قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن عشر

نظرت إليه بحُزن و وضعت يدها علي کتفه و أردفت قائله: -.

همس بحُزن: -
طيب و هتعمل ايه دلوقتي؟، يعني بعد موته مبقاش فيه دليل لصالحك!
عاصم بسرعه: -
لا فيه موبايل عادل!
نظرت له بإستغراب و أردفت قائله: -
موبايله و ده لقيتوه فين،؟!
نظر لها بإرتباك واضح علي ملامحه فقد أوقع نفسه بما لا يريدها أن تعرفه، و أردف قائلاً: -.

عاصم بتلبك: هااا، ماهو المحامي بيدور على موبايله!
همس بشك: -
بيدور! ، لا والله!، طيب لما يلاقيه إبقى طمني!
ثم إبتعدت عنه و كانت على وشك الخروج إلا انه أمسك بيدها و سحبها إليه محاوطاً خصرها بيديه وسط إستغرابها!

عاصم بهمس كاد أن يُفقدها وعيها: -
انتِ رايحه فين،؟!
تلبكت من نظراته لها و أبعدت أنظارها عن عينيه، فأبتسم هو بخُبث و أقترب من أُذنها و همس قائلاً ضاغطاً علي کُل حرف يتفوه به: -.

انا مراتي متمشيش من غير إذني و بعدين هو انا قولتلك قبل كده، إني بحبك، و إنك حلوه أووي.!

كانت تستمع إليه بأعين مُتسعه مصدومه من كلماته هل تحلم؟، أم أن ما تسمعه حقيقه. كادت أن تقع من بين يديه إلا أنه كان الأسرع في الإمساك بها بقوه و أردفت قائله: -.

همس بشرود: -
أنتَ قولت ايه،؟!
نظر لها و هو يشعر بالإنتصار و أردف قائلاً: -
عاصم بحُب: -
قولت إني بحبك يا همس!
نظرت له بأعين مُتسعه سعيدة وكادت أن ترد عليه و لكن قطعهم دخول عُدي المُفاجأ و الذي أردف قائلاً: -.

عُدي بإرتباك: -
إلحق يا عاصم مُصيبه!
عاصم بقلق: -
خير يا عُدي قلقتني،؟!
نظر لها عُدي بإرتباك و أردف قائلاً: -
عُدي بجديه مصطنعه: -
المحامي اتصل بيا و قالي إن الرقم اللى وصيته يعرف صاحبه هو نفسه رقم أمجد الالفي إبن عمك يا عاصم و عادل كان وسيله انه يوصلك مش أكتر و لما عرف بجوازك من همس قرر يكسرك عن طريقها!

كان يستمع إليه و الدماء تغلي بعروقه فإبن عمه قد ظهر و ما حدث بالماضي سيتکرر في الحاضر!

همس بإستغراب: -
انا مش فاهمه حاجه، ياريت تفهموني اللي بيحصل،؟!
عاصم بتوتر: -
مفيش حاجه، خودها روحها يا عُدي!
نظرت له بغضب و أردفت قائله: -
همس بغضب: -
لا آسفه انا مش همشي من هنا غير لما أعرف اللي بيحصل حواليا، فهموني،؟!
نظر كلاً من عاصم و عُدي إلى بعضهم بإرتباك فأردف عاصم قائلاً: -
عاصم بجديه مصطنعه: -
اقعدي، و انا هقولک كُل حاجه!
أومأت برأسها بنفاذ صبر و جلست فجلس هو لجوارها و أردف قائلاً: -.

عاصم بهدوء: -.

أولاً أمجد ده يبقي ابن عمي بس انا مش معترف بيه أصلاً لأنه كان سبب من أسباب دماري، نظرت له بإستغراب بينما أكمل هو قائلاً: - أمجد في كل العبر و أسوء مني كمان، تعرفي كمان انه إغتصب اختي، شهقت بصدمه واضعه يدها على فمها بينما أكمل قائلاً بآلم: - ايوه زي ما سمعتي كده و كان كل ده بيحصل قدامي و انا متكتف مش عارف اعمل حاجه، حياه لما اتجوزت كانت مُدمره نفسياً و جسدياً بس جوزها کان مُتفهم و کان مراعيها و مهتم بيها جداً اما انا بقا فأتغيرت 180 درجه بقيت أسوء بسبب اللي كان بيحصلي لحد ما قابلتك كُنت قاسي معاکي في الاول بس انتِ شويه شويه غيرتيني للأحسن بس كده فهمتي بقااا أمجد لحد الآن عايز يدمرني عن طريقك بس وحياتك عندي لأدمره قبل ما يطول شعره منك!

كانت تستمع إليه و أعينها تدريجياً تزداد إتساعاً من الصدمه و لكنها تنهدت بقوه و التفتت لشقيقها و أردفت قائله: -.

همس بتسأول حاد: -
و أنتَ مش ناوي تحكيلي أنتَ ازاي اخويا انا لنا سألتك قولتلي بعدين مش ناوي تحكي أنتَ كمان،؟!

تنهد عُدي بتوتر و أردف قائلاً: -.

هحکيلک، لان مينفعش اخبي اکتر من كده!، انتِ فعلاً اُختي يا همس بس من الام و يوم حادثه بابا و ماما انا کُنت معاهم في نفس العربيه بس ساعه الحادثه بابا مکانش قادر حتىکم في العربيه و فقد السيطره عليها ساعتها قال لماما تفتح باب العربيه و قالها تاخدني و تنط من العربيه لان مفيش آمل من النجاه بس هي رفضت و رمتني برا العربيه و بعدها بدقايق بس سمعت صوت إنفجار و كانت عربيتهم وقتها فضلت أعيط و من كتر العياط فقدت الوعي و بعدها بساعات تقريباً فوقت لقيت نفسي في أوضه واسعه و كانوا عائله بسيطه لاقوني في الطريق و اخدوني و من وقتها وانا معاهم لحد الان بس انا دلوقتي عايش لوحدي و أدي كل الحكايه فهمتي بقااا!

كانت تستمع إليهم و الدموع تنهمر من مقلتيها و الصدمه واضحه علي معالم وجهها، كانوا ينظرون إليها بترقب مُنتظرين رده فعلها علي ما سمعته، و لکنها ظلت صامته، ساکنه فقط الدموع من تتکلم حتى قطعت ذلک الصمت و أردفت قائله: -.

همس بتوهان: -
انا عايزه اروح!
أشار عاصم لعُدي بأن يصطحبها إلى القصر و يخرجها عن صدمتها فأومأ له بهدوء و نهض و أمسك بيدها و دلفوا خارج المكتب تاركين عاصم يفكر بحل لتلك المعضله!

في قصر الالفي
ساعد عُدي شقيقته علي الجلوس علي الفراش فتولت هي مهمه سحب الغطاء عليها و أغمضت عينيها مُستعده للنوم!، فتنهد عُدي براحه و خرج تاركاً إياها تستعيد راحتها و تنعم بقسطاً کبيراً من النوم!

خرجت علياء من غرفتها هدفها الاطمئنان علي زوجه خالها فإصتدمت بعُدي بدون قصد رفعت رأسها و أردفت قائله: -.

علياء بخجل: -
آآآ انا آسفه ماخدتش بالي والله!
عُدي بضحکه خفيفه: -
ايه حيلک حيلک براحه علي نفسک مفيش حاجه حصلت لکُل ده، ثم تابع بتسأول: - انتِ داخله لهمس صح،؟!

علياء بإبتسامه خفيفه: -
اهااا دخللها!
عُدي بهدوء: -
بصي هي نايمه دلوقتي، و تعالي نشرب نسکافيه لحد ما تصحي و لا انا مش في مقام خالک ولا ايه،؟!

علياء بضيق: -
اهااا، اهااا يالاا بينا!
أومأ برأسه ثم ذهب جوارها متنهداً بعمق قاطعاً أي آمل ينبُت داخلها ناحيته!

في مکان آخر!
ازاي يعني مش قادر توصلها شکلک زي اللي قبلک کُلکم أغبيه!
أردف أمجد بتلك الكلمات الغاضبه!
الشخص بتوتر: -
أبداً والله يا باشا بس صاحبه ملازمها زي ضلها لا عارف اوصلها و لا اطولها حتى و كأنه حمايه عليها!

أمجد بغضب: -
يعني ايه مش عارف تطولها قدامك يومين تجبها لحد هنا و تعرفلي علاقه الواد ده بيها!

الشخص بخوف: -
حاضر يا باشا، آآآ تحت أمرك!
ثم خرج مسرعاً من أمامه، بينما أردف هو لنفسه بخفوت: -
بقالك للموت خطوه يا عاصم و هكسرك يا ابن الالفي و انا و أنتَ و الزمن طويل!

بعد مرور أيام.

كانت بطريقها للذهاب إليه لقد حسمت قرارها ستبقي معه أينما كان، ستقف لجواره فماضيه يغفر له ما اقترفه بحقها، لقد تعذب و هي أيضاً كذلك ستأخذ أول خطوه في الاقتراب منه و ستفعلها بالتأكيد، كانت بمفردها لم يكن عُدي برفقتها تِلک المره، عندما کانت علي بُعد خطوات من الدخول لمرکز الشرطه (القسم) سحبها أحدهم و كبل يديها بيديه و خدرها بفعل المخدر و الذي كان يُغطي نصف المِنديل و ذهب حيث رب عمله بهدوء مثلما أخذها،؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة