قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

في الصباح يوم التالي
استيقظت جميلة نظرت حولها لم تجد احد اخذت نفس عميق و نهضت ذهبت إلى الحمام نظرت إلى المراة شاهدت وجهها
جميلة: اللهم تيسيرك
خرجت من الحمام شاهدتهُ جالس و بيده بعض من الاوراق
جميلة اقتربت منه: صباح الخير
يحيى بابتسامة: صباح النور
جميلة جلست بجانبه: شو عم تعمل؟
يحيى وهو ينظر الى الاوراق: هدول اوراق المشروع
جميلة: ايوااا
ابو صفا بترقب: شو صار بالاوراق
سوزي: بعتلو اول ورقة بين المشروع.

ابو صفا: مع مين؟
سوزي: مع سكرتيرتو
ابو صفا: وانتي متاكدة منها؟
سوزي: اي متاكدة منها مارح تغدر
ابو صفا: انشالله، وايمت بدك تبعتي باقي الاوراق
سوزي: اليوم باخدلن هني
ارتدته بذلته و صفف شعره وضع القليل من العطر الفاخر
اتت من خلفه: اللله شو طيبي
يحيى بابتسامة: عجبتك؟
جميلة استنشقت مرة اخرة: اي
يحيى بتردد: جميلة انتي بتحبيني؟
جميلة بهدوء: ليش انت بتحبني؟
يحيى بغيظ: بربك عم ترديلي سؤال بسؤال.

جميلة بحب: انا ما كرهتك لحتى حبك، بس انت ما كنت شايف حبي ل الك
يحيى بحزن: كنت اعمى وهلئ فتحت
جميلة: خلص هلئ روح ع شغلك و منحكي بعدين
يحيى غمزها: ماشي
صفا بذهول: نعم! ماما انتي شو عم تقولي
ام حسناء: صفا جميلة مرت يحيى بتكون بنت عمك اخو ابوكي
صفا: وكيف هيك؟
ام حسناء: ابوكي طفش برا البلد و سافر
صفا بترقب: ليش طفش؟
ام حسناء بهدوء: لازم قلك الحقيقة صرتي كبيرة انتي.

جلست بجانب والدتها و انتظرت ل انهاء من قراءة القرآن. انهت ام جميلة و قبلت القرآن و ضعتهُ بمكانه
جميلة بابتسامة: تقبل الله
ام جميلة: منا ومنكم صالح الاعمال
جميلة بهدوء: امي، ما بدك تحكيلي و ين عمي انا بس بعرف عندي <عم> بس وينو؟
ام جميلة: طفش برا البلد من زمااان
جميلة بفضول: ليش؟

ام جميلة: يا ستي كانو بيت جدك فقيرين كتير، و جدك كان يشتغل فلاح بالاراضي عند اغآ يلي كان مستلم الضيعة، وهالآغا كان يذل الشغيلين العندو، و كل ما نزل ع الاراضي يجلد الفلاحين و يروح ع بيتو
جميلة بترقب: طب يترك الشغل
ام جميلة: اذا حدا ترك الشغل عندو بيعدم حياتو
جميلة: طب يهرب برا الضيعة
ام جميلة: ليش فكرك بس ئلو سلطة ع الضيعة ماهو بيجيب الواحد ولو طلع ع المريخ
جميلة: ليش وين القانون؟ شو الدنيا سايبة.

ام جميلة: يا بنتي ع ايام الآغاوات كان ما حدا بيغضر يوقف بوجههن
جميلة: ايوااا، اي وبعدين
ام جميلة: صار جدك رجال كبير و ما بيغضر يشتغل زيادة، كان ابوكي معو يشتغل بس الآغا طلب منو يجي ابنو التاني ينوب عنو غير هيك ما قبل ترك المدرسة عمك و هو مقهور لاني كان اشطر واحد بالضيعة، صار هالآغا يذل ابوكي و عمك و يجلد فيهن
ضل هيك لسنين و ايام بالاخر الآغا مرض، ستغل عمك الفرصة و طفش برا اللبلد، وما بيعرفو عنو شي.

جميلة: ايواا، طيب كيف بابا درس و تخرج من الجامعة؟
ام جميلة: مات الآغا و صارت الضيعة بقبضت ابنو، و ابنو ما بحب الظلم و كان دائماً ضد ابوه، و وقت مات امر ابنو ما بقى في آغا و ترك الضيعة و راح، ابوكي طلع برا الضيعة و دور ع شغل صار يشتغل ويقدم للبيت و بنفس الوقت كمل دراستو
جميلة: ايوااا
صفا: طب ما حاول يرجع؟

ام حسناء: رجع بس شاف امو و ابو ميتين و اخوه متزوج و عندو بنت كان عمرها سنة رجع ع البلد و مابقى نزل ع سوريا من يوميتها
صفا: ايواااا
جالس وراء مكتبه و يعمل بالاوراق دلفت دون استأذان نظر اليها ببرود
كانت ترددي فستان اسود قصير يصل لفخذيها و صدرهُ العاري الذي بارز كل مفاتنها الانوثي
جلست ع الطاولة بدلع: Hi
يحيى اصبح نظراتهِ تتجول بجسدها: نعم.

نهضت و توقفت وراء كرسهِ و ضعت يدها ع اكتفهِ و اصبحت تعمل وضعيت المساج
سوزي بدلع: ما شتقتلي؟
يحيى ببرود: سوزي خير؟
سوزي اقتربت منهُ: هيك بتحكي مع يلي مشتقلك
يحيى بهدوء: سوزي بعدي عني
سوزي ابتعدت بحزن: يحيى ليش عم تقسى عليي ما كنت هيك
يحيى: لاني كنت غبي
سوزي اقتربت مجدداً: ما انت بتحبني
يحيى بغضب: عم بقلك بعدي، ومين قال اني بحبك
سوزي: لكن جياتك لعندي شو بتدل؟
يحيى: كنت عم اجي بمصراتي
سوزي: يعني شو بفهم منك؟

يحيى: فهمي اني ما بقى بدي اياكي، وانا رجل بحب مرتي
سوزي: والله و من ايمت؟
يحيى بحدة: انتي ما الك علاقة من ايمت، و بتطلع من حياتي كلها
سوزي: امس كنت عم تقول عنا بشعة...
يحيى قاطعها بحزم: اسمها جميلة، و ملكة الجمال كمان
سوزي بسخرية: عنجد؟!بس ما شفت شي بيقول فعلا اسمها جميلة
يحيى: الجمال ما بس بالوجه جمال بالقلب، يعني انتي مثلً بتملكي وجهه حلو بس جواتك بشع كتير
سوزي بغضب: انت كيف بتحكي معي هيك.

يحيى: والله يلي بدو يدق الباب بدو يسمع الجواب
سوزي جلست ع الكرسي ببرود: يحيى انا حامل منك
يحيى بصدمة: نعم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة