جميلة وريحتني .. باشمهندس فهد مش عارفة اقوله ايه ! عمتي حضرتك في الواقع خالتي لان قرابتك من أمي بس الكل هنا بيقول عمتي فقولت زيهم .. حتي الهانم قالتلي أقول نانا .. لكن الباقين مش عارفة اقول ايه ؟ ندي هانم مثلا انادي عليها بأيه ولا جوزها الاستاذ أكرم .. طيب باشمهندس آسر ولا مراته ولا حضرتك اقولك ايه ! انا مش عارفة ولا ..

نبيلة قاطعتها: يخربيت اللي يزعلك يا شيخة ايه كمية الرغي دي .. دوشتيني .
جميلة ضحكت: بصي قولي اللي يعجبك وزي ما بتسمعيهم بيتعاملوا تعاملي زيهم .. الجيل الصغير كله ناديه بأسماؤه .. جيلنا احنا زي ما بينادونا نادي زيهم .. اعتقد كده بقت سهلة خالص اهي .. اطلعي غيري هدومك وانزلي للغدا وانتي نازلة عدي على جميلة وخليها تنزل وتشوف فهد جاي ولا مطول !

هيام: حاضر .. بعد اذنكم..
طلعت هيام تحت نظرات الكل
نبيلة: شبهك قوي يا جميلة لما جيتي البيت ده فاكرة !
جميلة بابتسامة: وهي دي أيام تتنسي
نبيلة: بس وجودها هنا غلط يا جميلة ( اضافت وكأنها استوعبت ) أوعي يكون ده سبب خروج جميلة وفهد من البيت ! مين فيهم اللي اعترض ؟ أكيد جميلة ؟
جميلة: فعلا جميلة اعترضت بس خلاص رجعت واستقرت وتقبلت وجودها
نبيلة: طيب ليه ؟

وليد اتدخل: هيا حابة تساعدها .. وزي ما انتي قولتي هيا شبهها جميلة شايفاها نسخة منها وعايزة تنقذها قبل ما تقع في قبضة الساحر الشرير وليد
جميلة بصتله بحدة: ايه اللي بتقوله ده ؟
وليد بصلها وضحك: بهزر .. ( قام وقف ) انا طالع اخد شاور سريع واغير هدومي تكونو ا شوفتوا مين هيتغدي ومين لأ !

((عند ندى ))
أكرم وصل من بره ودخل أوضته كانت ندى موجودة بصلها وابتسم وفتح دراعاته لها وهيا جريت عليه
ندى: حاسة اني كنت مسافرة او انت كنت مسافر، انا ازاي كنت عايشة من غيرك
أكرم: مش عارف فعلا .. انا حاسس اني مكنتش عايش أصلا من غيرك .. وحشتيني قوي يا ندوش عمري
ندى: وانت كمان واحشني قووووي
أكرم: المهم طمنيني آسر ومى أخبارهم ايه !

ندى: مش عاجبيني خالص يا أكرم، مى مش بتتكلم هيا وآسر
أكرم: هو آسر غلطان ازاي يفقد السيطرة علي أعصابه للدرجة دي ! هيتعب لحد ما يصالحها من تاني
ندى: اول مرة الاحظ إن غيرة آسر واصلة للمرحلة دي ..
أكرم: طيب لاحظتي إن أمل مش طبيعية الفترة دي ولا بيتهيألي ؟

ندى قعدت علي السرير بإرهاق: اوووف هيا فعلا يا أكرم مش طبيعية ابدا .. مش عارفة مالها ! تصدق ساعات بحس إنها متضايقة ان أنا إتجوزت !
أكرم: بس هيا ما اعترضتش أبدا ساعة ما فتحنا موضوع الإرتباط
ندى: فعلا آسر اللي اعترض مش هيا
أكرم: يمكن الحمل مضايقها .. قربي منها يا ندى وحسسيها انك معاها ..

ندى: هيا لازم تعتمد علي نفسها شوية يا أكرم انا تعمدت ابعد عنها شوية خليها تهتم بنفسها ببيتها وجوزها وتبني حياتها .. طول عمرها بتعتمد عليا في كل كبيرة وصغيرة جه الوقت بقى اللي تعتمد علي نفسها شوية..

أكرم: ماشي يا حبيبتي بس واحدة واحدة ومش في حملها يا ندى .. لازم تكوني جنبها في وضع زي ده وخصوصا انها اتنقلت نقلة كبيرة جدا ولسه فاقدة ابوها مش كمان أمها تتجوز وتبعد .. إنتي كده غلط يا حبي .. كده هتفهم أن الجواز هو اللي بعدك عنها
ندى: هحاول يا اكرم هحاول .. المهم حاليا انا عايزة انام في سريري وارتاح حاسة ان بقالي زمن ما نمتش
أكرم ابتسم: ارتاحي يا قلبي ارتاحي

آسر راح للمستشفي يشوف مى ويتكلم معاها تاني وهناك دخل اوضتها لقاها فاضية واستغرب لسه من شوية كانت موجودة راح للاستقبال وسأل عليها
آسر: مراتي كانت موجودة في الأوضة بس الأوضة فاضية حاليا
الممرضة: باشمهندسة مى مشيت وعملت خروج من المستشفي خلاص
آسر: ازاي خرجت ومين سمحلها بالخروج ؟

الممرضة: الدكتورة كتبتلها خروج ووالدها أخدها
آسر: متشكر
مشي من عندها وخرج علي بيت مراته وصل وخبط وهالة فتحتله
آسر: ينفع ادخل ؟
هالة: طبعا يا حبيبي اتفضل .. مى جوة في أوضتها بترتاح ادخلها
آسر ابتسم لحماته ودخل أوضة مراته كانت في سريرها فقرب منها ولمسها ففتحت عنيها وبصتله: جيت ليه !
آسر: جيت لمراتي
مى: انا طلبت الطلاق
آسر: وأنا مش هطلق..

مى: انا معنديش كلام ليك اقولهولك .. أنا مش هقدر اعيش معاك بالشكل ده وانت حاططلي اللي حصل قدامي وأنا لا هقدر ألغيه ولا أنت قادر تنساه يبقى خلاص نبعد عن بعض بهدوء وإحنا عندنا ذكريات حلوة علي الأقل
آسر: وحبنا لبعض ؟ وبنتنا ؟
مى بزعل: بنتنا كنت هتقتلها بإيدك
آسر قعد قصادها ومسك ايديها: مكنش قصدي..

مى شدت إيديها: من ساعة ما اتجوزنا ما بتقولش غير الكلمة دي .. مكنش قصدي .. تجرحني وتهني وتقولي مش قصدي .. تزعلني وتقولي مش قصدي .. تغلط فيا وتقول مش قصدي .. واستحملت يا آسر وقلت هو محتاج لوقت لكن توصل انك تقتل بنتي لا سوري دي مفيهاش مش قصدي ..
آسر زعق: بطلي تقولي تقتل دي .. انا بس زقيتك بعيد عننا .. بعدين انا بتخانق انتي بتتدخلي بينا ليه ! خايفة عليه
مى بصتله بحدة وهو قطع الكلمة..

مى: مفيش فايدة .. اه يا آسر خايفة عليه .. كده كويس ! ده اللي انت عايز تسمعه مني ! زميلي وخايفة عليه ولا بحبه وخايفة عليه ! اختار اللي يعجبك
آسر: بطلي بقى كلام أهبل خلينا نتكلم بجد بقى شوية
مى دورت وشها بعيد: كلامي خلص وتبريراتي خلصت واللي عندي قولته
آسر: يعني إيه بقى..

مى: يعني تعبانة وعايزة ارتاح بعد إذنك
نامت وعطتله ظهرها وشدت الغطا عليها
مى: اقفل النور والباب معاك لو سمحت
آسر وقف شوية مش عارف يعمل ايه وخاف ليتهور فمشي من عندها وهالة حاولت تعرف منه مالهم ولا فيهم إيه بس رفض ومشي من عندها ..

وليد سابهم وطلع وجميلة فضلت عينها عليه
نبيلة: هو انتي لسه شايلة في قلبك مني يا جميلة ! اني جبتك البيت ده بالطريقة دي !
جميلة قامت وقعدت تحت رجلين نبيلة: انا لو فضلت عمري كله اشكرك علي ده مش هوفيكي حقك .. انتي قدمتيلي أعظم هدية في الكون كله .. وليد وفهد وعيلتي كلها .. ممكن أكون ساعتها كنت زعلانة بس حب وليد مسح من قلبي كل حاجة .. وحاليا كان أجمل يوم في عمري يوم ما دخلت البيت ده
نبيلة بحب: وميس واللي عملته وعذابك وحرمانك..

جميلة: كلنا اتعذبنا بس الحمد لله اتجمعنا من تاني وربنا بيعوضنا بعيالنا وأحفادنا اهو في القريب بإذن الله
نبيلة: بإذن الله ( هزرت ) يعني أموت مرتاحة !
جميلة كشرت: بعد الشر عليكي مش لما تجوزي احفادنا الأول
نبيلة ضحكت: يووووووه يا جميلة ده دورك انتي يا حبيبتي انا الحمد لله عشت وشفت أحفادي واديني هشوف عيالهم لكن جوازهم بقى ده عليكي إنتي
جميلة ضمتها: ربنا يخليكي لينا ويباركلنا في عمرك يا ست الكل..

نبيلة بحب: ربنا يعزك يا بنتي .. ويسعدك يا غالية وحبيبة الغالي
جميلة وقفت: أنا هطلع لوليد وأشوف البت جميلة جوزها جاي ولا إيه
طلعت جميلة لوليد..

هيام في أوضتها مبسوطة وحست ان ده الصح مش فهد أبدا الصح ولا هيا مش معجبة بيه ابدا ده بس كان مجرد انبهار بشكله او شياكته لكن مش حب .. الحب اللي بجد لوليد .. ابتسمت وافتكرت ازاي فتحلها باب العربية او نظراته ليها .. افتكرت ضحكته .. الطريقة اللي باس بيها ايد جميلة وهيا على ياقته واتمنت لو هيا مكانها ... ياااااااه دي ممكن تعمل كتير قوي .. دي هتحبه أكتر من جميلة نفسها ..

راحت لدولابها وفتحته وقلبت في هدومها اللي جابتها أمها بالفلوس اللي عطتهالها جميلة بس مفيش حاجة عجبتها .. مش بشياكة جميلة ابدا ده حتي مش بشياكة جميلة الكبيرة .. لازم تكون شيك زيهم .. لازم تلبس زيهم .. ودي هتعملها ازاي ! مين ممكن يساعدها في اللبس او يجيبلها لبس غالي زيهم كده .. أكيد لو طلبت من وليد عمره ما هيتأخر أبدا ..

نقت اشيك حاجة عندها ولبستها وفكت شعرها وسرحته ولمته بتوكة صغيرة وخرجت خبطت على جميلة الصغيرة
جميلة: خير !
هيام: عمتي بتقولك شوفي فهد جاي ولا لأ على الغدا علشان نانا
جميلة اتعدلت وبصتلها: فهد ؟ ونانا ؟ هو من امتى بقى فهد ! انتي ازاي ترفعي الألقاب كده ! الظاهر انتي بتنسي انتي مين !
هيام: عمتي طلبت مني اقول لكل واحد باسمه اما نانا فهيا بنفسها طلبت مني ده !

جميلة: امشي طيب من قدامي .. استني
هيام وقفت: نعم
جميلة: فهد أبعدلك من نجوم السما فاهمة ولا تحبي أفهمك ؟
هيام ابتسمت: فاهمة طبعا ! انا عمري ما هبص لواحد زي فهد
جميلة كان نفسها تقولهاإنها ما تطولش أصلا حد زي فهد بس سكتت وهيام خرجت ونزلت لتحت ..

جميلة دخلت عند وليد اللي كان بيلبس هدومه وضمته من ظهره قبل ما يلبس التيشرت اللي في ايده وهو وقف شوية تيشرته في إيده ..
جميلة: حبيبي
وليد ابتسم وساكت وهيا فكت ايديها ووقفت قصاده .. كان هيلبس التيشرت بس جميلة مسكته وحاول يشده لكن هيا مسكاه فبصلها: في ايه ! سيبي خليني ألبس
جميلة: مش عايزاك تلبس
وليد ابتسم: امال عايزة ايه !
جميلة: انت بجد بتسأل ؟

وليد: اه بجد بسأل لان من كام دقيقة قولتوا عايزين تتغدوا فجهزت نفسي بسرعة للغدا
جميلة بصتله كتير: في إيه مالك !
وليد بإبتسامة جميلة حستها مصطنعة: مفيش .. جعان يالا نتغدي !
جميلة كشرت: يالا
خرجت قدامه وهو خارج وراها بيلبس تيشرته وهيام كانت بتقفل أوضة جميلة وركزت قوي مع وليد بيعدل التيشرت
جميلة الكبيرة: غريبة إنتي بشعرك مكشوف
هيام: عادي يعني مفيش حد غريب
جميلة هزت دماغها: براحتك المهم جميلة كلمت فهد !

هيام: هتكلمه وتنزل
جميلة الكبيرة: طيب يالا نحضر السفرة عقبال ما يتجمعوا
جميلة نزلت وراها وليد وراه هيام الاي تعمدت تنزل وراه وهو نازل شدت التيشرت بتاعه لتحت فهو بصلها فابتسمت: مكنش مفرود
وليد استغرب وهز دماغه وكمل طريقه ونزل قعد جنب نبيلة اما هيام فجميلة شدتها معاها للمطبخ .. جميلة الصغيرة نزلت وبلغتهم إن فهد علي وصول وهو في الطريق...

وليد اعتذر منهم وقام يشوف مراته بتعمل إيه ودخل كانت بتحط الأكل في الأطباق وهو واقف علي الباب والكل بيبصله الا جميلة عطياه ظهرها وهو مركز معاها لحد ما هيام لفتت انتباهها فبصت ناحيته وشافته
جميلة: بس بحط الأكل في أطباق
وليد وهو مكانه ومربع ايديه علي صدره: شوفي علشان بس مش هتكلم في الموضوع ده كتير .. ما تخلنيش يا جميلة احلف عليكي واحلف حلفان مش هيبسطك .. بلاش تستفزيني يا جميلة..

جميلة: يا وليد انا مش بتعب نفسي
وليد علي صوته شوية: وانا يا ستي مش عايزك تدخلي المطبخ من أساسه ..
اسمعي الكلام يا إما قسما بالله يا..
جميلة سابت اللي في ايدها وراحتله وحطت ايدها علي شفايفه: من غير حلفان خلاص يالا
وليد بصلهم: لو لقيتها في المطبخ تاني هرفدكم كلكم من شغلكم وذنبكم علي ايديها هيا
علية: يا ابني هيا بترفض..

وليد: لما ترفض تبلغوني بس وانا اتصرف معاها
جميلة: الموضوع مش مستاهل كل ده
وليد: مستاهل بالنسبالي .. ما تعملي زي بنت أخوكي بره
جميلة بغضب: دي بتدلع بزيادة
وليد بنرفزة: ما تدلعي زيها .. ولا انا مش مالي عينك تسمعي كلامي ولا ايه بالظبط فهميني !

جميلة: علي فكرة انت مكبر الموضوع قوي يا وليد وعارف إني بدخل المطبخ حبا إني أعملك حاجة بإيدي مش تكسيرا لكلامك لأن كلامك علي رقبتي
وليد: عارف بس بعد ما تولدي بالسلامة اعملي الي انتي عايزاه مش دلوقتي .. مش لما أقل وقفة بتتعبك .. علشان خاطري ارتاحي بقى
وليد أخدها من ايدها وطلع بيها بره وفهد فتح الباب وداخل بدوشته
فهد بصوت عالي: نانااااااااا..

نبيلة ضحكت: تعال يا قلب نانا
حضنها وهيا مكانها وسلم عليها جامد وبعدها مراته جنبها ضمها هيا كمان ووطى باس بطنها وايديه على بطنها وبعدها رفع دماغه باسها هيا في خدها بحب وابتسامة فيها الف معنى ووعد لما يبقوا لوحدهم وهيا بادلته ابتسامته
بص لابوه اللي شادد جميلة من إيدها
فهد: كالعادة نفسي اعرف بتتعبي نفسك ليه ! لو مش عاجبك أكلهم نجيب غيرهم علي فكرة
وليد بنرفزة: قولها
جميلة امه: انت بتشعللها !

فهد ضحك وباسها وضمها: يعني بتتقلي علينا ماتسمعي كلامنا وانتي ساكتة
جميلة امه خبطته: ما تخليك في مراتك وتسكت
فهد: حاضر .. خليك وراها يا وليد ما تسيبهاش
وليد خبطه هو كمان: وليد ده بيلعب معاك هاه
فهد بهزار وصوت عالي: تصدقوا انا غلطانلكم قطعوا بعض
يدوب وليد هيرد خرجت هيام: السفرة جاهزة يالا
فهد بصلها بغضب وهيا تجاهلته وهو استغرب ده ..

الكل قعد واتغدى وسط هزار من الكل لوجود نبيلة اللي بعد الغدا قعدت هيا و وليد في المكتب لوحدهم
نبيلة: إيه اللي بيحصل يا وليد ! العيال مالها فهمني ادينا اتغدينا اهو
وليد: عايزة تبدئي بمين ؟
نبيلة: أمل !
وليد استغرب: أمل معرفش عنها حاجة ! مالها أمل شايفها كويسة هيا و وليد
نبيلة: أمل غيرانة من أكرم
وليد باستغراب أكتر: نعم ! غيرانة من أكرم إزاي !

نبيلة: حست إن أكرم أخد منها مامتها
وليد هز دماغه: أه أنا مش فاهم إيه حكاية الغيرة في العيلة دي .. جميلة غيرانة من هيام وآسر بيغير من كل حد حوالين مراته ودي امل كمان غيرانة من أكرم .. يعني ايه ده مش فاهم !
نبيلة: الغيرة دي حاجة خارجة عن الإرادة يا وليد ..

وليد: الغيرة العادية بتاعتنا دي ماشي لكن الغيرة المرضية دي لأ .. على العموم جميلة وفهد حاسس انهم وصلوا لتفاهم بينهم حسيته في نظراتهم لبعض وحسيته من قرار جميلة انها ترجع البيت
أمل مقدور عليها هيا بس محتاجة جرعة حنان من ندى ونلفت نظرها لتفكير بنتها وندي شوية ثقة لأمل في نفسها خليها تستقل بنفسها وبيتها وما تعتمدش على حد وتتقبل فكرة بعد مامتها..

نبيلة: أمل فعلا مشكلتها انها كانت متعلقة قوي بندى وكانت سالي مدمرة شخصيتها وبتعتمد ديما على أمها في حمايتها وفي كل حاجة الصراحة فلما مامتها اتجوزت هيا حست انها بقت لوحدها وده سبب احساسها بالغيرة من أكرم
وليد: فعلا وعلشان كده بقولك ان أمل مقدور عليها
نبيلة:طيب آسر ومى ؟

وليد رجع لوري في كرسيه وريح ظهره: اهم دول بقى اللي حكايتهم حكاية لوحدهم .. مي طالبة الطلاق يا ستي وآسر طبعا رافض وطلبت مني اتدخل
نبيلة: إيه اللي وصلهم يا وليد للطلاق ؟
وليد حكالها كل الحوار اللي حصل ومي حكيتهوله ...

وليد: بس يا ستي، آسر محتاج يلحق نفسه ويظبط أموره قبل ما يوصل لنقطة اللاعودة لان لو مراته كان جرالها حاجة ولا بنته اللي لسه ما شافتش النور مكنش هيسامح نفسه ابدا
نبيلة: فعلا بس الغلط هنا من الطرفين كان لازم مى تحط حد من الأول لغيرته دي لكن مسامحته مرة بعد مرة وخصوصا لما يغير منك او من فهد او وليد يبقي كده أوفر ده غير كمان انها لازم تعامله معاملة خاصة وتراعي فعلا تصرفاتها لان هو زي اللي علي راسه بطحة .. خوفه من الماضي هيدمر حياته .. بعدين ما تنساش نقطة مهمة..

وليد: نقطة إيه ؟
نبيلة: ان أمل وآسر دول تربيتهم مش سوية ابدا لانهم اتربوا ما بين ام مقهورة مجبورة على كل تصرفاتها وبالتالي كان خوفها شديد جدا وأكيد نقلت الخوف ده لعيالها وما بين أب بشخصية خالد .. فالإتنين اتعودا ياخدوا ما يدوش
وليد: طيب هنعمل إيه معاه ؟
نبيلة: والله ما عارفة طبعا الطلاق مرفوض صح !

وليد: بس هو لازم يحس ان الطلاق هو الحل الوحيد ولازم يتفنن ازاي يحمي بيته ويتمسك بيه مش من اقل حاجة يهده بالشكل ده
نبيلة: مي كمان لازم تتعلم ازاي تقف وازاي تقول لأ وتبطل السلبية اللي هيا فيها وفي نفس الوقت تكون حريصة على زوجها وتقلباته
وليد: فعلا .. المهم انا لازم أنام ساعتين أنا فاصل
نبيلة ضحكت: ومين سمعك ! ده انا هموت وأنام
الاتنين ضحكوا وقاموا طلعوا كل واحد علي أوضته

وليد دخل كانت جميلة في السرير نايمة فضل واقف باصصلها وافتكر حواره مع فهد في الشركة
فلاش باك::
خلص الاجتماع وفهد مع وليد في مكتبه
فهد: هو أنا ينفع أسألك سؤال !
وليد رفع عينه من على الورق اللي في إيده وبص لفهد: طبعا اسأل
رجع لورقه منتظر سؤال ابنه
فهد: هو انت ازاي قدرت تهين مراتك بالشكل ده وليه !

وليد ساب الورق وبصله باستغراب: أنا هينت جميلة ! ازاي وامتي ؟ ده عمره أبدا ما حصل
فهد: للاسف حصل ... لما خلتهم يجهزهوالك عروسة ودخلت عندها وبدال ما تكون ستر وغطا لمراتك قلعتها وأخدتها لميس .. هو في ذل أكبر من كده للدرجة دي إنتو لعبتو بأمي وهنتوها ؟

وليد زعل جدا واتخنق من كلام فهد ومعرفش يرد يقول إيه لابنه
فهد: انا عارف إن ده ماضي بس أمي لسه موجوعة منه على فكرة وده السبب الأساسي انها قبلت بهيام في بيتها انها رفضت تتباع لراجل يعمل ما بداله فيها
وليد وقف: انا حبيت جميلة وحافظت عليها على قد ما قدرت وحميتها من ميس على قد ما قدرت
فهد حط ايده على كتف أبوه:بابا انا مش بتهمك انا بس حبيت ألفت نظرك لحاجة موجعة ببيتك علشان تحاول تعالجها مش أكتر
وليد: فاهم يا فهد بس انت لازم تفهم موقفي ..
فهد: انا مش محتاج افهم حاجة..

وليد: لازم تفهم .. أنا كنت متقبل ميس في حياتي بكل عيوبها واعتبرتها نصيبي ورضيت بيه ورضيت بعدم خلفتها وحاولت أكون نعم زوج لها وعمري ما جرحتها ابدا وتخيلت ان اللي بينا ده حب وفجأة رجعت بيتي لقيت مراتي وأمي بيفتحوا قصة اني اتجوز علشان اخلف وطبعا انا رفضت رفض قاطع بس نبيلة طبعا كانت عايزة حفيد بأي ثمن وكان العداء بينا وبين محي ومحسن في قمته...

حاولوا يقنعوني ولما استغربت موافقة ميس قالتلي ان الحمل هيتم عن طريق دكاترة وانا مش هلمس اللي هتجوزها دي ابدا يعني زي دلوقتي موضوع تأجير الرحم وأنا علشان اقفل الطريق على ميس قولتلها انها لو عايزاني اوافق يبقى الحمل يحصل بالطريقة التقليدية وجوازي من البنت دي هيكون جواز كامل وطبعا نبيلة راحت جابت جميلة اللي اتفاجئت بيها في بيتي واتفاجئت بموافقة ميس على شرطي فرد فعلي ده ساعتها كان علشان صدمتي في مراتي اللي مستعدة تتنازل عن جوزها لمجرد انها تجيب عيل يتكتب باسمها علشان لما اعمامي يقتلوني هيا تورثني .. وساعتها للاسف اللي دفع تمن غضبي ده كان جميلة بس ندمت بعدها وكنت زوج لجميلة وحبيتها وعشقتها وباقي الحكاية انت عارفهُ يا فهد..

فهد: عارفه بس زي ما قتلك انت مش محتاج تبررلي انا عندي ثقة فيك وانك لو عملت الحاجة دي فعلا هيكون غصب عنك
وليد بدفاع: تخيل انت جميلة مراتك تقدمك لواحدة تانية بالشكل ده
فهد ابتسم: جميلة تقدمني أنا لوحدة تانية ! اهو ده اللي لا يمكن ابدا اه ممكن تقدمني جثة هامدة
ضحكوا الاتنين بس الضحكة اختفت بسرعة
فهد: عارف ان الموضوع كان صدمة بالنسبالك..

وليد: انت مين قالك ان الموضوع ده أمك لسه بتفكر فيه ! ومين قالك اصلا الحكاية دي !
فهد اتحرج ومش عارف يقول ايه هو متخيلش ابوه هيسأل السؤال ده
وليد: عرفت منين يا فهد ؟
فهد: صراحة جميلة اللي قالتلي
وليد بصوت صارم: جميلة مين فيهم ؟

فهد بحرج: مراتي .. أمي حكتلها عن سبب قبولها لهيام علشان تقنعها تقعد في البيت وجميلة قالتلي لما استغربت انها بدال ما تطرد هيام وتقنع امي بعد اللي حصل لقتها بتقولي انها موافقة هيام تفضل وموافقة كمان تقعد في البيت
وليد باستغراب: استني كده و واحدة واحدة عليا .. ايه اللي حصل من هيام ! وليه جميلة كانت هتطردها وغيرت رأيها ؟

فهد أخد باله انه وقع بالكلام: انا عندي ميتنج مهم جدا ناسيه
وليد: فهد
فهد: هقولك وأمري الي الله
حكي فهد لأبوه كل اللي حصل..

وليد: هيام معجبة بيك ! ما اعتقدش بس يا فهد هيام دي عيلة جاية من بيت بسيط جدا وللاسف البيت ده مفيهوش اي حب او حنان وأبوها اللي المفروض يكون حمايتها وسندها عايز يبعها للي يدفع ومرة واحدة اتنقلت لسابع سما وبدال ما هي شايفة الذل والإهانة شايفة الدلع وشيفاك انت ومراتك وبتدلعها وتحبها فهيا مبهورة بس شوية وهتتظبط ما تقلقش يروح بس الانبهار ده وتشوف فهد المتخلف..

فهد: ماشي يا عم مقبولة منك .. بس يارب الانبهار ده يروح بسرعة وانا محتفظ براسي فوق دماغي
وليد ضحك: بس غريبة ان جميلة وثقت فيك وما قلبتش الدنيا فوق دماغك ودماغ اللي خلفوك اللي هو احنا
فهد ابتسم بغرور: ماهو انا كنت بقى مزود جرعة الحب والثقة ( كمل بهزار ) وده اللي خلاني نفدت بجلدي .. المهم
وليد: المهم..

فهد: انا مش قصدي اضايقك بفتح موضوع قديم
وليد: عارف عارف
وليد فاق من افكاره ودخل سريره وباصص لفوق بيفكر لحد ما راح في النوم ..
صحي وليد من نومه علة ايد ماشية على وشه وفتح عنيه كان الجو نوعا ما ظلمة شوية وما شافش كويس مين اللي بيصحيه بس هو واثق انها مش جميلته
وليد حاول يفتح عنيه أكتر لحد ما لمح هيام هيا اللي بتصحيه
هيام ابتسمت: نمت كتير قوي .. اصحى بقى انت من العصر نايم والعشا قربت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة