قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل الثالث

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الثالث

قاطعهم دخول عاصف تاني بس المرة دي كان لجميلة اللي شكلها ما يبشرش بالخير ابدا ابدا ..
وكل الوشوش اتلفتت لها وأتفاجؤا بملامحها ونظراتها اللي ممكن تولع فيهم من على بعد ...
جميلة عمتها: خير يا حبيبتي اتفضلي ! واقفة كده ليه ! ادخلي !
نظراتها كانت متعلقة بجوزها فهد: مش ناوي تروح !
فهد: لا مش ناوي هتعشي هنا مع أمي الأول
جميلة: تعال نتعشى انا وانت بره !

فهد بعناد: مش النهاردة .. انا وعدت جوجو هتعشى معاها هيا وبابا .. ادخلي
وليد: ادخلي يا جميلة ( بص لمراته ) وانتي كمان اتفضلي بقى ارتاحي شوية ينفع ! ( وجه كلامه لهيام ) هيام بلغي علية تجهز العشا للكل
هيام بفرحة: انا هروح احضره معاها
جميلة هنا ردت عليها: هو إنتي جاية هنا تتعلمي ولا تحضريلنا العشا ! إنتي وظيفتك إيه بالظبط هنا !

هيام اتحرجت ووشها جاب مليون لون ومش عارفة ترد تقول ايه
وليد بتحذير: جميلة ! ( بص لهيام ) بلغي علية باللي طلبته منك واطلعي اوضتك ووقت العشا ما يجهز هناديكي .. اطلعي شوفي مذاكرتك
هيام بانكسار: حاضر حالا
طلعت هيام وبعد طلوعها
وليد: اقعدوا هتفضلوا واقفين كده !
جميله بصت لفهد: ينفع نروح بيتنا ؟

فهد قعد جنب مامته: قلتلك هتعشى هنا
جميلة أمه: حبيبي خد مراتك وروح عشيها بره يالا
فهد بص لأمه: لا يا ست الكل أصلا أنا تعبان ومش قادر وهتعشي وهطلع أنام فوق في أوضتي كمان
جميلة: نعم ! تنام فين سيادتك ! مش هيحصل يا فهد
فهد بهدوء عاصف: وريني مش هيحصل ازاي
جميلة: مش هسمحلك تتمادي
فهد: أعلي ما في خيلك يا جميلة
هنا وليد وقف بغضب: وبعدين معاكم انتو الاتنين وأخر قلة ادبكم دي
فهد: بابا..

وليد معطالوش فرصة يتكلم: بلا بابا بلا زفت هو انتو خليتوا فيها احترام لأي حد . بعدين معاكي يا جميلة ؟ يعني انا مش فاهم إنتي سيادتك معترضة علي إيه ؟
جميلة زعقت: من اللي حضراتكم بتعملوه حضرتك
قاطعها وليد بعنف ولهجة اول مره يتكلم بيها: قبل ما تتكلمي يا جميلة هانم توطي صوتك وتتكلمي بأدب والإ قسما بالله هتشوفي مني وش مش هيعجبك أبدا
جميلة مراته اتصدمت من اسلوب وليد وجميلة كمان اتصدمت وبصت لفهد اللي ساكت...

وليد: أيوه إهدي كده وإتكلمي بأدب عني وعن الست اللي المفروض إنها ربتك واعتبرتك بنتها في الوقت اللي اتحرمت فيه من ابنها بس سيادتك بدال ما تحترميها وتقدريها جاية تقفي قصادها وتهبلي في كلامك
جميلة بدفاع: طول عمري بعتبرها أم ليا وأكتر
وليد: ده مش واضح حاليا
جميلة: عمي مش معني إني رافضة تصرف او حاجة إنتو عملتوها إني أنا وحشة..

وليد: محدش قال إنك وحشة بدليل إنك لما اعترضتي وطلبتي تروحي شقتك قولنالك براحتك ومحدش ضغط عليكي وحتي جوزك وافقك يبقي بعدها تحمدي ربنا وتسكتي لكن هتتصرفي بالأسلوب ده فمحدش هيقبله ابدا
جميلة: يعني ايه أحط جزمة في بوقي لما أشوف الغلط وأسكت !
فهد هنا اللي رد: غلط إيه بقي سيادتك شيفاه ! هاه ! قولي غلط واحد..

جميلة بتحدي: قبولكم لبنت في السن ده في بيتكم غلط وتحمل مسؤلياتها غلط اه تكفلوا بيها ماديا زي ما انتو عايزين لكن تجيبوها البيت هنا غلط وألف غلط وانا لا يمكن اقبل وضع زي ده
فهد: ومين طلب منك تقبليه ؟ طلبتي تروحي بيتك اخدتك وروحنا عايزة ايه تاني ؟ تمنعيني مثلا ادخل البيت بسبب خيالاتك المريضه ؟
جميلة: انا معنديش خيال مريض وغيرتي لو سيادتك شايفها مرض يبقي حقك عليا يا سيدي .. ( بصت للكل ) حقكم عليا كلكم انا غلطانالكم بعد اذنكم
مشيت بسرعة وفهد وقف بص لمامته اللي كلمته: روح وراها مستني ايه ؟

فهد جري وراها لحد ما حصلها بتقفل باب عربيتها فتحه وشدها وقفها قصاده كانت بتعيط واقف قصادها وماسك دراعها وهيا بتحاول تشد نفسها تبعد عنه
فضل ماسكها وبس واقف ولا هيا بتتكلم ولا هو بيتكلم بس بتشد نفسها وهو مثبتها قصادها ومقاومتها بتقل شوية شوية لحد ما انهارت ودفنت وشها في كتف جوزها اللي ضمها بكل الحب اللي جواه .. ايد حواليها وايد ماسكة شعرها بتربت عليه يهديها زي العيل الصغير لحد ما بدئت تهدى فشالها من الأرض وهيا مخبية وشها في كتفه مش عايزه تواجهه وهو همس: نروح بيتنا ؟

جميلة رفعت وشها ولفت انتباهها حد في البلكونة فوق بيراقبهم وبصت لجوزها وابتسمت: ينفع نطلع اوضتنا نرتاح فيها ؟
فهد باستغراب: اوضتنا فين ؟ هنا ؟
جميلة: اه هنا ! مش عايزة ازعل عمتو مني ولا أونكل وليد ! بس طلعني على طول مش عايزة اواجههم دلوقتي خليني ارتاح شوية وبعدها اكلمهم
فهد: حاضر حبيبتي..

اخدها ودخل و ابوه اول ما شافه وقف هو وجميلة خوفا عليها بس فهد طمنهم: هيا كويسة ما تقلقوش هطلعها وانزلكم
فهد حطها في سريرها وجه يبعد بس مسكت ياقة قميصه بحب مسك ايدها وباسها: هطمنهم تحت واجيلك مش هتأخر
ابتسمتله وهو خرج وبقفل الباب اتعدلت وملامحها اتغيرت والغضب اترسم في كل ملامحها وهمست: مش أنا اللي أهرب قدام حتة عيلة ومش أنا اللي يتاخد مني جوزي ابدا ان مخليتك تقولي حقي برقبتي ولا انت يا فهد ماشي صبرك معايا..

فهد نزل وهما الاتنين قابلوه بقلق
فهد: اطمنوا هيا كويسة هيا بس مش عايزة تزعل حد فيكم منها بس تقريبا في نفس الوقت كرامتها ناقحة حبتين فطلبت مني اطلعها لحد ما ترتاح شوية وتنزلكم بنفسها تعتذرلكم
وليد: يا ابني احنا مش منتظرين اعتذار منها ابدا
جميلة امه: حبيبي احنا كل اللي يهمنا سعادتكم وقلتلكم لو هيام هتفرق بيتي همشيها دلوقتي قبل بكرة..

وليد: لا يا جميلة مش انتي اللي هتتخلي عن بنت عمك اللي استنجدت بيكي
فهد: جميلة يومين وهتهدى ما تقلقيش انتي .. المهم هطلع انا دلوقتي
امه: مش هتتعشي ولا هتعشي مراتك ؟
فهد ابتسم: تهدى بس الأول وبعدها هعشيها ما تقلقيش
أمه: ربنا يسعدكم يا ابني
فهد: تصبحو علي خير
وليد: نتعشى إحنا يعني ؟
فهد ابتسم: ما قولتلك اتعشى هيا حكاية ولا ايه !
وليد: اطلع اطلع .. يمكن ربنا يهديكم
فهد طالع: امين

هيام في البلكونة مخنوقة بدون سبب ولمحت جميلة خارجة تعيط وبعدها لمحت فهد وراها وراقبتهم من فوق وشافت فهد وهو بيضمها.. جزء منها تمنى انها تكون مكانها وجزء تاني دعى ان ربنا يخليهم لبعض ولحبهم .. مبقتش عارفة هيا عايزة ايه ؟ او بتفكر في ايه ! شافت فهد شايل مراته وداخل بيها تاني وفرحت وزعلت في نفس الوقت او معرفتش تحدد هيا حاسة بإيه..

فهد دخل لمراته كانت نايمة على جنبها وحاضنة مخدتها وسرحانة وفهد قرب منها وقعد وراها وضمها كلها في حضنه: الجميل سرحان في إيه !
جميلة بعتاب: جميل ! مش من شوية كنت مجنونة وأنانية وفيا كل العبر ؟
فهد باسها في رقبتها وأخد نفس طويل: حبيبتي ماهو انتي بتزوديها اوي ساعات .
جميلة دورت وشها ليه وبصتله: لما جيت ومالقتنيش ليه ما كلمتنيش او ليه ما روحتش على البيت وأرجوك ما تقوليش كنت قاعد مع عمتو !

فهد خطف بوسة سريعة: مش هقولك كنت مع ماما وفعلا كنت هاجي على البيت أو هكلمك بس
قاطعته: بس إيه !
لفت نفسها له وبقت قصاده ماسكة ياقته وما بتعملش اي حاجة بس هو أحساس غريب سيطر عليه كله .. كل حاجة فيه بتصرخ وبتحتج من نظراتها .. مجرد نظراتها بتجننه وهيقرب الا انها بعدت وشها براحة وسألت: بس إيه ؟
فهد بتوهان: بس إيه إيه ؟

جميلة ابتسمت: انت بتقول كنت هتروح بس ...
فهد ابتسم: اه .. بس ماما طلبت مني أوصلها مشوار وروحت وصلتها ويدوب كنا لسه راجعين لما انتي دخلتي حتى أكيد لاحظتي بابا كان واقف وكلنا واقفين لأنه كان بيلوم فيها انها خرجت من غيره
جميلة ابتسمت: يعني انتو كنتو بره !
فهد: أيوه كنا بره
جميلة: ما قولتليش ليه ؟

فهد: معجبنيش اسلوبك وطريقة كلامك
جميلة شدته من ياقة قميصه جامد عليها: انت مش عاجبك اني عايزاك كل لحظة معايا وأي وقت إنت مش في الشغل فيه عايزاك في حضني ! ده اللي انت معترض عليه
فهد بلخبطة: لا طبعا بس كان ممكن يا جميلة بكلمة تجيبيني جري ليكي بدال ما تخلينا نتخانق ونعند على بعض
جميلة: اوك سوري في دي عندك حق..

فهد: أنا على طول عندي حق
جميلة: طيب بلاش السكة دي خلينا كويسين احسن وبما أنك مكنتش هنا في البيت وكنت في مشوار مع ماما فأنا مديونالك باعتذار رسمي
فهد ضحك: أيوه أنا عايز الاعتذار الرسمي ده ..
جميلة اتعدلت ومسكت قميصه فكت زرايره وحدفته بعيد تماما وشدته لدنيتها الخاصة

آسر بعد ما مي خرجت من عنده حس انه زودها اوي معاها فخرج وراها لقاها في المطبخ قاعدة على السفرة الصغيرة وبتعيط فقعد على ركبه في الارض قصادها ومسك ايديها رفعها عن وشها ومسح دموعها
آسر: حقك عليا .. كنت متنرفز وطلعت نرفزتي كلها عليكي .. بس اعمل ايه الغيرة وحشة..

مي: حبيبي آسر انا مفيش رجالة ابدا بعدك ولا بشوف حد غيرك انت وبس اللي جوايا ومالي عنيا ومش عايزة حد غيرك .. هيثم كان مجرد زميل ومعرفة في الكلية انا مكنش عندي اصحاب شباب في الكلية بس زمايل بتنتهي معرفتي بيهم بخروجي من الجامعة .. وهو كان شاب محترم ومن الأوائل علي الدفعة وده السبب الأساسي لتعينه..

آسر: عارف كل الكلام ده بس كنت أعمى بغضبي وتعبي .. ممكن بقى تعذريني وانا مش هزعلك تاني ابدا
مي ابتسمت بوجع لحبيبها وشاورت بدماغها
آسر: طيب ينفع بقى ناكل ولا خلاص هتعاقبيني ومش هتأكليني
مي: لا طبعا ازاي .. يالا ناكل
آسر باسها ووقفها وساعدها في حط الأكل وأكلوا بهدوء بس هيا من جواها مكسورة وزعلانة على الرغم من انها راسمة ابتسامة قدامه

أمل و وليد اتغدوا مع ندى وإكرم اللي طول الوقت ضحك وهزار و وليد مستمتع معاهم جدا وبيضحك الإ إن أمل مخنوقة لاقصي درجة ..
ندى: أنا هقوم أجيب حبة فاكهة نتسلى فيها وخصوصا إنتي يا أمول الفاكهة حلوه ليكي وخفيفة على المعدة
قامت وجابت الطبق وقعدت جنب أكرم اللي مسك تفاحة وبدأ يقطعها ويقشرها ويدي لندى وأمل متبعاهم فوليد بسرعة اخد وقطع وبيدي لأمل اللي رفضت انها تاكل
ندى: انتي تعبانة ولا حاجة !

أمل كانت هترد وتقول لأ بس مرة واحدة تراجعت وكشرت ومثلت التعب: شوية
وليد استغرب وبصلها وحاسس انها بتمثل بس مش عارف يعمل ايه واتفزع لما ندى زعقتله
ندى: انت ساكت ليه مش انت دكتور ؟
وليد بخضه: اه ماشي .. مالك يا حبيبتي ايه اللي تاعبك ؟
أمل بتعب: عندي مغص وعمال يزيد كل شوية
وليد مسك ايدها يشوف النبض: نبضك طبيعي
ندى: انا حساه سريع !

وليد: لا يا حماتي النبض في الحمل بيكون كده ده طبيعي ..
أكرم: طيب ما تيجي نروح المستشفي نطمن عليها بدال القلق كده
أمل: انا بس محتاجة ارتاح شوية وافرد جسمي شوية
ندى وقفت: تعالي يا حبيبتي .. وليد ساعدها
وليد وقف وساعد مراته ومشي وري حماته وحطها في السرير ومامتها قعدت جنبها وغطتها
ندى: ارتاحيلك شوية يا قلبي
أمل مسكت إيد مامتها: ينفع تقعدي جنبي شوية !

وليد اتدخل: انا هقعد جنبك يا حبي
أمل بصتله شرزا: لا انا عايزة اقعد مع ماما
ندى ابتسمت: روح انت وسيبنا لوحدنا شوية
وليد خرج وقعد مع أكرم بتوتر وقلقان أمل بتخطط لإيه ؟
ندى: انتي زعلانة مع وليد يا أمل !
أمل باستغراب: ليه بتقولي كده ؟
ندى: حساكي متضايقة من ساعة ما جيتي ونظراتك غريبة في ايه مالك !

أمل اتوترت ومش عارفة تقول ايه لمامتها: لا مفيش بيتهيألك بس فعلا الحمل صعب قوي يا ماما وأنا تعبانة ومعظم الوقت لوحدي
ندى فكرت شوية: طيب ما تيجوا تقعدوا معانا هنا في الفيلا واهي واسعة وكبيرة ! إيه رأيك ؟
امل فكرت: مش عارفة وليد ممكن ما يوافقش
ندى: نقنعه بالحمل .. نلعب على النقطة دي..

أمل ابتسمت وأمها ضمتها بحب وفضلت ضماها لحضنها شوية وأمل غمضت عنيها فندى بتحاول تقوم براحة بس أمل مسكتها: خليكي جنبي
ندى رجعت تاني جنبها
وفضلت لحد ما أمل نامت فعلا وبعدها الباب خبط براحة ودخل وليد وبص لحماته
وليد: اطلعي انتي وأنا هفضل جنبها .. روحي لأونكل أكرم..

ندى قامت بهدوء وخرجت ووليد دخل جنب مراته علشان ما تصحاش ومش عارف يتصرف ازاي ! وازاي يقنع مراته إن أمها بتحبها بس هيا فرحانة بجوزها مش أكتر !
أول ما أكرم شاف ندى شدها وأخدها على أوضتهم
أكرم: حرام عليكي كل ده
ندى: البنت تعبانة وعايزاني جنبها
أكرم بهزار: طيب أنا كمان عايزك جنبي
ندى: ما انا جنبك أهو ..
أكرم: حبيبي أنا وبس...

وليد وجميلة قعدوا على السفرة يتعشوا وبعتوا لهيام تنزل تتعشى معاهم وبالفعل نزلت وبصت حواليها
هيام: هيا جميلة مشيت ؟
جميلة: لا يا حبيبتي بس طلعت ترتاح هيا وجوزها شوية .. اقعدي اتعشي معانا
قعدت معاهم بصمت
وليد: روحتي فين بقى يا ستي مع ابنك ؟

جميلة ابتسمت: روحت أوفق قلبين في الحلال
وليد بصلها بحيرة: قلبين ؟ مين بقى القلبين دول ؟
جميلة: من ضمنهم قلب عماد
وليد: عماد أخوكي ؟
جميلة: ايوه
وليد: وده بيحب مين بقى ان شاء الله ؟

جميلة بهجوم ودفاع عن أخوها: ومالك بتقولها كده ! مش وش حب هو ولا ما يتحبش ولا ما يستاهلش ؟
وليد ضحك: براحة براحة عليا .. مش قصدي والله كل ده بس أقصد يعني مين دي اللي قدرت على أخوكي ..
جميلة بهجوم برضه: ماله أخويا يعني ؟

وليد رفع ايديه: يا بنتي والله ما أقصد أقلل من أخوكي أو أعيبه ! بصي مش عايز أعرف ولا هسأل خلاص !
جميلة ابتسمت وبصت لطبقها وهو مركز معاها قوي فمرة واحدة ضحكت
وليد: إنتي بتشتغليني ؟
جميلة: حسيتك بتدافع قوي فسوقت فيها شوية سوري حبيبي
وليد: ماشي يا ستي براحتك .. ادلع انت براحتك
هيام: هو أنا ينفع أسأل سؤال ؟

الاتنين بصولها وكأنهم كانوا ناسينها
جميلة: اسألي طبعا !
هيام: هو إمتى الوقت المناسب للحب او السن المناسب للحب ؟

الاتنين سكتوا شوية وبعدها وليد اللي اتكلم: مفيش يا هيام وقت مناسب للحب ولا سن مناسب الحب بيجي زي الإعصار بدون مقدمات وبدون استئذان وللأسف كتير بيجي في سن غير مناسب او وقت غير مناسب
جميلة: أعتقد يا وليد مش بتكون حكاية وقت مش مناسب أو سن مش مناسب
وليد بصلها باهتمام: امال ايه ؟

جميلة: الحكاية في جملة بسيطة وهي ان دايما الممنوع مرغوب .. لما بيكون مش وقت الحب بتلاقي نفسك اتشديت غصب ومجرد فكرة ان ده ممنوع بتثير البني ادم وتحركه انه يعمل الضد على طول، مجرد ما حد يقولك الشخص ده مش مناسب تلاقي عقلك بتلقائية بيفكر في الشخص ده ويفضل يفكر ويفكر ويحلل لحد ما يتعلق بيه فعلا
هيام: طيب المفروض الإنسان يعمل ايه ؟ في الحالة دي !

جميلة: ربنا خلقنا مخيرين مش مسيرين .. وبالتالي احنا اللي بنختار هنمشي ازاي ! لازم هنا نشغل عقلنا ونحدد هل فعلا الشخص ده مناسب ولا مش مناسب وبعدين لو انا من الاول قررت ان الشخص ده مش مناسب فهقدر اسيطر على قلبي قبل ما يتمادى واقفل الموضوع من قبل ما يبدأ .. هتعب اه وممكن اتوجع بس هقوم تاني واقف وبسرعة وأقوى لكن للاسف في ناس بتسيب نفسها وتنساق وري مشاعرها اكتر واكتر وتوصل لمرحلة ان اخد القرار بيكون شبه مستحيل فهنا ده الغباء بعينه ..

وليد: ما شاء الله في بيتنا فرويد، ايه يا حبي العقل ده
جميلة: من يومي يا حبيبي
خلصوا عشاهم وهيام طلعت تذاكر وهما طلعوا اوضتهم وهيا رمت نفسها على السرير بتعب: ياه اليوم ده كان طويل اوي ومتعب اوي
وليد: تعبانة ولا حاجة
جميلة: مرهقة مش تعبانة
وليد: الإرهاق برضه مش كويس يا جميلتي
جميلة: تعال بس اقعد جنبي
وليد: لاخليني اغير واخد شاور الأول..

سابها ودخل وهيا غيرت هدومها ولبست هدوم مريحة اكتر وانتظرت جوزها
وهيا منتظرة طلعت في دماغها فكرة مجنونة وقامت دخلت عنده تشاركه حمامه
بعد فتره طويله
وليد بصوت مليان نوم: مين هيا مش هتقوليلي ؟
جميلة باستغراب: مين هيا ايه ؟

وليد: اللي وفقتي راسها مع أخوكي
جميلة ضحكت: اه ... ابتسام
وليد ابتسم: كده المفروض اعرفها ؟
جميلة: أنا معرفش إنت تعرفها أصلا ولا لأ بس هيا خالة مى
وليد ضم حواجبه بتفكير: مى مرات آسر .. خالتها ..
جميلة: لو تفتكر في الفرح مش في واحدة عماد دلق العصير عليها
وليد: فاكر حاجه زي كده
جميلة: هيا دي بقى
وليد: بتوفقيهم ازاي بقى؟

جميلة حكتله وحست بعدها وهيا بتتكلم ان وليد نفسه منتظم وساكت ومش بيعلق فرفعت راسها من على كتفه وبصتله لقته غرقان في النوووم فابتسمت وحطت راسها على كتفه وحاولت تنام بس مقدرتش وبعد شوية قامت: وليد
وليد اتعدل مفزوع: في حاجة !
جميلة بهدوء بتطمنه وهو رجع رقد تاني: خير يا حبيبتي !

جميلة: السرير مبلول وانا مش عارفه انام وبردانة
وليد: البسي حاجة وخلاص
جميلة: وليد شعري غرق السرير ميه اتصرف
وليد اتعدل بيفكر: طيب ايه ؟ احنا عندنا مراتب تانيه !
جميله: لا بس ممكن نقلب المرتبه
وليد: تمام
وقف وهيا هتساعده: ابعديلي انتي لو سمحتي مش ناقصين..

جميلة: ماهو انت مش هتشيل المرتبة لوحدك تمام ! يا تقبل أنا أساعدك يا تنادي فهد
وليد: الموضوع مش مستاهل
جميلة: لا طبعا المرتبة تقيله اختار انا ولا فهد ؟
وليد: فهد طبعا هروح أناديه
راح عند ابنه وخبط وانتظره ولحظه والباب اتفتح ربع فتحة وفهد خرج دماغه: خير في حاجة؟
ابوه بصله بتأمل: المفروض تقريبا انا اللي اسألك بشكلك ده خير في حاجة ؟
فهد ابتسم: لا مفيش انت عايز ايه ؟

وليد: اغسلي وشك ده علشان امك وتعال ورايا نشيل المرتبه
فهد دخل ووليد مشي مبتسم وشوية وفهد حصله مستغرب مرتبتهم مالها
فهد: في ايه والمرتبه مالها !
امه كانت بتشيل كل حاجه من عليها
فهد بفضول: دي مبلوله ليه كده !
وليد: انجز خلينا نقلبها
فهد: لا افهم الاول دي اتبلت ازاي
وليد: كوبايه ميه اتدلقت .. عندك مانع
فهد: ماشي ماشي..

قلبوا المرتبه وفهد خارج وابوه وراه
فهد: مش كبرت انت على الشقاوة دي
وليد ضربه وهو خارج على قفاه: فشر ده احنا الأصل وانتو حيالاه عيال بتحبوا
فهد بص لابوه: طب ايه ما تدينا عصارة علمك يا كبير ده انا برضه زي ابنك
وليد بهزار: انجر ياد وروح عند مراتك
رجع اوضته بيضحك ومبسوط
الصبح جميلةالصغيرة نازلة ورايحة على الجنينة وهناك شافت هيام بتسقي حوض الورد او زي ماهما سموه حوض الحب
وراحت ناحيتها زي المجنونة وناوية تقتلها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة