قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس والعشرون

–، في صباح اليوم التالي!
–، في البيت المشبوه!
و بالطبع لا يخلو ذلک المنزل من الفواحش و ما يرتکبه معصيه للّ?ه، من تتمايل بأحضان أحدهم و من يلهث لمُجرد رؤيه ما تحت رقبتها و من تتمايل أمام أحدهم لإغراءه، قطع کُل هذا طرق قوي علي الباب، فإنتفض الجميع إثر ذاک الصوت و إنطفئت الموسيقي، توجهت سُعاد إلى الباب بملابسها التي تُظهر أکثر مما تُخفي، فتحت الباب و إتسعت عينيها ما إن رأت الطارق!

عاصم بإبتسامه ماکره: -
–مُفاجأه صح يا، يا أختي،؟!
إبتلعت سُعاد ريقها و مصمصت شفتيها ب لسانها، نظر إليها عاصم بإشمئزاز، ثم إلتفت إلى جانبه و أشار لهم بالإقتحام بعدما رأي الأوضاع بالداخل، و بالفعل إقتحمت الشُرطه المنزل و تم القبض علي الجميع بالداخل وسط صراخاتهم المُستغيثه، إبتسم عاصم بسخريه و إتجه إلى سُعاد التي تُحاول التملص من بين أيدي العساکر و أردف قائلًا: -.

عاصم بسخريه: -
–علشان تعرفي بس إن اللي يجي علي اللي يُخصني مصيره يبقي إيه!
ثم رفع يده و هبط بها علي وجهها بصفعه قويه، نظرت إليه بغضب فأمسک هو بطرف ذقنها و أردف قائلًا: -.

عاصم بغضب: -
–إيه وجععک، ده ميجيش حاجه في اللي عملتيه في مراتي!
ثم هوي بيده بصفعه آخري علي وجهها و أردف قائلًا: -
عاصم بغضب أکبر: -
–و ده علشان سلامه مراتي و إبني عندي بالدُنيا!
و صفعه تليها عده صفعات علي وجهها، ثم أشار للعساکر بأخذهم جميعًا، و إنصرف إلى شرکته!

–، في الشرکه!
–، في مکتب عُدي!
کان مُنشغل بالعمل و بعض الأوراق التي تخص بعض الصفقات و فجأه خطر بباله صغيرته فأمسک بهاتفه و إتصل بها ف جاءه الرد!

علياء بإقتضاب: -
–الوووو!
عُدي بسخريه: -
–بقاااا ده منظر واحده تکلم خطيبها و جوزها المُستقبلي کده، ده کتب کتابنا النهارده حتى،؟!

علياء بإستفزاز: -
–إذا کان عاجبک، أو ممکن ببساطه اقفل في وشک!
عُدي بمکر: -
–لا عاجبني، ليکي يووم يا بنت حيااه، و اهوو قريب!
لم يستمع لصوتها بل سمع صافره تُعلن إنتهاء المُکالمه، زفر بغيظ فهي أغلقت الخط بوجهه إذًا ل تتحمل ما سيفعله بها عندما تُصبح زوجته بعد ساعات!، ثم حمل الأوراق و إتجه ل مکتب عاصم!

–، في أحد الکافيهات!
يجلس کُلًا من أحمد و حياه علي أحد الطاولات بتحدثون حول إبنتهم!
يعني کتب الکتاب النهارده، کُنت عارف علي فکره إن القسيمه فيها حاجه غلط!
أردف أحمد بتِلک الکلمات المُغتاظه، بينما تابعت حياه قائله: -
حياه بجديه: -
–عُدي لما عمل کده مش بس علشان يوقفک، هو بيحب علياء و انا لاحظت کده من فتره!

أحمد بهدوء: -
–بيحبها، علي فکره لو کان طلبها مني کُنت هوافق ماکنش محتاج کُل ده!
حياه بإبتسامه: -
–عُدي کان باصص ل فرق السن بينهم، و لقي اللي حصل فُرصه ليه، وبعدين انا عارفه إنک کويس يا أحمد بس الظروف هي اللي عملت کده، و انا هتکلم مع علياء في الموضوع ده!

تطلع إليها بإبتسامه عاشقه حتى و إن کان حاد الطباع و ترکها مُنذ سنوات ف هو يُحبها و لکن الظروف تبًا لهذه الظروف التي وضعتهم عِند هذا الحد، فأمسک بيديها الموضوعه علي الطاوله و أردف قائلًا: -.

أحمد بحُب: -
–لسه زي ما إنتي يا حياه، روحک لسه طيبه زي زمان، مش ناويه تنسي بقاااا،؟!
سحبت يديها من بين يديه و أردفت قائله: -
حياه بحزن: -
–لو انا نسيت الزمن مش هينسيني، إنسي يا أحمد، متنساش کتب الکتاب النهارده، عن إذنک!

ثم نهضت و ذهبت و ترکته، ف تنهد هو بضيق و حزن فقد أنهت کُل شئ و لن يعود أي شئ کما کان!

–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه عاصم!
کانت تجلس علي فراشهم تمسک بکتاٍب ما تقرأ به، حتى قطع إندماجها طرقات خفيفه علي باب الغُرفه ف سمحت للطارق بالدخول، دلفت علياء و جلست أمامها و أردفت قائله: -.

علياء بهدوء: -
–فاضيه يا همس،؟!
تطلعت إليها بإبتسامه صافيه و ترکت ما بيديها و أردفت قائله: -
همس بإبتسامه صافيه: -
–اهااا يا حبيبتي فاضيه!
صمتت علياء قليلًا ف نظرت همس إليه و أردفت قائله: -
همس بتفهم: -
–عايزه تقولي حاجه صح،؟!
علياء بجديه و غيظ: -
–اهااا، علي فکره بقااا أخوکي ده رخم و غبي أوووي!
نظرت إليها بدهشه ثم إنفجرت ضاحکه و أردفت قائله: -
همس بضحک: -.

–ههههههههه غبي و رخم مره واحده، شئ مش جديد عليه، ثم تابعت بتسأول: - بس غبي ليه،؟!

علياء بتلعثم: -
– آآآ، انا هحکيلک، ثم سردت إليها جميع مُحادثتهم سويًا!
إستمعت إليها بإنتباه و عندما إنتهت أردفت قائله: -
همس بمکر: -
–الظاهر مش هو بس اللي غبي، إنتي کمان غبيه!
علياء بدهشه: -
–انااا،؟!
همس بجديه: -
–اهااا، لأنه لو ماکنش بيحبک زي ما بتقولي. ماکنش قال لباباکي انه إتجوزک، کان ممکن يتصرف لما عاصم يرجع أو أي حاجه تاني، إنما عمل کده علشان بيحبک يا عبيطه!

علياء بسعاده مخفيه: -
–بجددد، يعني هووو بيحبني زي ما بحبه،؟!
همس بغمز و غرور مُصطنع: -
–اهااا طبعًا، و بعدين هو أخويا ده أي حد!
إبتسمت علياء بسعاده و أ خذوا يتبادلون مُختلف الأحاديث!

–، بعد مرور ساعتين!
أنهت علياء حديثها مع همس و خرجت من الغُرفه ل تتجهز ل «کتب الکتاب»، أما همس ف نهضت هي الآخري ل تتجهز و لکنها إبتسمت و أمسکت بهاتفها و إتصلت ب زوجها، و لکن لا رد کررت الإتصال عده مراات و لکن لا رد، قلقت بشأنه و إتصلت بأخيها للإطمئنان!

عُدي بإبتسامه: -
–الووو يا حبيبتي!
همس بقلق: -
–عُدي، موبايل عاصم مقفول و مبيردش ليه،؟!
عُدي بهدوء: -
–إهدي کده متخافيش، هو کويس تلاقي فونه فاصل شحن بس لکن إحنا عندنا شُغل کتيير جدًا و لازم نخلصه!

همس بشک: -
–مُتأکد،؟!
عُدي بهدوء: -
–اهااا واللّ?ه متقلقيش نفسک بس!
همس بإرتياح: -
–طيب طمنتني، ثم تابعت بمرح: - بس هو في عريس يروح شُغله في يوم زي ده برضوه،؟!

إبتسم بمرح و أردف قائلًا: -
عُدي بمرح: -
–أعمل إيه في جوزک المُفتري ده، ده فشفش عضمي إمبارح من الضرب بس علشان يوافق، يرضيکي کده،؟!

همس بمکر: -
–اهااا يرضيني، علشان سمعت من حد کده إنک غبي و تستاهل اللي جرالک!
ضيق عينيه و أردف قائلًا: -
عُدي بترقب: -
–غبي و استاهل!، مين اللي قالک کده،؟!
همس بخُبث: -
–حد کده إنتَ مالک أصلًا، يا. يا غبي!
عُدي بغيظ: -
–بقااا إنتي تقوليلي غبي، و جوزک يقولي حماار إنتوا حد مسلطکم عليا،؟!
همس بتسلية: -
–اهااااا و متوصي بيک کمااان!

لم تسمع رده بل سمعت صافره إغلاق الخط، ف نظرت لهاتفها و إنفجرت بالضحک علي جنون شقيقها، و إتجهت إلى المرحاض ل تجهيز نفسها!

–، في شرکه الألفي!
–، في مکتب عاصم!
کان مُنشغل بأوراق عمله و صفقاته حتى دلف عُدي مکتبه و يظهر علي وجهه العبوس، وضع الأوراق أمامه و جلس علي المقعد. نظر إليه عاصم بإستغراب و أردف قائلًا: -.

عاصم بإستغراب: -
–إيه مالک. قالب وشک کده ليه، ثم تابع بسخريه: - يا، يا عرييس،؟!
نظر إليه بضيق و أردف قائلًا: -
عُدي بضيق: -
–بتتريق، طبعًا ليک حق ما إنتَ عايش في هناا و انا متنيل علي عيني موکوس!
کتم عاصم ضحکته و أردف قائلًا: -
عاصم بجديه مُصطنعه: -
–مش بقولک غبي، ثم إيه إبتدينا قر بقااا،؟!
عُدي بغيظ: -
–إنتَ کمان هتقولي غبي، اهااا إذا کان عندک مانع‌!

نظر إليه بإستغراب و أردف قائلًا: -
عاصم بإستغراب: -
–مين تاني قالک يا غبي غيري،؟!
عُدي بضيق: -
–مراتک لسه مکلماني من شويه و بهدلتني طبعًا، لا و إيه مش تتصل تسأل علي أخوها لا سألت عليک إنتَ!

عاصم بإبتسامه: -
–تستاهل، و بعدين تسأل عليک ليه طبعًا هتسأل عني!
عُدي وهو يجز علي أسنانه بغيظ: -
–ماشي يا اخويا إشبع بيها، و متنساش تتصل بيها، انا ماشي!
ثم ترکه و خرج يدب قدميه علي الأرض بغيظ!

–، تسريع في الأحداث!
–، في المساء!
–، في قصر الألفي!

تم تزين الحديقه الداخليه للقصر و الصالون من الداخل أيضًا، حضر عدد قليل من الأشخاص و أيضًا حضر المأذون ل «کتب الکتاب»، وقف کُلًا من عُدي و عاصم يتحدثون في بعض التفاصيل مع المأذون، کان عُدي يرتدي حلته السوداء و قميص أبيض و کرا?ت سوداء زادت من وسامته، أما عاصم فقد کان يرتدي حله من اللون الرمادي کالون عينيه و قميص أبيض و لم يرتدي کرا?ت و زاد ذلک من وسامته و جاذبيته الطاغيه!، قطع حديثهم صوت حذائين نسائين نظروا إلى مصدر الصوت و قد کانت «همس و علياء» يهبطون علي درجات السلم بسلاسه، کانت همس ترتدي فستان من اللون الأحمر يصل إلى کاحليها ضيق إلى الصدر و واسع من خصرها إلى نهايته لم تضع أي مساحيق تجميل ف وجهها لم يکن يحتاج لهذا فقط کحلت عينيها برزت جمالها، و کانت علياء ترتدي فستان من اللون السُکري يصل إلى رُکبتيها و لم تضع أي مساحيق تجميل فقط الکحل!

توجه إليهم کُلًا من عاصم و عُدي، فأمسک عاصم بيد زوجته و قبل کفيها برقه و حب و أردف قائلًا: -.

عاصم بحُب: -
–کالعاده جميله يا مرايتي!
إبتسمت بخجل و تأبطت بذراعه و إتجهوا حيث تقف حياه!
إلتفت عُدي إلى علياء و رمقها بنظره جعلتها تنظر أرضًا و أردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه: -
–ماکنتش أعرف إنک بالجمال ده!
علياء بغيظ: -
–وانا ماکنتش أعرف إنک بالغباء ده!

ثم ترکته و إتجهت للبقيه، نظر لأثرها بغيظ و فهم أنها من قالت عليه «غبي» عندما تحدث مع شقيقته. إبتسم داخله بمکر و توجه إليهم متوعدًا لها!

جلس الجميع علي مقاعدهم و بدأ المأذون بمراسم «کتب الکتاب»، حتى جاء السؤال المنتظر!

المأذون بجديه: -
–أين وکيل العروسه،؟!
نظروا إلى بعضهم البعض و نظرت حياه ناحيه الباب بلهفة حتى قاطعهم عاصم قائلًا: -
–انا وکيلها!
أومأ إليه المأذون بهدوء، و عندما کان عاصم علي وشک وضع بطاقته قطع المراسم مره آخري!

–مفيش حد هيبقي وکيل بنتي غيري يا شيخنا!
أردف أحمد بتِلک الکلمات الواثقه!
نظر إليه الجميع بتفاجأ و دهشه أما حياه ف تنهدت براحه، إتجه أحمد إليهم و وضع بطاقته أمام المأذون علي الطاوله و أردف قائلًا: -.

أحمد بثقه: -
–أحمد العامري والد العروسه!
أومأ له المأذون بجديه و أکمل المراسم و أختتم الجليه ب: -
المأذون بإبتسامه هادئه: -
–بالرفاءٍ و البنين إن شاء اللّ?ه!
إنتهت المراسم علي خيير فإصطحب عُدي علياء إلى الحديقه!

–، في الحديقه!
رمقها عُدي ب نظرات عاشقه و أردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه: -
–مبروک يا عرووستي!
لم تُجيبه و ظلت صامته، فأردف مره آخري: -
عُدي بنفاذ صبر: -
–إنتي يا بنتي قولي حاجه هتفضلي ساکته کده!
علياء بمکر: -
–مبرووک يا خااا، ‌
قاطعها عندما وضع يده علي فمها و أمسک بيديها باليد الآخري و أردف قائلًا: -
عُدي بتوسل: -.

–اللّ?ه يخليکي متقوليها تاني، انا غلطان ياستي اني قولتهالک مره!
نزعت يديها من بين يده و أردفت قائله: -
علياء بضيق: -
–واللّ?ه بتضايقک أوووي، طيب کويس واللّ?ه إنک بتحس!
عُدي بضيق: -
–إنتي ليه کده؟!، للدرجادي مش طيقاني،؟!
بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها ولکنها أبت النزول و أردف قائله: -
علياء بصوت متقطع: -
–و إيه الجديد، آآآآ إنتَ هتفضل زي ما إنتَ، آآآ غبي!
عُدي بغيظ: -.

–کفايه بقااا مش ملاحظه إنک عماله تغلطي فيا و انا ساکتلک!
تجمدت الدموع داخل مقلتيها و أردفت قائله: -
علياء بجمود: -
–فعلًا کفايه، کفايه أوووي لحد کده، و خليک غبي زي ما إنتَ مابقتش فارقه بالنسبالي!

ثم نهضت و ترکته و صعدت إلى غُرفتها وهي تمسک دموعها التي علي وشک الإنهيار من ذلک الحُب العقيم!

–، بعد مرور ساعتين!
ها هي تستقل سيارته بعد ما حدث ذاهبين إلى ?يلته الخاصه بعد توديع الجميع، إستندت برأسها علي زُجاج نافذه السياره تنظر إلى الطريق بشرود، کان يتطلع إليها بحزن و ضيق من أفعالها الغير مُبرره له، قطع هو ذلک الصمت و أردف قائلًا: -.

عُدي بهدوء: -
–علياء، آآآآ...
قاطعته برفعه يدها أمام وجهه قائله: -
علياء بصرامه غريبه: -
–لو سمحت مش عايزه أتکلم!
ثم عادت إلى النافذه مره آخري، ف تنهد هو بضيق و قله حيله علي الأحوال التي وصلوا إليها و هم لم يبقوا سويًا سوي بضعه دقائق أو حني ساعات!

بعد مرور ساعه، وصلوا إلى الفيلا. فترجلت علياء من السياره و إتجهت إلى باب الفيلا تنتظر مجيئه، حمل هو حقيبتها و توجه إليها وصعد إلى الغُرفه وضع حقيبتها و خرج و أردف قائلًا: -.

عُدي بجديه: -
–دي آآآ...
لم يُکمل باقي جُملته حين وجدها تدلف إلى الغُرفه و تغلق الباب بالمفتاح ورائها!

طرق باب الغُرفه بغيظ و أردف قائلًا: -
عُدي بغيظ: -
–إفتحي يا علياء!
علياء من الداخل: -
–لا مش هفتح!
عُدي بضيق: -
–إفتحي يا بنت الناس، طيب هنام فين دلوقتي!
علياء بعند: -
–مش هفتح، و نام في أي مکان إن شاء اللّ?ه تنام في الجنينه، ولا تهمني!
عُدي بدهشه: -
–في الجنينه، هي بقت کده، ثم تابع بغضب: - علياء مش وقت جنانک علي المسا!
علياء بإستفزاز: -
–تصبح علي خير يا عُدي بيه!

ثم إستلقت علي فراشها بأريحيه و إنتصار!
نظر عُدي إلى الغُرفه المغلقه بحسره و قله حيله، و تنهد بضيق و إتجه إلى أحد الغُرف و إستلق علي الفراش بعد يوم ملئ بالأعمال المُتعبه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة