قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون والأخير

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون والأخير

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون والأخير

نهي بحذر: اشمعنا أنا يا رامز
رامز بخبث: عجبتيني يا نونا ومش انا الي اسيب حاجة دخلت دماغي معاكي 48 ساعة قولتي آه هخلصك من جسور وهتبقي معايا على طول وهتعيشي في عز ونعيم عمرك كله
قولتي لاء هتخليكي عايشة في فقر جسور انتي ما تعرفيش مش جسور خسر كل فلوس، جسور أبو قلب طيب وزع فلوسه كلها على الفلاحين اللي اراضيهم اتحرقت، اللي انا حرقتها
نهي بصدمة: انت الي حرقتها.

رامز بفخر: بس ايه رأيك مش سهل أنا 48 ساعة يا نونا تك تك تك
ثم تركها واختفي
Back
صفعها جسور بقوة وصاح فيها بغضب: يا بنت ال، بعتيني عشان خاطر الفلوس، رميتي بنتك يا بنت ال، يا قذرة يا زبالة عشان خاطر الفلوس.

نهي صارخة: ايوة يا جسور بعتك وبعت بنتي عشان خاطر الفلوس أنا متجوازك اصلا عشان خاطر فلوسك ايه الي يجبرني أعيش معاك وأنت مفلس ومش أنا بس الي بعتك رامز صاحب عمرك وجوز اختك كمان باعك بس بس بس أنت ازاي ازاي
جسور ضاحكا بسخرية: قصدك ازاي عرفت قذارتك عيبك يا نهي يا حبيبتي أنك ما بتقدريش ذكاء الي قدامك أنا ما انكرش انك ممثلة شاطرة لاء حقيقي حقيقي ممثلة شاطرة بس مش على جسور السيوفي يا روح أمك.

صفعها جسور بقوة واكمل ضاحكا: الغلطة الأولي يا عيني يا حبيبتي وانتي نايمة بتعطي من الأهوال الي شوفتيها اللون الازرق طلع في ايدي
لم يملها الوقت لتنصدم مما قال عاد يصفعها مرة اخري بقوة اكبر: الغلطة التانية لما سألتك على شكل الراجل الي خطفك قولتيلي أول مرة أنه أصلع ولما سألتك تاني قولتيلي أن شعره أبيض ها اكمل.

الغلطة الثالثة معلش نسيت صفعها بقوة وعاد يكمل ايه يا نونا مش فاكرة قلد صوتها ساخرا قتلوا بنتي يا جسور خدوها من حضني بالعافية وقتلوها قدام عينيا
شوفي بقي حكمة ربنا بنتك الي انتي رمتيها قدام ملجاء رجعت تاني لحضني وبالصدفة
Flash back
في ذلك اليوم التي كانت الصغيرة تركب مع على الحصان في الفيلا اخذ جسور خصلة من شعرها دون أن تلحظ.

ليلا بعد مجئ نهي عندما اطمئن جسور على أن كل من في البيت قد نام خرج من السيارة وذهب الي احد المعامل الذي يعمل فيه احد اصدقائه القدامي
شرف مبتسما: جسور السيوفي يا اهلا يا اهلا
جسور: شرف أنا عايز منك خدمة
شرف بجد: رقبتي يا جسور
جسور: تسلم يا صاحبي
اعطاه جسور خصلة شعر جميلة وخصلة من شعره
جسور: أنا عايز اعرف ال DNA بتاع العينتين دول متطابق ولا لاء بس ارجوك يا شرف في اسرع وقت
شرف: بكرة الصبح هبلغك بالنتيجة.

في اليوم التالي على طاولة الافطار الهاتف الذي جاء لجسور
رن هاتف جسور برقم ما
فامسك الهاتف وفتح الخط: ايوة، تمام، أنا جاي
كان شرف يخبره بأن نتيجة العينة قد ظهرت
ذهب جسور الي شرف واخذ منه النتيجة شعر بسعادة لا مثيل لها عندما علم أن نتيجة العينة متطابقة
اخذ النتيجة واتجه الي بيت أيهم
في منزل ايهم في البلد
سمعت الصغيرة صوت دقات على باب المنزل فركضت سريعا لتفتح الباب
جميلة صائحة بسعادة: عمو جتوررررر.

جسور بابتسامة حزينة: ازيك يا حبيبة عمو، اومال بابا فين
أيهم: أنا أهو يا جسور بيه خير
جسور: خير إن شاء الله مش هتخليني ادخل ولا ايه
أيهم: لاء طبعا اتفضل، جميلة روحي يا حبيبتي اتفرجي على الكرتون
اسرعت الصغيرة ناحية التلفاز بينما جلس أيهم مع جسور
أيهم: خير يا جسور بيه
اخرج جسور ورقة العينة وأعطاها له، امسك أيهم الورقة لتتسع عينيه برهبة
جسور: بنتي.

أيهم غاضبا: لاء دي بنتي أنا، أنت فاهم دي بنتي أنا كنت فين لما كانت مرمية قدام باب ملجاء في عز التلج
جسور بصدمة: ملجاء ايه ومرمية ايه أنا مش فاهم حاجة
أيهم ساخرا: لا بجد طب افهمك أنا لقيت البنت دي مرمية قدام باب ملجاء من 3 سنين الساعة 2 بليل في شهر 12 في عز التلج عرفت أن اسمها جميلة من السلسة الي على رقبتها
جسور غاضبا: أنت بتقول ايه يا بنت ال، وحياة امي لهموتك ثم اكمل بلهفة اسمعني وأنا هفهمك كل حاجة.

قص عليه جسور تلك الحادثة التي حدثت قديما
جسور بألم: بنتي والله العظيم بنتي، بنتي الي اتعذبت من غيرها المدة الي فاتت دي كلها بنتي الي كنت فاكراها ميتة
أيهم بألم: بس أنا ما اقدرش اسيبها أنت ما تعرفش دي اغلي حاجة عندي في الدنيا
أنت بابا
نظر جسور ناحيتها بلهفة فوجدها مختبئة خلف عمود تنظر له بخوف.

جسور بدموع: أيوة يا حبيبتي والله العظيم أنا بابا، بابا الي مش هيسيبك تاني ابدا وهيحاسب الي كان السبب في بعدك عنه غالي أوي
جميلة الصغيرة بحزن: طب أيتم، ايتم بابا
جسور بلهفة: أيتم هيفضل بابا عشان هو الي خلي باله من جميلة على ما بابا لاقها تعالي يا بنتي في حضني
نظرت جميلة ناحية أيهم بارتباك فابتسم لها الأخير بحزن وهز رأسه إيجابا فاسرعت الصغيرة تخبي جسدها الصغير داخل صدر والدها.

جميلة: حضنك حلو أوي يا بابا
جسور باكيا: مش احلي منك يا حبيبتي الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد ما تعرفش بابا كان متعذب من غيرك ازاي
نظر ناحية أيهم: من مليون لعشرة اؤمر اكفائك ازاي عشان حافظلتي على بنتي
أيهم بدموع: ما تحرمنيش منها خليني دايما اشوفها مش هقدر أتخيل حياتي من غيرها
جسور: انت خلاص هتعيش معانا
أيهم: لاء طبعا ما ينفعش هعيش معاكوا بصفتي ايه
جسور: بصفتك جوز اختي
اتسعت عيني ايهم بصدمة: نعم، جوز مين.

جسور: موافق مش كدة على بركة الله نقرا الفاتحة، جوجي يا حبيبي حافظة الفاتحة
جميلة الصغيرة: ايوة يا بابي
جسور: طب يلا قولي معايا
رفع جسور وجميلة الصغيرة يدهم يقرأون الفاتحة وايهم يقف يراقبهم بدهشة وفاهه مفتوح ببلاهة
جسور: ولا الضالين آمين، مبروك يا جوز اختي
جميلة الصغيرة بسعادة: هيه هيه هنروح فرح
جسور مبتسما: وهجبلك فستان أبيض احلي من بتاع العروسة.

أيهم بدهشة: طب مش تاخدوا رأي العريس، أنا كعريس مش يمكن مش...
جسور مقاطعا: مش يمكن مش ايه
أيهم مبتسما ببلاهة: مش ايه، آه مش معايا بدلة
جسور ضاحكا: ما تقلقش بدلتك عندي
أيهم بابتسامة بلهاء: طب كويس الجوازة كان فضلها البدلة وادي البدلة جت
جسور بجد: أنا هسيب جميلة معاك النهاردة وبكرة هاجي اخدكوا معايا
ثم انحني وقبل الصغيرة: خلي بالك من نفسك يا جوجي
جميلة بسعادة: حاضر يا بابا
Back
نهي صارخة: طب والعمل، العمل.

جسور ضاحكا: عمل ايه آه قصدك دا
اخرج جسور من جيبه قطعة قماش مثلثة والقاها في وجهها
جسور بجد: هقولك نصيحة لوجه الله مع اني عارف انك مس هتعميلها اقري اذكار الصباح والمساء دايما عشان ما يصبكيش عمل
نهي ضاحكة بشماتة: ما تفرحش أوي كدة أنت عارف جميلة حبيبة القلب فين دلوقتي، عند رامز، رامز خطفها
انقض جسور عليها يضربها وهو يصرخ بغضب: يا ولاد، انتوا شياطين، عزززززززام
دخل الغفير مسرعا: ايوة يا سي جسور بيه.

جسور غاضبا: خدوا الزبالة دي واربطوها في اي زريبة، انتي طالق يا نهي طالق بالثلاثة
سحبها عزام قصرا واخرجها من السرايا
خرج جسور من الغرفة فوجد سهر تنظر له بضياع
سهر بضياع: الي سمعته دا صُح يا أخوي رامز عايش وهو الي عمل اكدة رد عليا
جسور غاضبا: قسما بربي لهقتله لو فكر يمس شعره منها
ذهب ناحية مكتبه واخرج سلاحه واعطاه لأيهم.

جسور بجد: شرفي أمانة في رقبتك ماحدش هيقدر يجي جنب السرايا عشان عليها حراسة كبيرة بس لو لقدر الله اي حاجة حصلت ما تتردش لحظة واحدة انك تستخدم المسدس احنا جوا لعبة لتقتل لتتقتل فاهمني يا أيهم
ايهم بجد: ما تقلقش يا جسور روح هات مراتك ولو وصلت لموتي مش هخلي حد يلمس شعره منهم
جسور: ربنا معاك
خرج جسور من السرايا يركض وهو يأمر جميع الحرس أن ينتبهوا جيدا والا يدعوا اي احد يدخل السرايا مهما كلف الأمر.

جميلة، جميلة، جميلة قومي يا بنتي قومي يا حبيبتي
بدأت تفتح عينيها ببطئ فرأت امامها والدها
جميلة بتعب: بابا ليه سبتني، ليه سيبته يعنل فيا كدة أنا حبيته بس هو دبحني جامد
هشام: قومي يا جميلة قومي يا حبيبتي وأنا هاخدلك حقك من اي حد فكر بس انه يأذيكي
جميلة بدهشة: بابا أنت عايش، انت بجد عايش
هز هشام رأسه إيجابا سريعا: ايوة يا حبيبتي عايش والله عايش
Flash back.

جميلة صارخة بسعادة: أنا وكمان مرة أنا بقيت دكتورة رسمي
هشام بسعادة وهو يحتضنها: مبروك يا حبيبتي
بينما بدأت سعاد تطلق الزغاريد تعبيرا عن سعادتها: مبروك يا حبيبتي الف مبروك اخيرا لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة
جميلة ضاحكة: اوعي ماما الروشة اوي
سعاد ضاحكة: يا بت عيب اسكتي
هشام: بالمناسبة السعيدة دي احنا لازم نعمل حفلة
سعاد بتأكيد: ايوة يا هشام أنت عندك حق.

جميلة: حفلة ايه بس يا بابا انت عارف اني ما بحبش الحفلات والدوشة والكلام دا
سعاد: بس يا بومة مش عارفة يا اخويا البت دي طالعة بومة لمين
جميلة بحزن مصطنع: سامع يا هشومتي
هشام ضاحكا: بس انتي وهي مامتك عندها حق يا جميلة احنا فعلا لازم نعمل حفلة، اقعدي انتي ارتاحتي انتي لسه جاية من معجبنة شئون العاملين وأنا ومامتك هنروح نجيب لوازم الحفلة
جميلة: يا بابا والله أنا مش...

سعاد مقاطعة: بس يا بت يلا يا هشام عشان ما نتأخرش
بعد بعض الوقت كانت سعاد تجلس بجانب هشام في سيارته
سعاد بسعادة: تعرف يا هشام أنا حاسة اني طايرة من الفرحة اخيرا جميلة اتخرجت وبقت دكتورة قد الدنيا
هشام مبتسما: الحمد لله
سعاد: عارف سعادتي هتكمل لما توافق على عريس من الي بيجولها واشوفها في بيت جوزها
هشام بضيق مصطنع: وبيت أبواه مالوا يا سعاد.

سعاد مبتسمة: احلي بيت في الدنيا يا حبيبي، بس بردوا أنا مش هطمن عليها غير لما تتجوز واشيل عيالها
هشام: لسه النصيب ما جاش يا سعاد، لما النصيب يجي ما حدش هيقدر يوقفه
سعاد بقلق: هشام انت مسرع كدة دا هدي شوية
ضعط هشام على مكابح السيارة محاولا إيقافها
هشام بصدمة: الفرامل مش شغالة
سعاد بفزع: يعني ايه الفرامل مش شغالة
هشام غاضبا: ولاد ال، اكيد هما الي لعبوا في فرامل العربية
سعاد باكية: خلي بالك من جميلة يا هشام.

وفي لحظة انقلبت السيارة من شدة سرعتها وانفجرت
Back
هشام بحزن: قبل ما العربية تنفجر لقيت حد بيشدني منها بسرعة
جميلة باكية: ، انا قولتلك يا بابا قولتلك مش عاوزة حفلة يا ريتك كنت سمعت كلامي
هشام: دا مقدر ومكتوب يا بنتي، المهم انتي عاملة ايه، انتي صحيح اتجوزتي جسور
هزت جميلة رأسها إيجابا بحزن
هشام: على فكرة جسور بيحبك أوي.

هزت رأسها نفيا سريعا واجشهت في البكاء: لاء يا بابا هو بيكرهني وضربني واغتصبني أنا مش عايزة اعيش معاه
اخذها هشام بين ذراعيه سريعا: طب اهدي اهدي، مستحيل جسور يعمل كدة أنا عارف هو بيحبك قد ايه
دخل رامز وعلي شفتيه تلك الابتسامة المقززة
رامز: جميلة الجميلات صحيت اهي
هشام غاضبا: مالكش دعوة ببنتي يا رامز
رفع رامز يده وادي التحية بسخرية: تمام اوامر معاليك يا افندم.

ثم بدأ يضحك بسخرية: يااااه كانت ايام يا سيادة اللوا، وعشان انت حبيبي حبيبي أنا هسيبك ساعتين تفكر لتقولي مكان المعلومات فين، لهغتصب بنوتك الصغننة دي قدام عينيك وبعدها هموتهالك، يا يعني يعني هتبقي ميتة ومغتصبة الاتنين يلا معلش معاك ساعيتين تك تك تك.

دخل جسور يركض الي داخل مديرية الأمن
سأل أخد العساكر: مكتب خالد باشا السيوسي فين
اشار له العسكري على مكان المكتب فذهب ناحيته سريعا ودق الباب
خالد: ادخل
دخل جسور الي غرفة مكتب خالد السويسي
(خالد السويسي ؛ ثلاثون عاما صديق جسور )
خالد بدهشة: جسور خير يا جسور
جسور: الحقني يا خالد وحياة لينا عندك
خالد: اهدي وفهمني
جسور: جميلة اتخطفت والي خطفها...
خالد مقاطعا: رامز واللوا هشام لسه عايش.

جسور بدهشة: انت عرفت منين
خالد: انا متابع القضية من مدة وفي عنصر مهم تبعنا وسطهم
جسور: مين
كاد خالد ان يرد عندما دق الباب ودخل
خالد: تعالا يا رامي
جسور بدهشة: رامي
رامي: أنا عارف أنك مستغرب، بس أنا يعني حاولت اعمل حاجة صح على رأي كابو ( فيلم الباشا تليمذ )
خالد: رامي جالي من مدة وحكالي كل حاجة ومن يومها وهو عنينا عندهم
جسور بحذر: وانا ايه الي يخليني اصدقك.

رامي: صدقني يا جسور والله العظيم أنا مش عايز اذي جميلة أنا ندمت على كل لحظة اذيتها فيها، انا دلوقتي عايز احميها دي بنت عمي ومرات اخويا يا اخويا
خالد: ايه آخر الاخبار الي عندك
رامي: رامز خطف جميلة حابسها في محزن، هي والوا هشام وبيساوم هشام ليقوله على مكان المعلومات لل ل يعني
جسور غاضبا: ل ايه انطق.

رامي: يغتصب جميلة وبعد كدة يقتلها واداله مهلة ساعتين عدي منهم ساعة والله العظيم أنا جيت جري أول ما سمعته عشان ابلغ خالد ونلحق جميلة
جسور غاضبا: هقتله قسما بربي لو فكر ياذيها لهقتله
خالد سريعا: ما فيش يا جسور احنا كنا مستنينهم يوم ما يدخلوا شحنة المخدرات نقبض عليهم متلبسين بس دلوقتي مش هينفع نتسني اكتر من كدة
اسرع خالد وجسور ورامي يتجهون الي وكر الاوغاد
في المخزن
هشام: أنا هقولهم المعلومات فين.

جميلة: لاء يا بابا أنت استحملت كل دا عشان تكشفهم
هشام: يعني عيزاني اسيبه يعمل فيكي كدة يا جميلة
هزت رأسها نفيا وبدأت دموعها تسيل بصمت
هشام: هما اساسا اغبيا المعلومات معاهم وهما مش عارفين
جميلة بدهشة: المعلومات معاهم ازاي
دخل ماهر ومعه بعض الطعام وزجاجة مياه
ماهر مبتسما: ازيك يا جميلة
جميلة بلهفة: عمو ماهر الحمد لله أنك جيت عشان تخرجنا من هنا
ماهر ضاحكا: اخرجوا ايه بس يا جوجي دا أنا الي خطفكوا.

جميلة بصدمة: ايييه لالا مستحيل تكون أنت يا عمو، أنت بنفسك الي حامتني وودتني عند جسور
ماهر: أنت عارفة أنا وديتك عند جسور ليه، عشان عارف المشاكل الي بين جسور وبين مختار وصفاء، فكان لازم اشغل مختار واشتته عشان المكان الوحيد الي كنا شاكين بنسبة 100 في المية أن المعلومات فيه هو بيت مختار، عرفتي بقي يا جوجي أنا وديتك عند جسور ليه
جميلة: ليه كدة يا عمو.

ماهر ضاحكا: عشان الفلوس يا حبيبة عمو، يلا كلي كويس عدي ساعة ونص مش هتتكلم بردوا يا هشام
كاد هشام أن يتحدث عندما سبقته جميلة: لاء مش هيتكلم وربنا مش هيسبنا
ماهر بحدة: اعقلي كدة يا جوجي وعقلي بابا فاضل نص ساعه
تركهم وخرج من الغرفة
هشام: ليه ما سبتنيش اقوله يا جميلة.

جميلة صارخة: عايز تقوله، عايز تقوله بعد ايه بعد ماما ماتت، بعد ما عشت ليالي عذاب من غيركوا بعد ما ابن اخوك كان عايز يعتدي عليا عشان لوحدي وبطولي وما معييش حد يدافع عني بعد ما جريت في الشارع في نص الليل وأنا هدومي مقطعة، بعد ما لقيت نفسي فجاءة مرات جسور السيوفي تلميذك النجيب بعدما اتضربت واتهانت بسبب الزفت المعلومات دي لاء يا بابا لو فيها موتي مش هخليك تقولهم مكان المعلومات دي فين.

شحب وجه هشام عندما أستمع الي تلك المأساة التي عاشتها ابنته بسببه
هشام باكيا: أنا آسف يا بنتي
جميلة سريعا: بابا لاء يا بابا وحياتي عندك بلاش دموعك دي أنا آسفة أنا مش عارفة أنا ازاي عليت صوتي على حضرتك سامحني أنا أسفه
جميلة
سمعته يهتف باسمها بلوعة التفت له سريعا فوجدت يقفز من تلك النافذة في اعلي الغرفة
بخفة
جميلة بقلق: حاسب يا جسور
نزل على قدميه ليهرول ناحيتها سريعا يجذبها الي صدره.

جسور بشوق: وحشتيني وحشتيني اوي الحمد لله انك بخير
دفعته جميلة بغضب: ابعد عني اياك تلمسني
جسور بندم: جميلة أنا آسف، انتي مش فاهمة حاجة أنا كنت بعمل كدة عشان نهي تصدق فعلا اني مصدقها
جميلة صارخة بغضب: وعشان ست نهي بتاعتك تصدق تغتصبني
جسور: والله العظيم ما لمستك، انتي ساعتها اغمي عليكي من الخوف والله ما كنت هعمل كدة ابدا أنا مستحيل آذيكي يا جميلة
جسور السيوفي واخيرا التقينا يا صاحبي
جسور مبتسما: واخيرا.

رامز بغل: هتفضل زي ما انت في عز مشاكلك ومصايبك مناخيرك في السما انت ايه يا اخي
جسور ضاحكا: أنا عملك الاسود الي هطلع على جتتك القديم والجديد.

رامز غاضبا: انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك ما فيش حاجة بتكسرك على طول جسور جسور جسور، جسور الاول على الدفعه جسور البنات هيموتوا على كلمة منه جسور خطب واتجوز البنت الي كنت بحبها، جسور شغله ما فيهوش غلطة جسور عنده فلوس واراضي انما أنا ايه صاحب جسور صفر على الشمال لكن لاء يا جسور مش هتكسب تاني.

جسور بحزن: تعرف أنا حزين عليك، ايه كل الغل الي جواك دا، أنا عمري ما عملتك وحش انت كنت أكتر من اخويا، أنت عارف بعد موتك منعت زين ابنك انه يكون ليه اصحاب عارف ليه عشان ما يعيش اللحظة الي أنا عشتها لما افتكرتك مت بين ايديا، يا خسارة يا صاحبي
رفع رامز مسدسه ووجه ناحية رأس جسور
رامز بغل: هموتك هموتك يا جسور وساعتها السنيورة الصغيرة هتبقي ليا
زي ما انت يلا يا حلو بقي نزل مسدسك.

هتف بها خالد وهو يوجه مسدسه ناحية رأس رامز من الخلف، استغل جسور تشتت رامز مع خالد ونزع المسدس من يده
جسور ضاحكا: وبردوا انا الي كسبت يا رامز
هشام لخالد: خالد ماهر فين اوعي يكون هرب
خالد: ما تقلقش ابن اخوك مكتفه
هشام بدهشة: ابن اخويا رامي
سمعوا صوت رامي وهو يهتف بحدة: قدامي يا اخويا وعملي فيها رئيس عصابة.

وضع خالد الاصفاد في يد رامز وخرج به من الغرفة وخلفه البقية لتجحظ عينيهم بفزع عندما وجدوا الحراس جميعهم ارضا مطحونين
جميلة بدهشة: يا نهار ابيض مين الي عمل فيهم كدة
خالد: قولتلهم عايز اعدي ما رضيوش
اتسعت عيني جميلة بصدمة فهمست لجسور بصوت منخفض: انت مصاحب هالك Hulk
خرج الجميع من ذلك المكان وتولي رجال الشرطة القبض على كل من فيه
ماهر صارخا بغضب: المعلومات فين يا هشام.

اتجه هشام نوحهه وامسك كف يده ونزع منه الخاتم
هشام: فاكر الخاتم دا
ماهر بصدمة: الخاتم
هشام: آه الخاتم الي اديتهولك قبل الحادثة بيومين وأنت سألتني على المناسبة فاكر ساعتها قولتلك ايه
ماهر؛ مش يبقي فيه مناسبة عشان اجيب لصاحبي هدية
امسك هشام الخاتم وفتح الخرزة السوداء الكبيرة التي على رأسه واخرج منه ميموري كارد صغير.

هشام: المعلومات كانت معاك يا صاحبي، بعتي بلدك وصحوبيتنا 25 سنة عشان الفلوس نفعتك الفلوس يا ماهر، سلام يا صاحبي
عقدت الصدمة لسان ماهر تلك المعلومات اللعينة التي ظل يبحث عنها طوال تلك المدة كانت في يده فبدأ يضحك بهستريا
في الناحية الاخري كان جسور يحاول مرضاة جميلة بشتي الطرق
جسور: والله العظيم آسف ما كنتش اقصد اضربك انا بس كنت بسبكها على الملعونة نهي
جميلة غاضبة: كنت قولي.

جسور: جميلة حبيبتي انتي ما بتعرفيش تمثلي وكان هيبان عليكي جدا ونهي دي حرباية كانت هتشك فينا والله العظيم بحبك والله العظيم ما ما لمستك سامحيني بقي وحياة سور عندك
هشام: خلاص بقي يا جميلة ما تحبكهاش معلش يا ستي عندي دي، صحيح خالد فين
جسور: مشي انت عارف خالد
هشام: هو لسه بيدور عليها
هز جسور رأسه إيجابا بحزن
شق الصمت فجاءة صوت طلق ناري اسرع جسور وهشام ناحية الصوت
جسور صارخا: في ايه.

العسكري: المتهم ضرب على العسكري الي كان مسكه نار وهرب
جسور غاضبا: ماشي يا رامز
هشام؛ تفتكر راح فين
جسور سريعا: أنا عارف هو راح فين، خلي بالك من جميلة يا عمي
ركض جسور ناحية احدي السيارات وانطلق لها مسرعا.

في سرايا جسور
جميلة بنعاس: ايتم جميلة عايزة تنام
أيهم: حاضر يا حبيبتي
صفاء بحنان: تعالي يا حبيبتي اطلعك تنامي، تعالا انت كمان يا زين
صعدت صفاء مع جميلة وزين وبقي أيهم مع سهر
أيهم: احم، ازيك
اشاحت سهر بوجهها بعيدا في ضيق
أيهم: أنا كمان الحمد لله كويس، لا والله ابدا مش هقدر اشرب حاجة
ابتسمت سهر ابتسامة صغيرة على حديثه هذا.

أيهم بمرح: الله ما انتي بتضحكي أهو، ثم بدأ بالغناء بصوت نشاذ مزعج: ضحكتك يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال
سهر بانزعاج: بس بس اقفل خشمك صوت كيف الغراب
أيهم بفخر: الله يخليهوملك كل الناس بيقولولي كدة
في الخارج امام بوابة السرايا
رامز غاضبا: افتحوا يا حيوانات أنا رامز بيه جوز سهر هانم
احد الحراس بدهشة: رامز بيه ازاي انت مش كنت ميت
رامز غاضبا: افتح يا حيوان أنا لازم أقابل جسور واطمن على سهر وزين.

تردد الحارس بعض الوقت ولكنه في النهاية قرر فتح البوابة
فدخل رامز مسرعا متجها الي باب السرايا الكبير فسمع صوت نهي تصرخ ذهب خلف الصوت فوجدها مقيدة في زريبة البهائم
نهي بسعادة: رامز الحمد لله أنك جيت خرجني من هنا
رامز ضاحكا بسخرية: دورك خلص يا نهي
اخرج رامز ماديته وبدون أن يهتز له جفن نحر عنقها ثم بصق عليه واسرع يخرج من الزريبة متوجها الي باب السرايا الكبير
ودق الباب
سهر بلهفة: جسور.

قامت سريعا تفتح الباب فوجدت رامز يقف امامها
رامز بحنان: وحشتيني يا سهر وحشتيني اوي يا حبيبتي
بصقت سهر على وجهه
سهر غاضبة: انت ايه الي جابك اهنه
رامز ضاحكا: دا اللعب بقي على المكشوف كدة يا سوسو تتفي على جوزك
اخرج رامز مادية ( مطوة) من جيبه وفي لحظة لف ذراعه حول عنق سهر ووضع السكين على رقبتها
رامز ضاحكا: انتي آخر أمل ليا اني افضل عايش اخوكي لو ما نفذليش كل الي أنا عايزة هقتلك.

دخل رامز ينظر حوله بحذر فلم يجد احد، ولكنه فجاءة سقط ارضا بضربة من كعب مسدس أيهم على رأسه
ايهم: كاتك الارف وانت شبه السحلية الافغاني كدة
نظرت له سهر بدهشة فاكمل هو بخوف مصطنع؛ انتي بتبصيلي كدة ليه لاء خدلي بالك أنا ابن ناس ومحترم وهو اكمني امور وحليوة يعني عايزة تغرغي بيا
انفجرت سهر ضاحكة على مزاح أيهم لتشهق فجاءة عندما اخترق نصل المادية كتف أيهم
سهر بفزع: أيهم.

وقبل أن تستوعب ما حدث كانت رصاصة كن مسدس جسور تستقر في رأس رامز
اسرعت سهر ناحية أيهم
سهر بقلق: أيهم، أيهم انت زين
ايهم بتعب: لاء أنا أيهم مش زين
اتجه جسور ناحية أيهم يفحص جرحه
جسور: قوم يا أيهم ما تستعبطتش دا في كتفك وكمان سطحي
أيهم مبتسما بتعب: مكتوبالك يا بولين قصدي يا سهر، سهر تتجوزيني والنبي نفسي اتجوز قبل ما اموت.

في شقة جميلة
لا تصدق انها اخيرا عادت الي منزلها بعد تلك الرحلة العصيبة
هشام: سامحيه يا جميلة هو والله ما كنش يقصد
جميلة: مسمحاه يا بابا بس لازم اعذبه شوية
هشام ضاحكا: ماشي يا شريرة
وبعد يوم عصيب خلدت اخيرا الي النوم
لتستقيظ على اخدهم يضرب على خدها برفق
جميلة الصغيرة: ميلا اتحي، ميلا اتحي
فتحت عينيها فوجدت جميلة الصغيرة تنظر لها
جميلة بدهشة: جميلة انتي جيتي هنا ازاي.

جميلة الصغيرة وهي تجذبها من على الفراش: يلا قومي يلا يا دبة يا كتولة
ظلت تجذبها الي أن وصلا الي شرفتها فوجدتها ملئية بالورود
نظرت لأسفل فوجدته يقف مرتدي بدلة سوداء وقميص ابيض
جسور صارخا: بحببببببك والله العظيم بحبك
جميلة بدهشة: أنت مجنون
جسور: انتي الي جننتيني
وقفت جميلة على سور شرفتها
جسور بفزع: هتعملي ايه يا مجنونة
جميلة مبتسمة: مش أنت بتحبني امسكني.

قفزت جميلة من شرفة غرفتها فأسرع جسور يلتقطها ولكنها سقطت فوقه
جسور بألم: ااااه يا عصعوصي أدي اخرة الي يحب مجنونة
جميلة ضاحكة: بحبك
بعد مرور خمسة أشهر
جسور صارخا: جميلة
وجدها تجلس في غرفة المعيشة تحمل جميلة الصغيرة على قدميه ياكلان الفشار
جسور غاضبا: انتي بتهزري يا جميلة هدومي فين
جميلة ضاحكة: ما اعرفش
جسور غاضبا: انطقي يا جميلة أنا مش بهزر كدة هتأخر على الشغل وهاخد جزا.

جميلة بتحدي: مش انت امبارح قولت هتخرجنا وبعدين قولت مش فاضي وبعدين ما تزعقليش كدة الدكتورة قالت الزعيق غلط على البيبي
جسور بغيظ: أنا آسف يا ست جميلة الهدوم فين بقي
جميلة براحة وهي تجلس على الأريكة: في شنطة العربية
استدار جسور ليرجل فاكملت وهي تركض والعربية مركونة عند الوحدة الصحية
جسور صارخا وهو يركض خلفها هقتلك يا جميلة.

بينما على جانب آخر يجلس على شاطئ النيل يتطلع الي زرقه السماء الصافية التي تشبه زرقة عينيها بحزن
خالد بألم: ارجعي بقي يا لينا وحشتيني اوي اوي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة