قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي والأربعون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي والأربعون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي والأربعون

جحظت بعينيها ما إن رأت الزائره و رمشت بعدم تصديق و أردفت قائله: -.

علياء بصدمه: -
–إنتييييي!
ظهرت إبتسامتها الماكره و أردفت قائله: -
–إزيك يا مدام علياء، مُفاجأه حلوه صح،؟!
همس مقاطعه بتسأول: -
–ريم إنتي بتعملي إيه هنا،؟!
علياء بعصبيه: -
–إنتي لسه هاتسأليها، إطلعي برااا فورًا!
حدجتها همس بنظرات مشتعلة من عصبيتها الزائده، ف صمتت علي مضض، نظرت همس إلى ريم و أردفت قائله: -.

همس بحده: -
–إخلصي و قولي عايزه إيه؟، أو تمشي من هنا و ماترجعيش!
تطلعت إليها بنظرات خبيثه، و مدت يدها داخل حقيبتها و أخرجت ملف يرجع إلى أحد معامل التحليل الشهيره، و إقتربت من علياء بخطوات بطيئه ثم بسطت يدها و وضعت الملف بين كفيها، رمقتها بإستغراب و أردفت قائله: -.

علياء بإستغراب: -
–إيه ده،؟!
ريم بخُبث: -
–إفتحيه و إنتي تعرفي!
رمقتها بإستخفاف و فتحت الملف و تطلعت علي محتوياته بصدمه كبيره، نظرت همس إليهم بعدم فهم و سحبت الملف من بين يدي علياء و ناظرته بصدمه كبيره أيضًا، نظرت علياء إلى ريم المُبتسمه بخُبث و أردفت قائله: -.

علياء بسخريه: -
–و ده إيه ده إن شاء اللّ?ه، مصيبه من مصايبك وجايه تلبسيها فينا،؟!
ريم بحزن مصطنع: -
–وانا هلبسهالكوا ليه، بدل ما تروحي تواجهي جوزك بالحقيقة جايه تلوميني انا!

علياء بترقب: -
–قصدك إيه؟، و جوزي إيه علاقته بالموضوع،؟!
بدأت ب ذرف الدموع المُصطنعه كي توهمهم ب حقيقة الأوراق و أردفت قائله: -
ريم ببكاء مُصطنع: -.

–أهئ أهئ، جوزك وقت ما كان مسافر فرنسا بعد ما رجع من ألمانيا كُنت انا في بعثه هناك، و طبعًا إتقابلنا و إتكلمنا سوي و حكالي أد إيه إنتي قرفاه في عيشته و إنك بتاخدي حبوب منع الحمل و سهرنا سوي في الديسكو لغايه مابقناش دريانين بحاجة و حصل اللي حصل، و دلوقتي انا حامل في شهرين وخايفه لا بطني تكبر أكتر من كده ف جيتلكوا بعد ما عرفت بأمر الحادثه!

همس بغضب و عدم تصديق: -
–إنتييي كدابة، أخويا لا يمكن يعمل كده و يخون مراته، عُدي مش خاين، إتفضلي إطلعي برااا و ماشوفش وشك هنا أو في أي مكان تاني!

تطلعت إلى علياء الغير مُصدقه لما تقوله و أردفت قائله: -
ريم بإبتسامه مُتشفية: -
–أوكي، انا هامشي بس هارجع تاني، باي باي يا حبايبي!
و غادرت المكتب بعد أن أدخلت سمومها داخل رأس تِلك المسكينه علياء، نظرت همس إليها و أردفت قائله وهي تمسك ب ذراعيها: -.

–إوعي تكوني مصدقة اللي قالته الحية دي إوعي!
علياء بلاوعي: -
–مش يمكن كلامها صح، عُدي كان مسافر. كان في ألمانيا و غاب شهرين. مش يمكن سافر فرنسا و قابلها هناك!

همس بتوبيخ: -
–إنتي غبية و هاتفضلي غبية، عُدي مستحيل يعمل كده، عُدي مش خاين يا علياء ولا عمره هيكون، فوقي لنفسك بدل ما تدمري حياتك و ترجعي تندمي، فوقي يا علياء!

أزاحت يدها بلطف و أمسكت بحقيبتها و مازال ذلك الملف بيدها و دلفت خارج المكتب وهي بعالم أخر عقلها صدق كلام تِلك الحيه بينما أبي قلبها التصديق!

–، بعد مرور ساعة!
–، في فيلا عُدي!

أخذت تُقلب تِلك الأوراق مره أخري وهي تناظرها بتركيز شديد، وتمسك بيدها الأخري جواز السفر الخاص ب عُدي ل تري توقيت دخوله و خروجه من فرنسا ولكنها لم تجد أي أثر ل ذهابه إلى فرنسا من الأساس، قطبت حاجبيها بإستغراب، إذًا كيف ذهب ل فرنسا وهذا غير مسجل بتأشيره دخول أو خروج؟ لا يوجد معني أخر سوي أنها كاذبة، لم يكن عليها تسليم مسامعها إليها، عليها الوثوق ب زوجها أكثر حتى و إن إضطرت للوقوف جانبه وإن كان علي خطأ!

أمسكت بهاتفها و ضغطت علي بعض أزراره و إتصلت بأحدهم! أجابها الطرف الأخر قائلًا: -.

–معمل ال مع حضرتك يا فندم، تؤمري بإيه،؟!
علياء بجديه: -
–كُنت عايزه اتأكد إذا كانت ريم علام عملت تحاليل عندكوا ولا لا، و كمان تاريخ التحليل ده بالظبط!

الموظف بأسف: -
–انا أسف جدًا بس مش هقدر أفيدك في خصوصيات المريض، إلا إذا كُنتي حد من قرايبها أو المقربين ليها!

لمعت عينيها بفكره خطيره فإبتسمت بخُبث و أردفت قائله: -
علياء بخُبث: -
–انا علياء العامري خطيبة أخوها، وهي كانت قالتلي علي الموضوع ده و إني أتأكد منكوا بخصوص التحليل!

الموظف بتفهم: -
–تحت أمرك يا فندم، دقايق و أبعتلك المعلومات اللي طلباها في massage من الرقم الخاص بالمعمل!

علياء بإنتصار: -
–تمام جدًا وانا في الإنتظار!

بعد إنتهاء المكالمة نظرت إلى شاشة هاتفها بلهفة واضحة، دقائق و أرسل ذلك الموظف المعلومات التي تحتاجها فإبتسمت بإنتصار لنجاح خطتها، أخذت تُقلب محتويات الرسالة بتركيز شديد، و أخيرًا حصلت علي مرادها و تم إثبات أكذوبه ريم لامت نفسها علي تسليم أُذنها لتِلك الحيه و زرع الشكوك ضد زوجها، نهضت عن فراشها و أبدلت ثيابها بأخري و أخذت حقيبتها و هاتفها و إتجهت إلى المشفي للإطمئان علي زوجها!

–، في المشفي!
–في غُرفه العناية المشدده!
فتحت باب الغُرفه بحذر و جلست أمام فراشه وهي ترمقه بحزن، مدت يدها ناحية يده و أمسكتها ب لطف، ترقرقت الدموع داخل مقلتي عينيها و أردفت قائله: -.

همس ببكاء و نبرة متقطعة: -
–آآآآآآآ، إنتَ و، وحشتني أوووي، إمتي بقي هتفوق و ترجع لي انا و إبنك، آآآآآآآآ، انا ضعيفة من غيرك، صحيح بظهر أُدام الكُل قوية بس انا عكس كده، بعدك ضعفني أكتر من الأول، انا بستقوي بيك، إرجع لي بقي!

أنهت كلماتها و دفنت وجهها بين كفه وهي تبكي بشده!
مرت ساعة وهي علي نفس وضعها لم تستمع لحديث الممرضه بشأن خروجها و إنتهاء وقت الزياره، بل فضلت الجلوس جانب زوجها رغم أنف الجميع!

أفاق علي صوت نحيبها الذي تعالي مع صوت شهقاتها المرتفع، رفع يده بصعوبه و وضعها علي مقدمة رأسها و أخذ يُمسد علي خُصلات شعرها بضعف نظرًا لإصابه يده، أحست بحركته علي شعرها ف رفعتها و نظرت إليه و دموعها لا تزال علي وجنتيها الحمراء، – نظرت إليه غير مُصدقه فقد أخبرها الطبيب أنه لا أمل في إفاقته، أمسكت بيده و همست قائله من بين دموعها: -.

همس بنبره متقطعه: -
–آآآآآ، عاصم، إنتَ فوقت، آآآ انا هروح أنادي الدكتور بسرعه!
و بينما هي علي وشك النهوض شدد هو علي قبضه يدها بضعف وهمس قائلًا: -
عاصم بضعف و نبره متقطعه: -
–آآآآآ، خليكي جمبي، ما، ماتمشيش!
جلست مره أخري و إبتسمت من بين دموعها و أردفت قائله: -
همس بإبتسامه و لهفة: -
–انا جمبك ومش همشي، قولي بس إنتَ حاسس بإيه دلوقتي؟!، حاسس بحاجة وجعاك،؟!

حاول النهوض و الإعتدال في جلسته ف نهضت هي سريعًا و ساعدته علي الإعتدال، ف نظر لها بإمتنان و حُب، مد يديه يتحسس ساقيه، حاول تحريكها ولكن لم يستطع ف نظر إلى زوجته بدهشة و أردف قائلًا: -.

عاصم بدهشة و نبره متقطعه: -
–آآآآ، انا، انا مش حاسس برجلي يا همس!
نظرت إليه بعدم فهم و أردفت قائله: -
همس بإستغراب: -
–إزاي يعني،؟!
هز رأسه بعصبية و أردف قائلًا: -
عاصم بعصبية: -
–بقولك مش حاسس برجلي، انا إتشليت يا همس!
رمشت بعينيها غير مصدقه ما يتفوه به، ف هرولت لمناداه الطبيب، و بالفعل حضر و فحصه بعنايه ثم رفع أنظاره لها و نظر إليها بأسف و أردف قائلًا: -.

الطبيب بأسف: -
–للأسف زي ما توقعت، الحادثه أثرت علي رجله و أدت ل شلل نصفي، و إحتمال شفاءه في الوقت ده 90% لأنه لسه في الأول، ودي نسبة كويسه ل نجاح العملية و مع العلاج الطبيعي هيرجع يمشي تاني!

همس بترقب: -
–طيب وهو ممكن يعمل العملية دي إمتي،؟!
عاصم مقاطعًا بعصبية: -
–انا مش هعمل عمليات، مش عايز أخف، إطلعوا براااا و سيبوني!
نظرت إلى الطبيب بإحراج و فركت يديها بتوتر، ف تفهم الطبيب وضعها و تنحنح بخفوت و أشار للممرضه و دلفوا خارج الغُرفه تاركين إياهم بمفردهم!

نظرت إليه بعتاب خفي و أردفت قائله: -
همس بجمود: -
–ممكن أعرف رفض تعمل العملية ليه؟، إيه المانع من إنك تعملها،؟!
عاصم بجمود: -
–مش هاعملها يا همس، إرضي بيا كده، غير كده معنديش!
هزت رأسها بقلة حيلة و إبتسمت بسخريه، ثم إتجهت إلى مكتب الطبيب، فأغمض هو عينيه و نظر إلى حالته بحزن و تهكم!

–، في المشفي!
–، في غُرفه عُدي!
أخذت تطعمه الطعام وهو ينظر إليها بإبتسامه هادئه، نظرت إليه بتوتر و أنزلت الملعقة مكانها، ف نظر إليها بإستغراب و أردف قائلًا: -.

–مالك حبيبي؟، سرحانه في إيه،؟!
عضت علي شفتيها بتوتر واضح و أردفت قائله: -
علياء بتلعثم: -
–عُدي هو إنتَ، آآآآ، إنتَ سافرت في مكان تاني بعد ألمانيا،؟!
رغم ثقتها بجوابه إلا أنها إنتظرته، قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا: -
–كُنت في واشنطن، بس ليه،؟!
رمقته بدهشة واضحة و أردفت قائله: -
علياء بدهشة: -
–يعني إنتَ ماروحتش فرنسا خاااالص،؟!
عُدي بنفي: -.

–لا ماروحتش هناك أساسًا، ثم تابع بتسأول: - بتسألي ليه يا علياء؟، يعني الحكايه دي من شهور إيه اللي فكرك بيها،؟!

علياء بإبتسامه مُصطنعه: -
هااااا مفيش حاجه، آآآآ، ماتشغلش بالك!
عُدي بعدم إقتناع: -
–ماشي!
إبتسمت له إبتسامه مُصطنعه، وأكملت إطعامه وسط نظراته الغير مُصدقه لما تفوهت به!

–، في شقة والدة نيره!
وحشتيني خااالص يا بنتي، بقي كده متسأليش علي أمك!
أردفت والدة نيره بتِلك الكلمات بعتاب واضح، ف نظرت إليها نيره بأسف و أردفت قائله: -.

–واللّ?ه يا ماما ريّان كان قافل الموبيلات خااالص، غصب عني معلش!
والدة نيره بإبتسامه: -
–ولا يهمك يا حبيبتي، المهم إنك مبسوطة في حياتك!
نيره بسعادة: -
–أوووي أوووي يا ماما، ثم تابعت وهي تجول بأنظارها في أنحاء الشقة قائله: - أومال ريم فين!

مطت والدتها شفتيها بتهكم و أردفت قائله: -
والدة نيره بتهكم: -
–من ساعة ما رجعت من بره وهي قاعدة علي الزفت التليفون، و ماشوفتش وشها!

نيره بإبتسامه: -
–معلش يا ست الكُل ما إنتي عارفة ريم و طبيعتها، انا هقوم أشوفها قبل ما أمشي!

والدة نيره بحنو: -
–ماشي يا حبيبتي!
نهضت عن مقعدها و توجهت ناحية غُرفه شقيقتها، وضعت يدها علي مقبض الباب ولكنها توقفت عندما سمعتها تُردف قائله: -.

–زي ما سمعت كده، انا لا حامل ولا بتاع، دي مُجرد تمثيلية علشان أكووش علي الفلوس كلها وملاقتش غير الطريقة دي، عُدي النجدي ماكنش هيقتنع بسهولة كان لازم قرصة ودن ليه عن طريق الحلوة مراته!

إبتعدت عن الباب بعدم تصديق لما تتفوه به شقيقتها، هزت رأسها بعنف و همست لنفسها قائله: -.

–إنتي يا ريم تعملي كده، عايزه تخربي بيتهم، انا لا يمكن أسكت عن ده، انا لازم أحكي كُل حاجة أعرفها قبل فوات الآوان!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة