قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الرابع عشر

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الرابع عشر

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الرابع عشر

التفتت لتغادرلاكن ما تفوه به جمد اوصالها لتتوقف تطالعه بصدمة...
مش هتلحقي علشان وقتها انا هحكيله علي كل حاجة
هنا بتلعثم: انت بتقول ايه انت اتجننت.

اقترب منها وهو يتمسك بمنكبيها وتحدث بحدة مش هتكوني غير ليا يا هنا انتي بتاعتي انا برضاكي او غصب عنك هعمل المستحيل علشان تبقي ليا من تاني حتى لو علي حساب اي حاجة تانية انتي فاهمة نفضت يده بغضب انت مش طبيعي انت بتهددني يا عاصم علي العموم طالما وصل بيك الخسة لكدة انا اللي هقوله ويحصل اللي يحصل مش هسمحلك تذلني خرجت وهي تلعنه علي خسته.

ظلت تعدو غرفتها ذهابآ وإيابآ بعصبية مفرطة ظلت تعتصر عقلها لصياغة ما تود ان تخبره به وهي مرتعبة من ردة فعله تناولت هاتفها بتردد لتحدث اخيها لعله يطمأنها قليلا
كان يغط بنوم عميق إلى ان صدح رنين هاتفه بصخب تململ في الفراش وتناول هاتفه لينظر لشاشته بقلق وهو يتطلع بلوقت فقد تخطت منتصف الليل ليجيب بقلق الو هنا انتي كويسة
هنا: متقلقش انا عارفة ان الوقت اتأخر بس محتاجة اتكلم معاك.

انسحب من الفراش وخرج للشرفة احست به وهو ينسحب من جانبهافي الفراش لتتسلل خلفه بخطوات حثيثة تسترق السمع
علي: خير يا حبيبتي انتي وسيف كويسين
هنا: كويسين الحمد لله صمتت لا تعلم من اين تبدء لتتنهد بضيق وهي تحاول رباط جأشها
علي: هنا اتكلمي يا حبيبتي انا سامعك
هنا: انا قررت اقول لعامر بس خيفة اوي من ردت فعله خصوصآ بعد رجوع عاصم
علي: صدقيني يا هنا دة اللي كان مفروض يحصل من زمان.
هو انتي بتشوفي عاصم؟

ابتلعت ريقها بتوتر وردت بتلعثم هااا لأ...
علي: متخبيش عليا ياهنا انا عارف انك بتكدبي لم تستطيع ان تكبح رغباتها بلبكاء
تحدثت من بين شهقاتها سامحني يا علي معرفش ليه خبيت عليك انا عارفة اني غبية بس اصل انا متلخبطة اوى.

علي بغيظ: هو عايز منك ايه تاني مش كفاية اللي عمله زمان انا اللي غلطان اني سمعت كلامك وسيبتك قاعدة عندك كان مفروض اخدك يوم العزا معايا انا منعت نفسي بلعافية لولا اني مش عايز حد يشك في حاجة كنت عرفته مقامه
هنا ببكاء: عامر كان محتاجني ياعلي انت شفت بنفسك حالته كانت عملة ازاي بعد موت ابوه مكنش ينفع اسيبه انا بكلمك علشان تقولي اعمل ايه انا محتجاك اوي يا علي.

علي: حبيبتي انا اصلآ كنت هجيلك بعد كام يوم علشان ارجعك معايا متقلقيش انتي لو قولتي لعامر لازم يعرف الحقيقة كاملة ومع وجود عاصم منضمنش هيعمل ايه لما يعرف ان سيف ابنه اصبري لما اجيلك وسعتها ابقي اتكلمي مع عامر شهقت شهقة خافتة وهي تسترق السمع وضعت يدها علي فمها لتكتم صوت انفاسها وهي تتراجع للفراش وتتصنع النوم
هنا: حاضر هستناك متتأخرش عليا ليغلق معها الهاتف ورجع مرة اخري للفراش.

تسللت من الفراش بهوان شديد علي اطراف اصابعها تناولت قميصة ترتديه وهي تنظر له وهو يغط في سبات عميق اثر ليلتهم الجامحةالتي بث بها عنفه فهو يتلذذ بإلامها دائما اقتربت من ملابسه تبحث عن هاتفه ابتسمت بأنتصار وهي تدخل كلمة المرورفهي قد استرقت النظر له وهي تتصنع النوم وهو معها في الفراش بمرة سابقة ظلت تتفحصه وهي تدس كارت الذاكرة به لتنسخ كل شئ عليه سحبتها بعد انتهائها وخبأتها ذهبت للاستلقاء بجانبه من جديد بعد نزع قميصه وطبع قبلة عليه ليترك اثر احمرشفاههاابتسمت وهي تشعر بلأنتصار فهي عزمت علي التقصي منه علي فعلته الشنعاء بحقها فهو حرمها من امومتها إلى الابد...

في صباح اليوم التالي استيقظت وهي عازمة امرها علي ارضائه فهي احزنته بلأمس ذهبت لغرفته وجدته نائم جلست علي طرف فراشه واقتربت من اذنه وتحدثت بخفوت اصحي يا كسلان فتح عينه وهو يبتسم بشغب دة احلي صباح في الدنيا هو في كدة يالهوى مقدرش علي كدة انا...
هنا: بطل بكش بقي هو انت جيت امتي
عامربتصنع: هااااا، مش فاكر.

هنا: انت لسة زعلان مني اماء لها بلنفي وتحدث مقدرش ازعل منك انا عارف انك متوترة الايام دي بس مش قادر افهم السبب
هنا بخجل: انا اسفة، يلا بقي قوم علشان عيزاك
عامر بمكر: اوعي تكوني عايزة تستفرضي بيا...
هنابأستنكار: لا طبعا...
عامر: ولا تكوني عايزة تأجلي الفرح لا وحياتك احنا اجلنا الفرح بما فيه الكفايه وبعدين انا خلاص مش قادرثم عدل جلسته بلفراش وهو ينظر لها بأستفهام
هنا بتلعثم هقولك متستعجلش.

عامر: انا هاخد شاور بسرعة والبس في ثواني ونهض بعجل وهو يخطف قبلة من وجنتيهاويدخل للمرحاض ويغلق بابه لتنظر هي لأثره بحزن فهي سوف تخيب ظنونه بها ألتفتت لتغادر إلى ان لفت نظرها هذه القبلة المطبوعة علي قميصه اخذت تتفحص القميص وتتأكد انه احمر شفاه واشتمته لتتأكد من شكوكها يفوح منه رائحة نسائية ابتلعت غصة مريرة بحلقها وجلست علي اقرب مقعد فقدميها لم تستطيع حملها شاردة في الفراغ.

كان يجلس بهيبته المعتادة في احدى المطاعم وهو يحتسي قهوته بمضض فهو لا يشعر بلأستمتاع بلقهوة الا من يديها تذكر حديثها له لماذا تعاند قلبها يعلم انها مازالت تكن له المشاعر فهي تذوب بين يديه وذالك اليوم الذي تقرب منها كانت تبادله بشغف وحب هو يعلم انها تريد ان تثأر لغائرها ولاكن كفى، هل حقآ سوف تخبر عامر هو لم يتقصد اهانتها ولا تهديدها ولكن يريدها ان تعدل عن قرارهاو تعلم انه سيفعل المستحيل لتكون له نفض عنه افكاره التي كادت تطيح بعقله واعتدل في جلسته عندما جلست ذات الجمال الصارخ مقابله.

سوزى: اتأخرت عليك ياباشا
عاصم: مش كتير، عملتي ايه؟
سوزى بثقة: كل خير، فتحت حقيبتها وناولته كارت الذاكرة وهي تتحدث بغرور انت مستقل بيا ولا ايه مخدش في ايدى غلوة وكل حاجة عندك
عاصم: وانا عند وعدى ياسوزى هنتقملك منه وهسفرك البلد اللي تشاورى عليها وهتكفل بمصاريفك كلها
سوزى: انا اهم حاجة اشوفه مزلول زى ما زلني وكسرني
عاصم بثقة: هيحصل صدقيني، قريب اوى.

نهضت من مقعدها بتهاون وهي تحاول الثبات ذهبت لتتأكد من خوضه بلأستحمام اقتربت من باب المرحاض لتستمع إلى صوت المياه الجارية ثم تقدمت بخطوات
مترددة إلى الكمود الخاصة به لتتناول هاتفه وتحاول فتحه عدة مرات دون فائدة.

لتضيق عيناها بتفكير وهي تدخل تاريخ ذكرى عقد قرانهم لينفتح الهاتف لتتنهد بأرتياح وهي تتفحصه ليلفت نظرها ذلك الاسم بقائمة رسائله لتفتحها بتوجس لتجحظ عيناه من محتوي هذه الرسائل فهي اقل ما يقال عنها انها رسائل فاضحة ذات مغزى واحد فقط لتشهق بقوة وتضع يدها علي فمها بصدمةوظلت تلهث وصدرها يعلو ويهبط انتفضت والهاتف يسحب من بين يدها ونبرته الحادة اثارت خيفتها انتي بتعملي ايه بتلفوني.

ردت عليه بتقطع اثر صدمتها مين، س، وزى دى، ياعامر
اغمض عينه بنفاذ صبر انتي بتفتشي ورايا يا هنا
هنا: رد عليا الرسايل دى مبتقولش غير حاجة واحدة بس واظن انت فاهم قصدى
عامر بتلعثم: هنا انا...
هنابصدمة: انا مش مصدقة.

جلست علي طرف الفراش وهي تنظر للفراغ اقترب منها وجثامقابل لها علي ركبتيه بلارض وتمسك بيدها وهو ينظر لها بندم مصتنع انا كنت اعرفها قبلك ردت عليه بأستفهام: انت كنت معاها امبارح؟ زاغت نظراته بلؤم وهو يتفوه بلكذب هي ابتزتني لما عرفت اني هتجوز وكانت بتهددني بيكي صدقيني يا هنا انا روحتلها امبارح علشان خوفت تقولك كانت تستمع له وهي مشوشة فهل هذا عقاب الله لها هل تعتب عليه وهي ايضا مخادعة مثله وكادت ان تخونه وتخون ثقته فبأي حق تعتب عليه فهي مذنبة اكثر منه.

افاقت علي احتضانه لها بقوةونبرته الراجية انا اسف كان لازم اقولك سامحيني
اوعدك مش هقبلها تاني وانتي عرفتي يعني مش هتعرف تهددني بيكي ظلت صامتة لا تتفوه ببنت شفة نفضته عنها واستقامت عازمة الخروج من الغرفة تمسك بذرعها وهو يحسها علي الكلام هنا قولي اي حاجة متفضليش ساكتة نظرت له بخزى وردت عليه ببرود عكس ثورت عقلها
سبني اخرج يا عامر محتاجة ابقي لوحدي.

عامر: اوعديني انك تسامحيني اماءت له بحزن وفرت هاربة لغرفتها.

كان يجلس بسيارته بعد ان استقبل صديقه بلمطار فصديقة من تولي شؤن العمل بلخارج
عاصم: حمدالله علي سلامتك يأحمد
أحمد: الله يسلمك يا صاحبي طمني الدنيا مشية ازاي
تنهد عاصم بعمق ثم تحدث الكلب دة طلع وراه بلاوي تخيل لقيت تسجيلات لصفقاته المشبوهة وإيملات فيها معلومات لناس كبيرة كلهم متورطين معاه.

احمد: كويس اوى يعني خلاص نهايته قربت طب وهنا عملت معاها ايه زم فمه بقلة حيلة وتحدث بحزن رفضة تسامحني او حتى تديني فرصة وبتخليني اقول كلام مقصدوش ومصممة تتجوزه بس دة مش هيحصل غير علي جثتي رتب علي كتفه وهو يطمأنه بكرة تعرف حقيقتو متستعجلش اهم حاجة دلوقتي انك تسيبلا السمري علشان الخطوة التانية اماء له بحزن مش عايز ابعد عنها كان نفسي اخرج من البيت وهي معايا.

احمد: متستجلش يا صاحبي بكرة اكيد هتسامحك زفربضيق وهو يشغل المحرك وينطلق بسيارته.

ظلت ملازمة غرفتها طوال اليوم وهي تعتصر عقلها للتوصل لقرار حاسم صوت طرقات خافتة علي زجاج شرفتها انتشلها من افكارها لتنهض وتزيح الستائر التي تحجب رؤيتها وتفتح باب الشرفة بتمهل
هنا: نعم عايز ايه ابتلع ريقه بتوتر وهو يطالعها بهذة المنامة الورديه وشعرها المبعثر اثر تمرير يدها به بعصبية وعيونها الثائرة تنهد بحب وتحدث بهدوء
عاصم: انا كنت جي اقولك اني هسيب البيت وامشي.

هنابإقتضاب: يكون احسن برضو. وهمت بغلق الزجاج إلى ان يده منعتها انا اسف لو كنت ديقتك بكلامي قبل كدة بس والله مكنش قصدى اجرحك انا عايزك تعرفي اني عمري ما فكرت اهددك انا كنت متعصب من اصرارك عليه انا مش وحش كدة ياهنابكرة تعرفي انو ميستحقكيش ضحكت بسخرية مريرة: قصدك خيانتو ليا انا عرفت ومش فارق معايا وهكمل معاه عارف ليه علشان انت سلبتني حتى حق اني ادافع لكرامتي انت دنثتني بأي حق اعتب عليه وانا كدة هااا رد عليا، ظل يستمع لها وصدره يعلو ويهبط من الغضب وثاقبتيه تقدح بلون الدماء ليتحدث: انتي بتعملي فيا كدة ليه حرام عليكي لتلين نبرته و تسقط دمعة خائنة من عينه وهو يتحدث بإنكسار.

ليه لما قررتي تغفري تغفريله هو، وانا مفكرتيش فياانا، ياهنا؟
هنا: انت، لعنة انا اتلعنت بيها امشي يا عاصم ومتفكرش تبص وراك وانساني ثم دفعت باب الشرفة بقوة واسدلت ستائرها ليعم الظلام حولها لتنزلق علي الارض بهوان تحتضن نفسها وتجهش بلبكاء
اما عنه فقد خيبت اماله وصدمته بما تفوهت به زفر في ضيق وهو يهم بلخروج وهو يلعن ذالك العامر ويتوعد له.

بعد مرور بضع ايام دلف إلى شركته بمضض فقد اخبره المحامي بوقوع كارثة ذهب إلى مكتبه ليرى عاصم يجلس بأريحية علي المقعد
ويوجد معه اثنان رجال اخرين
عامر: انت بتعمل ايه هنا ياعاصم وقاعد ليه كدة
عاصم بثبات: دة مكاني الطبيعي اصل ابوك الله يرحمه مهنش عليه يموت قبل ما يديني حقي وحق ابويا اداني اسهم في شركاته ونصيب من المصانع
عامر: انت اتجننت بتقول ايه؟
عاصم بثقة: لا متجننتش مش ممصدقني اسأل المحامي.

رد حسين المحامي الخاص بعائلة السمرى: فعلا يا فندم كلامه مظبوط واتأكدت من صحة الاوراق اللي معاه بنفسي
عامر: مستحيل بابا يعمل كدة الورق دة اكيد مزور
حسين: للاسف يافندم، لن يكمل بسبب هذه اللكمة المباغتة من عامر وهو في قمة غضبه وتحدث من بين اسنانه موجه حديثه لعاصم
حسابك ثقل معايا اوي يا عاصم.

عاصم بتحدى: حساب ايه، دة حقي ورجعلي وانت عارف دة وبعدين ايه اللي مزعلك اوى كدة دة انا حتى هعوضلكم الخساير وهرجع الشركة تقف علي رجليها من تاني والا انت خايف من حاجة؟ مال عليه عامر بجزعه وامسكه من قميصه بغل هندمك صدقني متستعجلش ونفضه وخرج من الشركة وهو في قمة غضبه.

كانت تجلس بلحديقة شاردة في صغيرها وهو يلهو بألعابه إلى ان دلف اليها عامر وبوادر الغضب مرتسمة علي وجهه اقترب وجلس بجانبها وهو يهز ساقيه بعصبية مدت يدها ترتب علي ساقه التي اثارت توترها وتحدثت بأستفهام مالك يا عامر ايه اللي حصل زفر بحنق وهو يقص عليها ما حدث تنهدت بشرود فها هووصل إلى غايته التي سعي لهاوما يؤرقها انها كانت تعلم هدفه ولاكن التزمت الصمت تصنعت التفائج وهي ترتب علي يده اهدى يا عامر كل حاجة وليها حل.

عامر بشر: انا مش هسيبه يتهني بحاجة عارفة انا لو لقيت دليل واحد ان هو اللي ورا اللي حصل لابويا مش هتردد ثانية اني اقتله شهقت بخوف وزاغت نظراتها بذعر اثر ما تفوه به
وتحدثت بتلعثم: تقتلو لأ لا، نظر لها وهو يضيق عيناه بشك ومالك خوفتي كدة،؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة