قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث والثلاثون

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث والثلاثون

–، في الخارج!
–، في مکتب نيره بالخارج!
دلف بخطوات واثقه إتجاه مکتبها و وقف أمامها و رمقها بإبتسامه جذابه زادت من وسامته، نظرت إليه نيره من رأسه لأخمص قدميه ب نظرات مُتعجبه و رفعت حاجبيها بإستغراب و أردفت قائله: -.

نيره بإستغراب: -
–خيير، مين حضرتک،؟!
إبتسم مره آخري و أردف قائلًا: -
ريّان بإبتسامه جذابه: -
–ريّان، ريّان الراوي!
نظرت إليه مره آخري لثوانٍ ثم رسمت قناع الجديه علي وجهها و أردفت قائله: -
نيره بجديه: -
–تمام، ثواني أبلغ عاصم بيه ب ده، عن إذنک!

ثم ترکته و دلفت إلى مکتب عاصم لإبلاغه بوجود «ريّان» بينما کان ريّان ينظر لآثرها ب فضول من تحفظها في الرد عليه، بعد عده ثوانٍ خرجت و سمحت له بالدخول، ف رمقها نظره فضوليه أخيره و ترکها و دلف إلى المکتب، بينما تابعت هي عملها و کأن شئ لم يکن!

–، في مکتب عاصم!
صافح عاصم صديقه بحراره و سعادة ثم جلسوا علي المقاعد الموجوده أمام المکتب، و أردف عاصم قائلًا: -.

عاصم بإشتياق و تسأول: -
–واحشني واللّ?ه، بس إيه سر الزياره المُفاجأه دي، و رجعت من تُرکيا إمتي أصلًا،؟!

ريّان بإيجاب: -
–لسه راجع إمبارح بليل و جيتلک تاني يوم أهووو!
عاصم بتسأول: -
–و ناوي تستقر هنا ولا هترجع تُرکيا تاني،؟!
ريّان بنبره ذات مغزي: -
–واللّ?ه شکلي هستقر هنا علي طول،؟!
ربت عاصم علي کتفه و أردف قائلًا: -
عاصم بجديه: -
–طيب، قوم معايا يالااا!
ريّان بإستغراب: -
–علي فين،؟!
عاصم بإبتسامه ذات مغزي: -
–هناخُد الواد عُدي و نخرج شويه، بدل الکأبه دي!
ريّان بضحک: -.

–ههه‍ههههههه، يالااا بينا!
ثم نهض کلاهما و غادروا الشرکه بعد إصطحابهم لعُدي من مکتبه!

–، في قصر الألفي!
–، في غُرفه عاصم!
يعني خلاص هتبطليها نهائي،؟!
أردفت همس بتِلک الکلمات السعيدة، فأومأت الأخيره برأسها و أردفت قائله: -
علياء بإبتسامه: -
–اهااا، انا فکرت في کلامک إمبارح و قررت إني أبطلهم و أتخلص منها قبل ما عُدي يکشف أمرها!

هزت همس رأسها بسعادة کبيره من قرارها و أردفت قائله: -
همس بسعادة: -
–کويس أووي قرارک ده، ثم تابعت بمرح: - إيه رأيک ننزل المطبخ و نعمل کيک بالشکولاته،؟!

علياء بسعادة: -
–فکره حلوة، يالااا بينا قبل ما خالو يجي و يعملهالک مناحة!
إنفجرت من الضحک بسبب حديثها و أردفت قائله: -
–يالااا يا أخره صبري!
هزت الآخري رأسها بمرح و صفقت بيديها کالأطفال و نهضت معها و هبطوا إلى الأسفل إتجاه المطبخ لصنع الکعک!

–، في المرکز التجاري!
وانا اللي کُنت فاکر إننا هنهيص، في الآخر نيجي المول، دي أخرتها!
أردف ريّان بتِلک الکلمات بنبره مُتهکمه، نظر إليه عاصم بسخريه و أردف قائلًا: -
–نهيص إيه يا أخويا، إنتَ أکيد بتحلم، ده کان زمان، انا مراتي کُلها خمس شهور و تولد!

إتسعت عينيه بدهشه و رمش بها عده مرات و أردف قائلًا: -
–خمس شهور، هو انا طولت أوووي کده في السؤال ولا إيه،؟!
عُدي بسخريه: -
–بالظبط کده، لسه واخد بالک دلوقتي، وبعدين بکره تتجوز و تتشحور زينا کده!

ضربه علي کتفه بخفه و أردف قائلًا: -
ريّان بتفاخر: -
–إسکُت إنتَ، وبعدين انا ملک زماني يا بابا، ولا ست تنکد علي اللي جابوني ولا عيل يقرفني طول الليل، ده أحسن حل ليا!

دفعه عاصم أمامه و إبتسم من زاويه فمه و أردف قائلًا: -
عاصم بتهکم: -
–طيب أُدامي يا أخويا خلينا نخلص و نمشي من هنا!
ثم إتجه عاصم إلى أحد محلات «ملابس حديثي الولادة» و توجه عُدي إلى أحد محلات «الإکسسوارات و الملابس النسائية»، بينما إتجه ريّان إلى اللاشئ!

أثناء سير ريّان في المرکز التجاري و التنقل بين المحلات التجاريه جذب إنتباهه بأحد تِلک المحلات، فُستان من اللون النبيذي، أحد أکتافه عاريه و الآخر مُغطي، ضيق من الصدر، واسع قليلًا إلى آخره، أعجب ريّان بذلک الفُستان، و قرر شراءه، دلف إلى ذلک المحل و إتجه إلى البائعه و أردف قائلًا: -.

ريّان بإبتسامه: -
–لو سمحتي عايز أشتري الفُستان اللي هناک ده!
ثم أشار بيده إلى الفُستان، نظرت إليه بإنبهار من وسامته و غمازتيه التي تظهر عندما يبتسم، إبتسمت البائعه بهيام و أردفت قائله: -.

–ثواني يا فندم و يکون الفُستان في إيد حضرتک!
أومأ برأسه دون أن يعقب علي نبره حديثها، و بالفعل بعد عده دقائق عادت البائعه وهي تمسک بيدها الغلاف الخاص بالفُستان و الفُستان بداخله، و أعطته إياه و أردفت قائله: -.

–حضرتک هتدفع کاش ولا فيزا،؟!
ريّان بجديه: -
–فيزا!

ثم ترکها و إتجه إلى الکاشير و قام بدفع ثمن الفُستان و غادر المحل، وضع الفُستان بسيارته قبل إکتشاف رفاقه بأمره فهم لن يترکه إلا عندما يعلموا صاحبة هذا الفُستان، ولکنه لا يعلم، حقًا لا يعلم. لما قام بشراءه و ليس بحياته إحداهن؟ إجابه ذلک السؤال أثارت فضوله و علي الفور تذکر صاحبة العيون السوداء و الشعر الکيرلي. ، إبتسم فور تذکرها وعاد مره آخري حيث کان ينتظرهم و بعد دقائق عاد کُلًا من «عاصم و عُدي» إليه و بيد کُلًا منهم حقائب مختلفه، إنفجر ريّان من الضحک علي منظرهم و هم يحملون الحقائب ف نظر عاصم إلى عُدي نظره ذات مغزي و بدفعه واحده قاموا بدفع الحقائب بوجهه و ترکه يتمتم بکلمات غير مفهومه ولکنها موجهه إليهم بسبب فعلتهم تِلک!

–، في قصر الألفي!
–، في المطبخ!

رشت علياء بعض الطحين (الدقيق) علي وجه همس ف ردتها إليها و بدأت حرب الطحين (الدقيق)بينهم، ولکن عندما کانت همس علي وشک رش الطحين ( الدقيق) علي زوجه شقيقها وجدتها إنحنت للأسفل فجأه. فجاءالطحين (الدقيق) ب عُدي الواقف خلفهم، أرجعت يديها جانبها مره آخري و أشاحت بوجهها الناحيه الآخري و أخذت تصفر مُتجاهله ذلک البرکان البشري، أصبح وجهه أبيض کأنه خرج من معرکه للتو، نظر إليهم و الشرار يتطاير من عينيه، إبتلعت همس ريقها بخوف و توتر و لم تقدر علي الإبتعاد فقد أصبح عُدي علي مقربه منها، وقبل أن يقبض علي يديها وجد من يسبقه و يقبض علي يديها و يُديرها خلف ظهره!

عاصم بغضب: -
–فکر کده تقرب و شوف هعمل فيک إيه!
زفر الأخير بضيق و أجابه قائلًا: -
عُدي بحنق: -
–يعني عاجبک اللي عملته ده!
و أشار إلى وجهه الملئ بالطحين، کتم عاصم ضحکته و رسم قناع الصرامه علي وجهه و کاد أن ينطق ولکن سبقته همس و أردفت قائله: -.

همس بتبرير و حنق: -
–علي فکره بقا مراتک السبب، يعني عاقبها هي مش انا!
عاصم بتأييد: -
–بالظبط کده!
نظر عُدي إلى زوجته وجدها تبتسم إبتسامه صفراء و وجهها يتعرق من الخوف، إبتسم لها بشر ثم أمسک صحن الخليط و قام ب سکبه عليها من رأسها لأخمص قدميها، إتسعت عينيها من الصدمه و لم تقدر علي الحديث بينما إنفجر الجميع ضحکًا عليها وسط نظراتها الحانقة!

–، تسريع في الأحداث!
–، في المساء!
–، في فيلا عُدي!
–، في غُرفه عُدي!
يعني إنتَ هتسافر و هاتسيبني،؟!
أردفت علياء بتِلک الکلمات، نظر إليها عُدي و إبتسم بحُب و أمسک بيديها و أردف قائلًا: -.

عُدي بحُب: -
–يا حبيبتي انا مش هاسيبک أبدًا، بس دي سفرية شغل و ضروري اسافر!
علياء بضيق: -
–طيب ما خالو يسافر مکانک فيها إيه دي!
عُدي بإيجاب: -
–مينفعش طبعًا، إنتي ناسية إن مراته حامل و هو ميقدرش يسيبها لوحدها حتى لو مامتک معاها!

زفرت بحنق و نهضت عن الفراش و أردفت قائله: -
علياء بحنق: -
–تمام، إنتَ حر!

ثم ترکته و دلفت خارج الغُرفه، بينما زفر هو بضيق و أکمل هو تحضير حقيبته، و بعد أن أنهي تحضير حقيبته حک ذقنه وجدها قد نمت قليلًا فقرر حلاقتها و بالفعل دلف إلى المرحاض و قام بوضع أحد الکريمات ذو المارکة الشهيره الخاصه بالحلاقه مد يده ل جلب «شفره الحلاقه» ف لم يجدها، توجه إلى أحد الأدراج و فتحها علي وجه السرعه ف وقع جميع ما بداخله علي الأرض، جثي علي رُکبتيه و لملم تِلک الأشياء بعد أن وجد ما يحتاجه، کان علي وشک النهوض عن الأرض و لکن جذب إنتباه «زجاجه دواء» مرميه علي الأرض لم ينتبه لها عندما لملم الأشياء، جثي علي رُکبتيه مره آخري و أمسک بذلک الدواء ثم وضعه بجيبه دون إکتراث و أکمل حلاقه ذقنه!

–، بعد مرور ساعة!
صعدت مره آخري إلى الغُرفه بعد أن إقتنعت بحديثه و قررت مصالحته، دلفت إلى الغُرفه وجدته يتمدد بجسده علي الفراش ويديه فوق جبينه، لم يلتفت إليها حتى، تصنعت التجاهل و دلفت إلى المرحاض و ترکت الباب مفتوح. أخذت تبحث عن ذلک الدواء ولکنها لم تجده. جن جنونها، هل من الممکن أن يکون عُدي قد وجده؟ وعلم هويته!، تجمدت مکانها عندما وجدته أمامها و سألها قائلًا: -.

عُدي بتسأول حاد: -
–بتدوري علي إيه هنا،؟!
نظرت إليه بتوتر و لم تعقب بل أخذت تفرک يديها ببعضها من الخوف، ولکن إتسعت عينيها عندما وجدته يرفع «زجاجه الدواء» أمامها و إبتسم بسخريه و أردف قائلًا: -.

عُدي بسخريه: -
–ده اللي بتدوري عليه صح،؟!
هزت برأسها عده مرات بمعني نعم و الدموع تتسابق في النزول علي وجنتيها، إقترب منها و أمسک بذراعيها و أخذ يسألها مرارًا و تکرارًا بنفس السؤال...

عُدي بحده: -
–دوا إيه ده؟، إنطقي،؟!
لم تجاوبه فقط الدموع من تتحدث حتى هدر بها بعنف قائلًا: -
–إنطقييييييي!
أجابته من بين دموعها وهي تنظر إليه قائله: -
–آآآآآ دوا، دوا مم، منع الحمل!
إتسعت عينيه من الصدمه و ترک ذراعيها و إبتعد عنها و قد تجمدت دمائه مما سمعه منها ولم تساعده صدمته علي التفوه بشئ!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة