قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الخامس والعشرون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الخامس والعشرون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الخامس والعشرون

عند زياد...
زياد: بنرفزه. قولت مفيش شغل يا ماما!
هدى: زياد يا حبيبي. لازم اشتغل امال هنصرف منين؟ اهو انت شايف الحال! ومن بعد وفاة ابوك الورشه مابقتش جايبه همها...
زياد: طول ما انا جمبك ما تخافيش من حاجه.
نهاد: بحزن، قلعت سلسله دهب على رسمه قلب وكانت كبيره. وقالت خدي يا هدى يا بنتي السلسله دي روحي بيعيها!

هدى: بدهشه. انتي بتقولي ايه يا نينه نهاد؟ لا يمكن ابدا! كفايه افضالك علينا، وبعدين انتي قولتى إن السلسله دي فيها صورو بنتك وجوزك الله يرحمهم. لأ. انا لا يمكن اعمل كده ابداااا!
نهاد: بدموع، الذكرى موجوده في قلبي يا بنتي. وبعدين جمايل ايه؟ انتو خيركو عليا 8 سنين بحالهم. ومعلش اسمعي كلامي بس وريحي قلبى. وياريت وانتي بتبيعيها تجيبي الصور منها.

زياد: خلي السلسله معاكي يا نانا. مش هتتباع ابدا. وبعدين انا خلاص كلمت عمي سمير علشان يشوف بيعه للورشه.
هدى: زعقت، انت بتقول ايه يا زياد؟! وازاي تتصرف في حاجه زي دي من غير ما تقولي؟ ولا علشان عقلك كبير خلاص نسيت انك طفل صغير،؟
زياد: بحده. انا مش صغير يا ماما. وبعدين انا لازم ابيع الورشه لاني لازمني فلوس علشان انتقم لموت ابويا!

هدى: بتنهيده. يابني ياحبيبي احنا كل يوم هنتكلم في الموضوع ده! انا مش عايزه اخسرك انت كمان، دول ناس مفتريه. انت ليه بتحسسني اني غلطت لما حكيتلك ع الل ابوك قالهولى قبل ما يموت! متوجعش قلبى الله يهديك.
زياد: ما دام الدليل موجود يبقى عاصم ده لازم يتسجن، بس مش قبل ما دخل في قلبه الخوف زي ما خوفني انا وبابا.

هدى: يا حبيبي الله يهديك بطل عند. احنا نقدم الدليل للظابط اللي ابوك قالنا عليه هو ده اللي ماسك القضيه. واسمه آدم العدوي!
نهاد: كانت ماسكه كوباية ميه وقعت منها. وهمست، آدم العدوي!
هدى: بقلق. مالك يا نينه نهاد انتي كويسه يا حبيبتي؟
نهاد: ايوه ايوه انا بخير ياهدى. انا هاروح اوضتي اريح فيها شويه.

زياد: ما تخافيش يا ماما انا هعمل اللي انتي عاوزاه. بس في حاجه هعملها الاول واحنا معانا من الدليل نسختين، وبص قدام وقال، والله ما هاسيبك يا عاصم ياصاوي!
فيلا العدوي، مكالمه هاتفيه.
ملك: الو. جاسر الضيوف وصلوا!
جاسر: الو. حبيبتي زمانهم على وصول.
ملك: بتحذير. جاسر! اوعى تتكلم مع آدم اخويا في اي حاجه! علشان خاطري يا جاسر.
جاسر: لا ما تقلقيش. وبعدين دي مناسبه وآدم اول مره يشرفنى في البيت. ما تقلقيش.

ملك: اتنفست بأريحيه تمام. احم. بقولك ايه انا هاقفل علشان بابا جاي عليا اوكي. باي.
جاسر: باى.
خالد: بتكلمي مين يا ملك!
ملك: بتوتر. احم. ا. انا. انااا.
خالد: اقعدي يا بنتي استريحي. ايه يا ملك خايفه تحكيلي؟

انتي يا بنتي كل يوم والتاني تخرجي واسمعك تتكلمي كتير في الفون. يعني احنا لسه راجعين من امريكا من فتره صغيره. يعنى لسه ماكوناش صداقه وانتي ما تعرفيش حد هنا، كمان لسه ماقدمتيش طلب على كليتك، ممكن اعرف بتكلمى مين!
ملك: بتنهيده. حاضر يا بابا. انا هحكيلك على كل حاجه من. اول يوم لحد انهرده بصراحه يا بابا. يوم ما كنت رايحه القسم ل أقابل آدم!
فيلا الصاوي.
جاسر: بسعاده. اهلا اهلا مصطفى باشا اتفضل.

مصطفى: اهلا يا جاسر يابني.
جاسر: اهلا اهلا آدم باشا. ده ايه النور ده.
آدم: الله يخليك يا جاسر. عامل ايه!
جاسر: الحمد لله. وازيك يا اشرف عامل ايه نورتنا.
أشرف: متوتر. احم. الله يسلمك. الحمد لله اهلا بيك.
جاسر: اتفضلوا. اتفضلوا. نقعد في الليفنج براحتنا. تحبو كلنا نقعد مع بعض. ولا الستات يقعدو. فوق مع هنا!
آدم: يا ريت لوحدنا. يكون افضل.

مصطفى: خلاص روحي يا رنا انتى ومريم فوق عند هنا. وانتى يا شيرين تعالي اقعدي معانا علشان تكوني موجوده في الاتفاق.
شيرين: حاضر...
الكل قاعد الرجاله مع بعض لكن شيرين قعدت معاهم علشان لو في اي تعليق واي رأي تحب تقوله.
ومريم ورنا طلعوا قعدوا مع هنا و ابتسام...
ابتسام: اهلا اهلا يا مرحب يا حبايبي.
مريم ورنا: شكرا يا طنط.
مريم: باحترام. احم ربنا يتمم بخير ان شاء الله.

ابتسام: يا رب يا حبيبتي. اله هو انتي هتفضلي لابسه النقاب كده؟ هو في حد غريب شيليه يا حبيبتي وخدي راحتك مفيش حد موجود معانا...
مريم: لا شكرا انا مستريحه كده...
ابتسام: يبقى انتي مش عايزاني اشوفك يبقى خايفه لا احسدك ولا حاجه!
مريم: بنفي. يا خبر لا ابدا يا طنط والله مش قصدي. حاضر ثواني اقلعه. وشالت النقاب.

ابتسام: اول ما شافتها. بسم الله ما شاء الله. قمر بدر منور يا حبيبتي. الله اكبر عليكى. له حق جوزك يخليكي تلبسي النقاب.
هنا: بعفويه. لا يا طنط. مريم لابسه النقاب من زمان جدا. من قبل ما تتجوز.
ابتسام: كشرت عينيها. مريم! انتي اسمك مريم!
هنا: ايوه يا طنط، اسمها مريم الجزار!

ابتسام: فتحت عينيها بصدمه. وقالت جواها. اييييه؟ مريم الجزار! يبقى هي دي اللي عاصم يقصدها. بس دي متجوزه! يا ترى يا عاصم ناوي على ايه! بس بصراحه البنت حلوه. وتستاهل واحد زي عاصم ابني...
مريم: بابتسامه. على فكره يا هنا انتي النهارده طالعه زي القمر ماشاء الله عليكي.
هنا: بفرحه. بجد بجد والله شكلي حلو؟

رنا: شافت رد فعل هنا. وحست بال والدتها. تقصده بالضبط. انه ما ينفعش نقلل من قيمة اي حد. من ناحية شكله أو اسلوبه أو ظروفه.
مريم: ايه اللي بجد! انتي على طول قمر كفايه بس غمازاتك دي.
رنا: بحرج. احم. هنا على فكره انتي جميله قوي بجد. وانا مكنتش اقصد حاجه انا لما كلمتك في الفون انا كنت بهزر صدقينى.

هنا: انا عارفه يا قلبي. انا في الاول صدقتك وقولت اجيب ميك أب ارتست. لكن بعد ما مريم كلمتني النهارده. وكمان مامتك فعلا حسيت اني مش محتاجاه...
رنا: بزعل من نفسها. انتي مش محتاجه اي حاجه يا هنا انتي بجد جميله وحساكى النهارده منوره بزياده.
هنا: قامت وقعدت جمبها. بجد يا رنا بجد انا منوره.
مريم: طبعا! الوحده بتنور لما بتكون مبسوطه وتكون كمان هتتجوز الانسان اللي اختاره قلبها.

ابتسام: بمكر. وانتي بقى بتحبي جوزك على كده!
الكل استغرب سؤالها
ورنا من البدايه مش طيقاها وحست انها خبيثه زى ابنها لكن معلقتش.
مريم: طبعا بحبه اكتر من اي حاجه تانيه دة كفايه حنيته عليا. ومسكت راسها بايديها. وقالت بوهن. حاسه انها دايخه.
رنا: بقلق. مالك يا مريم!
مريم: غمضت عينيها. مش عارفه يا رنا قومت الصبح حاسه بدوخه ودلوقتي رجعتلي تاني.
هنا: قامت بسرعه. هروح اجيبلك كوبايه عصير...
ف الليفنج.

مصطفى: طيب الحمد لله بما اننا متفقين على كل حاجه يبقى نحدد ميعاد الخطوبه.
شيرين: ثواني بس يا مصطفى ممكن اتكلم بعد اذنك طبعا.
مصطفى: اتفضلي يا حبيبتي قولي عايزه ايه؟
شيرين: بصت ل جاسر. بص يا جاسر يابني انا عايزاك تسأل هنا. انها لو حابه بعد الجواز تعيش معانا في الفيلا. او هي حابه تستقل بحياتها. وده حقها طبعا انا مايهمنيش غير سعادتها هي وابني. والشقه في العماره موجوده.

جاسر: كلام ايه ده يا طنط؟ هنا محظوظه انها عندها اهل زوج. زي حضراتكم هنا قالتلى انك قد ايه حضرتك حنينه عليها و بتحبيها ددانا عايز هنا تعيش في وسطكم طبعا.
شيرين: بابتسامه. وانا مش عايزاك تقلق عليها. هنا بنتي. قبل ماتكون مرات ابنى. وربنا يعلم معزتها عندى. قد ايه وإن شاء الله هكون لها ام تانيه!
جاسر: اتنهد بسعاده. اتمنى إن شاء الله.

مصطفى: بتصميم، تمام. ولكن اول الجواز اشرف هيقعد هو ومراته في شقه لوحدهم لحد ما يزهقو. ولما يقررو. يرجعوا على الفيلا وقت ما يحبو. تمام كده يا أشرف؟
اشرف: ابتسم. تمام يا بابا ربنا يخليك لينا.
جاسر: الخطوبه بعد الامتحانات. كويس التوقيت ده؟
أشرف: بص ل أبوه علشان يتكلم. ومصطفى ساكت، وآدم شايف كل حاجه.
آدم: احم تسمحلي اتكلم!
جاسر: يا خبر ودى عايزه كلام. اتفضل طبعا.

آدم: هز راسه تمام. دلوقتي لسه بدري على الامتحانات. والوقت ده هياخد من تفكير هنا وهايشوش عليها في الامتحانات كتير وهيشغل تركيزها. ما بين اجيب ايه والبس ايه؟ واعزم مين وكلام البنات اللي انت عارفه ده. ف انا شايف لو الخطوبه تكون يوم الخميس اللي جاي. اللي هو كمان 3 ايام يكون تمام و ده رأيي عموما. الشخصي لكن القرار يرجعلك طبعا.

جاسر: بتفكير. اممم وجهة نظر تحترم برضو. وفكره جميله خلاص على خيرة الله. يبقى الخطوبه يوم الخميس إن شاء الله.
أشرف: بص آدم. بسعاده. وشكره بعينيه.
آدم: ابتسم. وهز راسه ليه.
وشيرين ومصطفى فرحانين بجوز مريم قد ايه هيبه وشخصيه.
آدم: نقرا الفاتحه!
كلهم بسعاده، نقرا الفاتحه!
ابتسام: يلا يا هنا تعالي انزلي وقدمى العصير للضيوف.
هنا: انتي احسن دلوقتي يا مريم؟
مريم: كويسه الحمد لله.

هنا: بلعت ريقها بتوتر. ومكسوفه تنزل. ومريم مسكت ايديها وقالت، هنا ياحبيبتي. تنا عايزاكى تكوني واثقه من نفسك. انك قمر كده داخل عليهم. وانهم المفروض اللي يبقو مبهورين بيكى و متوترين اول ما يشوفوكي. وتروحي كده بقلب جامد تحطي العصير. وتسلمي وتقولي. بثبات. مساء الخير فرصه سعيده يا عمو. وبعدين تسلمي على حماتك. وبعدها على آدم. وبعدها تبصي ل أشرف. وتكتفي بهز راسك ليه. وتقعدي جمب حماتك وتنزلي وشك في الأرض بحياء. وتقعدي خمس دقايق وبعدين تستاذني وتقومي...

يلا بقى رنا هتبقى معاكي وانا هستناكى هنا يا جميل اوكي.
هنا: اتحمست. واخدت نفس عميق. ونزلت. وعملت اللي مريم قالتلها عليه، وحست قد ايه انها جواها بنت قويه بتكتشفها من جديد...
واليوم الحمد لله عدىَ على خير. وقروا الفاتحه، والكل مبسوط من هنا وهدوئها وجمالها. واتفقوا على كل حاجه والكل رجع على بيته مبسوط...
فيلا العدوي
ملك: هي دي كل الحكايه يا بابا!

خالد: بيمسد على شعر بنته. ربنا يسعدك يا بنتي انتي ما شوفتيش شويه!
ملك: بفرحه. يعني افهم من كدا. إن مفيش عند حضرتك مانع إن جاسر يعني! احم...
خالد: بحزن. ابقى كده بظلمك تاني لو بعدتك عن سعادتك. كلميه يا بنتي يجي علشان يتقدملك. انا عايز اطمن عليكي قبل مامشي من هنا.
ملك: كشرت عينيها بعدم فهم. تمشي! تمشي ازاى مش فاهمه!

خالد: بندم. اسمعينى يا بنتي. انا عملت معاكي كتير. انا قررت وقولت لنفسى انى اشوفلك عريس يليق بيكي. علشان اطمن عليكى. واهو الحمد لله جت من عند ربنا. قراري انك بعد ما تتجوزي. اروح اعمل حج وعمره إن شاء الله. لعل ربنا يقبل توبتي.
ملك: قلقتني يا بابا حرام عليك. كل ده علشان تقول خبر جميل زي ده. انا افرحلك طبعا. وياريت اكون معاك انا كمان.
خالد: إن شاء الله ياملك لكن بعدها ا. انا. انا
ملك: بعدها ايه يا بابا؟

خالد: بص بعيد بحزن. بعدها هاسيب الفيلا واروح اعيش في دار المسنين!
ملك: بصدمه! ايييه اللي حضرتك. بتقوله ده يا بابا. استحاله يحصل كدا.
خالد: بتعب. ملك يابنتى. انا كنت شايل همك. لكن بعد ما قولتي ان جاسر هيقربك من اخوكي آدم. ف ده يفرحني قوي. سيبيني يا بنتي، سيبيني براحتي. وقام بتعب. يلا بقى انا هاروح انام. تصبحي على خير.
الحيزبونه.
ابتسام: تعالي يا عاصم عايزاك. وبعدين انت كنت فين ومجتش ليه على الميعاد؟

عاصم: بخنقه. لانه مش طايق نفسه. علشان أتأخر ومجاش. قال بنفور. ليه حصل حاجه!
ابتسام: رفعت حاجبها. وقالت بمكر. هو اللي يشوفك امبارح وانت ملهوف على ست الحسن والجمال مايشوفكش دلوقت؟
عاصم: بعدم اهتمام. تقصدي مين!
ابتسام: بتريقه. انت فاكرني عبيطه ياعاصم؟
انت قولتلي وانا في شقتك ان اللي عليها العين، اسمها مريم الجزار!

وامبارح لما قولتلك على اللي جايين قومت من مكانك وباين عليك الفرحه، والنهارده ماجيتش. مع انك عارف انها جايه!
عاصم: بنرفزه. يوووه يا ماما. مجيتش كنت مع سوزي في الشقه و اتاخرت! ها. استريحتي كدا. وبعدين هاجي هنا ليه؟ مش طايقهم وهما قاعدين في بيتي...
ابتسام: بلهفه. سيبك من كل ده. بس تعرف اللي اسمها مريم دي. قمر بجد تحب اوصفهالك...

عاصم: بص قدامه. وقال بهيام. عيون بلون الزيتون. شعر لون الشوكولاته. شفايف حبة الكريز. بشره بيضاوصافيه زي اللبن.
ابتسام: شهقت بدهشه. هييييي! انت عرفت شكلها لوحدك! طب ازاي!

عاصم: سرح وقال، يوم ما كنت في القسم مريم كانت جوه بتزعق مع الزفت اللي اسمه آدم ده! وبعدها مره واحده العسكري فتح الباب وكان هياخد الولد اللي كان معاها. وبعدها اغمي عليها! وآدم شالها على الكنبه والولد شال النقاب من على وشها. وشال الحجاب وكانت قد ايه جميله. خطفت قلبي. وقبض على ايديه بغيظ وقال. وبعدها قفل الباب وكان هاين عليا اقتله وقتها. بعدها عرفت انها تبقى خالة صاحبة هنا في الحفله. وكمان مراة الزفت آدم ده! بس على مين! هاخدها يعني هاخدها، لو حصلت هقتل آدم!

ابتسام: بس يا عاصم يابني. انا خايفه عليك. اللي اسمه آدم ده لما كان واقف كده وبيسلم علينا، كان هيبه كده ويخوف طول بعرض. وخصوصاً ان شكله وسيم. احم. هو مش اجمل منك طبعا. بس انا خايفه عليك وسألت مريم بتحبي جوزك. قالت ايوه بحبه اوي!
عاصم: بغضب. وقع كل حاجه قدامه. وقال. مريييم لياااااا وبس! فهمتي دي ملكي اناااات وبس!
عندم آدم ومريم.
آدم: في الحمام. بياخد شاور بعد المشوار.

مريم: لابسه إسدال الصلاه. وقاعده بتقرأ في الورد اليومي، وخلصت وسرحت في طريقة جوازها من آدم.
هي اه حبته وعشقته من اسلوبه معاها. بس الطريقه نفسها كانت غلط. سرحت بخيالها. وكان نفسها آدم يجي يتقدم ليها. ويختاره فستان الفرح مع بعض. ويعملها فرح زي أي بنت. وتكون مبسوطه.
لكن لأ. مريم ما عاشتش الاحاسيس دي. ولا عاشت فرحة اهم يوم في حياتها. واتنهدت برضا. وقالت. الحمد لله. كل واحد مكتوبله حاجه لازم يشوفها...

شالت المصحف. وقامت قلعت الاسدال. وخرجت من الاوضه. وكانت قالت ل آدم انها جعانه. واتفقوا انهم يتعشوا بعد ما ياخد شاور.
آدم: خرج وشاف مريم قاعده في البلكونه و لابسه بيجامه.
آدم: انتي واقفه في الساقعه دي ليه؟ ادخلي جوه!
مريم: بصمت. دخلت وقعدت في الليفنج. وسرحانه.
آدم: كشر عينيه. ايه ساكته ليه؟ انتي كنتي مبسوطه من شويه.

مريم: بتنهيده. طبعا مبسوطه. تعرف يا آدم! انا مبسوطه اوى علشان شوفت الفرحه الحقيقيه في عيون هنا النهارده. اصل ده حلم كل بنت ان عريسها اللي هي حبته يجيلها ويتقدملها...
وهي تدخل وتقدم العصير بفرحه وتفرح اكتر لما تسمع الزغروطه. والكل مهتم بيها هي وبس...
وكل العيون متركزه عليها. بيبقى احساس حلو قوي لما يخرجوا مع بعض ويختارو شبكتهم.
مريم: هنا نسيت انها بتحكي ل آدم وقالت كل اللي في قلبها.

ويسلام بقى. لو اخدها مشوار وجابلها ورده ونزل على ركبه يقدمها ليها في وسط الشارع ويمسك ايدها ويجري بيها وهما بيعدوا الطريق...
تعرف هي تفاصيل صغيره! بس تعني العالم كله لاي بنت. ولما يروحو يختاروا فستان الفرح.
وضحكت، وياسلام لو قاست الفستان وكان ملفت عليها. وهو يزعقلها ويقولها لا يمكن تلبسي فستان زي ده شوفي غيرو!
وهو يختار فستان جميل ومحتشم وطرحته طويله جدا. ويكون معاه تاج وهي تكون مبسوطه وفرحانه...

وبعدها يخرجوا يتعشوا مع بعض. ويوصلها لحد باب بيتها وهي تدخل اوضتها و تبص من البلكون. تلاقيه لسه واقف تحت بيتها يطمن عليها لحد ما توصل اوضتها...
ولا بقى ساعة كتب الكتاب والماذون يقولها هل تقبليه زوجا لك! هنا القلب يدق بسرعه وفرحه كبيره. وهي بتقول نعم قبلت! الوحده. بتبقى فرحانه جدا. في حاجات كتير البنت بتعيشها و بتسعدها. بس عارف انا!

مريم. انتبهت. وفاقت من كلامها، شافت نفسها واقفه. وآدم قاعد سامع كل كلمه هي قالتها. واتكسفت. وقالت. احم على العموم ربنا يسعدهم، ا. انا، انا هاروح اجهز العشا. بعد إذنك. ولسه بتتحرك. وكانت متضايقه ومخنوقه من نفسها. وكمان شايفه نفسها انها ما عشتش ابسط حقوقها...
آدم: قام وقف. استني يا مريم!
مريم: لفت ل آدم وقالت. نعم!
آدم: بثبات، على فكره محمد بريئ من جريمة القتل. ومفيش دليل ولا اي حاجه!
فيلا مصطفى عزيز.

مصطفى وشيرين وكلهم قاعدين في الليفنج.
واشرف مبسوط جدا. ومحمد بارك ل أشرف وكلهم بيتكلموا مع بعض ورنا ساكته تماما.
مصطفى: بتعجب. اله ايه يام لسانين؟ ساكته ليه؟ وماسمعتش صوتك من امبارح!
أشرف: صح مالك يا رنوش! انتي مش فرحانه ل اخوكي ولا ايه؟
رنا: ابتسمت بتمثيل. احم. لا ابدا انا فرحانه اوي. ألف مبروك. بس انا بس عندي صداع وعايزه انام. بعد اذنكم تصبحوا على خير، واتحركت وطلعت على السلم في صمت.

محمد: بعتجب! مالها رنا ياماما؟
مصطفى: ايوه يا شيرين رنا بنتك مالها من امبارح مش طبيعيه؟
شيرين: بتنهيده. زعلانه مني. وواخده جمب.
مصطفى: كشر عينيه! زعلانه منك ازاي مش فاهم!
شيرين: انا هاقولكم، وشيرين شرحت كل اللي حصل.
مصطفى: بعتاب. ليه كده يا شيرين انتي عارفه إن بنتك بتحب تهزر وهي اكيد متقصدش!
شيرين: انا عارفه يا مصطفى. بس كان لازم تعرف ان مش كل حاجه فيها هزار البنت كانت هتعيط!

أشرف: يا ماما رنا عمرها مابتفكر بالطريقه دي. هي دماغها طاقه بس اكيد متقصدش تهز ثقة هنا في نفسها. طيب تعرفي ان رنا هي اللي ساعدتني اني اخطب هنا. وانا لو كنت فضلت زي ما انا كده مكنتش هتقدم ل هنا لسنين قدام. رنا طيبه جدا وبتحب اللي حواليها واكيد مكانتش تقصد حاجه زي دي!
شيرين: طيب خلاص. انا هطلع ليها واتكلم معاها!

مصطفى: حبيبتي بالهداوه كده. وخدي بنتك في حضنك. وانك تقوليلها لو بتحبي كنت عرفتى ده غلط منك خدي بنتك في حضنك يا شيرين مش هاقولك تاني!
شيرين: حاضر بعد اذنكم. وقامت. وطلعت ل رنا. واتكلمت معاها وفهمتها انها عايزاها مثال طيب لاي بنت في سنها. ومش عايزاها تقلل من قيمة اي انسان. علشان ما تقلبش بالسلب على صاحبها. واتكلمه. ورنا تفهمت الموضوع. واعتذرت. وضحكوا كتير
رنا: بتوتر. احم. ماما ممكن اقولك على حاجه!

شيرين: طبعا يا قلب ماما قولي!
رنا: بتلعثم. ا. اانا. انا!
شيرين: انتي ايه قولي يا حبيبتي
رنا: اخدت نفس عميق. وغمضت عينيها. وقالت، انا بحب يا ماما!
عند آدم ومريم.
آدم: بثبات، على فكره محمد بريئ من جريمة القتل. ومفيش دليل ولا اي حاجه!
مريم: فتحت عينيها بزهول، ومن الصدمه كانت هتقع...
آدم: جرى عليها وسندها. على مهلك!

مريم: بعدت عنه بسرعه. وجريت من قدامه و دخلت الاوضه. وكانت بتبكي بانهيار ولاول مره. مريم تعيط بالطريقه دي قدام حد. عيطت بصوتها كله لدرجة ان آدم خاف عليها وقرب منها. وقال، مريم!
مريم: بعدت عنه. وقالت بغضب ممزوج بوجع، ابعد عني ماتلمسنيش، ااابعد عنننني، انت ضحكت عليا يا آدم! ضحكت عليا!
يعني محمد بريء! يعني ماكنش في اي دليل؟
يعني كل تهديداتك ليا كانت هواا؟
يعني رعبي وقلة نومي وخوفي كله كان على الفاضي،؟

يعني انا ضحيت بسعادتي وحياتي علشان خاطر محمد؟ كان على الفاضي...
واتحركت خطوتين. وقالت بشهقات وجع
يعني انا اتحايل على رنا وأشرف أنهم يساعدوني كان على وهم؟ يعني كاسرت نفسي وقلو فرحتي بجوازي منك. كان مجرد تمثيليه؟ كنت بتمثل عليا يا آدم؟ لييييه
يا آدم ليييه. تلعب بأعصابي وتتنقم منى بالطريقه دي لييييه؟
آدم: بخنقه من نفسه، اهدي وانا هقولك كل حاجه. بس علشان خاطري انا خايف عليكي يا مريم اهدي علشان خاطري.

مريم: ضحكت بوجع، ههههه اهدا! خايف عليا؟ بجد! لأ لأ صدقتك بجد. وخاطرك؟ خاطر ايه؟
وزعقت بهستريا، انت طلعت كداااب. اتجوزتني بالإكرااااااه. وغصب عني، لاويت دراعي. وهددتني بحبس ابن اختى، خليتني لعبه في ايديك. وكسبت انت في الاخر. مبسوط؟ وسقفت بايديها
وقالت سقف. سقف معايا واضحك. انت كسبت كسبت وكسرتني برافو. لأ بجد برافو
يا آدم باشا.

انت تعرف ان محمد بيكرهك قد ايه؟ وكاره يشوف وشك. وانه مجاش النهارده معانا علشان عرف انك موجود. انت نزلت من نظري يا آدم. ولازم تخرج من حياتى. وزعقت
ودلوقتي بقى اطلع برااااا مش عايزه اشوف وشك تاااااني!
آدم: بقلق. مريم اهدي وبطلي عياط. انا هفهمك كل حاجه!
مريم: صرخت بهستريا. تفهمني اييييه؟ تفهمني اييييه! ماهي واضحه زي الشمس اهي!

محمد كان موجود في القسم. وخالته جتلك القسم. ودخلت المكتب وزعقت معاك. زعقت مع الرائد آدم العدوووي! واتكلمت معاك باسلوب زفت! وده طبعا لازم يندفع ليه تمن وضريبه. ولازم تكسرها. لازم وعلشان انت ظاابط! لازم تنتقم مني فيا صح!
آدم: بغضب وصوته كله. لااااء! لا مش صح، مش صح يا مريم، انا مكنتش عايز انتقم. ولا اعمل اي حاجه من اللي في دماغك دي!

لكن ال كنت عايزه. انى كان في نيتي اضايقك استفزك مش اكتر! لكن مش للدرجه دي اني انتقم منك. ده لا طبعي ولا اسلوبي انى انتقم من ال بحبهم، ولما شوفتك وانتى مغمى عليكي. معرفش ايه اللي حصلي. انا حبيتك في لحظه ومعرفش امتى وازاى؟ ومش بس حبيتك، انا عشقتك
صدقيني يا مريم. والله ما كان قصدي انا بس انا كنت عايزك ليا. انا كنت خايف تخرجي وما شوفكيش تاني!

انا يا مريم الكام ساعه اللي انتي قاضيتيهم معايه في المكتب! كانت بالنسبه ليا حياه تانيه، انا مش شايف نفسي غلطان اني حبيتك. ولا شايف نفسي غلطان اني اتجوزتك، كل الغلط اللي انا عملته في حقك اني معرفتكيش ان محمد بريء...
لكن فكري انتي بعقلك لو كنت برءت محمد وكنت جيت اتقدمتلك كنتي هتوافقي بعد ال حصل! ما تردي!
مريم: واقفه ساكته، وبصت بعيد.
آدم: بصلها وزعق ما تررردي.
مريم: انتفضت من مكانها. ودموعها نازله...

آدم: بغضب. ردي عليا. قولي كنتي هتوافقي! واكيد دلوقتي الشيطان بيصورلك اني قد ايه كنت انانى. وانى كنت هاجيبك هنا من غير جواز. او اتجوزك عرفي أو عند المحامى. والجواز كان هيبقى يوم وارجعك تاني يوم،؟
بس لا كل ده محصلش. بدليل اننا اتفقنا نتجوز عند محامي ويوم جوازنا اتجوزنا عند مأذون. وفعلا كنت هتجوزك عند محامي.

لكن لما شوفت اختك وسمعت كلامها فكرتني بحد عزيز عليا. ورجعت آدم اللي كان عنده 20 سنه، وافتكرت حاجات كتير كنت اتحرمت منها، وقلبي من ناحيتك اخد قراره انه ما يظلمكيش. واخدتك واتصلت على بيتر وظبط كل حاجه...
انا عايز افهمك ان غلطتي كانت مصلحتها اني بحبك وعايزك ليا حلالى، وزعق اكتر.
ايه الجريمه اللي انا عملتها! انا حبيتك واتجوزتك على سنة الله ورسوله...

انا معاكي يامريم. اني كسرت فرحتك. انا كل لما ببقى في حضنك ببقى عايز اعترفلك بس بكون خايف لا تبعدي عني، وقتها يبقى الموت اهون بكتير.
لكن لما شوفتك انهرده والدموع في عينيكي. وانتي بتحكي بتَمني، حسيت قد ايه انا كسرت كل احلامك، واني فعلا انسان اناني. بس كفايه تأنيب ضمير لحد كدا. وقولت وفكرت انك لازم تعرفي كل حاجه، علشان انا مش عايز اي حاجه حتى لو كانت من الماضي. تطاردني.

ومانخبيش على بعض اي حاجه. وعايز كمان تكوني معايا بكل جوارحك. وانا مش عايزك تفكري انك انتى اتجوزتينى غصب عنك...
انا يا مريم ماكنش قصدي اني اكسر احلامك انا اسف بجد...
ومسح وشه بايديه بتعب. وقال. دلوقتي انا هاسيبك تفكري براحتك وتشوفي انتي ناويه على ايه،؟

ويا ريت تفكري بقلبك. وكمان تفكري انك لما ضحيتي علشان محمد يعيش مبسوط. شوفي انا كمان حبي ليكى يستاهل انك تتنازلي شويه و تسامحيني. وفكري كمان وشوفى ان انا معاملتى ليكى وحبى وعشقى ليكى كان فيهم انتقام!
انا هخرج دلوقتي وهقعد في البلكون. وفكري لو سامحتيني، وحابه تكملي معايا. انا هبدأ اعيش من جديد...
ولو مش حابه! واعرفي ان لو مش حابه دي فيها موتي. و مش هزار يامريم.

لكن برضو هاعمل اللي يريحك. السر ده كان حمل تقيل اوي على قلبي. لانك اغلى انسانه انتي محفوره هنا وشاور على قلبه. وسابها. وخرج.
آدم: خرج واقف في البلكون والجو كان بيمطر بغزاره، وكان الجو تلج لكن النار اللي في قلب آدم وخوفه من القرار اللي مريم هتاخدوا. أو أنها تبعد عنه. مخلياه مش حاسس ببرودة الجو!

اما مريم قعدت قاعده على طرف السرير. وعياط مستمر. وانهارت تماماً وبدأت تدوخ تانى، وحاسه ان قلبها هيقف من الزعل. والعياط.
وغمضت عينيها وافتكرت كل حاجه من اول يوم شافت فيه آدم. وبعدها حبه وحنيته عليها. وهي مش بتحبه بس! دي كمان وصلت لمرحلة ما بعد العشق!
ولولا الجريمه اللي حصلت دي مكنتش مريم عشقت آدم. يعني الجريمه دى هي اللي أدت ل عشق آدم ومريم لبعض...
وفكرت كتير وفضلت قاعده مكانها. حالة بكاء مستمر!

فيلا مصطفى عزيز
رنا: قالت. ل شيرين كل حاجه عن حبها ومشاعرها ل طارق. وقد ايه هو مستعجل.
شيرين: رايها من رأى طارق لانه خايف عليها وعلى سمعتها. ولازم يبقى في رابط رسمي. واننا لازم نتمسك بالفرصه لما تجي علشان ما نخسرش اللي بنحبهم!
رنا: يعني حضرتك شايفه كده يا ماما. ابلغه يجي يتقدم؟
شيرين: والله ياحبيبتى ده رأيي علشان ما يحصلش فتور بعد كدا. ولازم يكون في مراحل جديده. وثقه في الحب علشان يستمر.

رنا: باقتناع. خلاص يا ماما انا هاكلمه بكره ان شاء الله و هاقوله.
شيرين: بفرحه، بنوتي كبرت وبقت بتحب. لكن انا مبسوطه منك انك فتحتي قلبك ليا. وباستها من جبينها. تصبحي على خير.
رنا: بسعاده. وحضرتك بخير...
شيرين: قامت وخارجه. وكان مصطفى واقف وسامع كل حاجه. وكان عيونه مليانه دموع...
شيرين: بقلق. ايه يا مصطفى! مالك ياحبيبي. عيونك فيها دموع ليه!
مصطفى: ابتسم بحنين. تعرفي يا شيرين ان البنات دي بتكبر بسرعه!

وكمان. تعرفي؟ انا مبسوط لأن أشرف هيتجوز عن حب. وكمان مبسوط ان بنتي الوحيده هتتجوز عن حب!

الحب ده يا شيرين؟ احلى حاجه ربنا خلقها في الدنيا. انا ساعات بتخيل نفسي لو لا قدر انك ماكنتيش من نصيبي، واتجوزت واحده عاديه من غير حب ومكنتش بحبها. كنت هعيش معاها ازاي؟ اكيد كانت حياتنا هتبقى روتينيه وممله. ومشاكل و عدم تفاهم واهتمام. تعرفي ان الحب بيخلي الانسان سنه يصغر مش يكبر. انا بحبك يا شيرين وبحب اولادي وبيتي.
ورفع ايديه للسما وقال، يارب يارب يديم علينا نعمه الحب والسعاده في حياتنا.

ويارب تجمع كل حبيب بحبيبه ومايفترقوش ابداا...
عند مريم
مريم: قاعده بتفكر في حنية آدم ودلاله ليها. وانها ملهمته الوحيده. وانها اميرته وهي بتفكر. ومحتاره تاخد قرار.
اكتشفت انه واحشها من دلوقتي. وهو في الاوضه اللي جمبها. وحست باشتياق وحنين لل آدم.
وبتفكر تقوم. تخرج وتتكلم معاه ويوصلو لحل ويتفاهمو. وقامت ومشيت خطوه.
سمعت صوت رساله على الواتس اب. وكانت من آدم فتحتها وكان كاتب ليها.

(انتى أمي. ومأمني. واماني. وإيماني. وامتى. و مسكني. وسكني. وروحي. وراحتي. واميرتي. وجميلتى. ومليكتي. وبعضي. وكل كلي. انتي! والباقي تعوضه الايام)، آسف.
مريم: قرأت الرساله. وقلبها بيدق بقوه. وضحكت بدموع. وجريت وراحت بسرعه. ل آدم...
آدم: قفل الفون. وسابه جمبه بعدم اهتمام. ومسح وشه بايديه، وكان قاعد على الارض مكانهم. ورجع راسه لورا وغمض عينيه.
مريم: واقفه وحاسه بدوخه من كتر العياط.

وشافت آدم قاعد مغمض عينيه. وقالت بصوت مبحوح، آدم.
آدم: فتح عينيه وقام من مكان بسرعه وكانت هدومه مبلوله شويه من المطر. وحاسس اول ما مريم ندهت عليه. الدنيا نورت من تاني.
لكن جواه خوف مبهم. وخايف يضحك او يفرح لا يكون بيحلم!
مريم: شافت التيشيرت جه عليه ميا مطر
مسكة ايده واخدته جوه في الاوضه. وقعدته على طرف السرير. وخرجتله تيشرت اسود هي بتحبه. وقلعت ليه التيشرت اللي كان عليه وهي بتبكي بصمت. وسط شهقات منها.

ولبسته التيشرت وجت تبعد عنه مسكها من ايدها بسرعه. وقال سامحتيني...
مريم: رمت نفسها في حضنه. وبتضرب فيه بكل قوتها. وقالت بشهقات. غصب عني لازم اسامحك غصب عني لاني مش بس بحبك انت عشقي يا آدم ومن تعب العياط مع الدوخه خلاص. هتفقد توازنها وقوتها بتقل.
آدم: رغم إن قلبه بيدق من السعاده. لكن حس بيها. وشالها وقال بحُب. اضربيني وانا شايلك كدا...
مريم: ...

آدم: حقك عليا. أنا آسف. والله كان لمجرد اني حبيتك مش اكتر. صدقيني انتي الهامي وحبيبتي انتى روحي!
مريم: ...
آدم: لو بتحبي آدم سامحيني...
مريم: مسحت دموعها. وقالت. خلاص مسمحاك بس بشرط!
آدم: قعدها على السرير. اؤمريني.
مريم: تصلح علاقتك ب محمد.
آدم: عيوني ل محمد وخالت محمد. ده انا بعشق محمد لانه لولاه ماكنش قلبي نبض من تاني.
مريم: بحرج. احم الشرط التاني.
آدم: وهيتنفذ برضو.

مريم: انا تعبانه وعايزه انام يلا بقى خدني في حضنك ونيمني.
آدم: مش هيحصل
مريم: بصتله باستغراب!
آدم: مش هتنامي غير بعد ما تاكلي...
مريم: مسكت راسها بتعب. لا انا بجد مش قادره وعايزه انام.
آدم: ثواني وراجع، وسابها وخرج بسرعه وجاب ليها ساندويتش على السريع كده وشوب عصير وقال، اتفضلى ياروحي. كلي ده واشربي دي.
وابتسم. وبص في عينيها. انا هاقوم اصلي ركعتين شكر لله و اجيلك!
مريم: تنحت، بعدم تصديق. بجد!

آدم: رجع خصلة شعر ورا ودنها. وقال. طبعا بجد، لازم اشكر ربنا على احلى هديه.
مريم: بأمل. طيب والفروض اللي انت بتقطع فيها!
آدم: بيقين. إن شاء الله تصحيني معاكي كل يوم في صلاه الفجر...
مريم: بزهول! هاااا! انت بتتكلم بجد يا آدم؟
آدم: ابتسم لفرحتها. طبعا بجد. انا لازم اقرب من ربنا. كفايه ان ربنا بيحبني ورزقني بيكي. لازم اشكر ربنا على كل حاجه حلوه.
تاني يوم
@: مساء الخير.

لطفي: مساء الخير يا حبيبي. خير عايز مين!
@: مش هنا برضو شقة الظابط آدم العدوي؟
لطفي: ايوه انت مين؟
@: انا واحد عايز مساعده! عرفت انه بيساعد الناس إلى محتاجه، وانا امي تعبانه وكنت عايز رقمه لو سمحت الله يخليك...
لطفي: ايوه يبنى هو فعلا بيساعد الناس إلى محتاجه. طيب بقولك ايه؟ هو في الشغل وزمانه على وصول استنى لما يجي...
@: لا شكرا انا هتحرج. اتكلم معاه وش الوش ممكن رقمه. الله يخليك عايز رقمه.

لطفي: حاضر يا سيدي. انا معايا الكارت بتاعه. ثواني اجيبهولك، وجاب الكارت. اتفضل ادي الكارت بتاع آدم بيه! بس انت بقى اسمك ايه!
@: اخد الكارت بسرعه. وقال. زياد، زياد جمال!
بعد فتره. عند زياد.
هدى: يلا يا زياد تعالى اتعشى...
زياد: لا علشان عمي سمير اتصل على طاهر وطاهر جالي وقالي ان عمي سمير جاب مشترى للورشه.
هدى: بضيق. انا قولت مش هنبيع الورشه يا زياد! وكلامي وكلام نينه نهاد هو اللي هيمشي. فاهم؟

زياد: بس يا ماما!
هدى: بحده. ما فيش بس. انت ايه تفكيرك ده؟ انت كده بتثبتلي انك ولا عقلك كبير ولا حاجه، يابني ياحبيبي. الورشه دي اللي يدوب بتجيب قوت يومنا نقوم نبيعها.
وعمك سمير نصحنى انى ما بيعهاش ومش هتتباع وده اخر كلام يازياد.
زياد: لازم ابيعها انا عايز فلوس!
هدى: كشرت عينيها. وانت عايز فلوس ليه؟
زياد: عايز اشتري تليفون علشان عايز انتقم من عاصم الصاوي...
هدى: بنفاذ صبر. اللهم لا اعتراض يارب.

نهاد: بلوم وعتاب. يعني انت عايز تبيع مصدر رزقكو علشان تليفون يا زياد؟ ده تعليمي اللي علمتهولك؟
زياد: رواح قعد جمبها. وقال. يا نانا انا محتاج تليفون حديث. انا معايا رقم عاصم ده اخدته من فون ماما...
وكمان امبارح طول النهار انا وطاهر علشان هو اكبر مني ومعاه موتوسيكل. اخدنى ورحنا القسم. وسألنا ودورنا على الظابط اللي اسمه آدم العدوي، وعرفت بيته ورحت جبت الرقم بتاع موبايله.

نهاد: احم. هو اسمه آدم العدوي بس ولا له اسم تاني؟
زياد: مش عارف بس هو اسمه الظابط آدم العدوي. بس هيبه كده وطويل جدا كنت رايح اكلمه بس طاهر قالى لا!
نهاد: قلبها بيقول هو. ولكن مش عايزه تعشم قلبها بوهم. وقالت. المهم يعني يا زيزو يا حبيب نانا انت عايز تليفون مش كده؟
زياد: ايوه يا نانا...
نهاد: طيب يا حبيبي انت خد الفون بتاعي. هو معايا مالوش لازمه. ماحدش بيتصل عليا لاني ماعرفش حد ولا حد يعرفني.

جمال الله يرحمه جابهولى في عيد الأم وصمم علشان لو احتجت حاجه منه أكلمه. الله يرحمه. كان ونعم الابن، وعيطت وقالت. هو كل اللي بحبهم كده بيروحوا ويبعدوا عني،؟ رحمتك يارب!
هدى: بدموع. وحدى الله يانينه نهاد. قدر ومكتوب، وبعدين هو خارج متوضى ومصلي
وكان على لسانه الشهاده قبل ما ينزل. وإن شاء الله. ربنا يكرمه بالجنه. وربنا رحيم بعباده. وجمال تعب كتير، اكيد ربنا هيعوض صبره خير، وبكت.

زياد: قام قعد جمب هدي. وقال بتوعد. متعيطوش انا هاخد حق ابويا! هاتي يا ناناه الفون. وخلاص يا ماما انا مش هابيع ورشة ابويا. بس عايزك تبعتي الفيديو اللي عندك على فون نانا. وتسيبي نسخه تانيه على تليفونك.
هدى: زياد يا حبيبي انت هتعمل ايه يابني ما توجعش قلبي، لو على الفيديو انا اروح للظابط واديله الفيديو. وأكد عليه ما يجيبش سيرتنا خالص. وبكده يبقى حقنا جه وحق ابوك...

زياد: مش قبل ما ارعبه زي ما رعبنى انا وابويا، ماتخافيش عليا ياماما. كلها كام يوم وهنشوف عاصم ده في السجن...
هدى: ونهاد قلبهم مش مطمن وحاولوا مع زياد كتير.
هدى: قالت بتصميم. انا هروح واقدم الدليل. وانت مش هتدخل.
زياد: قام وقف. وقال بتصميم. لو عملتي كده، انا هاروح لعاصم ده بنفسي واخد حق ابويا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة