قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل التاسع

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل التاسع

جميلة قربت من وليد ورفعت وشها ليه في دعوة صريحة انه يقرب وهو مذهول من قربها اللي بدون مقدمات او مش متعود منها علي كده، بصلها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة حاول يفهم عنيها ولاول مرة يحس بالغموض في عنين حبيبته ..
جميلة بهمس: وليد أنا
قاطعها موبيله بيرن بإزعاج فسكتت وهو بهدوء فك ايديها من حوالين رقبته: ده أخوكي علشان مشواره لابتسام
جميلة ابتسمت ورجعت خطوة وبصت للأرض هربا من خجلها..

وليد رد: أيوه يا عماد .. حاضر والله جاي .. طيب اعمل ايه اتأخرت في الميتنج غصبا عني .. حاضر عشر دقايق بإذن الله وهكون عندك حاضر ... ايه ؟ جميلة ؟ ( بص لجميلة ) هتيجي معايا؟
جميلة شاورت بدماغها لأ
وليد: لأ مش هتيجي خلاص خلاص .. خلاص يا ابني جاي اهو سلام
قفل وبصلها: أخوكي
جميلة حاولت ترسم ابتسامة قدام وليد لكن هو عارفها كويس: روحله
وليد: لو..

قاطعته: روحله هو يستاهل انك تروحله
قفل قميصه وكمل لبسه وهيا ساكتة وفجأه سألته: هيام فين ؟
وليد بهدوء: اتصلت بيا من الأتيلية علشان حد يروحلها بس انا مشغول زي ما أنتي شايفة
جميلة: أوعي تكون قولتلها تيجي في تاكسي ؟ وليد دي لسه ما تعرفش حد
وليد بصلها وهو خارج: بعتلها فهد هيجيبها في طريقه ابقي كلميه شوفيه وصلها ولا ايه ! عايزة حاجة ؟

جميلة شاورت بدماغها لأ وهو ماشي جميلة رفعت دماغها مستغربة ازاي يمشي من غير ما يبوسها او يكلمها
وليد بعد ما وصل للباب وهيفتحه رجع تاني وهيا فرحت انه راجعلها بس هو اخد موبيله من علي التسريحة وهيا زعلت بصمت بس قبل ما يمشي اتفاجئت بيه بيبوسها في خدها ومسك بطنها بايديه الاتنين وباسها بوسة سريعة في بطنها: باي يا قطتي..

اتعدل وباسها تاني في خدها وخرج وهيا ابتسمت بحب ماليها مش قادرة تحدد هو في حاجة مغيراه ولا فعلا ضغط شغل ... لأول مرة ما تفهمش جوزها ..
وليد نزل وركب عربيته واتحرك لعماد
اما فهد وصل المكان وبيبص حواليه وجميلة معاه علي الفون وفاتح الاسبيكر
جميلة: وصلتلها ولا لسه !

فهد: حبي وصلت حسب ست الحجة بتاعت ال GPS بس فين بقى ! فين يا فهد فين ! مش شايفه
فتح شباك عربيته ونادي حد معدي: كابتن ! اتيليه چاسمين فين ؟
@ المبني ده الظهر يا باشا لف من الشارع ده هتلاقي المدخل
فهد: متشكر ... وصلت يا جميلتي .. بس الباب مقفول ! هنزل يا جميلة اشوف الدنيا اوك باي
جميلة بغيظ: ما تقعدهاش جنبك
فهد: سواق اللي خلفوها انا اركبها ورى زي الهانم صح !

جميلة: اه انت النهاردة سواق ما انتاش فهد نصّار
فهد: سللللام
قفل ونزل راح ناحية الباب وواحد من بتوع الأمن فتح الباب
فهد: انا فهد نصّار
راجل الأمن: حضرتك جاي علشان هيام نصّار ! جوه اتفضل
فهد ردد بغضب: هيام مين ؟ مين قال انها هيام نصّار ! هو اسم نصّار ده بيلعب ولا ايه !

راجل الامن ارتبك: معرفش يا افندم بس دي المعلومات اللي عندي .. هما بلغوني بكده .. آسف لحضرتك
فهد اتراجع لان ده مالوش ذنب: لا حصل خير انا اللي اسف نرفزتي عليكي
دخل فهد ولفت انتباهه نظام الأتيلية وشياكته وقرر يجيب جميلته هنا .. قابلته چاسمين واستغربت: حضرتك مش وليد نصّار !
فهد ابتسم: أنا ابنه فهد نصّار
چاسمين ابتسمت: أخوه أه ابنه صعب !

فهد ابتسم بغلاسة ورفع نظارته: لا ابنه واه هو كبير للدرجة دي
چاسمين ابتسمت: شكله ما يديش حتي اربعين سنه ! بحب الراجل الجنتيل اللي سنه ما يبانش عليه ابدا .. مجرد واو
فهد اتنرفز: وليد متجوز وبيعشق مراته !هيام فين بقى !
جاسمين مشيت وشاورت لفهد وراها ومشي وراها
چاسمين: واحد زيه صعب يفضل عازب لازم يتجوز .. انت زعلان علشان ساب مامتك !

فهد: لعلمك هو متجوز مامتي .. اه ما تستغربيش هو بيحب واحدة بس وعايش معاها وبيعشقها لأقصي درجة ريحي دماغك بقى
چاسمين ابتسمت لمشاكستها لفهد وغيرته علي ابوه منها: اتفضل ! هيامك اهي !
فهد بصلها وركز نظره عليها وقال بصرامة: ودي كمان مش هيامي ! انا عندي هيامي الخاص، اما دي فهيا مجرد حالة خيرية لوليد نصّار
چاسمين: واااو دي مجرد حالة خيرية ! يبقي كده انتو لازم تيجوا انتو بمراتاتكم وأشوف هتتعاملوا معاهم ازاي ! يشرفني حضوركم في أي وقت فهد بيه اتمني أشوف هيامك الخاص..

فهد: أكيد هتشوفيها المشكلة حاليا انها في اواخر حملها فمبتحبش تشتري
چاسمين: عندي تشكيلة حوامل جديدة فوق الخرافة هتخيلها تعشق حملها
فهد بصلها: هحاول اجيبها ! هيام بقى فين !
چاسمين نادت علي واحدة من مساعداتها وطلبت منها تجيب هيام اللي خرجت وفهد منتظر لحد ما هيا اتكلمت
هيام: فههههد..

فهد بصلها واتفاجيء بشكلها وفضل لحظات مش مستوعب ان دي هيا
هيام ابتسمت وعرفت انها بكده خطت خطوة كبيرة جدا في اللي هيا عيزاه
فهد بيهمس: كده ضمنا ان جميلة هتطردك شر طردة من البيت
هيام: نعم ! ما سمعتش
فهد: بقول يالا علشان جميلة منتظراني وانا اتأخرت عليها أصلا
فهد اخدها وركبوا العربية وفضلوا ساكتين
هيام: هو وليد مجاش ليه !

فهد بضيق: وليد ؟ وليد ده عيل بيلعب معاكي !
هيام: هو طلب مني اقول وليد واقولك فهد وكل واحد في العيلة اقوله باسمه
فهد: وهو برضه اللي قال انك هيام نصّار ؟
هيام بابتسامة: طبعا هو انت متخيل اني أقدر اسمي نفسي كده
فهد كشر وسكت ومش فاهم باباه ليه قالها كده ! ويقصد ايه بتصرفه ده ! فاق علي صوتها: برضه مقولتليش هو فين ! كان قال انه هيعدي عليا بنفسه !
فهد بضيق: اكيد مش فاضيلك يعني !

هيام: وانت بقى اللي فاضيلي؟
فهد: طبعا لأ بس هو طلب مني وانا تكرمت وعديت عليكي
هيام ابتسمت: وياتري جميلتك هتعمل ايه لما تشوفك راجع بيا !
فهد بصلها بغيظ: جميلتي مالكيش دعوة بيها وبعدين ولا هيا عيلة ولا تافهة علشان تفكر بطريقتك دي
هيام: فعلا ماهو باين
فهد بصلها بنظرة معجبتهاش وبص لقدامه وفضل ساكت وبيفكر فعلا في رد فعل جميلة وهل هتكون هادية ولا لما تشوفها هتتجنن ؟

هيام فجأة: معلقتش علي اللوك بتاعي الجديد
فهد: عادي يعني !
هيام بصتله: ايه هو اللي عادي ! اذا كان انا مش عارفاني
فهد: مشكلتك إنك لسه عيلة !
هيام بغضب: أنا مش عيلة
فهد: إنتي عيلة وللاسف تايهة كمان !
هيام: ليه بقى ان شاء الله !

فهد: لإنك حاليا إنتي في حالة انبهار .. مبهورة بكل حاجة حواليكي .. متخيلة إنك علشان لبستي يبقى اتغيرتي .. مش شكلك علي فكرة اللي بيبني شخصيتك او بيديكي احترام الناس او حبهم ده العكس .. شخصيتك هيا اللي بتحدد شكلك وهيا اللي بتكسبك حب الناس واحترامهم .. مش بالشكل ابدا يا هيام
هيام: طبعا لازم يكون ده رأيك .. إنت مولود وفي بوقك معلقة دهب .. ولا عمرك دقت كره ولا حرمان ولا قسوة
فهد ضحك: انا ! هههههههه ! انا ما دوقتش كل دول ! مش بقولك عيلة...

هيام: عارفة انك اتربيت بعيد عن وليد وجميلة بس اتربيت ازاي هاه ! في قصر واغلى المدارس في العالم ورجعت صاحب شركة من اكبر الشركات.. بغض النظر بقى اتحرمت من حنية الأب والأم ولا لأ ! بس ما دقتش الحرمان ولا الفقر ولا ان حد يبيعك للي يدفع اكتر ولا حسيت بالذل
فهد: واديكي اهو ربنا بعتلك اللي يخرجك من الذل والفقر وانتشلك من الضياع ! ياتري هتجازيه بإيه !

فهد رمى كلمته وسكت وهيا كمان كشرت وسكتت وفكرت في جميلة اللي فتحتلها بيتها وتبنتها .. ازاي تجرحها او تتسببلها في اي مشاكل في بيتها او ازاي تفكر في جوزها ! بس دي فرصتها تضمن انها عمرها ما هترجع ابدا للفقر ! دي فرصتها للحماية والحب مدى الحياة ! واحد زي وليد يقدر يحققلها كل احلامها بإشارة من ايده ! ده غير كل ده هيا بتحبه ! بتعشقه !

بتحب كل حاجة فيه من همساته لضحكاته لطريقة كلامه لهزاره لحنيته ده حتي برفانه بتعشقه ! ازاي تسيب كل ده ! وبعدين هيا مش هتضر جميلة ابدا هيا بس هتشاركها في جزء صغير ! وبعدين هيا كبرت والكبار مش بيفرق معاهم الحب قوي عندها العيلة والاستقرار اهم وهيا مش هتتدخل في العيلة واستقرارها .

المنطق ده ريحها نفسيا وابتسمت بصمت وبصت لبره تتخيل وليد لما يشوفها
وصلوا البيت ونزلوا وفهد نزل وهيام لقته ماشي فنزلت بسرعة
هيام: المفروض من الجنتلة تفتحلي الباب علي فكرة !
فهد بصلها من فوق لتحت وماردش عليها
هيام مشيت وراه بخطوات واسعة علشان تلحقه: باباك بيفتحلي الباب
فهد بصلها وماردش عليها برضه وكمل طريقه وهيا وراه بتتكلم وهو بيتجاهلها لحد ما دخل الفيلا..

هيام: علي فكرة انت المفروض ترد عليا
فهد بصلها.: علي فكرة مش انتي اللي تقولي ايه المفروض وايه اللي مش مفروض واتفضلي بقى من قدامي وصول ووصلتك لحد البيت، اخفي بقى من قدامي خالص
كانت جميلة قاعدة علي الانتريه ومنتظراه وابتسمت لما سمعته فقامت وحمحمت فهد بص ناحيتها وأول ما شافها ابتسم وراح ناحيتها: ست الحسن والجمال كله
جميلة ابتسمت بحب: يرضيك استناك كل ده !

فهد مسك ايدها وباسها: غصب عني معلش ! هعوضك بليلة ما تتنسيش
جميلة ابتسمت وقربت لما شداها عليه وباسها في خدها ويدوب هيبوسها بس هيا حركت وشها وشاورت وراه فهو بص لقى هيام واقفة
فهد بصلها: انتي واقفة مستنية ايه ! مش قولتلك إخفي من قدامي !
هيام: كنت عايزة افرج جميلة
جميلة بصتلها وابتسمت: مبروك عليكي
فهد: فرجتيها ؟ اتفضلي بقى،( بص لجميلته ) جاهزة نتحرك !

جميلة: انت مش هتطلع تريح او اي حاجة!
فهد: لا يا قلبي يالا بينا
حط ايدها في ايده وأخدها وخرج وهيام واقفة متبعاهم ..
بيضحكوا مع بعض ولما وصلوا العربية فهد فتحلها الباب وركبها براحة وباسها وقفل الباب وبيلف يركب ولمح هيام واقفة تجاهلها وركب عربيته واتحرك بمراته ..
جميلة: البنت دي ناوية علي إيه يا فهد؟

فهد: الله اعلم ومش عايز اتكلم عنها خالص الليلة دي اذا سمحتي .. ممكن يا قلب فهد ؟
جميلة: ممكن يا قلب جميلتك ..
هيام طلعت لجميلة وعملت زيطة وهليلة جنبها فرحانة بهدومها وشكلها وجميلة بتتفرج علي تنطيطها ساكتة لحد ما هديت وقعدت جنبها
هيام وقفت: انا هموت من الجوع ! تصدقي انا نسيت خالص الأكل ! انا هروح اجيب أكل ! تاكلي معايا !

جميلة: لا روحي انتي بالهنا
هيام: هروح ... هو صح الهدوم والحاجات اللي اشتريتها هتيجي امتي ! هما قالوا هنبعتها علي طول
جميلة ابتسمت: يبقى هيبعتوها علي طول ! ما تقلقيش
نزلت هيام وأكلت وبعدها الحاجة وصلت طلعت اوضتها وكانت فرحتها لا توصف ابدا ...

ندى استغلت خروج جوزها مع أكرم وراحت لبنتها اللي اتفاجئت بيها
قعدوا مع بعض
ندى: أمال جدتك فين !
أمل: في النادي عندها اجتماع للجمعية زمانها علي وصول، انتي عايزاها ؟
ندى: لا يا قلبي بسأل عليها بس بطمن، المهم اخبارك انتي ايه ! وعاملة ايه في الحمل يا قلبي !

أمل كشرت: وانتي بتسألي عليا أصلا !
ندى ابتسمت: حبيبة عمري كله إنتي، اتشغلت عنك شوية معلش المهم اننا مع بعض أهو وبعدين معاكي وليد حبيبك ومعاكي تيتة
أمل: ايوه بس أنا عايزاكي انتي كمان معايا
ندى مسكت ايدها: أنا أهو معاكي ! طول الوقت معاكي ووقت ما تحتاجيني هتلاقيني ! امل مش معني إني اتجوزت اني هبعد عنك كل الحكاية اني سافرت ورجعت و يدوب فايقة من ترتيب بيتي علي مزاجى وأموري استقرت اهي...

أمل: طيب ليه ما نقعدش كلنا في الفيلا بتاعتنا زي زمان !
ندى اتضايقت: حبيبتي الفيلا دي كل ذكرياتي فيها سيئة جدا ده غير ان أكرم مش هيوافق يقعد في بيتي ولا كمان وليد جوزك هيوافق .. كده احسن
أمل: فرقتنا عن بعض أحسن ؟

ندى: ليه بتقولي فراق ! كل واحد فينا بيبني عيلة وبنكبر عيلتنا المهم اننا نكون مع الناس اللي بنحبهم ويحبونا
أمل: طيب أنا بحبك وبحب آسر
ندى: واحنا بنحبك كمان .. بس دي سنة الحياة .. بكرة تولدي وتقومي بالسلامة وابنك يملي عليكي الكون كله واحنا معاكي ما تخافيش ... انا معاكي

وليد و اكرم راحوا لعماد اللي منتظرهم هو وابنه وراحوا لصلاح اللي اتفق معاهم يقابلهم في بيت حماته علشان يطلبوا ايد ابتسام لعماد اللي كان زى المراهق بالظبط .. اتفقوا وقروا الفاتحة وحددوا كتب الكتاب علي طول لانهم مش محتاجين لخطوبة ..
وليد وقف وأكرم كمان و وليد بصلهم مش فاهم وقفوا ليه فوليد الكبير شاورله يقف فوقف
عماد: ما تستنوا عايزين تمشوا ليه ؟

وليد ابتسم: كفاية كده ! انت بقى شوف هتعشي خطيبتك فين !
عماد قرب من وليد: هو انا ينفع اخدها واخرج ! بجد ! عادي يعني !
وليد وأكرم وابنه كمان ضحكوا عليه وهو كشر
أكرم: يا ابني مش خطبتها وبعد اسبوعين هتتجوزوا فين المشكلة !
عماد: طيب اقولها هيا ولا اقول لمين !

ابتسام دخلت بالعصير: تقول لمين ايه !
انتو واقفين ليه اقعدوا لسه بدري !
وليد: لا معلش خلينا نروح وانتو مع نفسكم
صلاح خلص تليفونه ودخل: انتو واقفين ليه !
وليد: معلش خلينا نمشي وعماد يلحق يعشي عروسته قبل ما الوقت يتأخر
صلاح: طيب نشرب العصير حتي !

وليد عماد: شربنا قهوة وجاتوه وخلاص علي أخرنا اكتر من كده هنطرد من البيت انت ناسي اننا لازم نتعشى في البيت ! او انا بتكلم عن نفسي معرفش بقى الجماعة الكبار ايه نظامهم
أكرم: كلنا هذا الرجل .. شكلك انت بس يا صلاح اللي ناسي النظام ولا كبرت عليه ولا ايه !

صلاح ضحك: لا مش ناسي يا عم بس ده عصير عقبال ما تروح هيكون اتهضم
وليد نصّار: انت شايف كده ! ياعم الله لا يسيأك خلينا نروح وعماد عايز يتعشي بره بس مكسوف يقولك
ابتسام وعماد الاتنين اتحرجوا والباقين ضحكوا عليهم ...
عماد فعلا أخد ابتسام يتعشوا والباقيين روحوا علي بيوتهم ...

هيام بعد فترة لبست فستان سيمبل وراحت عند جميلة .. فضلت تلف بالفستان فرحانة بيه وفرحانة بنفسها
هيام: ايه رأيك ! انتي ما اتكلمتيش خالص ! بقيت زي القمر صح !
جميلة: انتي من الأول زي القمر
هيام: ماشي بس دلوقتي احلى ؟
جميلة: انتي ليه قلعتي حجابك يا هيام ؟

هيام اتضايقت: علشان ... علشان عايزة اعيش بقى زي ما الخلق عايشة ! ماهي جميلة وأمل ومى مش لابسينه ! اشمعنى أنا !
جميلة: ربنا يهديهم بس هما مكانوش لابسين الحجاب وقلعوه
هيام: ابويا كان ملبسهوني غصب عني
جميلة: أنا عارفة يا هيام ان كل حاجة هنا جديدة عليكي ومحتاجة وقت تتأقلمي علي الحياة الجديدة دي .. بس حاولي ما تخسريش نفسك وسط العالم ده .. حاولي تحافظي علي نفسك وبراءتك وهويتك ..

هيام: هويتي ! وانا كنت ايه علشان احافظ علي نفسي ! انا مكنتش عايشة ودلوقتي بس شميت نفسي وعايزة اعيش بقى ! سيبني اعيش
جميلة: انا جبتك هنا علشان تعيشي اهو بس كده انتي هتوهي يا هيام ! حبيبتي كل اللمعان اللي انتي شيفاه ده مالوش قيمة ابدا .. ولا يسوى وبلحظة ممكن ينتهي
هيام: ساعتها مفيش حاجة تفرق بقى..

جميلة: لا في .. في اخلاقك وقيمك واللي اتربيتي عليه والناس اللي بيحبوكي بجد .. ده الكنز الحقيقي اللي المفروض نخاف عليه ونحافظ عليه
هيام: سهل قوي الكلام وانتي تملكي كل حاجة ! زي ابنك ووجهة نظره بالظبط !
جميلة: حبيبتي انا جيت زيك بل بالعكس كان حالي اسوأ منك
هيام قاطعتها: بس بقيتي ملكة...

جميلة: بأخلاقي يا هيام وبقيمي وتعبت كتير جدا .. وليد ما وقعش في غرامي من اول ما شافني ولا انا بقيت ملكة يا هيام انا دخلت هنا خدامة .. علي الأقل انتي دخلتي هنا واحنا متكفلين بيكي وكل اللي انتي عايزاه هنحققهولك بإذن الله لكن أنا لأ انا ما دخلتش زيك أبدا ..
هيام باصرار: انتي دخلتي مرات وليد نصّار .. مراته فاهمة !

جميلة: انتي مش فاهمة حاجة ! اسكتي واحمدي ربنا علي اللي انتي فيه !
هيام: حتي لو تعبتي شوية المهم النتيجة ! انتي طردتي ميس، انتي خلفتي ولي العهد، انتي مرات الملك، انتي بقيتي الكل في الكل فايه يعني تعبتي شوية في الأول ! ده تمن بسيط جدا للي انتي فيه دلوقتي انتي وعيلتك..

جميلة اتنرفزت: تمن بسيط ! انا اه كنت مرات وليد لكن في السر مكنش ينفع حد يعرف وميس اللي بتتكلمي عنها كنت خدامة عندها تأمر فيا بمزاجها .. اه خلفت ولي العهد بس اتاخد من حضني واتحرمت منه عشرين سنة .. اه كنت مرات وليد نصّار بس اترملت وبعدنا عن بعض .. اه كنت ملكة زي ما بتقولي بس اترميت في السجن وعشت في السجن ولما خرجت كنت في الشارع..

ابني ومع ميس وجوزي والمفروض انه كان ميت ولولا عماد كان زماني بشحت في الشوارع .. فلو حد له فضل عليا فهو عماد أخويا اللي فتحلي بيته وبقيت اخت وام لعياله وهما اللي صبروني علي اللي انا كنت فيه .. اللي أنا شفته مفيش واحدة في الدنيا تستحمله ..

عشت عمري كله في ذل من يوم ما ابويا مات ورحنا عند جدك لحد ما جيت هنا ولما شميت نفسي اتحرمت من كل حاجة تاني وعمري كله عشته لوحدي ويدوب بس من كام شهر جوزي رجع وابني رجع فما تجيش انتي تتكلمي عن الحياة وعن الوجع لانك ما شفتيش حاجة لسه !

ايه يعني ابوكي بيقسي عليكي هاه ! عندك امك بتحبك وعندك اخوكي بيحبك ودول كنزك الحقيقي اللي المفروض تتمسكي بيه مش شوية هدوم ومكياج .. روحي يا هيام قلبتي عليا المواجع كلها روحي قال ملكة قال ..
هيام فضلت واقفة شوية بصالها ومش عارفة تقول ايه
هيام: عمتو أنا ..

جميلة فتحت البلكونة: روحي يا هيام لأوضتك وسيبيني لوحدي
خرجت هيام ووقفت علي الباب وراقبت جميلة اللي خرجت البلكونة وقعدت وبعدها قفلت الباب ويدوب بتلف لقت وليد واقف واتفاجئت: وليد ... خضيتني
وليد: سوري مش قصدي
هيام ابتسمت: جيت امتي !
وليد: يدوب واصل ! امال جميلة فين ؟

هيام: جوه في البلكونة
وليد ابتسملها وداخل اوضته بس هيا في طريقه فبصلها تفتح الطريق راحت ماسكة فستانها بايديها ولفت حوالين نفسها: مقولتش رأيك
وليد استوعب وابتسم: اه ما شاء الله بقيتي زيهم اهو
هيام: حلوة صح !
وليد: الحلاوة مش باللبس يا هيام .. المظهر ده اللي بيحكم بناءا عليه بيكون انسان سطحي وتافه المهم الجوهر .. انتي هيام ايه ! ده المهم ..
هيام: اووووف علي فكرة كل البنات بتهتم بشكلها..

وليد: وعلشان كده جيبتلك كل اللي انتي عيزاه اهتمي يا ستي بشكلك بس ما يكونش ده همك وشغلك الشاغل .. ده شيء جانبي شوفي ايه الأساسي واهتمي بيه
هيام ابتسمت لانها عارفة ايه الاساسي اما وليد فابتسملها ودخل أوضته وبعد ما قفل الباب ابتسامته المرسومة اختفت وبص لجميلة اللي بره وسرحانة تماما وسأل نفسه: ازاي تخيل ان حبه كفاية ينسيها كل اللي حصل ! ازاي تخيل انه كفاية بالنسبالها ! عمرها كله ضاع في انتظار وعجزت قبل اوانها وبدال ما تعيش حياتها وتعوض اللي فاتها لا هيا حامل في بنته اللي ممكن تقضي عليها..

ازاي هو عمل كده ! ازاي مقدرش يحميها ! ولا قدر يحميها زمان من ميس ولا قدر يحميها من اعمامه ولا قدر يحمي ابنه ! ولا حتي نفسه ! ايه اللي هو عمله في حياته غير انه اتعس كل اللي حواليه ! امه اللي اترمت في مستشفي، اخته وهو بنفسه اللي جوزها لخالد ذلها وعمل مالا يعمل معاها، مراته اللي قبل انها تكون خدامة في بيته وبعدها اتسجنت واتذلت، ابنه اللي ربته ميس، هو وقضى عمره كله في سجن .. ازاي تخيل ان كل ده ممكن يتنسي ويتدفن لمجرد انه رجع ! وبأي حق يرجع أصلا ! وازاي يفرض علي جميلة تقبله من تاني ! حبه لوحده مش كفايا ابدا!

دخل الأوضة وحط مفاتيحه علي التسريحة وهيا سمعته فبصت ناحيته وابتسمت ابتسامتها المعهودة .. كان فاكر انها ابتسامة حب بس لاحظ ان دي الابتسامة اللي بتملكها .. بتبتسم للكل لانها أطيب من انها ممكن تكشر في وش حد ... خرج عندها حاولت تقف تستقبله بس هو قرب ووطي باسها في خدها وقعد هو قصادها في جو غريب مشحون ...

جميلة بهدوء مصطنع: عملتوا ايه !
وليد بصلها: حددوا معاد كتب الكتاب بعد اسبوعين
ابتسمت: مفيش خطوبة !
وليد: مفيش شايفين ان اسبوعين كفاية
جميلة: ربنا يتملهم علي خير
وقفت وهو استغرب: رايحة فين !

جميلة ابتسمت: هوصيهم يجيبوا العشا انت ما اتغديتش
وليد: انتي أكلتي !
جميلة: اتغديت اه
وليد: احنا بقينا بالليل !
جميلة: ما انا قلت نتعشي مع بعض !
وليد شاور بدماغه: ماشي نتعشي مع بعض..

هربت جميلة من قدامه وخرجت لبره بسرعة: مالك يا جميلة سيطري علي نفسك شوية ! ده كان ماضي مجرد ماضي .. ابنك معاكي وجوزك في حضنك معدش في حد ممكن ياخدهم منك .. مش هيبعدوا عنك تاني ابدا .. مش هتكوني لوحدك تاني .. وليد خلاص موجود ومش هيسمح لحد ابدا يأذيكي .. وليد موجود ... وليد موجود .. وفهد كمان موجود .. انتي مش لوحدك ...

بس انتي المفروض تكوني لوحدك .. انتي مجرد عبء عليهم كلهم .. انتي كنتي دمار وليد نصّار .. معرفوش يقضوا عليه غير بيكي انتي كنتي أول مسمار اتدق في نعشه.. حبك كان دماره .. ودلوقتي بعد ما رجع اخيرا لعيلته بتربطيه بعيل تاني .. عيل هو مكنش عايزو وبدال ما تقفي جنب ابنك وعيال اخوكي في حملهم وتشيلي احفادك جاية انتي تخلفي ايه كمية الانانية اللي فيكي دي ! مكنش وقتك ابدا انك تخلفي دلوقتي ! بس انتي أضعف من انك تقولي لأ !

وهيا سرحانة وساندة علي الباب وليد فتح الباب فكانت هتقع لولا مسكها واستغرب هيا ليه لسه واقفة بس اجابة السؤال هو عارفها كويس
جميلة ابتسمت: نازلة حالا
مشيت من قدامه بسرعة وطلبت العشا ورجعت وطول الوقت بتحاول تبتسم قدامه وهو حاسس بكل محاولاتها دي

أكرم عدى علي ندى اللي أصرت انه يدخل ويقعد معاهم شوية علي الأقل لحد ما وليد يوصل واتصلت بآسر يجي هو كمان يتعشي معاهم وآسر وافق لانه لوحده
اتجمعوا كلهم مع بعض في جو هادي بسيط بس آسر قاعد تايه فأمه اخدته وقعدوا لوحدهم في جنب وفضل أكرم وأمل لوحدهم ..
أمل: وليد اتأخر قوي .. هو قال ساعتين بالكتير ويرجع..

أكرم: معلش زمانه علي وصول أكيد يعني اتشغل مع ابوه
امل: شكلي كده مش هستناه للعشي انا جعت خالص
أكرم ابتسم وفكر يقوم بس تراجع واقترح: ايه رأيك نعملك حاجة تاكليها حتي لو تصبيرة
أمل: مين بقى اللي هيعمل ! ماما اللي قعدت في اجتماع مغلق مع آسر والله اعلم هيتفض إمتي ! ولا مين !
أكرم: انا اعملك يا ستي انتي بس شاوري !

أمل استغربت وابتسمت: انت بتعرف تعمل أكل !
أكرم: مش محترف يعني بس بعرف اي حد بيكون مسؤل لوحده عن عيل صغير لازم يعرف
أمل: اممممم .. تعرف تعمل ايه بقى ؟
أكرم ابتسم: اقترحي وانا اقولك اه او لأ، ممكن مكرونة مثلا ؟

أمل فكرت: مكرونة ماشي زي ما اقترحت بس جنبها بانية، هامبورجر، شاورمة، اي حاجة معاها
أكرم: دي سهلة .. تعالي يالا ! وريني مطبخك فين واي حاجة احتاجها
أكرم: عندك فراخ بقى مخلية او فيليه او اي حاجة !
أمل: أه في لحظة..

طلعتله كل حاجة ممكن يحتاجها وقعدت تتفرج عليه بفضول و تشوف وهو ابتسملها وبدأ يتكلم معاها ويهزر ودي كانت أول مرة يتكلموا بأريحية مع بعض ..
ندى مع ابنها بيتكلموا ويتناقشوا
ندى: يعني انا مش فاهمة ايه سبب غيرتك دي كلها ! ده حتي وليد خالك غيرت منه ! اتجننت انت !
آسر: وما اغيرش منه ليه ! ناقصه ايه ! خالي وليد الف مين تتمناه..

ندى بذهول: ده خالك وبعدين مى بتحبك غير كده وليد مش عيل يعني علشان تحبه
آسر بص للارض: وعلاء كان عمي وكان راجل كبير وحبته
ندى وقفت بعنف: انت بتشبه علاء بوليد يا آسر .. انا ياما كلمتك عن وليد وعن أخلاقه وعن
قاطعها آسر: انا ما بشكش في خالي يا امي خالي مش هيبصلها..

ندى لوهلة ما فهمتش بس بعدها استوعبت: انت قصدك ان مى هيا اللي ممكن تبصله ! انت ليه بتفكر فيها كده ! كانت عيلة وارتكبت غلطة ! هتفضل لامتي تعاقبها ! لو ما بتحبهاش سيبها وكمل حياتك وسيبها هيا كمان تعيش
آسر زعق: بس انا بحبها..

ندى: ماهو لو بتحبها يبقى تدفن الماضي ده وترميه وراك والا عمركم ما هتعيشوا مع بعض
آسر بصلها: انتي رميتي الماضي وتجاهلتي ان اعمامك حاولي يقتلوا اخوكي كانت النتيجة ايه ! انهم دمروه وهدوا بيته الماضي مش المفروض ابدا نتجاهله لازم نعيش وياه
ندى: انت بتخلط كل الامور ببعض يا آسر وده غلط..

آسر: الأمور كلها داخلة في بعض ازاي تفصليها ! أعمامك طمعوا في الثروة حاولوا يخلصوا من وليد فلفوا عليه من كل النواحي ميس وابوها من ناحية وإنتي سيطروا عليكي بخالد من ناحية ولانكم وثقتم فيهم فشلتوا واتدمرتوا شفتي بقى الثقة بتعمل ايه !
المفروض دلوقتي انا اثق في واحدة استغلوها علشان يدمروا فهد هو كمان وعمي اتجوزها ولعب بيها .. اثق فيها ازاي بقى !

ندى بذهول: يبقى مكنتش اتجوزتها من الأول ! انت جاى بعد ما قربت تخلف تقول الكلام ده !
آسر بوجع: أنا بحبها مش هنكر ده .. تخيلت إن الحب هينسيني الماضي لكن للاسف ما نسانيش ! ودلوقتي مش عارف أعمل ايه !
ندى: تفكيرك غلط يا آسر ماهو يا الثقة والحب يا الشك والفراق مالهاش حلول تانية يا ابني
آسر قعد وحط راسه بين ايديه مش عارف يفكر ولا عارف يعمل ايه !

جميلة وفهد بيتعشوا مع بعض بانسجام
جميلة: مش قادرة اتخيل ان بابا هيتجوز ! الصبح وهو بيقولي هيروحوا يخطبوها ويحددوا معاد مكنتش عارفة اتكلم ولا أرد عليه
فهد: إنتي إيه اللي مضايقك في جوازه من تاني وبعدين ده إنتي طول الوقت تنصحي في أمل تتقبل سعادة أمها
جميلة بدفاع: أنا يهمني طبعا سعادة بابا بس مش متخيلاه ! مجرد اني مستغربة الوضع..

فهد: هتتعودي .. بمجرد ما تشوفي سعادته هتتعودي .. كنت زيك لما وليد رجع وجميلة كمان وفجأة بقى عند أب وأم، كنت مستغرب الأول الوضع بس بعد كده اتعودت عليه بل بالعكس حبيت جو العيلة والدفا
جميلة: إنت شايف كده يعني !
فهد: مفيش غير كده أصلا ..

اتعشوا و فهد اخد جميلة وقضوا وقت ظريف جدا وبعدها أخدها علي البيت يكملوا سهرتهم لوحدهم، طلعوا علي أوضتهم علي طول و فهد شغل موسيقي هادية أول ما دخل
جميلة: اشمعني ؟
فهد ابتسم: عايز نرقص مع بعض وانتي بترفضي في اي مكان عام دلوقتي احنا لوحدنا تسمحيلي..

مد ايده لها وهيا ضحكت ومسكت ايده وخطت خطوة ناحيته
جميلة: لحظة بس
فهد استغرب لانها مسكت ايده سندت عليها وبالأيد الثانية خلعت شوزها وحدفته بعيد ووقفت ترقص معاه حافية وهو نظراته مستغربة
جميلة: كده مرتاحة أكتر
فهد ابتسم: طبعا لو عايزه ترتاحي أكتر وأكتر لكي الحرية المطلقة
جميلة ضحكت وسندت علي كتفه: مرتاحة كده..

قضوا وقت ظريف كانوا مفتقدينه وبعد فترة جميلة حطت دماغها علي كتفه وبتغمض عنيها تنام لانهم سهروا كتير
جميلة: مشغول في ايه كده !
فهد مسك ايدها من علي صدره باسها وضم ايدها بإيده والإيد الثانيه تحت راسها وبيلعب بشعرها وهو سرحان
جميلة خبطته بايدها: بقول بتفكر في ايه ؟ مبحبكش تسرح وانت معايا كده
فهد: مش سرحان عنك انا معاكي أهو
جميلة: بتفكر في ايه طيب !

فهد: في وليد وهيام
جميلة باستغراب وعدلت راسها بصتله: ليه جمعت الاسمين مع بعض ؟
فهد: هيام بتقول لبابا وليد وبس رفعت الالقاب .. وليد راح، وليد فين،وليد معرفش ايه، وكأن وليد ده عيل معاها وبتقول ان هو اللي طلب ده منها
جميلة: انت عارف ان باباك ما بيحبش الألقاب والمظاهر دي فعادي يعني..

فهد بصلها: وعادي انه يسميها هيا هيام نصّار ! تطلع مين دي علشان يديها اسمه
جميلة بصت لجوزها: انت بتفكر في ايه يا فهد بالظبط ؟ وليد مش عيل أو مراهق علشان الأمور دي، وبعدين بيحب عمتو كتير،( اضافت ) اه انا ممكن اقلق منك انت لكن مش من وليد ابدا..

فهد بصلها وضيق عنيه عايز يضربها: وتقلقي مني انا ليه ان شاء الله ! جايباني كل يوم من حضن واحدة شكل
جميلة ضحكت وضربته بالمخدة في وشه: ده انا اقتلك مش اجيبك
فهد ضحك معاها وسكتوا
جميلة: لا بجد يا فهد باباك ما يتخافش عليه من عيلة زي دي ! بعدين واجهو لو متضايق اتكلم معاه بصراحة ..

فهد هز دماغه: ده اللي ناوي عليه الصبح ان شاء الله
الصبح جميلة صحيت بدري وقامت بسرعة من جنب وليد وقامت تشوف الفطار و وليد صحي ملقهاش جنبه وحس ان المسافات بتبعد بينهم ومش عارف يعمل ايه ! هيا ليه بعدت ولا هو اللي بعد مبقاش فاهم ايه اللي بيحصل كل اللي فاهمو ان هو مش مبسوط ابدا..

نزل كانوا بيفطروا قعد يفطر بهدوء
فهد: وراك مشاوير ولا رايح علي الشركة
وليد: علي الشركة ان شاء الله
هيام نزلت وسلمت عليهم وقعدت تفطر وياهم وبتتكلم كتير وبتقطع كلام الكل وفهد قاعد بالعافية
هيام: وليد هتوصلني !

فهد بغضب: هو وليد ده بيلعب معاكي ولا حد قالك انه قاعد فاضي لسيادتك
الكل نظراته اتجهت لفهد والكل مستغرب هجومه ده ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة