قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل الثامن

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الثامن

وليد حاول يفتح عنيه أكتر لحد ما لمح هيام هيا اللي بتصحيه
هيام ابتسمت: نمت كتير قوي .. اصحي بقى انت من العصر نايم والعشا قربت
وليد اتعدل وقعد وبص حواليه: جميلة فين !
هيام ابتسمت: في الجنينة مع باقي العيلة
وليد بصلها باستغراب: وإنتي هنا ليه !

هيام: عمتي قالتلي انادي عليك علشان تنزل اختك وعيالها تحت والكل متجمع ومنتظرينك
وليد: طيب روحي انتي ..
هيام خارجة بس وليد وقفها
- تاني مرة وانا نايم ما تصحنيش، مبحبش حد يصحيني
هيام: آسفة بس والله..

وليد قاطعها بصرامة: مش عايز اسمع تبريرات دخولك لأي أوضة نوم مش أوضتك غلط وغلط جدا كمان .. اذا سمحتي ما تكرريهاش تاني ومش معايا أنا وبس مع أي حد .. ماتدخليش أوضة نوم بدون استئذان ابدا وما تدخليش أوضة عارفة ان فيها راجل نايم أبدا مهما يكون السبب فاهمة !
هيام بصت للأرض: فاهمة حاضر..

وليد: هعديهالك المرة دي بس لو اتكررت تاني يا هيام لأي سبب هتشوفي مني وش اتمني ما تشوفيهوش
خرجت متغاظة بس في نفس الوقت فكرت من ناحية تانية إن وليد خايف عليها وبينصحها وهيا هتسمع نصيحته
دخلت جابت كتابها وقعدت في الانترية الصغير اللي قبل السلم .. اي حد خارج من أوض النوم لازم يعدي عليه ..
تحت في الجنينة الكل مع بعضه وآسر قاعد معاهم بس سرحان لحد ما فهد خبطه علي كتفه
آسر: إيه قولت حاجة ؟

فهد: بقولك قوم نتمشي شوية قوم
شده ومشيوا مع بعض ناحية البيسين
فهد: عملت إيه مع مراتك ! روحتلها !
آسر: روحتلها وقال إيه عايزة تطلق
فهد: وانت عملت إيه ولا قلتلها إيه ؟
آسر: هعملها إيه يعني ! قولتلها ترجع علشان علي الأقل بنتنا تتربي وسطنا
فهد بيبصله بذهول وخبط كف علي كف..

آسر اتنرفز: أمال إنت عايزني أعملها إيه يعني ! أبوس إيدها
فهد زعق: أيوه تبوس إيدها وتبوس رجلها كمان انت مش متخيل بشاعة اللي عملته ! أنت اتهمت مراتك في شرفها
آسر: علي فكرة انا ما اتهمتهاش ! ما تأڤورش..

فهد اتنرفز: مأڤورش .. حاضر يا سيدي مش هأفور .. ماشي ما اتهمتهاش بطريق مباشر بس اتهمتها واتخانقت مع موظف في الشركة علشان بيتكلم معاها وعارف عملت إيه كمان ؟ طلعت على مراتك سمعة زي الزفت وكل موظف في الشركة بيألف قصة مختلفة جميلة على مراتك .. في اللي بيقول أنكم شوفتهم بيضحكوا وبيهزروا .. في اللي بيقول إنهم كانوا على علاقة بيعض وهيا جايبة صاحبها تشغله عند جوزها.. وفي بقي تخطي كل دول وقال انكم شوفتهم في وضع مخل وعلشان كده..

آسر زعق: بس يا فهد
فهد: أبس ليه ! مش ده اللي كان في دماغك ! اهو الناس ترجموه وسيرة مراتك بقت لبانة في بوقهم وكل ده ليه علشان سيادتك غبي وبدال ما تصلح الوضع وترجع الشركة ايدك في ايد مراتك وتخرس الكل لا سيادتك بغباءك ده هتطلقها وهتثبت كل كلمة اتقالت في حقها
آسر: أيوه برضه كنت عايزني أعمل معاها إيه ! طلبت منها ترجع رفضت، الظاهر ان فعلا كان في علاقة بينها وبين اللي اسمه هيثم ده، نفسي أعرف أبوك ليه رفض انه يترفد..

فهد حط إيديه في وسطه وهز دماغه بأسف: إنت بجد مش عارف ؟ علشان يا فصيح لو اترفد هنثبت كل كلمة بتتقال في حق مراتك لكن دلوقتي اختلفتوا لأي سبب، هو استظرف ! قالك كلمة معجبتكش وانتو عيال اتخانقتوا اي مصيبة تتقال ! بعدين هبل ايه اللي بتقولوا ده علاقة ايه اللي كانت بينها وبينه ! الولد ده كويس وذكي وأنا شوفت ملفاتهم كلهم قبل ما أوافق على تعيناتهم بطل هبل أبوس إيدك بعدين لو هيا كانت على علاقة بيه ليه اتجوزت سيادتك وأوعى تقولي مركز وكلام فاضي من ده لان أبوها راجل مبسوط ومرتاح والأهم من كل ده إنه راجل محترم ومربيها كويس جدا..

آسر اندفع: ولما مربيها كويس ليه وافقت تتجوز بعقد عرفي ؟ هو في واحدة متربية كويس تعمل كده تحت اي مسمي ولا أي سبب ؟ والله أعلم عمي عمل معاها إيه
فهد سكت وباصصله وبس
فوق وليد قام ولبس هدومه ووقف قدام المراية حط برفانه وسرح في جميلته ! واتخنق وحدف من ايده الفرشة وخرج حتي ما عدلش ياقة قميصه وخرج وهو نازل شاف هيام على الانترية ومعاها كتابها وسرحانة
وليد: وصلتي لفين ؟

هيام ابتسمت: لا عادي
وليد: انتي قاعدة لوحدك ليه ! أكيد مواركيش مذاكرة للدرجة دي ده انتو يدوب بادئين الدراسة
هيام: عادي
وليد: حد مضايقك يعني فيهم !
هيام فرحت باهتمامه جدا: لا ابدا عادي بقى
وليد قرب منها: عادي ايه وايه هو اللي عادي ده !
هيام: ما تشغلش بالك انزل لعيلتك
وليد: انتي عيلتك وحشاكي ؟

هيام: معنديش حد يوحشني .. احنا ما بيناش العلاقات دي .. أبويا راجل مفتري وعمره ما كان أب وأمي على طول تتخانق وتشتم فيه وأخويا في حاله وأنا في حالي .. كل اللي بينا خناقات وشتايم وبس .. مين هيوحشني فيهم!
وليد هز دماغه بتفهم اكتر: طيب طالما مش واحشينك سرحانة كده في أيه وقاعدة لوحدك ليه ! اللي تحت دول عيلتك وإنتي بقيتي منهم فليه مش وسطيهم وبعدين الحمد لله احنا معندناش خناقات وشتايم، لا عندنا شوية خناقات ههههه
الاتنين ضحكوا مع بعض
وليد: مش عايزة تنزلي ليه وقولي الحقيقة !

هيام بصتله وشافت اهتمام صادق في عنيه وفرحت وحست بقلبها بيرقص: انا مش زيكم وبحس وانا وسطكم إني
وليد: إنك إيه !
هيام: اني مختلفة .. بصتلهم تحت ..
راحت للشباك اللي بيطل على الجنينة
وليد وقف جنبها: مالهم ؟ ماهم عادين اهم كلهم
هيام: انت مش شايف شكلهم عامل ازاي ! جميلة ولا عمتي ولا ندي ولا أمل كلهم !
وليد: مالهم مش فاهم ! حلوين يعني ! ما انتي حلوة زيهم ! انتي ما تفرقيش عنهم
هيام ابتسمت: انت شايفني حلوة..

وليد: اشوفك حلوة او ما اشوفكيش ده ما يمنعش انك جميلة ! ولازم يكون عندك ثقة انك جميلة، يالا ننزل
هيام: انزل انت
وليد اتنهد: وبعدين في المناهده دي، يا بنتي مش عايزة تنزلي ليه ! قوليها صراحة لان انا ما بفهمش بسهولة
هيام ضحكت: بص ل لبسي ولبسهم ! هما هوانم انا وسطهم بحس اني خدامتهم..

وليد ضحك: هو ده بقى السبب ! سورى دي عندي انا، بس للاسف عمتك في اخر حملها وللاسف اكتر بنات العيلة كلهم حوامل .. بصي سيبي الموضوع ده عليا انا هتصرف فيه وهتلبسي زيهم ما تقلقيش بس يا هيام الانسان قيمته مش بتحدد بلبسه .. عمتك دخلت البيت ده وملكت الكل ببساطتها وبقلبها وطيبتها فأوعي تفتكري ابدا ان اللبس هو اللي هيفرق معاكي او هو اللي هيحدد هويتك او شكلك او مكانتك وسط الناس..

هيام: عارفة بس بيدي للإنسان ثقة في نفسه
وليد: ماشي يا ستي نديكي الثقة في نفسك لما نشوف .. مش هتنزلي برضه !
هيام: لا مش هنزل خليني هنا براحتي
وليد: طيب هنزل أنا
مشي خطوتين
هيام: وليد لحظة
وليد وقف وبصلها وهيا قربت منه: ياقة قميصك مش معدولة خالص .. تسمح !
مدت أيدها بس بصتله تشوف هيأذنلها ولا لأ !

وليد: اعدليها يالا
هيام عدلتها ومبتسمة جدا وهو بعد ما عدلتها حط ايده على شعرها زي العيل الصغير وابتسم
وليد: لو كانت الظروف غير الظروف كنت خلفت بنوتة جميلة كده زيك تشبة جميلتي .. بس انتي اهو بنوتي الجميلة
هيام استغربت: بنوتك !

وليد: طبعا انتي زي فهد ! جميلة قبلتك هنا كبنت لينا وانتي بقيتي في عيلة نصار ومسؤلة مني .. إنتي بنوتة العيلة الجميلة الصغننة .. يالا اسيبك أنا دلوقتي ارجعي لمذاكرتك
هيام كشرت وتابعته وهو نازل: لا يا وليد نصّار انا مش بنوتك الصغننة وانت مش لازم تشوفني صغننة .. بكرة بس البس واوريلك اني مش عيلة صغيرة ابدا .. صبرك عليا .. صبرا قال بنوته قال ...
دخلت أوضتها بغضب وحدفت كتابها على آخر دراعها وقعدت تفكر ازاي ممكن توريله انها ولا بنته ولا صغيرة ..

وليد نزل وسلم علي الكل
وليد: ندوش جوزك فين !
ندى: وراه كام مشوار وهيجي
وليد: وانتي يا أمل جوزك فين !
ندى: راح لعمو عماد يشوفه ويحاول يجيبه ويجي
وليد: تمام ..
جميلة الصغيرة: وانا مش هتسألني عن جوزي
الكل ضحك...

وليد: كنت لسه هسأل عليه هو وآسر
جميلة الصغيرة: راحوا ناحية البيسين
وليد بعد ما كان هيقعد وقف: خليني اروحلهم
نبيلة: غريبة ما كلمتش مراتك انتو متخانقين ولا ايه !
جميلة الكبيرة: هو احنا متخانقين يا وليد !

وليد سكت شوية بعدها ابتسم: لا طبعا ربنا ما يجيب خناق ابدا هروحلهم وارجعلكم نشوف ايه موضوع الخناق ده
سابهم وراح ناحية الشباب
فهد وآسر بيتناقشوا لسه
آسر: دلوقتي بقى تسكت صح !

فهد: طبعا لازم اسكت طالما انت بالغباء ده وبالتخلف ده يبقى هيا عندها حق تطلق منك ! العيشة مع راجل بأفكارك دي قلتها أحسن لان في الأول وفي الأخر انتو هتطلقوا الموضوع كان وقت مش أكتر
آسر: إنت بتقول إيه ! إنت معايا ولا معاها ؟
فهد: ولا معاك ولا معاها ! انت اتجوزتها ؟ ليه ؟ طالما هيا إنسانة مش متربية وأخلاقها بالشكل ده وشاكك فيها بالشكل ده اتجوزتها ليه ؟

آسر: يووووه يا فهد، هيا أخلاقها مش وحشة ومحترمة لأقصي حد
فهد: ازاي بقى محترمة ما انت لسه بتقول عليها كاني وماني ( علي صوته ) اتجوزتها ليه يا آسر ؟
آسر: انت عايز مني إيه يا فهد
فهد: ده سؤال بسيط جدا على فكرة ! عايز اعرف اتجوزتها ليه ! دي نظرتك ليها اتجوزتها ليه بقى ؟
آسر: علشان بحبها خلاص ده اللي عايز تسمعه ! بحبها يا فهد
فهد: لا طبعا ما بتحبهاش حب ايه ده !

آسر أصر: بحبها يا فهد
فهد بإصرار أكبر: الحب والشك ما يجتمعوش يا آسر ما يجتمعوش أبدا لان لو الشك دخل الحب بيهرب في لحظات
آسر بيصر: الحب حاجة وده حاجة تانية
الاتنين اتفاجؤا بوليد وراهم بيأكد كلام فهد: الاتنين واحد يا آسر وماشين عكس بعض للأسف ما بيمشوش في اتجاه واحد للاسف
الأتنين انتبهوا وآسر اتحرج: خالو وليد..

وليد: انا واقف ومتابع حواركم ومحبتش اتدخل وكنت همشي بس لقيتك مصر انك بتحبها ! لا يا ابني ده مش حب أبدا وهيا مع الوقت هتبطل تحبك بالعكس ده ممكن تكرهك
آسر: لا يمكن مى تكرهني
وليد ابتسم بحزن: لو فقدت ثقتها فيك ومبقتش انت الأمان بتاعها يبقى متلزمهاش وطالما ما تلزمهاش يبقى تقدر تستغني وطالما قدرت تستغني ساعتها اه ممكن تكرهك..

آسر بصلهم: إنتو عايزين إيه مني ؟ إنتو متجوزين بنات مفيهمش غلطة ! حياتكم مثالية مش كلنا عندنا نفس الحظ بتاعكم ده
فهد و وليد بصوا لبعض وفضلوا ساكتين شويه وبعدها ضحكوا
فهد ضحك: مثالية ! والله ضحكتني !
وليد: مين ضحك عليك وقالك كده ! اوعي تحكم على الأمور بظاهرها أبدا..

أنا بظهرلك اللي أنا عايزك تشوفه عني
فهد: مراتي مش مثالية ولا انا مثالي انت ما شفتناش واحنا بنتخانق بنكون ازاي ! بس كل انسان له مميزات وله عيوب المهم تعرف تتعايش مع عيوبه وتقبلها مش تغيرها ولا تمحيها
آسر: وايه عيوب مراتك !

فهد: جميلة مجنونة جدا وعصبية جدا وعنيدة لاقصي درجة ممكن تتخيلها وبنتخانق فوق ما تتوقع ! لسه بس من يومين كنا بنتخانق على أمور لا يمكن تتخيلها بس بنتصالح وحبنا بيواجه وبيطغي على اي حاجة تانية تقابله
آسر: واحنا حبنا هيطغي
وليد: هيطغى لما الأول تتخطى الماضي وتتقبله وتتعايش معاه لكن طول ما انت مخليه قصادك لا يمكن يطغى
آسر: ازاي هاه ؟ ازاي الواحد يتعايش مع ماضي زي ماضي مي...

وليد زعق ولأول مرة يتنرفز كده: لان مش من حقك .. مش من حقك تمسك غلطات في الماضي مكنتش تقصدها وتيجي تكشفها واللي قدامك يكون متخيل انك تخطيتها من زمان قوي بس يتفاجيء انها لسه عايشة جواك ولسه مغفرتهاش ومهما عمل ومهما حبك الا إنك شايله غلطة .. غلطة مش مقصودة منه ابدا غلطة .. غلطة يتمنى لو يقدر يرجع بالزمن ويمحيها بس للاسف الزمن ما بيرجعش وللأسف انت ساعة ما ارتكبت الغلطة دي مكنتش تعرف ان الانسان ده هيكون اغلى ما تملك في حياتك ..

( وليد سكت شوية وبص لآسر ) الاحساس ده يا آسر بيقتلك، بيحسسك ان كل اللي انت قدمته مالوش قيمة ابدا وان تعبك ده ولا حاجة .. لو انت فعلا بتحب مي بلاش، بلاش تعاقبها على غلطة ما تقصدهاش، مش غلطة واحدة اللي هتدمركم انتو الاتنين ! بلاش تخليها تفقد الأمل منك ! لو بتحب مراتك روحلها ده بس لو بتحبها..

فهد بص لأبوه وعرف انه ارتكب غلطة كبيرة جدا بأنه قال لأبوه لللي حصل واللي أمه قالته ! أبوه اتجرح وربنا يستر وجميلته تعرف تعالج جرحه ده اللي هو اتسببه بغباؤه...
آسر: انا بحبها
وليد: يبقي تغفر الغلطة دي وتبطل تتكلم وتفكر فيها لانك طول ما بتتكلم فيها هتفضل عايشة وهتفضل توجعكم أنتو الاتنين ! انساها وهيا هتتنسي
آسر: بتجنن لما بشوفها مع حد بتتكلم او بتضحك بتجنن !

فهد: الغيرة اساسية يا آسر ومطلوبة بس لما الغيرة توصل للدرجة دي يبقي كده تخطت الحدود والعقل، لازم تسيطر عليها
آسر: هنرجع لنفس النقطة روحتلها ورفضت
وليد بنرفزة: وهو لمجرد انك روحتلها المفروض هيا تسامحك ! انت كنت هتقتلها وكانت بتنزف ولولا ستر ربنا كان ممكن تخسرها ! انت ازاي متقبل الاحساس ده أصلا؟
آسر: انا مش متقبله بس كمان مش عارف أعمل إيه !

وليد: بقولكم إيه أنا مصدع وعايز قهوة بعدين نتكلم بعدين ..سلام
مشي وبعدها آسر بص لفهد: مقولتليش يرضه اعمل ايه علشان ترجع
فهد: الأول يا فهد بلاش خالص سكة البيبي والكلام الفاضي ده
آسر: مش ده المهم عندها البيبي
فهد: ماشي عندها بس مش عندك
آسر: مش فاهم..

فهد: اه البيبي مهم بس المفروض ان هيا اللي تكون مهمة حاليا .. المفروض تحسسها ان هيا اللي مهمة
آسر: طيب ما هيا اللي مهمة فعلا
فهد: طيب ما تقولها كده .. ما تقولها انك بتحبها وانك جزمة قديمة من غيرها وما تسواش
آسر اتنرفز: ما تنقي ألفاظك لقسما بالله اسيبك وأمشي...

فهد ابتسم: هتروح فين ! لبيتك الفاضي آسر مش قصدي اضايقك بجد بس هيا فعلا لازم تحس بحبك .. لازم تعتذر مرة بعد مرة وبعدها تعتذر على غباءك وتحسسها فعلا انك ندمان والاهم من كل ده انك تكون فعلا ندمان وتحط بقى للموضوع ده حد وكفاية كلام فيه
فضلوا الاتنين مع بعض و وليد راح قعد وسطهم يتكلم معاهم
نبيلة: مالك يا وليد فيك أيه !

وليد بص لقاهم كلهم ركزوا معاه: ماليش بس مصدع الظاهر نمت كتير مش عارف، هقوم أشوف علية تعملي قهوه ولا نعمة
جميلة مراته وقفت: أنا هعملك
وليد بحدة الكل استغربها: إنتي لأ
وليد لاحظ ان الكل استغرب حدته فكمل كلامه: احنا مش كل شوية هنتخانق ونتكلم في الموضوع ده ! قلت من هنا لحد ما تقومي بالسلامة ما تدخليش المطبخ واتكلمنا في الظهر وقولتي من غير حلفان يا وليد .. بس اديكي اهو في أول فرصة عايزة تجري على المطبخ..

جميلة استغربت هجومه: انا بس هعملك قهوة
وليد: مفيش فايدة
سابهم ومشي والكل بص لجميلة
جميلة الصغيرة: هو عنده حق عل فكرة هو خايف عليكي وانتي يا عمتو كل فرصة تقومي تنطي في المطبخ
ندى: انتي لسه بطبعك ده يا جميلة !

نبيلة بصتلها بس ما اتكلمتش لان مش ده أبدا سبب النرفزة دي كلها .. طول عمره بيتخانق معاها على تعبها ودخولها المطبخ من أيام حملها في فهد بس المرة دي في هجوم خفي .. يا تري يا وليد ايه اللي مضايقك من جميلتك كده !
وليد دخل ونادي على علية مرة واتنين فبصت هيام من فوق: عايز حاجة !
وليد بصلها: في مسكن فوق علي الكومدينو اللي جنبي ادخلي هاتيه
هيام فرحت: حاضر..

وهو دخل المطبخ وهناك كانت علية واقفة على باب المطبخ اللي بيطل على الجنينة وبترغي في الموبيل
وليد بصوت عالي: علية
علية اتفزعت والموبيل طار من ايدها ووليد ابتسم على منظرها: اسف مش قصدي افاجئك
علية: حصل خير يا بيه .. عايز حاجة !

وليد: عايز قهوتي في الجنينة واعملي اي عصاير للحوامل دول والناس اللي بره دي
علية: والله جهزت الجاتوه والعصاير وكنت خارجة لولا مقصوفة الرقبة عطلتني
وليد ابتسم: مين مقصوفة الرقبة دي
علية بتعمل القهوة: البنت سمية بنتي في ثانية جامعة عايزة تخرج مع اصحابها دلوقتي
وليد: ما تخليها تخرج...

علية: دول هيروحوا عيد ميلاد صحبتهم ومعرفش عايزين هدايا معرفش ايه وتلبس ايه وتعمل ايه واحنا مالناش في الكلام ده
وليد: علية .. سيبي بنتك تروح عيد ميلاد صحبتها .. ومش هيجري حاجة انها تخرج معاهم طالما انتي عارفة صحباتها دول وطالما بنتك صريحة معاكي وما بتخبيش عنك كان ممكن تقولك رايحة اي مكان هيا عارفة انك مش هترفضيه بس هيا اختارت تقولك فبلاش تكوني الطرف اللي يتخبى عنه .. خدي بنتك في صفك علشان تعرفي توجهيها لما تحتاج لتوجيه
علية القهوة كانت هتفور بس شالتها بسرعة وصبتها في الفنجان و وليد قرب أخدها منها
علية: بس الحفلات دي !

وليد: مالها ! ما احنا بنعمل حفلات هنا شوفتي فيها ايه غلط !
علية: ولو فيها غلط ! ما انا مش هروح معاها
وليد: وعلشان كده لازم تخلي بنتك تكون عنيكي هيا تقولك ..
علية: طيب والهدية والفستان ! والوقت الضيق..

وليد فكر للحظة: خليها تعدي عليكي هنا وتنقي حاجة من عند جميلة تلبسها والهدية ممكن تشتري حاجة في السريع او اي حاجة هنا تنفع .. خلينا نشوف جميلة وأمل يخترعولها هدية .. الموضوع بسيط ما تعقديهوش
هيام واقفة علي الباب معجبة بطيبته وحبه للكل وحمحمت فبصولها: المسكن
وليد اخده: انا قولت توهتي ولا اتخطفتي
علية جابت كوباية ميه ناولتهالو اخد بيها المسكن..

وليد: كلمي بنتك تيجي وانا هبلغهم بره
علية: متشكرة قوي يا وليد ربنا ما يحرمنا منك ابدا
وليد: دي حاجة بسيطة يا علية ما تكبريش الموضوع .. ابقي اشكري جميلة اللي هناخد من عندها الفستان انا بس اقترحت اقتراح مش اكتر
علية بحب: برضه متشكرة
وليد ابتسم وخرج بقهوته وطلع لعيلته
وليد: جميلة
الاتنين: نعم
وليد ابتسم: الصغيرة
جميلة: نعم يا اونكل
وليد: عايز منك خدمة
جميلة: أؤمرني يا عمي..

وليد: الأمر لله يا بنتي .. بصي بنت علية جاية دلوقتي وعايزه تروح حفلة عيد ميلاد صاحبتها وأمها كانت رافضة المهم اقتنعت وحاليا البنت محتاجة فستان تروح بيه ومحتاجة هدية .. وهنا يجي دورك انتي وأمل تطلعوا كده زي الشطار تنقولها حاجة تلبسها وحاجة ينفع تهاديها ينفع !
جميلة ابتسمت: ينفع طبعا .. يالا يا أمولا
أمل: يالا يا حبي..

طلعوا البنات الاتنين والبنت جت ولبسوها وعملولها ميكب هادي جدا وجابت جميلة علية برفان جديدة عندها وغلفتها وعطتها للبنت هدية وعلية مكنتش عارفة تشكرهم ازاي ..
وليد بعد ما البنات طلعوا فتح موضوع أمل مع اخته ندي واتكلموا كلهم فيه وحتي نبيلة قالتلها انها بتشتكي فعلا منها ومن عدم اهتمامها وندى قررت تصلح علاقتها ببنتها وتصلح امورها
وليد وعماد وأكرم وصلوا وقعدوا معاهم و..

عماد طلب من وليد و أكرم انهم يروحوا معاه يطلبوا إيد ابتسام وخصوصا ان صلاح صديق لوليد ولأكرم ويحددوا معاد لجوازهم .. السهرة كلها كانت جميلة في الظاهر لكن الباطن كان فيه كتير جدا
اخيرا السهرة خلصت وكل واحد راح لعشه وآسر روح بيته معرفش يقعد فيه لوحده وعمال يتنقل من أوضه لأوضه وفي الآخر ساب الشقة وراح لعند ندى أمه وأكرم فتحله مخضوض لأن الوقت متأخر..

آسر: آسف يا عمي
أكرم: أسف ايه ادخل يا ابني ادخل
آسر: البيت وحش قوي من غيرها
امه نزلت: بكرة ترجع يا حبيبي وتهرب من البيت علشان مش عارف تنام من بنوتك الجميلة
آسر ابتسم وأمه ضمته: هترجع يا حبيبي ما تخافش .. تعال ارتاح
طلعت معاه ونومته زي العيل الصغير وقعدت جنبه لحد ما راح في النوم وخرجت بعدها
أكرم: نام !

ندى: اه اخيرا .. بعدين يا أكرم هنعمل ايه !
أكرم: روحي بكرة لمي وحاولي تقنعيها ترجع وربنا يسهل
ندى: بإذن الله اروحلها وأروح كمان لأمل لما نشوف وأخرتها ايه العيال دي مشاكلها بتزيد مش بتقل
أكرم ضمها: طبعا كل ما بيكبروا مشاكلهم بتكبر معاهم .. ربنا يخليكي ليهم وليا
ندى ابتسمت لجوزها ولحبه ...

فهد مع جميلته كان سرحان تماما وهيا قعدت جنبه في السرير بتدهن كريم علي بطنها وبتتكلم وهو مش مركز لحد ما خبطته فبصلها: ايه مالك !
جميلة: خد حطلي ده مش قادرة افضل قاعدة كده
ناولته الكريم وهو اخده وحط حبة على بطنها وبيدهنه وسرحان برضه
جميلة: بعدين يافهد .. ده حتى ابنك معترض اهو
مسكت ايده وثبتتها على مكان في بطنها بيتحرك جامد وفهد ابتسم: سوري يا حبي
جميلة: سرحان في ايه كده !

فهد: لا عادي موضوع في الشغل .. بس ايه الكريم ده
جميلة: ده للاسترتش مارك .. علامات الحمل دي علشان ما تسيبش اثر
فهد هز دماغه: آمن يعني !
جميلة: هو معمول للحوامل أصلا .. سرحان في ايه كده !
فهد بصلها وبيفكر
جميلة: شكلك زي اللي عامل عملة ! عملت ايه قر واعترف !

فهد اتخنق ورمي الكريم من ايده واتعدل وضم رجليه وسند بايديه علي ركبه وبص للارض فجميلة اتعدلت وحطت ايديها حواليها: في ايه يا فهد ؟ ايه اللي حصل ؟
فهد بصلها بخنقة: الظاهر يا جميلة اني عملت شرخ جامد في علاقة بابا وماما
جميلة باستغراب: ده لا يمكن يحصل اصلا .. وليد وجميلة بيحبوا بعض جدا
فهد: وعلشان بيحبوا بعض جدا الجرح هيكون كبير جدا
جميلة بقلق: انت عملت ايه يا فهد بالظبط !

فهد اخد نفس طويل: الصبح بعد ما كلمتيني وقولتيلي انك قررتي هيام تفضل وقولتيلي السبب كنت هتجنن ازاي وليد بأخلاقه دي يعمل كده
جميلة شهقت: اوعي يا فهد تكون قولت لوليد ولا سألته ؟
فهد بص لقدام وهرب من عنين جميلة
جميلة: ليه كده يا فهد ! دي كانت فترة وانتهت في حياتهم وبعدين عمتو فضفضت معايا بكلمتين نقوم بسرعة نوصلهم لجوزها ..

فهد وقف ومش عارف يعمل ايه وبيحاول يبرر تصرفه: كان لازم افهم، كنت هتجنن ازاي وليد بأخلاقه دي يعمل كده، كنت حاسس اني مصدوم ومش قادر افسر ازاي يعمل في حبيبته كده ! قصة حب خرافية ويعمل ده ! يطلع مراته عريانة من أوضة نومه لا وكمان ياخدها يغيظ بيها مراته التانية ! دي مش أخلاق وليد ولا تصرفاته
جميلة وقفت: الكلام ده كان من اكتر من عشرين سنة .. كان قبل ما يحبها .. كان لسه متجوز ميس ! كان وليد تاني غير وليد ده
فهد: ماشي دلوقتي فهمت وعرفت بس ايه التمن !

جميلة بتحاول تطمنه: على العموم ده ماضي و وليد مش هيهتم بيه قوي مش ده يعني اللي هيجرحهم ده ماضي
فهد بصلها: ده جرح وكان مدفون وجيت أنا بكل غباء فتحته من جديد .. لو سمعتيه ازاي بيكلم آسر كنتي فهمتي .. قاله قد ايه الواحد بيتصدم لما يعمل كل اللي يقدر عليه ويحبه بمنتهي الاخلاص ويقدم حياته كلها ويكتشف بعدها ان غلطة كان ارتكبها زمان لسه موجودة ولسه ما اختفتش وازاي الواحد بيتوجع لما يكتشف انه عايش في وهم وان حبيبه ماغفرلوش الغلطة دي وان كل حياته ملهاش قيمة .. وليد دلوقتي شايف ان كل حبه لجميلة وكل تضحيته وكل عمره اللي ضاع ملهمش قيمة وان جميلة مغفرتلوش غلطاته قبل ما يحبها .. انتي ما سمعتيهوش يا جميلة ازاي كان مصدوم وقد إيه موجوع منها ..

جميلة افتكرت لما اتنرفز عليها في موضوع القهوة: فعلا النهاردة اول مرة يتنرفز عليها ويزعق بالشكل ده وكل ده علشان كانت عايزة تعمله قهوة واتحجج بإنه مش عايزها تتعب
فهد: دي البداية والمشكلة الأكبر إنه مش هيتكلم ومش هيتواجهوا وجميلة هتفتكر انها عملت حاجة غلط وهتسكت ومش هتتصرف صح ومش هتفهم هو ماله وهو مش هيقول وهتحصل فجوة ما بينهم وهكون أنا السبب فيها
جميلة بصتله: طيب وهنعمل إيه !

فهد هز دماغه: مش عارف يا جميلة ! بجد مش عارف ! أروح واعتذرلهم !ولا أقول لأمي اللي حصل
جميلة: طيب ولنفترض ان وليد مش في دماغه أصلا وهو متضايق النهاردة من أي حاجة تانية نروح احنا بقي بغباء زيادة نطمسها ونقول لجميلة وتروح تواجه وليد وهو ما يكونش في باله اصلا بس لما تواجه يعرف بقى انها فعلا لسه بتفكر في الماضي ونعمل اللي احنا فاكرينه بيحصل دلوقتي وهو ما يكونش بيحصل وكمان جميلة تزعل مني لانها وثقت فيا وأنا بغباء قولت لجوزي اللي بغباء أكبر قال لأبوه
فهد بحيرة: اوووف يا جميلة طيب نعمل إيه !

جميلة: نراقبهم شوية ونشوف معاملتهم لو لقيناهم رجعوا لطبيعتهم نسكت ولو مرجعوش ساعتها نتكلم
فهد وجميلة قصاد بعض وسند دماغه على دماغها: ربنا يعدلها من عنده
جميلة: يارب .. الا آسر أخباره إيه !
قعدوا وحكالها اللي دار بينهم وطلب منها تحاول تحنن مي عليه وتوافق ترجعله بس جميلة رفضت وقالت انه يستاهل تبعد عنه شوية علشان يتربى

((عند جميلة ووليد ))
جميلة مستغربة وليد ماله مش بطبيعته أبدا معاها وسكوته ده وصمته مش طبيعي قعدت جنبه وانتظرت يتكلم زي عوايده بس فضل ساكت باصص للاب ومركز فيه
جميلة: وليد !
بصلها وهيا معرفتش تقول ايه
وليد: عايزة حاجة ! تعبانة طيب !
جميلة هزت دماغها بلأ ومعرفتش تقول ايه فسكتت
وليد: عايزاني أعملك حاجة !

جميلة: لا ما اتحرمش منك بس استغربت سكوتك مش أكتر
وليد ابتسم بتصنع: لا عادي عندي مشكلة في الشغل بفكر فيها مش أكتر
جميلة هزت دماغها وسكتت
وليد: نامي انتي وارتاحي وانا هخلص وأنام
رقدت وعطته ظهرها وهيا معندهاش أدني فكرة هو ماله بس هيا مقتنعة ان في حاجة مضيقاه، حاجة هيا ما ينفعش تعرفها ...

الصبح وليد صحي من نومه مليان توتر وقلق وقام لبس ونزل وساب جميلة نايمة ومصحاهاش قبل ما ينزل او قرب منها وقبل ما يخرج شاف هيام
وليد: انتي معاكي موبيل صح !
هيام: اه عمتي جميلة عطتني واحد
وليد اخده منها كتب رقمه ورن علي نفسه: هكلمك لما ارتب هنعمل ايه
هيام وكأنها مش فاهمة: هنعمل ايه في ايه بالظبط !

وليد: نرجعلك ثقتك في نفسك ..يلا باي
مشي وفي الشغل طلب من مني السكرتيرة تشوفله حد مسؤل عن اللبس والموضة او اتيلية كويس وبالفعل جابتله رقم تليفون لأتيليه وهو كلمهم وفهمهم عايز إيه وحدد معاهم معاد وكلم هيام
وليد: هتخلصي إمتي !
هيام: ساعتين كده
وليد: طيب هبعتلك سعد
قاطعته: سعد ماجاش لسه من البلد وانا اخدت تاكسي الصبح..

وليد بتفكير: هتصرف في حد ما تقلقيش وهياخدك لأتيليه كبير واختاري مابدالك ومعاكي خبيرة موضة هتساعدك
هيام ابتسمت: طيب ما توديني إنت
وليد: عندي شغل يا بنتي يا مينفعش
هيام زي عيل صغير: علشان خاطري علشان خاطري انت وديني، ارجوك انت لازم تكون موجود وتتكلم معاهم وتفهمهم انا ولا هعرف أتكلم ولا انطق ولا أقول عايزة ايه هقف بس زي اللطخ قدامهم ارجوك يا وليد تعال انت معايا !

وليد فكر شويه: حاضر هحاول أشوف ولو مفضيتش هنأجلها لبكرة ..
هيام: أجيلك فين !
وليد: أنا هجيلك عند الجامعة .. الساعه ٢ هكون عند البوابة ..
هيام: تمام هنتظرك
قفل وتليفونه رن كان عماد وبيحدد معاه يروح يزوروا ابتسام
وليد: النهاردة ! انت متسربع ليه كده !

عماد: أنا كلمت أكرم ووافق إنت إنجز
وليد: بلاش سربعة
عماد: وانت مال أهلك انت تيجي وبس
وليد ضحك وفهد كان داخل فشاورله يدخل وكمل هزاره مع عماد لحد ما قفل وبص لابنه اللي اتردد يتكلم ولا يسكت بس شايف أبوه مبتسم وبيضحك ويهزر مع عماد فسكت واتكلم في الشغل ...

جميلة رنت على وليد ومعرفتش تقول ايه فسألته عن آسر وطمنها عليها بس مفيش جديد لسه
وليد: اه صح .. انا هاخد هيام لأتيليه تشتري شوية لبس .. أنا مش عارف إنتي ازاي ما فكرتيش في حاجة زي دي .. انت طلبتي تتكفلي بيها يبقي تكوني مسؤلة عن كل حاجة تخصها وما تنسيش انها بقت من عيلة نصّار ولازم مظهرها يدل على كده ما ينفعش تكون قاعدة في بيتك وحابسة نفسها علشان حاسة انها أقل من الكل وانتي ولا على بالك..

جميلة: انا كنت ناوية فعلا اجيبلها لبس بس نسيت مع موضوع مي واللي حصل وبعدين هيا مش حابسة نفسها يا وليد
وليد: امال ما ظهرتش خالص في سهرة امبارح ليه !
جميلة: قالت عندها مذاكرة
وليد: مذاكرة ايه اللي اول السنة دي يا جميلة .. هيا مظهرتش علشان احساسها بالدونيه وسطكم
جميلة: مين قالك انت ؟

وليد: هيا قالتلي لما ضغطت عليها انها تنزل وتقعد مع الناس .. قالت انها لما بتقعد مع جميلة وندى وانتي وامل بتحس انها خدامة فبتهرب
جميلة: انا مخدتش بالي خالص يا وليد .. طيب انا هروح معاها
وليد: يعني انا مرضيتش أخليكي تروحي تجيبي لبنتنا لبس متخيلة اني هوافق دلوقتي !
جميلة: طيب خلاص .. انت هتروح ؟

وليد: ايوه هوديها لأتيلية اتفقت معاهم وهما هيقوموا باللازم معاها وانا هوصلها وافهمهم عايز ايه وبعدين ابقي ارجعلها ولا ابعتلها فهد لما نشوف حسب الظروف
قفل معاها وهيا حست بتأنيب الضمير وكلمت هيام وعاتبتها انها مقالتلهاش وقالتلها ان وليد هيروحلها وهيام اتضايقت ان وليد قالها
وليد الساعة ٢ كان قدام البوابة وهيام طالعة وسط صاحباتها اللي اتجننوا على العربية وعلى وليد نفسه وجريت هيا عليه وركبت جنبه مبسوطة
وليد: نتحرك ؟

هيام: يالا طبعا
وليد وصلها الأتيلية ونزل معاها ولبس نظارته ومنظره وشياكته كفيلين بلفت كل الأنظار له .. دخل معاها الأتيلية وصاحبة الاتيليه وقفت تستقبله
- انا جاسمين صاحبة الاتيلية
وليد: وليد نصار صاحب شركات نصار للاجهزة الطبية
جاسمين ابتسمت: غني عن التعريف وليد بيه .. اقدر اخدمك ازاي ؟

وليد: زي ما فهمتك في الفون .. دي هيام قريبتنا ولسه واصلة عايزك تغيريها تماما .. البنت داخلة جامعة وكل يوم محتاجة لبس جديد وشيك وريني هتعملي ايه !
جاسمين: تمام احنا بنتكلم في حدود كام حضرتك ! علشان اعرف عايز قد ايه !
وليد رفع نظارته وبص لجاسمين: لحد ما هيا تكتفي حتي لو اخدت المحل كله
جاسمين ابتسمت: تحت أمرك..

جاسمين صفقت بإيديها وجت بنت مبتسمة
جاسمين: اقفلي الاتيلية وعايزة البنات كلها تتفرغ لهيام نصّار
هيام ابتسمت وبصت لوليد فرحانة
وليد: انا هسيبها معاكم وهرجع بعد كام ساعة تكونوا خلصتوا .. او هيام لما تخلصي كلميني
وليد ماشي بس قبل ما يمشي رجع لجاسمين وهيام وقفت
وليد: مش عايز لبس عريان او ضيق او ملفت للنظر ... سمعتوا..

هيام بصتله باستغراب: بس حضرتك ما بتتدخلش في لبس جميلة او أمل
وليد: شوفتيهم قبل كده لابسين حاجة عريانه او ضيقة ! او شوفتي عمتك ؟
هيام هزت دماغها بلأ
وليد سابهم وهيا انطلقت في المحل عايزة تشتري كل حاجة وحست انها عايشة في حلم. . حلم مش عايزة تفوق منه أبدا...

وليد راح لميتنج مهم في الشغل وهيام اتصلت بعد خمس ساعات كان هو مروح على البيت علشان معاده مع عماد خلاص قرب يدوب يروح ويغير وينزل
قفل معاها واتصل بفهد
وليد: انت فين يا فهد
فهد: خارج من الشركة على البيت ! جميلة عايزة تخرج تتغدي بره
وليد: طيب عدي على اتيليه چاسمين الأول هبعتلك اللوكيشن بتاعه
فهد: اروح الاتيلية ليه !

وليد: تجيب هيام تروحها معاك
فهد: بقولك واخد مراتي اغديها تقولي هيام ! انا ما صدقت جميلة ربنا هداها
وليد: فهد انا ورايا مشوار مهم وسعد مفيش والبنت ما تعرفش تتحرك ده غير انها اكيد اشترت حاجات كتير المفروض نعمل ايه سيادتك علشان جميلة هانم ؟
فهد: يا بابا
قاطعه وليد: انا داخل البيت هبلغ جميلة انك هتتأخر شوية وان انا طلبت منك خلص الكلام سلام..

وليد دخل وكانت جميلة الصغيرة نازلة على السلم
وليد: ايه الجمال ده كله
جميلة: مرسي يا اونكل .. فهد على وصول
وليد: هيتأخر عشر دقايق كده
جميلة كشرت: ليه قالي انه خرج من الشركة
وليد: الغلط عندي أنا طلبت منه يعدي يجيب هيام في طريقه
جميلة بغضب: هيام !

وليد قبل ما تكمل: هو كان رافض بس انا اصريت .. انا وديتها اتيليه وما ينفعش نسيبها لوحدها ودلوقتي متأخر على أبوكي والا كنت جيبتها أنا .. اعذريني انا بقى يا قمر ينفع !
جميلة ابتسمت: لا حصل خير بس ليه اتيليه يعني ؟
وليد: البنت عايشة وسطكم لازم تلبس ولا ايه رأيك !
جميلة هزت دماغها بعدم اقتناع
وليد: يالا يدوب اغير سلام ..

وليد طلع السلم جري ودخل الأوضة كانت جميلة منتظراه فقامت تستقبله باسها في خدها وداخل لأوضة اللبس يطلع هدوم
جميلة: مستعجل ليه !
وليد: معاد أخوكي كلمني عشرين مرة واتأخرت في الميتنج
جميلة: طيب ادخل خد الشاور وانا هجهزلك هدومك
وليد ابتسملها ودخل فعلا وخرج بعد دقايق وهيا مجهزة بدلته على السرير وكل حاجة ممكن يحتاجها..

بدأ يلبس وهيا متبعاه ومش عارفة لسه حاسة انها متكتفة ومتبعاه ومتابعة حركاته وحست انها مفتقداه .. يوم واحد بعيد عن حضنها حست انها وحيدة فيه مش لاقية حبيبها .. مش عارفة تنطق ولا تتكلم وقفت وهو بصلها وكمل لبسه بس هيا راحت قصاده كان بيلبس قميصه ويدوب هيقفل الزراير مسكت هيا قميصه من الناحيتين وهو بصلها مستغرب مالها..

شدته من القميص عليها، سابت قميصه وحطت ايديها الاتنين على صدره وعنيها متعلقة بعنيه ومشت ايديها براحة لحد ما حاوطت رقبته وتجرأت أكتر وباسته براحه في صدره مرة بعد مرة ورفعت شفايفها لرقبته وبصتله في دعوة صريحة وقربت شفايفها من شفايفه جدا وسط حالة من الذهول مسيطرة عليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة