قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل العاشر

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل العاشر

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل العاشر

كانت جالسة مع صغيرها بلحديقة تقرأ له احد الكتب. كان يطالعها بعدم اهتمام إلى ان لاحظت شروده
هنا: مالك انت مش مركز معايا خالص سرحان في ايه يا أخرة صبرى
تحدث بتردد: هو بابا مش بيحبني ليه،؟
ابتلعت خصة مريرة بحلقهاوتحدثت: حبيبي متقولش كدة بابا بيحبك هوبس مسافر وبيكلمني علطول يطمن عليك
سيف: حتى لو مش مسافر. هو علطول مشغول ومش بيلعب معايا. ومش قريب مني.

هنا: اوعدك اول ما يرجع من السفر هنروحله وناخد اجازة طويلة ونتفسح في المكان اللي انت تشاور عليه
سيف بحماس: بجد، بس بشرط طنط اسراء متجيش معانا علشان انا مش بحبها هي علطول بتزعقلي وخدت بابا مني
هنا: عيب كدة ياسيف
سيف: خلاص متزعليش مني بس اصلي مش عايز اعيش معاهم انا عايز ابقي معاكي علطول انا ساعات بحس انك ماما بجد.

وضعت يدها علي جرحها الغائر فها هو يؤلمها من جديد وتحدثت بألم، انت كل حاجة ليا ياسيف انت سندى وظهرى انا بحبك اوى...
نظر لها نظرة تشكيك وتحدث امال عمو عامر ايه يا ماما؟
ردت بحنان: عامر هيبقي جوزى ياحبيبي وبعدين انت في كفة والدنيا دى فكفة تانية مبحبش حد قدك...
انت مدايق من ارتباطي بيه؟

سيف ببراءة: خايف يخدك مني، احتضنته بحب واخذت تقبل رأسه وتربت علي ظهره بحنان انا مفيش حد يقدر يخدني منك الا الموت انت حتة من قلبي ياسيف ابتسم لها بهدوء وأستكان بين احضانها.

وصل إلى شركة السمرى بهيبته المعهودة كان يخطو خطي ثابتة نحو مكتب عمه قابلته مساعدة عمه وعرف نفسه
مي بترحاب: اهلا وسهلا حضرتك هو مستنيك اتفضل
دلف إلى مكتبه بثقة ووعيد ازيك يا عمي
ابراهيم: الحمد لله يا ابن اخويا فينك قالولي الخدم انك كنت في اللا امبارح مستنتيش ليه مش اتفقنا هتقعد معانا
عاصم: اصل جالي تليفون مهم واطريت امشي
ابراهيم بمكر: ويترى بقي سر الزيارة الجميلة دى ايه؟

تحدث وهو يستند علي ظهر مقعدة بثقة جاى في شغل هيكسبك ملاين بس لو اتفقنا...
التمعت عين ابراهيم بلطمع. انشاء الله هنتفق يا ابن اخويا بس فهمني ايه طبيعة الشغل دة؟
عاصم بثبات: صفقة كبيرة هنجبها بملاليم وهنكسب فيها اضعاف اضعافها ملاين بس انت فتح مخك
نظر له نظرة شك افهم من كلامك انها...
عاصم: مخدرات وسلاح
ابراهيم بتوجس: بس الموضوع فيه خطورة ياابن اخويا وانا معيش سيولة
عاصم بمكر: خسارة، خلاص اشوف غيرك.

ابراهيم: طب انا عندى حل انا ممكن اديك اسهم في الشركةونصيب بالمصانع ابتسم عاصم فاهو ابتلع طعمه هوكان يعلم مسبقا بتعسره
عاصم بثبات: وانا معنديش مانع
ابراهيم: بس انت مالي ايدك؟
عاصم: متقلقش انا مظبط كل حاجة انت بس عليك بنفوذك تسهلها في المينا زى ما بتعمل علطول اماء له بلإيجاب فيبدو انه يعلم عنه الكثير ابتسم بخبث وتسأل.

ابراهيم: ليه عايز تشاركني مع انك ممكن تاخدها لوحدك. ابتسم عاصم بسخرية علشان انا مليش في الشغل الشمال وبعدين انت اولي من الغريب ولا ايه؟ تحدث ابراهيم بنبرة مؤكدة الضفر عمره ما يطلع من اللحم يا ابن اخويا...

انتفض من مقعده فور سماعه نبرة الدلال في صوتها اقترب منها بعيون يتطاير منها الغضب فهو يعلم ما تحاول فعله حاوط عنقها بيده يحاول خنقها وتحدث من بين اسنانه
انا قولتلك الف مرة انا اللي هتواصل معاكي تفضلي في مكانك لغاية مجيلك جية ليه عايزة تفضحيني يا سوزى.

تحدثت بأنفاس متقطعة وعيون جاحزة اثر خنقه لها وحشتني اوى يا عامر كنت هتجنن لما عرفت انك هتتجوز نظر لها نظرة مليئة بلشر وانتي مالك انتي هتحسبيني ولا ايه. انا حر وانتي مجرد واحدة قضيت معاها وقت وزهقت منها...

كانت تتململ بين يديه محاولة منها الأفلات من قبضته تحدثت بألم اه، عامر انت بتوجعني. انا بحبك يا عامروبعدين احنا بقلنا سنين مع بعض بلاش تعمل كدة صوتها وهي ترجوه اثاره انزل يده من علي عنقهاببطئ ونظر لشفتاها برغبة وأبتلع ريقه بجوع ثم تحدثت هي بدلال مبالغ به أمام شفتاه تنكر اني ببسطك وان مفيش واحدة تتحمل قسوتك غيرى انقض عليهابقبلة عنيفة بث بها كل الغضب وحملها من خصرها وأستند علي طرف المكتب اطاح بمحتوياته علي الارض ومددها واعتلاها ليعنفها علي طريقته الخاصة...

ذهب في طريقه للخروج من الشركة اذا به يري ذات الجمال الصارخ تخرج من مكتب عامر وهي تهندم ملابسها هيأتها اثارت الشك في نفسه ظل يتتبعا بعينه في تفحص إلى ان تناول هاتفه وتحدث إلى صديقه الذي ينتظره بلخارج احمد في واحدة هتخرج دلوقتي من الشركة عايز اعرف كل حاجة عنهاوعايز تسجيل الكاميرات بتاع مكتب عمارخلي عز اللي بيساعدنا من جوة يساعدك اغلق هاتفه وخرج عازم امره للذهاب إلى فلا السمرى فهو قرر المكوث معهم بعد الحاح عمه فهذا سيساعده في مخططه.

نظرت لمرأتها نظرة رضا بعد ان انتهت من تصفيف شعرهاو ارتدت فستان وردى ذادها جاذبية ووضعت عطرها المعتاد فلقد اخبرها عامر بأن يوجد ضيف سيشاركهم العشاءفاهي تحضرت بشكل لائق بعاءلة السمرى سمعت طرقات مألوفة علي باب غرفتها ادخلي يادادة فاطمة
فاطمة: جبتلك الليمون يابنتي
هنا بإمتنان شكرآيا دادة ربنا يخليكي
فاطمة بأعجاب: بسم الله مشاء الله زى القمر يابنتي
هنا: يعني هيعجبه؟

فاطمة: انتي عجباه من غير حاجة دا انتي وكلة عقله
هنا بضحك: والله انتي ست زى العسل بس قوليلي شكلك مبسوطة النهاردة علي غير العادة يعني تنهدت فاطمة بإرتياح وقالت بعطف: اصل ابني اللي ربيته علي ايدى رجع من السفر بعد طول غياب
هنا: بجد حمدالله علي سلامته ربنا يفرحك علطول يا دادة ويسعد قلبك.

تجمعوحول مائدة الطعام في صمت منتظرين ذالك الضيف المزعوم مالت هنا علي عامر وتحدثت بخفوت: هو الضيف بتاعكو اتأخر ليه انا هموت من الجوع تحدث بسخرية دى أوامر قرقوش هانت هنعمل ايه. قاطع ضحكاتهم الخافتة صوته الرخيم وهو يتحدث بمكر أسف يا جماعة اتأخرت عليكم احست بدماء تتجمد في اوصالها وضربات قلبها تتسارع
ابراهيم: ابدا ولا يهمك اتفضل علي السفرة.

صافح عمه وعامر ببرود تقابلت نظراتهم بتحدى مد يده ليصافحها وعلي ثغرة ابتسامة ساخرة هي كانت ضائعة متجمدة افاقت علي صوته المتهكم اهلا مدام هنا اتشرفت بمعرفتك مدت يدها بمضض لتسحبها بسرعة من بين يديه وهي تشعر بهذه الذبذبات التي تعبث بها جلس مقابل لها احست بثاقبتيه تخترقها ولكنها تصنعت الا مبلاااه قاطعهم دخول الصغير وهو يرمق عاصم بتوجس تمسك بأمه ونظراته مرتعبةرتبت علي ظهره بحنان لتحاول طمأنته وتحدثت بخفوت حبيبي سلم علي عمو عاصم عيب كدة نظر الصغير بتوجس ومد يده بضض صافحه عاصم وهو مبتسم وتحدث بهدوء ازيك انا عاصم وانت اسمك ايه رد عليه الصغير بعفوية أسمي سيف علي سالم تقابلت نظراتهم بعد تفوه الصغير بأسمه تهللت اساريره بعد ان علم انه ابن اخيها رد بهدوء احنا ممكن نبقي صحاب ايه رأيك ونلعب مع بعض اماء له الصغير بسعادة رمقتهم وهي تتنهد في ضيق وتحدثت بثبات عكس ما بداخلها.

ياترى بقالك قد ايه فأمريكا يا عاصم
اجاب ساخرا بقالي ست سنين
هنا بمكر: وتفتكر دى مدة كافية تبقي بهيلمانك دة كله
عاصم بستفهام: قصدك ايه؟
مش قصدى بس عايزة اعرف ايه طبيعة الشغل اللي ممكن تخلي واحد بلمكانة دى في وقت قصير. نظر لها وهو يعلم ما تحاول فعله تشكك به وتقلل من شأنه
اجاب بغرور: انا راجل ذكي يا مدام وبعرف اشغل دماغي واى حاجة بتعجبني ما بفرطش فيها. زاغت نظراتها فكلامه مبطن بلكثير.

ابراهيم: جر ايه يا ولاد انت بتتناقرو ليه كدة؟ يلا يا هنا اعمليلنا القهوة احنا في الصالون عامر وقد أحس بأرتجافتهاامسك يدها يربت عليهاوتحدث انتي كويسة مالك يا حبيبتي كان يتابعهم بثاقبتيه والغيرة تنهش قلبه
هنا: انا كويسة متقلقش يامورى هروح اعمل القهوة اماء لها وذهب إلى ابيه.

جلس علي المقعد يضع يده علي رقبته يدلكها ببطئ فهي كادت ان تخرجه عن طوره بحديثها زفر في ضيق وهو يستمع حديث عمه: ابراهيم بخفوت بقولك ايه يا عاصم مش عايز عامر يعرف حاجة عن الصفقة دى خليه بعيد احسن نظر عاصم له نظرة متفهمة واماء له بلايجاب دلف عامر اليهم ليلاحظ سكوتهم فور دخوله.

عامر: منور يا عاصم شرفتنا انا وصيتهم هيجهزولك القوضة اللي هتقعد فيها معلش هي صغيرة شوية بس معلش اصل الدور التاني بيتعدل علشاني انا وهنا بعدالجواز كان يستمع لحديثه وهو يقبض علي يد المقعد بقوة حتى نفرت عروقه وتحدث ببسمة مصتنعة: ربنا يتمم لكم علي خير قاطعهم دخول هنا وهي مطرقة الرأس تنظر إلى الصينية قدمت لعامر وأبيه وتقدمت منه اتفضل قهوتك المظبوط نظر لها بعيون ضيقة انا مقولتلكيش بشربها ازاى عرفتي منين؟ رفعت عنيها له ليتقابل عينه المليئة بلتحدى ابتلعت ريقها وتحدثت بسخرية اتوقعت وعمرى ما توقعاتي خيبت تقدر تقول عندى قرون استشعار اتسعت ابتسامته لتتيه به وتلك الضحكة التي ذكرتها بموقف مشابه.

فلاش باك
كانت تجلس في غرفتها تقرأ احدى الرويات الرومانسية إلى ان سمعت جلبة من الخارج تتبعت الصوت إلى ان وصلت للمطبخ ووجدته به ويبدو عليه التوتر هنا: قفشتك بتعمل ايه؟
عاصم كويس انك جيتي انا محتاس كنت عايز اعمل قهوة لاخوكي تفوقه اصله نام وسبني واحنا بنذاكر
هنا بضحك: اخويا ولا الطبل البلدى يصحيه اخويا وانا عارفاه انا هعملها وانت يكفيك شرف المحاولة ياسيدى...

احضرت القهوةواعطتها له وشكرها ثم تحدث بأستفهام هو انتي ايه اللي مصحيكي مش عندك مدرسة
هنا: اه بس اصل كلام في سرك بقرأ رواية هتجنني نفسي اعرف اخرتها؟ هههههه تناوبت نظراتها بينه وبين فنجان القهوة
بتضحكي علي ايه
هنا وهي مستمرة بلضحك: اصلك شربت قهوة علي وانت سرحان
عاصم: بصراحة اصلها حلوة اوى استمرت هنا بلضحك و اتسعت ابتسامته علي طفولتها لتنظر هي له بهيام وتتنهد بحب ضحكتك حلوة اوى علي فكرة متكشرش تاني.

افاقت علي حمحمت عامر تحسها علي الجلوس
ردت عليه بإقتضاب: لا انا هطمن على سيف عن اذنكم تقابلت اعينهم معا فما يبدو ان هذه الذكرى راودتهم معا ليتغمض هي عيناها بألم ويحتسي هو قهوته بأستمتاع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة