رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع والعشرون
نظر إليه بصدمه و غضب و أردف قائلًا: -.
کمال بغضب: -
–إنتَ عملت فيه إيه،؟!
عاصم ببرود: -
–انا لسه معملتش حاجه، دي مُجرد قرصه ودن علشان تعرف إنتَ بتلعب مع مين!
کمال بغضب: -
–إنتَ أکيد مجنون!
إحتدت عينيه و کور يديه بغضب وأردف قائلًا: -
عاصم بغضب: -
–إنتَ لسه مشوفتش حاجه من جناني، إحنا لسه في الأول!
أسند کمال إبنه و أوقفه علي أرجله، و لکن فاجأه عاصم بأنه أشار لرجاله بأخذه مره آخري و تم ذلک بالفعل!
کمال بصدمه: -
–إنتَ بتعمل إيه، واخده علي فين،؟!
عاصم ببرود: -
–اللعب لسه في أوله يا عمي. ، و الشاطر يضحک في الآخر!
ثم رحل و ترکه يشتعل من الغضب!
–، في البيت المشبوه!
کانت سُعاد لا تزال جالسه معها و في وسط الحديث أردفت سُعاد قائله: -
سُعاد بتهکم: -
–لو جوزک ماکنش هرب هو أخته کانوا عملوا أحلي شُغل هنا!
همس بإشمئزاز: -
–إنتي أکيد مجنونه. ، إنتي مسميه الزنا شُغل!
سُعاد بجشع: -
–ومالوا ياختتي طالما بيجي من وراه القرش نقول لا ليه، و بعدين ما البطن اللي جابتنا واحده يعني مفيش مُشکله!
همس بإشمئزاز و مکر: -
–ماهي لو کانت واحده فعلًا. ماکنوش هربوا من هنا، ولا إنتي رأيک إيه،؟!
نظرت إليها سُعاد بغضب، و صفعتها علي وجهها بقوه و أردفت قائله: -
سُعاد بغضب: -
–إنتي شکلک ناقصه تربيه، و انا هربيکي من أول و جديد!
ثم إنقضت عليها تُسدد لها العديد من اللکمات، ب مُفترق أنحاء جسدها ک معدتها و وجهها، و همس تحاول جاهده مُقاومتها و لکن سُعاد کانت أقوي منها ف لم تستطع مُقاومتها، حتى قاطع وصله ضربها دخول کمال المُفاجأ!
کمال بصوت جهوري: -
–سُعااااااااااد!
إنتفضت سُعاد إثر صوته و إبتعدت عن همس علي الفور و أردفت قائله: -
سُعاد بتلعثم: -
–کمال بيه. آآآ حضرتک عايز حاجه،؟!
إقترب منها و أمسک ذراعها بقوه و أردف قائلًا: -
کمال بغضب: -
–إنتي مجنونه. عملتي فيها إيه،؟!
سُعاد بتبرير: -
–قلت أدبها معايا قولت أربيها من أول و جديد!
کمال بغضب: -.
–إنتي أکيد إتجننتي، إبني تحت إيد جوزها و لو حصلها حاجه إبني هيروح فيها!
سُعاد بتهکم: -
–اهااا قول کده بقااا، إنتَ خايف منه علشان إبنک تحت إيده!
کمال بغضب: -
–مش انا اللي اخاف يا سُعاد، بس ده إبني مش جايبه من الشارع!
سُعاد بسخريه: -
–اهااا يعني هتاخدها من هنا، ثم تابعت بصرامه مُخيفه: - بس بعينک يا کمال بيه البت دي مش هتتحرک من هنا!
کمال بغضب: -
–هي بقت کده، إشربي بقااا يا سُعاد!
ثم نادي بأعلي صوته علي رجاله فدلفوا سريعًا فأشار لهم بالإمساک بسُعاد و تربيتها!
أما هو فإقترب من همس وجدها فاقده للوعي من کثره الضرب. فحملها بين يديه بخفه و خرج من الغُرفه بل من البيت بأکمله!
