قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث عشر

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث عشر

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث عشر

الكل تكلم: شو؟
الطبيب: للاسف القنبلة كانت كتير قريبة عليها و الشظاية تقريبا كلها دخلت بجسمها، و بعض منها بوجهها، بس الحمدلله كلن بيروحو بالعمليات التجميل، و عيونها منشكر الله ما صرلن شي
ام جميلة بدموع: يارب تصطفل يلي عمل هيك و مايرجع ع بيتو الا محمل
يحيى بصوت مهزوز: ممكن ادخل شوفها؟
الطبيب: اي تفضل.

دلف يحيى اليها شاهد ذراعيها كلها شاش ابيض و ارجلها اصبح ينظر إلى وجهها المغطة بالكامل الا عيناها و فمها
امسك يدها المتجروحه و اصبح يقبلهم و الدموع تهطل من عيناه
يحيى: جميلة قومي بربك لا تزعلي مني، ولله انا ندمان، جميلة آآ، انا بحبك، اي بحبك و مابدي اتركك، جميلة كوني قوي مشاني ما انتي قلتيلي هيك وقت كنت موجوع، انتي رح تصيرة منيحة، وانا ما بقى بهمني الجمال لاني ايقنت انتي جمال رب العالمين خلقو بداخلك.

اصبح يقبل يدها و يبكي كالاطفال عليها انه حقاً احس بانهُ ارتكب اخطاء بحقها و اصبح قاسيا بس الان فهو شخص اخر
ولكن ادرك هذا الشيء في وقت متأخر
هل ستسامحهُ؟هل قلبها يغفر ع كل ما ارتكب من جرائمه؟ ام الاوجاع و الالام و القهر ستحكم عليه؟
اتت اليهم بلهفة مصطنعة: شبا جميلة؟
سوزي: شايفي يا صفا جميلة تصوابت
صفا: ماتت؟
سوزي بغيظ: لا
منار نظرت اليهم بحدة: لا ما ماتت و رح ضل ع قلوبكن.

صفا: ليش هيك عم تحكي معي؟ انا فعلا مشغول بالي عليها
منار بغضب: صفا لا تكذبي، انا بعرفك كتير منيح
صفا بحزن: الله يسامحك، هلئ الواحد اذا زعلان ع التاني هيك بتقولولو
منار بحزم: صفا انا خابزتك و عاجنتك منيح هيك حركات ما بتمرء عليي، ok يا مدام
صفا نظرت اليها بغضب مكتوم ولكن لم تخرج بقيت بمكانها تكبت غيظها و تتوعد لها الكثير
وضعوها في غرفة و الكل حولها ينتظرون ان تستيقظ.

اصبحت تفتح عيناها المنتفختان بسبب الإصابات الذي ادت إلى تورم عيناها و احمرارهم
اصبحت عيناها تتجول المكان بشكل سريع
جميلة بصوت ضعيف: امي
اقتربت والدتها منها بلهفة و اصبحت تبكي فصمت
جميلة: شو صاير؟
اقترب يحيى بحزن: الحمدلله ع السلامة
جميلة نظرت اليه بعدم فهم فهي لم تعلم ماذا يحدث ولماذا والدتها و منار يبكيان؟ و يحيى يهنئها برجوعها بالسلامة؟
جميلة بترقب: ليش شوفي
تحسست وجهها و اذ تلمسُ شيء يغطيه: لك شوفي؟

ايمن: يا بنتي رح نفهمك كلشي انتي بس هدءي
جميلة نهضت لكي تجلس امسكها يحيى و ساعدها
جلس بجانبها و اصبح يسرد ماذا حدث بين صوتهُ الذي كاد ان يسمع من الغصة البكاء الذي كيبتها
جميلة بدموع: يعني انا صار وجههي اسوء من الاول
منار اقتربت منهابأمل: بس الدكتور قال بيروح لكن بالعملايات التجميل
يحيى بتأكيد: اي فعلاً، و بس الجروح طابت رح نعملن
اصبحت تبكي اقترب منها و ضمها إلى صدره ل اول مرة.

كانت مذهولة من فعله ولكن لم تعلق شددت ع ضمتها لهو و اصبحت تبكي اكثر فأكثر و هو يطبطب ع ظهرها ل تهدئ قليلاً
كانتا ينظران اليهم بحقد و غل و شر الذي يمشي فعروقهم
خرجتا من الغرفة و جلستا ع المقعد الذي يوجد في الممر المستشفى
سوزي بغضب: شكلو حبها
صفا بحدة: هيك شكلو، بس كيف وهو كان ما بطيقها؟
سوزي: ما بعرف يمكن حس بالشفقة عليها؟

صفا: ما بعتقد يحيى ما بيشفق ع حدا، خلص انا بعرف كيف اعرف منو، هلئ المهم لازم نخلص منها
سوزي بعدم فهم: كيف بدنا نتخلص منها
صفا بحقد: تركيني فكر فيها
في المساء
كان يحيى لم يفارق سرير جميلة طيل النهار جالس عليه و واضع رأسها ع صدره
كانت هي مستغربة لماذا يفعل هذا؟ ولكن لم تتفوه بشيء، فےهي تحس بالامان بين احضانه.

منار كان قلبها يرقصُ فرحاً: واخيراً يحيى حبها، كنت متوقعة يحبها بس ما بهالسرعة، يا ترى يا يحيى شو يلي غيرك فجأة؟
ايمن كانَ يتابعهم بابتسامة، و ام جميلة بحب
اما سوزي و صفا تارً يحسدوها و تارً اخر يزداد الكراهية بقلبوهم اتجاهها
قطع تفكيرهم صوت المذيعة و هي تزيع الخبر.

المذيعة: خبر عاجل، وردنا صباح اليوم عن سقوط قنبلة امام مستشفى(، ) و هناك عدد من المصابين(و اصبحو يعرضو الصور امام المستشفى) ولم يتبين من الفاعل فهم لم يتركُ لهم اثراً ولكن التحقيقات حول هذا مستمره.

و خبرنا الثاني، سقوط دراجة نارية ع استراد(، ) في الوادي مما اد إلى وفات شخصان الذي يركبانها الذي لا يتحاوزان العمر الخامسة عشر(وايضاً اصبحاه يعرضان، من احد الواقفين طرحُ عليه السؤال، كيفى حدث هذا؟كانَ ردهُ: والله كنا مشيانين بالسيارة بأمان الله ما شفنا الا هالميتور كان مأسرع و فجأة فقد توازنو و نزل بقلب الوادي نزلن طلعنا عليهن شفناهن ميتين ع هالحجار الكبيرة متل ما شايفين اثر الدم) هذه كانت نشرتنا الاخبار، في أمان الله.

ام جميلة: حسبنالله ونعم الوكيل
ايمن: والله لازم ع الاهالي ينتبهو ع اولادن من هيك شي
يحيى بتاكيد: فعلاً و خاصة اعمارن صغيرة و ما بيعرفو السرعة غلط و بهيك شارع كمان
منار نظرت الى سوزي الذي تنظر ببرود اقتربت منها و همست: شو ما ناويي تروحي يعني؟
سوزي بغيظ: وشو مضايقينك؟
منار لوت شفتها السفلي: مابعرف ليش بتلعب نفسي وقت شوفك
سوزي بغضب مكتوم: بتعرفي الحق علي يلي عم اطمن عليكن.

منار: والله اذا رحتي من كون نحنا بالف خير
ابتسمت بغيظ و نهضت اخذت شنطتها: عن اذنكن انا بدي روح
يحيى ببرود: واذا ما بتجي بتكوني عملتي خير
سوزي نظرت اليه بغضب ولكن اخفتهُ بابتسامة و خرجت: انا مفرجيكن كلكن بسيطة
بعد مرور اسبوع
جالس و يشرب قهوتهُ اتت وجلست بحانبه: يحيى، ممكن سؤال
يحيى: اي تفضلي شو هو؟
منار: انت مو عاساس بتكره جميلة؟
يحيى بتوضيح: كنت بكرهها
منار: ممكن اعرف شو يلي غير رايك؟

يحيى بهدوء: لاني شفت شي كنت اعمى عنو
منار بعدم فهم: شو هو؟
يحيى: شفت ما بتستحق هيك، قلبها الطيب متسامحة، هي فعلا مظلومة، الناس كلها ظالمتها، حسيت بمعانتها، وقت الصار فيها هيك، تاكدت انا حبيتها، فكرت فات الاوان بس الحمدلله يلي عرفت هالشي بوقت المناسب و الحمدلله ع كلشي
منار: بس هي هلئ تشوهت
يحيى: بس جواتها لسه متل ماهو الجمال والجه ما بكفي.

منار بابتسامة: كنت بعرف رح تحبها، تفضل لحتى نروح ع المستشفى جميلة خلصت
اتت جميلة اليهم و هي تغطي بالشاش بعض من وجهها ليسَ كلهُ
جميلة بابتسامة: صباح الخير
يحيى: صباح النور، شو خالصة
جميلة بقلق: خايفة
يحيى امسك يدها بحب: لا تخافي الله معنا و انا معك، و هو هلئ بس رح يفحص و جههك
جميلة بابتسامة: ماشي
خرجا من القصر و ذهبا إلى الطبيب التجميل
دلفو اليه بعد انتظار فترة، و شرحو لهُ الوضع، وبعد فحص وجهها.

الطبيب بابتسامة: انشالله رح نعمل العملية بعد بكرا
يحيى بقلق: دكتور خطرة؟
الطبيب: لا و اذا بدك بتدخل معنا ع العمليات
جميلة امسكت بيد يحيى نظر اليها: لكل وقت ئلو كلامو
ابو صفا بغضب: يعني كيف ما غضرتي توقعين لهلئ
سوزي: يا معلم و الله ما عم يجي لحتى يوقعن
ابو صفا بحدة: معك مهلة بس 1? يوم لازم يكونو الاوراق موقعين عم تفهمي
سوزي: حاضر.

اغلق المكالمة بوجهها نظرت الى الهاتف و تكلمت بشرود: لازم خليه يوقعن بس كيف كيف، (لمعت براسها فكرة) و الله اجت و بالمرة بخليه يتزوجني ههه حلوة بضرب عصفورين بحجر واحد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة