قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل السادس عشر

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل السادس عشر

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل السادس عشر

اوقفهما صوت صرخات احد الفلاحين تأتي من الأسفل ( جسور بيه، الحقنا يا جسور بيه )
جميلة بقلق: في ايه، ايه الي بيحصل تحت
قام جسور من مكانه متجها لأسفل: ما تخافيش خير إن شاء الله
نزل جسور على سلم البيت الضخم بهدوء وعندما وصل لأسفل وجد أحد الفلاحين ومعه زوجته يحملون طفلا صغيرا وجهه شاحب شفتيه زرقاء جسده يبنتفض بشدة
جسور: في ايه.

الفلاح برجاء: أحب على يدك يا جسور بيه، خلي الداكتورة تشوف ولدي، روحت الوحدة الصحية لقيتها قافلة، ولدي بيموت يا بيه أحب على يدك
جسور: أدي الواد لأمه وخليها تيجي ورايا
ناول الرجل الولد الصغير لزوجته فحملته وصعدت خلف جسور سريعا الي أن وصلا الي باب حجرة جسور
فتح الباب ودخل
جميلة بلهفة: في ايه يا جسور
تنحي جسور عن مدخل الباب فدخلت تلك السيدة سريعا وهي تهتف بلوعة: الحقيني يا داكتورة ابوس يدك ولدي بيموت.

جميلة: حطيه على السرير
وضعت السيدة الفتي على الفراش الوثير، فذهبت جميلة ناحية جسور تهتف بتوتر: جسور أنا مش معايا شنطتي
رد عليها بابتسامة هادئة ثم توحه ناحية دولابه واخرج حقيبتها الطبية السوداء
جسور: شنطتك يا داكتورة
اتسعت عينيها بدهشة لتهتف في نفسها: رجل المستحيل ادهم صبري قصدي جسور السيوفي
طب جاب الشنطة ازاي، يا نهار أسود ليطلع مخاوي بسم الله الرحمن الرحيم
جسور: يا داكتورة الشنطة.

هزت رأسها إيجابا سريعا أسرعت تلتقط منه حقيبتها الطبية بحذر ثم اتجهت سريعا ناحية الطفل الراقد على الفراش وبدأت بفحصه
جميلة: الولد داخل على تسمم معوي هو كل ةلا شرب حاجة فاسدة
والدة الطفل: لا والله ابدا يا داكتورة دا مالكش ولا شرب ايتها حاجة من ساعة ما رجعنا من المولد غير يعني
جميلة: ايوة غير يعني ايه
والدة الطفل بارتباك: ما فيش ما فيش
جسور: غير يعني ايه.

ازدردت والدة الطفل ريقها بخوف من نظرات عمدتها الحادة الموجه ناحيتها
جسور بحدة: اُنطقي احسنلك
والدة الطفل بخوف: غير تحوطية الولي
جميلة: تحويطة ال ايه، يعني ايه اصلا تحويطة دي
جسور بهدوء: بعدين يا جميلة، كملي الكشف
جميلة: على العموم الولد عايز غسيل معدة في اسرع وقت والصحة دلوقتي قافلة هنعمل ايه
جسور: السواق هيوديهم للمستشفي المركزي احملي ولدك وتعالي ورايا.

هزت السيدة رأسها إيجابا سريعا وحملت طفلها ونزلت خلف جسور الذي أمر السائق الخاص به بأن يوصلهم الي المستشفى بسيارته ويبقي معه الي أن يعودوا واعطاه مبلغ كبير من المال
جسور بصوت عالي: يا حسااان
جاء السائق مسرعا يهتف: ايوة يا جسور بيه
جسور: تاخد الجماعة دول وتطلع بيهم على المستشفى المركزي وتفضل معاهم لحد ما ترجعهم وخد دول تدفع حساب المستشفي
حسان: حاضر يا جسور بيه
تركهم جسور وصعد الي غرفته
جميلة، : عملت ايه.

جسور: راحوا المستشفي
جميلة: جسور يعني ايه التحويطة دي
جسور غاضبا: دي عادة بنت ستين، بيجي واحد دجال المولد يقنع الفلاحين أن هو ولي من اولياء الله وعنده القدرة أنه يحافظ على عيالهم ويعيشهم حياة سعيدة وعشان الناس هنا غلابة بيصدقوا فبيبعلهم الزفتة دي شوية عطاره على شوية طين من الترب على اي زفت ويقولهم دي تحوطية هتحفظ عيالكم وتحميهم وادي النتيجة.

جميلة: طب أنت ليه ما منعتش الناس دي من أنهم يدخلوا البلد عندكوا
جسور: مين قالك أن أنا مش مانعهم، هما عارفين انا لو عرفت انهم دخلوا هيحصلهم ايه عشان كدة كانوا مخبيين والست زي ما انتي شوفتي كانت خايفة تتكلم
جميلة: طب وهتعمل ايه
جسور مبتسما بخبث: روحتي المولد قبل كدة
هزت رأسها نفيا فاكمل بمكر: يلا البسي هنروح المولد كلنا وقولي لسهر ولامي وزين يجهزوا.

عمال تقولي اصبر، اصبر اصبر، اديني متنيل صابر خدت ايه بقي
هتف بها رامي بغضب
الرجل: أنت عايز ايه يا رامي، فلوس وبتاخد الي أنت عايزه
رامي غاضبا: أنت ما بتدنيش الفلوس شفقة لولا دماغي ما كنتش عرفتوا تدخلوا المخدرات والسلاح
الرجل بإعجاب: ما انكرش إن دماغك سم يا رامي بس أنا بردوا مش فاهم أنت هتستفاد ايه لما تدمر بنت عمك
رامي بغل: هشفي غليلي منها، عايز اشوفها مكسورة ومذلولة أنت وعدتني أنك تساعدني.

الرجل: ما نقدرش نيجي جنبها طول ما هي جوا سرايا جسور السيوفي لازم تخرج براها وبر محيط حراسة جسور
رامي غاضبا: وامتي دا هيحصل
الرجل: قريب يا رامي قريب أوي
رامي بغل: ساعتها هدوقك العذاب ألوان يا جميلة استني عليا.

أيهم مبتسما: ايه القمر دا
جميلة بسعادة: هنروح فين
أيهم مبتسما: هنروح المولد واركبك المورجيه والحصان
جميلة بخوف: حتان لاء، الحتان وقع جميلة
أيهم: خلاص يا حبيبتي بلاش الحصان يلا بينا
جميلة بسعادة: يلا يا ايتم.

اقترب جسور من المولد ومعه جميلة وسهر وصفاء وزين وبعض الغفر وعلي عكس العادة لم يكن مرتديا جلباب صعيدي بل كان مرتديا بنطال ازرق غامق من خامة الجينز وقميص اسود مفتوح أول ازراره
جسور لعزام: عملت الي قولتلك عليه
عزام: ايوة يا بيه بعت واحد من أهل البلد، راح للواد المساعد بتاع الولي.

رمقه جسور بغضب فاكمل الغفير بتلعثم: قصدي يا بيه بتاع الدجال وقاله ان ليه قريب غني اوي عايش في مصر وعايز يقابل الولي وياخد من بركاته واداله 5 تلاف جنية وهو دلوقتي مستني جنابك في أوضة صغيرة اك ة مبنية في الناحية القبلية من المولد
هز جسور رأسه إيجابا بتوعد: تروح مع الهوانم وما تفرقهمش لحظة وتجهز الي قولتلك عليه
عزام: حاضر يا بيه
جميلة: أنا هاجي معاك
جسور: تيجي معايا فين هو أنا رايح رحلة.

اسبلت عينيها ببراءة كما تفعل جميلة الصغيرة مع أيهم: عشان خاطري يا جسور، دا أنا لسه عروسة جديدة وكل ما اقولك حاجة تقولي لاء
جسور بمكر: اتثبت انا كدة ماشي هاخدك معايا بس بشرط تنفذيلي طلب أطلبه منك مهما كان
جميلة بحماس: موافقة
جسور مبتسما بخبث: اتفقنا، يلا بينا
دخلت صفاء وسهر وزين مع الغفراء وأخبرهم جسور بأنه ذاهب الي مشوار هام وإلا يبتعدوا عن الحرس.

اخذ طريقه عبر الارض الزراعية المظلمة وجميلة تسير خلفه متشبثة في ذراعه بقوة
الي أن وصلا الي منزل صغير يتكون من غرفة واحدة امامها اضاءة خفيفة مهتزة من لمبة صغيرة يهتز ضوئها لتعطي اضاءة مرعبة للمكان
جميلة بخوف: جسور أنا خايفة
جسور: مش انتي الي اصريتي تيجي معايا
انتحبت كالاطفال وهي تقول: ما كنتش اعرف أن المكان يخوف أوي كدة
وقف امامه ورفع وجهها الباكي بيده
جسور بحنان: جميلة الجميلات.

نظرت له بابتسامة صغيرة عندما نطق تلك الجملة
جسور بحنان: جميلة شاطرة وشجاعة وبعدين عايزك تعرفي حاجة مهمة جسور مستحيل يخلي اي حد ياذي جميلة حتي لو هيضحي بحياته
جميلة بدموع: ليه أنت اصلا متجوزني عشان تنتقم من عمي فيا
جسور: شغلي فردة الجزمة دي لو أنا متجوزك عشان انتقم من عمك فيكي كنت هعاملك كويس كان هيبقي ليكي خاطر عندي كنت هخلي جواز منك لسه لحد دلوقتي على الورق
جميلة بدهشة: اومال اتجوزتني ليه.

جسور مبتسما: لما نرجع هفهمك كل حاجة ماشي يا جوجو
هزت رأسها إيجابا فمسح دموعها برفق
ثم اتجه ناحية تلك الغرفة ودق الباب بثبات دقائق الي أن طل عليه رجل متوسط الطول نحيف جدا يرتدي جلباب اسود وطاقية بيضاء
جسور بهدوء: انا جاي للشيخ عبدالكريم
الرجل: أنت البيه الي جاي من مصر
هز جسور رأسه إيجابا بهدوء
الرجل مرحبا: يا اهلا يا اهلا يا بيه الشيخ مستنيك من بدري
تقدم جسور ومن خلفه جميلة لا تزال تقبض على ذراعه.

جميلة بصوت منخفض: هو ازاي ما عرفكش
جسور بصوت منخفض: عشان مش من أهل البلد
هزت رأسها إيجابا، تقدم ذلك الرجل وفتح باب غرفة مغلقة
فذهب جسور ناحيتها ودخلها، فيلم عربي حمضان اول جملة ترددت في عقله وهو يري ديكور الغرفة المبالغ فيه.

هي غرفة صغيرة نوعا ما تمتلئ حوائطها بالسبح ذات الخرزات الكبيرة ورؤوس الحيوانات المحنطة وفي منتصف الغرفة يجلس ذلك الرجل على وسادة على الأرض امامه المبخرة الكبيرة وكيس كبير به بخور يلقي منه في النار كل دقيقة ويهتف بخفوت ( حي )
جميلة بصوت منخفض: اومال چااااميكا فين
ابتلع جسور ضحكته بصعوبة وأردف بهمس: بس يا بت هنتفضح
الرجل: اتفضلوا ادخلوا واقفين ليه
جميلة بدراما: ايه دا انت عرفت ازاي أن احنا دخلنا.

داس جسور الباب على قدمها وهتف بهمس: يا غبية ما هو اكيد سمع صوت الباب، ما تبقاش حافظ مش فاهم
تقدم جسور ومن خلفه جميلة التي مازالت تقبض على ذراعه الأيمن
وجلسا قريب من ذلك الرجل
عبدالكريم: اؤمر
جسور ساخرا: ايه دا هو مش أنا المفروض جاي عند دجال يعني تعرف أنا عايز ايه من غير ما اقول ولا ايه
تلعثم الرجل قليلا من رد جسور الذي فاجاءه، بينما تنظر جميلة ناحية قدمه المختفية تحت عبائته البيضاء بتركيز.

جسور ساخرا: طب أنا هوفر عليك وعليا الطريق أنا عايز التحويطة ليا ولمراتي
الرجل: يا بيه التحويطة دي اي كلام بنضحك بيه على الناس الغلابة الي هنا أنا أنت تؤمر يا بيه وأنا هعملك عمل يسهلك الصعب ويزللك الحواجز ويفتح كل الطرق قدامك
جسور بحذر: يا عم أنا عايز التحويطة أنت مش عايز تديني منها ليه دا انا هدفعلك نص مليون.

سال لعاب الرجل طمعا: لا يا بيه دا أنا هعملك العمل الي هو، هتدفع نص مليون جنية في شوية تراب من الترب
زمجر جسور غاضبا: ولما هو تراب من الترب بتديه للناس الغلابة ليه يا ابن ال*****
اطاحه جسور بلكمه قاسيه، ومن ثم قام وامسكه من تلابيب ملابسه كما يفعل مع المجرمين وبدأ يجره خلفه بعنف
وجميلة تمشي خلفهم تحاول اللحاق بخطوات جسور الواسعة.

والرجل يترجاه ويتوسل إليه: يا بيه في ايه يا بيه، يا بيه أبوس ايدك أنا راجل غلبان
جسور غاضبا: غلبان، غلبان دا أنت تعبان وأنا الي هقطع رأسك
دخل جسور الي المولد وهو يجر ذلك الرجل فتوقفت الحركة وساد الصمت
زمجر صائحا: عزززززام
جاء الغفير ركضا واخذ منه ذلك الرجل ومعه غفير آخر وقيداه على عمود نور كبير في منتصف الساحة
شمر جسور عن ساعديه متجها الي ذلك الرجل المقيد.

جسور بصوت عالي: هو دا الولي بتاعكوا، هو دا الدجال الي دخل البلد رغم انه عارف وكلكوا عارفين عقاب الي يعصي اوامراي، عززززام
جاء الغفير مهرولا ومعه سوط كبير أعطاه لجسور، فتقدم جسور من الرجل ممسكت بالسوط
جسور للرجل: انت بعت كام ازازة من تراب الترب ومن غير كذب احسنلك
الرجل بخوف: 50 ازازة
جسور: كنت عارف عقاب عملتك في ارضي ايه
الرجل بخوف: أبوس ايدك يا بيه سامحني آخر مرة والله آخر مرة.

جسور غاضبا: كنت عارف ولا لاء
هز الرجل رأسه إيجابا بخوف
جسور بصوت عالي: 50 ازازة بخمسين جلدة الجزاء من جنس العمل
رفع جسور يده اليمني الممسكة بالسوط وبدأ يهوي به على جسد ذلك الرجل بقوة وقسوة وعنف، يراقبه الحاضرون بخوف وهنا من ينظر له بذعر جاميلتيه ووالدته
فجميلة زوجته يكاد قلبها يتوقف من الخوف تنساب دموعها شفقة على ذلك الرجل
وجميلة الصغيرة ابنته: ترمقه برعب وهي تحتضن ساق أيهم تبكي من الذعر.

ووالدته التي رأت جبروت سليم يتجسد لها مرة أخري
الجميع صامتون عقاب قاسي ولكنهم يعرفون أن عمدتهم ما كان ليفعل ذلك الا لصالحهم
انتهي جسور من الخمسين جلدة فرمي السوط ارضا ونادي احد رجالة
جسور: توديه المستشفي المركزي وتدفع حساب المستشفي وتفهمه كويس لو رجع البلد دي تاني هقطعله رجليه الاتنين.

هز الغفير رأسه ايجابا بخوف، كان الصمت مسيطر على المكان الي أن شقه صوت أيهم وهو يصيح بخوف: جميلة انتي فين يا جميلة، جميلة انتي فين
هرع جسور ناحيته يهدر بخوف: جميلة فين البنت فين
أيهم غاضبا: ما اعرفش كان خايفة وماسكة في رجلي أنت السبب، البنت كانت مرعوبة من الي انت بتعمله، بنتي لو حصلها حاجة هقتلك يا جسور.

تركه جسور وبدأ يركض هنا وهناك على غير هدي يبحث عن تلك الصغيرة ذات القامة القصيرة والشعر الأسود الطويل الذي يصل لقدميها والعينين العسليتين مثل وكأن نور الشمس يضيء فيهما عندما تفرح وتغرب شمسه عندما تشعر بالخوف أو الحزن
ظل يركض الي أن خرج من المولد ووصل الي أرض زراعية قريبة منه.

فسمع صوت نحيب منخفض توقف مكانه يمشي خلف الصوت بهدوء الي أن وصل الي صاحبته تختبئ خلف تلك الشجرة الكبيرة تبكي وترتجف تردد بذعر: ايتم ايتم جميلة خايفة، جميلة بتعيط عمو وحت ( وحش) بيضرب النات ( الناس )
انقبض قلب جسور بغضة مريرة عندما رآها بتلك الحالة
جثي امامها أرضا بهدوء: جميلة
رفعت نظرها ترمقه بذعر: أنت وحت، انت وحت، انت وحت بتضرب النات.

لا يعرف أيبكي من خوف تلك الصغيرة منه أم يضحك من طريقتها المضحكة في الكلام
جسور: جميلة ما تخافيش يا حبيبتي
جميلة باكية: أنا عايزة ايتم، أنا عايزة بابا
جسور بلهفة: أنا بابا يا حبيبتي
جميلة بذعر: لالالا أنت عمو الوحت، أنا عايزة بابا ايتم
كانت جميلة تحاول اللحاق بجسور عندما وجدته توقف فجاءة عند شجرة كبيرة وجثي على ركبتيه امامها
جميلة في نفسها: هو بيعبد الشجر ولا ايه.

تقدمت ناحيته فسمعته وهو يقول لتلك الصغيرة امامه ( انا بابا يا حبيبتي )
جميلة في نفسها ؛ يا نهارك أسود يا جسور أنت متجوز عليا وكمان مخلف، ايه دا ازاي اذا كان متجوزني من يومين بس مايلحقش طبعا
سمعت تلك الصغيرة تهتف بذعر فبغريزة الامومة الفطرية بداخلها اندفعت ناحيتها سريعا
جميلة: ما تخافيش يا حبيبتي
ركضت الصغيرة تختبئ ذلك حضنها فربطتت جميلة على ظهرها بحنان.

جميلة الصغيرة باكية: دا عمو وحت وترير ( شرير ) وبيضرب النات
جميلة بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي، عمو طيب مش شرير الراجل الي ضربه دا كان شرير وبيموت العيال الصغيرة عشان كدة هو ضربه عشان ما يعملش كدة تاني
رفعت الصغيرة وجهها تنظر لها بحذر: انتي مت يتتضحكي عليا
جميلة: ابدا يا حبيبتي والله عمو طيب والراجل دا شرير وكان عايز يموت العيال الصغيرة.

نظرت الصغيرة له بحذر ففتح جسور ذراعيه قليلا واشار لها بلهفة ؛ تعالي تعالي يا حبيبتي ما تخافيش
ذهبت الصغيرة ناحيته فاخذها جسور بين ذراعيه يضمها لصدره بلهفة وشوق شئ بداخله متأكد أن تلك الصغيرة ابنته
جسور بألم: كنت هموت من الرعب لما افتكرتك تهوتي ومش هشوفك تاني يا بنتي
جميلة الصغيرة ببراءة: حضنك حلو أوي يا عمو
ادمعت عيني جميلة على حالة جسور
صدح صوت أيهم قريبا منهم: جميلة، حميلة انتي فين.

تقدم ناحيتهم مسرعا ونزع جميلة من حضن جسور يضمها لصدره بشدة
أيهم: كدة يا جميلة كدة تخضي بابا، ما تعمليش كدة تاني فاااهمة
جميلة الصغيرة: حاضر يا بابا
أيهم لجسور غاضبا: اياك تقرب من بنتي تاني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة