قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل التاسع عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل التاسع عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل التاسع عشر

في مكان آخر.

كان يدور حولها و يبتسم بخُبث بينما کانت هي کالمُخدره لا تدري شيئًا هبط لمستواها و أقترب منها ببطء و أمسك بخصلات شعرها و أخذ يتحسس وجهها ببطء، كان يعرف بأنها جميله و لكن على الطبيعه شيئًا آخر، كانت تشعر بإقتراب أحدهم منها و بدأت تهز رأسها بنفور و كأنها متأكده انه ليس زوجها، كان يراقب اهتزازها و إبتسامته تزداد إتساعًا، كان على وشك تقبيلها إلا أنها فتحت أعينها و نظرت له بإستغراب ثم إنتبهت إلى ما كان سيفعله فظلت تصرخ لعل أحدهم يساعدها و لكن قبل أن يحس بها أحد وضع يديه على فمها لعلها تصمت و لكنها أبت ذلك و حاولت دفعه لكن هيهات فيديها مكبلتين و قدميها أيضًا و...

أمجد بخُبث: -
اسکتي بقاا انا مش هخليکي تحسي بحاجه خالص، هبقي حنين معاکي أصلي أحسن من جوزک في الحاجات دي بکتير فإهدي كده علشان كُل حاجه تتم بهدوء، أصلي حابب أرجع أيام زمان!

کانت تستمع لکُل کلمه يتفوه بها و صراخها يشتد أسفل يديه هدأت قليلًا فإبتسم هو بإرتياح و قبل أن يُزيح يديه من علي فمها غرست أسنانها بيديه و ماهي إلا ثوانٍ حتى صرخ هو بتأوة جمًّ: -.

يا بنت المجنونه، و رحمة اُمي ما انا سايبک!
اقترب منها مرة آخري لکنها كانت الأسرع بدفعه بقدميها المُکبلتين فتأوة بصوت مرتفع و زمجر بغضب أما هي فأردفت قائله: -.

همس بنبره شرسة: -
إياك تقرب و لا حتى مجرد تفكير في ده، لو كُنت فاكر إني ضعيفه تبقى غلطان، انا همس الجيار مرات عاصم الالفي اللي اقدر اكسرك مكانك، انا دلوقتى اتأكدت من حقارتك إنك ابن عم عاصم اللي عايز يكسر ابن عمه عن طريق مراته!

نظر لها بغضب دفين و لم يعقب إنما إقترب منها و صفعها علي وجهها و صفعه تليها صفعات عديده لا آخر لها ظل يصفعها بغضب حتى أصبحت شفتيها تنزف دمًا فتركها و أردف قائلاً: -.

أمجد بغضب: -
مش أمجد الالفي اللي يتقاله لا و هكسره و هتشوفي أصل الجايات كتير أوووي!
ثم تركها و هي تبكي قهرًا مما حل بها!

في مركز الشرطة (القسم)
يعني ايه مش لاقيها، كُنت فين يا عُدي لما أختفت!
أردف عاصم بتلك الكلمات بصوت جهوري غاضب!
عُدي بتلبك: -
والله يا عاصم، آآآ انا کُنت سايبها نايمه لأن جالي تليفون من رقم غريب قلت أرد أشوف فيه ايه، و آآآآمكملتش دقايق و طلعت تاني لاقتها مش موجوده في الأوضه!

عاصم بقلق: -
يعني أمجد عرف يوصلها ومش بعيد عليه يأذيها، صمت قليلاً ثم أكمل بغضب يوجه حديثه للضابط: - انا لازم أخرج من هنا و فورًا أنتَ فاهم!

الضابط بإرتباك: -
حاضر. حاضر انا همشي أمر الكفالة فورًا مع إن ده ضد القانون بس انا هعمل اللي اقدر عليه و هتخرج يا عاصم باشا!

أومأ له بسخريه، تم إنهاء جميع الإجراءات اللازمة لخروجه و دفع الكفالة و انتهي كُل شئ و بقي فقط خروج عاصم من ذلك المكان!

عُدي بهدوء: -
و أخيرًا خرجت من المکان ده دلوقتي لازم نلاقي همس قبل ما أمجد يأذيها!
عاصم بهدوء ما يسبق العاصفه: -
فعلًا يالااا و انا اقسم بربي ما هرحمه!
أومأ بحذر من القادم و تحركوا يبحثون عن ذاك الأمجد لعلهم يجدوه!

بعد مرور ساعات
في مكان آخر
حاولت كثيرًا فك قيدها إلا أنها لم تنجح قطع محاولاتها دخول أحد رجال أمجد و إبتسامه خبيثه على تُزين ثُغره!

همس بخوف: -
أنتَ مين،؟!
الرجل بخُبث: -
انا مش عايزک تخافي خالص، رغم إن الباشا موصيني عليکي کُنت عملت اللي ميتعملش بس انا المرادي هعصي أوامر الباشا و هعمل معاکي الدنيئه!

ثم إقترب منها و في نيته الاعتداء عليها و لكن خالف هذا سماعها لصوت إطلاق نار فأنتفضت على إثرها و وقع ذلك الرجل قتيلًا أمامها فصرخت بخوف أما ابتسم بخُبث واضح و أردف قائلاً: -.

أمجد بخُبث واضح: -
أديكي شوفتي ايه اللي بيحصل لأي حد يتعدي علي اللي يخصني!
صرخت بعُنف و أردفت قائله: -
انا مش ليک ولا أخصك، انا مرات عاصم الالفي و هفضل مراته لحد آخر نفس، عمرك ما هتقدر تكسره أو توقعه طالما فيا نفس و قلبي بينبض علشانه هفضل ملكه هو و بس!

زمجر بغضب و أردف قائلاً ضاغطاً على كل كلمه يتفوه بها: -
يبقى انا هنهي النفس ده و بكده أكون كسرت عاصم و للأبد!
ثم أقترب منها و فك قيدها و دفعها بقسوه على الأرض و أردف قائلًا: -
أمجد بغضب: -
تعرفي إني انا اللي قتلت صافي حتى عادل كمان قتلته و كل ده ليه، علشان أوصلك و أكسر إبن عمي و أخليكي جمبي للأبد!

أنهي كلماته ثم إقترب منها و بدأ بتمزيق ملابسها و هي تقاومه بكل ما أتت من قوه و قبل أن ينزع ملابسها عنها أحس بيد على كتفه تُزيحه بعُنف بعيداً عنها و يد آخري تُکيل له العديد من اللکمات بوجهه المُستفز. ، أخذ يُکيل له العديد من اللكمات في جميع أنحاء وجهه و جسده بينما أقترب الآخر منها و جذبها إليه مُحتضنًا إياها، أحست بالأمان بين أحضانه ضمته إليها بشده و عيناها تفيض بالدموع و آلاف الكلمات، إبعدها عنه قليلًا و أحاط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا: -.

عاصم بقلق: -
أنتِ كويسه؟، حد عملك حاجه؟، ردي عليا سكوتك ده بيموتني و يقلقني أكتر،؟!

لم تجيبه بل ظلت تنظر له بصمت، شرود، لم ينتظر ردها و نزع سترته و أحاط بها كتفيها ساترًا ما ظهر من جسدها و نهض عن الأرضيه بحذر ثم إنحني حاملًا إياها بين ذراعيه بينما وضعت هي رأسها علي صدره كأنها تحتمي به من براثن أولئك أصحاب النفوس الدنيئه، بينما مازال الآخر يُکيل له اللکمات حتى إقتحمت الشرطة المكان و أبعدت عُدي عنه بصعوبه قبل أن يفتک به الآخر!

الضابط بجديه: -
متخافش يا عاصم باشا هياخد جزاته، احنا سمعنا کُل حاجه و بعدين دي مش جريمه واحده دول تلاته!

عاصم بشراسه: -
لا آسف انا لسه مصفتش حسابي معاه علشان ياخذ جزاته علشان عاصم الالفي مش بيسيب طاره!

ثم إلتفت إلى رفيقه و أردف قائلًا: -
عاصم بصرامه: -
عُدي خُد الكلب ده و وديه على المخزن القديم و بعد ما أخلص طاري معاه إبقي إرميه للشرطه علشان ثم أكمل مُتهکمًا: - علشان ياخد جزاته!

أومأ له بهدوء، فتحرك عاصم ممسكًا بها بين ذراعيه جيدًا!

في قصر الالفي
في غرفه عاصم
وضعها على الفراش مُحاوطًا إياها من خاصرتها بينما تستكين هي علي صدره تأن بخفوت فهمس لها قائلًا: -.

حبيبي أنتِ كويسه،؟!
إستمعت إلى كلمته فزادت شهقاتها الباكيه فشدد هو من ضمها إليه بشده يبثُ الطمأنينة بداخلها و الشعور بالأمان بأحضانه فهمست هي قائله: -.

آآآآ، خليک جمبي، آآآ، متسبنيش. آآ. انا آآآ محتجاک جمبي!
شدد من إحتضانها و قبلها أعلي جبينها و همس قائلًا: -
انا جمبک و هفضل جمبک و طول ما فيا نفس محدش هيقدر يقرب لك!
رفعت رأسها فتطلع لبحر عينيها بهيامٍ و أردفت هي قائله بخفوت: -
وعد،؟!
عاصم بإبتسامه عاشقه: -
وعد!

أومأت برأسها بإبتسامه خفيفه ثم أعادت رأسها و توسدت صدره مره آخري مُعلنه عشقها الابدي لذلک الذي إقتحم حياتها فجأه و وقعوا بحُب بعضهم ب، صدفه!

في المخزن القديم
بعد أن غفت بأحضانه سحب الغطاء عليها و رحل تاركاً إياها تنعم بقسطٍ کبيرٍ من النوم، دلف إلى المخزن و نظر له بإشمئزاز واضح على ملامحه الرجوليه، جثي علي رُکبتيه و أمسکه مِن تلابيبه و أوقفه بقوه و لکمه علي وجهه بقسوه أخذ يلکمه بقسوه و الآخر لا يقدر علي تسديد اللکمات له بسبب ما أخذه من ضرب مبرح فلم يعُد جسده قابل للمقاومه، فهمس قائلًا: -.

إضرب. إضرب بس برضوه كسرتك يا عاصم و لو كُنت إتأخرت شويه كنت كملت اللي بدأته!

لم يدرك أمجد بغبائه أنه بلا وعي قد نزع فتيل القنبله الموقوته أمامه!
إنهال عاصم بأشد اللکمات قسوه و عنف علي وجه أمجد حتى حطم فکه، و أنفه فتناثرت دماء الأخير عليه، و لم يشعر بتلك الجروح الغائرة في قبضته نتيجه عنفها المفرط. ثم أطبق علي عنقه بضراوة، و خنقه بأصابعه حتى شعر بأنفاسه تتحشرج في حلقه...

جحظ أمجد بعينيه المتورمتين و تشنج جسده بشده، فقد كان علي وشك لفظ أنفاسه الأخيرة!

كان عُدي يراقب ما يحدث عن بُعد و عندما وجده علي وشك قتله رکض إليه فورًا، و أخذ يتوسله بقلق: -.

عاصم أنتَ كده هتودي نفسك في داهيه سيبه و البوليس يكمل، يا عاصم سيبه طيب علشان خاطر همس سيبه و متضيعش نفسك و تسيبها علشان كلب زي ده!

عندما أدرك أحد رجال عاصم تأزم الوضع إقترب منهم و عاون عُدي علي إبعاد عاصم عن أمجد، و لكن لم يمنعه ذلك من ركله أسفل معدته بكل ما أوتي من قوه فأحدث به الكثير من الكدمات الموجعة!

تسارعت أنفاسه كأنه كان بسباقٍ و إنتهي منه للتو، تذکر وعده لها بأن لا يتركها و سيفعل ما بوسعه للوفاء بذلك الوعد!

أمسك رجال عاصم بأمجد و أخذوه بإتجاه السياره مُتجهين حيث مرکز الشرطه (القسم)!

تنهد عُدي بإرتياح و إقترب من صديقه و زوج شقيقته و أردف قائلًا: -
عاصم روح البيت دلوقتى و انا هتأكد بنفسي انه اترمي في السجن!
التفت بوجهه إليه و أردف قائلًا: -
عاصم بقتامة: -
عُدي عايزك تتابع الأخبار و تبلغني بالجديد أول بأول!
عُدي بجديه: -
إطمن. ، روح أنتَ بقى!
عاصم بإختصار: -
طيب، سلام!
ثم دلف خارج المخزن و استقل سيارته مُصدرًا صريرًا قوي!

في قصر الالفي
في غرفه عاصم.

وصل عاصم إلى القصر و صف سيارته ثم دلف إلى الداخل و صعد إلى غرفته. ، عندما دلف لم يجد لها آثر بالفراش فتسرب القلق إليه و لكنه هدأ عندما وجدها تدلف خارج المرحاض لا ترتدي سوي المأزر المخصص لها و بيدها منشفه تُجفف بها شعرها، لم تنتبه إلى الواقف أمامها يراقبها بإبتسامه عابثه واضحة على ملامحه، كانت تقف أمام المرآة و مازالت المنشفه بيديها شعرت بمن يحاوط خصرها و يعبث به فوقعت المنشفه من يدها إثر مسكته و أغمضت عينيها. أما هو أخذ يمرر يديه على طول ذراعها و إرتجافه جسدها تزداد شيئًا فشئ، قرب وجهه من عنقها و قبله برقه و شغف كبيرين أخذت قبلاته تزداد على عنقها و هي مازالت تُغمض عينيها، أدارها بإتجاهه و همس قائلًا: -.

حبيبي إفتحي عينك و بُصيلي!
فتحت عينيها ببطء و تطلعت إلى رماديته الغامضه و تنهدت بأنفاس مُضطربه و همست قائله: -.

آآآ، أنتَ قولت إيه،؟!
عاصم بإبتسامه عابثه: -
إفتحي عينك و بُصيلي!
همس بطفوله: -
لا اللي قبلها،؟!
زادت إبتسامته عبثًا و أردف قائلًا: -
اهااااااا، قصدك حبيبي انا بقولها لأي حد!
بعد آخر كلمة تفوه بها باتت ملامحها غاضبه بشده و أردفت قائله: -
همس بغضب و غيره: -
بتقولها لأي حد، يعنى قولتها لصافي و مش بعيد تکون قولتها لبنات غيرها کتير ما هو ديل الکلب عمره ما يتعدل، إنطق و رُد عليا،؟!

کانت مع کُل کلمه تتفوه بها تضربه علي صدره بغيظ بينما کان ينظُر إليها بإستمتاع إستطاع أن يستنشف غيرتها عليه من سُرعه و غضب حديثها و قبل أن تضربه مره آخري أمسك بيديها و إلتهم ثُغرها بقُبله عفويه، عاشقه. بثَ فيها مدي حبه و إشتياقه إليها، قاومته في البدايه و لکن بعد ذلك بادلته قُبلته بإشتياق و عشقٍ جارف، مرت دقائق علي تِلک القُبله فإبتعد عنها حتى تستطيع لفظ أنفاسها من شده لوعتهم ببعض بينما تابع هو: -.

عاصم بهمس: -
أنتِ فاكره إني ممکن أقولها لحد غيرك، تبقى غلطانه، أنتِ حبيبي انا و بس!

همس بخفوت: -
يعني أنتَ بتحبني،؟!
غبيه، تسأله إذا كان يُحبها أم لا، كأنها تسأله لما يتنفس،؟!
عاصم بحُب: -
أنتِ لسه بتسألي، بعد کُل اللي مرينا بيه و اللي حصل بينا و بتسأليني إذا کُنت بحبك أو لا!

همس بإبتسامه عابثه: -
عايزه أسمعها تاني!
عاصم بحُب: -
بحبك يا همس، بحبك أووي!
همس بحُب: -
و انا كمان، آآآ، بحبك يا عاصم!
زادت إبتسامته إتساعًا بسعاده كاد أن يجن فأعترافها بمثابه صفقه مهمه بالنسبه له!

لم ينتظر أكثر من ذلك بل إنحني حاملًا إياها بين ذراعيه، سار بها و نظراته تشع بسعاده، وضعها على الفراش برقه مُتناهيه و كأنها لؤلؤه يخشي إنکسارها، إقترب منها و إلتهم ثُغرها و يديه تعبث برِباط مأزرها و إتحدت روحهم قبل جسدهم للمره الثانيه و لكن تلك المره بمشاعر حقيقيه!

وقتها فقط إنكسر خوفها منه لم تعُد ترهبه أو حتى تخافه، كانت ليلتهم مُختلفه عن قبلها، ظهرت مشاعرهم الحقيقيه بها، إنكشفت وجوههم الحقيقيه لبعضهم البعض و مشاعرهم أيضًا!

إنطفأت الأضواء لتُعلن عن إتحاد روحين وجسدين سبق إتحادهما ومازال و سيزال ذلك الإتحاد طالما هم على قيد الحياة فلن يتحطم إتحادهم مهما حدث!

و سكتت شهرزاد عن الكلام المباح فلا وقت للحديث بعد أن إتحدت القلوب و الروح معًا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة