قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل العشرون والأخير

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل العشرون والأخير

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل العشرون والأخير

بعد وقت ليس بقليل نهض عاصم عنه بعد ما افقده القدرة علي الحركة وتوجه لها يحاول طمأنتها والتخفيف من روعها لتسند الصغير علي الارض وهي تتقدم منه ليحتضنها بحب ويتحدث وهو يلهث بتعب
اشششش خلاص متخافيش انا معاكي صدح صوت سيارات الشرطة في المكان
ليفتح عامر عينه بوهن وهو يتتطلع لهم بشر ليزحف علي الأرض ويلتقط السلاح وهو يصوب بجهتها ويتحدث بغيظ.

لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد غيري انا محدش يعرف يضحك عليا التقط عاصم تهديده وهو ينظر له ليلتفت بخفة وهو يوجه ظهره له لتتشبث به هي بحماية وصدح في الاجواء صوت اطلاق ناري مزامنة مع دخول افراد الشرطة ليتم القبض علي عامر تحت مضضه ومحاولاته للتملص والصراخ بهم نظر عاصم لها بقلق.

انتي كويسةلترفع عيناها له وهي تومأ بنعم ليصدر منه شهقه خافتة ويحتل الألم ملامحه وهو يتهاوى بجسده علي الارض بين يديها جحظت عيناها بخوف وهي تتطلع ليدها الملوثة بدمائه اثر الرصاصة الغادرة من مسدس عامر، شهقت بذعر وهي تهز جسده الذي بدء بتثاقل عليها وهي تنطق بأسمه بتقطع
ع، ا. ص. م، لا لأ، اوعي تسبني يا عاصم ماتموتش علشان خاطري.

نظر لها بعشق وهو يتمعن بها يريد ان يحفر ملامحها بقلبه للمرة الاخيرة ويتحدث بضعف
سامحيني يا هنا غصب عني هسيبك ليمد يده يتحسس وجهها بحب ويتحدث بخفوت صادق. انا ب. حب. ك. تلاحقت انفاسه وبدء يلتقطها بصعوبة وسكن بين يديها شهقت بقوةودموعها تنهمر بغزارة وهي تتمسك بملابسه وتهزه بعنف.

ما تمتش انا سامحتك والله سامحتك بس متسبنيش انت وعدتني قوم علشان خاطري ياعاصم لا لأ لتحتضنه وهي تنظر لأعلي وتصرخ بتنهيدة حارقة لأ، لأ لأ متسبنيش، عاصم، رد عليا
ليتقدم احمد وعلي منها بذعر لتتجمد اوصال أحمد وهو يبكي بحرقة صاحبي، ماتمتش وتسبنا اجمد علشان خاطري ليمد علي يده يتحسس نبضه ويقترب منه ليستمع إلى انفاسه الضعيفةوهو يصيح بهم لتهدئتهم و يهم بطلب الاسعاف.

استبد القلق بلجميع وهم ينتظرون امام غرفة العمليات كان احمد يستند علي زجاج الغرفة وهو يتصنع الثبات غافل عن دموعه المنهمرة علي وجنتيه دون ارادة منه أقترب علي منه وهو يربت علي كتفه هيبقي كويس انشاء الله ادعيله لينظر له بحزن وهو يردد يارب، يارب ياعلي ليقاطعهم نحيبها.

تطلعو اليها بحزن وهي منكمشة علي المقعد و تقاوم ارتجافتها وشهقاتها المتعالية وتحتضن صغيرها بقوة كأنه هو طوق النجاه لها من افكارها السوداوية أقترب شقيقها منها محاولة منه طمأنتها وجثا امامها وهو يحتضن وجههابيده ويتحدث بحنو اخوي متعمليش كدة في نفسك علشان خاطر ابنك لتضع يديها علي غائرها وهي تنتفض بألم وتتحدث من بين شهقاتها هيموت ويسبني مش كدة يا علي، هيسبني بعد ما رد الروح فيا تاني واداني امل في السعادة اللي طول عمري اتحرمت منها لتشهق بعمق وتستأنف بهستيرية.

اخر كلمة قالهالي قالي سامحيني قوله يا علي، قوله اني سامحته والله سامحته بس خليه يرجعلي يا علي ومتخليش الموت ياخده مني أحتضنها اخيها ودموعه تنهمر علي وجنتيه بقلة حيلة ليثقل جسدها بين يديه ليخرجها من احضانه بتوجس فيما يبدو انهافقدت وعيها ليصيح بذعر يطلب مساعدة الطبيب.

لم يعلم كم من الوقت مر عليه وهو يقطع الرواق ذهابآ وايابآ بقلق فا الوقت يمر ببطئ شديد افقده صبره أندفع بلهفة وهو يطالع الطبيب الذي خرج لتوه من غرفة العمليات
احمد: طمني الله يخليك
الطبيب: الحمد لله متقلقش طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف
ليزفر احمد بأرتياح وهو يتسائل يعني مفيش خطورة عليه.

الطبيب: صاحبك دة ربنا بيحبه الرصاصة لو كانت قربت سنتي واحد كان زمنها في مقتل بس الحمد لله هو في العناية دلوقتي تحت الملاحظة ولما حالته تستقر هيتنقل غرفة عادية متقلقش
لتتهلل اسارير احمد وهو يتنهد بأرتياح فاهو صديقه مثل ما عاهده دائمآ قويا يأبي الأستسلام.

فتحت عيناها بهوان وهي تتطلع حولها بخوف وتستند بذراعيها علي الفراش تحاول النهوض تقدم شقيقها اليها ومنعها
علي: ريحة فين يا مجنونةنظرت له بتشوش وقامت بنزع المحلول المثبت بيدها بعنف غير عابئة بدمائها التي انهمرت وتحدثت بأصرار: هروح لعاصم. لازم اطمن عليه لتمنعها يده بقوة وهو ينهرها انتي لسة تعبانة استني لما تتحسني امأت له برفض قاطع وتحدثت بتصميم لازم اشوفه انا بقيت كويسة لتستأنف بتوجس.

هو عايش مش كدة انت مش مخبي عليا حاجة وحشة صح
علي: هو كويس يا هنا وطلع من العمليات صدقيني اهدي بقي لتهز رأسها بنفي وهي تتحدث بتشكيك انت بتكدب عليا انا لازم اشوفه بعيني نهضت بقوة مندفعة إلى الخارج وهو يتبعها.

دلفت إلى غرفة العناية بعدالحاحها علي الطبيب واستعطافه فا إنصاع لها وهو ينظر إلى هيأتها المبعثرة من القلق و الخوف ليرأف بها ويخبرها ان الزيارة لا تتعدي عشرة دقائق حرصآ علي النظام السائد اقتربت بخطوات حثيثة وصوت جهاز نبضات قلبه يطن في اذنها تطلعت له وهو ممددآ بلا حركة بأستسلام تام وموصول بجسده اسلاك طبية وخراطيم هواء تخترق فمه وانفه لتضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها المذعورة الممذوج ببكائها وهي تتقدم بجانب الفراش وتتمسك بيده وتنطق بأسمه بألم.

عاصم، طول عمرك قوي علشان خاطري اتمسك بلحياه علشانا انا وابنك مسحت عبراتها بظهر يدها وتحاول ظبط انفاسها المتلاحقة لتستأنف بصوت مختنق: انا اسفة كنت بعاند قلبي وبعاندك ارجعلي يا عاصم متسبنيش لوحدي انا مش قادرة اشوفك كدة ليقطع حديثها الباكي احدى الممرضات وهي تحثها علي الخروج فهزت رأسها بتفهم وهي تنحني علي جبينه وتقبله بحب وتهمس من بين شهقاتها
انا بحبك وعمري ما بطلت احبك.
همت بلخروج وعيناها معلقة به.

في احدي المؤسسات الكبري التابعة للبلد يجلس خلف ذلك المكتب الذي يشع بلفخامة رجل في العقد الخامس من عمره علي مقعده الوثير وهو ينفس دخان سيچاره بكل ثقة ووقار ليدلف اليه احدي رجاله ويتحدث بتوتر
في مصيبة يا باشا عامر السمري اتقبض عليه أنتفض الطرف الاخر بجذع: انت متاكد
احدي رجاله: ايوة يا باشا
ليزفر وهو يجز اضراسه بغضب: لازم نخلص منه قبل ما يقر علينا هو في سجن ايه
احدي رجاله: في سجن برج العرب.

مش دة نفس السجن اللي فيه فوزي اخو فرج اللي كان ذراع عامر اليمين
احدي رجاله: ايوة يا باشا دة انا وصلي انو حالف ليخلص علي عامر لما يخرج علشان ينتقم لأخوه
كويس اوي يبقي نضرب عصفورين بحجر واحد وعامر راح لقضاه برجليه ليستأنف بشر تسهل لأخو فرج كل حاجة جوة السجن وتجبلي خبره مش عايز يطلع النهار عليه انت فاهم
احدي رجاله: حاضر يا باشا تحت امر معاليك.

دخلت غرفتها بلمشفي وهي تستند علي شقيقها ليمددها علي الفراش ويجلس بجانبها وهي شاردة بحزن ليتحدث اخيها محاولآ التخفيف عنها
علي: علي فكرة بقي هيبقي زي القرد وبكرة افكرك
لتنظر له وتتحدث بأمل يارب يا علي كل اللي حصل دة بسببي كان بيفديني كان زماني انا مكانه انا بس نفسي اعرف مين اللي قال لعامر على سيف ليستأنف انا لازم اقولك علي حاجة.

لترفع نظراتها اليه وتتحدث قول يا علي من امتي بتخبي حاجة عني ليتنهد بضيق وهو يستأنف حديثه انا طلقت اسراء لتشهق بقوة وتتحدث بتأنيب حرام عليك ليه دي حامل ياعلي انت اتجننت
علي: لا متجننتش انا عقلت اسراء هي اللي قالت لعامر على كل حاجة وخلاص خديت جزائها لتشهق بتفاجئ وهي تربت علي يده و تتصنع الثبات
حتى لا تزيد الأمر عليه بس هي حامل.

علي بحدة: انتي لسة بتدافعي عنها بقولك هي السبب فكل اللي حصل طمعها عماها ومفكرتش انها ممكن تأذيكي ولا انها تخسرني ليختنق صوته بحزن وتنسلت دموعه بحسرة واذا كان علي الحمل فهو راح، راح يا هنا حتة العيل اللي كان نفسي فيه راح لتحتضنه رأسه وهي تربت علي ظهره و دموعها تنهمر علي وجنتيها بتأثر لتتحدث انا وانت ياما اتحملنا مع بعض كل حاجة وحشة هتعدي والله هتعدي انت طول عمرك قد المسؤلية يا علي علشان خاطري متزعلش نفسك ليقاطع حديثها طرقات خافتة علي باب الغرفة لينهض علي وهو يعدل هيأته ويكفف دموعه ليأذن للطارق بلدخول ليدخل احمد وهو يحمل الصغير غافي بين يديه تقدم منهم وهو يتحدث: كنت قاعد انا وهو في جنينة المستشفي نام وهو قاعد.

همت هنا بتناول الصغير وتمديده علي الفراش لتتنهد بخفوت وهي تتطلع بأحمد وتتحدث بتوجس: مفيش اخبار عن عاصم
احمد: الدكتور طمني قالي ان حالته تستقر و هينقله غرفة عادية لتستأنف هي: انا عيزة ابقي جنبه
احمد: هو القعاد في العناية صعب بس انشاء الله لما ينقلوه هخليكي تبقي معاه من غير محد يضايقك انا ليه معارفي جوة المستشفي وهيظبطو الدنيا متقلقيش ليقاطعهم علي بمضض يعني ايه تفضلي معاه انتي اتجننتي رسمي.

هنا بأصرار: دة ابو ابني ومستحيل اسيبه لازم اطمن عليه علشان خاطري ماتمنعنيش يا علي ليزفر بقلة حيلة ويتحدث بحدة: لما اشوف اخرتها معاكي ايه.

كان يجلس بلأرض الصلبة وهو يستند براسه علي ذالك الجدار الرطب وهو يرتدي حلته الزرقاء السائدة كازي موحد للنزلاء فهو سيتم محاكمته علي كل جرائمه الشنعاء لينال اقصي عقوبة يستحقها ليحدث نفسه بعدم اتزان وهو يخاطب الفراغ.

عامر: انا هرجعلك تاني يا هنون هااااا استنيني مش هخليه يحرمني منك هووو السبب في كل حاجة انا بكرهه ليضحك بهستيريةوهو يتخيل وكأن شخصها يخاطبه عارف انك بتموتي فيا عارف يا قلب مورى ليستأنف بأنفعال هستيري متعيطيش قولتلك هخرج من هنا انااا معملتش حاجة ليقطع هزيانه دخول رجل قوي البنية ويبدو علي ملامحه الاجرام وهو يتقدم منه ويحمل بيده حبل مدبب و ينظر له بتشفي
لينتفض عامر بذعر من هيأته انت مين وعايز ايه.

فوزي بحقد أجرامي: اخيرآ وقعت تحت ايدي يا ابن السمري ليستأنف بغل انا فوزي اخو فرج فاكره اللي انت قتلته بدم بارد
لينعقد حاجبي عامر بخوف ويبتلع ريقه بتوتر وهو يتراجع للخلف بذعر ويلوح بيده بتحذير اوعي تقرب مني انا ورايا ناس كبيرة اوي هتأذيك.

فوزي وهو يردد كلامه بستهزاء: ناس كبيرة ايه اللي انت بتتحامى فيهم دول هما اللي بعتوني ليك ليندفع اليه بقوة تحت مضضه ومحاولته للتملص ليلف فوزي ذلك الحبل حول عنقه ويشدد عليه بغل لتجحظ عين عامر ويلفظ انفاسه الاخيرة
ليتم معاقبته بلطريقة التي يستحقها امثاله.

بعد مرور بضع ايام كانو مثل الجحيم بلنسبة لها تم خروجه من العناية ونقله إلى غرفة عادية ولكنه يظل في ثبات و كانو يتناوبو عليه بلزيارة فا علي اصطحب الصغير معه إلى الفندق واحمد كان يتابع العمل في غياب صديقه اما هي لم تبرح مكانها قط ظلت بجانبه دون كلل و لم تذق طعم الراحة ظلت تناجي ربها ليرده لها بقلب اثقلته الهموم وعندما يتسرب إلى ذهنها افكار سوداوية تنفضها عنها و تجلس بلمقعد بجانب الفراش وتقص له عن الكثير وعن السنوات التي مرت عليها بدونه حدثته عن طفولة سيف وعن مدي التشابه بينهم كانت تحدثه وكأنه يستمع لها ويعي كل كلمة تتفوه بها.

تنهدت بعمق وهي تمسح عبراتها بظهر يدها
وتنظر له بقلة حيلة لتجلس علي طرف الفراش وتستند برأسها علي صدره بحذر تستمع إلى خفقات قلبه المنتظمةلتشعر بلأمان الذي افتقدته كثيرآ فهو ملاذها لتغمض عيناها بأستسلام وتغفو دون قصد.

تحرك جفنيه بتثاقل وهو يهز رأسه للجانين بضعف ليداعب انفه هذه الرائحة المحببة اليه ليفتح عينه بضعف وهو يجول المكان وحاول يسترجع ما حدث لتتداخل الذكريات بعقله ليحاول النهوض ولكن شعر بثقل علي صدره لينظر لهذه النائمة بأستسلام لتتهلل اساريره وهو يطالعها بعشق ويتفحص وجهها بتمعن فيبدو عليها الارهاق والتعب ليسكن حركته من جديد ويزيد من احتضانها وهو يطبع قبلة علي شعرها ويستمتع برائحة عبقها المميز.

بعد وقت قليل تململت هي بأحضانه لتفتح
عيناها وهي تستمع لتسارع خفقات قلبه المتأثرة بها لترفع رأسها بعدم استيعاب لتتجمد اوصالها وتتسلل ابتسامة عاشقة علي محياهاوهي تطالعه ينظر لها بحب لتشهق بخفوت وهو يبعد شعرها عن وجهها ويتحدث بشغب مكنتش اعرف اني غالي عليكي كدة.

لتتلعثم هي من الفرحة وتغيم عيناها بعبراتها انت كويس ياحبيبي حاسس بحاجة اندهلك الدكتور ليهز رأسه بنفي وهو يجذبها مرة اخري لاحضانه لتدفن هي عبراتها بصدره وتزيد من احتضانه وتتحدث من بين شهقاتها كنت عارفة انك مش هتتخلى عني تاني وهترجع ليا ولأبنك ليردد هو كلمتها بنبرة تحمل اللوم ابني لتنظر له بخجل كنت هقولك يوم ما اتصلت بيك اماء هو بتفهم انا كنت حاسس بس كنت نفسي انتي تقوليلي علشان اتأكد وقتها انك سامحتيني ليستأنف بلاش دموعك دى علشان خاطري انا كويس بس دموعك دي بتقتلني لتنسلت من احضانه وتنظر له بعد الشر عليك يا حبيبي ليمد يده ويمسح عبراتها المنسلة علي وجنتها وهو يبتسم بحب اثرما تفوهت به ليحتضن وجهها ويطبع قبلة حنونة علي جبينها ليستأنف.

بأستفهام هو فين سيف وأحمد وعلي ودادة فاطمة اخبارها ايه اتحسنت لتخبره هي سيف مع علي واحمد زمانو جي هما كل يوم بيجولك يطمنو عليك والحمد لله دادة فاطمة بخير احمد بيطمن عليها ليقطع حديثهم دلوف الطبيب لتعدل من هيأتها وتنهض عن الفراش بخجل
الطبيب: حمد الله علي سلامتك يا بطل
انا شايف انك احسن.

عاصم: الحمد لله يا دكتور ليقوم الطبيب بفحصه و يدون بلوحة المعدنية المعلقة علي مقدمة الفراش ليتحدث عاصم بترجي: انا عايز اخرج
الطبيب: لسة جرحك ملتئمش مستعجل ليه كلها كام يوم وتخرج ليومأ له عاصم بمضض لينصرف الطبيب وهو يتمني له تمام الشفاء
لينظر لها وهي شاردة به ويبتسم هذه الابتسامة التي تسترق انفاسها وان يهم بلحديث
اندفع الباب بقوة ودخول احمد ويتتبعه علي والصغير.

احمد بفرحة: مصدقتش لما قالولي انك فوقت حمد الله علي السلامة يا صاحبي نشفت دمنا حرام عليك ليبتسم له عاصم وهو يقوم بإحتضانه ليندفع الصغير إلى عاصم وهو يبتسم ببرائة وحشتني يا عمو حمد الله علي سلامتك لينظر له عاصم بحنو ابوي وهو يتحسس وجهه وتنسل دموعه بتأثر حبيبي انا بابا متقوليش يا عمو ليحتضنه وهو يربت علي ظهره بحنان.

ليتحدث الصغير ببرائة: انا بحبك اوي يا بابا عاصم ليرد عليه عاصم بحب: وانا بموت فيك يا قلب بابا عاصم
ليناظرهم علي بتأثر وهو يتحدث حمد الله علي سلامتك خوفتنا عليك
عاصم بأمتنان: شكرآ ياعلي
ليتحدث احمد بشغب: والله انت مش جدع وشكل النومة كانت عجباك دي البنية كانت هتموت من خوفها عليك يا جبلة
لينظر لها عاصم وهي مطرقة الرأس بخجل.

ليتحمحم علي وهو يوجه حديثه لها اظن اطمنا عليه ملوش لازمة بقي قعدتك هنا لتنظر له هي بترجي فهي لا تريد ان تتركه بمفرده ليقاطعهم عاصم: مكانها جنبي يا علي هي وابني
علي: بصفتها ايه يا عاصم
عاصم بثقة: هتبقي مراتي ودلوقتي حالآ انا مش هصبر لما اخرج لتنظر له هي بصدمة وتبتلع ريقها بتوتر
علي بحدة مصتنعة: انت مش شايف حالتك دانت مفشفش فيك حيل تتجوز.

احمد بدفاع: لا بقولك ايه انا صاحبي جامد اوي ايه مفشفش دي وبعدين منسأل العروسة الاول مش يمكن هي ليها رأي تاني ليتتطلع عاصم لها وهي متصبغة بحمرة الخجل وتفرك يدها بتوتر
عاصم بترجي عاشق: تتجوزيني؟ اماءت له بلإيجاب وهي تطالعه بخجل ثم تحدثت متلعثمة بس بعد اذن علي ليبتسم عاصم بفرحة وهو يوجه حديثه لشقيقها.

انا بطلب ايدها منك يا علي على سنة الله ورسوله قولت ايه؟ ليتنهد علي بعمق وهو يطالع نظراته المترقبة موافق بس بشرط ليزفر عاصم بأرتياح ويتحدث بهدوء: انت تأمر يا علي شرط ايه؟
علي: يتعملها فرح وتلبس فستان ابيض زي اي بنت وتقولو انكو كنتو متجوزين زمان وانفصلتو علشان طبعآ نسب سيف ليك اماء له عاصم بتفهم وتحدث بعشم
وانا كمان ليا عندك رجاء
علي: خير.

عاصم بأصرار: تسيب شغلك في البحر الاحمر وتيجي تشتغل معايا انا محتاجك معايا يا علي اماء علي له بلموافقة واستأنف انا اصلآ مبقليش حد هناك ومش هعرف اعيش لوحدي.

ليتهلل اسارير الجميع بأرتياح لينهض احمد انا هروح اجيب المأذون وخير البر عاجله لتقاطعه هنا بخجل بس هو انا مش في شهور العدة ليرد عليه شقيقها لا يا هنا انتي اصلآ ملكيش عدة علشان ما تمش بينكم حاجة ليستأنف احمد والله لو بعرف ازغرت كنت زغرت ليضحكو جميعآ علي دعابته وهو ينصرف بعجل.

تم عقد قرانهم بلمشفي كانو يغطون جميعآ في سعادة غامرة إلى ان انتهت المراسم وتركوهم بمفردهم كان يتطلع لها بوله عاشق وهي ترتدي ذلك الفستان الزاهي بألوانه المبهرة التي شعت جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها.

هتفضل سرحان فيا كدة كتير ليبتسم هو لها ابتسامة ساحرة وهو يمد يده لها ويدعوها للأقتراب لتتمسك بيدة وهي تجلس بجانبه علي طرف الفراش ليمد هو يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ويتحدث مش مصدق انك بقيتي بتاعتي مش قادر اوصفلك قد ايه فرحتي حاسس اني بحلم حلم جميل مش عايز اصحي منه حاسس ان روحي رجعتلي بعد سنين يا هنا لتغمض هي عيناها بتأثر وهو يثبت جبهته علي خصاتها ويشاركها انفاسها ليستأنف هو بخفوت مهلك امام شفتاها انا بحبك اوي يا هنا ونفسي اسمعها منك لتتنهد هي بهدوء وتتحدث امام شفتيه.

بحبك، وعمري ما بطلت أحبك يا عاصم، ليعقد هو حاجبيه بأستغراب ويستأنف حاسس اني سمعت الكلام دة قبل كدة لتهز رأسها بخجل انا لما كنت معاك في العنايةليبتسم بحب وهويجذبها اليه من مأخرة رأسها ملتهم شفتاها بنهم شديد وهو مستمتع بمشاركة أنفاسها ليتناوب علي شفتيها بوله عاشق ويقربها منه اكثر وهو يرجع بها للخلف تحت تأثرها به ليستند علي الفراش وهو يقطع قبلته المحمومة لتلتقط هي انفاسها المسلوبة ظل يطالعها بتمعن وهو يلهث اثر رغبته الملحة لأمتلاكها.

لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها: احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
لتنزلق هي بجانبه وتضع رأسها علي صدره بحذر وتتحدث بهدوء عكس ثورت مشاعرها: لما تتحسن يا عاصم ونخرج من هنا ليتنهد هو ويزيد من احتضانها ليغفو براحة هم الاثنين لم يحظو بها من قبل.

بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لتحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة لتخرج من احضانها وتستأنف مش هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من جديد إلى مرأتها تتطالع لهيأتها لتتنهد وعيونها تشع من الفرحة وهي تدور بسعادة ليقاطعها صوت شقيقها الساخر والله انا قولت مجنونة محدش صدقني لتبتسم له بحنان وتندفع لأحضانه وهي تتحدث انا فرحانة اوي يا علي عمري ما اتخيلت اني ممكن البس فستان ابيض ولا يتعملي فرح كبير كدة انا حسة اني بحلم ليربت علي على ظهرها بحنو اخوي ويستأنف لا يا حبيبتي مش بتحلمي انتي تستهلي كل خير يا هنا لتنسلت من احضانه وتنظر له لتري عينه غائمة بعبراته.

هنا: انت بتعيط يا علي
علي: مش مصدق اني اخيرآ هطمن عليكي مع الراجل اللي انتي اختارتيه ربنا يهنيكي يا حبيبتي انتي زي القمر.

هنا: ربنا يخليك ليا يا علي بس كان نفسي تغير رأيك ليزفر بضيق فهو يعلم إلى ماذا ترمي شقيقته بلحديث احنا اتفقنا نقفل الموضوع دة ومنتكلمش تاني فيه لتقاطعه هي بس هي ندمت وجاتلي واترجتني اسامحاها وحاولت توصلك كتير بس انت رافض حتى تسمعها ليستأنف علي بإنفعال انتي حرة في اللي يخصك انما انا لأ...
لترد عليه بقلة حيلة علي العموم دي حياتك يا حبيبي وانت حر فيها اماء لها وهو يدعوها للنزول معه.

علي: طب يلا احسن عاصم هيولع فيا اتأخرنا عليه لتنصاع له وهي تضع يدها بذراعه ويهمو بلنزول لذالك العاشق.

كان يقف بهيبته المعتادةوبجانبه صديقه والصغير ليتأفأف فهو لا يستطيع الصبر اكثرليتحدث احمد بمرح: يا عم اهدى هي مش هطير فيها ايه لو اتأخرت شوية
عاصم بنفاذ صبر: بقولك ايه سبني في حالي احسن والله هطلع اقفش في رقبة علي اكيد هو اللي اخرها ليبتسم احمد وهو ينكزه بكتفه بمرح اهدي بقي زمانهم نزلين ليستأنف احمد انا فرحان علشانك اوي يا صاحبي ربنا يهنيكو يارب
ليبتسم عاصم بإمتنان: شكرآ يااحمد عقبالك.

ليرد عليه احمد بعبث: لا انا اتجوز انسي انا بحب ابقي طياري محبش حاجة تربطني ما أنت عارف صاحبك بيموت في الهلس ليهز عاصم رأسه بلا فائدة ليقاطعم
صياح الصغير بسعادة وهو يشير بيده ماما اهي يا بابا ليستأنف ببرائة الله دة شكلها حلو اوى شبه اميرات دزني.

لتتجمد اوصاله بوله وهو يطالعها تتهادى من الدرج متأبطة بذراع شقيقها لتتسع ابتاسمته تدريجيآ وهو يطالعها بذلك الثوب الذي يخطف الانفاس ويحتضن جسدها بأغراء مهلك تبدو غاية في الجمال والرقة لم يعلم للمرة الكام الذي سقط بعشقها ظلت تناظره بخجل وهي تتفحص هيأته الخاطفة للانفاس بحلته السوداء الانيقة التي ذادت من وسامته وتلك البسمة المحببة علي قلبها التي تكون حصريآ لها لتتنهد بعمق وهي تقف في مواجهته ليقترب منها وهو ينظر لشقيقها بإمتنان ليحتضن وجهها ويطبع قبلة عاشقة علي جبينها ليصفق الحضور بسعادة وهم يقدمون التهاني والمباركات.

ليتمسك بيدها بتملك وهم يتقدمو من ساحة الرقص ليحتضنها بتملك وهيام وهو يدفن وجهه بثنايا عنقها يستمتع بعبقها الاخاذ الذي استرق احلامه فيما قبل لتحاوط هي عنقه بحميمية وهم يتمايلون علي نغمات هذه المعزوفة الكلاسكية غير عابئين بمن حولهم وكأن انقرضت الارض ولم يتبقي سواهم.

بعد انقضاء مراسم الزفاف التي كانت مبهرة وصاخبة للغاية دلف عاصم وهو يحمل هنا إلى منزله ونظراتهم متشابكة بهيام عاشق لتتنهد هي بخفوت وهي تتعلق برقبته وتهمس بأذنه بحبك يا عاصم ليبتسم بمكر ممزوج بحب: وانا بموت فيكي يا قلب عاصم ليطلب منها اغماض عيناها لتنصاع هي له وهو يتقدم بها لينزلها وهو مازال محتضن خصرها بتملك ويطلب منها فتح عيناها لتنصاع له.

لتشهق بفرحة وهي تتطلع لما حولها تلك الغرفة بألوانها المخملية التي تريح العين و صورها المرسومة بإتقان تزين جميع الحوائط مهلآ فصورها بجميع حالتها وتقلباتها المزاجية هذه ضاحكة وهذه قلقة وهذه فرحة وهذه حزينة وهذه باكية لتضع يدها علي فمها بعدم تصديق لتندفع لأحضانه وتتحدث: انا بحبك اوى يا عاصم انت ازاي رسمتني بكل حالاتي كدة.

ليتنهد بعشق وهو يزيد من احتضانها كنت علطول لما توحشيني اقعد ارسمك وبعد ما أخلص اقعد احكي لصورتك اد ايه انا بحبك وتعبت من غيرك وكأني كنت عايز احفر ملامحك جوة قلبي وخايف انسي تفاصيلك لتنسلت من احضانه وهي تطالعه بهيام انا حسة اني بحلم.

عاصم بمكر: طب ماتيجي نتأكد انو مش حلم لتشهق بقوةوهي تضحك بصخب وهو يحملها من جديد ويتجه بها إلى غرفتهم ليغلق باب الغرفة بطرف حذائه ويتقدم من الفراش ويضعهاعليه لتنظر له هي بخجل وهو يچثو علي ركبتيه بلارض مقابل لها ويتمسك بيدها بتملك و يطبع عليها قبلاته المحمومةلتستقر يدها علي وجنته و يناظرها بوله عاشق ويتحدث انا بحبك اوي يا هنا انا عيشت سنين بحلم بليوم دة اللي تبقي فيه جنبي اوعي تبعدي عني يا هنا انا عارف اني مش كامل وفيا عيوب كتير واني ظلمتك سامحيني لتنظر له هي بتأثر وتمد له ذراعها تدعوه للجلوس بجانبها لينصاع لها لتقترب منه وهي تتحسس وجهه بحميمية وتتحدث انا عمري ما اقدر اسيبك يا عاصم انا روحي رجعتلي لما انت رجعتلي وبعدين انا سامحتك من ساعت محسيت ان الموت ممكن يحرمني منك لتضع جبهتها علي خاصته وهو يطالعها بهيام لتستأنف هي امام شفتاه انا بحبك وعمري ما هسيبك حد يسيب روحه انت قلبي وروحي يا عاصم ليبتسم هو بأتساع اثر ما تفوهت به ويتحدث بحشرجة اثر رغبته الملحة فحديثها اثاره للغاية انا لو مبوستكيش دلوقتي ممكن يجرالي حاجة لتستأنف هي بعد الشر عليك لتبادرهي وتقترب من شفتاه وتلثمها بخفه اثارت دهشته ليجذبها له من مأخرة رأسها و يبادلها هو بشغف و يتعمق بقبلته اكثر و يحاوط خسرها بتملك عاشق ليخفضها إلى الفراش و يغيبا معا في عالمهم الخاص ليثبت لها انه متيم بها حد الثمالة...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة