قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس والعشرون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس والعشرون

–، في المشفي!
کان لايزال جالس جوارها ينتظر إستيقاظها، و فجأه أحس بيديها تتحرک تحت يديه، نظر إليها بلهفة عندما وجدها تفتح عينيها ببطء، فأردف قائلًا: -.

عاصم بلهفة: -
–همس. حبيبتي. سمعاني،؟!
فتحت عينيها ببطء، و نظرت حولها بتعب، لفت نظرها زوجها القابع جوارها ف همست بأسمه بضعف و تعب، فأردف هو قائلًا: -.

عاصم بلهفة: -
–انا هناا اهوو يا حبيبتي، إنتي بخير دلوقتي،؟!
همس بضعف و خوف: -
–آآآآ. إبعدها عني، آآآ إبعدها!

لم يکن علي لسانها سوي تِلک الکلمات (إبعدها عني)، ف قلق بشأنها و جلس جوارها ثم إحتضنها مُلصقًا إياها ب صدره و أخذ يربُت علي ظهرها علها تهدأ، و لکنها لم تهدأ ف تفکيرها کله مازال بذلک البيت المشئؤوم، أخذت تُحرک يديها تُقاوم و کأنها مازالت تضربها، شعر هو ب حرکتها و لکنه شدد من إحتضانها أکثر يبُث الأمان داخلها!

عاصم بقلق: -
–إهدي علشان خاطري، إنتي في أمان محدش هيقدر يأذيکي تاني طول ما انا جمبک!

همس بضعف: -
–آآآآ، إحميني. آآ. منهم!
أدرک عاصم أنها مازالت غير واعيه للواقع و مازالت تُفکر فيما حدث لها، ف شدد من إحتضانها!

–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه علياء!
کانت جالسه علي فراشها قلقه علي زوجه خالها و شقيقه زوجها المُستقبلي، إبتسمت بسُخريه عند تِلک الجُمله، قاطعها طرق أحدهم لباب غُرفتها، ف سمحت له بالدلوف و هي مُتأکده من هويه الطارق!

دلف عُدي إلى الغُرفه و إبتسم بسخافه و أردف قائلًا: -
عُدي بإبتسامه سخيفه: -
–عامله إيه،؟!
علياء ببرود: -
–أحسن منک بکتييير، ثم أضافت بسخريه: - و بعدين ده منظر واحد أخته مخطوفه،؟!

عُدي بمرح: -
–أُختي إيه بقااا، ماهي مع جوزها خلاااص. خليني فيکي يا لوليتا!
علياء بمكر: -
–أولًا إسمي علياء مش لوليتا، ثانيًا بقااا إستلقي وعدک من خالو يا، يا خالو!

نظر إليها بغيظ فهي تتعمد إستفزازه فإبتسم بخُبث و أردف قائلًا: -
عُدي بخُبث: -
–لما نشوف هفضل خالوو لحد إمتي،؟!
علياء ببرود: -
–يبقي هتشوف کتييير، و إتفضل بقااا من غير مطرود برااا أُوضتي!
نظر إليها بغيظ و‌جز علي أسنانه ثم ترکها و خرج من الغُرفه، بينما إبتسمت هي بسعاده خفيه علي نجاحها في إستفزازه!

–، في المشفي!
بدأت تستعيد وعيها بعد موجه اللاوعي التي کانت بها، و أردفت قائله: -
همس بخفوت: -
آآآ، عاصم
خفف من قبضته و أردف قائلًا: -
عاصم بهمس: -
–انااا هناا يا حبيبتي، إنتي بخير دلوقتي،؟!
بتلقائيه وضعت يديها علي بطنها و کأنها تُطمئن نفسها أنه لازال معها و بداخلها و أردفت قائله: -.

همس بخفوت: -
–انا کويسه، بس آآآ، إبني،؟!
عاصم بهدوء: -
–کويس متقلقيش، إرتاحي إنتي بس!
للحظه تذکرت ما حدث عندما کانت مُختطفه من قِبل کمال و أتباعه، فأردفت قائله: -
همس بجديه: -
–في حاجه مُهمه لازم تعرفها!
عاصم بخفوت: -
–مش عايز أعرف حاجه دلوقتي، بعدين!
همس بإصرار: -
–لاااا مش بعدين لازم دلوقتي!
نظر إلى زرقاها و التي باتت تُضعفه بوداعتها و إصرارها و أردف قائلًا: -.

عاصم بإستسلام: -
–طيب، إتفضلي قولي!
نظرت إليه بثبات و بدأت في سرد ما حدث مُنذ أن تم خطفها إلى الآن بکافه الحقائق التي إکتشفتها، – کان يستمع إليها و عينيه تزداد إتساعًا، و بعد أن إنتهت من السرد، إحتدت عينيه و کور قبضتيه بغضب و أردف قائلًا: -.

عاصم بغضب و توعد: -
–و حياتک عندي لأوريهم النجوم في عز الضهر و أندمهم علي اللي عملوه!
نظرت إليه بريبه من لهجته تِلک و دعت داخلها أن تمر تِلک الأيام علي خيير!

–، بعد مرور يومين!
تحسنت حاله همس بدرجه کبيره و إطمئن الطبيب عليها و کتب لها خروج ف لم يعُد هناک ضروره لوجودها بالمشفي!

عاد کُلًا من همس و عاصم إلى القصر، ف رکض الجميع إتجاههم و إحتضنوا همس بأشتياق و لهفة، و بعد ذلک جلس الجميع بالصالون فنظر عُدي إلى عاصم نظرات ذات مغزي و أردف قائلًا: -.

عُدي بتوتر: -
–عاصم. إحنا لازم نتکلم!
نظر إليه عاصم بقليل من الحده و أردف قائلًا: -
عاصم بهدوء ما يسبق العاصفه: -
–بعدين، خلينا نروح الشرکه نشوف مصالحنا و نتکلم هناک!
إبتلع ريقه بخوف و أردف قائلًا: -
عُدي بتوتر: -
–آآآ، ماشي يالاااا!
أومأ إليه بجديه، ثم إلتفت إلى زوجته و قبل جبينها بحنو و ذهب مع عُدي إلى الشرکه!

–، بعد مرور ساعتين!
–، في شرکه الألفي!
وصل عاصم إلى الشرکه برفقه عُدي و ترجلوا من السياره بعد أن صفها و دلفوا إلى الشرکه!

–، في مکتب عاصم!
جلس عاصم علي مقعده الوثير و عندما کان عُدي علي وشک الجلوس وجد و من حيث لا يعلم شئ يُقذف بوجهه جعله يرتد للوراء قليلًا، أمسک عُدي رأسه بآلم و أردف قائلًا: -.

عُدي بآلم: -
–إيه يا أخي ده، ده انا لو حُمار عندک کُنت هتسمعني!
عاصم بسخريه: -
–عندک حق لو حُمار و أنتَ کده ف أتعب نفسي ليه و أسمع للأغبيه!
عُدي بإبتسامه سخيفه: -
·ما انا کُنت هقولک، بس أعمل إيه بقاااا غبي و متسرع!
نهض من مقعده و توجه إليه و أمسکه من ياقه قميصه و أردف قائلًا: -
عاصم بغضب: -
–مين ده اللي غبي و متسرع،؟!
عُدي بتلعثم: -
–آآآآ، انا، انا الغبي، حلو کده،؟!

ترک ياقته و دفعه بعدم إکتراث و ما لبث أن عدل عُدي ثيابه حتى وجه عاصم لکمه قويه بوجهه، فإرتد قليلًا للوراء و أخذ يحمي وجهه و عاصم يوجه له العديد من اللکمات و هو يحاول صدها و لكن هيهات ف قوه عاصم و غضبه منه أكبر، و بعد دقائق إنتهي من ضربه و‌جلس علي مقعده کأنه لم يفعل شئ، ف نظر إليه عُدي بحسره و جلس علي المقعد بمقابله و أردف قائلًا: -.

عُدي بحسره: -
–يرضيک کده، بقاااا في عريس يتعمل فيه کده،؟!
عاصم ببرود: -
–اهااا يرضيني، و اعمل حسابک کتب الکتاب بکره، شوفلک حل في منظرک ده او تيجي کده معنديش مانع!

عُدي بسعاده: -
–بجد، يعني إنتَ موافق،؟!
عاصم بجديه مُصطنعه: -
–اهااا. ‌. و إمشي من أودامي علشان مغيرش رأي!
عُدي بسرعه: -
–لاااا تغيير رأيک إيه ده انا ما صدقت، سلاااام!
ثم خرج وهو لا يصدق موافقه عاصم علي تِلک الزيجه!

–، في قصر الألفي!
النساء جلسات يتبادلون شتي الأحاديث حتى أردفت همس قائله: -
همس بضحک: -
–بس لو تشوفي وشه لما عرف منه في الموبايل کان ناقص يخرجله يضربه!
حياه بضحک: -
–عُدي ده ملوش حل أصلًا، بس جدع!
علياء بمکر: -
–يستاهل اللي هيجراله علشان يعمل فيها جدع مره تانيه!
همس بتفاجأ: -
–إيه کميه الحقد دي!، ثم أکملت بخُبث: - ده حتى هيبقي جوزک خلاااص!
علياء بمكر: -.

–لما يبقي بقاااا، ده انا هوريه النجوم في عز الضهر!
حياه بتهکم: -
–الاتنين أهبل من بعض أساسًا، ثم تابعت بجديه: - ربنا يهدي خالک بقااا و يوافق!

همس بإبتسامه: -
–متخافيش انا هکلمه، و أقنعه و هيوافق بإذن اللّ?ه!

–، في المساء!
–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه عاصم!
عاد عاصم من الشرکه و صعد إلى غُرفته فقد إشتاق إلى محبوبته، دلف إلى الغُرفه وجدها تجلس علي فراشهم تنتظره، فإقترب منها و قبل وجنتيها بحُب و أردف قائلًا: -.

عاصم بإبتسامه: -
–مساء الخيير!
همس بإبتسامه: -
–مساء النور!
جلس جوارها و صمتوا قليلًا حتى قطع ذلک الصمت و أردف قائلًا: -
عاصم بتسأول: -
–عايزه تقولي حاجه،؟!
همس بجديه: -
–بصرااحه اهااا، إنتَ کلمت عُدي،؟!
عاصم بمکر: -
–هو انا کلمته بس، انا فهمتوا غلطوا بهدوء!
همس بقلق: -
–يعني ضربته، عيني عليک يا اخويا!
عاصم بغيظ: -.

–واللّ?ه دلوقتي بقاااا أخوکي، إمشي إنتي و أخوکي، و قوليلوا إني غيرت رأي و مش موافق!

إبتسمت بسعاده و صفقت بيدها و أردفت قائله: -
همس بسعاده: -
–إيه ده بجد، إنتَ وافقت علي جوازهم،؟!
إبتسم لرؤيته إياها سعيده بهذا الشکل و لکنه إصطنع العبوس و أردف قائلًا: -
عاصم بعبوس مُصطنع: -
–کُنت موافق بس دلوقتي لااا، و بلغيه ب ده!
تلاشت إبتسامتها و تحولت نظراتها إلى نظرات متوسله و وديعه، نظر إلى زرقاها و قد ضعف أمامها مره آخري و أردف قائلًا: -.

عاصم بإستسلام: -
–خلااااص خلااااص متبوصليش کده، انا مش قد نظراتک دي، خلاااص موافق!
نظرت إليه بسعاده ل نجاح مُخططها و إحتضنته بشده و کأنها تشکره علي هذا الکم من السعاده التي يُعطيها إياها!

–، في المطار!
صعد کمال إلى طائرته الخاصه و عيناه ذابله حزينه و أيضًا متوعده بالإنتقام، جلس علي مقعده و نظر إلى صوره إبنه الموضوعه بين کفيه و أردف قائلًا: -.

کمال بحزن و توعد: -
–وحشتني يا إبني، بس وعد مني هاخُدلک حقک من اللي حرمني منک، و يا انا يا إنتَ يا عاصم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة