قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل التاسع عشر

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل التاسع عشر

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل التاسع عشر

استمعت صوت جلبة من الخارج خرجت من غرفتها بأندفاع لتلقي اخر شئ ممكن يتوصل له عقلها، انه هو بطلته المخادعة وتلك البسمة التي تحمل الكثير من الشر يقف ويضع يده بجيب بنطاله وهو ينظر لها بتفحص
ليتحدث بتهكم: ايه ما وحشتكيش؟ لتزوغ نظراتها وتتجمد اوصالها بخوف وهي تنظر لفاطمة الغارقة بدمائها وملقية علي الارض ابتلعت غصة بحلقها وهي تتحدث بخوف: انت عملت فيها ايه؟ حرام عليك
عامر بشر: متقلقيش مش هتموت.

هنا: عرفت مكاني منين؟ وعايز مني ايه؟ ابتسم بسخرية وهو يرفع جانب فمه بأستياءانتي خيفة مني ولا ايه دة انا مورى ولا نسيتي اقترب منها بخطوات ثابتة وظلت هي تتراجع بخوف
هنا: ابعد عني يا عامر هصوت والم عليك الناس ابعد احسنلك ظلت تدفعه وتحاول التملص منه تمسك هو بها وتحدث من بين اسنانه.

مش هتلحقي يا قطة جذبها من شعرها بلقوة ووضع هذا المنديل المخدر علي انفها لتهدا دفاعتها وتسقط بين يديه ليحملها ويغادر وهو يلقي الأوامر لرجاله هاتولي الولد كمان لازم احرق قلب ابوه عليه.

كان يقود سيارته بسعادة عارمة فهي اكيد سوف تأكد له ظنونه وتغفر له توقف امام محل الازهار ليحضر لها باقة ورد غاية في الجمال وابتاع للصغير بعض الالعاب التي يفضلها وتوجه إلى منزلهم بعد ان تأكد ان لا احد يتبعه توقف امام البناية وصفع باب سيارته وتقدم بخطى ثابتة نحو شقتها اذا باب الشقة مفتوح علي مصراعيه ورجال الحراسة غاطين بدمائهم تجمدت اوصاله بخوف و غزى القلق قلبه وهو يرمي ما بيده بلارض ويركض للداخل اذا بفاطمة غارقة بدمائها وتأن بخفوت.

عاصم: دادة ايه اللي حصل مين اللي عمل فيكي كدة...
تناول هاتفه بأصابع مرتعشةواتصل بالاسعاف ثم انتصب وتوجه يبحث عنهم لاكن دون فائدة لم يجد احد اندفع الدماء برأسه وهو في قمة غضبه ويتوعد لعامر.

تناول هاتفه وتحدث مع احمد صديقه
عاصم: هنا اتخطفت هي وسيف وفاطمة نقلوها المستشفي تعالي انا هناك
احمد: متقلقش يا صاحبي هجيلك مستشفي ايه...
ظل يعدو ذهابآ وايابآ بقلق إلى ان خرج الطبيب من غرفة العمليات
عاصم: خير يا دكتور طمني؟
الدكتور: للاسف حالتهامش مستقرةهي هتبقي في العناية تحت الملاحظة ادعيلها جلس علي اقرب مقعد بحزن وعيون غائمة بعبراته فهي من ربته وهونت عليه الكثير.

جلس احمد بجانبه ليطمأنه وهو يربت علي كتفه هتبقي كويسة انشاء الله
عاصم: لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي انا السبب
احمد: متلومش نفسك يا صاحبي الكلب اللي عمل كدة وحياتك لنجيبه مزلول
عاصم: لازم القيه خطفها يا أحمد الله اعلم عمل فيها هي وسيف ايه خايف يأذيهم
احمد: هنلاقيه يا صاحبي انشاء الله
عاصم: انا هقتله لو لمس شعرة منها
رتب احمد على يده بمواساه وهو يطمأنه.

فتحت جفونها بتثاقل شديد وهي تشعر بلتخدر بجسدها لتنظر بتشوش للمكان اذا بغرفة حيطانها متهالكة وينبعث منها رائحة زفرة و خاوية من كل شئ معادا ذالك الفراش المتهاك التي تتوسطه هي وصغيرها المستلقي بجانبها نهضت بهوان تحتضن صغيرها وتحاول افاقته فيما يبدو انه تحت تأثير المخدر ايضآ تحدثت بضعف.

سيف، سيف حبيبي رد عليا انت كويس رد عليا يا سيف فتح الصغير اعينه وهو يردد بتلعثم انا كويس يا ماما ظلت تحتضنه وتقبله بحنان إلى ان دلف اليها ذلك المخادع بطلته الساخرة دائما وتلك البسمة المليئة بلشر
عامر: ياه علي قلب الام كل البوس والاحضان دى ليه هو انا لسة عملت حاجةوالله قطعتو قلبي
سيف: انت وحش انا مش بحبك سبنا نمشي
هنا بترجي: حرام عليك يا عامر انت عايز مننا ايه.

اذا كان علشان اللي شفته والله ما هفتح بوقي بكلمة بس سبنا نمشي.

عامر بسخرية: ههههههههه اللي شفتيه دة مفيش دليل واحد عليه وبعدين عايزة تسبيني علشان ترجعيله اتسعت عيناها بخوف وازدادت من احتضان صغيرهاالذى ينكمش بها بذعر ليقترب منها بخطوات مهيبة اسقطت ثباتها ليميل بجزعه علي الفراش ويتمسك بفكها بقوة ويتحدث من بين اسنانه كنتي فاكراني معرفش ان عاصم كان حبيبك الاولاني ليبتسم ساخرآ لا كنت عارف يا قطة بس اللي مكنش اعرفه ان الولد ابنك انتي وهو ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تحاول التملص من قبضة يده انا حاولت اقولك وانت كنت رافض حتى تسمعني.

عامر بصياح: علشان كنت غبي عمري ما جة في بالي انك ممكن تبقي بلرخص دة وانا اللي كنت هشيل الليلة بغبائي نفضها عنه بقوة والتفت ليغادر تحت شهقاتها ونحيبها.

نظرت لصغيرها ليوجه لها نظرة لوم واستفهام هو الكلام اللي قالو دة صح يا ماما يعني عمو عاصم بابا وانتي مش عمتو انتي ماما بجد احتضنت وجهه بيدها وتحدثت من بين شهقاتها حبيبي، انا اسفة اني مقلتلكش قبل كدة سامحني اقترب منها الصغير وهو يحتضنها ويتحدث بهدوء متعيطيش انا مش زعلان انا فعلا كنت بحسك ماما بجد وعمو عاصم كنت بتمني بابا يبقي شبهه زادت من احتضانه وظلت تقبله بحنان إلى ان غفي.

خرج من عندها وهو يتناول هاتفه وينقر علي شاشته ليقوم بلاتصال به وهو علي وجهه ابتسامة الشر ليوصله صوته الحاد
عاصم: ورحمة ابويا مهرحمك بس تقع تحت ايدي خطفتهم ليه هما ملهموش ذنب
عامر بستهزاء: اهدى لا يطقلك عرق اسمعني وافهم كلامي كويس كل اللي اخدته من ابويا يرجعلي تاني والورق اللي معاك تجبهولي
عاصم: وانت فاكرك كدة هتنفد منها البوليس قالب عليك الدنيا بعد ما فرج اعترف عليك.

عامربسخرية: فرج دة بقي خلاص أقرا علي روحه الفاتحة موته مكلفنيش كتير حقنة هوا صغيرةريحتني منه للابد
عاصم بوعيد: عامر انا هعملك كل اللي انت عيزه بس اوعي تلمس شعرة منهم هقتلك يا عامر لو فكرت تأذيهم
عامر: لو خايف عليهم تسمع الكلام وهبقي اكلمك تاني ليغلق معه الهاتف ويقوم بنزع شريحة الهاتف وكسرها وهو يشعر بلنصر.

ظل يعدو بلغرفة ذهابآ وايابآ بعصبية وهو يتطلع للمختص وهو يتفحص الشاشةالحاسوب بإنتباه إلى ان تحدث
بأندفاع الحمد لله يا فندم عرفنا نحدد مكانهم جهاز التتبع اللي مع الولد نفعنا جدا هما في مكان قريب من الميناء الشرقية والاشارة ثابتة
ابتسم بأمل وهو يتذكر ذلك السلسال الذي اهداه للصغير ليتحدث انت متأكد انهم هناك
المختص: ايوة يا فندم الاشارة اهي قدام حضرتك.

اماء له عاصم بأمتنان وانتصب ليغادر إلى ان اوقفه صوت رفيقه
احمد: رايح فين مش هسيبك لوحدك ولازم نبلغ على مكانه
عاصم بنفاذ صبر: مش قادر اصبر روح انت بلغ وحصلني
احمد: عاصم متستقلش بيه ومعاه رجالة مش هتصد لوحدك
عاصم: انا هروح يعني هروح ابعد عن طريقي غادر بأندفاع وهو يتوعد لذالك العامر.

ظلت شاردة في فراش المشفي تنعي حالها علي ما توصلت له ليجلس علي بجانبها ويحتضنها وهو يتحدث بحنان مش متعود عليكي كدة انا عايز اسراء التانية اللي بتشاكسني علي اقل حاجة ومبتبطلش كلام لتنظر له بندم سامحني يا علي معرفتش احافظ علي البيبي
علي: دي ارادت ربنا يا حبيبتي بكرة انشاء الله ربنا هيعوض علينا ونجيب بدل العيل عشرة امأت له بحزن وهي تربت علي يده فليصدح صوت رنين هاتفه ليتناوله ويجيب بهدوء.

علي: الو، مين
احمد بتحمحم: انا احمد يا علي ازيك
علي بقلق: حاجة حصلت هنا وسيف كويسين ليتلعثم الاخر وهو يحاول صياغة الأمر عامر خطف هنا وسيف بس متقلقش احنا عرفنا مكانهم وفي طريقنا ليهم هما في المينا الشرقيةوقولت لازم تعرف لينتفض علي بجذع انت بتقول ايه وعرف طريقها منين ابن ال، والله لقتله ليغلق الهاتف بغضب وهو يقبض علي الهاتف يكاد يهشمه بين يديه
لتعتدل هي بجلستها وهي تتسأل بمكر: ايه اللي حصل يا علي.

علي: عامر الواطي خطف هنا وسيف لتبتلع ريقها بتوتر وتستأنف يعني ايه خطفهم هو مش جوزها
علي: عامر طلقهابعد ما اتخنقت معاه وكانو قاعدين في شقة بعيد معرفش عرف طريقهم منين انا لازم امشي وكاد يهم بلخروج الا أن ما تفوهت به وهي تجهش بلبكاء اوقفه يتطلع لها بصدمة انا السبب، انا السبب انا اللي قولتله علي مكانهم لتحتد نظراته بغضب وهو يقترب منها انتي بتقولي ايه.

لترد هي من بين شهقاتها النادمة سامحني يا علي انا غبية كنت عيزة افضحها علشان انت علطول بتيجي عليا بسببها ليتمسك بذراعها بغل وانتي عارفتي مكانهم منين.

لتتحدث بخوف وهي تحاول ان تحتمي بيدها الاخرى مشيت وراك لما روحتلها و سألت البواب قالي ان الشقة قاعد فيها ست وابنها أتوقعت انها هي علشان انت متعرفش حد هنا وقولت يمكن تكون متخانقة مع عامر وانت مرضتش تقولي علشان ما شمتش فيها ليتحدث علي بغضب وهو يشدد علي ذراعها اكثر وقولتيله ايه كمان انطقي لتزوغ نظراتها بخوف وهي تبتلع ريقها بتوتر قولتله علي ان سيف ابن عاصم ليهز رأسه بعدم استيعاب وهو يتحدث بضيق.

عملتي ليه كدة انتي متعرفيش عامر دة قذر اد ايه دة حاول يعتدى عليها لولا انا لحقتها دة مجرم انتي ازاي تعملي كدة للدرجادي طمعك وجشعك عماكي حرام عليكي دة انتي عمرك مشفتي حاجة وحشة منها لتتحدث من بين شهقاتها سامحني ياعلي انا غلطانة وربنا عقبني علي اللي عملته.

علي ببرود اسامحك ازاي انت تستهلي كل اللي جرالك وانا غبي علشان صبرت علي وحدة زيك ليقترب من وجهها وهو يتحدث من بين اسنانه انا ميشرفنيش وحدة زيك تبقي علي ذمتي انا هكلم اهلك يجو ياخدوكي انتي طالق ياهانم لينفضها عنه بغضب وينصرف لتنظر هي لأثره بندم وهي تنتحب بحسرة.

وصل إلى وجهته ليتوقف بلسيارة بعيدآ حتى لايلف النظر اليه ويفتح تابلوه السيارة ويتناول سلاحه وهو يتأكد من ملئ خزينته ليتسلل إلى الداخل بتلصص.

ليحتمي بأحدي الحاويات وهو يجول بعينه في المكان ليتوقف وهو يطالع رجلان قويان البنية يقفون على باب احدى الغرف المخصصة لأستراحة الصيادين ليقترب بحرص وهو يتسلل من خلف احدهم ويضربه بمأخرة سلاحه علي رأسه ليسقط الاخر مغشي عليه ليندفع الرجل الاخر اليه ليتناوبو الضربات المتتالية ليقوم عاصم بدفعه برأسه بقوة ليسقط الاخر ليعتليه ويسدد له اللكمات إلى ان أفقده القدرة علي الحركة لينهض عنه وهو يلتقط سلاحه من الارض ويحاول رباط جأشه من جديد وهو يتقدم للداخل.

كان يجلس بأريحية يتجرع المشروب بشره لعله يخفف من غضبه ليستمع لصوت جلبة من الخارج ليشهر سلاحه وهو يتقدم من هنا وصغيرها لتنتفض بخوف وهو يتقدم منها وتتحدث بشراسة
هنا: انت عايز ايه هتعمل ايه؟ لينزع من داخل احضانها الصغير ويقوم بدفعها بقوة علي الفراش تحت صراخ الصغير ومحاولته التملص منه ليكمم فمه بمنديل مخدر حتى يسهل عليه التحكم به وبليد الأخرى يوجه سلاحه بوجهها يأمرها بلسير معه.

عامر بغل: امشي معايا احسنلك بدل ما هحسرك علي ابنك لتهز رأسها بطاعة وهي ترتجف من الخوف ودموعها تتسارع علي وجنتيها لتحدثه من بين شهقاتها حاضر هسمع كلامك بس بلاش تأذيه ليدفعها امامه ويتقدم للخارج لينظر للذي يقف بهيبته المعتادة وهو يتقدم منه بخطوات ثابتة ويتحدث بتحدي بتتحمى فيها خليك راجل ووجهني
عامروهو يوجه سلاحه علي هنا: لو قربت خطوة كمان هندمك يا عاصم ارمي سلاحك.

عاصم وهو يدفع بسلاحه علي الأرض سيبهم يا عامر هما ملهمش ذنب حسابك معايا انا
عامر بشر: مهو علشان كدة هحاسبك بطريقتي يا عاصم هموتك بلبطيئ و هحرق قلبك عليهم
عاصم بوعيد: لو لمست منهم شعرة هموتك يا عامر
ليضحك الاخر بشر وهو يجز علي اسنانه بغل هتشوف يا عاصم هقتلك ابنك وهاخد السنيورة بتاعتك واهرب لينعقد حاجبي عاصم وهو يردد ما تفوه به عامر.

عاصم: ابني، لينظر لها نظرة عتاب ولوم طويلة ويتسائل بعينه وهي تطالعه بقلة حيلة لتحرك رأسها بنعم وتبتلع خصة مريرة بحلقها بتوتر وتتحدث: ايوة، ابنك
ليغمض عاصم عينه بحزن فهي تأخرت كثيرآ لتخبره.

ليقاطع حديثهم عامر ساخرآ اوبااااا هو انت مكنتش تعرف انو ابنك اخس عليها وحشة ازاي تخبي عليك بس متزعلش مش انت لوحدك اللي كدبت عليك انا كمان كانت مفهماني انها خضرا الشريفة ليضحك بشر وهو يصوب فوهة السلاح برأسها لتشهق هي بخوف ليستأنف هو موجه حديثه لها بغضب فاكراني مغفل كل دة مش عارف انا اعرف حجات كتير عنه من يوم ما خرج من اليلا بتعاتنا من سنين وقرر يعتمد علي نفسه كان تحت عيني كل حاجة بيعملها كان عندى علم بيها كنت بكرهه وهفضل اكرهه لأخر يوم في عمري ليستأنف وكأنه يرى شريط حياته من جديد علشان امي كانت ديما مهتمة بيه دي كانت بتاخد لعبي وتدهالو ولما كنت اعترض كانت تقولي ان احنا السبب في يتمه ومهما عملنا مش هنعوضه مكنتش فاهم اوى وقتها.

وحتي لو كنت فهمت كنت هفضل اكرهه
ليقاطعه عاصم ابوك هو السبب في موت امي وابويا، هو اللي حرمني منهم ولولا الصدفة الباحتة كان زماني ميت معاهم
ليبتسم عامر بعدم اتزان وهو يشد قبضته علي السلاح اكثرويتحدث بغير وعي وكأنه لم يستمع إلى حرف مما تفوه به عاصم، ابويا، دة.

كان ديمآ بيقارني بيك كنت انت ديمآ متفوق عني وانا الفاشل اللي بأخد السنة بسنتين كان ديما يقولي انك انت هتبقي حاجة كبيرة لما تكبر وانك هتبقي احسن مني كان ديمآ شيفني فاشل دورت وراك كتير علشان الاقي نقطة ضعف واحدة اكسرك بيها ملقيتش لغاية مازقيت وحدة علي احمد صاحبك ومن اول كاسين حكالها عنك وقالها انك بتحب وحدة اسمها هنا وكانت ساكنة في نفس بيتك قلبت الدنيا عليها ملقيتهاش كان نفسي ترجع تلاقيها معايا واكسر عينك لتتحدث هنا بصدمةمن حديثه وهي ترتجف انت مريض مستحيل تبقي طبيعي ليقترب من اذناها ويهمس بفحيح وهو مستمر بلظغط علي سلاحه لغاية ماشفتك صدفة وكأن القدر رماكي في سكتي علشان ينصفني عليه منكرش انك عجبتيني وقتها.

بس لما عرفت انك هي نفس البنت كنت طاير من الفرحة وعجلت بكل حاجة قبل ما يرجع علشان اكسر عينه واوجع قلبه كنت عامل حساب كل حاجة من الاول بس هو كا العادة اتفوق عليا بذكائه خد مني كل حاجة حتى انتي كان عندي امل اتغير علي ايديكي انا معملتش حساب اني هحبك كان يتحدث بهستيرية وعدم اتزان كأنه مغيب ليستأنف بس خلاص يا حبيبتي هنهرب انا وانتي ونحرق قلبه علي ابنه كان يستمع له مشدوه ممن تفوه به فقد وصل الغضب لزروته واندفع الدماء برأسه ليقترب منه بخطوات حذرة.

لتشهق هي بقوة وهو يوجه سلاحه علي رأس الصغير لتتحدث بجذع محاولة منها مراوغته وكسب بعض الوقت عامر علشان خاطري سيب الولد هعملك كل اللي انت عيزه هاجي معاك بس سيبه دة ابني يا عامر ولو اذيته عمري ما هسامحك لتزوغ نظرات عامر بشر ويهز رأسه بلنفي لتقترب هي منه وتتحسس يده بحذر وتتحدث من بين شهقاتها مورى لو بتحبني هااا، علشان خاطري هنسيب الدنيا كلها ونهرب انا وانت بس ونبدء من جديد لتستقر نظراته عليها وهويتنهد بعمق فحديثها هدء من ثورته جعل الأمل يتسرب في نفسه من جديد أنصاع لها و هويرخي قبضته علي سلاحه قليلآ ويتحدث بحشرجة عمرك ما هتسيبيني مش كدة؟ لتهز رأسها هي بلنفي وتتحدث بثبات مصتنع عمري ما هسيبك لينزل سلاحه وهو يرخي قبضته علي الصغير لتتناوله منه وهي تبتسم بثبات ليندفع عاصم اليه بخفة وهو يركل يده التي بها السلاح ليسقط من يده ويناوب عليه بلضربات بقوة دون رحمة ليبادله الاخر بغل وظلو يتقاتلو بشراسة تحت شهقاتها المتتالية وهي منكمشة وتحتضن صغيرها الذي مازال تحت تأثير المخدر بعد وقت ليس بقليل نهض عاصم عنه بعد ما افقده القدرة علي الحركة ليتوجه لها ويحاول طمأنتها والتخفيف من روعها لتسند الصغير علي الارض وهي تتقدم منه ليحتضنها بحب ويتحدث وهو يلهث بتعب اشششش خلاص متخافيش انا معاكي ليصدح صوت سيارات الشرطة في المكان.

ليفتح عامر عينه بوهن وهو يتتطلع لهم بشر ليزحف علي الأرض ويلتقط السلاح وهو يصوب بجهتها ويتحدث بشر لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد غيري انا محدش يعرف يضحك عليا ليلتقط عاصم تهديده وهو ينظر له ليلتفت بخفة وهو يوجه ظهره له لتتشبث به هي بحماية ليصدح في الاجواء صوت اطلاق ناري مزامنة مع دخول افراد الشرطة ليتم القبض علي عامر تحت مضضه ومحاولاته للتملص والصراخ بهم لينظر عاصم لها بقلق انتي كويسةلترفع عيناها له وهي تومأ بنعم ليصدر منه شهقه خافتة ويحتل الألم ملامحه وهو يتهاوى بجسده علي الارض بين يديها لتجحظ عيناها بخوف وهي تتطلع ليدها الملوثة بدمائه اثر الرصاصة الغادرة من مسدس عامر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة