قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

دلفت و القت السلام: مسالخير
ايمن نظر اليها و ابتسم ع ادبها و حشمتها الذي زاد اعجابهُ بها و باخلاقها اكثر: مسالنور
يحيى نظر اليها باشمئزاز ولم يتفوه بايه كلمة
جلست بجانب والدتها و تكلم ايمن: كيفك عمو جميلة
جميلة بخجل: الحمدلله
يحيى بقلبه: قال اسمها جميلة، و ربي الاسم ضيعانو فيكي، يارب عونك ع الايام يلي بدي قضيها معها و مع وجهها.

ايمن بهدوء: ست ام جميلة، انتي اكيد بتعرفي الموضوع من الاول لهيك ما بدي طول بالحكي
ام جميلة: تفضل
ايمن نظر الى جميلة: نحنا جايين نطلب ايد بنتك جميلة ل ابني يحيى
نظرت جميلة إلى يحيى الذي ينظر إلى الجدار و عيناه تنطق بعدم الرضى
ام جميلة بابتسامة: ونحنا عطيناك اذا الله عطاك
ايمن بابتسامة: لكن سمعونا الفاتحة ع نية التوفيق
و الكل رفع يداهُ و بدء بقراءة الفاتحة اشخاص يقراءو بسعادة و اشخاص بغضب و اشخاص بحزن.

ايمن بابتسامة: وانشالله ما منختلف ع المهر
ام جميلة بعتاب: يا ايمن بك نحنا فتحنا فمنا بحرف مشان المهر، نحنا اخر همنا المصاري، انا همي الوحيد سعادة بنتي و بس وانشالله تكون حياتها حلوة و مرتاحة
يحيى بقلبه: اي بس مو حلوة و مرتاحة، لك رح تكون بشعة متل وجهها وكلها قلق، بسيطة
بعد مرور اشهر ع خطبة يحيى و جميلة
واقف مقابل المرآة و ينظر اليه ببرود اما هو بغضب
ايمن بغضب: يحيى شو عملت؟
يحيى ببرود: ما عملت شي.

ايمن: ok عرس و ماخليتنا نعمل بس ليش الفستان الاسود؟
يحيى: انا حابب تلبسو
ايمن بحدة: واليوم؟ ليش!
يحيى نظر اليهِ: اي لكن فضو هالزواج
ايمن بغضب: انت هاد يلي بدك هو بس مارح يصير و رح يتم الزواج الليوم و كلشي رح يضل متل ما هو
يحيى بابتسامة: ok
جالسة ع سرير كبير بغرفة كبيرة للغاية بها اثاثات من افخر انواع الاخشاب و الاسفنج و الديكور
منار بترقب: جميلة شبك؟
جميلة بصوت مهزوز: مافيي شي.

منار جلست بجانبها و وضعت يدها ع كتفها بحنية: جميلة انا ما بعرف ليش هيك عمل يحيى
جميلة بدموع: عم يخبرني رح تكون حياتي كلها اسود باسود و حزن
منار بقلق: شو عرفك!
جميلة نظرت إلى الفستان الذي ترتدي: باين يا منار من هالفستان رح ابدء حياتي الجديدة بس بالاسود
منار: وشو ما كان ناووي انا معك و بابا كمان و لا تنسي اهم الشي انو الله معك و انتي ما اذيتي حدا، وهو رح يحبك يا جميلة
جميلة بيئس: ما شكلو يا منار ما شكلو.

منار بثقة: لا رح يحبك و الايام رح تثبتلك و يعرف جمال قلبك و روحك
جميلة بتنهيدة: بتعرفي عم حاول استقبل هيك افكار الايجابية ع دماغي بس ما عم اغضر
منار: رح تغضري و الايام لحالها بتجيبها
جميلة: انشالله
منار بابتسامة: يالله قومي
نهضتا و ذهبتا خارج الغرفة
كانت ام جميلة جالسة في غرفة الجلوس و تحتسئ القهوة
اتى ايمن بابتسامة ع وجههِ و جلس لكي يحتسئ القهوة معها
ايمن بابتسامة: و اخيرا رح اوفي بالعهد.

ام جميلة بتوتر؛ بصراحة يا ايمن بك انا ما فيني اقعد هون
ايمن باستغراب: ليش؟
ام جميلة بخجل: معليش ايمن بك انا رح ضل ببيتي
ايمن: ما هون صار قصر ل بنتك و فينك تقعدي لاني رح تقعدي عندها
ام جميلة: حتى لو كان انا ما بغضر
ايمن: وحتى لو انا ترجيتك و قلتلك ضلي
ام حميلة بسرعة: اعوذ بالله شو تترجى خلص بضل بس كل فترة بطل ع البيت
ايمن: البيت رح يتسلم ل صحابو يا ست ام جميلة
ام جميلة باستسلام: ماشي.

اتى يحيى و وجههو لا يوحي بالخير ابدا و كأن يخبرها انها ستعيش في جحيم
جلس بعد ان القى التحية ببرود و هو عاقد حاجبيه
اتت منار و جميلة و القا التحية جلستا ع الكنبة
ايمن بابتسامة: يحيى طلع عاروستك و اطلع ع غرفتكن
نظرت إلى يحيى الذي عيناه تخربها ستنعدم السعادة في قلبك و لن تكوني سعيدة بعد الان ستكوني في وقر من الجحيم و ستسلب روحك تدريجياً ع يدي
كان قلبها سيتوقف من الخوف من سهام نظراته الذي تضرب في قلبها.

اقترب منها وهو مازال عاقد حاجبيه امسك يدها و نهضها استجابت لهُ و نهضت سارو و وهو مازال ما سك يدها
ولكن يدها اصحبت بين حديد تعتصر بها لتقطع كل شريانها و تكسر اعظامها و يسيل دماءها
صعدا إلى الغرفة، او سجنٌ شبيه بالغرفة و دلفَ اليها و نبهرت بجمالها ولكن قلبها انقبض عندما شاهدت اللوان الاثاث كلها اسود تخبرها انه جحيم، ستبقي هنا لا مفر من عذابه.

و اغلق الباب الغرفة، ليفتح بعدها بابٌ العذاب بابٌ لا يعلم به سوا الله بابٌ يدل ع طريق واحد فقط، مليئ من وحوش قلبه و اشواك كلامه دخان السام بتصرفاته و غيوم سوداء الذي تهطل منها حجر ينزل فوق رأسها و يجتاح جسدها كأن ينتقم منها ع شيء لم ترتكبهُ ع شي لم يكن بيدها انها تدفع ثمن كبيرة،
ولكن سؤال هنا هل سيبقى هكذا؟ ام القدر له كلاماً اخر؟
ابتعد عنها و عيناه لا تنوي بالخير ابداً.

يحيى بغضب: انتي رح تعيشي حياتك متل وجههك، ومارح ارحمك لاني لابحبك ولا رح حبك، وكل ما قربتي عليي رح ساوي هيك و افظع، فبقلك تحايديني ماشي، و بتمنى ما شوف وجههك، نااامي
تركها و خرج إلى الشرفة يشرب السيجارة
اما هي ف وضعت الغطاء ع جسدها بدموع و قهر سحبتهُ و ذهبت إلى الحمام و قفت تحت الدش و الماء ينسكب ع جسدها الذي لاحوله ولا قوه
و انسابت دموع من عيناها بوجع و الم يخزو قلبها، احست بان قلبها ينزف من القهر.

كان صوت بكائها مسموع بالغرفة. دلف يحيى من الشرفة و سمع صوت بكائها الذي لم يحرك بقلبه او ضميره شيء
استلقى ع السرير واغمض عيناه لينام قليلاً خرجت من الحمام بعد ان فضت ما بحوزتها من اهااات و اوجاع نظرت اليه بكراهية و قهر ع ما فعلهُ بها
ارتدت ثياب محشمة و جلست ع السرير
رن هاتفه نظر اليه شاهد اسم سوزي يزين الشاشة ابتسم بخبث و رد ولكن كبس ع السبيكر
يحيى: ياعمري انتي
سوزي بضحكة دلع: هاهااا شتقتلي.

يحيى: ليش بينشبع منك يا روح انتي و جمالك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة