قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والعشرون

–، في شرکه الالفي بإسطنبول!
ذهب ريان بعد حديث دام طويلًا. ، رجع عاصم لإکمال أعماله. ، فجاء في خاطره زوجته الحبيبه إبتسم لإنزاعاجها منه صباحًا قبل نزوله إلى الشرکه!

–، Flash Back!
إرتدي عاصم حِلته السوداء اللون. بينما عدلت له همس وضعيه الکرا?ت و هي مُنزعجه. کان يراقبها بإبتسامه مُستفزه حيث أردف قائلًا: -.

عاصم بإستفزاز: -
–مالک. قالبه وشک کده ليه،؟!
نظرت إليه بغيظ و جزت علي أسنانها بغضب و أردفت قائله: -
همس بغيظ: -
–لا ولا حاجه، ولا حاجه خالص!

کانت تتحدث و يديها تمسک بالکرا?ت و تشُد علي عنقه و کأنها تخنقه، سعل قليلًا نتيجه شدها عليه. ، – فأبعد يديها عنه و حاوط خصرها مُقربًا إياها منه. ثم مد يديه و أزاح خُصلات شعرها بعيدًا عن وجهها، أغمضت عينيها ظنًا أنه سيقبلها. و لکنه خالف ظنها و إقترب من أُذنها و أردف قائلًا: -.

عاصم بهمس: -
–طيب کويس. ، لأني مليش مزاج أصالحک لو زعلانه مني!
ثم طبع قُبله علي وجنتيها و ترکها تشتعل من الغضب و الغيظ!

–، عوده إلى الوقت الحاضر!
إبتسم لدي تذکره لذلک و فتح درج المکتب. ثم أخرج منه عُلبه مخمليه و فتحها ثم نظر إلى ما بداخلها برضا و أغلقها مره آخري و أعادها إلى مکانها. ، عاد لإکمال أعماله و لکن قاطعه رنين هاتفه فزفر بإنزعاج و رد علي ذلک المُتصل المُزعج!

عاصم باللغه العربيه: -
–نعم. ، ماذا تُريد،؟!
المُتصل بخُبث: -
–لا إنتَ مش محتاج تکلمني باللغه العربيه. ، کلمني عادي. المهم في حاجات کتير بتحصل من ورا ضهرک في مصر و الأحسن إنک تنزل بأقصي سُرعه. ، و إلا أرواح کتير هتروح و انا مش مسؤول!

أنهي کلماته ثم أغلق الخط علي الفور! – وضع عاصم الهاتف علي سطح مکتبه ثم أردف قائلًا: -.

عاصم بصوت صارخ: -
–ماياااااااا!
إنتفضت مايا من مکانها و دلفت إليه مُسرعه و أردفت قائله: -
مايا بسرعه: -
–نعم، سيدي!
عاصم بصرامه: -
–خُذي هذا الرقم و تحققي من صاحبه و إجلبي لي أسمه و في أسرع وقت!
أخذت منه الرقم و الذي سبق و دونه علي ورقه و أردفت قائله: -
مايا بإمتثال لآمره: -
–أمرک سيدي. ، سأفعل ما بوسعي!
ثم خرجت مُسرعه إلى مکتبها حتى تفعل ما أمرها به رب عملها!

–، في قصر الألفي. ‌‌!
تجمد الجميع إثر هذه الکلمات. ، دلف ذلک الشخص إلى القصر و إقترب منهم. فأردفت حياه قائله: -.

حياه بصدمه: -
–عُدي!
عُدي بإبتسامه ذات مغزي: -
–ايوه عُدي يا حماتي يا حبيبتي!
کتمت حياه ضحکتها و إصطنعت قناع الجديه، أما عليا‌‌ء فکانت في صدمه مما تفوه به و لم تقدر علي الحديث، نظر لهم أحمد بغضب و أردف قائلًا: -.

أحمد بغضب: -
–إنتَ إيه اللي بتقوله ده. ، إزاي تتجوز بنتي من غير علمي!
نظر إليه عُدي ببرود و تابع قائلًا: -
–و هو إنتَ کُنت موجود وقتها علشان نقولک. ، و بعدين الموضوع جيه بسرعه. و محدش يعرف غير انا و حياه و عاصم و علياء!

عقد ذراعيه أمام صدره و أردف قائلًا: -
أحمد بسخريه: -
–و يا تري لو ده حقيقي مع إني أستبعد ده ‌، إيه اللي يثبت کلامک، هاتلي إثبات و انا أصدق. ‌.!

إبتسم عُدي بخُبث ثم وضع يده في جيبه و أخرج قسيمه الزواج ثم أعطاها لأحمد، أمسک أحمد الورقه و أخذ يتفحصها و عينيه تزداد إتساعًا. ، أنهي تفحص و قراءة الورقه ثم نظر إلى عُدي و الذي کان يبتسم بخُبث و أردف قائلًا: -.

أحمد بعدم تصديق: -
–إزاي ده، ده. ده مُستحيل!
أخذ الورقه من بين يديه و طواها بجيبه مره آخري و أردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه مُستفزه: -
–و إيه اللي يخليه مُستحيل يا حمايا العزيز. ، ده أمر واقع ولازم تقبل بيه!
نظر إليه أحمد بغيظ و أردف قائلًا: -
أحمد بغيظ: -
–انا ماليش کلام معاک. ، ثم إلتفت إلى حياه و تابع قائلًا: - ليا کلام مع الهانم اللي قبلت بالمسخره ديه!

حياه حتى تُجاري عُدي ب لعبته أردفت قائله: -
حياه ببرود: -
–دي مش مسخره، ده جواز علي سُنه اللّ?ه و رسوله. ، يعني لا هي حاجه عيب ولا حرام!

نظر إليهم بغيظ ثم إلتفت إلى إبنته و أردف قائلًا: -
أحمد بغيظ: -
–و إنتي يا هانم موافقه علي المسخره دي. ، و لا هتيجي معايا!
نظرت إليه علياء وسط نظرات الترقب من حياه و عُدي فأردفت قائله: -
علياء بهدوء: -
–ايوه موافقه. ، و مش هاجي معاک. لأني سبق و قولتلک إن أبويا مات من اليوم اللي سابني فيه. و إنتَ واحد غريب عني معرفوش، و دلوقتي إتفضل من غير مطرود!

أنهت کلماتها ثم صعدت إلى غُرفتها بعد أن ألقت نظره سريعه علي عُدي!
نظر أحمد إلى آثرها بصدمه کبيره ثم رحل دون التفوه بأي کلمه!
بعد ذهابه إلتفتت حياه إلى عُدي و أردفت قائله: -
حياه بجديه: -
–و إنتَ يا أُستاذ عُدي فهمني بقااا حکايه مراتي دي،؟!
وضع يديه في جيبي سُترته و أردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه جانبيه: -.

–عادي يعني، جبت توقيع عاصم و اتنين شهود و ظبط الدنيا. ، مش انا قولتلک إني هتصرف من غير ما عاصم يعرف!

حياه بإعتراض: -
–ايوه. بس إنتَ کده بتولع الدنيا أکتر. ، ممکن ببساطه أحمد يکلم عاصم و يقوله و وقتها هيطين عيشتنا لما يعرف منه!

عُدي بنفاذ صبر: -
–يعني إنتي عايزه إيه دلوقتي،؟!
حياه بحسم: -
–عاصم لازم يعرف باللي حصل!
عُدي بجديه: -
–ماشي انا هکلمه و أقوله بس مش کُل حاجه بالظبط. هفهمه الوضع من غير تفاصيل!

حياه بهدوء: -
–ماشي يا عُدي براحتک!
عُدي بهدوء: -
–تمام. ، – انا عايز اتکلم مع علياء و أفهمها الوضع بدل ما تلغبط الدُنيا!
حياه بتفهم: -
–ماشي. ، إطلع لها!
أومأ عُدي بهدوء. ثم صعد إلى غُرفه علياء حتى يتحدث معها!

–، في غُرفه علياء!
جالسه بغُرفتها مصدومه مما حدث بالأسفل. أحقًا تزوج منها و دون علمها.؟! ، و هو من کان يقول أنه في مقام خالها، قاطع وصله تفکيرها طرق أحدهم لغُرفتها. فنهضت عن فراشها و إتجهت إلى الباب و فتحته. و قد کان الطارق. عُدي، –زفرت بضيق و أردفت قائله: -.

علياء بضيق: -
–خييير،؟!
عُدي بإبتسامه مُستفزه: -
–إيه مش هتقولي لجوزک إتفضل ولا حاجه!
أفسحت له المجال للدخول و أردفت قائله: -
علياء بسخريه: -
–لا العفو، يا. يا خالو!
دلف عُدي إلى الغُرفه و نظر إليها و أردف قائلًا: -
عُدي بإستنکار: -
–خالو.!، خالو إيه بقااا ما اللي حصل حصل!
نظرت إليه بغيظ و أردفت قائله: -
علياء بسخريه: -
–بجد. ، ماکنش ده کلامک قبل کده!

مد يديه و أمسک بوجنتيها و أردف قائلًا: -
عُدي بمُداعبه: -
–لوليتا. ، مضايقه ليه بس. ده انا زي جوزک برضوه. ثم أکمل مُشددًا علي کلمته: - مش زي خالک!

أحمر وجهها من مسکته إلى وجنتيها. فدفعت يديه بعيدًا عنها و أردفت قائله: -
علياء بغضب: -
–الکلمتين دول تقدر تضحک بيهم علي ماما. أو. أحمد العامري. لکن انا لا إنسي إني أصدق حکايه الجواز دي من الأساس. ‌!

يعلم جيدًا أنها لن تُمرر کلماته لها في السابق مرور الکِرام. ، قطته أصبحت شرسه تنتظر إشاره للإنقضاض عليه. و هذا ما يُحبه بها، نعم يُحبها بل يعشقها. و لکن فارق السن بينهم لم يُساعده علي البوح بذلک، نظر لها بإستفزاز آثار حنقها و أردف قائلًا: -.

عُدي بإستفزاز: -
–واللّ?ه ده أمر واقع و المفروض إنک تقبلي بيه. ثم إنک لازم تجهزي نفسک ل کتب الکتاب اللي هيکون خلال أيام. يکون عاصم رجع. ثم تابع بتحذير: - بس إوعي توقعي بکلمه کده ولا کده و تبوظي الدُنيا و إلا و ربي هتشوفي مني اللي عُمرک ما شوفتيه. فأتقي شري يا. يا مراتي المُستقبليه!

أنهي کلماته لها ثم ترکها و هبط إلى الأسفل. کانت تستمع إليه بخوف من کلماته الأخيره. سُتصبح زوجته لا مُحال، يُريدها له إذًا فستُنفذ رغبته و لکن عليه الحذر منها، ف حسب المثل المصري القديم «إتقي شر الحليم إذا غضب»!

–، في الأسفل. ‌.!
کانت حياه تنتظر هبوط عُدي من الأعلي و عندما هبط إتجهت إليه و أردفت قائله: -
حياه بلهفة: -
–هاااا. عملت إيه. قولتلها إيه،؟!
عُدي بإبتسامه: -
–إيه حيلک حيلک، عادي يعني کلمتها و فهمتها الوضع. ، بس إحنا لازم نکتب الکتاب بسرعه علشان إلىکايه تبقي حقيقه، القسيمه اهاا أصليه بس لازم يبقي حقيقي علي سُنه اللّ?ه و رسوله!

حياه بهدوء: -
–ماشي يا عُدي إعمل اللي يريحک. و انا موافقه.!
إبتسم عُدي إبتسامه جانبيه ثم ترکها و ذهب إلى منزله!

–، في إسطنبول!
–، في المساء!
–، في فيلا الألفي!
–، في غُرفه عاصم!

إنتهت من تزيّن غُرفتهم بإبتسامه راضيه. ، نسيت إنزاعاجها و غضبها منه و قررت مُفاجأته. لقد علمت اليوم بأنها تحمل طفله بأحشائها، و هذا ما يُسعدها، سمعت صوت سيارته تدلُف داخل بوابه الفيلا. إبتسمت بسعاده. ثم توجهت للمرآه تتأکد من هيئتها حيث کانت ترتدي فُستان من اللون الخمري يصل إلى مُنتصف رُکبتيها. عاري الکتفيين من قُماش الدانتيل و الستان، صعد إلى غُرفته و دلف إليها. وجدها تقف بمُنتصف الغُرفه بکامل أناقتها. إبتسم إليها في حُب ناسيًا ما حدث صباحًا و سبب الإزعاج له بعد ذلک الإتصال، – إقترب منها و أحاط خصرها مُقربًا إياها منه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإشتياق: -
–وحشتيني. أوووي!
أحاطط وجهه بکفيها و أردفت قائله: -
همس بحنو: -
– و إنتَ کمان برغم غيظي و زعلي منک الصُبح بس وحشتني!
إبتسم برقه ثم وضع يده في جيب سُترته و أخرج تِلک العُلبه ثم فتحها بعد أن ترک خصرها، أخرج منها خاتم من الألماس منقوش نقشه بسيطه. و أمسک بکف يدها و أدخله داخل إصبعها ثم لثم کفها بحُب و أردف قائلًا: -.

عاصم بحُب: -
–إوعي تقلعيه من إيدک أبدًا!
همس بإبتسامه رقيقه: -
–أبدًا. و ده وعد مني!
إحتضنها إليه مُقربًا إياها من صدره مُقبلًا خُصلات شعرها و أردف قائلًا: -
عاصم بمُشاکسه: -
–و يا تري إيه سبب الرومانسيه و الشياکه دي کُلها،؟!
إبتسمت بمکر ثم أبعدت رأسها و إقتربت ناحيه أُذنه و أردفت قائله: -
همس بهمس: -
–انا حااامل، شايله حته مني و منک جواايا!

إتسعت عيناه بدهشه واضحه و إنقلب وجهه إلى دهشه کبيره، حيث أردف قائلًا: -
عاصم بعدم تصديق: -
– إنتي، إنتي بتقولي إيه، آآآ. انا هبقي أب،؟!
تلاشت إبتسامتها ظنًا منها أنه تضايق من حملها. فأردفت قائله: -
همس بحزن: -
–ايوه حامل، إنت متضايق من ده،؟!

قطب جبينه بإستغراب. هل ظنت أنه تضايق من حملها.؟! يا إلهي لا بد أنها غبيه. هو سعيد، فرح بوجود طفله بأحشائها، و لکن لا يستطيع التعبير عن ذلک، إبتسم بمُداعبه ثم أحاط وجهها بيديه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإبتسامه: -
–مين قال کده، انا فرحان، فرحان جدًا. بس مش لازم أعبر عن ده بالکلام. في حاجات کتيير أوووي تثبت ده!

ثم قبلها علي جبينها بحُب و إحتضنها إليه مُقربًا إياها من صدره مره آخري. ، بينما إبتسمت هي بسعاده و بداخلها قلب يتراقص من الفرحه. فقط هذا ما تُريده، وجوده جوارها بکُل مميزاته و‌عيوبه يکفيها و لا تُريد شيئًا آخر!

–، في البيت المشبوه!
البوص عرف بالبنت دي و متشوق أووي يشوفها و يدوقها کمااان...
أردف سعيد بهذه الکلمات. ، فنظرت له سُعاد بدهشه و أردفت قائله: -
سُعاد بدهشه: -
–قولتله ليه يا راجل. إفرض معرفناش نجبها هنا،؟!
سعيد بإبتسامه صفراء: -
–و مين قالک إننا مش هنعرف نجبها هنا. ، هنجبها متقلقيش. ، ده إحنا هناخد من وراها أد کده. دي مش أي حد برضوه!

سُعاد بتهکم: -
–و هتجيبها إزاي يا سبع البُرومبه، إحنا فين و هي فين!
سعيد بخُبث: -
–سمعت إنُهم مسافرين بره، و إحنا بقااا هنخطفها من المطار!
سُعاد بسخريه: -
–و يا تري عارف إسمها و شکلها و لا لا يا فالح،؟!
سعيد بخُبث: -
–طبعًا عارف،؟!
ثم أخرج صوره لها من أحد الجرائد و وضعها بين کفيها و أردف قائلًا: -
سعيد بإبتسامه صفراء: -.

–إسمها ‌، همس الجيار مرات رجُل الأعمال عاصم الألفي!

–، في فيلا عُدي!
کان يجول الصاله ذهابًا و إيابًا بتوتر شديد. و لکنه حسم أمره و أمسک بهاتفه و أردف قائلًا: -.

عُدي بإرتباک: -
–ما هو انا لازم أقوله، هيعرف. هيعرف. ف أقوله دلوقتي أحسن. ، ما هو انا اللي جبته لنفسي!

ثم ضغط علي رقم عاصم و إنتظر الرد، فرد عليه عاصم. فأردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه مُرتبکه: -
–إزيک يا باشا، عامل إيه. وأُختي عامله إيه، إن شاء اللّ?ه تکونوا بخير!

عاصم بإنزعاج: -
–کُنا کويسين لحد ما إنتَ إتصلت. ، عايز إيه يا زفت،؟!
عُدي بتوتر: -
–کُل خير. يا باشا، کُنت بعزمک بس علي کتب کتابي!
عاصم بدهشه: -
–کتب کتابک. و من ورايا. ، ثم تابع بسخريه: - و مين اللي أُمها داعيه عليها دي،؟!

عُدي بإبتسامه سخيفه: -
–علياء بنت أُختک حياه ‌!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة