قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن عشر

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن عشر

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن عشر

الدكتور: للاسف اخو حضرتك عنديه ورم في المخ ومرحلة متاخرة ازاي كان ساكت لحد ما وصل لي اكدي كيف
زين مصدوم حزين علي واشك الانهيار: كيف لا اتوكد اكدا في شي غلط خلاص نسافره بره مصر شوف ايه الاجراءت اللزمة ونسافره.

الدكتور: مفيش فايدة احنا هنحاول وهيعمل عمليه هيا خطيرة جدا بس لازم وهنعمل اللي علينا لحد اخر لحظة والباقي بقي ربنا هو اللي هيعملو ثم طبطب علي كتف زين وتركه ربنا معاكم زين دمعة من عيونه نزلت غصب عنه وبهمس: مهسيبكش يا خوي تموت هعمل اللي عليه لحد اخر نفس
رعد بحزن: اللي سمعته عن خوك دا صوح خوك هيموت يا زين ااه يا ولدي
زين بيحاول يبقي قوي امام رعد: بوي خوي هيبقي زين قوي متقلقش يا بوي متقلقش.

مالك: اني ممصدقش اللي بسمعه فهد لا اله الا الله يارب يارب
رعد: ولدي اني مستعد اصرف علي خوك من جنية لمليون بس اتصرف
زين: اكيد اني معا بعد ربنا اكيد
رعد: ربنا يجبر بخاطرك يا ولدي
الممرضة: الحقو المريض منهار ومش راضي ياخد علاج وبيقول مش هيعمل عمليات حد يجيلو منكم
دخل مسرعا زين ورعد اليه
زين بحنان قرب من فهد: خوي اهدي مينفعش اكدي غلط عليك.

فهد بعصبية: لا اني زين اني كيف الحصان مفيش شي غلط علي اوعو اكدي من خلقتي
رعد: ولدي ارحم بوك انت اكدي هتموتني
فهد: هموتك ليه اني مهموتش حد سبوني فحالي دا دكتور مجنون بيقول عندي ورم ورم ايه اللهي ورم ياخد اجله هيفول علي اني هقفلهم ام المستشفي دي
زين اضايق نظر لممرضة: ناديلي علي الدكتور بسرعة
جاء الدكتور علي الفور: نعم يا زين باشا
زين بغضب: انت كيف يا دكتور تخبر خوي علي مرضة.

الدكتور: دي من امانة الدكتور انه لازم يخبر المريض بمرضة عشان المريض يساعدنا في العلاج وغير اكدي اهم حاجة في المرض دا النفسية ثم النفسية وهو اكدي غلط قوي اللي هيعملو في حاله دا
فهد: اني مهخدش برشامة واحدة حتي
الدكتور: اسمعو اهو دا بيموت نفسه بايده اقنعه يا جماعة العملية لازم تتعمل في اقرب وقت
زين اتنهد: ماشي يا دكتور متقلقش
فهد بعصبية: اني محدش واصي علي محدش هيقنعني بحاجة اني مش مقتنع بيها.

زين: طيب اهدي هعملك كيف مانت عايز ولا تزعل
فهد: انت بتدادي في كيف العيل الصغير ليه اكدي
مالك: هيعمل ايه طيب يا فهد
رعد: تعالو يا ولاد سبو لوحده يمكن يهدا شوي
في منزل السيوفي الجميع في حالة قلق علي فهد
ام زين ببكاء: يا تري في ايه يا تري عامل ايه
ليلي بقلق: عمالة برن علي زين مهيردش مخبراش ليه
ام زين: جربي تاني اكدي يا بتي جربي
ليلي: حاضر رنيت وهذا المرة رد زين بلهفة: ايه يا زين مهتردش ليه قلقتنا عليك.

زين نبرة صوته كلها حزن: معلش مسمعتش التليفون
ليلي حست بي: مال صوتك فيك ايه فهد حصلة حاجة
زين بحزن: فهد تعبان قوي فهد كان مستحمل كتير قوي واحنا مكناش حاسين بي
ليلي: في ايه طيب قلقتني بجد
زين: فهد طلع عندي ورم علي المخ وفي مرخلة متاخرة يعني الطب هيحاول معا لكن الامل ضعيف جدا
ليلي بصدمة: لا اله الا الله لاحول ولا قوة الا بالله
ام زين بخضة صوتيت: يالهوي ابني ماله ابني حصلة ايه هاتي زيز هاتي.

ليلي بتحاول تهديها: اهدي ياماه مفيهوش حاجة وفضله يشده من بعض الهاتف
عبير: ايه قلة الادب دي متدي لحماتك التليفون خليها تتطمن علي ولدها مش وقته دة تحبو انتي وجوزك في بعضيكم احنا في ايه ولا ايه قرفتونا بقي من محنكم دا
سمع زين صوت عبير ثم طلب من ليلي ان تعطي لوالدته الهاتف: اني معايزهاش تعرف عشان هتتعب
زين: ادهالي بس
ام زين بلهفة: قولي يا ولدي خوك فيه ايه طمني
زين بكل صراحة: ولدك يامه عندي ورم علي مخه.

فضلت ام زين تصوت حتى فقد الوعي
ليلي بعصبية: اهو عجبك عايزاني اديها التليفون اهي اديها عرفت ان خوكي مريض اهي هتموتيها منك لله
عبير بغل: موتة تشيلك انتي واهلك واللي في بطنك يا شيخة غوري يعني ماله خوي عندي ضغط ولا انيميل اكدا يعني هيبقي الصداع من ايه
ليلي: فوقي امك بس هاتي شوية ماية بسكر ولا اطلبي الحكيم
عبير رفعت حواجبها: انتي هتتقمري علي متقومي انت تحركي نفسك اكدي زي الشاطرة وتجيبي ميه لحماتك.

ليلي نظرت لها باستغراب وضربت كف علي كف
في منزل العمروسي
اسماء ببكاء: اني تعبت من العلاج والقرف بقي
عمار: يا بتي احنا مبقالناش 3 شهور بس بنتعالج واللي عايز حاجة بيستحمل وبيجي علي نفسه انتي خابرة اني ميهمنيش موضوع الحبل دا لو معايزاش تاخدي علاج علي راحتك قوي قوي
اسماء: لا طبعا لازم اخده انت معايزش مني عيال صوح وفي الاخر تزهق مني وتروح تتجوز صوح وترميني اني اني عارفة كل حاجة اني خبره زين اللي في دماغك.

ضحك عمار عليها: والله انتي مجنونة اني عمري ما هلاقي ضافرك حتى يبقي كيف هتجوز عليكي فهميني
اسماء: لا انتو يا رجالة ملكوش امان واصل
عمار بخبث: مهردش عليكي بطريقتك المستفزة دي ان هرد عليكي بطريقتي اني ثم قرب لها حضنها بكل حب وشوق وبدا يبوس فيها بحنان
اسماء: اوعي
اكدي ابعد عني اني مخنوقة.

عمار باصرار: تؤ تؤ استحالة اسيبك في الحالة دي من غير ما ادلعك ثم رماها علي السرير وقرب منها وهو ينظر لعنيها بحب ايه معايزانيش لسه هترد رد هو مسرعا ولو انتي معايزانيش اني بقي عايزك وهيمان بيكي وبموت فيكي وبعشق عنيكي اللي جننتتي دي
اسماء ابتسمت: الله الله وبقيت شاعر كمان اللهم صلي علي النبي
عمار: عليه افضل الصلاة والسلام ممكن اطلب منك طلب
اسماء: اطلب.

فرد عمار يده باكملها: ممكن تيجي من نفسك تترمي في حضن حبيبك قلبي مشتاقلك وعايزك تسمعي دقاته ينفع
اسماء بدون رد اترمت في حضنه وكانت راسها بلفعل قريبة جدا من قلبة: بحبك قوي انت الوحيد اللي بتقدر تخرجني من زعلي وحزني انت الوحيد اللي بتقدر تنسيني اي حاجة وحشة ربنا يخليك لقلبي يا قلبي من جوه.

عمار بسعادة: ويخليكي ليا يا كل حياتي ياللي خليتي لحياتي طعم ومعني يالا بقي قوليلي عايزة تخرجي فين اطلبي اي مكان نتعشي في
اسماء بفرحة: اي مكان ابقي معاك في حتى لو زريبة
في مصر
سمية ببكاء مع صديقة مقربه لها: اعمل ايه يا الهام قوليلي اضطريت
الهام بعصبية: والله انتي هبلة تسيبي حد بتحبي عشان حد ورجل بلمواصفات دي ازاي لا مش مصدقة
سمية: اعمل ايه طيب هو دا كان الحل الوحيد يالا ربنا يسعده علي قد حبي ليه يارب.

بعد حوالي اسبوع في المستشفي
فهد بتعب: اني رديت اعمل العملية بس عشان خاطر امي اللي هتموت علي دي
زين: اكدي زين العقل يا خوي لازم عشان تبقي زين
فهد نظر لزين بستغراب: رغم كل اللي عملتو معاك دا يا خوي لستك واقف جنبي
ابتسم زين: احنا خوات يا فهد مهما تعمل هتفضل خوي الصغير
فهد: اني مكسوف قوي منيك يا خوي سامحني علي اي حاجة اني عملتها معاك
زين: مسمحك يا ولد بوي
رعد بفرحة: ربنا يخليكم لبعض يا ولدي.

مالك بهزار: ايه ملياش اني فلحب دا ولا ايه
زين: لا طبعا ليك انت خينا الصغير
فهد: زين اني العملية بتاعتي بعد عشر ايام ولما اموت لما اعيش فمش ضامن عمري اني عايز اشوف ولادي جبولي ولادي
زين: حاضر يا خوي من عنيه هروح حالا
فهد: تسلملي يا خوي
في منزل العمروسي
اسد: وبعدين ياماه
ام اسد: خير يا ولدي
اسد: متقولي حاجة لمرت عمار عشان مخليش مرتي تهزقها اني مسكها عنيها بلعافية.

ام اسد باستغراب: وهيا اسماء عملت ايه لمرتك ان شاء الله
اسد: هتغيظها في الرايخة والجاية
ام اسد: مرتك كدابه من ساسها لراسها مرت خوك حزينة علي تعب خوها ومفيقاش لصرم مرتك دا اني زهقت منها ومن عمايلها دي
اسد: خلاص اني هخدلها دار غير دي
ام اسد: هو دا اللي مرتك عايزة خدها وغور
في منزل عم فهد وابو منار.

كان عم فهد ملتقي علي السرير تعبان بسبب موت ابنه عادل يدخل عليه الغرفة زين: كيفك يا عمي اخبارك ايه يارب تكون صحتك زينة
عمه بتعب: اني زين نحمد ربنا علي كل شي الحمدلله
زين بحزن: هيا فين منار
تدخل عليهم منار الغرفة: اني اهو يا ولد عمي كيفك نورتنا
زين: بنورك يا منار اني جاي اخد الولاد عشان بوهم عايز يشوفهم.

منار بعصبية: ليه هو لسته فاكر انه ليه عيال معرفش ايه القلب دا معندوش قلب ولا يعرف عن احسايس الابهات حاجة ملهوش عندي عيال
زين بحزن: اسمعي يا بت عمي خوي تعبان قوي
منار: تعبان ماله فجاءة اكدي تعب ها
زين: اسمعيني بس للاخر فاكرة الصداع اللي كان بيجيلو دايما
منار: اه فاكرة مالة
زين: طلع مرض خبيث ربنا يكفينا الشر وفي مرحلة متاخرة يعني فهد ممكن يروح مننا اي وقت.

منار بصدمة: انت بتقول ايه ازاي فهد ثم بكت اني عايزة اروخلة وديني ليه
زين: طيب يالا اجهزي وجهزي العيال بسرعة
بلفعل ارتداءت منار ملابسها وذهبو إلى المستشفي وعندما راءته منار ملتقي علي السرير وشكله متعب للغاية ارتمت في احضانه ببكاء شديد جدا: قلبي ايه صابك يا عمري قول انك زين بالله عليك.

فهد حس قد ايه هو كان غلطان جدا في حق منار حط ايده علي راسها: انتي بتبكي علي رغم كل اللي كنت بعملو فيكي لستك بقية عليا اه يا بت الاصول اه وجعتيني باصلك دا
منار ببكاء: دا وجبي نحيتك مش عشان جوزي وبس لا انت ولد عمي وابو ولادي وحياتي كلها وحب عمري اللي فتحت قلبي وعيني ليه هو وبس
فهد: لو انكتب لي عمر جديد هوريكي فهد غير اللي كنتي تعرفي هخليكي تحسي انك اول مرة تعرفيني بجد.

منار: قوم انت بس بسلامة واعمل فيا ما بدالك ياعمري كلة
دخل الدكتور: لو سمحتو ممكن تسيبو الاوضة وتطلعو عشان المريض ياخد علاجة ويرتاح شوي
منار: خليني معا شوي
الدكتور: مش دلوقت
وبعد يومين في متزل العمروسي
في غرفة زين وليلي
ليلي بحب: ايه يا نن عيني هتفضل عيونك دايما مدمعه اكدي باذن الله هيبقي بخير
زين بحزن بيتنهد: خوي كل مده حالته بتسوء اكتر من الاول خوي تعبان قوي خوي بيتعذب.

ليلي: باذن الله هيبقي بخير وهيبقي احسن من الاول
زين: يارب عشان شبابة وولادة دول دول هيتجننو علي
ليلي: سمعت ان منار مش بتسيبو لحظة واحدة
زين: ايوا والله بت جدعة
قوي ربنا يصلح حالها بت اصول
ليلي: مكنش عارف قميتها واصل
زين: مهو الانسان اكدي ميعرفش قيمة الحاجة غير بعد فوات الاوان عنديك حق والله
ليلي: هما ماخرين ليه موضوع العمليه
زين: بيظبطو ليه شوية حاجات كدا
في المستشغي رن هاتف مالك.

شخص: السلام عليكم حضرتك استاذ مالك
مالك: ايوا مين معاك
شخص: انا حد بيكلمك عشان مصلحتك وعايزه اعرفك ان سمية بتموت فيك ومزالت بتتعذب عشان خطرك وعملت كدا غصب عنها
مالك: طيب ممكن اعرف مين بظبط
شخص: مش لازم تعرف بس انا بقولك الحق بجد سمية بتحبك جدااا
مالك: طيب ممكن افهم ازاي
شخص: في واحدة اسمها حتا ابتزاتها عشان تعمل كدا وفعلا الاول كات مجرد لعبة بس بعد كدا بقي عشق بجد.

مالك: تمام عندي ظروف اخلصها وبعدين ابقي اكلم حضرتك تاتي
جاءه اليوم اللي هيعمل فيه فهد العملية
فهد بتعب: اني معرفش اقولك ايه علي اللي هتعملي معايا مكسوف من نفسي
منار مسكت ايده اللي فيها المحليل وباستها بحب ودموع: كان نفسي تقولي الكلام دا من زمان
فهد: معلش كل شي باوانه
الكل متجمع في المستشفي عشان يكونه موجودين الجميع اثتاء العمليه دخله الممرضين لياخده فهد بكت منار وامسكت يده جامد: خلي بالك غلي نفسك.

فهد: اماه بوي خلي بالك من ولادي وانت يا فهد
بكاء الجميع علي منظر فهد اثناء دخوله العمليات والكل في حالة قلق جامد
صرخت ليلي فجاءة: الحقوني بولد بولد
زين باستغراب: ازاي انتي لسه في السايع
ليلي بصريخ: مقدراش الحقني يا زين
زين محتاس: حاضر هروخ للدكتور يجيلك
ذهب زين إلى الدكتور واخده ليلي إلى العمليات وبعد حوالي ساعة طلع الدكتور من غرفة عمليات ليلي: اتفضل
زين بصدمة: ايه دا مش معقول.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة