قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل العشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل العشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل العشرون

في الصباح
في قصر الالفي.

كانت تلك المره الأولى التي ينام بها بذلك العمق كأنه لم ينام من قبل، إستيقظ من نومه بإبتسامه عابثه عندما وجدها تنام بأحضانه ممسكه بيده بتملك كأنها غير مصدقه لما حدث، مد يديه و أخذ يُلمس شعرها بحُب يداعبه بعبث، أحست بحركته بشعرها فتململت بالفراش و فتحت أعينها ببطء، حدقت به غير مصدقه لما حدث بالأمس فأردف هو قائلًا: -.

عاصم بحُب: -
صباح الخير يا حبيبى!
همس بحُب: -
صباح النور!
صمتوا قليلًا وسط نظراتها إليه حتى قطع ذلك الصمت و أردف قائلًا: -
ايه مالك بتبصيلي كده ليه،؟!
تنهدت بعمق و أردفت قائله: -
همس بشرود: -
مش عارفه، حاسه إني تايهه، كأني في حلم و خايفه أصحي منه!
شدد من إحتضانها و دفن رأسه بين خصلات شعرها و أردف قائلًا: -
عاصم بهدوء: -
بس ده مش حلم، و الحقيقه إني وقعت في حُبک و إتغيرت علشانك!
همس بعدم تصديق: -.

انا مش مصدقه إن عاصم القاسي وقع في حُبي و إتغير علشاني،؟!
قَبل خُصلاتها و أردف قائلًا: -
لا صدقي، أنتِ غيرتي القاسي و خلتيه عاشق بمعني الکلمه، غيرتيني و وقعتيني علي جدور رقبتي!

همس بحُب: -
انا بحبك أووي!
عاصم بحُب: -
و انا بموت فيکي!
ظلت قابعه بأحضانه و صامتين فقط لغه الحب من تتكلم حتى أردف هو قائلًا: -
عاصم بهدوء: -
عايزه أعمل حاجه معاكي!
همست بخجل: -
ايه هي،؟!
و بدون سابق إنذار حملها بين ذراعيه فشهقت هي بخجل و أردفت قائله: -
همس بخجل: -
هتعمل ايه،؟!
عاصم بعبث: -
هندخُل نستحمي سوي!

إبتسمت بخجل ثم أراحت رأسها على صدره فأبتسم هو ثم ذهب بإتجاه المرحاض و أغلق الباب بقدمه بعد أن دلفوا للداخل!

بعد مرور ساعات
كان يتناولون طعام الإفطار على طاوله الطعام بصمت حتى قطع ذلك الصمت و أردف قائلًا: -.

عاصم بهدوء: -
حياه. انا هاخُد همس و نسافر أسبوعين!
حياه بإبتسامه سعيدة: -
ماشى يا حبيبى، حتى تغيروا جو بعيدًا عن المشاكل و كُل اللي حصل!
لم تکُن مُنتبهه إلى ما يتحدثون به فنظرت إليها بإستغراب و أردفت قائله: -
همس بإستغراب: -
مالک يا لولو ساکته ليه،؟!
علياء بإنتباه: -
هااا، لا ولا حاجه انا کويسه!
حياه بتهكم: -
إمتحانتها قربت و الهانم مش وراها غير الاب و الفيس!
عاصم بضحكه خفيفه: -.

سبيها يا حياه اهي تعيش سنها و بعدين. لولو حبيبتي شاطره مش کده حبيبه خالو!

علياء بإبتسامه صفراء: -
أكيد يا خالو، عن إذنكوا علشان ورايا جامعه!
أومأت لها والدتها بقله حيله، بينما نهض عاصم عن مقعده و أردف قائلًا: -
عاصم بجديه: -
انا رايح الشركة. عايزين حاجه،؟!
حياه بحنو: -
لا يا حبيبى سلامتك!
أومأ بهدوء ثم حمل سترته و إتجه إلى الباب و هو يزفر بضيق فهي لم تجاوبه حتى، أما هي فإبتسمت بخُبث علي ضيقه و نهضت من مكانها و أردفت قائله: -.

همس بهدوء: -
انا شبعت يا حياه عن إذنك!
أومأت بهدوء، فنهضت همس بسرعه و إتجهت إليه قبل أن يستقل سيارته و أمسكت بيديه و أردفت قائله: -.

همس بخُبث: -
أنتَ رايح على طول كده،؟!
عاصم بضيق: -
اهاا. عايزه حاجه،؟!
همس بحُزن مصطنع: -
لا مش عايزه، انا داخله جوا!
و کانت علي وشک الدخول إلا أنه أمسك بيدها و سحبها إليه محاوطًا خصرها کاتمًا شهقاتها المُفاجأه و أردف قائلًا: -.

عاصم بخُبث: -
رايحه فين، أنتِ فاكره إن دخول الحمام زي خروجه، لازم تدفعي غرامه!
همس بمراوغه: -
غرامه! غرامه إيه دي؟، انا عملت إيه،؟!
عاصم بخُبث: -
انا هقولک غرامه ايه،؟!
ثم إنحني علي ثُغرها مُقبلًا إياه بجنون و شغف، کان يُقبلها و يديه تعبث بقميصها الوردي الخفيف، کان علي وشك نزع قميصها عنها و لکنها إبتعدت عنه و همست قائله: -.

مينفعش دلوقتى خالص، متتأخرش، ثم قبلته علي وجنتيه کطفلٍ صغير و إبتعدت عنه راکضه لداخل القصر، بينما ضحك هو علي تِلک المجنونه من أوقعته في شِباک عشقها، و إستقل سيارته و إتجه إلى شرکته لمتابعه عمله بعد وقتٍ دام طويلًا!

في شركه الالفي
في مکتب عاصم
کان مُنشغل بعمله غير مُنتبه إلى أي شيئًا آخر، سمع صوت طرقات خفيفه علي باب مکتبه فسمح للطارق بالدخول و قد کانت السكرتاريه الخاصه به و أردفت قائله: -.

نيره بجديه: -
عاصم بيه دي أوراق الصفقه الجديده و محتاجه توقيع حضرتك عليها!
أشار لها بوضع الأوراق علي المکتب فوضعتهم بهدوء و إنصرفت مثلما دلفت!
بعد مرور ساعتين
وصلت همس إلى الشركه و صعدت بواسطه المصعد و تذکرت أول مقابله بينهم بذلك المصعد و عندما وصلت إلى طابق مکتبه و وقفت أمام مکتب السكرتاريه و أردفت قائله: -.

همس بإبتسامه: -
ممکن أقابل عاصم يا،؟!
نظرت إليها نيره من رأسها إلى أخمض قدميها و أردفت قائله: -
نيره بتهكم: -
نيره، و بعدين حضرتك واخده ميعاد سابق لمقابله عاصم بيه،؟!
همس بهدوء: -
أظن ميصحش أخُد ميعاد علشان أقابل جوزي ولا ايه يا أنسه نيره،؟!
نيره بحرج: -
انا آسفه جدًا مكونتش أعرف إن عاصم بيه متجوز. ، حضرتك تقدري تدخلي في أي وقت!

همس بإبتسامه ودوده: -
شكلك إجتماعيه و عفويه في تصرفاتك، شكلنا هنبقي أصحاب يا نيره!
أنهت حديثها و تركتها مدهوشة من عفويتها في الحديث معها بينما دلفت هي إلى مكتب زوجها!
في مكتب عاصم
كان مشغول بعمله و لم ينتبه لتلك الشقيه و هي تدلف إلى مكتبه حيث إقتربت منه و وقفت ورائه ثم وضعت يديها على عينيه، و أردفت قائله: -.

همس بخفوت: -
انا مين،؟!
إبتسم بحُب و أمسك بيديها و أدارها إتجاهه و سحبها إتجاهه و أجلسها على فخذيه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإشتياق: -
تصدقي كُنت لسه بفکر فيکي، وحشتيني!
حاوطت عنقه بذراعيها و أردفت قائله: -
همس بإبتسامه عاشقه: -
و انا برضوه کُنت بفکر فيك و علشان کده جيتلک هنا!
عاصم بإبتسامه عابثه: -
امممم، و يا تري ده سبب زيارتک ولا فيه حاجه تانيه،؟!
همس بشقاوه: -
امممم، لا مفيش حاجه تانيه، وحشتني و بس!
عاصم بعدم تصديق: -
مع إني مش مصدق، بس ماشي!

إبتسمت بعبث ثم أراحت رأسها على صدره مُغمضه عينيها براحه، بعد دقائق قطع صمتهم و أردف قائلًا: -.

عاصم بخفوت: -
همس!
همس بهمهمه: -
همممممممم!
عاصم بهدوء: -
مش ملاحظه إنك من إمبارح و أنتِ إتغيرتي!
همس بتسأول: -
بمعني،؟!
عاصم بهدوء: -
يعني تقبلتيني في حياتک بسهوله و من غير مُعارضه أو حتى عِند،؟!
أدارت رأسها بإتجاهه و أردفت قائله: -
همس بهدوء: -.

انا کمان مستغربه نفسي بس بررت ده باللي مرينا بيه فالماضي، يمکن ده اللي غفرلک علي اللي عملته فيا، أنتَ اهااا أذتني کتيير بس إتعذبت أکتر و بعدين ده ربنا بيسامح انا مش هسامح!

أحاط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا: -
عاصم بحُب: -
أنتِ إزاي کده جننتيني معاکي، انا مش قدک علي فکره!
همس بضحکه عابثه: -
انا زي أي حد علي فکره، و بعدين انا مالي جننتک بس عاجبک صح،؟!
عاصم بخُبث: -
إلا عاجبني و انا عايز أتجنن أکتر!
ثم إلتهم ثُغرها مُقبلًا إياه قُبله مجنونه شغوفه، بث فيها مدي عشقه لها و جنونه بها، بعد دقائق إبتعد عنها حتى يُعطيها فرصه للتنفس بعد جنون تِلک القُبله و أردف قائلًا: -.

عاصم بأنفاس لاهثه: -
لا كده مينفعش، انا مش قادر أستحمل الصراحه، بقولك إيه روحي دلوقتي!
همس بشقاوه: -
هتتأخر،؟!
عاصم بحيره: -
معرفش، بس هحاول متأخرش!
نهضت واقفه تعدل من هيئه ثيابها و أردفت قائله غامزه له: -
همس بغمزه: -
ماشي، انا هروح أشوف عُدي في مکتبه ينفع،؟!
عاصم بهدوء: -
أکيد بس متتأخريش و خُدي بالک من نفسک علشاني!
همس بإبتسامه: -
حاضر، سلام!

لوح لها بإبتسامه فأرسلت له قُبله هوائيه شقيه، فضحك على عفويتها و التي بات يعشقها!

في مکتب عُدي
طرقت همس باب مکتبه فسمح لها بالدخول فدلفت و أردفت قائله: -
همس بإبتسامه: -
أخويا حبيبي وحشتني!
عُدي بإستغراب: -
همس أنتِ بتعملي إيه هنا،؟!
همس بإبتسامه: -
کُنت عند عاصم و قولت أمر عليک أقعد معاک شويه في مانع،؟!
عُدي بإبتسامه: -
لا طبعآ مفيش مانع، أنتِ منوراني والله!
جلست على المقعد الذي يُقابله و أردفت قائله: -
همس بهدوء: -
عامل إيه يا عُدي،؟!
عُدي بهدوء: -.

انا تمام، أنتِ عامله ايه، عاصم عامل معاکي إيه،؟!
همس بإبتسامه: -
انا کويسه و عاصم کويس جدًا معايا، تعرف إنه إتغير 180 درجه علشاني بس!
عُدي بإبتسامه: -
والله من خلال معرفتي بحدود علاقتکم مکُنتش متوقع التغير ده و خاصه من عاصم، بس ربنا يسعدکم يارب!

همس بإبتسامه: -
آمين يارب، يالاا أسيبک دلوقتي تشوف شُغلک و أمشي انا اروح البيت!
عُدي بإبتسامه: -
ماشي يا حبيبتي، خالي بالک من نفسک، مع السلامه!
لوحت له بيديه ثم دلفت للخارج مُتجهه إلى قصر الالفي!

في المساء
في قصر الالفي
في غرفه عاصم.

کانت تقف أمام النافذه تنتظره و إشتياقها له يزداد حتى وجدت سيارته تدلف من بوابه القصر فإبتسمت بسعاده و صفقت بيديها ثم إتجهت إلى المرآه تنظُر لهيئتها فقد كانت ترتدي قميص نوم من اللون الأزرق المُفضل لديها قماشه من الدانتيل الناعم يصل إلى رکبتيها به شِباک واسعه من الخلف أکمامه تصل إلى نصف ذراعيها و روبه من نفس اللون، و أثناء تأملها لنفسها شعرت بذاک العابث يحاوط خصرها و يعبث به بشقاوه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإشتياق: -
همسي، وحشتيني أووي!
ثم إنحني برأسه مُقبلًا إياها من عُنقها قُبلات ليس لها آخر أغمضت عينيها و إرتجف جسدها فإبتعد عنها و حاوط خصرها برقه و همس قائلًا: -.

عاصم بهمس: -
حبيبي، مش عايزك تخافي مني، انا أمانک يا همس!
فتحت عينيها و أدارت نفسها حتى أصبحت أمامه و أردفت قائله: -
همس بخفوت: -
انا مش خايفه، انا بس لسه متعودتش على وجودنا سوي. ، حاسه إني لسه تايهه يا عاصم!
قالتها ثم إحتضنت خاصرته بقوه و أغمضت عينيها فإحتواها هو بين أضلاعه و دفن رأسه بين خصلات شعرها و أردف قائلًا: -.

عاصم بتسأول هادئ: -
يعنى أنتِ عايزاني ولا لا،؟!
لم تُجيبه بل رفعت جسدها حتى تصل إلى مستواه ثم داعبت خصلات شعره و تلک المره بادرته بقُبله تُخبره فيها أنها تُريده و تحتاجه لجوارها و بشده، فلبي رغبتها علي الفور!

کانت قُبله مسالمه في البدايه إلا أنها تحولت إلى قُبله مجنونه شغوفه، حاوط خصرها يعتصره بين يديه و سار بها إتجاه الفراش و مازال ثُغره يلتهم ثُغرها، وضعها على الفراش کالحمل الوديع يخشي عليه من الأذي، إبتعد عنها قليلًا ثم إنتقل إلى عُنقها يُمطره ب بوابل من القُبلات بينما کانت يديه تعبث برِباط روبها حتى نزعه عنها، بذلک الوقت کانت مشاعرهم هي من تتکلم عشقهم هو من يتکلم، کانت لُغه الحُب من تتكلم، بعد فتره، إنتهي کِلاهم من بث مشاعرهم لبعض بدون قسوه أو حتى عُنف فقط حُب، حاوطها بين يديه مُشددًا علي جسدها برقه مُتناهيه، و أردف قائلًا: -.

عاصم بهدوء: -
همسي!
همس بهمهمه: -
همممممممم!
عاصم بحُب: -
بحبك يا همسي!
همس بحُب: -
و انا كمان، بحبك أووي!
صمتوا قليلًا حتى أردفت هي قائله: -
همس بإبتسامه مُتسأله: -
عاصم أنتَ بتحب الأطفال،؟!
فکر قليلًا ثم أجاب قائلًا: -
عاصم بهدوء: -.

في الأول مکونتش بحبهم بس دلوقتي عشقتهم مش بس حبيتهم، لما شوفتک حسيتک طفله في نفسک کده وقتها حسيت إنک مسؤوله مني، کُنت بقسي عليكي کتير لأني کُنت واهم نفسي بماضي عدا و راح، مش هنسي إنک کُنتي هتجبيلي طفل منک وشبهک لو كان لسه موجود کُنت حبيته أکتر علشان هو منک يا همس!

كان مُجرد سؤال. فاجأتها إجابته لم تكُن متوقعه تِلک الإجابه دفنت رأسها بين أضلاعه و أردفت قائله: -.

همس بحُب: -
انا بحبك أووي، و متأكده إنه لو كان بينا دلوقتي كان هيبقي فخور لوجود أب زيک جمبه!

لم يکُن عليه سوي أنه شدد من إحتضانها و دفن وجهه بين خصلات شعرها، بعد دقائق، إبتعد عنها ساحبًا نفسه من جوارها و إرتدي ملابسه و دلف إلى الشرفه، فحدقت به بإستغراب ثم نهضت و إرتدت ملابسها و دلفت ورائه!

في الشرفه
إحتضنته من الخلف و همست قائله: -
همس بهمس: -
مالك في إيه؟، انا ضايقتك من غير ما أقصد،؟!
أدار نفسه حتى أصبح أمامها و حاوط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا: -
عاصم بحُب: -
انا لا يمكن اضايق منك، أنتِ الملاك اللي نور حياتي!
همس بعدم تصديق: -
أنتَ بقيت رومانسي أووي. ، انا كُل يوم بقع في حُبک من أول و جديد!
ضحك بخفوت ثم إحتضنها إليه بحُب فأردفت هي قائله: -
همس بإبتسامه مُتسأله: -.

عاصم إحکيلي عن نفسک،؟!
عاصم بهدوء: -
ما أنتِ عارفه کُل حاجه عني!
همس بهدوء: -
لا مش کُل حاجه، في حاجات كتير انا معرفهاش مثلًا زي أنتَ إزاي بقيت في مُستواک ده رغم اللي مريت بيه، إفتحلي قلبک يا عاصم،؟!

تنهد بعمق و أردف قائلًا: -
عاصم بهدوء: -.

انا طفولتي مکنتش زي أي طفوله، كنت زي المشردين أهلي مكنوش مهتمين بينا كانوا ماشين لمزاجهم و بس بمعنى إنهم كانوا فاتحين زي شقه للدعاره كده و بيشوفوا مزاجهم قبل مزاج الناس. مكنوش مهتمين بينا لدرجه إن أوقات أبويا كان بيشوف مزاجه فيا، و لما وصلت لسن ال17 قررت إني أخد حياه و نهرب من المكان ده و فعلًا هربنا، جرينا كتير كتير أووي لحد ما وقفنا في مكان مهجور مفيهوش حد كنا تعبنا من الجري و علي قد تعبنا كنت واخد أختي في حضني من كتر خوفها من المكان و فجأة لقينا عربيه بتقف آدامنا و نزل منها راجل كبير باين عليه إنه من الطبقه الراقيه و كان معاه مراته اتكلم معانا و لما لقي إن ملناش حد أخدنا معاه بيته هنا، نظرت له بإستغراب فأكمل قائلًا: - ايوه الراجل ده كان اسمه سليم الالفي، لما عرف حكايتنا قرر يتولي تربيتنا لأن مراته مكانتش بتخلف، كانوا بيعاملونا زي أولادهم بالظبط، بابا سليم كان ليه أخ أصغر منه و كان متجوز و عنده إبن اللي هو أمجد كان أخوه ده بيكرهه أووي و بيتمني إنه يموت النهاردة قبل بكره و لما ظهرنا في حياتهم قرر إنه يخلص مننا علشان الورث و فعلًا سلط إبنه و إغتصب اختي و انا مكنتش قادر اساعدها أو اعمل حاجه لأنه في اليوم ده كان خطفها علشان ينفذ خطته ثم أكمل بمراره: - تعرفي انه لما خطفها كان نفس اليوم اللي خطفك فيه، نفس اليوم. نفس التاريخ، الماضي كان بيعيد نفسه. ، المهم بعد سنتين من الحادثه دي كان الكل عرف باللي أمجد عمله و إتحبس شهرين تلاته و خرج زي الباشا من وقتها و فيه عداوه بينا احنا الاتنين، و بعد ما خرج بكام شهر بابا مات في حادثه عربيه و كانت مدبره و أخوه هو اللي دبرها و قتله و مشي في جنازته بدم بارد، و بعدها ماما ماتت من حزنها علي موت جوزها و من ساعتها و إحنا عايشين هنا، أخوه أخد ورثه و إختفي و إبنه زي ما شوفتي اللي كان هيعمله فيكي، تعرفي انا عمري ما أعترفت بأهلي الحقيقين أعتبرت دول عائلتي و علشان كده من وقتها و انا إسمي عاصم سليم الالفي و دي حكايتي!

همس بتسأول: -
طيب و حياه اللي حصلها بعد ده كله،؟!
عاصم بمراره: -.

بعد الحادثه بتاعتها إنعزلت عن الكل مكانتش بتكلم حد بس انا كُنت جمبها دايمًا مكونتش بسبها لوحدها لحد ما قبلت أحمد جوزها كان علي طول عايز يتقرب منها لأنها كانت دايمًا هاديه فكان عايز يعرف حكايتها و إتكلم معاها مره. إتنين و تلاته وفي الأخر وافقت تكلمه و حكتله كل حاجه وطبعًا إختفي لفتره و بعدها رجع و طلبها للجواز في البدايه رفضت بس انا أقنعتها توافق لأني لقيته راجل بجد و هيحميها و يصونها و وافقت و إتجوزوا و بعد جوازهم بست شهور جابت علياء بس في حاجة إتغيرت في حياتهم أحمد إتغير و مبقاش زي الأول مبقاش مهتم بيهم أو بحياتهم حتى لحد ما علياء تمت سنتين، حياه صحيت من نومها ملقتوش جمبها بس لقيت ورقه وكانت رساله منه، كان بيقولها فيها إنه مبقاش طايق العيشه معاها و إنه شاكك في نسب بنته. تخيلي راجل يشك في مراته و نسب بنته، وقتها هي إتصدمت و فضلت فتره لوحدها و بعدها عاشت حياتها عادي علشان بنتها و بس!

كانت تستمع إلى كل كلمه يتفوه بها و الدموع تددحرج على وجنتيها مسح بيديه دموعها و أردف قائلًا: -.

مش عايز أشوف دموعك على حاجه حصلت في الماضى، عايز نبدأ حياه جديده عالم صغير فيه انا و أنتِ و بس!

أومأت له بإبتسامه و إحتضنته بشده و كأنها تُثبت لنفسها و للعالم أنه لها هي فقط!

بعد مرور يومان
في قصر الالفي
كانت كلًا من حياه و علياء. يودعون عاصم و همس و بعد أن إنتهوا من توديعهم رحلوا مُتجهين إلى المطار و قبل إغلاق الباب دخل ضيف غير مرغوب به کان بمثابه صدمه لحياه و علياء!

حياه بصدمه: -
أحمد أنتَ إيه اللى جابك هنا،؟!
كان ينظر إليها بحنين و حُزن واضحين في حين أردفت علياء قائله: -
علياء بصدمه و دموع: -
بابا!
أحمد بإبتسامه: -
وحشتيني يا لولو!
حياه بحده: -
أنتَ إيه اللى جابك هنا؟ و بعدين أنتَ مالك ب بنتي!
أحمد بجديه: -
دي بنتي زي ماهي بنتک!
حياه بسخريه: -
بنتک! ، مکنش ده کلامک من أکتر من 15 سنه، إيه اللي إتغير،؟!
أحمد بجديه: -.

انا اللي إتغيرت يا حياه و بعدين أنتِ لسه مراتي يعني من حقي إني أرجع و أشوف بنتي!

قاطعتهم علياء قائله: -
انا آسفه يا أحمد بيه بس انا ابويا مات من اليوم اللى سابني فيه!
ثم تركتهم و صعدت إلى غُرفتها وسط صدمه والدها و نظره السُخريه من والدتها إليه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة