قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل الرابع

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الرابع

الصبح جميلة الصغيرة نازلة ورايحة على الجنينة وهناك شافت هيام بتسقي حوض الورد او زي ماهما سموه حوض الحب
وراحت ناحيتها زي المجنونة وناوية تقتلها
جميلة: إنتي بتعملي ايه هنا بالظبط ؟

هيام: بسقي الورد يا جميلة
جميلة: انا أقصد في البيت كله، إنتي بتعملي ايه في البيت ده لان سيادتك بتقعدي مع عمتي تهتمي بيها، بتعملي أكل، بتعملي قهوة، بتسقي ورد .. فأنا بسألك إنتي في البيت ده ليه ؟ متخيلة هتوصلي لإيه !
هيام سابت خرطوم المية من ايدها وبصت للأرض: أنا جاية هنا أتعلم..

جميلة: ده أخر شيء سيادتك بتعمليه ! شوفي يا بنت الناس عمتي اه طيبة وفتحت بيتها ليكي فيا تحترمي البيت ده واللي فيه وتعملي فعلا اللي سيادتك المفروض جاية تعمليه يا قسما بالله هشحنك بحالك كده لأبوكي وأخليه يجوزك لأي كلب يدفع فيكي اكتر .. اتفتحتلك طاقة القدر بقبول عمتي فيا تستغلي طاقة القدر دي يا هقفلهالك وأنزلك لسابع أرض .. اتفضلي شوفي نفسك رايحة لكليتك ولا لبيت أبوكي ..( زعقت ) اتفضلي
هيام طلعت تجري من قدامها دموعها سابقاها وهيا بتجري خبطت في وشها فهد ووقفت للحظة
فهد: مالك في إيه ؟

هيام بصت وراها لجميلة اللي متابعاها وطلعت تجري بسرعة من قدام فهد اللي بصلها شوية وكمل طريقه لمراته وقف جنبها مبتسم: تصدقي أول مرة أعرف إنك ممكن تخوفي حد
جميلة متنرفزة: بص انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي فأبعد عني الساعادي
فهد: عملتي إيه في البنت جننتيها كده
جميلة: عرفتها بس دورها ايه في البيت هنا
فهد بتريقة: وإيه هو دورها ؟

جميلة بصتله: تذاكر ولا انت إيه رأيك ؟ هل هيا هنا علشان تذاكر ولا تخدم في البيت ؟
فهد: هيا ما بتخدمش يا جميلة هيا بتساعد امي مش اكتر اللي هيا عمتك
جميلة: عمتو مش محتاجة لمساعدة
فهد: والله مش معني انك انتي سبتيها واتخليتي عنها ان كله يعمل زيك
جميلة بصدمة: انا متخلتش عن عمتو وعمري ما هتخلي عنها ابدا بعدين انت عايز إيه دلوقتي ؟ هاه ؟

فهد رفع ايديه باستسلام وعدم استعداد لاي خناق: انا جاي أصبح عليكي وأروح شغلي بس استغربت لما لقيتك معيطة البنية
جميلة بتريقة: ما تشغلش بالك إنت بالبنية يا نحنوح يا أبو قلب حنين
فهد: انا نحنوح .. ماشي مقبولة منك بس ابقي نحنوح وبقلب حنين أحسن ما أبقي زيك كده
جميلة: مالي أنا بقي
فهد بيهزر: ناقصة مقشة وتبقي زي الساحرة الشريرة ( wicked witch )..

جميلة ضيقت عنيها وبتبص حواليها وهنا فهد فهم هيا بتدور على إيه فطلع يجري
جميلة: انا wicked witch خليني بقي اوريك هعمل فيك انت إيه
بصت حواليها وما شافتش غير الخرطوم فمسكته وفتحته على أخره وطلعت ورا فهد اللي بيستسمحها بس مفيش فايدة فيها ونوعا ما عجبها صراخه ومحاولاته انه يوقفها وبتجري وراه وبتضحك لحد مرة واحدة وقعت وهنا فهد بصلها بلهفة ونادي عليها وجري عليها
فهد بلهفة: جميلة .. جميلة
جميلة بصتلة وايدها علي بطنها: أنا كويسة محصلش حاجة
فهد خايف عليها: طيب حاسة بإيه ؟

جميلة بتطمنه: فهد أنا كويسة انا وقعت على رجليا ما تقلقش
فهد شالها وطلع بيها أوضتهم ومش بيسمعها، دخل بسرعة جابلها هدوم ناشفة وحطهم جنبها
جميلة: فهد أنا كويسة مفيش حاجة فيا
فهد بتوتر: هغير بس هدومي ودقايق وهوديكي للمستشفي
جميلة: فهد إنت سامعني انا كويسة
فهد بصلها: أوكي انا سامعك بس الدكتورة اللي تحدد إنتي كويسة ولا
جميلة: حبيبي ابنك كويس ما تخافش..

فهد بصلها بحدة: إنتي متخيلة إن ده اللي يهمني ! أنا معنديش في الدنيا دي كلها غيرك فاهمة ! ومش هسيب حاجة للظروف .. هنروح للدكتورة وهيا هتطمنا عليكي تمام
جميلة ابتسمت بحب: هنروح للدكتورة وهتطمنا بإذن الله
فهد غير هدومه وساعدها تغير وأخدها ونزل بهدوء من غير ما حد يحس بيهم .. أو هيام بس اللي تابعتهم من بلكونتها وشافتهم نازلين من تاني ...
أخدها علي المستشفي وطول الطريق جميلة بتراقب فهد وملامحه وخوفه وقلقه ..

وصلوا المستشفي وهناك قابلوا دكتورة ليلي اللي أول ما لمحتهم راحتلهم بسرعة
ليلي: خير يا جميلة خير يا فهد مالكم ؟
فهد: وقعت
جميلة قاطعته: وقولتله إني كويسة
ليلي بابتسامة: بإذن الله بس مش هيضر اننا نطمن
فهد بص لجميلة: وده اللي بقولهولها .. نطمن
ليلي: تعالوا معايا خليني أطمن أنا كمان عليكي
ليلي اخدتهم على عيادة النسا ونومتها علي السرير وبدأت تعملها سونار تطمن على البيبي
ليلي: البيبي كويس اهو الحمد لله ..

فهد بقلق: في أي حاجة مش طبيعية ؟
ليلي بتحرك الجهاز: لا كله طبيعي وهسمعكم النبض اهو
الاتنين ابتسموا بتلقائية وليلي ابتسمت معاهم
فهد: طيب حضرتك متأكدة ان كل الأمور تمام ساعات بعد ما الواحد يتعرض لاي حادثة بتاخد وقت لحد ما جسمه يتأثر
جميلة زعقت: قولتلك انا كويسة
ليلي مسكت ايدها: يا بنتي ده الحب واللي بيعمله .. ( بصت لفهد ) خليها هنا تحت المراقبة شوية نطمن وتطمن إنت كمان عليها
فهد ابتسم: تمام..

جميلة اعترضت: لا مش تمام انت وراك شغل
فهد: مش هروح
جميلة: فهد !
فهد: جميلة هتفضلي شوية تحت المراقبة وبمجرد ما دكتورة ليلي تطمنا عليكي تاني هنمشي اتفقنا !
جميلة كشرت ومتضايقة: أووووف عليك
ليلي ضحكت: هبلغ الممرضة تجهزلها أوضة ترتاح فيها شوية..

ليلي سابتهم وخرجت وجت ممرضة بعد شوية اخدتها أوضه ترتاح فيها وعلقولها مغذي وفهد كلم وليد بلغو باللي حصل وطلب منه ما يعرفش جميلة مامته علشان ما تقلقش ..
فهد جاله تليفون في الشغل وطلع بره الأوضة يتكلم وليلي دخلت لجميلة
ليلي: مالك بقي ؟
جميلة: أنا كويسة علي فكرة جدا حضرتك ماشية وري كلام فهد اللي مزودها قوي
ليلي: انا مش بتكلم عن صحتك على فكرة انا بتكلم عنك إنتي وعن جوزك اللي هيموت من الخوف عليكي وإنتي ...
قلبت شفايفها بطريقة انها مش فاهمة
جميلة بهجوم: أنا إيه ؟

ليلي: مش عارفة بس ديما حساكي في حالة هجوم مستمر .. عندك استعداد تام للخناق كل لحظة
جميلة بنرفزه: انا مش كده علي فكرة
ليلي ضحكت: باين فعلا .. علي العموم براحتك بس نصيحة مني اهدي علي جوزك شوية وتقبلي حبه وخوفه عليكي وقدري مشاعره
جميلة: أنا بقدر مشاعره
ليلي: ماهو واضح
جميلة: قصدك إيه ؟

ليلي: ما تاخديش في بالك إنتي كده كده ما بتسمعيش فما تهتميش بكلامي
جميلة: انا اسفة بس ارجوكي قصدك إيه كلميني
ليلي بصتلها: إنتي وقعتي تمام ! انتي اوكي كويسة بس هو مش شايف كده ومحتاج يطمن وخايف عليكي .. إنتي لازم تقدري مشاعره وخوفه .. الانسان لما بيتعب غالبا اللي بيتعب ويتوجع أكتر منه الناس اللي بيحبوه .. فلازم نقدر وجعهم وخوفهم وما نسخرش منه او نستهتر بيه..

جميلة بهجوم: انا ولا بسخر ولا بستهتر بمشاعر فهد
ليلي: انتي على طول بتهجمي اهدي با جميلة .. اهدي .. خدي الأمور بهداوة وبعقل شوية
جميلة: هو مجنني... كلهم مجننيني عمتو اونكل وليد وحتى فهد كلهم محدش فيهم حاسس بيا
ليلي قعدت جنبها: ليه ؟
جميلة انفجرت: تخيلي جت بنت عم عمتو جميلة من البلد ومعاها بنتها وعملت فيلم طويل عريض خلاصته انها عايزة بنتها تقعد في البيت معانا وتتعلم هنا وتخيلي كلهم وافقوا ولما اعترضت قالولي روحي بيتك انتي حره فيه
ليلي: فهد موقفه ايه ؟

جميلة: موافق مامته وقال هيا حرة في بيتها وطبعا سيادته كل شوية يروح يزور مامته
ليلي كملت: وطبعا سيادتك غيرانه من البنت اللي في البيت وطبعا سيادتك بتعملي مشاكل ملهاش اول من اخر وطبعا سيادتك بدأتي تعادي الكل ومستغربه ازاي كلهم مش فاهمينك ومش مقدرين مشاعرك وخوفك على بيتك وجوزك
جميلة بصالها قوي ومستغربة انها فهماها قوي: مش كده وبس الزمن بيعيد نفسه من تاني
ليلي: ازاي تقصدي ايه ؟

جميلة: اقصد حكاية عمتو و أونكل وليد ومراته ميس...
ليلي هتتكلم بس جميلة وقفتها: قبل ما تقولي زيهم انا مش بعيب في عمتو وعارفة قد ايه قصتهم عظيمة وده اللي مخوفني .. ان فهد فجأة يكتشف انها نسخة من جميلة في طيبتها وبراءتها ويشوفني انا ميس تانية..

ليلي بتريقة: وبدال ما تخلي بيتك مليان حب وتاخدي جوزك في حضنك وتوريه قد ايه بتحبيه قررتي تكوني غبية وتكوني بالفعل نسخة من ميس في غباءها وتخلي البنت تظهر براءتها اكتر واكتر وتلفتي نظره ليها اكتر واكتر وتقدميلها جوزك علي طبق من دهب صح كده !
جميلة بغيظ: انتي بتقولي ايه ؟

ليلي: بقول اللي انتي بتعمليه فعلا
جميلة: انا
قاطعتها ليلي: جميلة انتي مش محتاجة تدافعي عن نفسك قدامي ... انا هسألك كام سؤال وتجاوبيني عليهم
جميلة وافقت بدماغها ومركزة معاها قوي
ليلي: انتي وفهد بتحبو بعض ؟وحبكم حقيقي فعلا ولا علاقة والسلام ؟
جميلة: بنحب بعض جدا
ليلي: متأكدة انه بيحبك قوي !

جميلة: أيوه متأكده
ليلي: طيب سؤال بعيد عنك هل وليد وميس كانوا بيحبوا بعض لما عمتك ظهرت ؟
جميلة: اونكل وليد إتجوز ميس من باب المصلحة العامة والمتوقع منه مش أكتر
ليلي: يعني مكنش حب ؟
جميلة: لا مكنش حب ...

ليلي: تمام .. طيب سؤال تاني هل البنت اللي جت البيت دي من النوعية اللي ممكن تعجب فهد جوزك ! اكيد انتي عارفة ايه الاستايل اللي ممكن يعجب جوزك فهل هيا منهم
جميلة كشرت: لا ما اعتقدش .. فهد بيحب البنت القوية مش الانطوائية بيحب التحدي والعناد
ليلي: بس خلي بالك كل شيء لو زاد عن حده...
جميلة: قصدك ايه !

ليلي: قصدي اه الراجل يعجب بالبنت القوية ويحبها ويتجوزها بس في نفس الوقت عايز يحس بضعفها قصاده ويحس باحتياجها له والا هو مش هيكونله قيمة في حياتها فتلقائي هيدور من غير ما ياخد باله علي واحدة تحسسه ان هو أمانها وقوتها وراجلها .. هو اه حبك قوية بس لازم يحس برجولته معاكي والا في نظره هيكون فشل انه يحسسك بأنوثتك وبالتالي عقله هيفكر في اتجاه معاكس لقلبه ومع هجومك وخناقاتك اللي ملهاش معني ومع البيت اللي بقي كله هجوم ساعتها عنيه هتشوف غيرك وعقله هيبدأ يقنع قلبه يدور علي راحته في مكان بعيد وساعتها هتكون موجودة بطيبتها وبراءتها وهدوءها وفي حالة جوزك هو اوردي شايف مامته وسعادة ابوه معاها فليه لأ !

جميلة عقلها بيشتغل ويتخيل كل كلمة ليلي بتقولها وبصتلها: انتي بتطمنيني ولا بتخوفيني ؟
ليلي: أنا بساعدك تشوفي الصورة كاملة
جميلة بغيظ: يعني الواحدة لما تحس ان بيتها مهدد وحبها المفروض تعمل ايه ؟ تحط جزمة في بوقها وتسكت ؟
ليلى باستغراب: لا طبعا مين قال كده !
جميلة: كلامك بيقول كده !

ليلى: انا قولت كده !
جميلة: ايوه
ليلى: لا طبعا .. الواحدة المفروض تحارب وتحافظ علي جوزها
جميلة: ماهو ده اللي انا بعمله
ليلي: لا طبعا انتي بتقدميه هدية لغيرك ..
جميلة بغضب: امال احارب ازاي ؟

ليلى: بذكاء وتشغلي عقلك وتتفنني ازاي تخلي جوزك في حضنك .. وقوتك تكون في ضعفك .. لما وقعتي جوزك عمل ايه ! ساب الكون كله وقاعد معاكي .. بالحب تحافظي عليه مش بالغيرة المجنونة .. نوعي من نفسك كوني عنيدة مرة ومجنونة مرة وناعمة مرة وخليه يكون هو سي السيد اللي بيشخط وينطر وانتي تجري وتقولي اوامرك يا سيدي واهي مره من نفسه .. لازم جوزك يشوف فيكي شخصيات جديدة لازم تكوني غامضة وكل يوم يحاول يفك اسرارك ويكتشف اكتر واكتر .. خليه يلف حوالين نفسه بحبك وجنونك وجننيه معاكي .. ايه اللي يخليكي مهددة من عيلة معندهاش اي خبرات في الحياة ! عيلة مراهقة وبدال ما تساعديها عملتي نفسك امنا الغولة .. ازاي بتقولي علي حبكم حب كبير وعظيم طالما حتة عيلة ممكن تهده !

جميلة سكتت تماما وكشرت وبتفكر في كل كلام ليلي
ليلي: بصي حبيبتي .. انا اتعلمت اللي بقولهولك بالطريقة الصعبة مش بسهولة ابدا فأوعي تسمحي لشيء يبعدك عن جوزك وخلي ديما عندك ثقة في حبك .. جوزك بيحبك وده واضح حافظي انتي بقي علعل حبه ده ...
الباب اتفتح وفهد داخل: سوري بيبي ا

قطع الكلام لما لاحظ ليلي معاها اللي وقفت بدخوله وابتسمتله
فهد: سوري كنت فاكرها لوحدها
ليلي ابتسمت: عادي .. علي فكرة مراتك كويسة ممكن تاخدها وتروحها ..
فهد ابتسم: بجد هيا كويسة ؟
ليلي: اه كويسة ..
فهد: خلاص هاخدها ونمشي
بالفعل أخدها وركبوا عربيتهم ومروحين علي البيت ... وهما مروحين فضلت بصاله واستغربت ازاي فعلا خافت من عيلة وازاي جرحت الكل بكلامها ! ازاي ما شافتش حب فهد لها وخافت انه ممكن يسيبها في يوم من الأيام ؟

جميلة بهدوء: فهد
فهد بصلها: عيون فهد
ابتسمت بحب: روحني على البيت
فهد ابتسم: حاضر يا قلبي
جميلة ابتسمت: البيت الكبير مش شقتنا
فهد استغرب وبصلها بتساؤل
جميلة غمضت عنيها: من غير ما تسأل
فهد ابتسم: حاضر ...

عماد وابتسام اتصالحوا واتقابلوا اخيرا
عماد اول ما شافها ابتسم وخرج علبة: نظارتك
ابتسام ضحكت: اخيرا هشوف من تاني
عماد: اعمل ايه لغباءك وتسرعك !
ابتسام كشرت وبصتله: ايه غباءك دي ؟
عماد: يعني هيا لها مسمى تاني غير غباء ؟
ابتسام كشرت: المهم
عماد: المهم يا ستي .. هنتجوز امتي ؟

ابتسام اتحرجت ومعرفتش تقول ايه: نتجوز مين ؟ احنا ؟ طيب ! اصل
عماد: اهي اتشلت في لسانها
ابتسام بصتله: ايه اتشلت دي !
عماد: بلاش اتشلت .. اتهبلت
ابتسام وقفت: انا غلطانة اصلا
جت تتحرك بس عماد ضحك ومسك ايدها قعدها بالعافية: ايه انتي ما بتهزريش ؟
ابتسام بغيظ: هزار البوابين ده لأ !
عماد: خلاص يا ستي حقك علي راسي المهم نتجوز بقى
ابتسام: يعني اعمل ايه انا دلوقتي ! مش فاهمة ! تعال اطلبني من اهلي وحدد معاهم معاد
عماد: ايوه حددي معاد يالا .. اتصلي بوالدتك
ابتسام: دلوقتي ! لا طبعا لما اروح
عماد: طيب ايه رأيك نعدي علي جميلة نفرحها !

ابتسام: جميلة اختك ! دي انسانة جميلة قوي فعلا
عماد: جدا جدا وهتحبيها قوي لما تعرفيها اكتر
ابتسام: انا فعلا حبيتها
عماد: طيب نروحلها ؟
ابتسام: ماشي يالا بس بلغها الأول مش هنطب عليها كده
عماد: حاضر يا ستي
عماد اتصل بجميلة: بقولك يا ام فهد انا جاى انا وضيفة هنفطر معاكي اوعي تكوني فطرتي بس اكيد فطرتي مع وليد قبل ما ينزل
جميلة: الكلام ده كان بدري قوي هفطر معاك تاني ما تقلقش
عماد قفل وبص لابتسام: يالا
ابتسام: يالا
اخدها وراحوا وجميلة رحبت بيهم جدا وفطروا مع بعض وقاعدين بيهزروا ويضحكوا مع بعض

في الشركة مي في مكتبها والباب خبط ودخل هيثم عندها
هيثم: مي ازيك !
مى: اهلا باشمهندس هيثم
مي داست علي كلمة باشمهندس علشان ياخد باله ان رفع الألقاب ممنوع
هيثم ابتسم: ازيك باشمهندسة مي ! كده كويس !
مي بجدية: خير يا باشمهندس ؟ في حاجة !

هيثم اتحرج لانه كان بيتكلم عادي بس خرج ورق وقرب فرده على مكتبها
هيثم: دي التصاميم بتاعت الالات الجديدة اللي حضرتك طلبتيها !
مي اتضايقت لانها تعرف هيثم من كذا سنة وطول عمره انسان محترم وخدوم بس جوزها حاليا اهم ..
بدئت تتكلم معاه في أمور الشغل والالات والمعدات الجديدة اللي عايزين يستوردوها
هيثم: ده بقى حاجة كده زي الرجل الألي الريبوت
مي: ريبوت !

هيثم: اه ريبوت بيستخدموه في العمليات
وبدأ يقلد الريبوت في حركاته وصوته علشان يكسر التوتر اللي في المكتب وبالفعل مي ضحكت غصب عنها ودي كانت لحظة دخول آسر عندها وهيثم طبعا أول ما شافه وقف انتباه واتوتر وده عطى انطباع غلط ...
مي بصوت متوتر: اتفضل آسر ..

آسر دخل وبيبص لهيثم بنظرات متعالية وبصوت آمر: روح على مكتبك
هيثم بيلم الورق بس آسر شخط: روح على مكتبك حالا
هيثم استغرب وبص لمي اللي باصة للأرض بخوف نوعا ما
هيثم بعد ما كان هيمشي شيء خلاه يقف ويبص لمي: مي عايزة مني حاجة ؟

آسر هنا بصله باستغراب: هتعوز منك ايه ! هاه ؟
هيثم: والله انا بسألها هيا وحضرتها ترد عليا مش حضرتك
آسر: وانا بقولك روح مكتبك
هيثم بص لمي فآسر زقه: انا بكلمك هنا
هيثم زق ايدين آسر ومي اتحركت من ورو مكتبها علشان تفصل بينهم
آسر زقها بعيد ومسك هو هيثم من قميصه: انت فاكر نفسك مين هنا ! انت مش عارف انا مين !

هيثم مسك ايدين آسر بقوة: انت حياله حتة عيل مسك شركة باباه مش أكتر
آسر ضربه وبدأوا يتخانقوا وسط ذهول كل الموظفين اللي بدأوا يتجمعوا علي صوتهم لان آسر زق هيثم بره المكتب
ومي كل ما تدخل علشان وتبعدهم عن بعض حد فيهم يزقها لحد ما اتخبطت جامد ووقعت على الأرض بس الإتنين مشغولين بخناقهم لحد ما وليد خرج مستغرب من الدوشة واتفاجيء بالخناقة اللي شغالة..

وليد قرب وشد آسر وبصوت صارم: بس انتو الاتنين
آسر يدوب هيتكلم بس اتفاجيء بخاله وليد ماسكه بإيد من حديد
ساب ايده وبصله: ايه المهزلة اللي بتحصل هنا دي ؟ عيال انتو ! ولا دي مدرسة ثانوي
آسر بصوت مليان غضب: يمشي من الشركة حالا .. انت مرفود بره..

وليد: محدش هيمشي وانا اللي هقرر ان كان فعلا يمشي ولا ده لعب عيال ( بص للموظفين ) وقت الفرجة خلص كل واحد على مكتبه .. واقفين بتتفرجوا بدال ما تفصلوا بينهم .. وانتو الاتنين على مكتبي اتفضلوا
بدؤا يتحركوا ناحية مكتب وليد
هنا صوت ضعيف طلع: اونكل وليد
وليد وقف وبص وراه وشاف مى وري مكتب في الأرض وجري عليها وآسر بيبص جري هو كمان عليها
وليد: مي ايه اللي حصل في ايه !

آسر مسكها بخوف: مي حبيبتي فيكي ايه ! مي انا اسف انا اسف انا اسف
مي مسكت وليد من كمه وشدته فقرب منها وقالت بصوت بيتقطع: ابعد آسر عني ارجوك
وليد بصلها واستغرب وهيا أغمى عليها بين ايديه
وليد بص لآسر وبص لهيثم اللي واقف هو كمان مش عارف يعمل ايه ؟
وليد: اطلب الاسعاف بسرعة ! ولا استنى
وليد طلب ليلي بلغها باللي حصل بسرعة وبلغته انها هتبعت الاسعاف وخلال دقايق هيكونوا عندهم
وليد بص لهيثم: ايه اللي حصل ؟

هيثم: هو دخل كنت في المكتب ومعرفش اتجنن مرة واحدة وبدأ يضرب فيا
آسر: انا قلت اطلع بره انت واقف بتعمل ايه
وليد: آسر اخرس خالص وانت انا اقصد مي مالها ايه اللي حصلها ؟ مش بتكلم عنكم خالص
هيثم: سيادته وهيا بتحاول تفصلنا زقها
آسر بصلها باستغراب
هيثم: ايه مخدتش بالك وانت بتحدفها علي المكتب..

آسر بعد عنها شوية و وليد بصله وبص لمي مستغرب ايه اللي بيحصل لعيلته ده الصبح جميلة في المستشفي ودلوقتي مي
وبالفعل الاسعاف وصلت واخدوها على المستشفي وركب معاها وليد ورفض ان آسر يركب معاها وطلب منه يهدى ويحصلهم على المستشفي وصلوا واستقبلتهم ليلي بأكبر دكاترة نسا وطمنت وليد انها مش هتسيبهم ... وليد اتصل بصلاح صاحبه والد مي واتصل بندى
ندى: طيب هيا عاملة ايه يا وليد ؟

وليد: اخدوها ولسه محدش خرج ..
ندى: طيب بلغني بالأخبار أول بأول
وليد باستغراب: انتي مش هتيجي ؟ الجواز اه بياخد الناس بس مش للدرجة دي يا ندى
ندى: جواز ايه بس يا وليد ! الحكاية ان أمل هنا من امبارح اتغدت معايا وتعبت وراقدة ومش قايمة خالص من السرير ورافضة تيجي تكشف ومش عارفة اعملها ايه ! وجوزها حيران معاها
وليد: هاتيها وتعالي منها تطمني عليها ومنها تكوني جنب آسر
ندى: انت جنبه يا وليد
وليد: لا يا ندى آسر هيحتاجك
ندى بقلق: في ايه يا وليد ؟ اوعي يكونوا عملوا حادثة ..( صوتها اتخنق ) ابني ماله يا وليد ؟

وليد: اهدي اهدي ابنك كويس ولا معملوش حادثة ابنك قصادي اهو بس هو اللي زق مي واتسبب في اللي حصل علشان كده بقولك هيحتاجك
ندى ارتاحت ان ابنها كويس بس زعلت علي اللي حصل، غريب الاحساسين لما يهاجموك في وقت واحد ساعتها فعلا بتفهم معني كلمة قضى أخف من قضى
ندى: هاجي يا وليد .. هاجي..

قفلت وجوزها جنبها القلق قاتله: ايه اللي حصل وآسر ماله ومي مالها
حكتله كل اللي حصل ووليد جوز أمل كان نازل وسمع كلامهم فرجع لمراته
وليد: انهي بقى الفيلم اللي انتي عملاه ده
أمل: وليد اذا سمحت ما تدخلش ولا مش هنهيه دلوقتي ماما لازم تحس بيا وترجعلي من تاني..

وليد زعق: آسر اخوكي هو ومراته في المستشفي ومي في العمليات لانها اتخبطت واللي فهمته ان آسر اللي خبطها والدنيا مقلوبة ومامتك مش عارفة تعمل ايه لانها مش عايزة تسيبك
أمل اتعدلت: آسر أخويا ... طيب يالا بينا
ندى دخلت واستغربت بس أمل اتكلمت: وليد سمعكم وقالي يالا بينا على المستشفي
ندى: طيب خليكي مرتاحة انتي
أمل: ماما انا لازم اطمن على آسر ومي يالا بسرعة اجهزي

فهد قبل ما يوصل البيت أبوه اتصل وبلغه باللي حصل وهو بيرد باختصار شديد بحيث جميلة ما تفهمش حاجة لحد ما قفل وبصلها ومش عارف يعمل ايه ؟ يوصلها ويرجع لابوه ولاسر ولا يرجع بيها ؟
جميلة: ما تفكرش في حاجة تقولهالي وقولي ايه اللي حصل بدون مقدمات
فهد: مي في المستشفي ..
جميلة بخوف: مالها ؟

فهد: معرفش تفاصيل كل اللي اعرفه ان آسر اتخانق مع حد وهيا اتدخلت فزقها بدون قصد وقعت ونزفت وهيا في المستشفي
جميلة: طيب لف وارجع بتفكر في ايه ؟
فهد: احنا لسه راجعين من المستشفي ومش هرجعك تاني
جميلة: انت مش كنت عايزني تحت المراقبة اعتبرني تحت المراقبة
فهد: هروحك ترتاحي وارجعلهم..

جميلة: فهد بطل بقى قولتلك كويسة وبرضه اصريت وسمعت كلامك اذا سمحت انا كويسة .. حبيبي انا كويسة مي هتحتاجني لما تفوق وآسر هيحتاجك وخصوصا لو هو فعلا اللي زقها ولو جرى حاجة لا قدر الله... المهم هيحتاجونا
فهد لف ورجع بيها واتجمع الكل في المستشفي وفهد واقف جنب آسر بيحاول يكلمه الا انه جامد ومش بيرد على حد فقعد جنبه بهدوء...
ندى وصلت وجريت على ابنها وحاولت تكلمه بس ما بيردش عليها ولا رد على أمل والكل متوتر والخوف مسيطر عليهم ...

عماد مبسوط مع جميلة وابتسام وفكر انه لازم يبلغ عياله وبالفعل استأذن منهم وقام يتصل بوليد ابنه علشان يقابله
وليد كان صوته متوتر مع الدوشة اللي جنبه
عماد: في ايه مالك !
وليد: مفيش
عماد: انت فين طيب ؟
وليد: في المستشفي
عماد: طيب ينفع تجيلي عند عمتك
وليد: لا مش هينفع دلوقتي
عماد: ليه انت مش في عمليات اهو طالما بترد عليا عايزك في موضوع مهم
وليد: معلش يا بابا اعذرني
وليد بيتكلم مع أكرم وعماد سمع صوتهم..

عماد: وليد عمك وليد واكرم بيعملوا ايه عندك وايه اللي حصل ! انطق يا ابني
عماد علّى صوته وزعق فجميلة سمعت اخر جملة وقلبها وقع لرجليها وقامت لأخوها: وليد ماله يا عماد
وليد: يوووه يا بابا انت هتقلق عمتو على الفاضي قولها اونكل وليد كويس
عماد بص لجميله: بيقولك وليد كويس..

جميلة: امال في ايه وهما في المستشفي ليه ؟ ندى جرالها حاجة ؟ اكرم ؟ مين ؟ في ايه اللي حصل ما تجننونيش !
هيام هنا نزلت: عمتو ما حصلش حاجه بس جميلة وقعت الصبح وفهد اخدها يطمن عليها هيا كويسة
عماد هنا زعق: جميلة بنتي ! وليد اختك مالها يا وليد ! اختك جرالها ايه وما قولتليش ؟
وليد باستغراب: يا بابا اختي كويسة وقدامي .. بص اللي تعبان مى وأونكل وليد اللي جابها والكل هنا علشان كده جميلة وفهد لسه واصلين من حاجة بسيطة وجميلة قدامي كويسة..

جميلة بصت لأخوها: وديني عندهم حالا
عماد: اه يالا .. ابتسام يالا ؟
ابتسام: روحوا انتو وانا هاخد تاكسي ما تشغلش بالك
عماد مسك ايدها: انتي هتيجي معانا يالا
كلهم اتحركوا وراحوا للمستشفى ووصلوا عندهم وجميلة بصت للكل و وليد راح ضمها: انتي ايه اللي حابك بس ومين عرفك !

جميلة: هيام قالتلي ان جميلة وقعت وبعدها وليد قال مي تعبانة ايه اللي حصل يا وليد
وليد: جميلة اولا كويسة واهي قدامك اهي ومي ان شاء الله هيطمنونا عليها دلوقتي
هنا ليلى خرجت والكل بصلها بتوتر وترقب وخصوصا آسر اللي جري على ليلى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة