قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل العشرون

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل العشرون

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل العشرون

الشخص بضحك عالي: ايه دا يا بنتي كل دا حب لاخوكي ومراته
عبير بخبث: نفس حبك لمراته برضو
الشخص: يالههههوي يبقي علي كدا انتي بتحبيهم اووي
عبير: قوي قوي بس المهم اللي قولتلك عليه يتعمل في اقرب فرصة
الشخص: اكيد دا انا مستنيا حاجة زي دي من بدري اوي
عبير: طيب مفروض تشكريني بقي ولا ايه
وبعد حوالي اسبوع في المستشغي فاق فهد.

فهد بتعب شديد مسك ايد منار وباسها بكل حب وحنان: سامحيني يا منار اني ظلمتك كتير وانتي ردتيلي السيئة بلحسنة وحسستيني اني فعلا مسواش اي حاجة
منار: اني عمري ما كرهتك ولا اتمنتلك اي شر فاكدا اني مسمحاك وهفضل مسمحاك طول العمر
فهد: معرفش كيف مكنتش حاسس بالنعمة اللي ربنا عطاءهلي وكنت دايما ابوص لغيري حسيت بدا كلة وقيمتة بس بعد ايه بعد فوات الاوان بعد ما خلاص هرحل.

منار بدموع حطيت ايديها علي شفايفه: متقوليش اكدي انت هتعيش وهتشوف احفادك كمان
فهد ابتسم بتعب: احفادي كمان اني عايز بس اشوف زياد ورعد رجالة بس
منار: ان شاء الله هتشوفهم زي مانت عايز صوح زين جابلهم عروستين زي القمر
فهد: ماشاء الله جاب بتين مش كان جايل بت
منار: ربنا ارد وجاب تنين فرحة ووعد
فهد: ربنا يخليهملو يارب
منار: مسبكش ولا لحظة من امبارح كل ما تحك ولا يحصل حاجة يجري عليك كيف المجنون.

فهد بحزن اتنهد: انتو بتكسفوني باللي بتعملو معاي دا كلتكم رديتولي الشر اللي كنت بعمله معاكم بلخير زين عمري ما عملت معا حاجة زينة ابدا كله كان شر بس هو رديلي بلخير
منار: زين قلبه طيب قوي وقولتلك الحديت دا كتير بس انت شيطانك كان ركبك
فهد: معلش هعوضكم عن اللي عملته فيكم ثم نظر لاقدامه وحزن مش هقدر امشي تاني يا منار اتشليت وبقيت حمل عليكي.

دمعت منار وابتسمت بحزن: ايه اللي هتقوله دا ابقي حمل انت ومليكش صالح اني بحب انك تبقي حمل عليه مكنتش هتبقي حمل علي مرتك هتبقي حمل علي مين
فهد بدموع مسك ايديها مره واحدة وفضل يبوس فيها وهيا بكت عليه وحاولت تشيل ايديها من ايده: فهد ايه اللي هتعملة دا
في منزل العمروسي
غرفة اسماء و عمار
عمار: هتفضلي تبكي اكدي
اسماء: اني عايزه اعمل حقن مجهري
عمار: واني معايزش
اسماء ببكاء: مستخسر في الفلوس مش اكدي.

عمار: انتي تعرف عني اكدي
اسماء: ومال رافض ليه
عمار: معايزش اتعبك وعايزها تيجي من عند الله وباذن الله ربنا هيجبر بخاطرنا وبعدين اللي بيعملو حقن مجهري دول بيكونه تعبه من العلاجات واللف علي الحكماء او بيبقي ليهم 7 او 8 سنين لكن احنا بقالنا 7 شهور ونص بس متجوزين انهي دكتور مجتون دا اللي هيرضي يعملك بعد 7 شهور جواز حقن مجهري
اسماء: كتير قوي
عمار: يبقي معندهوش ضمير واصل
اسماء: يعني ايه مفهماش.

عمار: يعني نتابع وناخد العلاج ويا ستي بعد منكمل سنه ولا سنه ونص لو محصلش حمل هنعمل حقن مجهري اتفاقنا بس اهم حاجة بطلي تفكير في الموضوع دا التفكير في مش زين علي فكرة
في منزل السيوفي
ليلي بابتسامة: ايه يا زين الرجال انت جيت سبت فهد ليه لوحدي وجيت
زين بابتسامة: ايه يا عمر زين الرجال جيت اطمن عليكي انتي وقططتي دول بلاش اتوحشتوني
ليلي: وانت كمان اتوحشتنا قوي قوي بس عشان فهد والله.

زين: فهد سيبتو مع مرته شوي حتى يقعدو لحالهم يصلحو اومرهم مع بعضيهم مش بيعرفو يقعدو لحالهم واصل
ليلي: عنديك حق
زين بخبث: بس ايه ايه اللي انتي في دا حرام عليكي يا شيخة
ليلي باستغراب: في ايه يا زين
زين: في ايه / في انك جميلة وكل يوم بتحلوي اكتر من اليوم اللي قبلي مش اكدي حرام عليكي تعذبي حبيبك اكدي بجمالك دا
ليلي ابتسمت: ودا اعمل في ايه دا كمان.

زين بكوميدية نظر لعنيها: تعملي ايه تبطلي تحلوي طبعا عشان في ناس اهني وقلب بينهار بسببك
ليلي: اه منيك انت ومن جمال كلامك وجمالك
زين: جمالي اني برضو
ليلي: طيب جمال بناتك دا ايه
زين: جمال رباني جمال ربنا بيكفانا بي عشان رضينا بأمره ومعترضناش عليه ورضينا بيهم حتى لو مشوهين فربنا بيقولنا اني عمري ما اخذل عبادي وانا عند حسن ظن عبدي بي واحنا كان املنا كبير اوي في ربنا وحمدنأ علي اي شي.

ليلي: الحمدلله وفهد كيفه انهاردة فاق اكدي
زين: ايوا انهاردة زين وفايق شوي عن الايام اللي فاتت
ليلي: طيب موضوع رجله دي لسه مفيش حل
زين: اتحدت مع الدكتور قالي اني عارف ان العمليه لازم تسيب اثر وكويس انها جات علي رجلة بس دي كانت ممكن تعمي كمان وربنا يعدي الباقي علي خير وموضوع الكيماوي دا هيبقي صعب ونفسية فهد مش هتستحمل
ليلي: ربنا يشفي ويشفي كل مريض بحق لا اله الا الله وميسوش حد ابدا.

زين: اني خايف برضو علي بوي واماه من الزعل والحزن قوي قوي
ليلي: كتر خيرهم والله
زين: هنزل اطل عليهم
ليلي: ماشي يا عمري واني هنيم البنات واجي وراءك اطل عليهم
زين بخبث: بقولك يا لوليتا احم
ليلي: نعم يا عيون لولينا
زين: هو مينفعش تطلعيني انا كمان من اللي انا في دا بحضن بي بوسه لو ينفع اكتر ميمنعش برضو
ليلي رفعت حواجبها لفوق: يا سلام انت مجنون ولا ايه اني لستي والده فاهم ولا مفهمش اعقل اكدي وقول عقلت.

زين رفع ايده باستسلام وضحك: عقلت خلاص يا بشر
ليلي: ايوا اكدي وبعدين يا شيخ انت في ايه ولا ايه يخربيت كدا
زين: حبيبي اني بهزر معاكي وبطلع حالي من اللي اني في
ليلي ابتسمت: يا عمري عارفة طبعا وربنا يخليكم لبعض.

زين: صوح فهد كان هيقولك اول ما فاق سمحيني يا مرت خوي وانتي من انهاردة كيف خيتي اسماء وعبير وسمحيني علي اي حاجة عملتها كان قصده ايه انتي عمرك ما اتكلمتي معا عشان يبقي قالك او عملك شي عايزك تسمحي عليه
ليلي بتوتر: ها لا ابدا عادي ممكن يكون عايز الكل يسمحو يعني لو زعل حد بدون قصد اكيد هو دا اللي يقصدو طبعا
زين: ممكن يالا ربنا يهدي يارب
في الاسفل في منزل السيوفي وتحديدا غرفة رعد.

ام زين: اول مرة اشوف دموعك يا ابو زين
رعد: دا ولدي يا ام زين حته مني
ام زين: مع انه دا الوحيد اللي كان تعبك علي طول
رعد: بس في النهاية دا ولدي
ام زين: ادعي ربنا في صلاتك دايما يشفهولنا و ميضرناش في حد منيهم واصل
رعد: بس بتك عبير دي خنقتني نفسي تتجوز بقي وتريحنا تعبت منيها قوي قوي
ام زين: هيا كتر خيرها يا حج اترملت بدري.

رعد: دايما تعبه خوها زين ومرته عشان اعتقادها ان بيت العمروسي هما السبب في موت جوزها اني بفكر اقولها علي الحقيقة وان فهد اللي عمالها مش بيت السيوفي
ام زين: لا اوعي تعمل اكدي يا حج اكدي هتربي عداوة بين الاخوات بلاش ونبي تعمل اكدي
دق الباب ودخل زين: كيفكم بقيتو كويسين دلوقت
ام زين: بخير يا ولدي خيك زين دلوقت
زين: ياما اني لستي سايبة وجاي
رعد: سيبته لوحدي يا ولدي
زين: لا يا بوي معا منار.

رعد: ربنا يصلح حالهم ويشفي يا رب
زين: اني كنت سامع واني داخل ان حضرتك عايز تقول حاجة و اماه قالتلك بلاش في ايه
ام زين مسرعا: عايز يقول لي لعبير حقيقته قتل جوزها عشان تهدا علي مرتك واني بصراحة موافقاش
زين: لا مش لازم تعرف اللي حصل حصل مش عايزين نقلب في الدفاتر القديمة
بعد حوالي اسبوعين
كان الجميع في مستشفي فهد وكانت في المنزل ليلي و بناتها و عبير فقط.

ليلي كانت في غرفتها ترضع فرحة وكانت وعد نامه علي سريرها خبط احد اولاد عبير بلهفة
الولد: الحقي يا مرت خالي اماع تعبانة قوي ووقعت علي الارض
جريت ليلي مسرعا إلى غرفة عبير
ليلي مخضوضة وكانت تمسك فرحة في يدها حطيتها علي سرير عبير وابتديت تفوق عبير: قومي هات يا واد المية دي بسرعة جاب الولد الماء لي ليلي وبداءت تفوق فيها حتى فاقت عبير
ليلي: ايه انتي بقيتي زينه.

عبير بتعب: اه الحمدلله متشكرة قوي يا مرت خوي غلي واقفتك
ليلي بابتسامة: متقوليش اكدي احنا خوات يا عبير
عبير: طبعا طبعا ثم سمعت صوت بكاء فرحة نظرت لها ايه دا انتي معاكي البنات ليلي قامت شالت فرحة بابتسامة: لا دي فرحة بس كنت برضعها لما ابنك جي ندالي لكن وعد نايمة
عبير: ام ماشي اقعدي معاي شوي طيب
ليلي: معلش ابقي اجي شوية اكدي اطمن عليكي بس اروح اشوف وعد لاحسن تصحي
عبير: ماشي.

دخلت ليلي غرفتها ودخلت تنظر إلى سرير وعد لكنها مش موجودة بداءت تدور عليها مثل المجنونة ومش لاقيها
بداءت بصراخ جاءت اليها عبير: في ايه
ليلي ببكاء: اتصليلي بزين ملقياش وعد
عبير: يعني هتكون راحت فين دوري زين
ليلي: دورت واني متوكده انها كانت نايمة اهني يا نصيبتي يا لهوتي يا بتي يا لهوي
عبير اتصلت علي زين: الو ايه يا زين
زين بنرفزة: نعم عايزة ايه
عبير: الحق مرتك ملقياش بتك وعد.

كان يجلس زين علي كرسي انتفض من عليه بصدمة: كيف ملقينهاش بت عمرها اقل من شهر كيف ملقينهاش انطقي
عبير: معرفش تعالي بس تعالي
وبعد حوالي ساعة وصل زين ومالك و رعد
زين قرب من ليلي بغل و مسك ليلي وهيا تبكي من درعها وابتدا يهز فيها بغيظ: وديتي فين البت يا ليلي انتي ام مهملة
ليلي ببكاء: معرفش والله مااعرف
زين: كنتي فين لما اتخطفت
ليلي: كنت عند خيتك عبير.

عبير بتمثيل: كنتي عندي اني كنتي عندي هتعملي ايه يا خيتي ومن ميتا بتيجي عندي
ليلي بصدمة: مش انتي بعتيلي ابنك وكان مغم عليكي واني جيت افوقك
عبير: اني لا حول ولا قوة الا بالله يا بتي افتكري شوفي كنتي فين
زين بغل: اتكلمي كنتي فين لما بتك ضاعت
ليلي: طيب اسال ولدها
زين: انت يا واد يا محمد
محمد: نعم يا خالي
زين: انت جيت ناديت علي مرت خالك عشان امك كانت تعبانه
محمد: اني اني لستي صاحي علي صوت صويت مرت خالي.

ليلي بصدمة: ايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة