قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس والثلاثون

–، في المشفي!
كانت تحاول تهدئته و ريّان يساعدها بذلك!
–ممكن تهدي بقاا، اهوو خلاص رجع و المهم إن علياء تبقي كويسه!
أردفت همس بتِلك الكلمات، بينما أشاح هو بوجهه ولم يعقب!، نظر إليه ريّان و أردف قائلًا: -.

–خلاص بقااا يا عاصم، ده حتى صاحب عمرك يعني مش هتفضل زعلان منه كده!
ظل يستمع لهم ولايزال وجهه الناحيه الآخري، تنهد ريّان بعمق ثم نظر إلى همس و أردف قائلًا: -.

–طيب انا هامشي دلوقتي، مع السلامه!
همس بهدوء: -
–مع السلامه!
إنصرف ريّان من المشفي و ظلت همس جوار عاصم تحاول تهدئته ولكنها لم تفلح!

–، في غُرفه علياء!
نظر إليها بصدمه و رمش بعينيه عده مرات بعدم تصديق و أردف قائلًا: -
عُدي بصدمه: -
–إنتي بتقولي إيه، إنتي واعيه لل بتقوليه ده،؟!
علياء بحده: -
–انا في كامل قواي العقليه و بقولك طلقني!
كاد أن يرد عليها و لكن دخول همس منعه من ذلك، تهللت أساريرها فور رؤيتها مستيقظه و أردفت قائله: -.

همس بسعاده: -
–علياء إنتي فوقتي، هروح انادي للدكتور فورًا!
أوقفها عُدي و أردف قائلًا: -
–مش عايزه تعرفي كانت بتقول إيه قبل ما تدخلي،؟!
إلتفتت إليه مره آخري و أردفت قائله: -
همس بإستغراب: -
–كانت بتقول إيه،؟!
عُدي بغضب نوعًا ما: -
–الهانم عايزه تطلق!
إتسعت عينيها بصدمه و أردفت قائله: -
–تتطلق!، إنتَ بتقول إيه،؟!
علياء بضجر: -.

–علي فكره انا حره، و لو سمحت إطلع برا و ورقه طلاقي توصلني!
نهض عُدي عن الفراش و نظر إليها و أردف قائلًا: -
عُدي بغضب: -
–انا هطلع من هنا، بس طلاق مش هطلق!
ثم دلف خارج الغُرفه بخطوات غاضبه، بينما إقتربت همس من علياء و إحتضنتها ف ضمتها علياء بقوه و دموعها علي وجنتيها، نظرت همس إليها و مازالت بأحضانها و أردفت قائله: -.

همس بعتاب: -
–ليه كده يا علياء، بتعذبيه و بتعذبي نفسك!
علياء ببكاء: -
–كُنت فاكره لما أقوله كده هرتاح بس انا تعبت أكتر يا همس!
همس بهدوء: -
–معلش حبيبتي، هتعدي إن شاء اللّ?ه، إرتاحي دلوقتي علشان إنتي لسه تعبانه!

ثم إبتعدت عنها و دثرتها جيدًا و نظرت إليها بحزن ثم إنصرفت خارج الغرفه، وجدت زوجها ينتظر بالخارج كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها و أردف قائلًا: -.

عاصم بصرامه: -
–يالاااا علشان اروحك!
هزت برأسها ثم ذهبت معه إلى القصر!

–، تسريع في الأحداث!
–، بعد مرور يومين!
طوال اليومين يذهب للمشفي ليلًا دون علم أحدهم لتجنب المواجهه، وهي أيضًا مازالت علي رأيها بطلبها للطلاق، ومازال عاصم يتجنب الإحتكاك ب عُدي!

–، في فيلا عُدي!

عاد إلى منزله فهو مُنذ أسبوع لم يذهب إليه، صعد إلى غُرفته و أخذ يتجول بناظرياه بطل ركن بها، أخذ شريط ذلك اليوم يُعاد أمامه و كأنه حدث أمس، دلف إلى المرحاض و إستحم لإنعاش جسده ثم إتجه ناحيه الحوض و قام بحلق ذقنه والتي قد نمت مؤخرًا، ثم خرج و بدل ملابسه بأخري نظيفه و نظر إلى نفسه بالمرآه نظرات ثقه ممزوجه بإبتسامه أمل، ثم خرج من الغُرفه بل من الفيلا بأكملها مُتجهًا إلى المشفي وهو علي أتم الإستعداد لمواجهتها!

–، بعد مرور ساعتين!
–، في المشفي!
وصل عُدي إلى المشفي وجد عاصم يجلس أمام الغُرفه. إتجه إليه حتى وقف أمامه، رفع رأسه بعد أن أحس بوقع أقدامه وجدهه أمامه كان علي وشك الإبتسام و لكنه رسم قناع الصرامه علي وجهه و أردف قائلًا: -.

–عايز إيه،؟!
عُدي بضيق مُصطنع: -
–أصل فيه واحد صاحبي و زي أخويا و زعلان مني، أصالحه إزاي بقااا،؟!
نهض عن مقعده و إحتضنه بإشتياق و أردف قائلًا: -
–و مين قالك إني زعلان منك، انا زعلان عليك!
عُدي بإبتسامه: -
–لا متخافش علي صاحبك، هحلها و هتشوف!
ثم إبتعد عنه و دلف إلى الغُرفه!

–، في غُرفه علياء!
كانت تستند عليها بعد أن قضت حاجتها وفي نفس الوقت دلف عُدي إلى الغُرفه ف رمقته بضيق و أشاحت بوجهها بعيدًا، إبتسم هو داخله و إقترب منهم و أمسك بذراعها ثم إلتفت إلى شقيقته و أردف قائلًا: -.

–همس أخرجي إنتي دلوقتي، عايز أتكلم مع مراتي!
همس بهدوء: -
–ماشي، عن إذنكوا!
ثم إنصرفت إلى الخارج و جلست جوار زوجها!
حاولت التملص من بين يديه، ولكنه أبي تركها، أدارها فجأه للجهه الآخري وحاوطها من الخلف و إقترب من أُذنها حتى باتت تشعر بأنفاسه الحارقه، همس بأُذنها قائلًا: -.

–لو إنتي فاكره إني ممكن أتخلي عنك تبقي غلطانه يا لوليتا!
علياء بحنق: -
–إقنع نفسك بالكلام ده، لكن إنتَ إتخليت عني و ده اللي متأكده منه!
عُدي بتبرير: -
–إنتي غلطي و انا ماكنتش عارف أتحكم في نفسي كُنت حاسس بنار جوايا!
بدأت دموعها بالسقوط و أردفت قائله: -
–قولتلك إحتويني، بس إنتَ مافكرتش غير في نفسك و سبتني!
عُدي بضيق: -
–كُنت محتاج وقت أقعد فيه مع نفسي و كُنت هارجع!

إبتسمت بسخريه و أردفت قائله: -
–كُنت هاترجع، إمتي ده بعد شهر. إتنين، شهرين و انا معرفش عنك حاجه. شهرين و انا بسمع حجه شكل لحد ما خلاص فقدت الأمل و قررت أموووت!

ثم إلتفتت إليه و أخذت تضربه علي صدره وهي تردف قائله: -
علياء بهستريا: -
–شهرين سبتيني أتعذب لوحدي، سبتني ليه، إنتَ وعدتي، آآآآ بس خلييت بوعدك و ماوفتش بيه، ليه عملت كده ليه،؟!

كانت تتحدث و دموعها تزداد، كان ينظر إليها بحزن و تركها تُنفث عن غضبها حتى أمسك بها و جلس بها علي الأرضيه و أخذ يهدئها!

–خلاص إهدي، مش هاسيبك تاني. انا هافضل جمبك علي طول، بس إهدي علشان خاطري!

أخذ يهدهدها كالطفله الصغيره حتى شعر بإستكانه جسدها و إنتظام أنفاسها، ف تنهد بعمق و دفن رأسه بخصلاتها وهو مغمض العينين!

–، بعد مرور ساعة!
دلف كُلًا من عاصم و همس إلى الغُرفه للإطمئنان علي أوضاعهم، وجدوهم علي الأرضيه بأحضان بعضهم البعض، إبتسمت همس بسعاده و نظرت إلى زوجها و أردفت قائله: -.

–شكلهم إتصالحوا!
عاصم بإبتسامه: -
–باين كده، خلينا نروح إحنا و نسيبهم لوحدهم!
همس بتأييد: -
–تمام، يالااا!
ثم خرجوا و أغلق باب الغُرفه بهدوء و إنصرف برفقه زوجته إلى القصر، و إخبار حياه بعدم فائده ذهابها مره آخري لوجود عُدي برفقتها!

–، بعد مرور ثلاثة أيام!
–، في المشفي!
يعني إيه تاخدها، دي مراتي و محدش هياخدها مني!
أردف عُدي بتِلك الكلمات الغاضبه، بينما تشبثت هي أكثر بأحضان زوجها، نظر إليه أحمد بغضب و أردف قائلًا: -.

–انا بنتي كانت هتضيع بسببك و جاي دلوقتي تقولي مراتك!
عُدي بعصبيه: -
–إنتَ كمان من سنين سبت بنتك و مراتك لمجرد إنك شكيت إنها مش بنتك و سبتهم بدون مقدمات جاي دلوقتي تقولي بنتي لا يا أحمد يا عامري انا مراتي مش هتتحرك معاك في مكان!

نظر أحمد إلى إبنته المتشبثه بزوجها و أردف قائلًا: -
–ده آخر كلاااام،؟!
نظرت إليه بثبات و أردفت قائله: -
–أظن إن اللي سمعته كفايه، بس هعيدها تاني. انا أبويا مالوش وجود في حياتي و علشان كده ماتتعبش نفسك علي الفاضي لأني مش هاجي معاك و أسيب جوزي!

ثم إحتضنته مره أخري و كأنها تثبت أنه لا يقدر علي سحبها من بين أحضان زوجها، ألقي عليها نظره أخيره ثم إنصرف عاهدًا لنفسه أنه لن يظهر بحياتها مره أخري!

مال برأسه قليلًا و قبل خصلات شعرها ومازالت هي بأحضانه!
همس بمرح: -
–طيب يالاااا بقاا علي بيتك إنتَ و هي، انا حاسه إني هولد كده!
عُدي بمشاكسه: -
–طولتي أوووي، حاسس إنك حامل في فيل!
وجد ضربه علي ظهره من الخلف فإلتفت خلفه وجده صديقه الذي إقترب من زوجته و إحتضنها و أردف قائلًا: -.

–أخرس يلاااا، و بعدين هي مش قالتلك خد مراتك و امشي ولا تحب أحجزلك مكان جمبها!

عُدي بمزاح: -
–لا يا باشا شكرًا، و إنتي قدامي خلينا نمشي من المكان ده!
ضحكت عليهم جميعًا و شاركتها همس بالضحك، وسط نظراتهم الحانقه!
كتب لها الطبيب علي خروج من المشفي، فإنصرفوا جميعًا إلى منازلهم!

–، بعد مرور أربع ساعات!
–، في فيلا عُدي!
–، في غُرفه عُدي!

خرجت من المرحاض تلف منشفه حول جسدها و أخري تجفف بها شعرها، نهض عن فراشهم و إقترب منها حتى أصبح أمامها، مد يده يزيح خصلات شعرها بعيدًا عن وجهها، مال برأسه حتى شعرت بأنفاسه تلفح عنقها و صفحه وجهها، حاوط خصرها بيد و باليد الأخري أمسك عنقها و إلتهم شفتيها بقبله جنونيه تعبر عن مدي إشتياقه لها، حاوط عنقه بيديها و بادلته قبلته بنفس الجنون و الإشتياق، حملها بين ذراعيه و شفتيه لم تنفصل عن شفتيها وضعها علي الفراش و أخذها إلى عالمهم الخاص بعد أن همس لها قائلًا: -.

–بحبك يا علياء، بحبك أوووي!

–، في صباح اليوم التالي!
–، في شركه الألفي!
وجدت باقه من ورود الياسمين توضع علي سطح مكتبها ف رفعت رأسها وجدته أمامها بوسامته المعهوده، فأردفت قائله: -.

نيره بتلعثم: -
–آآآ لو حضرتك عايز عاصم بيه انا ممكن...
قاطعها ب نظره أسكتتها و أردف قائلًا: -
ريّان بحُب: -
–بحبك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة