قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث

في مكتب عُدي...
دلف عاصم إلى المكتب و جلس علي المقعد، و أمر بدخول اول من تقدم للوظيفه، دلفوا واحداً تلو الآخر و لكن لم ينالوا إعجاب عاصم بالمره، حتى جاء الدور عليها من تجرأت عليه و صفعته من سُحِقَ عُذريه شفتيها إنها، همس...

دلفت همس إلى المكتب بخطوات واثقه من نفسها غير مُهتمه بأحد، و ما إن دلفت و نظرت إلى الجالس أمامها حتى شهقت بصدمه عند رؤيته وكذلك صُدم هو عند رؤيته إياها...

همس بغضب و صدمه...
أنتَ!
عاصم بغضب و صدمه...
أنتِ!
همس بدهشه...
أنتَ بتعمل ايه هنا، أنتَ بتراقبني و لا ايه، عاصم بسخريه...

السؤال ده ميتسألش ليا بذات، أما حكايه براقبك دي ف انتي مش نوعي المفضل أصلاً علشان أراقبك، نظرت له همس بأعين مُتسعه بماذا يتفوه ذلك الأحمق، هل أنا قبيحه إلى هذا الحد؟، أم أنني جميله وهو ينكر ذلك، ثم كيف يقول بأنني لستُ نوعه المفضل، ياله من أحمق ذو رأس أحمق منه، قطع حديثها مع نفسها عاصم وهو ينظر لها بسخريه و أردف قائلاً...

عاصم بسخريه...
ايه مالك اتصدمتي كده ليه، كُنتي فاكره اني ممكن ابصلك هااا تبقي عبيطه، همس بغيظ...
و مين قال اني عايزاك تبصلي تبقي غلطان، لأنك مش نوعي المفضل، ثم نظرت إليه بنصر و غرور مصطنع، نظر لها عاصم بغيظ و غضب فهي ترد له الصاع صاعين...

عاصم بغيظ مكتوم...
اممممم، و حضرتك جايه شركتي ليه؟، همس بأعين مُتسعه...
شركتك!، عاصم بإنتصار...
اها شركتي، جايه ليه بقاااا؟، همس بتوتر...
جايه اقدم علي وظيفه السكرتاريه هنا في الشركه، عاصم بمكر...
امممم و ياتري تعرفي هتبقي سكرتاريه مين ولا متعرفيش، همس بتوتر أكثر...
لا معرفش، و بعدين هو أنت هتحقق معايا و، أنت مالك أصلاً، عاصم بخبث...

مالي طبعاً، لما تبقي في شركه عاصم الالفي و متعرفيش انك هتبقي سكرتيرته يبقي مالي ولا لا، اتسعت مقلتيها بصدمه مما تفوه به للتو، هل هذا حقيقي؟، هل معني هذا أنه سيكون مديرها؟، و بالطبع لن يفوت الفرصه في إزعاجها، و لكن لا لن تسمح له بهذا...

قبل أن تُخطي خطوه خارج المكتب كان عاصم قد سبقها و أمسك بيدها بقوه ثم أقفل الباب بقوه و أردف قائلاً...

عاصم بخبث...
أنتي فاكره أن دخول الحمام زي خروجه ولا ايه، لا تبقي غلطانه، همس بخوف...
أنتَ عايز مني ايه سيبني أمشي، عاصم بخبث أكثر...
تؤتؤتؤتؤتؤ أنتي خوفتي ولا ايه، ده انا حتى معملتيش حاجه لسه، نظرت له همس بخوف وهي تري نظرات الخُبث تلتهمها...
همس بخوف و الدموع تكاد تخرج من مقلتيها...

لو سمحت سيبني امشي، أنا خلاص مش عايزه الوظيفه دي، نظر لها عاصم متمتع بذلك الخوف الذي يراه في أعينها، و نظر إلى تلك الشفاه المرتجفه أمامه و كأنها دعوه صريحه لتقبيلها و بالفعل لبيَ عاصم تلك الدعوه بصدرٍ رحب، وهجم علي شفتيها يسحقها بمنتهي القسوه لم يُفکر بتلك المسكينه التي ترتجف من شده خوفها منه و الدموع التي تنهمر من عينيها، أمسك عاصم بخصرها و شدها إليه أكثر ومازالت شفتيه مُلتهمه شفتيها و هي تقاومه بكل ما أتت من قوه و لكنها لم تقدر على المقاومه كثيراً بسبب ذلك الفارق الجُثماني الغبي، و بعد مده ليست بقليله دفعته همس بكل ما أُتيت من قوه بعيداً عنها، و نظرت له والدموع تنهمر من مقلتيها بشده...

همس بصراخ وسط دموعها...
ابعد عني يا حيواااان، نظر لها عاصم بغضب و أردف قائلاً...
عاصم بغضب...

أنا هوريكي الحيوان ده هيعمل فيكي ايه، ثم أمسك بها بشده وسط صراخاتها العاليه و لكنه لم يبالي، و دفعها بشده علي آحدي الآرائك الموجوده في المكتب، و رمي نفسه فوقها و أخذ يسحق شفتيها بقسوه و غضب وهي تصرخ به أن يبتعد عنها و لكن الغضب اعماه لدرجه كبيره و كأنه تحول إلى ذئب بشري لا يرهب أحد، أخذ يوزع قبلاته علي جميع أنحاء جسدها و بدأ بتقطيع ثيابها واحده تلو الآخري و لكن قبل أن يُکمل فعلته تلك ابتعد عنها و نظرات الانتصار مرسومه علي وجهه وهو ينظر إليها وهي تجمع بقايا ثيابها التي مزقها و تنظر إليه و الدموع تنهمر من مقلتيها بشده ثم قامت من علي تلك الآريكه اللعينه و ركضت خارج المكتب بل خارج الشركه بأكملها و لم تترك له أو لها مجال للحديث بعدما حدث...

كانت همس تمشي في الشوارع بغير هدف واضح كانت تمشي تبكي و أنها كادت أن تفقد عُذريتها علي يد ذلك الذئب البشري الذي لا يعرف معنى الرحمه، جلست علي إحدي الأرصفه حزينه، مهمومه، تنظر إلى نفسها بعد محاوله إغتصابها من عاصم، و الدموع تنهمر من مقلتيها بشده، كان الماره ينظرون لها بسخط منظرها و منظر ثيابها، و الشباب ينظرون لها برغبه و خبث شديد، و لكنها لم تكن تنظر أو تهتم لهم، حتى صفت أمامها سياره يبدو علي صاحبها الغِنيَ و هبطت منها سيده في اواخر الاربعينات من عمرها و لكن هيئتها لا تدل علي كِبر سنها، اقتربت تلك السيده من همس وهي تنظر إليها بحنو، قطع شرود همس وضع تلك السيده معطفها علي جسدها همس حتى تستر ما يظهر منه عن أعين الناس، انتفضت همس عقب انتهاء تلك السيده من وضع المعطف عليها...

همس بإرتجاف...
انتي مين؟، وعايزه مني ايه؟، السيده بحنو...
متخافيش يا حبيبتي انا مش هأذيكي، انا بس حبيت أساعدك، همس بسخريه...
لا شكراً، مش محتاجه مساعده من حد، السيده بطيبه و بساطه...
يمكن معرفش مالك أو سبب طريقه كلامك، بس أنا عندي بنوته في سنك و يمكن أصغر و أنا لما شوفتك بالحاله دي حطيت بنتي مكانك و اتخيلتها في نفس موقفك ده، مالك بقا قاعده كده ليه و بتعيطي ليه؟، احكيلي يمكن اقدر أساعدك...

أحست همس ببعض الراحه لحديث تلك السيده، فبدأت بسرد ما حدث بالشركه، وبعد أن انتهت أردفت تلك السيده...

السيده بطيبه و غضب...
للدرجادي مبقاش في أمان حتى من صحاب السلطه و النفوذ، معلش يا حبيبتي ربنا سترها معاكي علشان انتي طيبه و بنت حلال، ايه رأيك تيجي معايا بيتي ترتاحي شويه؟، همس بهدوء...
لا شكراً، مش عايزه اتعب حضرتك انا دلوقتي هروح بيتي، السيده بإلحاح...

تتعبيني ايه بس مفيش تعب خالص، وبعدين تروحي بيتك ايه مينفعش تروحي بحالتك دي علشان نظرات الناس متتغيرش ناحيتك، وصلت تلك السيده بسيارتها إلى منزلهاو بصحبتها همس المتعجبه من جمال ذلك القصر، هل هذا حقيقي؟، هل سأدخل ذلك القصر؟، كانت تلك الاسئله تدور في مخيله همس حتى قطع إنداماجها مع نفسها تلك السيده وهي تضع يدها علي كتفها...

السيده بحنو...
يالااا يا حبيبتي، هبطت همس من السياره بصحبه تلك السيده وهي مبهوره من شكل القصر من الخارج، إذاً كيف سيكون شكله من الداخل؟..

دلف كلاً من همس و تلك السيده الحنون إلى داخل القصر وسط إنبهار همس الشديد بتصميمه من الداخل، فقد كان القصر ذو طابع كلاسيكي ممزوج مع التصميم العصري، قطع تأملها حديث تلك السيده مع خادمتها...

كريمة بإبتسامه بسيطه...
لا لسه يا حياه هانم، حياه بتسأول...
طيب عاصم جه من شغله؟، رن اسمه في أُذنيها و انتبهت إلى حديثهما منتظره إجابه الخادمه...
كريمه بإبتسامه يشوبها بعض العبوس...
اهاا جه من شويه و كان متعصب جداً، حياه بسخريه...
طبعاً هي عادته ولا هيشتريها، نعم يا ساده إنها حياه الالفي شقيقه عاصم الكبري و الأن فقط علمت همس بهذا أو لنقل أنها استطاعت فهم حديثهم ذاك...

كريمه وهي تنظر إلى همس بإستغراب...
انتي مين يا بنتي؟، حياه مجيبه بالنيابه عنها...
دي بنوته شوفتها في الشارع يا كريمه و حصل معاها مشكله و هتقعد معانا فتره، كريمه بطيبه...
بجد، و اسمك ايه بقا؟، همس بخجل...
اسمي همس، كريمه بإبتسامه...
عاشت الأسامي يا همس، حياه بحنو...

اسمك جميل يا همس، بصي بقا انا عايزاكي تتعودي علي القاعده هنا بقا علشان انا حبيتك و مش هسيبك تمشي من هنا أبداً، همس بخجل و خوف من القادم...
بس حضرتك انا عندي بيتي و، قاطعتها حياه بحزم...
مفيش حاجه اسمها بيتي، اعتبري ان ده بيتك خلاص، وبعدين انتي اهلك عايشين يا همس؟، همس بحزن...

بابا و ماما ماتوا في حادثه وانا عندي 5 سنين و معنديش أقرايب لأن بابا كان مستقل بعيد عن أهله، وبعد ما ماتوا ربتني مرات صاحب البيت ولما كبرت قررت اعيش في بيت بابا الله يرحمه، حياه بحزن...
الله يرحمهم، اسفه اني فكرتك بيهم، همس بحزن و سخريه من حياتها تلك...
علي طول في بالي و بعدين انا امتي نسيتهم علشان افتكرهم، حياه بحنو...

ماشي يا همس، بصي بقا انا زي ما قولتلك عندي بنوته في سنك و يمكن اصغر كمان اسمها علياء دي بسكوته البيت و اللي محليا حياتي، همس بحذر...
هو انتوا عايشين لوحدكوا؟، حياه بضحكه حانيه...
لا يا حبيبتي، اخويا عاصم عايش معانا، همس بتوتر...
اخوكي!
حياه بإبتسامه...

اهااا عاصم الالفي اخويا الصغير عنده شركه للاستيراد و التصدير بس اوعي تقربي منه لأنه عصبي جداً جداً، ارتعبت همس من فكره الالتقاء به مره آخري بعدما حدث و ارتعش بدنها بشده من كثره التوتر...

حياه، انتي جيتي!، أغمضت عيناها بشده عند سماعها إلى صوته و التي باتت تبغضه...
حياه بهدوء...
ايوه يا عاصم، عايز حاجه؟، عاصم بتسأول...
لا، بس مين اللي واقفه معاكي دي؟، ثم أشار بسبابته علي همس...
حياه بإبتسامه...

دي همس، تعالي يا همس سلمي علي عاصم، نظر عاصم إلى شقيقته بإستغراب، و إستغرب أكثر من اسم تلك الفتاه وانه قد مر عليه من قبل، التفتت همس إليهم و نظرت له بخوف حاولت إخفاءه، صُدِمَ عاصم فور رؤيته إياها مره آخري بعدما حدث و ما كان علي وشك الحدوث بينهم...

عاصم بصدمه...
أنتِ!، اختبئت همس خلف حياه من شده خوفها، فإستغربت حياه من ذلك و أردفت قائله...

حياه بإستغراب...
أنتَ تعرفها يا عاصم؟، عاصم بسخريه...
عز المعرفه، ثم أكمل بغضب: البت دي لا يمكن تفضل في البيت ده ثانيه واحده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة