قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الأول

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الأول

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الأول

كان يسوق سيارته الفارهة وهو يستمع إلى بعض الاغاني الشعبية ويدندن بها توقف امام احدى المصانع التي يملكها عائلة السمرى فهو الابن الاصغرلهااطفئ هذا الصخب ليجيب علي هاتفه
عامر: الو ايه يابابا انا وصلت اهو
ابراهيم: روح المصنع الاول شوف الانتاج وقف ليه وبعدين شوف المعدات الجديدة
عامر: حاضر يا حبيبي اى أوامر تانية
ابراهيم: لا ياأبو العريف الهي تفلح بس ومتعكش الدنيا
عامر: عيب عليك دا انا تربيتك.

ابراهيم: ماشي لما اشوف
اغلق الهاتف والقي نظرة علي حاله في المرأه الامامية وابتسم بغرور مش عارف من غيرى كانو عملو ايه
دلف إلى المصنع ولقي ترحاب من العاملين وتحدث مع الفنين لاكتشاف سبب المشكلة
عامر: يعني افهم من كدة ان اللي اخر الانتاج قسم التوريدات
احد العمال: ايوة يا فندم والمسؤل عنها الانسة هنا
عامر: وفين الانسة مجتش ليه وقدمت تقرير
احد العمال: هي زمانها في مكتبها ممكن اوصل حضرتك ليها.

دلفت مكتبها متأخرة فقد تعطلت سيارتها وظلت عالقة في الطريق اخذت نفس ارتياح عميق وزفرته ببطئ واغلقت الباب فخلعت سترتها وهذا الحذاء اللعين وظلت تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة واخذت تمدد جسدها لتريح تشتنج عضلاتها.

احست بأنفاس ساخنة تلفحها من الخلف فاستدارت لتصتدم به وتسقط بين يديه تلاقت اعينهم في نظرة طويلةظل يتأمل عيونها التي بلون العسل وهذه الشفاه المكتنزة الوردية تدعوك للتذوقها افاق علي دفعتها دفعته بشدة ليتركها علي مضض منه
هنا: انت مين يا حيوان؟ وازاى تسمح لنفسك تمسكني كدة
: عامر: انا اللي ضاع من عمره سنين من غيرك...
هنا: اه انت مجنون بقي انت دخلت امتي انا مشفتكش.

عامر بشقاوة: انا ادخل من اي حتة اعتبريني شبح
هنا: ماشي يا عم الشبح اطلع برة علشان انا علي اخرى واشارت بسبابتها إلى الخارج برة قولتلك اقترب منها وقضم اصبعها
هنا: اه ه ه يا ابن المجنونة طب والله لهوريك هجمت عليه وظلت تلكمه بشراسة
عامر: خلاص حرمت انتي مفترية انا كنت عايز ادوق بس العسل.

هنا: برضو بتستظرف انت جنس ملتك ايه ما انا كنت نقصاك انت كمان امسك بيدهاوجذبها اليه وحاوط خسرها وهمس بجوار اذنها انتي تعرفي ان شكلك حلو وانتي متعصبة
صوت طرقات خافتة قطعت عليهم نزالهم
تركها ليستطيع رباط جأشه فقد ثاره قربه منها فهي شهية قابلة للاكل ارتدت هنا سترتها من جديد وحذاءها وهندمت شعرها وجلست بهدوء علي مكتبهاوسمحت للطارق بلدلوف
هنا: خير يا عم شكرى
خير يا بنتي المهندسين بعتم التقرير اللي طلبتيه.

شكرا يا عم شكرى والنبي وصيهم يجبولي قهوة واسبرين دماغي وجعاني
عامر: خليهم اتنين ياراجل يا طيب
هنا: انت لسة هنا يا برودك ي اخي
عامر: اهدى بس وقولي هديت
هنا: اللهم طولك يا روح اخلص انت مين وعايز ايه
عامر: انا ولي نعمتك يأم لسنين انا عامر السمرى صاحب المصنع
هنا بصدمة: دة بجدولابتهزر
عامر: لا بهزر بصراحة دة بتاع ابويا
هنا: اه بتاع بابا اممممم، أءمر خير يا ابن صاحب المصنع؟

عامر: لا قوليلي عامر او عمور اللي يريحك اي حاجة تطلع منك حلوة
هنابنفاذ صبر: استغفر الله العظيم انت ازاى كدة
دلف احد العمال إلى مكتبها محضر القهوة
هنا: شكرا
اخذت الاسبرين واحتست قهوتها وهي تتطلع به وهو يطالع التقرير التي كانت علي مكتبها كان وجهه شديد الجدية ويتمعن بتركيز
عامر: يعني المشكلة مش من عندنا
هنا: البضاعة اتوقفت في المينا ودة اللي اخر الانتاج
عامربجدية: المهندسين دول كويسين ولا نجيب غيرهم؟

هنا: لا طبعا كويسين وشغالين معانا من زمان وتقريرهم سليم المعدات دى بقالها سنين واتهالكت
عامر: احنا كدة مش هنلحق الطلبية
هنا: لو المعدات الجديدة وصلت في معادها ممكن نلحق
عامر: طب والبضاعة اللي في المينا
هنا بثقة: هتطلع بلكتير بكرة انا كلمت حد هيسهلينا كل حاجة.

عامر: تمام اوى انتي شيفة شغلك كويس انا مبسوط منك احتلت ابتسامة ساخرة علي محياها استغربت من ذلك العامر فكيف هو بهذه الجدية ومنذ قليل ساخر منعدم الاخلاق.

خرجت من الشركة في وقت متأخر كان اسدل الليل ستائره وغامت سماءه ظلت منتظرة سيارة لاقالتها لاكن لايوجد احد في الطريق واذا بلمطر يسقط لتشعر بنسمات باردة تلفحها.

هنا: افففففف بقي مفيش حد في الطريق دة ولا ايه وكمان التليفون فاصل شحن هو يوم باين من اوله لمحت سيارة قادمة نحوها ببطئ شعرت بلخوف من اقترابها وضربات قلبها ظلت ترتفع وانفاسها متلاحقة من الخوف ظلت تسرع في خطواتها احست بلسيارة توقفت وشخص يخطو خطا سريعة نحوها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة