قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن والعشرون

–، في صباح اليوم التالي!
–، في فيلا عُدي!
يا نهااااار أسوود عملتي کُل ده، هو ده اللي قولتلک عليه،؟!
أردفت همس بتِلک الکلمات بدهشه، بينما نظرت إليها علياء و أردفت قائله: -
علياء ببرود: -
–اللّ?ه مش إنتي اللي قولتي، وبعدين يستاهل اللي جراله، محدش قاله يتجوز طفله!

رمقتها همس ب نظرات شبه مُتهکمه، بينما أخذت علياء تتذکر ما حدث بالأمس!

–، Flash Back!
–، في الأمس!
عاد من الشرکه وجد جميع الأضواء مُغلقه، فإستغرب بشده، حاول جاهدًا فتح الأضواء و لکن تجمدت الدماء ب عروقه عندما جذب إنتباهه وجود خيالٍ ما أمامه يرتدي شئ أبيض يُغطي جسده و يُغطيه دماء حمراء، أصدر ذلک الخيال صوتًا مُرعبًا جعله يقفز ب مکانه من الخوف و الفزع!

عُدي بفزع: -
–سلام قولا من رب رحيم، إنصرف إنصرف!
کتمت علياء ضحکتها من أسفل الغطاء و أردفت قائله: -
علياء بنبره مُخيفه: -
–إتجوزت ليه؟، ده انا کُنت مستنياک!
عُدي بخوف: -
–مستنيه إيه؟، إنصرفي بقااا، مش کفايه الهبله اللي متجوزها!
رمقته علياء بغيظ و أردفت قائله: -
علياء بنبره مُغتاظه و مرعبه: -
–هبله! ده إنتَ بتکرهها بقاااا!
عُدي بنبره عاشقه و خوف: -.

–أکرهها إيه بس!، ده انا بعشقها!
رمقته بعدم تصديق لا تصدق أنها قد ظفرت بإعترافه و أخيرًا، إبتسمت بإنتصار و إقتربت منه حتى وصلت أمامه ف رمقها بفزع واضح علي ملامحه من مظهرها، إبتلع ريقه بإرتباک و فزع، مدت يديها نحوه وجهه فمد هو يديه ليمنعها من الإقتراب ف سحب الغطاء من عليها دون قصد، ف شهقت هي بصدمه أما هو ف تحولت نظراته إلى الدهشه، نظرت إليه بإرتباک ثم رکضت من أمامه ف لم يستطع الإمساک بها!

عُدي بدهشه: -
–بقااا إنتي يطلع منک کُل ده، ثم تابع بمکر: - إنتي اللي بدأتي يا لوليتا اللعب و انا اللي ه‍نهيه لما أخليکي تعترفي إنتي التانيه و يا انا يا إنتي!

–، عوده إلى الوقت الحاضر!
أفاقت علياء من شرودها علي ضربه خفيفه من همس علي کتفها، فأردفت قائله: -
علياء بإنتباه: -
–إيه في إيه،؟!
همس بدهشه: -
–في إيه، بقالي ساعه بکلمک و إنتي ولا هنا، ثم تابعت بمکر: - إيه بتفکري عُدي إزاي هيرودلک المقلب!

علياء ببرود: -
–مش هيقدر أصلًا، بعد اللي إتعمل فيه إمبارح!
همس بخُبث: -
–لما نشوف، و الشاطر فيکوا يضحک في الآخر.!
لم تُجاوبها بل ألقت لها نظرات مُغتاظه!

–، في قصر الألفي!

أنهي کُلًا من عاصم و حياه فطورهم، ثم نهض و توجه إلى شرکته و لم ينتبه إلى هاتفه و الذي قد نساه علي الطاوله ولم ينتبه له، نهضت حياه من علي المقعد و إستعدت لل صعود إلى غُرفتها، و لکن أوقفها رنين هاتف «عاصم» ف إستغربت ف يبدو أنه لم ينتبه إليه، مدت يدها و أخذت الهاتف و نظرت إلى شاشته و لکن لم يظهر هويه المتصل لم تُبالي و فتحت الخط و وضعت الهاتف علي أُذنها، ف جأها صوت الطرف الآخر!

–أيوه يا عاصم باشا، اللي أمرت بيه حصل، و حطينا سُعاد أُخت حضرتک في زنزانه لوحدها و مستنيين باقي أوامرک!

أردف الضابط بتلک الکلمات الجاده، إستمعت حياه إليه بدهشه و صدمه بينما تابع الضابط قائلًا: -.

–الووو، عاصم باشا. إنتَ معايا!
لم تجاوبه حياه بل شردت في حديثه، قاطعها سحب أحدهم للهاتف من علي أُذنها!
عاصم بجديه: -
–الوو.!
الضابط بإستغراب: -
–عاصم باشا حضرتک مسمعتنيش، إحنا نفذنا اللي أمرتنا بيه و هي دلوقتي في زنزانه لوحدها!

رمق عاصم حياه بصدمه فهي قد سمعت حديث الضابط، فأردف قائلًا: -
عاصم بصرامه: -
–تمام، و إستنوا مني مکالمه تاني!
الضابط بهدوء: -
–تمام!
لم تنتظر حياه أکثر من ذلک بل صعدت إلى غُرفتهاو لم تستمع لنداءته، فزفر هو بضيق و أمسک بخصلات شعره و أردف قائلًا: -.

عاصم بضيق: -
–اوووف، کُنت ناقص انا، ماکنش لازم تعرف دلوقتي أبدًا!

–، في شرکه الألفي!
–، في مکتب عُدي!
کان مُنشغل بأعماله، قاطعه طرق أحدهم علي الباب ف سمح له/ها بالدخول!
ريم بجديه: -
–عُدي بيه في واحد برا عايز يقابل حضرتک!
عُدي و مازالت أنظاره بالأوراق: -
–مقالش إسمه إيه،؟!
ريم بغيظ من تجاهله لها: -
–قال، إسمه أحمد العامري!
و أخيرًا نظر إليها و أردف قائلًا: -
عُدي بلهفة: -.

–دخليه قبل ما عاصم يشوفه، و بعد کده لو جيه تاني تدخليه فورًا!
ريم بهدوء و إستغراب: -
–تحت أمرک!
ثم خرجت و سمحت لأحمد بالدخول، دلف أحمد إلى المکتب فصافحه عُدي بهدوء ثم جلسوا!

أحمد بجديه: -
–انا المرادي مش جاي علشان عاصم، انا جاي علشان بنتي، طبعًا زي ما إنتَ عارف إنها مابتکلمنيش!

عُدي بهدوء: -
–اهاا. بس المطلوب مني إيه،؟!
أحمد بلهفة: -
–عايز أکلمها أسمع صوتها بس، کفايه إنها حرماني من إني أشوفها!
نظر إليه عُدي بإشفاق ف مهما کان سيظل والد زوجته حتى و إن أبت هي ذلک، أومأ له برأسه بمعني الموافقه و إتصل بزوجته و جاءهه الرد منها، فأعطي الهاتف سريعًا إلى أحمد. فأمسکه منه و وضعه علي أُذنه يستمع لصوت إبنته الذي بات يشتاق إليه!

علياء بتسأول: -
–الووو، عايز إيه،؟!
لم يُجاوبها فإستغربت هي و أردفت قائله: -
علياء بإستغراب و حده: -
–اللّ?ه مش بتتکلم ليه، ماترد متصل ليه،؟!
و لثاني مره لم يُجاوبها، إستغربت و کادت أن تنفعل مره آخري و لکنها شعرت بأنفاسه علي الجهة الآخري صمتت قليلًا ثم أغلقت الخط مادام لا يرد عليها!

مسح دموعه بأنامله ثم أعطي الهاتف ل عُدي و إنصرف دون إضافه أي کلمه، تنهد عُدي بعمق و نظر أمامه بشرود يُفکر بحل لتِلک المعضله!

–، في نفس الوقت!
–، في مکتب عاصم!
کان ينظر أمامه بشرود يُفکر کيف يفتتح الموضوع مع شقيقته، فهي قد علمت و لن يستطيع إخفاء الآمر أکثر من ذلک، قرر أن يواجهها في المساء عندما يعود، خطر ب باله زوجته فإبتسم بحُب و قرر الإتصال بها! أمسک بهاتفه و ضغط علي بعض الأرقام و إنتظر الرد منها، و بعد ثوانٍ ردت عليه و أردفت قائله: -.

همس بتسأول: -
–بقيت تنزل بدري و مش بشوفک الصبح،؟!
عاصم بإيجاب: -
–أو إنتي اللي بتنامي کتيير، و بتروحي ل علياء و منفضالي!
همس بمکر: -
–انا أنفضلک، تؤتؤ، مقدرش!
رفع إحدي حاجبيه و أردف قائلًا: -
عاصم بغيظ: -
–لا واللّ?ه، بأماره ال 3 شهور صح!
همس بضحک: -
–أعملک إيه يعني، حظک کده وبعدين ده اللي هيمنعک يعني،؟!
صمت قليلًا ثم أردف قائلًا: -
عاصم بإبتسامه عاشقه: -.

–مقدرش أعمل حاجه تأذيکي أو تأذي إبننا، ثم تابع بتسأول: - إنتي شوفتي حياه النهارده،؟!

همس بإيجاب: -
–لا مشوفتهاش، روحت لاقيتها في أوضتها و داده کريمه قالتلي إنها من بعد الفطار مطلعتش منها، ثم تابعت بتسأول: - هو إيه اللي حصل الصبح،؟!

عاصم بتلعثم: -
–مفيش، آآآآ لما أجي أبقي أقولک!
همس بتفهم: -
–ماشي، سلام!
عاصم بهدوء: -
–سلام!
ثم أغلق الخط و تنهد بعمق عازمًا علي الحديث مع شقيقته بالمساء!

–، تسريع في الأحداث!
–، في المساء!
–، في فيلا عُدي!
عاد إلى الفيلا و يبدو عليه التعب وجدها تجلس علي الآريکه تنظر إلى الفراغ إستغرب من جلستها تِلک و إقترب منها بحذر و جلس جانبها و أردف قائلًا: -.

عُدي بحذر و تسأول: -
–إيه مالک مش بتدبري لمقلب کده أو کده،؟!
نظرت إليه بإنزعاج و أردفت قائله: -
علياء بإنزعاج: -
–لا بطلت، شکل المقالب جايه علي هواک!
عُدي بمکر: -
–اهااا جدًا أصلک خلاص أخدتي غرضک إنما انا لاااا!

نظرت إليه بغيظ و لم تعقب و نظرت إلى الأمام مره آخري، إبتسم هو بخُبث ثم أحاطها من ذراعيها مما جعلها بين أحضانه، شهقت هي بصوره مُفاجأه من حرکته تِلک حاولت التملص منه و لکنه لم يترکها، و فجأه حملها بين ذراعيه و نظر إليها و أردف قائلًا: -.

عُدي بنبره ذات مغزي: -
–متحاوليش تبعدي علشان انا مش هاسيبک، إستلقي وعدک بقااا!
ثم صعد بها ناحيه غُرفته و وضعها علي الفراش بعد أن أغلق الباب بقدميه، أغمضت هي عينيها بتوتر فإبتسم هو من زوايه فمه و إقترب منها موهمًا إياها أنه سيقبلها و لکنه إقترب من أُذنها و همس قائلًا: -.

عُدي بخُبث: -
–متخافيش مش هقربلک غير برضاکي، ف بطلي مقالبک دي و إلا اللي في دماغک هيحصل!

فتحت عينيها بإتساع من حديثه ثم إبتلعت ريقها و أشاحت بوجهها للجهة الآخري بتوتر، بينما إبتعد هو بعد أن بدأ لعبه علي أوتارها الحساسه!

–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه عاصم!
عاد من الشرکه ف وجد القصر هادئ علي غير العادة ف ظن أن الجميع نائم فأجل الحديث مع شقيقته للصباح، ف صعد إلى غُرفته وجد زوجته في سُباتٍ عميق، إبتسم بحُب و إقترب منها بعد أن وضع حقيبته علي الآريکه، قبلها علي جبينها ثم إتجه إلى المرحاض إغتسل و غير ملابسه و إتجه إلى الفراش و راح في سُباتٍ عميق بعد أن أخذها بأحضانه!

–، في صباح اليوم التالي!
–، في قصر الألفي!
إستيقظت حياه باکرًا علي غير العاده و إرتدت ملابسها و ذهبت قبل أن يستيقظ الباقيه، بعد دقائق إستيقظ کُلًا من عاصم و همس من النوم و هبطوا إلى الأسفل!

–، علي طاوله الإفطار!
جلست همس تأکل بنهم شديد نظر إليها بسخريه و أردف قائلًا: -
عاصم بسخريه: -
–کُلي براحه محدش بيجري وراکي!
همس و هي مازالت تأکل: -
–انا کده و بعدين، انا بأکل لأتنين خالي عندک نظر!
عاصم بإشمئزاز: -
–إبلعي الأول و بعدين إتکلمي، ده مش حمل أبدًا!

لم تعقب عليه و إنشغلت بالطعام مره آخري، إبتسم بسعاده لسعادتها ف رغم طريقتها بالأکل إلا أنه يعشقها بکل تفاصيلها، نظر حوله بحثًا عن حياه و لکنه لم يجدها أستغرب بشده و نادي علي الخادمه فجاءت إليه سريعًا!

الخادمه بتلعثم: -
–أيوه يا عاصم باشا، آآآآ، خيير،؟!
عاصم بتسأول: -
–حياه فين،؟!
الخادمه بإيجاب: -
–حياه هانم خرجت من بدري و مقالتش رايحه فين!
عاصم بجديه: -
–طيب، روحي إنتي!
هزت رأسها و ذهبت سريعًا، بينما هز رأسه بإستغراب و أردف قائلًا: -
عاصم بهمس لا يسمعه أحد: -
–هتکون راحت فين يعني،؟، لو راحت هناک کان إتصل بيا و قالي، انا لازم أعرف مکانها بأي طريقه کانت!

–، في السجن!
جالسه بزنزانتها تُنفث دخان السيجاره بضجر، أنهتها ف رمتها علي الأرض و دعستها بقدميها و أمسکت بکوب الشاي و أخذت ترتشف منه مُصدره أصواتًا مُزعجه، قاطعها دخول العسکري إلى الزنزانه ف نظرت إليه بتجهم و أردفت قائله: -.

سُعاد بتجهم: -
–خير يا شاويش،؟!
العسکري بجديه: -
–أُدامي يا ست إنتي في زياره علشانک!
سُعاد بتسأول: -
–مين يا شاويش،؟!
العسکري بحده: -
–إنتي لسه هترغي معايا، تعالي و إنتي هتعرفي!
ثم إقترب منها و وضع (الکلبشات) بأيديها فأردفت هي بغنج: -
–طيب متزؤقش!
سار بها ناحيه غُرفه مکتب الضابط و دلف للداخل ثم فک قيد يديها و ترکهم ب مفردهم، و خرج الضابط بصحبته ل يترکهم علي راحتهم!

نظرت سُعاد إلى الزائر بتفحص و إتسعت عينيها عندما عرفتها فهي قد رأتها في الجرائد من قبل، فأردفت قائله: -.

سُعاد بعدم تصديق: -
–إنتي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة