قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الخامس

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الخامس

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الخامس

. ظلت تتأمله حتى ساعات النهار الاولي وهي بين احضانه احس بشئ غريب راحة لم يشعر بها من قبل وشعور بدفي يملي جسده اخذ يتململ حتى استفاق
عاصم بصدمة: يانهار اسود انتي بتعملي ايه هنا
هنا: انت مش فاكر
فاكر ايه انطقي حاول عاصم ان يخرج من الفراش لكن تفاجيء بنفسه عارى وهي ايضا وملابسهم متناثرة اخذ بنطاله وارتداه واستقام كأنه صعق لتوه
عاصم: انا بحلم صح دة اكيد حلم سخيف صح...

ظلت تبكي ظن منها انه يدعي عدم التذكر
عاصم: ردى عليا، ازاى دة حصل
اخذت هنا تسرد له ما بدر منه وهي تجهش في البكاء وتذكره بكلامه لها اثناء امتلاكها كان يستمع لها بصدمة عارمة لم يتذكر فقط بعض المقتطفات متقطعة
عاصم: قومي البسي وانزلي يا هنا سبيني لوحدي
هنا: واللي حصل بينا
عاصم: مش عارف
سبيني دلوقتي مش عارف افكر دماغي وقفت...

هنا: حاضر همشي ارتدت هنا ملابسها ونزلت إلى منزلها وهي تنهر ضعفها امامه واستسلامها القت نظرة علي والدتها فهي مازالت نائمة اثر العقاقير الطبيةحمدت ربها لانها لم تشعر بها زفرت في ضيق وذهبت غرفتها لتأخذ قسط من الراحة.

اما عند عاصم فمازال مصدوم مما حدث زفر في ضيق وهو ينظر إلى الفراش ليري دليل برائتها وصدق حديثها كان يشعر بلدماء تنبض في عروقه من الغضب واخذ ينهر نفسه، غبي انا غبي انا ازاى معرفتش امسك نفسي. وظل يطيح بكل شيء إلى ان تحول البيت إلى حطام فهو كان يريد ان ينفث عن غضبه.

مر اسبوع علي اخر لقاء اين هو؟ هل اصابه مكروه كل يوم انتظره لاكن لم يأتي اصعد اليه لم اجده ياترى ماذا حدث كانت تحدث نفسها والقلق ينهش قلبها عزمت امرها لتذهب له في عمله
هنا: لو سمحت ممكن اقابل عاصم كمال موظفة الاستقبال بمضض: اقوله مين يا شاطرة
قوليله( هنا) هو هيعرفني علطول اجرت مكالمة هاتفية معه واخبرتها انه سيوافيها في مكتبه بعد دقائق
عاصم: انتي ايه اللي جابك هنا.

هنا: انا قلقت عليك وانت مش بتيجي البيت انت كويس؟
عاصم: انا كويس امشي لو سمحتي مش عايز شوشرة
انا لازم اتكلم معاك
=هنتكلم بس مش هنا هجي البيت ونتكلم هناك
هستناك انت وحشتني
عاصم: حاضر بس امشي بقي
ذهبت هنا وداخلها راحة عارمة فهو بخير رغم كل شيء وسيأتي لها.

زينب: اتأخرتي ليه احوالك مش عجباني
هنا: مالي بس يا ماما انا زى الفل اهو
زينب: متأكدة
اه والله يا زوزو متشغليش بالك
=اخوكي اتصل بيقول هياخد اجازة
هنا بفرحة: بجد دة وحشني اوى نازل امتي؟
زينب: الاسبوع الجاى
زينب: هنا انتي كويسة. قلبي بيقولي فيكي حاجة متغيرة
هنا بتوتر: ابدا يازوزو انتي بس اللي قلوقة زيادة انا ححضر الغدا علشان تاخدى علاجك في معاده
ماشي يا بنتي ربنا يقويكي.

ذهبت هنا لتعد الطعام وهي شاردة تنتظر ساعات الليل بفارغ الصبر فقد اشتاقت له وتريد انا تعلم سبب غيابه اسدل الليل ستائره اطمأنت علي والدتها وتأكدت من سباتها واتجهت إلى وجهتها، فاقت من شرودها وهي تلعنه وتلعن ضعفها واستسلامها وما ولت اليه حياتها بسبه.

ظل الصغير يبكي بمفرده خوفا علي امه اخذ هاتفها من الارض فيبدو انه سقط منها ويتصل باول شخص خطر علي باله.

احس بخيبة الامل وهو في طريق العودة لايعلم سبب رفضهاله توقف بجانب الطريق وهو يضرب بيده علي مقدمة السيارةصوت رنين هاتفه واسمها علي شاشته اخبره قلبه بلإيجاب عليها و عقله ينهره فهي طعنته في كرامته اوقف هذا الصراع بين قلبه وعقله واجاب بمضض
عامر: افندم عايزة تهزقيني تاني؟
سيف ببكاء: عمو انا خايف ممكن تيجي تقعد معايا أحس ببكاء الصغير وشهقاته المسموعة حدثه اخبره انا شيء سئ حدث.

عامر بقلق: حبيبي مالك بتعيط ليه
سيف: ماما تعبت وراحت المستشفي هي وبابا وانا لوحدى
عامر: حبيبي حاضر انا هرجعلك متخفش مش هتأخر عليك قاد سيارته بسرعة شديدة
والقلق ينهش عقله إلى ان وصل إلى الصغير
طرق الباب طرقات مطولة إلى ان انفتح الباب وظهر الصغير وهو منكمش ويجهش بلبكاء ضمه اليه وطمأنه إلى ان خلد للنوم
دثره وخرج على صوت (علي )يدلف إلى المنزل هرول اليه
علي: انت هنا ازاى؟

عامر: سيف كلمني وفضلت معاه لغاية ما نام
هنا عملة ايه هي في مستشفي ايه لازم اشوفها
علي: هي أحسن متقلقش شكرا علشان سيف انا من خضتي عليها نسيته
عامر: ولا يهمك اهم حاجة نطمن عليها
علي: لو بتحبها متسبهاش هي محتجالك
اماء له في صمت و ذهب إلى المشفي...
دلف لغرفتها ظل يتأملها وهي مستلقية فتحت اهدابها بضعف وتحدثت بهوان: انت هنا بجد،؟

تنهد وامسك يديها بين يديه وطبع عليها قبلة حنونة وتحدث بحزن لما توصلت اليه عامر: ايوة ياستي انا هنا وهفضل هنا لغاية متبقي كويسة
هنا: انت جدع وطيب اوى يا عامر بعد اللي عملته جي تطمن عليا، انا بجد اسفة كنت قليلة الذوق معاك.
عامر: ولا يهمك انا نسيت خلاص وعارف ان اكيد ليكي اسبابك.
هنا: في حجات كتير انت متعرفهاش عني
عامر: ومش عايز اعرفها. انا ليا من يوم ما عرفتك وبعدين كلنا بنغلط انا مش هسمحلك توقفي حياتك.

هنا: حياتي ملهاش قيمة صدقني انا، كانت تتحدث وعيونها غائمة بعبراتها اقترب منها واحتضنها وظل يرتب علي ضهرها ليهدئها فرت دمعة من عينيه تأثرا بها واحس بها تتمسك به وشهقاتها دفينة احضانه
عامر: علي فكرة انا مش بحب النكد انا راجل فرفوش ولازم مراتي تبقي زيى
هنا انسحبت من احضانه وتصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وظلت تردد كلمته في دهشة.

هنا: مراتك انت لسة مصمم، وضع جبهته علي خاصتها وتحدث بخفوت( بحبك) فتحت اعينها وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها يعني هتتجوزى ومش هتسبني ولا عمرك هتسألني علي اللي فات،؟
عمرى ما هسيبك حد يسيب روحه
واللي فات بلنسبالي مات.
قلبها ظل يطرق من بين ضلوعها بسعادة عارمة وقد حسمت أمرها سوف تعطي لحياتها فرصة اخرى وحتمآ ستحبه يوما ما ولم لا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة