قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

رواية جمالك نوع ثاني للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

كانت جالسة ع المقعد في جنينة الجامعة و تبكي في صمت رهيب
اتت صديقتها شاهدتها قد دموعها غسلت كل وجهها
جلست بجانبها: جميلة شبك؟
جميلة بصوت كاد ان يسمع من البكاء: والله تعبت يا منار تعبت
منار بترقب: جميلة شبك شو صاير معك؟
جميلة بدموع: لك ليش هيك؟ والله مو بايدي والله
منار بنفاذ الصبر: جميلة احكي شوفي
جميلة: في واحد عرف اسمي جميلة و صار يتمسخر علي
منار بغضب: مين هالبن***؟

جميلة بصوت مهزوز: ما بعرف مين هو اول مرة بشوفو
منار بتوعد: بسيطة اذا ما بفرجيه ما بكون اسمي منار
جميلة بحزن: صح انا مو حلوة بس والله مو ذنبي
منار بهدوء: جميلة مو الجمال بس بالوجه جمال بالقلب و الروح وانتي بتملكي اجمل قلب
جميلة بربع ابتسامة: الله يجبر بخاطرك
منار: انا والله مو عم احكي مشان خفف عنك، هي الحقيقة
جميلة بسخرية: و كمان الحقيقة رح صير عانس.

منار: جميلة ليش عم تحكي هيك؟ في شباب بتركض ع جمال القلب قبل الوجه
جميلة: انا وانتي منقول هيك بس هني لا
منار: بكرا و بتشوفي اذا رب العالمين بيبعتلك واحد يحبك
جميلة بيئس: عيني خير
في المساء
في قصر راقي و جميل ل احد اكبر عائلات و ارقاها في شرق الاوسط
بداخل هذا القصر يوجد العديد من الغرف المزخرفة بأحدث الديكورات الحديثة و مليئ بالخدم و الحشم.

جالس و بيده كأس مليئ بالمشروب و يشاهدها كيف تتمايل يميناً و يساراً بخصراها البان
كان يتابع وجهها الجميل و الرائع الذي كلهُ متناسق مع بعضهِ عيناها العسليتان ترقصُ فرحاً عندما تشاهدهُ ينظر اليها
نهض و امسك يدها و جرها و راءه
كانت تنظر اليه و ترمقهُ بنظرات الاستحقار و الاشمئزاز
اتت وراءها: شبك حسناء؟
نظرت اليها بغضب مكتوم: اخوكي يا منار
منار بترقب: شبو؟
حسناء جلست ع الكنبة بحزن: رجع لعادتو
منار: رجع لعندها؟

حسناء بصوت مهزوز: اي، و وصلت معو يجيبها ع القصر
منار بصدمة: شو؟
حسناء بدموع: اي
منار بذهول: هاد ما بيعرف شو ممكن يعمل بابا اذا عرف هي هون
حسناء: قوليلي يا منار شو ممكن اعمل معو والله رح تجيني الجلطة
منار بتوعد: اذا ما بقول ل بابا كلشي ما بكون منار
حسناء بقلق: لا لاتقوليلو انت بتعرفي عمي وقت يعصب ممكن يروحو
منار بغضب: ولسه خايفة عليه، بيستاهل اعدام هاد.

حسناء اصبحت تبكي جلست بجانبها و وضعت يدها ع كتفها كدعم: صح هاد اخي بس كمان انتي اختي و بنت خالتي و ما بريد تتوجعي
حسناء امسحت دموعها: يلي بتشوفي المناسب عمليه
منار بابتسامة: و يا ستي ما رح تقلها عليه رح قلو راح لعندها
جالسة و تذاكر اتت والدتها و جلست بجانبها ع السرير
ام جميلة: جميلة قومي تعشي
جميلة وهي تنظر إلى الكتاب: مو جوعاني.

ام جميلة بهدوء: جميلة شبك لك امي من وقت ما اجيتي من الجامعة وانتي زعلاني قوليلي شو صاير معك
جميلة بصوت مهزوز: مافي شي بس تعباني راسي عم يوجعني
ام جميلة بقلق: يا عمري قومي لحتى اخدك لعند الدكتور
جميلة بربع ابتسامة: لا مافي داعي هلئ باخد سيتامول و بنام
ام جميلة: ماشي متل ما بدك، بس اذا شفتك تعباني بدي اخدك ع الدكتور
جميلة: خلص اذا تبعت منروح
خرجت والدتها من غرفتها. وهي نظرت إلى النافذة نحوا السماء.

جميلة بقلب مجروح: يااارب.

جلست بجانبه بدلع: يحيى
نظر اليها ببرود: نعم
اصبحت تمرر اناملها ع صدره العاري: شبك؟
يحيى: مافي شي بس في كم شغلة بالشغل مشغول فيهن(صمت لبرهة من الزمن) سوزي
سوزي بنعومة: نعم؟
يحيى: بتحبيني؟
سوزي ضحكت بصوتها كلهُ: هاهاههههاي شو هالسؤال؟
يحيى: هلى عنجد بتحبيني
سوزي: شي اكيد بحبك
في الصباح يوم التالي
اتت سيارة سوداء كبيرة و تدل ع عز الرجل الذي يركبها.

فتحت ابواب القصر و دلفت السيارة إلى الساحة نزل من السيارة بعد ان فتح السائق الباب له
دلف إلى الداخل هذا الرجل الذي ظاهر عليه القساوة و جبروت وكل مافي القصر يخاف منهُ
الخادمة صعدت السلالم بسرعة و اصبحت تطرق ع باب غرفة حسناء
نهضت حنساء بذعر و خوف فتحت الباب بلهفة: شوفي؟
الخادمة: ايمن بك اجا
حسناء بصدمة: شو؟، وينو يحيى
الخادمة: لسه نايم بغرفتو
حسناء: ماشي روحي انتي.

ذهبت الخادمة و دلفت حسناء إلى غرفتها بقلق من الاتي
صعد السلالم وقفَ مقابل باب غرفته و اصبح يطرق ع الباب بعصاه بقوة و غضب
نهض مذعوراً نظر اليها شاهدها نائمة
يحيى: لك قومي
سوزي بقلق: شوفي؟
يحيى وهو يرتدي ثيابه: اجا ابي
سوزي بصدمة: شوووو
يحيى: تخبي بالحمام بسرعة
ذهبت إلى الحمام بخوف. وهو اخذ نفس عميق ل اضباط توتره فتح الباب
دلف ايمن بغضب: وينهااااا
يحيى بارتباك: ممين
ايمن بحدة: لا تغشم حالك وينهااا.

اتى كل مافي القصر ع اصواتهم، حسناء: عمي شوفي؟
ايمن اصبح يبحث بانظاره باركان الغرفة لم يشاهد احد
يحيى: شو؟
ايمن: افتح باب الحمام
يحيى ابتلع ريقهُ بخوف: للللليش
ايمن بحزم: منااار
منار: نعم؟
ايمن وهو ينظر إلى يحيى: افتحي الباب
فتحت الباب و اخرجت سوزي من الحمام و عند خروجها وضع يحيى يدهُ ع وجههِ بغيظ و حسناء شهقت بقوة
ايمن بغضب: جايب وساختك لهوون
و صفعهُ بكل قوه ع خدهِ: نقلع من هوووون.

يحيى نظر اليه بغضب و خرج من الغرفة خرجت حسناء وراءه و اصبحت تتوسل اليه ان لا يرح، يحيى توقف عند وقوف حسناء بوجههِ
يحيى بغضب: شو بدددددك
حسناء بدموع وضعت يداها ع درابزون السلم: لا تروح
يحيى بنفاذ صبر: حسناء بعدي من وجههي
حسناء بدموع هزت راسها برفض. امسكها بكل غضب الذي يحملهُ قلبه و بعدها عن طريقهُ بنتره و نزلَ درجتان.

هنا عند نترتهُ ل حسناء فقدت توازنها و سقطت من ع السلم باكمله و اصبح دماءها في الاراضي مبعثرة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة