قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثلاثون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثلاثون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثلاثون

فيلا مصطفى عزيز.
مريم طلعت ل اشرف وخبطت ودخلت. وكان اشرف رايح جاى. رايح جاي ف الاوضه ومتعفرت ع الآخر!
مريم: قربت منه. اشرف حبيبى مالك،؟
اشرف: بنرفزه. ابعدى عنى انتى كمان يامريم مش نقصاكى الحكايه!
مريم: زعلت من جواها لكن كالعاده بتدراى. احم. ماشى يسيدى الله يسامحك هبعد عنك حاضر. بس قبل ما ابعد كنت محتاجه اتكلم معاك شويه واخد رايك ف حاجه ممكن ولا اخرج!

اشرف: اتنهد بزعل! تعالى يامريم اقعدى! انا اسف والله غصب عني! معلش متنرفز شويه. حقك عليا بجد آسف!
مريم: بابتسامه جميله. خلاص مسمحاك مفيش حاجه! المهم تعالى نقعد انا وانت ع السرير! واحط راسك ع رجلى زي زمان ولا خلاص، علشان انا اتجوزت بقيت غريبه،؟
اشرف: حس انه فعلا محتاج حد جمبه! حتى لو مش هيتكلم بس ع الأقل ينسيه النار الل جواه! وقال بخنقه مكبوته تعالى!
مريم: قعدت ع طرف السرير...

واشرف: نام ع السرير وحط راسه ع رجلها. واتكلم وقال، اتكلمى يامريم سامعك!
مريم: بتمسد ع شعر أشرف بحنان. وقالت، في حاجه حصلت معايا زمان. وفي سر قديم في حياتي! وعايزه اخد رايك فيه قبل مااقوله ل آدم!
أشرف: كشر عينيه بعدم فهم. سر! سر ايه ده؟ قولي!

مريم: قالت. من 4 سنين وانا عند اخويا حسام. طلعنا كلنا مصيف مع بعض، انا وهو ومراته وبنته! وكنت وقتها لسه ما لبستش النقاب، قعدنا هناك اسبوع. وقتها وكان في شاب اكبر مني! وحسيت أنه كل شويه يبصلي. وبعدها بدأ يعاكسني ويراقبني! انا بصراحه خوفت منه! لكن كل شويه الاقيه يهتم بيا. ويقولى في شعره خارجه من الحجاب داريها! ويقولي ما تكلميش حد بالاشاره! وكان خلاص معايا ومراقبني طول اليوم ومهتم بكل التفاصيل! المهم يوم والتاني والتالت!

الشاب جه كلمني. وانا خوفت وقتها من حسام، وفكرت انه ممكن يقتلني لو شاف حد واقف معايا، وكمان خوفت من الناس! قام الشاب ده لاحظ خوفي! وانا كنت صغيره وهبله، ومش فاهمه حاجه! وهو اكبر مني وفاهم وواعي وعارف اكتر منى، قالي طيب بما انك خايفه! تعالي اقعدي معايا شويه في الشاليه! طبعا في الاول رفضت جدا وخوفت اوى، لكن كمان حسيت انه علقني بيه! وكمان كنت حاسه انه فاهم دماغي وتفكيري! وانه ممكن يكون زوج كويس في المستقبل! وبعدها اكدلى انه مش هيقربلي ابدا وانى انا بنته والكلام ده! وبعد محاولات المهم روحت معاه! وكنت خايفه وقولتله لو فكرت تأذيني! انا هصوت والم عليك الناس! المهم الشاب ده كان ف منتهي الأدب والاحترام! وقعدنا من بعض ساعه ورا ساعه يتكلم ويهزر! وحكالي كل حاجه عنه وانا كمان حكتله كل حاجه عني! وبعدها سابنى امشى ف امان عادى جدا! و ماعمليش اي حاجه! وبعدها وثقت فيه وتالت يوم روحت برضه وقعدت معاه و اكلنا وشربنا! وكان في منتهى الاحترام وبعدها قعدنا ساعه! وبدل الساعه بقت 3 ساعات! ومن غير ما يأذيني! اما بقى في اليوم الرابع انا كنت قاعده وباراقبه من بعيد! لقيته بيبص لبنات غيري؟! وشوفت منه حركات للبنات دى زباله بجد! قد ايه انه انسان حقير! ومش راجل وانه ضحك عليا واستغلني! ولما جه يكلمني تاني هددته انه لو مابعدش عني انا هافضحه! وهو بعد عني وبعدها ماكلمنيش! وانا مكلمتوش ورجعنا من المصيف على كده! بس انا عرفت غلطى وندمت وتوبت! انا عارفه انه غلط كبير لكن برضه ربنا كبير وبيسامح! فانا دلوقتى عايزه اقول ل آدم وخايفه ان آدم يفهمني غلط! وممكن كمان يسبنى ويبعد عنى ويطلقنى!

اشرف: اتعدل من ع رجل مريم. يطلقك ليه ان شاء الله! انا معاكي أنك غلطتى وغلطك كبير كمان! لكن مش لدرجة الطلاق يامريم. وانتى ازاى تعملي حاجه زي كده! انا لو مش واثق فيكي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاكي! وعارف كمان انك لسه صغيره واكيد هو استغل طيبتك وبراءتك!
يا مريم آدم لو بيحبك مش هيسيبك ولا يبعد عنك!

مريم: ايوه يا أشرف انا معاك، بس ده موقف مش سهل أبدا! انا كنت مع شاب غريب في الشاليه! انا فعلا غلطانه وندمت وتوبت بس مش قادره اخبي على آدم ولازم يعرف!

أشرف: بخنقه! وتقوليله ليييه يا مريم؟ انتي غلطتي وانتي كنتي صغيره وقبل ما تعرفي آدم كمان! واعترفتي بغلطك وربنا سترها معاكي! واتجوزتي راجل بيحبك وبتحبيه ليييه بقى بتنكشى في مشاكل! آدم عمره ما هيبعد عنك ولا يطلقك! لكن ممكن يحصل خناقه بينكم وده مش صح! بصي انصحك انك ما تقوليش وانسى وربنا غفور رحيم!

مريم: بمكر. بس انا ضميري مأنبنى طول ما انا ساكته حاسه بالذنب تجاه آدم. وكمان خايفه اقول ل آدم وقتها ممكن برضه آدم يتخيل حاجات في عقله! وكمان ممكن ينسى في اي وقت! لكن واجبي بيقولى انى اقوله علشان بحبه يا اشرف! علشان مكونش حاسه بالخيانه في نظره!
انا اه ما حدش لمسني ولا ضحك عليا لكن عملت حاجه كبيره وتغضب ربنا كمان!

أشرف: بنفاذ صبر. يا ستي وربنا بيقبل التوبه! وانك تكوني بتحبي آدم قوي كده وتقوليله وهو يفهمك غلط معلش ف الكلمه يعنى! يبقى حمار وغبي، لانك معنى انك صارحتيه يبقى حبك عدا الحدود معاه. وكمان الصراحه اللي انتي حكيتيها دي محتاجه لشجاعه كبيره!
وسيدنا محمد قال، (من ستر على مسلما ستر الله عليه يوم القيامه).

وكمان ربنا بيقول! بسم الله الرحمن الرحيم. وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون...
صدق الله العظيم...
يعني يا مريم ربنا هو اللي قدر ده. وكمان سترك وقبل توبتك. مين احنا بقى علشان نحاسبك! احنا نحاسبك لو مشيتي وكملتى في نفس الطريق! وكمان انا متأكد ان الحيوان ده استغلك! وده انسان مريض. وبجد لو آدم صدق ده وسابك يبقى حمار وغبي!

مريم: بغيظ! شالت راس اشرف ورزعتها جامد على السرير وقالت، فعلا!
طيب انا خارجه مش عايز حاجه ياحمار وباغبي!
أشرف: بصلها بصدمه! انتي بتقولي ايه! بتشتميني انا!
مريم: بتأكيد. هزت راسها! ايووووه طبعا! وشوية النصايح اللي انت قولتهم دول! قولهم لنفسك الاول! وقول إن هنا!
عاصم استغلها. وانها كمان من حبها فيك صارحتك! ومش عايزه تخبي عليك حاجه! وكمان الصراحه اللي هي حكيتهالك دي! محتاجه لشجاعه كبيره!

ياترى انت كمان حكيتلها عن عبير! هههه
وهقولك انا بقى ربنا بيقول ايه! ربنا قال
بسم الله الرحمن الرحيم.
(قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)...
صدق الله العظيم...

ربنا يا أشرف جمع الذنوب كلها في ايه واحده! وقال انه هيغفرها! مين انت بقى! وبعدين هنا اه غلطت وغلطتها كبيره جدا! لكن مستمرتش فيها! ولما عرفت انه بيستغلها علشان الورث ولمصلحته الشخصيه! بعدت عنه وقربت من ربنا! وكمان رنا اختك كانت عارفه كل حاجه! ومن ثقتها في هنا قالت ليها اوعى تحكي ل أشرف حاجه! انتي انسانه كويسه وتوبتى وخلاص الحمد لله، ربنا انقذها!

تقوم البنت يا عيني تحكيلك علشان مش عايزه تخبي عليك اى حاجه سواء في الماضي أو الحاضر. وعشان متحسش بالزنب تجاهك مع أنه من الماضي! وكمان قالتلك علشان فكرت إنك ناضج وهتفهمها وهتاخد بايديها. وتعرفها انها غلطت وتكلمها بهدوء! تقوم تسيبها وتمشي! هنا بريئه ويمكن اكتر مني ومن رنا! هنا انت لو سبتها انا هاجوزها لعاصم ده من الصبح واستحمل بقى ذنبها اللي هيبقى في رقبتك!

يلا انا نازله علشان آدم بيتصل يا حمار وغبي فعلا!
أشرف: بزهول. استني هنا والحكايه اللي انتي حكيتيهالي دلوقتي والمصيف واخوكي!
مريم: هههههه هو اخويا عمره راح مصيف مش بقولك غبي! الحكايه دي انا ورنا ربنا يخليهالي! الفناها علشان نشوف رد فعلك ايه! انت ما استحملتش عليا حاجه علشان انا اخصك!
ليه هي كمان هنا مش تخصك! ولا اقولك سيبها. سيبها هي تابت وربنا غفور رحيم.

انا هكلم آدم يشوفلها عريس حلو كده من دفعته يحبها ويتجوزها!
أشرف: بغيظ اقسم بالله لو حد لمس شعره بس من هنا ل اكون دفنه مكانه!
مريم: بتريقه! حمش ياواد! طيب يا اخويا فكر. وشوف هتعمل ايه وصالحها! جاتكم القرف جوعتوني. كان زماني في بيتي معززه مكرمه باكل السمك يلا سلام، وخرجت ونزلت طمنتهم على أشرف!

أشرف: قعد مكانه يفكر في رد فعله تجاه هنا! ورد فعله لو كانت مريم ما كان هنا وفكر كتير وفي الاخر اخد القرار الصح!
آدم: ايه يا مريم كل ده!
مريم: اسفه يا حبيبي أتأخرت عليك هاحكيلك كل حاجه لما نروح!
آدم: تمام. يلا بينا!
مريم: سلمت على شيرين ورنا ومصطفى ومحمد. واخدت حاجتها ومشيت مع آدم!
آدم: طول الطريق سرحان...
ومريم: سرحانه في هنا واشرف وعاصم الشرير ده. وياترى عاصم هايأذيها ولا هيعمل ايه!

ووصلها لحد البيت واخد الاكل وكان معاه شنط الهدايا. وطلعوا وهي بتسالوا ايه يا آدم الشنطه الكبيره دي! وشايل حاجات كتير ليه كده!
آدم: بتعب اخد نفسي بس يامريم واحكيلك كل حاجه!
مريم: ماشي ياحبيبى. انا هغير هدومي ونتغدى لاني واقعه من الجوع. واختي زعلت مني بسببك وابيه مصطفى كمان!
آدم: بعدم فهم. ليه!
مريم: علشان مااكلتش هناك عندهم!
آدم: معلش يا قلبي انتي طلبتي السمك يبقى علم وينفذ!

مريم: حبيبي ما انحرمش منك. وكملت بقلق بس انت مالك وشك اصفر كده ليه!
آدم: مفيش يمكن علشان مااكلتش حاجه من الصبح لما فطرنا مع بعض. ورحت الشغل وبعدها روحت كام مشوار!
مريم: بتأنيب ضمير. هات السمك وانا هاجهز كل حاجه بسرعه تكون انت اخدت شاور!
آدم: طيب تمام اتفضلي!
مريم: اخدت الاكل ودخلت المطبخ بسرعه.

آدم: اخد الهدايا. ودخل الاوضه وحطها على السرير. وفضل باصص عليهم. ومش عارف حاسس ان كل حاجه بتحصل في حياته بسرعه! وكمان حاسس ان الهموم اللي كانت على قلبه كلها بتروح من يوم ما اتعرف على مريم! واتنهد وقال بترجي! يارب احفظلي مريم! انا مش متخيل حياتي من غيرها يا رب احفظهالي! ومسح على شعرو. ودخل ياخد شاور...

مريم: بسرعه عملت الرز. وجهزت السلطه واشتغلت بهمه عاليه. ومن قبل ما تغير هدومها، لانها حست بالذنب. انها هي اللي اخرت آدم وما اكلش بسببها!
وخلصت كل حاجه وجهزت السفره!
وكان آدم اخد شاور وصلى. وخرج من الاوضه. وشاف مريم جهزت السفره!
آدم: بانبهار! ايه ده ما شاء الله! انتي لحقتي وكمان عملتي رز! انا يادوبك اخدت شاور وصليت!

مريم: بضحكه. حبيبي كل ده ما ياخدش نص ساعه مع شوية خبره نسائيه كده؟ كل حاجه تخلص بسرعه! المهم اقعد انت وانا هادخل بسرعه اغير هدومي.
آدم: بلوم. وكمان ما ماغيرتيش هدومك يا حبيبتي انا مكنتش جعان للدرجه دي يعني!
مريم: حبيبي انت! كله يهون علشان عيونك العسلي الجميله دي! ثواني وجايه!
آدم: بابتسامه. هاستناكي!

مريم: دخلت غيرت هدومها. وشافت الهدايا ولكن ماجتش جمبهم غير لما آدم يقولها، وخرجت. وقعدوا اكلوا مع بعض. وهي بتاكل حكت ل آدم عن سبب تأخيرها. وهو شرح ل مريم ايه نيت عاصم. وانه المشتبه فيه يكون ان هو اللي قتل عمه! ولكن شدد على مريم انها ماتقولش لحد علشان هو قريب هيوقع عاصم في شر اعماله!
فيلا مصطفى عزيز
أشرف: قاعد بيفكر كتير في كلام مريم. ومره واحده! قام واخد مفاتيح العربيه ونازل.

مصطفى: بهدوء استني يا اشرف!
أشرف: نعم يا بابا!
مصطفى: رايح فين وممكن اعرف ايه اللي حصل!
أشرف: ما فيش حاجه يا بابا انا بس كنت مخنوق شويه!
مصطفى: ايوه انا عرفت كل حاجه مريم حكتلنا!
أشرف: بصدمه ايييه! حكتلكم!
مصطفى: ايوه ومالك مصدوم كده ليه! وعلى فكره انت اللي غلطان وكمان انت ما لكش انك تتدخل في خصوصيتها!
أشرف: بس يا بابا!

مصطفى: بحده، من غير بس، هنا بنت محترمه، واكيد هتختار كل حاجه صح. ومين انت علشان تحاسبها انت لسه مابقتش جوزها! ولا هيا غلطانه انها وثقت فيك وخليتك تشاركها كل حاجه!
أشرف: بتفهم. عند حضرتك حق. خلاص يا بابا انا رايح دلوقت ل هنا وهتكلم معاها بعد أذنك!
اشرف: خرج ومتغاظ من مريم! وقال مااااااشي يامريييييم!
شرين: جت. مصطفى ايه صوتك عالي على الولد ليه!

مصطفى: كنت بنصحه انه يسيب هنا على راحتها. وانه غلطان هو ماله ما يسيبها تختار الفستان اللي هيا عايزاه!
شيرين: بتريقه! يا سلام اللي يشوفك كده ما يشوفكش من 27 سنه!
مصطفى: بكبرياء. لا انا كنت كاتب كتابي عليكي. وفي فرق! وكمان انا قولتله انها غلطانه يعنى انها تشاركوا وتاخدوا معاها و تختار فستانها يعني البنت بتثق فيه يزعلها ليه يا شيري!
شيرين: اممم اقنعتني.

مصطفى: بغمزه ولسه ها قنعك فوق تعالي تعالي العيال دي هاتعطلنا عن اشغلنا
شيرين: اشغال ايه الساعه 9 بالليل
مصطفى: انشاله تكون 3الفجر ولا يفرق معانا تعالى بس! انتى قولتيلى كان مالى من 27سنه؟!
عند آدم
آدم: ياااااه الحمد لله انا كنت جعان بشكل!
مريم: بألف هنا ع قلبك يا حبيبي. بجد السمك تحفه عجبني جدآ!
آدم: اميرتي تطلب وانا انفذ!
مريم: تسلم لقلبي! يلا قوم انت وريح على السرير. وانا هاعمل الشاي واجيبه لحد عندك!

آدم: بتعب. فعلا انتى حاسه بيا والله! انا هغسل ايدي وهستناكي!
مريم: قامت وشالت الاكل، وظبطت كل حاجه و عملت الشاي، ورايحه ل آدم ولكن آدم نام من التعب!
مريم حطت الشاي على الكمود وقربت من آدم وشافته نايم بعمق، وابتسمت بحب. ومسدت على شعرو. وباسته من خده وجبينه. وقامت شالت الشنط وسابتهم جمب التسريحه لحد ما آدم يبقى يقولها!
اخدت الشاي وخرجت وسابت آدم ينام ويستريح! وهي بتشرب الشاي حست بدوخه بسيطه!

لأن اليوم مرهق. وكمان كانت خايفه من عاصم. وقامت دخلت جمب آدم وقالت، ننام بدري احسن، علشان هو يا قلبي ما بينامش كتير، وراحت جمبه وف حضنه وباسته برقه. وهمست تصبح ع جنة مريم، وغمضت عينيها، وناموا الاتنين في عمق، لأن اليوم كان مرهق بالنسبه ليهم!
فيلا الصاوي.

هنا: من وقت ما رجعت وكلمت رنا، لسه قاعده على السرير زى ماهي بلبس الخروج. ومنهاره عياط ومن كتر العياط حست انها هيغمى عليها! قامت وراحت على السرير ونامت من غير ما تاكل!
وكمان جاسر في الشغل وابتسام ما بقتش بتسأل عليها زى الاول وسابتها!
هنا: بشهقات، حضنت المخده ودموعها نازله وحاسه بجد باليتم!

ولو كان جاسر موجود مكانش سابها كده لوحدها! وكان هايهتم بيها وعيطت اكتر لانها حست انها وحيده! وإن أشرف كده خلاص راح من ايديها وخسرته للأبد! وعيطت بتعب لحد ما عيونها نامت ودموعها على خدها!
أشرف وصل الفيلا وخبط!
والداده سنيه فتحت. اهلا ياسي أشرف!
أشرف: احم. لو سمحتي هو جاسر موجود؟
الداده: لا سي جاسر اتصل وقال انه هيسهر في الشغل علشان عنده شغل كتير عايز يخلصوا قبل الفرح! اتفضل!
أشرف: طيب هنا فين!

الداده: بحزن. ست هنا! يا كبدي عليها! جت من بره جري على اوضتها! وانا خبطت عليها ومفتحتش ليا! وكان صوت عياطها مسمع بره وياحبة عيني ماكلتش حاجه من ساعة ما رجعت البيت!
أشرف: اتضايق من نفسه. طيب يا داده! ممكن تعمليلها اكل وتجيبه وانا هتصرف!
الداده: بفرحه حالا يكون جاهز يا سي اشرف واتفضل ثواني و اجيبهولك!
أشرف: مستناش وطلع وخبط على هنا وكانت قافله على نفسها ومفتحتش!

وراح على الاوضه اللي جمبها ونط من البلكون للبلكون اللي في اوضتها، ودخل بحظر شديد. وشافها نايمه بهدومها زي ما هيا وقرب منها، وشافها حضنا المخده ودموعها نازله على خدها. والمخده. وهي نايمه
أشرف: ف اللحظه دي! عرف ان هنا وحيده جدا! وانها قد ايه مكسوره و تلاقيها كانت منتظراه يكلمها!

شاف التاب جمبها على السرير فتحوا شاف انها كانت جايبه صورته وهو بيعترف بحبه ليها، وكمان شاف شنطتها مرميه على الارض وكانت حالتها وحشه جدا!
الداده: خبطت واشرف فتح الباب واخد الاكل وساب الباب مفتوح بسيط. وحط الاكل على الكمود ونزل على ركبه ومسد بايدو على خدها وشعرها!
اشرف: هنا!
هنا: ...
أشرف: هنايا!
هنا: ...
أشرف: مسك ايديها وشال المخده اللي في حضنها، وهنا بدات تفوق!

هنا: صحيت واتعدلت وبصت حواليها واتنهدت، وافتكرت انها بتتخيل صوت أشرف!
أشرف: هنا!
هنا: بصت على اشرف وفتحت عينيها بدهشه. اشرف! ا. انت! انت هنا؟ وقامت وقفت، بجد انت هنا!
أشرف: بحنان. ششش ايوه انا هنا!
هنا: مره واحده عيطت جامد واترمت في حضنه. اشرف انت هتسبني مش كده! انا عارفه انا خسرتك يا أشرف خسرتك للأبد!
أشرف: ضمها. وقال بس اهدى خلاص! وخرجها من حضنه وقالها تعالي اقعدي!

هنا! انا عايز اقولك انا آسف. لاني معرفتش احل المشكله اللي بينا. لكن انا كنت عاوز وقت افكر فيه واخد قراري!
هنا: بتعيط، واكيد قرارك انك هتسبني صح؟
أشرف: مسك ايدها وباسها وقال انا قولتلك قبل كده انك حلم. وما صدقت انه يتحقق!

هنا! انتي لما حكيتلي. انا مكنتش مصدق وصدقيني انا زعلت منك كتير جدا، انتي غلطتي! وغلط كبير! مينفعش حتى لو عاصم ده ابن عمك! تروحي معاه شقه لوحدك! اولا حرام، وثانيا عيب ماينفعش! انا واثق فيكى ان الحيوان ده مقربش منك! وواثق كمان انك نيتك كانت سليمه! هو استغلك واستغل طيبتك وبراءتك! وانك تقوليلي حاجه زي كده شجاعه كبيره منك! انتي لو مش بتحبيني ماكنتيش هتقوليلى حاجه زي دي! وانا ما كنتش هاعرف!

لكن قلبك النضيف وبراءتك وشجاعتك خلوكي تقوليلى حاجه كبيره ومهمه زي كده!
هنا: بدموع وضعف! والله يا أشرف انا غلطت! لكن انا بعدت عنه وقربت من ربنا! عاصم ضحك عليا! وحاول يقربني منه ووعدني بالجواز!

وكملت بعفويه. بس تعرف اني بعد ما عرفت انه ضحك عليا واستغلني والله انا مش عيطت عليه خالص! لكن انت بص عيوني وارمه عليك ازاي! علشان انا بحبك انت مش هو. انا بكرهه اوى. وان شاء الله ربنا هينتقم منه! انا قولتلك علشان انا مش حابه ان يكون في حياتي حاجه اخبيها عليك! انا عايزه اكون كتاب مفتوح قدامك! وبعدين يا اشرف ربنا بيقبل التوبه وبيقبل كمان توبة الانسان العاصي المذنب! انت مش هتغفر ل هنا الغلطه دي! انا اسفه يا أشرف. وعيطت.

أشرف: ابتسم ع براءتها الجميله. وبعدها ما اتحملش، بس بس علشان خاطري بطلي عياط بقى! خلاص هننسى كل اللي حصل! وعاصم ده حسابه معايا انا! وقام من مكانه وجاب الاكل. وقال يلا بقى علشان انا جعان!
هنا: هزت راسها. بدموع لا معلش ماليش نفس للأكل!
أشرف: ايه ده انتي مش عاوزه تاكلي علشان تنوري كده في فستان الفرح!
هنا: بزهول. بصت ل أشرف بجد! بجد يعني انت مش هتلغى جوازك منى!

أشرف: انتي هبله يا هنا! ما انا لسه قايلك انك حلم بالنسبالي!
هنا: قامت من مكانها وحضنت أشرف بحب
واشرف غمض عينيه علشان حاسس انه ممكن يتجاوز عن الحضن ده. وطرد الفكره وخرجها من حضنه يلا علشان تتعشى معايا علشان اروح الساعه داخله على 11 وماينفعش اقعد اكتر من كدا!
هنا: مسحت دموعها وضحكت. وقالت حاضر يلا!

أشرف: بتنبيه، تاكلي و تاخدي شاور وتغيري هدومك دي. وتبطلي تحضني المخده وعايزك عمرك ما تفكري انك وحيده، جاسر جمبك. وانا كمان جمبك. وبابا وماما ورنا وكلنا جمبك. وبعدين أدعى ل مريم هي اللي فوقتني!
هنا: بتعجب! بجد ازاي؟
أشرف: ابدا قالتلي اني حمار وغبي هههههه. والاتنين ضحكوا وبداو يتعشوا.
وكل الحوار اللي دار بين هنا واشرف ده جاسر سمعه كاملا! وياترى ايه ال هيحصل!

لانه رجع والداده سنيه. قالتله رجعت بدري ليه؟ قالها رجعت اغير هدومي وانام واصحى بدري، علشان اخلص كل حاجه ورايا قبل الفرح، وسألها على هنا،؟
الداده، حكتله كل اللي حصل. ولما عرف ان أشرف فوق في اوضتها. طلع يجري بسرعه على الاوضه، وسمع كل حاجه بصدمه وخذلان كبير. وساب كل حاجه وخرج!
عند عاصم.

ابتسام: فتحت باب الشقه. واول ما دخلت. شافت عاصم ابنها مرمي على الارض! ووشه مش باين من الدم! وكأنه واخد علقه ماخدهاش حمار في مطلع!
ابتسام: شهقت بصوت عالى. وجريت على ابنها. ابني! ابني عاصم حبيبي مالك! مين اللي عمل فيك كده!
عاصم: مش قادر يتكلم، وبيتألم، اااه!
ابتسام: جابت فون عاصم واتصلت على سوزي. الحقيني تعالى بسرعه!
سوزي: حالا. انا ف الطريق قريبه من البيت اهو!

ابتسام: حاولت على قد ما قدرت! وساعدت عاصم وقعد على الكنبه! وعينيه وارمه ومش شايف حاجه! وجابت علبه الاسعافات وعقمت الجروح اللي في وشه! وكان كمان واخد علامه في وشه على حرف H على خده وكان شكله تحفه عليه!
سوزي: جت جري ودخلت. وفتحت عينيها بدهشه. ايييه ده؟ في ايه يا عصومي مالك يا بيبي!
ابتسام: بغيظ. يا بت بطلي مش وقت دلع يا ختي! عاصم يابنى قولي مالك اتكلم!
عاصم: بيتألم، مش قادر!

سوزي: بتعجب. مين اللي عمل فيك كده!
عاصم: اااه، مش عارف!
ابتسام: انا هاقوم اعملك كوباية عصير انت نزفت كتير!
سوزي: قربت من عاصم اللي بقى شكل وشه كله عباره عن شاش ولزق! عصومي حبيبي انت لازم تنزل معايا دلوقتى، علشان في جروح بتنزف وعايزه تتخيط!
عاصم: بألم شديد. ااااه. لأ هاتي تليفوني هتلاقي في رقم واحد اسمه شيكو، اتصلي عليه. وهو هيجي يخيطلي وشي اااااه وشي.
سوزي: هيجي دلوقتى دي الساعه عدت 12 بالليل!

عاصم: بتعب، اتصلي الله يحرقك مش قادر اتكلم، دمي هيتصفي يخربيتك!
سوزي: حاضر يا عصومي الف سلامه عليك يا بيبي! وقامت وجابت الفون!
عاصم: بيتألم. بيبك! انا خلاص مابقتش نافع بيبي ولا حتى معزه وشي باظ ااااه!
سوزي: اتصلت على شيكو وجه وخيط الجروح. وقال، ياباشا. في جرح كبير شويه وهيعلم في وشك! ولازم تعمل فيه عمليه تجميل!
عاصم: بتعب. بعدين. بعدين انا دايخ وتعبان. اتكل انت!
شيكو: تحت امرك يا كبير! ومشي!

سوزي: صممت انها تنام عند عاصم وكمان ابتسام...
ابتسام: قولي بقى ايه اللي حصل!
عاصم: بيحكى بتعب، مش عارف انا قاعد في البيت. وكنت في الحمام. وخرجت على صوت الجرس بيرن بسرعه ومافصلش! فتحت الباب لقيت 2 رجاله بودي جارد! وواحد مغطى وشه بقناع! واللي لابس قناع ده! ماستناش اني اتكلم حتى. ودخل ضربني، ااااه في كل حته في جسمي وكل تركيزه في الضرب على وشي! المهم فضل يضرب فيا بِغل كأنى قاتلو قتيل!

وبعدها خلاص ما بقتش شايف وبحاول اجيب فوني علشان اتصل ب رجالتي!
لقيت الاتنين البودي جارد دول! واحد كتفني والتاني طلع مطوه وقالي! الجرح ده هيبقى ذكرى مني ليك! وعمل الجرح اللي في وشي ده...
اااه حاسبي يا سوزي الله يحرقك وشي كله وارم
سوزي: برقه. سوري ياعصومي!
ابتسام: بغيظ، عصومي! انتي يا بت جبله؟ انتى مش شايفه وشه متقسم اربع تربع وتقولي يا عصومي! اهمدي ياختي شويه!

سوزي: سوري يا طنط انتي ما تعرفيش انا زعلانه قد ايه!
وقربت من عاصم ووشوشته. يعني انت مش هتقدر الليله دي يا بيبي!
عاصم: يا نهار اسود عليا! شايفاني متفشفش وتقوليلي مش عارف ايه! على رأي امي يا سوزي، اهمدي بقى! وبص لقدام بعينيه الوارمه وقال! يا ترى مين اللي عمل فيا كده! ااااااه حاسبى ياسوووزى!

طبعا اشرف صالح هناه وروح وجاسر كان مخنوق وخرج شويه ورجع ودخل وخبط على هنا. وقال. احم. هنا!
هنا: اتفضل يا جاسر!
جاسر: دخل وشاف اخته ولكن كانت بتداري وشها منه علشان اثر عياطها طول اليوم. وقال عامله ايه!
هنا: انا تمام حمد لله على سلامتك انت أتأخرت ليه!
جاسر: رفع وشها بايديه وقالها ممكن اضمك لحضني!

هنا: كانت فعلا محتاجه ل اخوها. وحضنته وكانت مشتاقه للحضن ده! لانه يختلف عن اي حضن تاني! وحاولت ما تعيطش...
جاسر: ضمها قوي لقلبه، وقال جواه، انا اسف! انا اسف مكنتش اعرف ان ابن عمنا بالقذاره دي! ورحمه ابويا لاخدلك حقك منه وما هاسيبه! واللي حصله النهرده ده كانت قرصه ودن مني!
والحرف اللي عملته على وشه ده للذكرى! علشان كل مايبص في المرايه يفتكرك!
وهنا. خرجته من تفكيره، جاسر انت كويس؟

جاسر: خرجها من حضنه. ومسك وشها بايديه، انا كويس طول ما انتي كويسه، وباس جبينها، ونيمها وغطاها وفضل جمبها لحد ما نامت!
وخرج وراح على اوضته وافتكر كل حاجه حصلت! وانه اتصل على آدم مردش عليه، وبعدها اتصل على طارق وحكى ل طارق كل حاجه. ونفسه ينتقم من عاصم.

طارق: اقترح عليه انه يلبس قناع. وياخد 2 بودي جارد. وفهموا يعمل ايه بالظبط! وهو اللي كان لابس القناع! وضرب عاصم بكل غل، وفكرة القناع إن طارق مش عايز عاصم يعرف اي حاجه دلوقتي، او يعرف ان الكل كشفه على حقيقته!
تاني يوم الصبح...
عند آدم.
مريم: برشاقه، صباح الفل!
آدم: صباح الورد على عيونك! ياااه انا حاسس انى نمت كتير!
مريم: نمت كتير! الساعه 8 الصبح ياسيادة الرائد آدم. ومجهزالك الشاي من امبارح ههه.

آدم: افتكر انه اكل السمك، ودخل يستناها على السرير ومن تعبه نام، دطيب وليه سبتيني نايم؟ ليه مصحتنيش؟
مريم: لا طبعا، بصراحه انت صعبت عليا!
آدم: انا كان عندي كلام كتير ليكي! بس مش مشكله انتي نمتي امتى!
مريم: شربت الشاي ونمت جمبك على طول! حتى حاسه اني فايقه وكله تمام! وقربت منه وباسته من خده مش هتقولي بقى ايه الشنط دي!

آدم: افتكر وقال. ما هو ده من ضمن الكلام الكتير اللي عايز اقولهولك! اديني ربعايه كده اقوم اتوضى واصلي واحكيلك كل حاجه ماشي يا قمر!
مريم: اوكي اكون انا جهزتلك قهوتك و فطارك!
آدم: اتوضى وصلي، ومريم جهزت الفطار وقاعدين مع بعض يفطروا، وآدم حكي ل مريم كل حاجه عن مقابلته مع خالد. والشنط اللي جوه دي هديه من خالد ليها، ول آدم!
مريم: كانت طايره من الفرحه. وحضنت آدم ودعتله كتير بحب انه صالح ابوه اخيرا!

آدم: شرب القهوه واخدها على الاوضه وجبلها الشنط تفتحها...
وقال. اتفضلي دي هديتك والشنطه دي هديتي!
مريم: بتمثيل. ايه ده اشمعنى هديتك باين عليها كبيره اووي! وانا الشنطه بتاعتى دي صغيره!
آدم: قلبي خديهم الاتنين! كده كده انا مش هفتحها!
مريم: بزعل انا بهزر ع فكره، ويبقى خلاص خدهم رجعهم!
آدم: هنبدا على الصبح يا مريم! طيب يا ستي افتحي هديتك يلا خلينا نشوف!

مريم: بفرحه فتحت الشنطه وكان فيهم هديتين! اول هديه كانت عباره عن مصحف وكان في منتهى الجمال والغلاف كان راقي جدآ!
ومريم قالت بانبهار وفرحه. الله دي احلى هديه جاتلي بجد! وفتحت المصحف وشافت ان المصحف عباره عن صفحات ملونه وكان مريح جدا للعين! آدم حبيبى. بجد بجد دي احلى هديه عجبتنى اوي!
آدم: اممم بصراحه عجبتني انا كمان. افتحي العلبه التانيه!

مريم: حاضر. وفتحت العلبه التانيه وكانت هديه عباره عن عقد الماظ! وكان راقي جدا و باين عليه انه من النوع النادر!
آدم: اول ما شافه قام وقف واتصدم!
مريم: بابنهار. حطت ايديها على بوقها من جماله، ما شاء الله، اللهم بارك، تحفه تحفه تحفه بجد يا آدم!
آدم: مش مصدق عينيه!
مريم: شافت آدم مصدوم وقالت انت مش مصدق زيي طبعا! انا كمان مش مصدقه!
آدم: بتوهان، م. مريم العقد!
مريم: ايه يا آدم بتقول ايه مش سمعاك؟

آدم: بحنين كبير. مريم ده! ده عقد امى نور!
مريم: انت بتقول ايه! قصدك ان ده عقد مامتك!
آدم: مسك العقد بايديه. وبص ليه باشتياق كبير. وضمه على صدره! وقال، ده عقد امي! العقد بتاعها! وكان هدية جوازها من ناناه نهاد، ده عقدها يا مريم! ودمعه نزلت من عيون آدم!
ومريم: بفرحه وبتفكير طيب يا سيدي الحمد لله انك اخيرا لقيت ذكرى لوالدتك! خد بقى العلبه بتاعته وحطه في دولابك وحافظ عليه فاهم!

آدم: باستغراب! مش فاهم انتي قصدك ايه؟ اني هاخده منك!
مريم: لا طبعا! بس ده ذكرى ونادر جدا خلينا نحتفظ بيه للذكرى!
آدم: مسك العقد وقرب من مريم، وجاب شعرها على جمب! ولبسها العقد وقال، بفضلك انتي الذكرى دي رجعتلي! وما تغلاش عليكي يا اميرة آدم. كله يهون في اني اشوف ابتسامتك! وعلى فكره العقد بقى احلى بكتير لما بقى حوالين رقبتك!
مريم: ابتسمت بحب كبير. وقالت، طيب مش هتفتح هديتك!
آدم: بغصه. بلاش!

مريم: علشان خاطري!
آدم: قرب من الشنطه الكبيره دي بتوتر.
مريم: قالت حساها لوحه كبيره مرسومه!
آدم خرج اللوحه من الشنطه! وبيشيل الورق اللي ملفوف على اللوحه واخيرا!
كان عباره عن صوره كبيره جداا، ل آدم ونور وملك! ومجمعهم التلاته مع بعض واخد صور حديثه ل آدم وملك وهما كبار
وجمعهم مع احلى صوره ل نور! وكانت صوره في قمة الجمال...
آدم: مش مصدق قد ايه الصوره كبيره وجميله؟
مريم: عيونها لمعت بدموع. وفرحانه جدآ!

آدم: عجز لسانه عن التعبير. ولكن اخد الصوره وعلقها على حيطة الليفنج وكأن كدا اكتمل جمال الشقه!
مريم شافت في الشنطه دي هديه صغيره و جابتها ل آدم. وشافها وكان تذكرتين سفر ل لندن! شهر عسل ل آدم ومريم. ومن غير تاريخ، وآدم فتح درج التسريحه وحطهم فيه بعدم اهتمام. لان التاريخ مش متسجل ولو حابب يسافر في اي وقت هيسافر!
مريم: انت هترفض الهديه التانيه!

آدم: لسه هيقول. ايوه بس شاف فرحة مريم بالسفر! ومش عايز يزعلها وقال، انا كنت حابب اخد اجازه واسافر انا وانتي على تركيا نقضي كام يوم لكن لو انتي حابه!
مريم: قاطعته، حبيبي الحكايه مش حكاية سفر! الحكايه حكاية جبر خواطر، وانك تقبل هدية والدك بحب. وكمان تشكروا عليها؟
كده انت جبرت بخاطره، وسيبها للايام. مين عارف يمكن نحتاجلها!
آدم: حط ايدو ف جيبه. وبص قدامه. وكشر عينيه. وقال، تركيا!

عدى كام يوم وجه وقت كتب الكتاب! مصطفى: صمم ان كتب الكتاب يكون عندو. وكمان جاسر وملك عندو. وعند مأذون واحد.
وكلهم كانوا موجودين والزغاريد والفرحه ف قلب الكل...
وخالد كان موجود هناك ودي كانت اول مقابله بينه وبين مريم! مراة ابنه!
ورحب بيها، ومريم رحبت بيه جدا! وشكرته ع الهديه، واتكلموا كتير مع بعض! وكان وقت مميز...
اشرف وهنا كتبوا كتابهم
وطارق ورنا كتبوا كتابهم
و جاسر وملك كتبوا كتابهم.

والكل مبسوط وفرحان. ونقول الف مبروك.
اما عاصم قاعد في البيت وابتسام وسوزي جمبه!
وزياد خلاص جاب اخره من عاصم وقرر انه يواجهه من الوش!
اما اشرف بيحاول ينسى ولكن مش قادر! وعايز ينتقم من عاصم! لانه جرحه في اغلى حاجه عنده!
وطارق خلاص هيتجنن لأن رنا كل شويه تلعب بأعصابه ومجنناه، وبيعد الايام والساعات! ولكن رنا كانت خايفه من حاجه وهنعرف بعدين!
وجاسر بيرتب كل حاجه ل هنا بحب على اكمل وجه، و بيعوضها عن كل حاجه!

وآدم سرحان كل يوم في مريم وعايز يعمل ليها حاجه تفرحها، لانه شايف ف عيونها حزن من يوم كتب الكتاب، وكانت نفسها تفرح زيهم!
اما بقى رنا وملك وهنا كل ما معاد الفرح يقرب يزيد توترهم!
الى ان جاء اليوم الموعود!
عند آدم. في الصباح.

آدم: مريم. مريم اصحى!
مريم: ايه يا آدم في ايه!
آدم: هنا دي تاني مره تتصل عليكي يا حبيبتي خدي كلميها!
مريم: بتتاوب. الو صباح الخير ازيك يا هنا؟
هنا: ايه يا مريم الساعه 9 الصبح لسه نايمه؟
مريم: سوري والله يا هنا يا حبيبتي معلش انا هاقوم اهو هلبس، وهاروح عند ابله شيرين!
هنا: بعتاب! تروحي هناك ليه بس! انتي مش وعدتيني يوم الخطوبه انك يوم فرحي هتكوني معايا في سنتر التجميل من اول اليوم لاخره.

مريم: احم بس. بس انا هاروح معاكم اعمل ايه! انتو عرايس مع بعض! وكمان ما شاء الله هتكونو 3 انتي وملك ورنا. يعني مش محتجاالي ف حاجه!
هنا: بزعل: كده يا مريم! هتزعليني في اليوم ده؟ بجد يا مريم لو موقفتيش جمبي هاحس اني يتيمه بجد! لاليا ام ولا اخت!
مريم: اتأثرت. لا. لا يا هنا يا حبيبتي متقوليش كده! كلنا اخواتك! طيب انا هقوم واقول ل آدم و لو وافق هاجيلك على السنتر هناك!

هنا: بفرحه. إن شاء الله هيوافق! هو عنده كام مريم يعني! هستناكي يلا باي!
مريم: قفلت وراحت ل آدم. احم. آدم حبيبي
آدم: طبعا موافق!
مريم: قربت منه بجد!
آدم: حاوطها من وسطها. وهي حاطه ايديها حوالين رقبته. وقال. بجد طبعا وانا من امتى منعتك عن حاجه انتى حباها!
مريم: وقفت على اطراف صوابعها. وباسته. وقالت بحب، ربنا ما يحرمني منك ابدا!

آدم: داعبها من انفها. ولا منك يا قلبي. المهم بقى. تعالي شوفي انا جبتلك ايه علشان تلبسيه انهرده في الفرح؟
مريم: بفرحه، بجد انت جبتلي فستان صح؟
آدم: احلى فستان لاحلى مريم. وفتح العلبه
هااا؟ ايه رايك؟ وكان فستان رقيق جدا وعجب مريم جدا جدا!
مريم: بسعاده، الله يا آدم! ده فستان هادي وجميل اوى. وكمان لونه يجنن!
آدم: ابتسم. بجد عجبك!
مريم: جدا ربنا يخليك ليا!

آدم: طيب بصي ياقلبي كل الحاجات اللي في الشنطه دي! باقي الطقم وكل حاجه عندك الجزمه والطرحه والنقاب والشنطه والاكسسوارات وكل حاجه. يلا بقى ادخلي البسي! علشان اوصلك على السنتر علشان مااتاخرش على شغلي، واه يا ريت يا مريم تلبسي العقد النهارده اوعي تنسي العقد البسيه النهارده!
مريم: حاضر. طيب انت هتيجي امتى يعني علشان بس عايزه اعرف هتيجي مع العرسان تاخدني من السنتر ولا ايه ظروفك!

آدم: والله يا مريومه لسه مش عارف بس على تليفونات بقى! لو ورايا شغل كتير هقابلك في القاعه. لكن لو خلصت بدري اكيد هاجيلك يا روحي! بس انتي عارفه شغلي بالتحديد مالوش مواعيد!
مريم: بحب. حبيبي ربنا معاك ثواني مش هتاخر هلبس بسرعه!
آدم: وانا كمان هكمل لبس.
مريم: لبست وآدم خلص. واخد فستانها وكل حاجه وحطها في العربيه!
مريم: مش عارفه ليه حاسه بخنقه، وكان نفسها تعيش يوم زي ده ونزلت!

آدم: يلا اركبي علشان متأخرش اكتر من كده!
مريم: ركبت جمبه. وهو طول الطريق يغازل فيها! لكن مريم قلبها مش حاضر معاه!
ووصلها السنتر، وقابل هناك جاسر وطارق واشرف، هما كمان كانوا بيوصلوا العرايس! وكلهم سلموا على بعض والبنات سلمو على مريم! وكانوا فرحانين جدا!
آدم راح على شغله وكل واحد من العرسان راح يشوف وراه ايه. وبعد ما يخلصوا العرسان هتجهز نفسها علشان يروح يجيبو العرايس.

رنا وهنا وملك ومريم دخلوا السنتر وكان بالنسبه ل مريم كبير جدا ومشاعر جواها مختلطه. وجواها حزن كبير هي مش شرط تكون غيرانه منهم؟ لأ هي لسه 20 سنه و اتجوزت في يوم وليله. ومن غير اي طقوس ولا حتى زغروطه!
مريم بتتفرج على الميك اب، وعلى المرايات وعلى الفساتين. وكل حاجه موجوده. مريم ماحستهاش ولا عاشتها!
رنا: الو ايه يا مريم سرحانه في ايه!

مريم: هااااا؟ تصدقي يا رنا المكان هنا كبير قوي. انا كنت مفكراه مكان عادي؟

رنا: يا حبيبتي الدنيا اتغيرت وانتي كمان لما اتجوزتي ماروحتيش سنتر. ولا لبستي فستان علشان كده انتي مبهوره بالمكان، المهم تعالي اقعدي معانا واحنا بنعمل ماسكات واقعلى نقابك ده وحجابك! مفيش راجل بيدخل هنا! وكمان الكاميرات اللي في الاوضه جوه مقفوله! انا لسه عارفه ان آدم منبه عليهم! اي مكان تكوني موجوده فيه الكاميرا ماتجبكيش! امممم اهو ده الحب ولا بلاش!

مريم: بعد ما كانت حزينه! فرحت باهتمام آدم باصغر التفاصيل! وقالت في سرها! مش لازم البس فستان! ومش لازم اسمع زغروده علشان افرح! لأن كفايه عليا اهتمام آدم وحنانه!
رنا: ايه يا بنتي! بتروحي منى فين؟ تعالي علشان هنا كانت عايزاكي في موضوع مهم!
ف نفس الوقت. عند زياد...
نهاد قامت من النوم وخارجه من الاوضه! وسمعت باب الشقه بيتقفل!

راحت تشوف مين اللي خارج! لكن شافت ورقه محطوطه فوق التلفزيون، وقرات اللي فيها، وكان مكتوب فيها! ان زياد رايح يقابل عاصم وش الوش! و لو مات! مايزعلوش عليه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة