قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس والثلاثون

–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه علياء!
أخذت تنظر إلى ذلک الدواء وهي تبتسم إبتسامه شيطانيه، أخذت تتذکر ومضات لهم سويًا، تتذکر ذلک اليوم الذي وعدها به بألا يترکها وحيده. ولکنه نکس بوعده ولم يوفي به!

–، Flash Back!
–، في فيلا عُدي!
–، في غُرفه عُدي!
کان يتسطح علي فراشهم وهي تتوسد صدره و تحاوط خصره بيديها الصغيرتين، رفعت رأسها و نظرت إليه و أردفت قائله: -.

–عُدي إنتَ نمت،؟!
أجابها و مازال يُغمض عينيه قائلًا: -
–أيوه، عايزه حاجه،؟!
علياء بجديه: -
–اهااا عايزه وعد!
فتح عينيه و قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا: -
عُدي بإستغراب: -
–وعد!، وعد إيه،؟!
علياء بإبتسامه: -
–عايزاک توعدني إنک عمرک ما هاتسيبني، أو هايجي اليوم اللي تشُک فيا فيه و تسيبني زي بابا ما عمل، إوعدني إنک هاتحبني علي طول، إوعدني يا عُدي!

إبتسم لها بحُب و أردف قائلًا: -
عُدي بعشقٍ جارف: -
–أوعدک إني عُمري ما هسيبک أو أتخلي عنک و هفضل أحبک لحد آخر نفس فيا!
إبتسمت بسعادة و حُب ثم توسدت صدره مره آخري و أغمضت عينيها براحه فقد حصلت علي وعده و حبه و قُضي الأمر!

–، عوده إلى الوقت الحاضر!
–، في غُرفه علياء!
إبتسمت بمراره و سخريه علي القدر الذي لعب بهم و إنتهي بهم المطاف بهذه الحاله، حسمت أمرها و فتحت «علبة الدواء» و وضعت عده حبات منه علي يديها وظلت تنظر إليهم بشرود!

–، في نفس الوقت!
–، في الأسفل!
يعني مش عارفين مکانه أو حتى توصلوا ليه،؟!
أردف أحمد بتِلک الکلمات المتسائله، فأجابته حياه قائله: -
–أيوه و علشان کده إتصلت بيک علشان تحاول تتکلم معاها، هي اهااا مش بتحب تفضلوا في مکان واحد بس دي بنتک و إنتَ لازم تکلمها!

أحمد بجديه: -
–طيب انا هاطلعلها قبل ما أخوکي يخرج من مکتبه!
حياه بموافقه: -
–ماشي!

أومأ لها بهدوء ثم إتجه إلى الدرج و عندما کان علي وشک الصعود عليه وجدها تهبط عليه و دموعها متجمده في عينيها تأبي النزول، کان وجهها ذابل من قله الأکل، إقترب منها و مد يده کي يضعها علي کتفها و لکنها أبعدت نفسها عنه و نظرت إليه بسخريه فهي کانت تتمني أن تري خالها و زوجته آخر الآوجه، لم تکن تعلم أن القدر يکرهها لهذه الدرجه و يضع أمامها أبغض الناس لديها «والدها»، أکملت نزولها من علي الدرج و نظرت إليهم بسخريه و أردفت قائله: -.

–إيه اللي جابک هنا، جاي تشوف دماري اللي بسببک إنتَ و هي!
ثم أشارت إلى والدتها «حياه» إحتدت عينيه و أردف قائلًا: -
أحمد بحده: -
–إحترمي نفسک، لما تيجي تتکلمي عن مامتک!
علياء بسخريه: -.

–اُمي، اُمي اللي سبب کُل اللي بيحصلي دلوقتي اللي بسببها جوزي سافر و ماعرفش عنه حاجه لحد دلوقتي، إنتوا الأتنين سبب کُل مشکله في حياتي، ثم تابعت بصراخ: - إبعدوا عني بقااا إبعدوا انا بکرهکوا، بکرهکوا!

خرجوا علي صوت صراخها فقد کانوا بالمکتب، نظر عاصم إلى أحمد بغضب و کاد أن يقترب منه إلا أن همس أمسکت بيده و منعته من التدخل حتى لا تزيد الأمور سوءٍ!

کانت تتحدث و صراخها أثناء حديثها يعلو شئيًا فشئ، وفجأه صمتت نظرت إليهم نظره آثارت الرعب و الفزع داخلهم، إصفر وجهها أکثر من ذي قبل بدأ جسدها يتشنج بطريقه غريبه و فجأه وقعت علي الأرضيه فاقده کُل شئ قلبها قبل حياتها، صرخت کُلًا من حياه و همس و رکضوا إليها جميعًا، حاولوا إفاقتها و لکن لا فائده، حملها عاصم بين ذراعيه و إنطلق سريعًا إلى الخارج، إستقلت همس بالمقعد الخلفي فوضع علياء علي ساقيها و أغلق الباب و إنطلق إلى المقعد الخاص بالسائق و أشعل محرکها «السياره» و إنطلق سريعًا ناحيه أقرب مشفي و حياه و أحمد ورائهم بسياره آخري!

–، بعد مرور ساعتين!
–، في المشفي!
کانت لاتزال بغُرفه العمليات وهم بالخارج ينتظرون خروج الطبيب کي يطمأنهم علي حالتها، ولم يملکوا سوي الدعاء لها!

–، بعد مرور أربع ساعات!
إنتهت العملية أخيرًا و خرج الطبيب وهو يلتقط أنفاسه کأنه خرج من سباقٍ للتو، رکض إليه الجميع و أردف عاصم قائلًا: -.

عاصم بلهفة: -
–هااا يا دکتور، علياء عامله إيه دلوقتي،؟!
الطبيب بعملية: -
–کانت محاولة للإنتحار، بس إحنا لحقناها و عملنا لها غسيل معدة، هي حاليًا تحت تأثير البنج!

عاصم بتسأول: -
–و هتفوق إمتي،؟!
الطبيب بجديه: -
–کمان ساعتين تقدروا تشوفوها!
ثم ترکهم جميعًا و ذهب إلى مکتبه، إلتفت عاصم إلى أحمد و نظر إليه بغضب و أردف قائلًا: -.

–عاجبک کده، اهي حاولت تنتحر و کُل ده بسببک، إنتَ السبب الرئيسي في اللي حصل لها، من النهارده مش عايز ألمح طيفک حتى، و إلا ماتلومش غير نفسک!

ثم ذهب من أمامهم إتجاه غُرفه علياء ساحبًا زوجته خلفه!
إلتفت أحمد إلى حياه و أردف قائلًا: -
أحمد بضيق: -
–عاجبک کده، کُل مره أتهان من أخوکي!
حياه بتبرير: -
–معلش يا أحمد إنتَ عارف عاصم، آآآآآ.
أحمد مقاطعًا بحسم: -
–خلصت خلاص، لو جوز بنتک مارجعش انا هاخد بنتي و بجد المرادي محدش هيقدر يوقفني، إفتکري کلامي کويس يا حياه!

ثم رحل تارکًا إياها في دوامه کبيره من التفکير و الضياع!

–، بعد مرور ساعتين!
–، في المشفي!
مرت الساعتين ولا يوجد أي مؤشر إيجابي يدل علي إفاقتها، کان کُلًا من همس و عاصم و أيضًا حياه يجلسون أمامها، عاصم يجري إتصالاته في محاوله للوصول إلى عُدي و همس تمسک بيد علياء منتظره إفاقتها و‌حياه تمسک بيدها «القرآن الکريم» تقرأ بعض الآيات لحين إفاقه إبنتها!

دلف الطبيب إلى الغُرفه وجدهم علي حالتهم تِلک فإقترب من فراش علياء، فبادره عاصم بسؤاله قائلًا: -.

عاصم بتسأول: -
–هي مش هتفوق، بقالها ساعتين أهووو و مفيش أي إشاره تدل إنها فاقت،؟!
أنهي الطبيب فحصه لها و إلتفت إليه و أردف قائلًا: -
الطبيب بعملية: -
–حاليًا آثار البنج راحت خلاص، بس هي اللي نش عايزه تفوق، إلىکايه کُلها إنه مُجرد عامل نفسي مش جسدي، نفسيتها متأثره بشکل کبير و إفاقتها دي بقااا في إيديها لأنها رافضه ترجع للواقع!

حياه بخوف: -
–يعني إيه، بنتي هتفضل کده،؟!
الطبيب بهدوء: -
–مش بالظبط، هي هتفوق لما تبقي عايزه ده، الأحسن إنکوا تفضلوا تتکلموا معاها عن الذکريات الحلوه اللي بينکم، أو حد هي بتحبه و بتعزه جدًا يکلمها يفضل معاها يوم کامل يحکلها کُل تفصيلة في حياتهم، و ده في حد ذاته عامل إيجابي في حالتها!

إقترب منه عاصم و صافحه و أردف قائلًا: -
عاصم بجديه: -
–شکرًا يا دکتور!
أومأ له بهدوء ثم خرج و ترکهم بصحبتها!
نظر عاصم إلى شقيقته و أردف قائلًا: -
–شوفتي عملتي في بنتک إيه، نبهت عليکي قبل کده إنک ماتدخليش و لا تدخلي حد في الموضوع. بس ماسمعتيش کلامي، إتفرجي بقااا علي بنتک بتتدمر ادام عينک‌و إنتي مش عارفه تعملي لها حاجه!

ثم ترکهم و خرج ف نظرت همس إلى حياه بعتاب و ترکتها و خرجت خلفه، بينما هبطت دموعها علي وجنتيها فهي السبب بما حدث لإبنتها، هي المُذنبه الوحيده!

–، في واشنطن!
کان يسير في الشوارع بلا هدف، تذکر حالتها عندما ترکها، لايزال يقبع ب واشنطن، في کُل مره يُفکر بالعوده إليها و لکنه يحتاج إلى وقت، يستجمع فيه أفکاره، أخذ يتذکر لحظاتهم سويًا عندما إعترفت له بحبها کان أسعد يوم بحياته و هو الظفر بإعترافها!

–، Flash Back!
–، في فيلا عُدي!
–، في غُرفه عُدي!

کانت تتحرک کالفراشة هنا و‌هناک، تُزين غُرفتهم فقد قررت بالإعتراف له بحبها مثلما فعل هو و إعترف لها، سمعت صوت أقدامه تقترب من باب الغُرفه ف تطلعت إلى هيئتها بالمرآه علي وجه السرعه و وقفت بمنتصف الغُرفه، دلف إلى الغُرفه وجد الأضواء مُغلقه فقط ضوء خافت شاعل، إبتسم بحُب فور رؤيته لصغيرته، إقترب منها و حاوط خصرها برقه و‌ أسند جبينه علي جبينها و أردف قائلًا: -.

–مممممم، يا تري إيه سبب الرومانسية دي کُلها،؟!
علياء بهمس: -
–بحبک يا عُدي!
أرجع رأسه للخلف قليلًا و نظر إليها بدهشه و أردف قائلًا: -
عُدي بدهشه و عدم تصديق: -
–قولتي إيه!، قوليها تاني کده،؟!
وقفت علي أطراف أصابعها و إقتربت من أُذنه و أردفت قائله: -
علياء بهمس: -
–قولت إني بحبک، علشان حبک ليا، طبعت قبله علي وجنتيه أثناء حديثها و تابعت قائله: - حبک ليا حياه!

–، عوده إلى الوقت الحاضر!
أغمض عينيه بآلم فقد إشتاق لکُل تفصيله بها. عينيها. روحها المرحه. مقالبها به، کُل شئ بها إشتاق له، قرر العوده إلى الفندق الذي سبق و قضي به معظم الأيام قبل زواجه من علياء!

–، في المشفي!
–، خارج غُرفه علياء!
بالظبط، عايزک تتابع الشغل في الشرکه لحد ما أرجع، و أي ورق محتاج توقيعي کلمني علي طول!

أردف عاصم بتِلک الکلمات الحازمه، هز ريّان رأسه و کأنه يراه و أردف قائلًا: -
ريّان بجديه: -
–تمام يا باشا، إنتَ تؤمر. ، ثم تابع بتسأول: - بس مش هتقولي فيه إيه، صوتک مش عاجبني خااالص،؟!

عاصم بتنهيده: -
–هبقي أقولک بعدين، المهم في الشغل کأنک مکاني و أزيد!
ريّان بتفهم: -
–أکييد، سلااام!
عاصم بهدوء: -
–سلاااام!
أنهي مکالمته مع ريّان و تنهد بعمق، و وضع رأسه بين يديه بضيق مما يحدث، نظرت إليه بحزن علي حالته و إقتربت منه و وضعت يديها علي کتفه و ربتت عليه و لم تتحدث ف لن تستطيع التهوين عليه مهما قالت، رفع رأسه و نظر إليه بحنو و أردف قائلًا: -.

عاصم بحزم: -
–يالاااا علشان أوصلک ترتاحي و أرجع تاني!
همس بإلحاح: -
–بس انا مش عاوزه أروح، عايزه أفضل هنا!
عاصم بحده: -
–انا قولت إيه، أُدامي يالااا!
نهضت و ضربت الأرض بأقدامها بغيظ وهي تنظر إليه و تجز علي أسنانها، کتم ضحکته علي حرکاتها الطفوليه و نهض عن مقعده و أردف قائلًا: -.

–يالااا!
ثم أمسک بيدها و سار بها طول الممر و إستقل سيارته و إنطلق بها بعدما خرج من المشفي ‌‌‌‌!

–، بعد مرور أسبوع!

کان يومه عباره عن المنزل و المشفي، کان يقل همس کُل يوم إلى المشفي و يُرجعها في آخر اليوم، إستمر هذا الوضع إلى آخر الأسبوع و ريّان يتابع أعمال عاصم نيابه عنه و يستغل الفرصه في التحدث مع نيره و التقرب منها أکثر، فا في خلال هذه الأيام دخل حُبها إلى قلبه دون سابق إنذار، أحبها حتى ترعرع حبها علي عرش قلبه و إنتظر الوقت المناسب للإعتراف لها، إتصل ريّان بعاصم لوجود بعد الأوراق التي تحتاج توقيعه، فإضطر أسفًا أن يترکهم وحدهم و الذهاب إلى الشرکه لضروره وجوده!

–، في شرکه الألفي!
–، في مکتب عاصم!
دلف عاصم إلى المکتب ف لمحه ريّان و کان علي وشک النهوض و ترک المقعد له و لکن عاصم أوقفه بإشاره من يده و جلس علي المقعد المقابل له و أردف قائلًا: -.

عاصم بتسأول: -
–فين الورق اللي قولت عليه،؟!
فتح ريّان أحد أدراج المکتب و ناوله بعض الأوراق التي تحتاج لتوقيعه، أمسک عاصم بهم و نقش توقيعه علي وجه السرعه بکُل ورقة، وعندما إنتهي أعطاهم مره آخري إلى ريّان فأدخلهم الأخير مره آخري إلى الدرج، وإلتفت إلى عاصم و أردف قائلًا: -.

–مش ناوي تقولي بقاا، في إيه بالظبط،؟!
عاصم بهدوء: -
–حاضر هاحکيلک، ثم سرد له ما حدث مُنذ ذهاب عُدي إلى دخول علياء إلى المشفي!

کان يستمع له بإنتباه شديد و بعد أن إنتهي، أردف قائلًا: -
ريّان بتسأول: -
–يعني هو لسه في ألمانيا و لا سافر مکان تاني. ‌؟!
عاصم بضيق: -
–لا سافر ده اللي عرفته من الشرکه الألمانيه و الفندق اللي کان فيه، ثم تابع بتوعد: - بس لما أشوفه بس!

إنتبه ريّان إلى کلمه «فندق» و عقد العزم علي سؤال موظفينه بالفنادق الخاصه به بأنحاء العالم، ف ريّان صاحب أکبر فنادق في أنحاء العالم و ذو شأن کبير أمام أصحاب الفنادق الآُخري رغم صغر عمره، فأردف قائلًا: -.

–طيب انا هسألهم في الفنادق الخاصه بيا و أشوف إذا کان في واحد منهم!
عاصم بلهفة: -
–کويس أووووي، إسألهم دلوقتي يالاااا!
ريّان بتفهم: -
–حاضر!

ثم أمسک بهاتفه و أجري عده إتصالات لموظفينه بتِلک الفنادق في جميع أنحاء العالم «ألمانيا , أمريکا , لندن , وغيرها من البلدان»، مرت ثلاث ساعات و مازالت الإتصالات مستمره و عاصم مازال معه و يساعده أيضًا، و فجأه جاء له إتصال و کأنه الأمل الضائع بالنسبه لهم، کان من أحد الموظفين في العاصمه الأمريکيه «واشنطن» من أحد الفنادق الخاصه به، ف ريّان قد ضمه لمجموعه فنادقه مؤخرًا و لم يخبر أحد به ف بالتالي «عاصم و عُدي» لا يعلموا شيئًا عنه!

أخبره ذلک الموظف بوجود نفس مواصفات ذلک الشخص الذي أخبره عنه من قبل و أن إسمه هو « عُدي النجدي» موجود بالفندق مُنذ أکثر من أسبوع، أخبره ريّان بأن يوصله به دون إخباره بهويته ف فعل ذلک، و بعد دقائق کان عُدي علي الخط، کان ريّان قد أخبر عاصم بمعرفته بمکانه، ف سحب منه الهاتف و أردف قائلًا: -.

عاصم بأمر: -
–إنتَ تاخد أول طياره علي هنا و تيجي فورًا!
إبعد الهاتف عن أُذنه و نظر إليه بإستغراب و أعاده مجددًا و أردف قائلًا: -
عُدي بدهشه: -
–عاصم!، إنتَ عرفت مکاني إزاي!
عاصم بحده: -
–الفندق بتاع ريّان، و زي ما سمعت علي أول طياره و ترجع فاهم!
عُدي بعِند: -
–لا مش فاهم، ثم تابع بتسأول: - حصل إيه يعني علشان أنزل دلوقتي،؟!
عاصم بعصبيه: -.

–إنتَ لسه بتسأل، لما أشوفک بس، ترجع حالًا و تيجي تشوف مراتک المرميه في المُستشفي من أسبوع دي، فاهم!

ثم أغلق الخط بوجهه دون سماع رده و أعطي الهاتف ل ريّان و ذهب فورًا إلى المشفي!

–، في واشنطن!
–، في الفندق!
–، في غُرفه عُدي!
وضع الهاتف بمکانه بصدمه مما سمعه من صديقه «عاصم»، و نظر أمامه بشرود و أردف قائلًا: -.

عُدي بصدمه: -
–علياء في المستشفي!، أکييد بسببي، ثم تابع بحسم: - انا لا يمکن أفضل هنا ثانيه واحده، انا لازم أنزل مصر حالًا!

ثم أمسک بهاتفه و إتصل بشرکه الطيران و حجز تذکره طيران إلى العاصمه المصرية «القاهره»، و نهض عن فراشه و بدأ بتحضير حقيبته و الذهاب إلى المطار!

–، بعد مرور ساعات!
–، في المشفي!
وصل عُدي إلى المشفي بعد أن وضع حقيبته في ?يلته قبل مجيئه إلى المشفي، سأل الإستعلامات عن غُرفه علياء و علمه و ذهب إليها، کانت بطريقها إلى الغُرفه بعد أن تمشت قليلًا، وجدته يرکض مسرعًا ناحيه غُرفه زوجته، إقتربت منه بخطوات أشبه بالرکض غير مکترثه بتحذير عاصم لها بأن لا ترکض، وقفت أمامه و منعته من الدخول و نظرت إليه نظرات غاضبه و أردفت قائله: -.

همس بغضب: -
–إنتَ إيه اللي جابک، جاي تشوفها وهي بتموت بالبطئ بسببک،؟، هااا رد عليا جاي ليه،؟!

عُدي بتبرير: -
–اهااا جاي أشوفها بس مش زي ما قولتي، انا جاي اطمن علي مراتي!
همس بسخريه: -
–لا واللّ?ه دلوقتي مراتک، لکن من شهرين سيبتها ولا کأنها تقربلک حتى، ثم تابعت بغضب: - إمشي من هنا يا عُدي وجودک دلوقتي غير مرغوب فيه و خصوصًا هي لما تفوق هترفض تشوفک و محدش هايعارضها علي فکره!

کاد أن يرد عليه ولکنه وجد يد تمسک بياقه قميصه و قد کان عاصم، نظر إليه بغضب و أردف قائلًا: -.

عاصم بغضب: -
–کُنت مستني إيه، مستني لما تبقي في المستشفي و ترجع، کان ممکن إنک ترجع مت بدري و تتکلموا، بس إزاي الباشا عايز يبعد عن الکُل و يفضل لوحده و أديک عملت کده شوفت النتيجه من تصرفک ده،؟!

ثم لکمه بوجهه، ثانيه. ثلاثه. رابعه، حتى وصل ريّان إلى المشفي کي يطمأن علي علياء ف رأي عاصم و‌هو يضرب عُدي و يتمتم بکلمات غاضبه، إقترب منهم بسرعه و وقف حائل بينهم و أمسک بعاصم بعيدًا عنه و أردف قائلًا: -.

–إهدي، ده مش أسلوب للمُعاتبه، إهدي بقاااا و سيبه هو عرف غلطته خلااااص!

کان يحاول الفکاک منه ولکنه هدأ و نظر إليه بتوعد و‌کأنه يخبره أن حسابه لم ينتهي بعد، أمسکت بذراع شقيقها و أدخلته إلى الغُرفه بعيدًا عن وجه عاصم حتى لا يفتک به مره آخري!

–، في غُرفه علياء!
جلس جوارها علي الفراش و أمسک بيدها وهو ينظر إليها بحُزن، وجهها الذابل، أنفها الأحمر، نظرت همس إلى حياه نظرات ذات مغزي ثم إنصرفوا بهدوء تارکين له الحريه في الحديث معها!

إقترب منها و همس بجانب أُذنها قائلًا: -
–علياء، إرجعي، فوقي و بصيلي، إضربي. إصرخي. إعملي أي حاجه بس مش عايز أشوفک بالحاله دي، انا مش متعود منک علي کده، فين روحک المرحه. کلامک الکتيير، انا عارف إني طولت و‌ماکنش لازم أقعد الفتره دي بعيد عنک‌...

بدأت دموعه بالهطول علي وجنتيه و تابع قائلًا: -

–علياء، انا وقتها ماکنتش قادر أتحکم في نفسي، کان جوايا نار لو کُنت طلعتها کُنتي إتحرقتي معايا، بس انا غلطان برضوه و بعترف ب ده، فوقي بقااا، إنتي وحشتيني أوووي!

أنهي کلماته ثم مال برأسه عليها و قبل وجنتيها و وضع رأسه علي کف يدها وهو مُغمض العينين، بدأت بتحريک يدها بعدما أحست بدموعه الساخنه علي وجهها و يدها، أحس بحرکتها ف رفع رأسه و نظر إليها بلهفة، فتحت هي عينيها ببطء و رمشت عده مرات حتى تتعود علي إضاءه الغُرفه، جذب إنتباهها وجوده بالغُرفه ف همست قائله: -.

علياء بضعف: -
–آآآآآ، جيت ليه،؟!
نکس رأسه إلى الأسفل و لم يُجيب، بدأت دموعها بالهطول علي وجنتيها و تابعت قائله: -.

علياء بنبره متقطعه ضعيفه: -
–آآآآآ، طلقني، آآآآآ طلقني يا عُدي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة