قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الحادي عشر

نظرت لها همس بإبتسامه آثارت إستفزاز صافي بشده لم تعقب علي حديثها أو توجه أي كلمه لكلاً منهما بل ختمت ذلك الحديث بكلمه حروفها معدوده إلا أنها تعني الكثير و الكثير...

همس بهدوء...
مبروك!
ثم تركتهم بهدوء و صعدت إلى غرفتها تحت أنظارهم ما بين الساخطه و الشفقه و آخري خبيث، التفتت حياه لأخيها بغضب و أردفت قائله...

حياه بغضب...
من النهارده لا أنتَ اخويا و لا أعرفك و لحد ما تطلع ال##### دي من حياتك و من البيت ده يبقي لينا كلام تاني، تعالي معايا يا علياء!

أنهت كلماتها وهي تسحب إبنتها من يديها و سط نظراته المصدومه!
كان ينظر إلى آثرها بصدمه فالأن و بعدما حدث تخلت شقيقته عنه و من أجل من، من أجل زوجته الأولى ياللسخريه القدر هي زوجته الأولى و الأن آخري!

أمسكت صافي بذراعه بميوعه و أردفت قائله...
صافي بخبث و ميوعه...
يالا يا بيبي نطلع علي أوضتنا!
نظر لها بسخط و سخريه ثم دفعها عنه بعنف و أردف قائلاً...
عاصم بحده...
لو كُنتي فاكره إن جوازي منك برضا مني تبقي غلطانه، علاقتي بيكي سرير و بس أنتِ فاهمه!

ثم ترکها و اتجه لباب القصر و صفعه ورائه بقوه، لم تسمع سوي صرير حركه سيارته!

صافي بغِل...
بقا علاقتي بيك سرير و بس تبقي غلطان يا عاصم و انا و أنتَ و الزمن طويل!

ثم صعدت قاصده غرفه همس وهي تبتسم بخبث!
في غرفه همس!
كانت تقف أمام النافذه بشرود، رأته و هو يدلف خارج القصر سمعت صوت صرير سيارته و لكنها لم تبالي به يكفي ما حدث و ما سيحدث، قطع شرودها طرقات خفيفه علي باب غرفتها سمحت للطارق بالدخول وهي تعلم جيداً هويه الطارق، دلفت صافي إلى الغرفه بخطوات واثقه و أردفت قائله...

صافي بخُبث...
انا جايه اقولك کلمتين، جوزك مش عايزك!
همس بسخريه...
و يا تري هو اللي قالك و لا أنتِ بتشمي علي ضهر إيديك!
لم يكن سؤال بقدر سُخريه حروفه إلا أن صافي لم تستسلم و أجابتها بثقه...
صافي بثقه...
مش مهم يقولي انا واثقه من ده لأن وجودك في حياته نزوه و هتنتهي قريب جداً!

نظرت لها همس بثقه و ثبات إستفز صافي و أجابتها بثبات...
همس بثبات...
بجد! و لحد النزوه دي لما تخلص بقاا مش عايزه ألمح طيفك في أوضتي حتى، و حالياً وجودك غير مرغوب فيه ثم أكملت ببرود: و دلوقتي اطلعي براااا!

نظرت لها صافي بغيظ فلقد استفزتها بشده فلم تجد سوى الخروج من الغرفه مُعلنه عن بدايه الحرب بينهم!

في أحد الكافيهات!
يا عم روق كده، ايه اللي حصل يعني لكل ده!
أردف صديقه عُدي بتلك الكلمات المرحه، بينما بادله عاصم نظراته البارده و الغاضبه...

عاصم بغضب...
اخرس خالص، انا مش طايق كلمه من حد!
عُدي بهدوء...
طيب خلاص، بس اللي مستغربه أنتَ ليه اتجوزتها و كان ممكن تستخدم نفوذك و تطلع براءه ليه عملت كده يا عاصم؟!

عاصم بحيره...
مش عارف لأول مره ما استخدمش نفوذي و اطلع من السجن و إني اوافق اتجوز ال#####، انا مش فاهم حاجه بجد!

نظر له عُدي بصمت لدقيقتين ثم أردف قائلاً...
عُدي بهدوء...
مُشكلتك إنك مش عارف أنتَ عايز ايه، طيب هسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحه!

نظر له عاصم بإنصاتٍ واعيٍ فأكمل عُدي: أنتَ حبيتها يا عاصم؟!
نظر له عاصم بإستغراب و أردف قائلاً...
عاصم بإستغراب...
هي مين دي؟!
عُدي بجديه...
ها اعمل نفسي مسمعتيش سؤالك و هجاوبك، مراتك يا عاصم!
عاصم بسخريه...
انهي فيهم؟!
عُدي بإبتسامه...
أكيد مش صافي يعني، الأولي يا عاصم!

صمت عاصم و لم يعقب علي حديثه بينما أكمل عُدي قائلاً: أنتَ حبيتها يا عاصم، و نفسك تتغير من جوا علشانها، مش معنى إني صديق السوء ليك إني اسكت و انا شايفك بتدمر نفسك، كفايه يا عاصم فوق لنفسك قبل ما تخسرها للأبد، و على فكره صافي مجرد نزوه في حياتك و هتنتهي بس هي هتفضل جمبك علي طول، اللي توافق تتجوزك و هي عارفه عيوبك و أكيد مجرباها مش علشان سواد عيونك اتجوزتك لا دي شكلها ناويه تغيرك و النتايج باينه اهي!

ثم قام من مكانه و امسك بمتعلقاته الشخصيه و أردف قائلاً...
عُدي بهدوء...
فکر في کلامي کويس يا صاحبي، سلام!
شرد عاصم بحديث صديقه، حقاً دائماً ما يسأل نفسه لم وافقت علي الزواج منه حتى بعد رؤيتها و تجربتها لعيوبه، هل حقاً تحبه بعد ما بدر منه، لا لا بالتأكيد لا فموافقتها علي زواجه من صافي توضح أنها تكرهه حتى بعد معرفه ماضيه!

في المساء!
في قصر الالفي!
في غرفه همس!

كانت جالسه تنتظره لا تُنكر أنها قلقه عليه بل اشتاقت له أيضاً، نعم تشتاق إليه فلقد أحبته رغم ما فعله و يفعله بها، أحبته رغم قسوته لا تعلم متي ولكنها أحبته بالفعل، نظرت من النافذه وجدت سيارته تدلف من بوابه القصر فإبتسمت بتلقائيه فور رؤيته، بعد قليل وجدت باب غرفتها يُفتح فالتفتت وجدته هو يدلف لغرفتها و معالم وجهه هادئه. ضعيفه، اقترب منها بهدوء حاوط خصرها بيد و اليد الآخري حاوط بها وجهها يتلمسه بنعومه وهي صامته تاركه له الحريه يفعل بها ما يشاء مُستسلمه له، اقترب بوجهه حتى اصتدمت شفتيه بشفتيها قبلها بهدوء و هي بادلته قبلته لم تصده أو تبتعد عنه بل بادلته هدوئه بهدوئها كان يعتصر خصرها بين يديه رفعها قليلاً حتى تصل لمستواه ومشي بها حتى وصل للفراش وضعها علي الفراش برقه متناهيه إستغرابتها اقترب من شفتيها مره آخري و قبلها. قبله تليها قبله حتى اقترب من عنقها و يده تعبث بملابسها عِند هذه اللحظه دقت جميع طبول الآنذارات لديها فهمست قائله...

عاصم إبعد، اللي بيحصل ده مينفعش آآآ...
قطع كلماتها و أجابها قائلاً...
اشششششش، بحبك!
نظرت له بصدمه من اعترافه الصريح و تركته يُكمل ما بدأ به!
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، انطفأت الأضواء لتُعلن عن بدايه ليله مليئة بالحب و الهدوء تُري هل سيدوم ذلک الهدوء!

أشرقت الشمس مُعلنه عن بدايه يوم جديد حيث بدايه الحرب بين همس و صافي!
في غرفه همس!

بدأت همس بفتح أعينها ببطء التفتت بوجهها تنظُر له يده تُحيط بخصرها کأنه يخشي هروبها منه، بعد عده دقائق استيقظ عاصم نظر إليها وجدها تنظُر له سحب يديه بهدوء وقام من علي الفراش مُتجهاً إلى النافذه أشعل سيجارته يُنفث دخانها بهدوء نظرت له همس بإستغراب فقامت بسحب الغطاء تُغطي ما يظهر من جسدها و إتجهت إليه و أردفت قائله...

همس بهدوء...
فيه ايه مالك،؟!
لم يلتفت أو حتى يجاوبها بل تجاهلها و كأنها لا تحادثه فغضبت همس بشده و و أمسكت بكتفه و أدارته إليها بعُنف و أردفت قائله...

همس بغضب...
انا سألتك يبقي تجاوبني، فهمني معناه ايه اللي حصل امبارح،؟!
ازاح يدها بعنف من علي كتفه و أردف قائلاً...
عاصم ببرود...
انسي اللي حصل امبارح، اعتبريها نزوه و راحت لحالها!
نظرت له بصدمه و تراجعت للوراء قليلاً وهي تضع يدها علي رأسها و تستند علي الكومود ورائها!

همس بصدمه...
نزوه!
نظر لها عاصم بحزن داخلي و لكن تظاهر بالبرود و أردف قائلاً...
عاصم ببرود مصطنع...
بالظبط، ولو عايزه تجربي تاني انا معنديش مانع!
ثم تصنع الآقتراب منها إلا أنها دفعته و ركضت بإتجاه المرحاض و دلفت إليه و أغلقت الباب ورائها بقوه، أما هو فتنهد بضيق و حزن واضحين و همس لنفسه قائلاً...

انا اسف يا همس، بس اللي حصل لا هو بإيدي و لا بإيدك، انا بعترف إنك غيرتيني للأحسن بس مش بإيدي اللي قولتهولك، كلها كام يوم بس و نخلص من كُل ده للأبد!

بعد مرور يومين!
تحاشت همس مقابلته و لو صدفه كانت تستيقظ بعد ذهابه و تنام بعدما تتأكد من نومه، طوال اليومين لم تتعرض صافي لها و لو بالخطأ حتى قررت همس الخروج للحديقه و عندما خرجت ظلت تتجول و تسقي الزرع و إبتسامة مصطنعه تُزين وجهها، رن هاتفها فردت قائله...

الوو. مين معايا؟!
مش مهم تعرفي انا مين المهم إني حواليكي شايفك دلوقتي و براقب كُل تحرکاتك!

ارتعبت همس من داخلها و تدعو الله أن يكون عاصم وتكون هذه مُزحه سيخفه منه، إلا أنها أحست فجأة بيد علي كتفها و عندما التفتت وضع ذلك الشخص منشفه صغير علي فمها ظلت تقاومه حتى خارت قواها و لم تعد تقدر علي المقاومه، وقعت فاقده للوعي بين يدي ذلك الشخص فحملها و خرج من القصر بهدوء مثلما دلف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة