قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني والثلاثون

–، في المرحاض الخاص بالمطعم!
نظرت إليها بصدمه و أردفت قائله: -
همس بصدمه: -
–يعني إيه؟، إنتي مش عايزه تخلفي من عُدي!
علياء بتبرير: -
–لا مش کده خالص، بس انا خايفة، خايفة يحصل معايا زي ما حصل مع ماما، خايفة يجي يوم و عُدي يسيبني زي ما بابا سابني انا و ماما!

إبتسمت بحنو و أمسکت بکف يدها و ربتت عليه و أردفت قائله: -
همس بحنو: -
–بس عُدي مش باباکي، عُدي جوزک و إنتي عارفة إنه بيحبک و مش ممکن يسيبک، مش عايزاکي تفکري في الحاجات دي خالص و عيشي حياتک، ثم تابعت بتحذير: - إوعي تکوني بتاخدي حبوب منع الحمل،؟!

ترکت يدها و أشاحت بوجهها بعيدًا وهي تفرک يديها بتوتر، رمقتها همس بدهشه من تغيرها ذاک بعد سؤالها، ثم أدارت وجهها إليها بعنف و أردفت قائله: -.

همس بدهشه: -
–إوعي تکوني بتاخديها، إنطقي بتاخديها فعلًا،؟!
هزت رأسها عده مرات بمعني نعم، أردفت همس قائله: -
همس بغضب: -
–إنتي أکيد مجنونه، إنتي کده بتخربي بيتک بإيدک، تقدري تقوليلي لو عُدي عرف هيبقي موقفه منک إيه ساعتها، مش بعيد يطلقک!

بدأت الدموع تتجمع في عينيها و أخيرًا إنهمرت واحده تلو الآخري وهي تهز رأسها بالنفي و أردفت قائله: -.

علياء بنبره متقطعه: -
–عُدي مش، آآآآ مش ممکن يسيبني، هو. آآآ، أکيد مش هيعمل کده!
هدأت همس من روعها قليلًا و أمسکت بيديها و أردفت قائله: -
همس بتحذير: -
–الحبوب دي تبطليها فورًا، ولو عرفت إنک معملتيش ده، هضطر أبلغ عُدي، فاهمة،؟!

علياء من بين بکاءها: -
–آآآآ، فاهمة، فاهمة!
همس بهدوء: -
–طيب يالااا، علشان مايقلقوش أکتر من کده!
أومأت لها برأسها و تأبطت بذراعها بعد أن غسلت وجهها من آثار البکاء و دلفوا خارج المرحاض، و أنهوا غدائهم و تم دفع الحساب ثم ذهب کلًا منهم إلى منزله!

–، في سياره عاصم!
کانت شارده علي غير عادتها تُفکر في حديثها مع زوجه شقيقها، لاحظ عاصم شرودها، فسألها و مازال ترکيزه بالطريق قائلًا: -.

–حبيبي مالک، تحبي نرجع للدکتوره تاني،؟!
إنتبهت لحديثه و إبتسمت بإصطناع و أردفت قائلًا: -
–لا مفيش داعي، انا کويسه!
عاصم بشک: -
–مُتأکده،؟!
همس بتأکيد: -
–اهااا!
أومأ لها برأسه ثم مد يده و سحبها إلى أحضانه وسط دهشتها، ولکنه تدارکت الموقف و إستندت برأسها علي صدره!

–، في منزل نيره!
عادت من الشرکه بعد يوم ملئ بالأعمال الکثيره، دلفت إلى المنزل وجدت شقيقتها جالسه تبکي علي ما حدث اليوم، إقتربت منها و نظرت إليها بسخط و أردفت قائله: -.

نيره بسخريه: -
–شوفتي آخره عمايلک وصلتک ل فين، حذرتک و مسمعتيش کلامي و أدي النتيجة إترفدتي، ثم تابعت بصرامه: - و دلوقتي بقااا تنتبهي لمذاکرتک و کليتک، فاهمة!

ثم نظرت إليها نظره أخيره و ترکتها و ذهبت لغُرفتها! بينما کفکفت ريم دموعها و عقدت العزم علي حذف هذا الأمر من رأسها و الإنتباه لدراستها!

–، في المساء!
–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه عاصم!

أخذت ملابسها و دلفت إلى المرحاض ل تنعم بإستحمام ينعش جسدها، بينما فتح هو الحاسب المحمول «اللاب توب» الخاص به و وضع ذاک القرص المدمج الذي سبق و أعطته الطبيبة إليه، و وضعه بالمکان المخصص له و قام بتشغيله، ظهرت أمامه شاشه سوداء، ولکنها خطفت أنفاسه، رفع صوت الفيديو و إستمع إلى صوت نبضات إبنه المتسارعه، أخذ يرمق الشاشة بشغف و سعادة کأنه مازال معها بتِلک العيادة! کان کُل ترکيزه مع ذلک الفيديو لم ينتبه لتِلک التي تقف تنظر إليه بسعادة و دموعها تنهمر علي وجنتيها من فرط سعادتها بحماسته لمجئ طفلهم، أحست بيديه تمسح دموعها ثم إقترب منها و قبلها جانب عينيها و نظر إليها بحُب فأردفت قائله: -.

همس بتسأول: -
–مبسووط،؟!
عاصم بحُب: -
–أکييد طبعًا، ده سؤال، إنتي عرفتيني طعم السعادة اللي قضيت حياتي أدور عليها و لقيتها معاکي و زادت أکتتر لما عرفت إنک شايلة حته مني و منک و مش عايزاني ابقي مبسووط!

لم تفعل شئ سوي أنها إرتمت بين ذراعيه و دموعها تتسارع في الهبوط علي وجنتيها، إستقبل ضمتها إليه بصدرٍ رحِب و بادلها ضمتها بنفس الحُب!

بعد مرور دقائق ليست بقليله إبتعدت عنه و نظرت إليه بعد أن کفکفت دموعها بيديها کالأطفال و أردفت قائله: -.

–انا بحبک أوووي!
مال بجسده و قبل وجنتيها و أردف قائلًا: -
عاصم بهمس: -
–و انا بعشقک!
حاوط خصرها برقه و سار بها ناحية الفراش و جلسوا سويًا يشاهدون مقطع الفيديو مراتٍ عده بسعادة و إبتسامه تملئ فاههم!

–، في فيلا عُدي!
کانوا يجلسون علي الآريکه و عُدي يحاوطها بيديه وهي تستند علي صدره بإستکانه شارده بحديثها مع همس، يشاهدون أحد الأفلام الرومانسية، لم يتحدثوا طوال الفيلم وکان ترکيزه کله بذلک الفيلم، بعد مرور ساعة إنتهي الفيلم ف نظر عُدي إلى زوجته و غمز لها بعينيه و أردف قائلًا: -.

–طب إيه،؟!
علياء بإستغراب: -
–إيه،؟!
عُدي بضيق مُصطنع: -
–لا ماهو مش هنفضل کده کتيير!
لم تفهم حديثه و رمقته بعدم فهم، لم يترک لها مجال لسؤاله عن مجري حديثه بل حملها بين ذراعيه و صعد إلى غُرفتهم!

في غُرفه عُدي!
وضعها علي الفراش و نظر إلى عينيها البُنيه بهيام و هي تنظر إليه بإبتسامه أخذت عقله، ملس علي شعرها بيده و أردف قائلًا: -.

عُدي بهيام: -
–عملتي فيا إيه جننتيني معاکي!
علياء بنفس إبتسامتها: -
–ماعملتش حاجه، إنتَ اللي إتجننت لوحدک!
رفع حاجبيه بإبتسامه زادت من وسامته ثم مال بجسده قليلًا و نام جوارها و أخذها بين أحضانه و قبل وجنتيها بحُب و دفن وجهه بين خصلات شعرها!

–، تسريع في الأحداث!
–، في صباح اليوم التالي!
–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه عاصم!

کان يعدل من وضعيه الکرا?ت خاصته أمام المرآه، وهي تقف ورائه تمسک بيديها «علبة ايس کريم بنکهه الشکولاته» و تأکله بنهمٍ شديد، إلتفت إليها بعد أن إنتهي من تعديل ملابسه، نظر إليها بإبتسامه و إقترب منها ثم مال عليها قليلًا و قبل وجنتيها ف نظرت إليه بحُب و ملئت الملعقه بالأيس کريم و أطعمته إياها بفمه، إبتلعها بإبتسامه تُزين شفتيه و أردف قائلًا: -.

عاصم بإبتسامه هادئه: -
–عايزه حاجه، أجيبهالک،؟!
تصنعت التفکير لثوانٍ و أردفت قائله: -
–لااا مش عايزه، غيير سلامتک و بس!
إبتسم بحُب و قبل جبينها و إنصرف إلى الشرکه بعد أن ودعها!

–، في شرکه الألفي!
–، في مکتب عاصم!
طلب عاصم عُدي أن يأتي إلى مکتبه علي الفور، دلف عُدي إلى المکتب و أردف قائلًا: -.

عُدي بجديه: -
–أؤمرني يا باشا!
عاصم بجديه: -
–الصفقه الألمانيه، بعتوا فاکس إننا لازم نقابلهم في بلدهم، و طبعًا مش هلاقي أحسن منک يسافر و يقابلهم!

عُدي بتفهم: -
–أکييد، ثم تابع بتلعثم: - بس آآآآ علياء. هسيبها لوحدها!
عاصم بهدوء: -
–أکييد لا، هاتيجي تقعد معانا لحد ما ترجع بالسلامه!
عُدي بإختصار: -
–تمام، هروح مکتبي بقااا!
عاصم بهدوء: -
–ماشي!
أومأ برأسه ثم نهض و إنصرف إلى مکتبه!

–، في الخارج!
–، في مکتب نيره بالخارج!
دلف بخطوات واثقه إتجاه مکتبها و وقف أمامها و رمقها بإبتسامه جذابه زادت من وسامته، نظرت إليه نيره من رأسه لأخمص قدميه ب نظرات مُتعجبه و رفعت حاجبيها بإستغراب و أردفت قائله: -.

نيره بإستغراب: -
–خيير، مين حضرتک،؟!
إبتسم مره آخري و أردف قائلًا: -
ريّان بإبتسامه جذابه: -
–ريّان، ريّان الراوي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة