رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع والثلاثون
في شركة الألفي!
نظرت إليه بصدمه مما تفوه به للتو و أردفت قائله: -
نيره بصدمه: -
هاااا إنتَ قولت إيه،؟!
إقترب برأسه ناحيتها و همس بأُذنها قائلًا: -
ب ح ب ك (بحبك)، و إنتظري قريب مقابلتي ل مامتك!
ثم إبتعد عنها و إبتسم لها ثم دلف إلى مكتب عاصم!
بينما إبتسمت هي بسعادة و وضعت يدها علي فمها بعدم تصديق مما حدث للتو، ثم إنتبهت لنفسها و حمحمت بحرج من الأعين التي تطلع إليها و تابعت عملها مره أخري!
في قصر الألفي!
وقفت أمام خزانه ملابسها تنظر إليها ب حيره، أخذت توزع أنظارها علي ملابسها والتي إشترتها مؤخرًا نظرًا ل كبر حجم بطنها، قاطع تأملاتها للملابس رنين هاتفها ف نظرت إلى شاشته بحماس ما إن رأت أحرف إسمه تضئ الشاشه، ضغطت علي زر الموافقه و وضعته علي أُذنها، فأردف هو قائلًا: -.
عاصم بإشتياق: -
وحشتيني!
همس بمكر: -
مممممم بالسرعه دي، إنتَ ماكملتش ساعتين في الشركة!
إبتسم داخله علي مكر حبيبته و أردف قائلًا: -
اهاااا بالسرعه دي، إنتي بتوحشيني و إنتي معايا أصلًا!
همس بإبتسامه: -
مممممممم، و إنتَ كمان وحشتني علي فكره!
عاصم بخُبث: -
كُنت عارف علي فكره، ثم تابع بجديه: - المهم إنتي عاملة إيه. فطرتي و أخدتي دواكي،؟!
همس بإيجاب: -
أيوه فطرت و أخدت الدوا!
عاصم بهدوء: -
تمام، عايزه حاجه إجبهالك،؟!
همس بنفي: -
لا خااالص، سلامتك حبيبي!
ثم أغلقت الخط بعدما جاوبها و إنتهت المكالمه، نظرت مره أخري إلى الخزانه، ثم إنتقت منامه حريريه من اللون الوردي، و روبها الخاص من نفس اللون.
جذبتهم من الخزانه ثم دلفت خارج غُرفه تبديل الملابس الملحقه بغُرفه النوم و إتجهت إلى المرحاض ل تغيير ملابسها و أخذ قسطً كافي من النوم!
في شركة الألفي!
إيه يا عم روميو تحب أجيبلك شجره و إتنين ليمون!
أردف ريّان بتِلك الكلمات المرحه، نظر إليه بحده و أردف قائلًا: -
عاصم بمكر و حده: -
لا واللّ?ه أومال مين اللي كان عامل فيها قيس مع نيره السكرتاريه!
تنحنح ريّان بحرج و أردف قائلًا: -
إيه يا عم انا كُنت بهزر، ثم إن نيره هتبقي مراتي عن قريب!
عاصم بإستغراب: -
من إمتي التطورات دي،؟!
ريّان بإيجاب: -
من النهارده، و هكلم مامتها و أتقدملها!
عاصم بضيق مصطنع: -
هتروح لوحدك مالكش صحاب يسألوا عليك،؟!
ريّان بإبتسامه: -
أكييد طبعًا، أومال انا بقولك ليه، أكيد علشان تيجي معايا إنتَ و البأف التاني!
عاصم بضحك: -
هههههههههه، لا ماهو البأف التاني مش فاضيلنا أصلًا!
ريّان بغل: -
اهااا ناس ليها شهر عسل جديد و ناس ليها مرمطه شغل!
إنفجر عاصم من الضحك و شاركه ريّان بذلك!
في فيلا عُدي!
جالسة أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام الرومانسيه تنتظر إستيقاظه من نومه، وفجأه وجدت من يضع يديه علي عينيها فإبتسمت بحُب و أردفت قائله: -.
علياء بحُب: -
صباح الخيير!
نزع يده بعيدًا عن عينيها و جلس جوارها و أردف قائلًا: -
صباح النوور، ثم تابع بتسأول: - فطرتي،؟!
علياء بنفي: -
لا، كُنت مستنياك!
نهض مره أخري عن الأريكه ثم مال بجسده و حملها بين ذراعيه و غمز لها ثم أردف قائلًا: -.
حيث كده بقا، يالاااا نحضره سوي!
علياء بعدم فهم: -
هو إيه،؟!
عُدي بنبره ذات مغزي: -
الفطار يا لولي!
ثم سار بها بإتجاه المطبخ و أنزلها و بدأوا بتحضير طعام الإفطار وسط مزاحه معها و ضحكاتها المرحه!
في المساء!
في منزل نيره!
كانت تضع لمساتها الأخيره فقد أخبرتها والدتها بمجئ أحدهم للتقدم إليها، ظهر علي شفتيها شبح إبتسامه ل تذكرها ما حدث صباحًا، قاطع شرودها دخول والدتها إلى الغُرفه فإلتفتت لها و أردفت قائله: -.
خيير يا ماما، حصل حاجه،؟!
نظرت إليها والدتها و تكاد الدموع تتساقط من عينيها و أردفت قائله: -
لا يا حبيبتي، بس مش مصدقه إني هشوفك عروسه!
أمسكت بيديها و إبتسمت و أردفت قائله: -
نيره بإبتسامه: -
طيب ليه الدموع يا ست الكُل، ثم تابعت بمزاح: - وبعدين هو انا لسه وافقت علشان الدموع ديه!
ضربتها بخفه علي كتفها و أردفت قائله: -
والدتها بإبتسامه: -
طيب إبقي إعمليها و أرفضي كده و شوفي انا هعمل فيكي إيه!
ضحكت ملئ فاهها علي حديث والدتها و شاركتها والدتها الضحك وهي تضمها إلى صدرها!
بعد مرور أربع ساعات!
حضر ريّان إلى منزل نيره و قد كان عاصم برفقته ف والداي ريّان قد توافاهم اللّ?ه منذ أن كان بالحاديه عشر من عمره و قامت بتربيته عمته والتي تقطن الأن برفقه زوجها ب لندن!
جلس الجميع علي مقاعدهم بالصالون بعد ترحيب والدة نيره بهم، نظر ريّان إلى والدة نيره ثم أردف قائلًا: -.
ريّان بإبتسامه هادئه: -
طبعًا حضرتك عارفه انا جاي ليه،؟!
والدة نيره بهدوء: -
و أحب أعرف مره تانيه!
ريّان بجديه: -
انا جاي أطلب إيد بنتك نيره ليا!
والدة نيره بإبتسامه صفراء: -
يشرفني يابني، بس متأخذنيش يعني هما عائلتك فين!
كاد أن يرد عليها إلا أن عاصم سبقه بالرد و أردف قائلًا: -
عاصم بجديه: -
أهل ريّان متوفين من سنين و انا جاي معاه نيابه عنهم!
تنحنحت بحرج و إبتسمت بإصطناع و أردفت قائلًا: -.
انا أسفه يابني ماكنتش أعرف!
ريّان بهدوء: -
ولا يهمك، ثم تابع بتسأول: - بس كُنت عايز أعرف رأيك في طلبي!
والدة نيره بطيبه: -
واللّ?ه إذا كان عليا انا موافقه، بس الرأي في الأول وفي الأخر ل نيره!
ريّان بتفهم: -
أكييد، لو ممكن أقعد انا وهي عشر دقايق!
والدة نيره بترحاب: -
أكييد يابني، انا هقوم أناديها!
أومأ لها برأسه بهدوء، بعد ذهابها إلتفت عاصم إلى ريّان و أردف قائلًا: -
عاصم بخفوت: -.
إنتَ واثق من اللي بتعمله ده،؟!
ريّان بإيجاب: -
لو ماكنتش واثق ماكنتش جيت و جبتك معايا!
عاصم بإبتسامه: -
وانا واثق في قراراتك و إلا ماكنتش هاجي معاك!
إكتفي بإبتسامه ولم يعقب، بعد دقائق عادت والدة نيره برفقه إبنتها ثم أشارت لها بالجلوس، و سأل عاصم والدتها عن مكان الشرفه ل تركهم وحدهم ف دلته علي مكانها و تركوهم وحدهم!
بدأ ريّان بالحديث معها و تكرار طلبه لها ف لمح علي وجهها علامات القبول فإبتسم لها بحُب و نادي علي والدتها و أخبرها بموافقه نيره وتم تحديد موعد الخطبه!
بعد مرور ثلاثه أشهر!
أصبحت همس بشهرها الأخيير و كان عاصم يهتم بها علي أكمل وجه، أما عُدي و علياء فأوضاعهم إستقرت و أصبحت حياتهم هادئه خاليه من المشاكل، أما حياه فقد كانت تساعد عاصم بالإهتمام بهمس و أصبحت تزور إبنتها عده مرات بالأسبوع بالمكمل أصبحت تهتم بإبنتها تعوضها عما كانت بحاجة إليه في الماضي، و أيضًا تمت خطبه نيره و ريّان و أتفقوا علي موعد الزفاف بعد ولاده همس ب شهر!
في قصر الألفي!
في غُرفه عاصم!
كان يقف أمام المرآه يعدل من وضعيه قميصه و الكرا?ت الخاصة به، وكان يتابعها بعينيه بقلق من إعيائها ذاك، كانت تقف علي عتبه باب المرحاض تمسك بأسفل بطنها والألم واضح علي معالم وجهها، أنهي ما كان يفعله ثم إقترب منها و حاوط وجهها بيديه و أردف قائلًا: -.
عاصم بقلق: -
إنتي كويسه؟، مش عارف ليه حاسس إنك هاتعمليها و تولدي!
كتمت أهاتها و أردفت قائله: -
متقلقش انا كويسه، روح إنتَ شغلك!
عاصم بشك: -
متأكده؟، ثم تابع بقلق: -طيب أفضل معاكي علي الأقل،؟!
همس بإبتسامه مصطنعه: -
كويسه حبيبي متقلقش، روح إنتَ شغلك!
عاصم بإستسلام: -
طيب هروح، بس لو حصل حاجه كلميني علي طول!
همس بإبتسامه متألمه: -
آآآآآ، حاضر!
أومأ لها ومازال القلق يحتل عقله، ف حملها بين ذراعيه و مددها علي الفراش ثم قبلها علي جبينها و إنصرف إلى شركته!
في شركة الألفي!
في مكتب عاصم!
كان ينظر إلى الأوراق بشرود و قلق علي زوجته، نظر إليه عُدي بإستغراب و أردف قائلًا: -.
مالك يابني؟، من ساعة ما جيت و إنتَ مش مركز خالص،؟!
عاصم بقلق: -
قلقان علي همس، قبل ما أنزل كانت حالتها ماطمنش!
عُدي بقلق: -
طيب ماقعدتش معاها ليه،؟!
عاصم بإيجاب: -
قولتلها و مارديتش، و وصيت حياه و علياء عليها و لو حصل حاجه هيكلموني!
عُدي بهدوء: -
طيب تمام. ، نركز في الشغل بقااا!
أومأ له برأسه و مازال قلق عليها و لكنه طمئن نفسه أنها ستتصل به إن حدث شئ!
في قصر الألفي!
في المطبخ!
كانت تجلس علي أحد المقاعد بالمطبخ تنظر إليهم وهم يحضرون طعام الإفطار و بعض الحلويات و العصائر!
بس يا ماما، اللي بقوله صح!
أردفت علياء بتِلك الكلمات المستنكره، ف نظرت حياه إليها وأردفت قائله: -
أسكتي إنتي، إبن أخويا هيطلع ل عمته، إطلعي إنتي منها بس!
إلتفتت علياء إلى همس و أردفت قائله: -
بزمتك يا همس مش سليم هيطلع شبهي،؟!
همس بألم: -
أهاااا!
علياء بتفاخر وهي تنظر إلى والدتها: -
شوفتي يا ماما مش قولتلك حتى هي هتوافقني الرأي!
بدأت تشعر بألأم المخاض ف بدأت تتأوه بصوتٍ عال، نظرت علياء إليها و أردفت قائله: -.
علياء بإبتسامه سخيفه: -
ما خلاص بقااا، عرفنا إنك موفقاني!
همس بألم: -
اهااااااا، آآآآآ انا بولد يا غبيه!
إنتفضت في وقفتها و أردفت قائله: -
علياء بتوتر: -
إيه بتولدي!، طيب أعمل إيه دلوقتي!
همس بألم: -
اهااااااا، آآآ إطلعي هاتي شنطه البيبي من فوق بسرعه، اهاااااااااااا!
علياء بسرعه: -
حاضر، حاضر!
ثم صعدت سريعًا إلى الغُرفه لجلب الحقيبه، بينما أستندت همس علي حياه وهي تقاوم ألامها، هبطت علياء مره أخري وهي تحمل بيديها حقيبه الصغير و أسندتها برفقه والدتها حتى دلفوا خارج القصر و أصبحوا أمام السياره مباشرة!
أدخلتها داخل السياره وجلست حياه جوارها ثم صعدت هي بمقعد السائق و أشعلت محرك السياره و إنطلقت بهم و ورائها سيارة الحرس التي أصبحت ملازمه لهم منذ عودتهم من تُركيا!
في السياره!
أخذت تتأوه بصوتٍ عال وهي تشد علي يد حياه!
حياه بتوتر: -
حبيبتي إهدي. شويه ونوصل!
ثم أخذت تجفف لها حبات العرق من علي جبينها وهي مازالت تصرخ من شده الألم!
في شركة الألفي!
قرر مهاتفه زوجته للإطمئنان علي شقيقته، فأمسك بهاتفه و ضغط علي بعض الأرقام و وضعه علي أُذنه و إنتظر ردها، بعد دقائق جاءه الرد فأردف قائلًا: -.
عُدي بجديه: -
أيوه يا لولو، همس عامله إيه،؟!
علياء بتوتر: -
هاااااا، همس، همس بتولد يا عُدي!
إنتفض من علي مقعده بهلع و أردف قائلًا: -
بتولد!، و ماقولتيش ليه من بدري،؟!
علياء بتذمر: -
نعمم! ده علي أساس إنك كُنت إتصلت وانا قُلت لا!
عُدي بتحذير: -
بت. بطلي تعصبيني، إنتوا فين دلوقتي،؟!
علياء بضيق: -
في الطريق هنكون فين يعني، و...
قطعت حديثها ما إن رأت تِلك السياره الكبيره أمامها ف وقع الهاتف من يدها ومازال عُدي معها علي الخط، وفجأه صرخت بصوتٍ عال ثم ساد الصمت علي الجميع!