–، في قصر الألفي!
کان الجو مشحون بالتوتر و الغضب. و أکثرهم عاصم، حتى قاطعهم دخول ضيف غير مرغوب به بالمره!
أحمد بإستفزاز: -
–مساااء الخيير!
رفع عاصم رأسه و نظر إليه بغضب ثم قام من مکانه و إتجه إليه و أردف قائلًا: -
عاصم بغضب: -
–إيه اللي جابک هنا،؟!
أحمد ببرود: -
–جاااي أشووف بنتي!
عاصم بإستفزاز: -
–مالکش بناات هنا. ، و إتفضل من غير مطرود!
أحمد بغضب: -
–لا ليا. و انا جااي أشوف بنتي وريني هتعمل إيه.!
أمسکه عاصم من ياقه قميصه و أردف قائلًا: -
عاصم بعصبيه: -.
–لا من ناحيه هعمل. ف انا هعمل کتيير، إنتَ لسه مشوفتش مني حاجه!
أراد أحمد إستفزازه أکثر، فأردف قائلًا: -
أحمد بإستفزاز: -
–مش هتقدر يا عاصم، عارف ليه علشان إنتَ مش هتقدر تأذي ابو بنت أُختک أُدامها!
عاصم بمکر: -
–تبقي غلطان يا أحمد لأني أقدر أعمل کده و أزيد کمان!
ثم سدد إليه لکمه جعلت الدماء تهبط من جانب فمه، عندما رأي عُدي تأزم الوضع قرر التدخل علي الفور، ف ذهب إتجاه عاصم و أمسک بذراعه و أردف قائلًا: -.
عُدي بتوتر: -
–إهدي يا عاصم، سيبه متوسخش إيدک مع واحد زيه!
نظر إليه عاصم بغضب ثم أزاح يديه بعُنف و أردف قائلًا: -
عاصم بغضب: -
–إنتَ تخرس خااالص، حسابک معايا بعدين. بس أفضالک بس!
کاد عُدي أن يرد عليه و لکن قاطعه رنين هاتف عاصم، فترک أحمد و رد علي هاتفه. حتى سمع صوت الطرف الآخر يُردف قائلًا: -.
کمال بصرامه: -
–کمان نص ساعه هتلااقي مراتک علي الطريق الصحراوي، و کده يعتبر نفذت جزء من إتفاقنا. نفذ إنتَ الباقي و رجعلي إبني!
عاصم بحده: -
–لما أشوفها و أطمن عليها الأول، و بعد کده هبعتلک إبنک!
کمال بجديه: -
–يبقي إتفقنا!
أغلق عاصم بوجهه الخط، و خرج سريعًا و لم يستمع لندائات عُدي و الباقيه إليه!
–، علي الطريق الصحراوي!
وصلت سياره دفع رُباعي إلى الطريق الصحراوي و بداخلها أربع رجاال ذو بنيه ضخمه و همس بالخلف فاقده للوعي، و عندما وجدوا سياره عاصم تقترب منهم، فتح أحدهم باب السياره و وضعها علي الرمال «همس» و أغلق الباب و إنطلقوا سريعًا قبل أن يلتقطهم عاصم، جذب إنتباه عاصم تِلک السياره وهي ترحل، فصف سيارته سريعًا بنفس المکان الموجوده به «همس»، و أغلق أنوار سيارته ثم هبط منها و لکنه لم يستطع رؤيه أرقام السياره، تلفت حوله عله يجد زوجته. فرأها مرميه علي الرمال مُغمضه العينين. ، فرکض إليها و جثي علي رُکبتيه ثم وضع رأسها بين يديه فوق فخذيه و أردف قائلًا: -.
عاصم بلهفة: -
–همس. همس رُدي عليا، إنتي سمعاني،؟!
لفت نظره تِلک الکدمات علي جبينها و بوجنتيها و بجانب عينيها، قاطع وصله نظراته رنين هاتفه فنظر إلى شاشته وجدهه کمال ف إحتدت عينيه و رد علي الهاتف و أردف قائلًا: -.
عاصم بغضب: -
–إنتوا عملتوا فيها إيه،؟!
کمال بمکر: -
–دي مُجرد کدمات بسيطه يا باشا، و زي ما عملت ف إبني عملت ف مراتک و العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم!
عاصم بتوعد: -
–إنتَ اللي إبتديت يا کمال و هندمک علي اللي عملته ده، و ربي لو جرالها حاجه أو لأبني، إبنک هيرجعلک جُثه، و بکده يبقي اللعب علي أصوله!
ثم أغلق الخط بوجهه دون السماع لرده، و نظر إلى زوجته ثم حملها بين ذراعيه و إستقل سيارته و إتجه بها ناحيه المشفي للإطمئنان عليها!
–، في المشفي!
وصل عاصم إلى المشفي و إتجه بها «همس» ناحيه قسم الطوارئ و إنتظر برُدهه الإنتظار و عقله يصور إليه أسواء الإحتمالات مما حدث لهمس، بعد مرور أکثر من نصف ساعه خرج الطبيب من غُرفه الطوارئ فرکض عاصم إليه بلهفة و أردف قائلًا: -.
عاصم بلهفة و قلق: -
–أخبار مراتي و إبني إيه يا دکتور،؟!
الطبيب بعمليه: -
–المدام و الجنين بخير، هي مُجرد کدمات في الوش و خرابيش في رقبتها و وشها بس حالتهم مُستقره نوعًا ما!
عاصم بتسأول: -
–انا ممکن أخودها البيت دلوقتي،؟!
الطبيب بجديه: -
–يُفضل تسيبها لحد بُکره الصبح علشان نطمن عليها أکتر!
عاصم بهدوء: -
–تماام، مُتشکر يا دکتور!
الطبيب بهدوء: -
–العفوو انا معملتش غير واجبي!
ثم ترکه و ذهب، بينما نظر عاصم إلى الغُرفه القابعه فيها «همس» و دلف إليها!
إقترب منها و سحب کُرسي معدني و جلس عليه ثم أمسک بکف يدها و لثمه برقه و حُب و نظر إلى عينيها المُغمضتين و أردف قائلًا: -.
عاصم بخفوت: -
–إنتي خلاااص بقيتي معايا و بين إيديا، محدش هيقدر يقربلک طول ما انا جمبک، و حقک انا خلاااص أخدتوا من اللي کان السبب في بُعدک عني و رقدتک دي!
–، في فيلا كمال!
دلف أحد الخدم إتجاه رب عمله و جسده يرتعش من الخوف ف نظر إليه کمال بإستغراب و أردف قائلًا: -.
کمال بإستغراب: -
–مالک في إيه، واقف کده ليه، ما تتکلم،؟!
الخادم بتلعثم: -
– آآآ، أ أمجد بيه...
کمال مُقاطعًا بقلق: -
–ماله،؟!
الخادم بتلعثم: -
–بررره و...
لم يُعطيه کمال الفُرصه لإکمال حديثه بل رکض سريعًا إلى الخارج ف وجد إبنه جُثه هامده علي الأرض ف إقترب منه و جثي علي رُکبتيه و وضع رأسه بين يديه فوق فخذيه و أردف قائلًا: -.
کمال بصدمه: -
–إمجد، جرالک إيه يا إبني، عملولک إيه ولااد ال### دول، رُد عليا يا أمجد!
لم يجد الرد منه و لو بکلمه حتى، فقد کان ينزُف الدماء بغزاره و مازالت تِلک الکدمات تُغطي وجهه کان جُثه هامده، إنتهت حياته ببشاعه مُنهيه حياته المليئة بالشر و الحقد. ذهب ليُقابل رب کريم وهو خالي من الأعمال الطيبة، أخذ کمال يهزه بقوه عله يرُد عليه و لکن هيهات فقد إنتقلت روحه إلى خالقها!