قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والأربعون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والأربعون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والأربعون

في صباح يومٍ جديد!
في الكافيه!
جالسة تفرك يديها بتوتر تلفتت حولها كثيرًا علها تراهم، و أخيرًا وصل كُلًا من علياء و همس إلى الكافيه ف تنهدت نيره براحة ما إن رأتهم، جلست علياء علي المقعد تليها همس نظرت علياء إليها و أردفت قائله: -.

إتأخرنا عليكي،؟!
هزت رأسها بنفي و أردفت قائله: -
لا أبدًا!
همس بتسأول: -
خير يا نيره؟، هو حصل حاجة يعني،؟!
نكست نيره رأسها بخجل من علياء و أردفت قائله: -
في حاجات مهمه لازم تعرفوها و خاصه إنتي يا علياء!
علياء بإستغراب: -
انا! خير يا نيره قلقتيني،؟!

عضت شفتيها بتوتر و بدأت بسرد كُل ما تعرفه، عن سعيّ ريم في إمتلاك عُدي و محاولاتها الفاشلة معه، حتى أنها حكت لهم ما سمعته بالأمس عن حديث ريم و ذلك المجهول، كانوا يستمعوا لها بتركيز و إنتباه ومع كُل كلمة تتفوه بها تزداد صدمتهم، و ما إن إنتهت حتى أردفت علياء قائله: -.

انا مش مصدقه بجد! هي إزاي كده،؟!
نيره بخجل: -
الفلوس عامتها و طمعها إنتصر عليها، انا بجد أسفه علي اللي عملته و بتعمله انا...

قاطعتها علياء وهي تردف قائله: -
علياء بإبتسامه هادئه: -
إنتي مالكيش ذنب في حاجه، لو كُنتي زيها ريّان ماكنش هايبصلك أصلًا!
همس مقاطعة بهدوء: -
ياريت مامتك ماتعرفش بحاجة خالص، علي الأقل تلاقي اللي ينصحها و ترجع عن اللي بتعمله ده!

أومأت نيره بموافقة و أخذوا يتبادلوا شتيّ الأحاديث!

في المشفي!
في غُرفه عُدي!
طرق علي باب غُرفته ف سمح له بالدخول، دلف و أغلق الباب ورائه، إقترب منه و جلس علي الفراش مقابله و أردف قائلًا: -.

إيه يا بطل شد حيلك كده!
عُدي بنصف عين: -
عايز إيه يلاااا؟!، في حد يسيب عروسته و يجي المستشفي!
ريّان بإبتسامه: -
انا أسيب الفرح نفسه علشانكم!
ربت علي ساقيه بإمتنان و أردف قائلًا: -
ده اللي متوقعه منك، ثم تابع بتسأول: - أومال مراتك فين صح، سيبتها لوحدها،؟!

ريّان بجديه: -
لا هي مع مراتك و مرات عاصم ب توضح لهم الموضوع!
قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا: -
موضوع إيه،؟!
ريّان بإستكمال: -
انا هاقولك، و بدأ بسرد مع أخبرته به زوجته عن مطامع ريم و إستهدافه من قبلها من أجل المال و إخبار علياء بأمر حملها المزيف منه!

إتسعت عينيه بدهشه مما يسمعه ف هو لم يتوقع منها كُل هذا، فأردف قائلًا: -
ينهااااااااار أسوود، كُل ده حصل إمبارح و قبله ب فتره و انا معرفش!

ريّان بضيق: -
يالاااااا أهي أخدت جزاءها و أختها قطعتها، بس نفسي حماتي تعرف بأعمال بنتها دي!

عُدي بهدوء: -
خلاااااص بقي يا عم ريّان، دي أُخت مراتك برضوه، و بعدين أحسن حاجه إن مامتها ماتعرفش أهووو يكون لها حاجه حلوه في حياتها لما ترجع ل طبيعتها تاني!

هز رأسه بإقتناع و أخذوا يتبادلوا شتيّ الأحاديث!

بعد مرور ساعة!
في المشفي!
وصل كُلًا من علياء و همس و نيره إلى المشفي بعد حديث دام طويلًا، أخذوا يتبادلوا شتيّ المواضيع دون ذكر سيره ريم، دام حديثهم ل نصف ساعة حتى نهضت همس و نظرت إليهم و أردفت قائله: -.

طيب هروح انا بقي أشوف عاصم!
عُدي بحزن: -
لسه برضوه مصمم علي رأيه!
همس بخفوت: -
أيوووه، ثم تابعت بمكر: - بس هيغير رأيه إلا لو...
عُدي مقاطعًا بريبه: -
إلا لو إيه،؟!
همس بإبتسامه مُريبه: -
هتعرف بعدين!
ثم دلفت خارج الغُرفه و إتجهت إلى غُرفه عاصم لإقناع ب العملية، نظر ريّان إلى نيره و أردف قائلًا: -.

انا هقوم أجيب قهوة تعالي معايا يا نيره!
نيره بتفهم: -
ماشي، يالااااا!
و دلفوا خارج الغُرفه و تركوهم بمفردهم!

نظر عُدي إلى زوجته و أردف قائلًا: -
عُدي بهدوء: -
تعالي هنا يا علياء!
أومأت له برأسها و إقتربت منه و جلست مقابله علي الفراش، فأمسك بيدها و أردف قائلًا: -.

ريّان قالي عن ريم و اللي عملتوا، إنتي ص...
وضعت يدها علي شفتيه و أردفت قائله: -
انا ماصدقتهاش ولا هصدقها، انا بصدقك إنتَ وبس، مش كُل اللي هسمعه هصدقه!

عُدي بإبتسامه: -
من إمتي و إنتي بالعقل ده!
علياء بحُب: -
من وقت ما سبتني و سافرت!
إبتسم لها بحُب و حاوط وجهها بكفيه و أسند جبينه علي جبينها و أردف قائلًا: -
بحبك، أوووي!
حاوطت وجهه بكفيها هي الأخري و همست قائله: -
و انا بعشقك!
إبتسم بعشق واضح و إقترب منها أكثر، فتلامست شفاههم سويًا في قُبله مُشتاقه شغوفة!

في غُرفه عاصم!
دلفت إلى الغُرفه و إقتربت منه و جلست مقابله علي الفراش فأشاح بوجهه بعيدًا عنها، ف إلتوي ثُغرها بإبتسامه سخيفه و أردفت قائله: -.

برضوه مصمم ماتعملش العملية!
أجابها بجمود: -
أيوه مش هاعملها!
إبتسمت بخُبث و حاوطت وجهه بكفيها بعد أن أدارته لها غصبًا و أردفت قائله: -
همس بهمس ماكر: -
يبقي شكلك ماتعرفنيش كوويس!
عاصم بخفوت: -
انا أعرفك أكتر من نفسك!
همس بنفي: -
غلطان، انا ممكن أسيبك حالًا و أسافر و ماتعرفليش مكان لا انا ولا إبنك!

عاصم بغضب طفيف: -
ماتقدريش يا همس!
همس بنبره أشبه للبكاء: -
لا أقدر و إنتَ عارف ده كويس!
أسندت جبينها علي جبينه و أردفت قائله: -
عاصم علشاني إقبل بالعملية، علشان إبنك، علشانا إحنا الإتنين!
أنهت جُملتها و إبتعدت عنه و دلفت خارج الغُرفه و جلبت سليم من نيره فقد كانت تتركه لها أثناء وجودها مع عاصم، دلفت مره أخري إلى الغُرفه وضعته بين ذراعيه و إبتعدت خطوة إلى الخلف و أردفت قائله: -.

بص ل عينيه و بعدها قرر إذا كُنت هاتعمل العملية أو لا، وانا هاتقبل أي شئ تقرره!

لم يعقب علي حديثها و نظر إلى صغيره ف وجده يضحك له بطفولة فإبتسم له بحنان أبوي وبعد ثوانٍ نظر لها مره أخري و أردف قائلًا: -.

انا موافق!
همس بتسأول: -
علي إيه،؟!
عاصم بجديه: -
موافق أعمل العملية!
إبتسمت له بسعاده و إقتربت منه فإحتضنها هي و صغيره بحُب و حنان!

بعد مرور يومين!
بدأت الإجراءات الروتينيه للتجهيز للسفر و إجراء العملية الجراحية، كانت همس تهتم ب عاصم علها تخفف عنه مما هو مقدم عليه من توتر و غيره، و أخيرًا جاء اليوم المنتظر!

في المطار!
وقفوا جميعًا يودعون بعضهم البعض، إحتضنت علياء سليم بحنان و أخذت توزع قُبلاتها علي وجهه وهو يبتسم لها، إبتسمت لهم همس و لوحت لهم بيدها ثم جرت الكرسي الطبي و صعدوا إلى الطائرة الخاصه بهم المُتجهه إلى لندن!

بعد مرور ساعة!
في المشفي!
في غُرفه عُدي!
و أخيرًا خلع الجبس بعد مرور فتره طويلة علي وجوده حول ساقه، كانت تنظر إليه بترقب و إبتسامه هادئه علي شفتيها، إنتهي الطبيب من عمله و دلف خارج الغُرفه ل تركهم علي راحتهم إقتربت منه و جلست مقابله علي الفراش، فأردف هو قائلًا: -.

نفسي أعرف إزاي قدرت تقنعه يسافر و يعمل العملية،؟!
علياء بضحكه خفيفه: -
طريقتها الخاصة، وبعدين ما تسيبهم في حالهم بطل حشريتك دي!
عُدي بمشاكسه: -
طيب طيب هابطل حشريتي دي، حلو كده!
نظرت إليه بغيظ و ضربته علي صدره بخفه ف ضحك هو عليها و إحتضنها كي يُراضيها!

تسريع في الأحداث!
بعد مرور عام كامل!

كانت أحوالهم تتغير شيئًا فشئ، تحسنت حالة عُدي كثيرًا بعد ممارسته للعلاج الطبيعي، أما عن عاصم و همس فقد خضع لل عملية الجراحية و نجحت بنسبة كبيره و بدأ بممارسه العلاج الطبيعي ولم تتركه همس ولو للحظه، كبر طفلهم بينهم و أصبح عمره عام و بدأ يزحف بمفرده و بدأت هي تعلمه كيفية المشي و تمرنه عليه كُل فتره و عاصم يساعدها بذلك و أيضًا بدأ بنطق الحروف و أساميهم بطريقه أحبوها و عشقوها بشده، و أخيرًا إنتهي كُل شئ وبقي فقط موعد عودتهم إلى موطنهم جمهورية مصر العربية!

في صباح يوم جديد!
في المطار!
( تُعلن رحلات مصر للطيران عن قيام رحلتها رقم 135 المتجهة نحو العاصمة المصرية القاهرة)

–هکذا کان النداء الأخير للرحله التي ستقلع بعد دقائق!

نهض عن مقعده فتأبطت هي بذراعه وهي تحمل طفلها بين ذراعيها وهي تنظُر إليه بإبتسامه جميلة ل طالمت عشقها، صعدوا علي متن الطائرة وجلسوا علي المقاعد المخصصة لهم، إستندت برأسها علي كتفه وهي تمسك طفلها بيد و باليد الأخري تمسك الأي باد و عليه أحد الأفلام الكرتونية كي يلتهي بها سليم، مد يده و أخذ يُداعب شعره والأخير يضحك له و يُشاهد الفيلم، كانت تنظُر إليهم بسعاده، و أردفت قائله: -.

شبهك مش كده،؟!
نظر إليها و أمسك طرف ذقنها بيده و أردف قائلًا: -
عاصم بهمس: -
مش بالظبط أوووي، واخد منك حاجات كتيير، عيونه، حركاته، إنما طباعه ف هي مني!

إبتسمت له بسعاده و إستندت علي كتفه مره أخري وهي تراقبه وهو يُداعب طفلهم بشغف و سعادة واضحة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة