قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي والعشرون

. في المطار!
وصلوا إلى المطار و أنهي عاصم جميع الاجراءات اللازمة و جلسوا مُنتظرين وقت رحلتهم!

تأبطت بذراعه و وضعت رأسها فوق کتفه و أردفت قائله: -
همس بإبتسامه مُتسأله: -
مقولتليش بقاا إحنا رايحين فين،؟!
نظر لها بهدوء و أمسك بكف يدها و لثمه بعشق و أردف قائلًا: -
رايحين مكان بعيد أووي. - بعيد عن أي مشاكل!
نظرت له بنصف عين و رفعت إحدي حاجبيها و أردفت قائله: -
مش فاهمه برضوه. ، رايحين فين،؟!
إبتسم بهدوء و أردف قائلًا: -
عاصم بمكر: -
مش هقولك برضوه!
همس بضيق مُصطنع: -
ولا حتى ترضي فضولي،؟!

عاصم بضحكه مُتسليه: -
ولا حتى هرضي فضولک، خليکي علي نار کده.!
کادت أن ترد عليه إلا أن قاطعهم أحد العاملين بالمطار و أردف قائلًا: -
الرجل بإبتسامه: -
عاصم بيه طياره حضرتک جاهزه. ، تقدروا تسافروا دلوقتي!
أومأ له عاصم بهدوء و أشار له بالإنصراف. ، ثم إلتفت إلى معشوقته و أردف قائلًا: -.

يالااا يا حبيبتى!
همس بضيق: -
برضوه مش هتقولي مسافرين فين،؟!
عاصم بجديه: -
لا مش ناوي. ، يالااا بقااا!
زفرت بضيق و نهضت من على ذلك المقعد فشبك أصابع يده بكف يدها و ساروا بهدوء مُتجهين إلى الطائره الخاصه بعاصم مُسافرين إلى المجهول!

في أحد الأحياء الشعبيه!
في أحد المنازل البسيطه. ، دوي صوت إمرأة غاضبه حيث أردفت قائله: -
المرأه بغضب: -
رييم! إنتي يا بنتي، إيه اللي هببتيه ده. ، الناس تقول علينا إيه دلوقتى!

رفعت رأسها مُتهكمه تنظر إلى والدتها الغاضبه و أردفت قائله: -
ريم بتهكم: -
في إيه يا ماما. ، عملت إيه لكُل ده يعني،؟!
حدجتها والدتها بغضب و أردفت قائله: -
والده ريم بسخريه: -
عملتي إيه، لا ولا أي حاجه، سابع عريس ترفُضيه و إنتي ولا همک حاجه، ثم أكملت صارخه: - إنتي ناويه تموتيني ناقصه عمر!

ريم بضيق: -
بعد الشر عنک يا ست الکُل. ، و بعدين يا ماما ده عريس.! ده ناقص له نضاره کعب کُبايه و يبقي شبه أبو حفيظه أحد مُقدمي البرامج الکوميديه الساخره!

حدجتها والدتها بنظرات شبه مُتهکمه و أردفت قائله: -
إنتي يا بنتي عايزه إيه.؟ ده سابع عريس تُرفضيه و اللي أدک دلوقتي فاتحين بيوت و شايلين علي کتافهم عيااال. ، انا عايزه أفرح بيکي و أشيل عيالک!

کادت أن ترد عليها ريم و لكن قاطعهم فتح أحدهم لباب الشقه و قد كانت شقيقه ريم و يبدو عليها الإنهاك الشديد. ، إقتربت منهم و أردفت قائله: -.

الفتاه بهدوء: -
في إيه مالکم،؟، صوتکم عالي کده ليه،؟!
والدتها بحنق: -
أسألي أُختک، انا تعبت منکم!
ألقت كلماتها ثم تركتهم و هي تتحسر علي حاله بناتها، إلتفتت إلى شقيقتها و أردفت قائله: -.

الفتاه بتسأول: -
مالها ماما يا ريم.؟ ، ثم أكملت بسخريه: -رفضتي الکام لحد دلوقتي،؟!
ريم بضيق: -
ما إنتي عارفه ماما، کُل يوم عريس لحد ما زهقت و رفضت السابع النهارده، ثم أكملت بإبتسامه: - المهم يومک کان عامل إزاي،؟!

جلست شقيقتها بإنهاک واضح و أردفت قائله: -
الفتاه بتعب: -
زي ما إنتي شايفه، الروتين بتاع کُل يوم. ، و اللي زاد إن عاصم بيه سافر النهارده و ساب الشُغل کُله فوق رأسي بعد ما سلمهولي انا و عُدي بيه!

جلست ريم لجوارها و ربتت علي کتفها و أردفت قائله: -
ريم بهدوء: -
معلش يا نيروو، کُله يهون برضوه. ، ثم أكملت بمرح: - إلا قوليلي يا نيروو. ، هو عاصم بيه ده متجوز،؟!

نيره بتهكم: -
اهااا ياختي متجوز. ، لسه شايفاها من كام يوم!
ريم بتشوق: -
اممممم، و علي کده هي حلوه،؟!
نيره بإبتسامه: -
ايوه حلوه. أوووي، و شکلهم مبسوطين سوي. ربنا يسعدهم يارب، ثم أكملت بملل: - انا هقوم اريح شويه و صحيني کمان ساعتين کده!

ريم بهدوء: -
حاضر يا نيروو!
أومأت لها شقيقتها بهدوء ثم نهضت ببطء و إتجهت إلى غُرفتها الصغيره!
نيره علام: فتاه في منتصف العشرينات. ، عينيها باللون الأسود. شعرها أسود مائل إلى اللون البني يصل إلى عنقها کيرلي، السكرتاريه الخاصه بمكتب عاصم الالفي!

ريم علام: فتاه في أوائل العشرينات. ، عينيها باللون البُني. شعرها بُرتقالي مائل إلى اللون الأحمر يصل إلى کتفيها، طالبه جامعيه کُليه حقوق!

في الطائره!
صعدوا علي متن الطائره. کان مظهرها الداخلي مُريح و هادئ، إتجهت همس إلى أحد المقاعد و جلست عليه زافره بضيق. فتنهد هو عاصم بهدوء و رمقها بتسليه عن ضيقها المُزيف حتى يُفصح عن البلد المُسافرين إليها و لکن هيهات فهو عاصم الالفي لن يستسلم لضيقها أبدًا!

جلس جوارها و لكنه لم يكترث لها بل فتح جهاز الحاسوب الاب توب و أخذ يتفحصه و يتابع أعماله عليه. ، بينما نظرت له همس بطرف عينيها و عندما وجدت اللامبالاه مرسومه علي ملامحه. عضت علي شفتيها بغيظ، فذاک القاسي لا يهتم بضيقها المُزيف بالنسبه له أو حتى يتفوه ببِنت شفه لمصالحتها، بينما إبتسم هو عاصم خِفيه دون أن تراه و قاطع وصله نظراتها إليه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإبتسامه مُتسليه: -
هتفضلي بصالي کده کتيير. ولا إيه،؟!
رمقته بغيظ فهو يتعمد إغاظتها و إستفزازها. ، فأشاحت برأسها ناحيه النافذه المُجاوره لها و تجاهلته مُتعمده ذلک، فضحک عليها بخفوت و تابع تصفح حاسوبه الاب توب و كأن شئٍ لم يکُن!

بعد مرور ساعتين
أغلق حاسوبه الاب توب بإنهاک و إلتفت برأسه إلى تِلک الطفله الصغيرة و أمسک بکتفيها و أدارها إليه و أردف قائلًا: -.

عاصم بهدوء: -
هتفضلي ساکته کده کتييير،؟، مش ناويه ترُدي عليا،؟!
ثبتت أنظارها ناحيه وجهه و أردفت قائله: -
همس بتجهم: -
لا مش ناويه أرد عليک!
إبتسم بسعاده لسماعه صوتها بعد مرور ساعتين علي رحلتهم و دون سابق إنذار أحاط خصرها بيديه و أجلسها على فخذيه کاتمًا شهقتها المُفاجأه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإبتسامه: -
مش عايزه تعرفي إحنا رايحين فين،؟!
ظهر التشوق و الحماس علي ملامح وجهها و لکنها إصطنعت الضيق و أردفت قائله: -
همس بضيق مُصطنع: -
لا مش عايزه أعرف خاالص، مش أنتَ قُلت مفاجأه،؟!
حدجها بنظرات مُتسليه و أردف قائلًا: -
عاصم بمکر: -
لا خلاص انا رجعت في کلامي. ، لسه واثقه من کلامک و مش عايزه تعرفي،؟!
همس بثبات: -
ايوه واثقه من کلامي. ، و مش عايزه أعرف!

أرجع رأسه للخلف و رمقها بمكر و لكنه إصطنع اللامبالاه و أردف قائلًا: -
عاصم باللامبالاه مُصطنعه: -
حتى ل قولتلک إننا رايحين تُرکيا و بالتحديد إسطنبول، لکن براحتک ممکن ببساطه نرجع تاني لو مش عايزه تسافري!

حدجته بنظرات شبه مصدومه و إبتلعت ريقها بتوتر و أردفت قائله: -
همس بسرعه: -
لا. لا. ، مين قال كده هسافر طبعًا.! هو انا قُلت غير کده!
طبع إبتسامه ظفر علي شفتيه و أردف قائلًا: -
عاصم بظفر: -
کُنت متأكد إنک هتقولي کده، علي العموم انا کُنت بهزر.! مش هنرجع ولا حاجه!

فغرت فاهها بصدمه.!، يمزح معها.! ماذا حدث له، ما هذا التغير الجذري الذي حل به،؟! ، هل هذا عاصم القاسي و الذي حفطت طبيعته عن ظهر قلب؟! أم أنهم إستبدلوه بآخر.! ها هي الآن تکتشف شيئًا جديدًا ينبُت داخله.!، تداركت الموقف و أغلقت فمها. ، ثم ضمت قبضتيها و ضربته على صدره بغيظ. ، فتآوه بآلم و أردف قائلًا: -.

عاصم بآلم: -
اهاااااااااا، إنتي إيدك دي إيه! مدفع!
همس بظفر: -
سميها زي ما تسميها. ، متفرقش!
ثم أراحت رأسها على صدره و أغمضت عينيها بسكون، فنظر لها عاصم بغيظ و لكنه أحس بإنتظام أنفاسها فأيقن أنها راحت في سباتٍ عميق، فإبتسم بحُب و قبلها أعلي جبينها و أغمض عينيه بإستکانه و راح هو الآخر في سباتٍ عميق!

في قصر الالفي!
وصل عُدي إلى القصر بعد أن طلبته حياه بضروره مجيئه، جلس علي الآريكه مُنتظر قدوم حياه و ما لبث أن جلس حتى نظر إلى الواقف أمامه بصدمه مُتمتمًا ببعض الکلمات بخفوت: -.

آآآآ، أحمد. آآ ال. العامري!
أحمد بجديه: -
إزيك يا عُدي!
عُدي بصدمه: -
أحمد أنتَ بتعمل إيه هنااا.؟!
أحمد بإبتسامه: -
و هو الواحد هيبقي فين غير في بيته يا عُدي!
قاطعتهم حياه التي أردفت قائله: -
حياه بغضب: -
بيت مين.!، أنتَ ملكش مكان هنا.! ده مش بيتك!
عُدي مُتدارکًا الموقف: -
حياه لو سمحتي إهدي. ، ثم إلتفت إلى أحمد و أکمل قائلًا: -.

و أنتَ يا أحمد إمشي من هنا دلوقتي! عاصم لو عرف بوجودک هنا مش هيعديها علي خير!

رمقه الأخير بغيظ من تهديده الواضح له و أردف قائلًا: -
أحمد کاتمًا غيظه: -
أنتَ بتهددني يا عُدي. فاکرني هخاف و امشي. ، تبقي غلطان انا في بيت مراتي و بنتي و مش همشي من هنا!

نظر له عُدي بضيق ثم أردف قائلًا: -
عُدي بضيق و غضب: -
لا مش بهددک. بس وجودک هنا غلط. و متنساش إن ده قصر عاصم الالفي يعني بيته هو کمان مش بيت مراتک و بس، فلو سمحت إمشي من هنا بهدوء!

عض علي شفتيه بغيظ أحمد و أردف قائلًا: -
أحمد بإبتسامه صفراء: -
ماشي. همشي يا عُدي، ثم أكمل بنبره تحذير: - بس أعمل حسابک إني هرجع تاني، يكون الباشا رجع علشان أتکلم معاه راجل لراجل!

أنهي کلماته ثم إتجه إلى البوابه الداخليه و خرج منه بهدوء ما يسبق العاصفه!
بعد ذهابه إلتفت عُدي إلى حياه و أردف قائلًا: -
عُدي بهدوء مصطنع: -
حياه، عاصم مش لازم يعرف برجوعه مؤقتًا لحد ما يرجع من السفر بالسلامه، المهم دلوقتي لما تکلمي عاصم خالي بالک من کلامک و متلغبطيش بالکلام، و انا هتصرف معاه أحمد لحد ما عاصم يرجع!

أومأت له بهدوء ثم صعدت إلى غُرفتها لترتاح قليلًا، بينما تنهد عُدي بضيق و ذهب من القصر!

في أحد البيوت المشبوهة!
الشغل مبقاش زي الأول يا سعيد!
أردفت سيدٍة ما بتلک الكلمات المُنزعجه!
نظر لها سيد بإبتسامه صفراء و أردف قائلًا: -
متخافيش يا سُعاد. هتتحل و هتشوفي!
جلست سُعاد جواره و أردفت قائله: -
سُعاد بتهکم: -
وهتتحل إزاي يا سبع البُرومبه،؟، الزباين يتعدوا علي الصوابع و الطلب مبقاش زي الأول!

سعيد بإبتسامه صفراء: -
إنتي مسمعتيش باللي حصل مع أخوکي،؟!
سُعاد بسخريه: -
أخويا!، هو انا أعرف عنه حاجه من ساعه ما هِرب هو و المنيله أُختي!
سعيد بإستکمال: -
ده بقي بيه و الجرانين الجريده کُلها ملهاش غير سيرته و صورهه ملياها، دول حتى نشره من يجي فتره إنه إتجوز و البت مراته إنما إيه يا سوسو.! زي العسل کده. عليها حلاوة مشوفتش زيها!

سُعاد بإستنكار: -
إتجوز! و بعدين هنعمل إيه يعني بمراته،؟!
سعيد بإشمئزاز من غبائها الواضح: -
إنتي دايمًا وليه غبيه کده. ، بقولک حلوة. إيه مفهمتيش، هنخطفها و نشغلها معانا و شويه شويه هتتعود علينا!

سُعاد بإبتسامه صفراء: -
حلو أوووي، ده إيه الدماغ دي، وشکلنا کده هنکسب من وراها أد کده!
سعيد بسعاده: -
ايوه، الباقي بقااا نخطط هنجبها هنا إزاي،؟!
أومأت له بحماس و ظلت تستمع إلى خطته بسعاده مُفرطه لما سيأتي من وراء تِلک الفتاه!

في تُرکيا (إسطنبول)!
وصلت الطائره الخاصه بهم إلى مطار إسطنبول. ، و أتم جميع الاجراءات و خرجوا خارج المطار و قد کانت سياره ليموزين في إنتظارهم إستقلوها مُتجهين حيث الفيلا الخاصه بعاصم ب إسطنبول، بعد مرور أقل من ساعه، وصلوا إلى الفيلا ثم دلفوا إليها، نظرت همس إلى مُحتويات الفيلا و ديکورها بإنبهار واضح في أعينها و أردفت قائله: -.

همس بإنبهار: -
الفيلا حلوة جدًا، بجد اللي صممها مُبدع و فنان!
إحتضنها من الخلف و همس بأُذنها قائلًا: -
أعتبر إنک بتعاکسيني يا مدام عاصم الالفي!
نظرت له بإستغراب و أردفت قائله: -
همس بعدم فهم: -
ليه هو أنتَ اللي صممتها!
عاصم بإبتسامه: -
مش بالظبط أووي يعنى، بابا كان مُهندس ديكور و انا کُنت بتعلم منه لحد ما أتقنته و صممت الفيلا ديه، زي ما إنتي شايفه كده!

إلتفتت إليه و حاوطت عنقه بيديها الصغيرتين فحاوط هو خصرها برقه. ، فأردفت هي قائله: -.

همس بإبتسامه مُتسليه: -
اممممم، و يا تري بقااا أقدر أعاکس الDesigner (المصمم) المُبدع ده براحتي!

عاصم بإبتسامه عاشقه: -
براحتک علي الآخر، انا کُلي بين إيديکي و ملکک إنتي وبس!
نظرت له بحُب و أعين ماكره و إقتربت منه ببطء ماکر ثم طبعت قُبله مُسالمه هادئه قبل أن تتحول تِلک القُبله إلى قُبله مجنونه شغوفه، لم يعرفا متي وصل بها إلى إحدي الغُرف الموجوده بالطابق الأول؟! و وقتها فقط ذهبوا إلى عالمهم الخاص بهم هما فقط!

في المساء!
في إسطنبول!
في فيلا عاصم!
في غُرفه عاصم!
كان مُحتضنًا إياها بحُب و هي تتوسد صدره تعبث به حتى أردف قائلًا: -
عاصم بخفوت: -
همس!
همس بهمهمه: -
هممممم!
عاصم بهدوء: -
انا عندي شُغل بكره و للأسف هضطر أسيبک كام ساعه!
عبست بملامحها و كادت أن تعترض إلا أنها تابعت قائله: -
همس بإبتسامه صفراء: -
مفيش مُشکله! براحتک!
عاصم بهدوء: -
يعني مش مضايقه،؟!
غبي! يسألها مُتضايقه أم لا.؟!، ألم يُلاحظ ذلک.؟!

كانت هذه الأفکار تدور برأسها همس إلا أنها أردفت قائله: -
همس بضيق خفي: -
لا يا حبيبى مش مضايقه، شُغلک ليه واجب عليک برضوه!
لم يقتنع بإجابتها و لكنه أومأ بتصديق و شدد من إحتضانها و أغمض عينيه بهدوء!

في الصباح!
في شركه الالفي بإسطنبول!
كان يجلس علي مكتبه بهيبته المعهوده صاببًا إهتمامه علي تِلک الأوراق، حتى طرق أحدهم الباب فسمح للطارق بالدخول وقد كانت السكرتارية الخاصه بمكتبه!

مايا بالعربيه الفصحي: -
صباح الخير سيدي!
رفع رأسه إتجاهها و أردف قائلًا: -
عاصم بجديه: -
صباح الخير مايا، ثم أكمل بتسأول: -هل هناك شئ مايا،؟!
مايا بعمليه: -
السيد ريان بالخارج يُريد مقابلتک،؟!
تهللت أساريره لدي معرفته بوجود صديقه و أردف قائلًا: -
عاصم بسعاده صارمه: -
إذًا.!، ماذا تنتظرين.؟!، ادخليه علي الفور!
مايا بهدوء: -
مثلما تُريد سيدي!
ثم خرجت و سمحت ل ريان بالدخول و تركتهم بمفردهم!

مايا أوغلو: -فتاه في أوائل الثلاثين من عمرها، شعرها باللون الأصفر و عينيها باللون العسلي.
ملامحها هادئه، السكرتاريه الخاصه بعاصم في إسطنبول!

دلف ريان إلى المكتب فنهض عاصم عن مقعده و إتجه إليه ثم صافحه بحرارة و عانقه بإشتياق، و أردف قائلًا: -.

عاصم بإبتسامه: -
ريان! وحشني والله!
ريان بعتاب: -
لو كُنت وحشک. ، کُنت سألت يا ندل!
عاصم بإبتسامه: -
معلش يا صاحبي إعذرني. ، ثم أكمل بهدوء: -ده انا کُنت في فتره ما يعلم بيها إلا ربنا!

ريان بجديه: -
خير يارب.! ايه اللي حصل،؟!
عاصم بهدوء: -
طيب تعالي نقعد طب!
أومأ له ثم جلسوا على الآريكه، فأردف عاصم قائلًا: -
عاصم بهدوء: -
طبعًا إنتَ عرفت إني إتجوزت!
ريان بمرح: -
اهااا إتجوزت و دخلت قفص النكد برجلک!
ضربه علي کتفه بغيظ و أردف قائلًا: -
عاصم بغيظ: -
اخرس يلااا. انا اصلًا غلطان إني بتكلم مع واحد زيک، إمشي من هنا يالاااا!

ريان بضحك: -
خلااااص. ، خلاااص.! هسكت خالص بس إحكيلي يالااا!
نظر له بغضب. فنظر له ريان بجديه مصطنعه کاتمًا ضحکاته. ، فأردف عاصم قائلًا: -
عاصم بجديه: -
انا إتجوزت من أکتر من شهرين. ، وفي خلالهم حصلت مشاكل كتير و حقائق كتير إتكشفت، إكتشفت إن عُدي أخو همس مراتي و...

قاطعه ريان قائلًا: -
ريان بإستغراب: -
عُدي أخو مراتک! إزاي ده،؟!
عاصم بهدوء: -
عادي يعني. أخوها من الأم و کُل واحد فيهم كان في مکان لأن حصلت حادثه لأهلهم و عُدي كان معاهم و أفتکروه مات معاهم بس كده!

ريان بتفهم: -
امممم، طيب کمل کمل!
عاصم بإستکمال: -
و بعد كده أتجوزت واحده إسمها صافي بس لما مراتي إتخطفت طلقتها و، حکي له ما حدث مُنذ أن تزوج همس إلى الآن!

و بعد أن إنتهي من الحديث، أردف ريان قائلًا: -
ياااااااااااه کُل ده حصل. و انا معرفش!، ثم أكمل بعتاب: -ماکنش العشم برضوه يا صاحبي. و لا إتصال حتى!

ربت علي کتفه و أردف قائلًا: -
يابني انا دماغي ماکنتش فيا أصلًا. ، كُل اللي حصل شغلني و مکُنتش عارف أتصرف!

نظر إليه ريان بتفهم و أردف قائلًا: -
ريان بتفهم: -
ربنا يكون في عونک. ، ثم أكمل بمرح: - بس هو في حد يسيب مراته و يجي الشُغل و هو في تُرکيا بقي ده إسمه كلام،؟!

ضربه على كتفه بغيظ. فکتم ريان ضحكته ثم إنفجر ضاحكًا وسط نظرات عاصم الحانقه!

في قصر الالفي!
في غُرفه علياء!
كانت جالسه بغُرفتها تستمع إلى الموسيقى. حتى سمعت فجأة صوت صراخات بالأسفل، فزفرت بضيق ثم أغلقت الموسيقى و هبطت إلى الأسفل. ، وجدت والدتها تصرخ علي والدها و يبدو عليها الإنزعاج!

حياه بصراخ: -
قولتلک مش هتاخدها يا أحمد، إنتَ إيه مبتفهمش!
أحمد بحده: -
هاخدها يا حياه. دي بنتي و من حقي أخدها معايا!
ثم نظر إلى الدرج فوجدها تقف تستمع إليهم. فإتجه إليها و أمسك بها من يدها وسار بها ناحيه الباب وسط محاولات حياه لمنعه. حتى قاطعهم صوت يقف عند الباب، جمدهم بمكانهم!

إزاي تاخُد واحده مکتوب کتابها من دون عِلم جوزها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة