قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع والعشرون

–، في صباح اليوم التالي!

–، في شرکه الألفي!

وصل عُدي إلى الشرکه و وجهه مُتحسر علي ما حدث بالأمس، إتجه إلى مکتب عاصم و دلف إليه، نظر إليه عاصم بإستغراب من وجوده في الشرکه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإستغراب: -
–إيه اللي جابک النهارده، مش کُنت واخد أجازه.؟!
رمقه عُدي بوجه عابس و أردف قائلًا: -
عُدي بتحسر: -
–أجازه إيه بقااا، ملهاش لازمه خلاااص!
نظر إليه بدهشه و أردف قائلًا: -
عاصم بسُخريه: -
–ليه يا أخويا، ماکنش ده کلامک إمبارح،؟!
عُدي بضيق: -
–إسکُت خااالص، دي بنت أُختک عملت معايا الصح إمبارح و کان ناقص تنيمني في الجنينه!

نظر إليه بذهول و کاد أن ينفجر بالضحک و لکنه نظر إلى «فنجان القهوه» الموضوع أمامه و بدأ بالإرتشاف منه کاتمًا ضحکته، نظر إليه عُدي بحنق و أردف قائلًا: -.

عُدي بحنق: -
–إضحک. إضحک، کاتمها ليه يا أخويا!
وفي تِلک اللحظه إنفجر عاصم بالضحک وسط نظرات عُدي الحانقة، توقف أخيرًا عن الضحک و نظر إليه و أردف قائلًا: -.

عاصم بتسليه: -
–ماهو بصراحه مفيش عريس يجي شُغله يوم صابحيته!
عُدي بمکر: -
–ماهو وقتها برضوه ماکنش ينفع عريس يبقي في المُستشفي يوم صباحيته!
ضيق عينيه و أردف قائلًا: -
عاصم بسُخريه: -
–يترُدهالي يعني،؟!
عُدي بإنتصار: -
·حاجه زي کده، و يالااا بقااا ورانا شُغل کتيير!
نظر إليه نظرات حانقه فقد أشعره لوهلة بنشوه الإنتصار و الآن ردها إليه!

–، في فيلا عُدي!

سمعت رنين جرس الباب ف توجهت إليه و فتحته ف عُدي لم يکُن لديه خادمه فهو غير دائم الوجود بالفيلا، فتحت الباب وجدتهم «همس و حياه»، إبتسمت بسعاده لوجودهم و إحتضنتهم بسعاده ثم رحبت بهم للدخول للداخل، جلسوا علي الآريکه و علياء أمامهم علي أحد الکراسي. ، نظرت حياه إلى ملابس إبنتها بعدم رضا. فقد کانت ترتدي «ترينج من اللون الأبيض به بعض الروسومات الکرتونيه الشهيره (تويتي)»، و أردفت قائله: -.

حياه بعدم رضا: -
–إيه يا بنتي اللي لبساه ده، ده منظر واحده کتب کتابها و فرحها کان إمبارح،؟!

علياء ببرود: -
–في إيه يا مامي، ده العادي بتاعي، مش فارقه إيه اللي حصل إمبارح بقاااا،؟!

همس بتهکم: -
–عادي!، إنتي يا بنتي طبيعيه، عيني عليک يا أخويا متجوز طفله!
علياء بسذاجه: -
–عادي بقااا يا همس، و بعدين انا نيمته في أوضه تانيه أصلًا، و کمان نزل الشرکه الصبح!

حياه بدهشه: -
–کمان!، إنتي إيه يا بنتي، إنتي طبيعيه،؟!
همس بمکر: -
–کده هتخليه يبص ل بره مش بقولک إنتي کمان غبيه!

–، في شرکه الألفي!
–، في مکتب نيره!
کانت مُنشغله ب بعض الأعمال التي کلفها عاصم بها قاطعها رنين هاتفها ف نظرت إلى شاشته وجدتها «ريم» شقيقتها ف ردت عليها و أردفت قائله: -.

نيره بإبتسامه: -
–يا أهلًا يا ست ريم، ب تتصلي ليه يا سُکرتي،؟!
ريم بمرح: -
–دايمًا فهماني يا نيروو، ثم تابعت بجديه: - کُنت بدور علي شُغل زي ما إنتي عارفه، وکُنت عايزاکي تشوفيلي شُغل عندک في الشرکه!

نيره بتسأول: -
–شُغل إيه إنتي لسه بتدرسي، و بعدين إنتي کُليه حقوق يعني مفيش مؤهلاات تنفعک تشتغلي هنا أصلًا!

ريم بضجر: -
–يووووه يا نيره بقااا، انا عايزه اشتغل و المُحاماه مش جايبه همها معايا، علشان خاطري بقاااا!

نيره بنفاذ صبر: -
–طيب زي ما إنتي عايزه، هشوف الأوضاع هنا و لو فيه وظيفه شاغره هقولک!
ريم بمکر خفي: -
–طيب يا نيروو سلام بقااا!
نيره بهدوء: -
–سلااام!

–، في مکتب عاصم!
کانوا لا يزالوا مُنشغلين بأعمالهم حتى قاطعهم دلوف شخص غير متوقع، إندهشوا من وجوده!

–صباح الخيير يا شباب!
أردف أحمد بتِلک الکلمات الهادئه، نظر إليه عاصم بغضب و أردف قائلًا: -
عاصم بغضب: -
–إنتَ إيه اللي جابک هنااا، مش کفايه جيت إمبارح بدون إذن حتى،؟!
أحمد بجديه: -
–أکيد مش هستأذن لما أجي «کتب کتاب» بنتي يا عاصم، و بعدين انا جآآي أصلح الأوضاع بينا علشان مينفعش کده!

إحتدت عينيه بشده و لکنه أردف قائلًا: -
عاصم بحده: -
–أوضاع إيه اللي تتحسن بينا، إنتَ نسيت إنتَ عملت إيه زمان!
أحمد بجديه أکبر: -
–أديک قولت زمان، ليه بقااا ندور في الماضي کده هنتعب، لکن لو نسينا اللي فات هنقدر نعيش الحاضر!

عاصم بحده: -
–ننسي، لا يا بابا انا مابنساش ف خُد شويه الکلام اللي إنتَ جايبهم دول و إمشي من هنا!

أحمد بدهشه: -
–هي بقت کده يا عاصم،؟!
عاصم بجمود: -
–اهااا بقت کده و إتفضل من هنا بقاااا!
رمقه أحمد نظره أخيره ثم لملم شِتات کرامته و ذهب علي الفور، بينما إلتفت عُدي إلى عاصم و أردف قائلًا: -.

عُدي بعتاب: -
–ليه کده يا عاصم، الراجل جاااي يرجع الأوضاع بينکم زي الأول، تقوم إنتَ تبهدله و تطرده بالشکل ده!

عاصم بغضب: -
–إنتَ هتعلمني أتکلم إزاي ولا علشان بقااا حماک هتبقي في صفه، لا يا حبيبي فوق لنفسک انا «عاصم الألفي» مش انا اللي يتلوي دراعه، و إتفضل علي مکتبک!

ضرب عُدي کفًا علي کف بعدم تصديق و أردف قائلًا: -
عُدي بعدم تصديق: -
–إنتَ لا يُمکن تکون طبيعي، انا رايح علي مکتبي!
ثم خرج و ذهب إلى مکتبه، بعد خروجه قذف عاصم ما طالته يديه علي الأرض وهو يشتعل من الغضب!

–، في فيلا عُدي!
کانوا يقفون بالمطبخ يصنعون بعض الحلويات و القهوه و العصير لزوم التقديم، فإلتفتت همس إلى علياء و أردفت قائله: -.

همس بتسأول: -
–إنتي هتقعُدي قدامه بالمنظر ده،؟!
علياء ببرود: -
–ومالوا منظري ما انا حلوه اهووو،؟!
همس بسخريه: -
–لا مالوش ناقصک فيلم Disney و تبقي شبه الأطفال بجد!
حياه بتهکم: -
–سبيها يا همس، دي ولا بينفع معاها حاجه!
علياء بتجهم و تسأول: -
–في إيه يا مامي ده إنتي أُمي برضوه، و بعدين أعمل إيه يعني،؟!
همس بمکر: -.

–انا هقولک، بصي إنتي تمشي علي مبدأ شوقي ولا تدوقي يعني تتصرفي علي طبيعتک و تشعلليه، و برضوه لم يتجاوب معاکي إستعملي قناع البرود، فهمتي،؟!

علياء بخُبث: -
–اهااا فهمت، و انا عرفت هعمل إيه، ويا انا يا إنتَ يا عُدي!

–، في شرکه الألفي!
وصلت ريم إلى الشرکه بعد إتصال شقيقتها بها تُعلمها بوجود وظيفه شاغره لها بالشرکه وهي سکرتاريه لعُدي حيث أن عُدي طلب مُسبقًا ب تغيير السکرتاريه الخاصه به بسبب سلوکها الغير صحيح!

إتجهت إلى مکتبه بعد أن دلتها عليه شقيقتها «نيره» بخطوات واثقه ثم طرقت باب المکتب بهدوء ف سمح عُدي لها بالدخول! ف دلفت بخطوات واثقه إلى المکتب و عينيها تلمع بسعاده واضحه، جلست علي المکتب و وضعت أمامه السيره الذاتيه الخاصه بها «ال CV» ف نظر إليها بهدوء و أمسک بالملف و أخذ يتفحصه بدقه ثم نظر إليها مره آخري و أردف قائلًا: -.

عُدي بجديه: -
–من الواضح إنک لسه بتدرسي، ليه عايزه تشتغلي،؟!
ريم بثبات: -
–انا فعلًا لسه بدرس، بس انا محتاجه للشُغل ده جدًا!
عُدي بجديه: -
–ماشي، انا عرفت إنک أُخت نيره بس ده مش هنا ده في البيت أو في الأستراحه إنما في الشُغل إنتي موظفه وهي موظفه، فهمتي يا أنسه ريم،؟!

ريم بتفهم: -
–أکيد يا فندم!
أومأ إليها بهدوء ثم أردف قائلًا: -
عُدي بهدوء: -
–تمام. تقدري تروحي و تبدأي شُغل من بکره!
ريم بلهفة: -
–وليه بکره ممکن من دلوقتي صح،؟!
رمقها نظره غريبه لم تفهمها و أردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه: -
–زي ما قولتلک تقدري تروحي و تبدأي من بُکره يا أنسه!
تنحنحت بحرج و وضعت يديها ب عُنقها و أردفت قائله: -
ريم بحرج: -
–آآآ، أکيد، عن إذن حضرتک!

عُدي بهدوء: -
–إتفضلي!
إبتسمت له إبتسامه صفراء ثم نهضت و خرجت من المکتب، ف تنهد عُدي بعمق و أردف قائلًا: -.

–شکلنا داخلين علي أيام زي الفُل، و البنت دي شکلها مش مريحني، بس انا مش هظلمها «إن بعض الظن إثم»، و هراقبها من بعيد ل بعيد!

–، تسريع في الأحداث!
–، في المساء!
–، في قصر الألفي!
عاد عاصم من الشرکه بوجه عبوس و غاضب مما حدث بالصباح، نظر إلى الأعلي و کان علي وشک الصعود و لکنه غير مساره و ذهب إتجاه مکتبه ل يُتابع بعض الأعمال!

–، في غُرفه عاصم!

تنهدت بضيق فهي تتصل به مُنذ ساعات ولکن لا رد و أيضًا لقد تأخر کثيرًا، نظرت من النافذه علها تلمحه ف لمحت سيارته بالأسفل ف إستغربت بشده فهو قد عاد ولکنه لم يصعد للغُرفه، تنهدت بضيق و فجأه خطرت لها فکره فإبتسمت بمکر ثم إتجهت إلى غُرفه تبديل الملابس و إنتقت «قميص نوم من اللون النبيذي يصل إلى ما قبل رُکبتيها و إرتدت فوقه روبه الخاص من نفس اللون» و إتجهت إلى طاوله التزيين و أمسکت بإصبع الروچ و وضعته علي شفتيها و قد کان من اللون النبيذي أيضًا و کحلت عينيها بالکحل و وضعت عطرها المُفضل و إرتدت بقدميها خُفًا من نفس لون القميص، و هبطت إلى الأسفل مُتجهه إلى مکتبه!

–، في المکتب!

أغلق الملف بإنهاک ثم أرجع رأسه إلى الخلف و أغمض عينيه، أحس بحرکه داخل المکتب و إستنشق رائحتها و لکنه علل ذلک بأنها تخاريف من العمل الکثير، و فجأه أحس بيد تتسلل ب فروه شعره و يد آخري علي کتفه! فتح عينيه فجأه ثم شدها لتقع بين أحضانه، شهقت بصدمه و لکنه إبتلع صدمتها في قُبله يُثبت بها مدي إشتياقه إليها، بادلته قُبلته بإشتياق و بعد دقائق إبتعد عنها حتى يستطيعوا التنفس، وضع جبينه علي جبينها و أردف قائلًا: -.

عاصم بهمس: -
–کُنت حاسس بيکي و إنتي ب تتحرکي في المکتب بس حاولت أکدب إحساسي و إنه من تعب الشُغل بس، ريحتک و لمسه إيدک لا يُمکن يکدبوا أبدًا!

همس بحُب: -
–جيت من شُغلک و مطلعتش فوق. قولت أنزل أشوفک، علشان، وحشتني أوووي!
عاصم بأنفاس لاهثه: -
–و إنتي کمان وحشتيني أووي!
قبلها مره آخري ب قُبله أشد من سابقتها ثم إبتعد عنها و کاد أن ينتقل إلى عُنقها إلا أنها همست قائله: -.

–مينفعش اللي إنتَ عايزه دلوقتي خااالص!
عاصم بهمس و تسأول: -
–ليه،؟!
همس بنفس الهمس: -
–علشان الحمل لسه مثبتش، و مينفعش ده قبل ما أکمل 3 شهور!
رمقها ب نظرات مُغتاظه و هي تُحاول جاهده کتم ضحکتها من تذمره الطفولي!

–، في فيلا عُدي!
عاد من الشرکه وجد جميع الأضواء مُغلقه، فإستغرب بشده، حاول جاهدًا فتح الأضواء و لکن تجمدت الدماء ب عروقه عندما جذب إنتباهه وجود خيالٍ ما أمامه يرتدي شئ أبيض يُغطي جسده و يُغطيه دماء حمراء، أصدر ذلک الخيال صوتًا مُرعبًا جعله يقفز ب مکانه من الخوف و الفزع!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة