قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني عشر

في مكان آخر مجهول!

فتحت عينيها ببطء نظرت حولها وجدت مكان غريب عليها لا تعرفه كانت غرفه صغيره بها فراش و كومود و يظهر عليها تابعه لأحد الشقق المشبوهة فارتعش بدنها بخوف نظرت لنفسها يدها مُقيده و ساقيها أيضاً ارتعش جسدها أكثر و هي تسمع صوت الباب يُفتح و يدلف شخص هويته مجهوله بالنسبه لها!

أهلاً بالحلوه!
أردف ذلك الشخص بتلك الكلمات الخبيثه، فنظرت له همس برعب و أردفت قائله...
أنتَ مين،؟!
الشخص بخُبث...
معقول مش فاکراني تؤتؤ ازعل كده يا همسه قلبي!
نظرت له بصدمه فهي سمعت تلك الكلمه من قبل ايعقل أن يكون هو من دمر حياتها في الماضي و الأن يريد تدميرها في الحاضر!

همس بغضب...
أنتَ!، أنتَ عايز مني ايه تاني مش كفايه اللي عملته زمان، جاي عايز ايه دلوقتي؟!..

الشخص بخُبث...
بصراحه بقااا عايز اللي مطلتهوش زمان عايزه دلوقتى!..
همس بصراخ...
اذا كُنت زمان ضعيفة فدلوقتي لا و انسي إني اسمحلك تقربلي!
اقترب منها و أمسك بطرف ذقنها و أردف قائلاً...
الشخص بغضب...
مش بمزاجك يا حلوه هنفذ اللي عايزه و برضاکب کمان!
همس بقوه...
غلطان زمان مکنش عندي اللي يحميني بس دلوقتي فيه و هو اللي هيقف في وشك!
الشخص بسخريه...
و مين ده كمان؟!..
همس بإبتسامة استفزته...

واحد ارجل منك ويقدر يحافظ علي اهل بيته ثم أكملت بثقه: عاصم، جوزي!..
أمسك بخصلات شعرها بقوه و غضب و أردف قائلاً...
الشخص بغضب...
جوزك و هطلقك منه علشان أنتِ ليا انا و بس ثم أكمل بسخريه: و بعدين بقاا اللي متعرفيهوش إن اللي دلني ليكي هي مرات البيه بتاعك!

همس بآلم و صدمه...
صافي!
الشخص بخُبث...
بالظبط، هي صافي و بصراحه انا ممنون ليها بسبب اللي عملته معايا احلي واجب الصراحة!
ازاحت يده عن شعرها و دفعته بقوه و أردفت قائله...
همس بقوه...
دنئتها مش غريبه عليها بس اللي انا متأكده منه انه عاصم هيجي ينقذني منك و هتشوف!

نظر لها بسخط و غيظ ولم يعقب بل تركها و عندما وصل للباب التفت لها و أردف قائلاً...

الشخص بسخريه...
ده لو عرف يلاقيكي أصلاً!
ثم خرج و أغلق الباب بقوه، فتنهدت همس بضيق و همست لنفسها...
بس اللي انا متأكده منه انه هيوصلي و قريب اووي!
أنهت كلماتها وهي على يقين أنه سيأتي و ينقذها من براثن هذا الخبيث!

في قصر الالفي!
كانت الأجواء مضطربه بشده فمنذ أن علم عاصم بإختفاء همس و هو غاضب و يبحث عنها مثل المجنون، اجري عده إتصالات لعله يصل لها و لكن لا فائده، كانت صافي تنظر له بخُبث واضح من نظراتها و اقتربت منه و أردفت قائله...

صافي بخُبث...
أنتَ قالق نفسك عليها ليه تلاقيها هربت مع عشيقها و لا يمكن زهقت منك فقالت تغير!

نظر لها عاصم بغضب و أمسك ذراعيها بقوه و أخذ يهزها بعنف و أردف قائلاً...
عاصم بغضب...
اخرسي خالص همس لا يمکن تسيبني و تهرب أنتِ فاهمه!
صافي ببرود رغم آلمها من مسكته...
و ايه المانع يعني غيرها بيعمل كده و اكتر جات عليها يعنى، مفيش سبب يخليها تعيش معاك و تستحمل قسوتك يا عاصم!

نظر لها بغضب ثم هوي بيده علي وجهها بصفعه قويه جعلتها ترتد للخلف قليلاً...
عاصم بصراخ...
قولتلك هي لا يمكن تسيبني و تبعد عني!
صافي وهي تمسح الدماء بجانب شفتيها...
و ايه المانع من كده،؟!
عاصم بصراخ أكبر...
لأنها بتحبني زي ما انا بحبها بالظبط!
كانت حياه تستمع لحديثهم بصمت و لکن صدمها إعترافه بحبه لهمس فأقتربت منهم و أردفت قائله...

حياه بغضب...
اظنك سمعتي کلامه، فحالياً وجودك غير مرغوب فيه ثم نظرت لأخيها و أكملت بحده: طلقها يا عاصم، طلقها لو باقي علينا!

نظر لها عاصم بصمت ثم انتقل بنظره إليها و أردف قائلاً...
أنتِ طالق يا صافي. طالق بالتلاته!
صافي بغضب...
أنتَ إتجننت يا عاصم!
عاصم ببرود...
بالعكس انا عقلت انا كُنت مجنون لما اتجوزت واحده زيك!
ثم اقترب منها فظنت انه سيرجع عن قراره إلا انه فاجئها بمسكه إياها من يديها و سار بها مُتجهاً نحو الباب و عندمت وصل دفعها بقوه إلى الخارج و أردف قائلاً...

عاصم بحده...
مكانك مش هنا مكانك في ال##### اللي جايه منها، و صدقيني لو عرفت بس إنك ليكي علاقه بإختفاء همس هقتلك يا صافي أنتِ فاهمه!

أنهي كلامه ثم أغلق الباب بوجهها فنظرت إلى آثره بغضب و أردفت قائله...
صافي بتوعد...
ماشي يا عاصم انا هندمك علي كُل حرف نطقته!
ثم أمسكت بهاتفها و ضغطت علي عده أرقام و وضعته علي أُذنها مُنتطره الرد حتى رد الطرف الآخر فأردفت بحسم...

نفذ إتفاقنا، و دلوقتى!
ثم أغلقت الخط و همست لنفسها...
صدقني يا عاصم هتندم و الأيام بينا!

داخل القصر!
جلس عاصم علي آحد الآرائك و وضع رأسه بين يديه بضعف فأقتربت منه شقيقته و وضعت يدها علي كتفه و أردفت قائله...

حياه بحنو...
إن شاء الله هتلاقيها بس أنتَ قوي نفسك و متبقاش بالضعف ده لازم تبقى قوي علشان تلاقيها يا عاصم!

نظر لها عاصم بصمت ثم احتضنها بشده و أردف قائلاً...
عاصم بحزن...
انا مش عارف اعمل ايه يا حياه انا حبيتها بجد هي غيرتني بجد مش عايز اخسرها يا حياه!

ربطت علي ظهره بحنو و أردفت قائله...
حياه بحنو و حزن...
هتلاقيها يا عاصم إن شاء الله هتلاقيها بس أنتَ ادعي لربنا و هو إن شاء الله هيستجيب لدعاك!

عاصم بحرقه...
يااااااااااارب!

بعد مرور يومين!

قضاهم عاصم بالبحث عن همس عله يجدها و لكن لا فائده قفد بحث بكل مكان و لكن لا يوجد لها آثر حتى قارب علي فُقدان الأمل في إيجادها حتى جاء ذلك اليوم كان جالس بالقصر يائس. حزين. قاطع شروده طرق الباب الداخلي للقصر فقام ليفتح الباب و كانت الصدمه فقد كانت، همس، نظرت له بضعف و كادت أن تقع إلا انه أمسك بها متلهفاً مصدوماً، حملها بين ذراعيه و صعد مباشرة إلى غرفته وضعها على الفراش وجلس بجانبها واضعاً إياها بأحضانه وهي مُستکينه علي صدره بهدوء حتى قطع ذلک الصمت و أردف قائلاً...

عاصم بهدوء...
همس، کُنتي فين؟ و ايه اللي حصلک؟!..
لم تنظُر له او حتى ترد عليه بل ظلت ساکنه و الدموع أخذت مجراها في الإنهمار، أحس بدموعها فرفعها إليه و أمسك بطرف ذقنها و مازال مُحيطاً إياها بذراعيه و أردف قائلاً...

عاصم بهدوء...
مالك يا همس؟!..
لم تعرف بما تُجيبه بل احتضنته بشده كأنها تخشي فقدانه او انها تتأكد من وجوده جانبها و لم تنطق سوي بأحرف معدوده!

احميني منهم، و متسبنيش!
همست بتلك الكلمات بضعف بينما شدد هو من إحتضانها بحنو بالغ!

بعد مرور أسبوع!
كانت همس دائمه الصمت دائماً ما تغفو و تستيقظ على كوابيس مزعجه و كان عاصم لا يزعجها و يترك لها متسع من الوقت حتى تأتي له و تحكي ما حدث معها حتى جاء له ذلك الطرد المشؤوم فتحه و كانت الصدمه من نصيبه كور يديه بغضب حتى برزت عروقه و صعد سريعاً إلى غرفته كانت تستند على النافذه بشرود قطعه دخوله كالآعصار عليها فالتفتت له بإستغراب و تحدثت و آخيراً...

في ايه يا عاصم؟!..
نظر لها بسخريه و غضب شديد ثم هوي بيده علي وجهها بصفعه قويه تليها صفعات عديده و هي مصدومه وقعت على الفراش بآلم فنظرت له و أردفت قائله...

همس بآلم...
في ايه؟، أنتَ بتعمل كده ليه،؟!
لم يرد عليها بل قذف مجموعه من الصور بوجهها!
عاصم بغضب...
مكنتش اعرف إنك مقضياها كده، أنتِ ازبل بني آدمه شوفتها في حياتي، أنتِ طالق يا همس!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة