قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع عشر

کان ينظُر اليه بصدمه فآخر آمل تشبث به قد اصبح کالرياح في الهواء الطلق لم يعد هناک ما يُخرجه من تلک الورطه ابداً!
عاصم بصوت جهوري: يعني ايه؟! يعني انا هفضل هنا للآبد،؟!
المحامي بتلبک: آآآ، لا ط. طبعآ يا، عاصم باشا، هي دي حاجه تفوتني انا، آآآ، انا لقيت خيط مهم جداً في القضيه بمسرح الجريمه!
عاصم بإستغراب: خيط ايه ده، انتَ هتقعد تنقطني بالکلام،؟!

أومأ المحامي بتفهم ثم أمسک بحقيبته الخاصه و فتحها و أخرج هاتفٍ ما کان بداخلها و أعطاه لرب عمله دون تردد، فأمسکه عاصم بإستغراب و هو ينظر إليه فأردف قائلاً: عاصم بإستغراب: ايه ده؟! موبايل مين ده،؟!
المحامي بهدوء: ده موبايل عادل، لقيته في مسرح الجريمه قبل ما البوليس ياخد باله منه، حضرتک تقدر تفتحه يمکن يکون فيه حاجه لصالحک!

أومأ عاصم بهدوء ثم نظر لذلک الهاتف و قام بالضغط علي زر الفتح الخاص به، فأنفتحت شاشه الهاتف امامه فتنهد بقوه و أخذ يتفحص الهاتف حتى وصل لقائمه جهات الاتصال و أخذ يتفحص الارقام بعينيه فلفت نظره ذلک الرقم الخاص فنظر للمحامي و أردف قائلاً: عاصم بجديه: انتَ تاخد الرقم ده و تعرفلي صاحبه بأي طريقهٍ كانت، فاهم!
المحامي بطاعه: فاهم يا باشا تحت أمرک،؟!
عاصم بهدوء: تمام، اتصلي بعُدي و خليه يجيلي هنا!

المحامي بهدوء: أمرک يا باشا!
امسک المحامي بهاتفه للاتصال بعُدي بينما شرد عاصم في هويه صاحب ذاک الرقم!

في قصر الالفي!
في غرفه عاصم!
کانت مُستکينه في فراشها بينما يجلس عُدي جانبها مُنکس الرأس ينظر إلى قدميه!
عُدي عايزه اشوف عاصم،؟!
أردفت همس بتلک الكلمات الضعيفه، فرفع عُدي عينيه ناظراً اليها بلهفة فأردف قائلاً: عُدي بلهفة: همس انتي اتکلمتي بجد،؟!
همس بضعف مُشدده علي أحرف کلماتها: عايزه اشوف عاصم يا عُدي!
عُدي بسرعه: حاضر، حاضر!

قاطع حديثهما رنين هاتف عُدي زفر بضيق و هو يُردف قائلاً: عُدي بضيق: خير يا اُستاذ احمد،؟!
احمد بجديه: عاصم باشا طالبک تجيله فوراً يا عُدي بيه!
عُدي بإختصار: حاضر جاي فوراً!
ثم أغلق الهاتف و نظر لشقيقته و التي کانت تنظُر له بلهفة ظاهره علي ملامحها!
عُدي بإبتسامه: انا هخرج استناکي برا، البسي بسرعه علشان تيجي معايا!

أومأت مُبتسمه بهدوء، فبادلها ابتسامتها ثم قبلها اعلي جبينها و دلف خارج الغرفه تاركاً إياها علي حُريتها!
نهضت من علي الفراش ببطء نظراً لوضعها الصحي و إتجهت لغُرفه تبديل الملابس!
بعد مرور ربع ساعه
خرجت همس من الغُرفه فوجدت عُدي بإنتظارها بالخارج فأبتسمت بهدوء و أردفت قائله: همس بهدوء: انا جاهزه يا عُدي!
أومأ بهدوء ثم أمسک بيدها و ذهبوا مُتجهين إلى مرکز الشرطه (القسم)،؟!

في مرکز الشرطه (القسم)
وصل كلاً من عُدي و همس إلى القسم مُتجهين إلى مکتب الضابط و دلفوا للداخل مُنتظرين عاصم، احضر العسکري عاصم إلى المکتب و ترکهم بمفردهم ليترک لهم حُريه الحديث!

تفاجأ من وجودها بجانب عُدي اي وجودها هُنا أمامه أقترب منهم ببطء، كانت تنظُر له بإشتياق و الدموع تددحرج على وجنتيها الحمراوتان تتذكر عندما أخبرها عُدي فقدانها لجنينها لم تبکي أو حتى تصرخ بل بقت صامته لا تتحدث إلا في أضيق الأوقات، وصل آمامهم تحت أنظار عُدي الهادئه لهم، وقفت آمامه تنظُر لرماديته، تنحنح عُدي بهدوء و أردف قائلاً: عُدي بهدوء: انا هخرج استني برا هسيبکم لوحدکم و راجعلک تاني!

نظر له عاصم و أومأ له بهدوء، بعد خروجه نظر لها مره آخري حاوط وجهها بيديه ينظُر لبحار عينيها الزرقاء و أردف قائلاً: عاصم بصوت يکاد مسموع لها: کُنت عارف إنک هترجعي، حاسس بوجعک دلوقتي انا آسف لخسارتک اللي کانت بسببي!

کانت تستمع له بأعين باکيه تخطبت وجنتيها و عينيها باللون الأحمر بسبب بکاءها و أردفت قائله: همس بضعف: انتَ ملکش ذنب في خسارتي، انا اللي خسرت لوحدي و وقعت لوحدي بس في حقيقه واحده بس و هي إني مش قادره أکرهک!
عاصم بتسأول: طيب ليه طلبتي مني الطلاق و اللي کان نفسه اليوم اللي خسرنا فيه ابننا،؟!

فکرت ملياً بذلک الأمر لا جدوي من التهرب منه يجب عليها إجابته على سؤاله فلم تعُد تملک شيء لإخفاءه فأردفت قائله: همس بجديه هادئه: هحکيلک لأن مبقاش فيه حاجه تاني اخسرها!
نظر لها مُترقباً إجابتها فأردفت قائله: فلاش باك
قبل الحادث بيومين.

کانت تجلس بحديقه القصر تتأملها و هي تضع يديها علي بطنها الصغير تبتسم بهدوء حتى قطع تآملها وضع يد أحدهم علي کتفها فإنتصبت في جلستها تنظُر لذاک الذي باتت تبغضه و أردفت قائله: همس بغضب: انتَ ايه اللي جابک هنا؟! عايز مني ايه تاني؟!

نظر لها بخُبث و مد يده محاوطاً خصرها فحاولت التملص من بين يديه و لکن کانت يديه الأسرع في الإمساک بها بقوه و أردف قائلاً: عادل بخُبث: اهدي کده و ارکزي في مکانک انا جاي اقولک کلمتين تسمعيهم کويس، عاصم جوزک لو عايزاه يخرج من السجن تطلبي منه الطلاق و بعد طلاقک منه هيخرج علشان انتِ بتاعتي انا و بس، اهااا و حاجه كمان اللي في بطنک ده تنزليه بأي طريقه انتِ فاهمه!

کانت تحاول التملص منه حتى نجحت و دفعته بعيداً عنها و أردفت قائله: همس بصراخ: لا مش فاهمه عايزني اقتل ابني بإيدي و اطلق من جوزي تبقي غلطان انا لا يُمکن اعمل کده، و انا مش بتاعت حد انتَ فاهم!
عادل بخُبث: ماهو لو معملتيش کده، هو کده کده محبوس و هياخد حُکم الإعدام و ابنک كده كده هيموت فإجهضيه برضاکي احسن ما يموت غصب عنک!

ابتلعت تلک الغصه العالقه بحنجرتها و أردفت قائله مُستسلمه إلى واقعها المرير: همس بمراره: انا هطلب الطلاق بس انسي إني اقتل ابني بإيدي انسي يا عادل، و افتکر إني مش بعمل کده علشان سواد عيونک انا بعمل اللي فيه مصلحه جوزي لا اکتر و لا اقل!
أنهت کلماتها و ترکته يستشيط غضباً من حديثها فرغم تهديداته لها إلا أنها لم تخضع له حتى!

عوده إلى الوقت الحاضر.

أنهت سرد السبب له و الدموع تنساب علي وجنتيها لتذکرها کيفيه فقدانها لإبنها و تنفيذ ذاک الحقير لتهديده لها، کان يستمع لکُل کلمه تتفوه بها و الدماء تغلي بعروقه لتخيله ذاک الحقير يلمسها او حتى يُهددها بمجرد کلام نفذ نصفه، فشدها إليه محتضناً إياها مُشدداً ضغطه علي جسدها و أردف قائلاً ضاغطاً علي کلماته: عاصم بتوعد: تعرفي لو کان عايش انا کُنت وريته العذاب ألوان على اللي عمله فيکي و سبب خسارتنا لأبننا و العذاب اللي انتِ فيه دلوقتي!

ذاد إنتحابها بعد کلماته و لکن لفت نظرها کلمته (لو کان عايش)، ماذا يقصد بها؟!، رفعت رأسها مُستفسره تسأله قائله: همس بتسأول: قصدک ايه ب(لو کان عايش)،؟!
نظر لها مُستغرباً من عدم معرفتها بموته و أردف قائلاً: عاصم بإستغراب: انتِ متعرفيش انه مات،؟!
همس بصدمه: لا معرفش!، معني کده إن قضيتک إتعقدت لدرجه إن مفيش أمل من خروجک،؟!
أومأ برأسه إيجاباً ناكساً رأسه للأسفل بحزن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة