قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثالث عشر

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثالث عشر

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثالث عشر

دخلت ليلي بصدمة ورعد مزهول من هذا المنظر اللعين رعد يسحب ليلي للخارج: تعالي يا بتي خلاص
ليلي تبتلع ريقها بصعوبة ودموع مكتومة وابتسمت ابتسامة وجع: انت شايف زين يا عمي صح زين في حضن حد غيري انا مش متهيقالي صح
ريتاج بزعيق: انتو ازاي تدخلو علينا واحنا بلمنظر دا
رعد بغضب: وانتي يا سافلة يا بنت ال، كيف معا بلوضع دا
ريتاج ببرود: دا جوزي ودا الطبيعي اننا نبقي بلمنظر دا.

زين فايق بس حاسس ان في حاجة مش طبيعية: هو في ايه انا ازاي هنا وازاي اتجوزتك انطقي
رعد بغضب: فين القسيمة يا بت انتي
ريتاج: خد اهي القسيمة وممكن تتفضلو برة بقي عشان اعرف اقوم
رعد بيهز في راسه بصدمة: كيف دا يحصول انني ممصدقش انت يا زين تعمل اكدي.

زين مصدوم: لا اكيد في حاجة غلط ثم ينظر إلى ريتاج بغل ويمسكها من شعرها ويبدا بضرب فيها ثم ينظر إلى جسده العاري انا ازاي بقيت كدا انا مش فاكر حاجة ثم ينظر إلى ليلي المصدومة لا تنطق بشي لكن عينيها تقول كل شي زين بتوسل: ليلي انتي مصدقة اللي حوصل.

ليلي ببكاء: لازم اصدق عنيه لازم اصدق قلبي اللي اتوجع من المنظر دا لازم اصدق ورقة الجواز اللي في ايدي لازم اصدق جسمك وجسمها اللي شوفتهم بعيني وانتو في حضن بعض لازم اصدق عيني وهيا شيفاك بتعمل كل حاجة معاها وانت في وعيك في ايه تاني يخليني مصدقش ها ايه روح منك لله علي كسرت قلبي روح منك لله علي اللي عملتو فيه ثم جريت إلى خارج الشقة.

رعد ضرب بكفته يده علي رجلة: ليلي يا بتي اصبري ثم نظر إلى زين وريتاج بقرف: معرفش اقول ايه غير ربنا هيحسبكم اني عارف اني جواز علي سنة الله ورسولة بس حرام عليكم المسكينة اللي وجعته قلبها دي
زين بعصبية: جواز ايه وزفت ايه انا متجوزتش حد غير ليلي ومش هتجوز حد غير ليلي
ريتاج لسه بتعيط بعد ضرب زين ليها: حرام عليك وانا مش مراتك ازاي.

زين بيجز علي اسنانه: انتي معايزش اسمع حسك واصل اخرسي بدل وقسما بالله وحياة ليلي عندي اقتلك دلوقت حالا قومي يلا من جنبي بشكلك المقرف دا
ريتاج: مش عارفة اقوم عشان باباك واقف
رعد بقرف: قومي قامت قيامتك اني ماشي رايح اشوف البت الغلبانة دي
في الشارع ليلي بتبكي بحرقة اوقفت اقرب تاكسي لها وركبت في وهيا الدموع تملأ عيناها ووجه.

نزل رعد إلى الشارع وبدا يدور علي ليلي لكنها مش موجودة ركب سيارتة علي امل انها ذهبت إلى منزلة
رعد عندما دخل المنزل فضل يدور في المنزل شاهد فهد يجلس علي احد كراسي المنزل: مشوفتش مرت خيك يا فهد
فهد: واني هشوفها فين هيا مش كانت معاك سالت عليك امي قالتلي انك خرجت مع ليلي
رعد بعصبية: انت لستك حقق معاي
ام زين بقلق: في ايه يا حاج حوصل حاجة ولا ايه وايه اللي حصل لزين طمني
رعد: زين وزفت زين اللي هيفضحنا.

ام زين: في ايه تعبت اعصابي
رعد: ولدك اتجوز بت الوزير علي مرته فهد ابتسم بدون رد
ام زين ضربت علي صدرها بصدمة: يا لهوي كيف وليه وازاي
رعد: كيف اكيد زي الناس ليه وازاي معرفش اني والله اتصدمنا زينا زيك روحنا اني ومرته لقنا في وضع زي الزفت
ام زين بحزن: يا عيني عليكي يا بتي ياريتها ماراحت معاك
رعد: مهي صممت وكانت عايزة تروح معاك.

عبير كانت تستمع إلى الحديث: مالكم عاملين قلق اكدي ليه وايه يعني لما يتجوز الشرع محلله اربعة هو عمل حاجة حرام لاسمح الله دا اتجوز علي سنة الله ورسولة ليه بقي عملينها واكنها مصيبة
ام زين بغضب: ترضيها انتي علي نفسك وغير اكدي دا لسه عروسة بقالة شهر بس ليه يتجوز عليها ليه ولا معيوبة ولا فيها شي يخلي يتجوز عليها بعد شهر جواز يا ناس
نزلت منار علي صوتهم: في ايه يا جماعة.

فهد بشماتة: اللي عامل نفسه هيحب ورومانسي اتجوز علي مرتة بعد شهر جواز
منار برقت بصدمة: ايه زين اتجوز علي ليلي كيف دا اكدا في شي غلط
فهد رفع احد حاجبيه: ايه الحاجة الغلط بوي هيقول شافهم بعينه في وضع زي الزفت ايه حد شالة ونيمو معاها بلعافية مثلا ايه الجنان دا
عبير: مرتك عاملة كيف بوك مهتصدقش حاجة علي زين.

دخل زين فجاءة مثل الطور الهائج يدخل يمينا ويسارأ يطلع اعلي وينزل اسفل وهو يدور علي ليلي في كل انحاء المنزل
زين بصوت جهوري: هيا فين راحت فين ليييييلي يا لييييلي
رعد ببرود: جيت ملقتهاش اهني
زين: ومال راحت فين لو مخبيها خليها تطلع افهمها ليييلي اطلعي اسمغيني
ام زين بتبكي: يا ولدي والله مجاتش اهني
في منزل العمروسي.

دخلت ليلي إلى المنزل تبكي بشدة وبحرقة وارتمت في احضان والدتها اول ما شافتها: اه ياماه اه علي قلبي اللي اتكسر ياماه كان الجميع جالس في حالة زهول من منظر بكاء ليلي الهستيري
والدتة ليلي تمسخ علي ضهرها بسرعة لكي تهديها: اهدي يا بتي فيكي ايه حصل ايه زين ضربك
ثابت بغضب: مالك يا بتي زين مد يده عليكي انطقي واني اروح اهد عليهم الدار.

اسماء بحزن: اكيد مضربهاش اكيد في حاجة حصلت غير الضرب اني واثقة انه مضربهاش اكيد
ثابت بدون وعي: ومال بتي جاية
بشكل دا ليه تقدري تقوليلي ليه ولا عشان خيك فلازم تدفعيله انتي طول مانتي في داري انسي انك بت السيوفي فهماني
عمار بنظر لابو يغضب لكنه سكت لكي يفهم الاول ما بشقيقته قرب منها عمار: ليلي حبيبتي قولي في ايه قولي حصل ايه خلينا نفهم بدل ما كلنا علي اعصابنا اكدي
ليلي بتحاول تهدي وببكاء: زين زين يا خوي.

اسد بغضب: ماتنطقي بقي اني ساكت معايزش اتحدت من ساعة ما دخلت بس الواحد اعصابة فلتت وهروح افضي فيها السلاح من غير ما افهم في ايه
ثابت: اتكلمي يا بتي
ليلي بدموع: زين اتجوز عليه زين خاني زين شوفته بعيني مع واحدة علي سرير واحد
ثابت بغضب: كيف دا حوصل اني ولد السيوفي يتجوز علي بتي
اسماء مش مصدقة: خوي زين يعمل اكدي استحالة لا
عمار بغضب: يعني خيتي هتتبلي عليه مثلا.

اسماء بصدمة: مقصديش اكدي بس في حاجة مش مظبوطة كيف ياربي عقلي هيشت
ليلي نظرت لاسماء: لا كل حاجة مظبوطة اني شوفت كل حاجة بعيني وبوكي شاف كل حاجة
اميرة نزلت وهيا تعبانه: في ايه ايه الدوشة دي
اسد جري عليها: انتي ايه اللي نزلك من فوق
اميرة: سمعت صوت دوشة اتخضيت قولت انزل اشوف في ايه
اسد بحزن: زين جوز ليلي اتجوز عليها
اميرة بفرحة مخبيها: يا عيني.

اسد: يالا اطلعي انتي رايحي متشغليش بالك انتي فجاءة سمع اسد صوت زين يزعق جري مسرعا اليه
زين بصوت جهوري: انتي ايه اللي جابك اهني يا ليلي يالا تعالي معايا
ليلي بدموع: اجي فين انت مجنون انت مش طبيعي اكيد يتخوني وعايزني ارجع معاك ايه الجبروت دا ياخي
زين: انتي خابرة زين اني مخنتكيش
ليلي بصريخ: لا خونتني يامشي من اهني معايزاش اشوف وشك تاني.

اسد: انت ايه اللي دخلك دارنا بعد اللي هببتو مع خيتي ليك عين تيجي اهني بعد اللي حوصل
زين: اني جيت اهني اخد مرتي واروح مش جاي اضايف قول لخيتك تروح علي دارها
عمار: ودا بقمارت ايه ان شاء الله
زين: بقمارة انها مرتي يا ولاد العمروسي
اسد: من انهاردة اعتبرها مبقتش مرتك اني محدش يتجوز علي خيتي
ثابت بغضب: اخرج من اهني عشان متسرفش معاك تسرف ميعجبكش ويرجع العداوة اكتر من الاول روح اتهني ربنا يهنيك بلجديدة.

زين بصوت عالي: اني متجوزتش افهمو يا بشر افهمه
ليلي بهستيريا: طلقني مبقتش عايزاك مبقتش طايقك ارحمني كفاية اكدي اللي شوفتة انهاردة دا لوحده كفيل يدمرني بقي عمري نجاحة في تدميري يا زين ههههه الرجال ياخسارة
زين قرب من ليلي ومسك ايديها: صدقيني مخنتكيش
ليلي شالت ايديها من ايده بعصبية: اوعي متلمسنيش سبني بقي.

اسماء قربت من اخوها وسحبته للخارج: زين ميصوحش اكدي سبها يومين ثلاثة تكون هديت لكن اكدي الموضوع هيكبر قو ي
زين بحزن: عمري يا ليلي مخونتها
اسماء: عارفة يا خوي
زين بيجز علي اسنانه: اني هقلب عليها واطيها علي ريتاج و الوزير ثم خرج مسرعا وعرف ان الوزير في الصعيد ذهب اليه وكله غضب: انتي يا زفته
الوزير ببرود: كلمني انا بتنادي ليه بلوقاحة دي
زين: عايز اعرف ليه عملته كدا
الوزير: عملنا ايه انت اللي عملت هههه.

زين: عملت ايه
الوزير بسخرية: عملت اللي اي حد بيعمله مع مراته
زين مسك الوزير من رقبته بغل: اني نفسي اعرف انت كيف تسمح ان بتك تعمل اكدي انت ايه معنديكش نخوة مش رجل
الوزير: ليه هيا عملت حاجة في الحرام دانت جوزهل وحلالها
زين: كيف مش حرام وكيف حلال والعقد لاما مزور لما هيبقي باطل
الوزير: خد العقد لاقرب محامي وشوفة
زين بعصبية: وليه عملته كدا وكيف وصلته لرقم مرتي وكيف خلتوني اعمل اكدي بكل سهولة.

الوزير ماسك سجارة وبيضحك: اني بعمل اي حاجة ممكم تخطر في بالي
زين لو علي الجواز: هطلاقها
الوزير ضحك اكتر: اقراءة العقد هتعرف ان العصمة في ايديها هيا هههههههه
زين بغصب الكون: يا ولاد الكلب ونزل عليه بقاصبة ايده بكل غلة في كل مكان في وجه وجسده لحد ماجاءة رجال الوزير طلعو زين بلعافية
زين بتوعد: هرجعلك تاني انت وبنتك هخلص عليكم احنا لسه مخلصناش
الوزير بتعب وبيجيب دم من كل مكان: عايز اشوفك تاني مستنيك
في مصر.

مالك في مكان عام يتغدا هو وسمية: ايه الحلاوة والطعامة اللي انتي فيها انهاردة دي
سمية بكسوف: دي عنيك اللي حلوة بس
مالك: بتكلم جد ايه الجمال دا انتي كيف حلوة اكدي
سمية بابتسامة: وانت ازاي كلامك حلو كدا بجد غيرت حياتي
مالك: بجد عمرك هتندامي انك حبتني
سمية: انا واثقة اني عمري ما هندم ابدا علي حبك لكن خايفة انت اللي تندم.

مالك بحب: وانا واثق اكتر منك اني عمري عمري ما هندم اني حبيتك حتى لو بعد مليون سنة لو العمر رجع بيا مليون مرة هحبك انتي وبس برضو
سمية بحب: ربنا يخليك ليا ولقلبي يا روح قلبي علي كدا كنت بتقول لحنان كدا برضو
مالك استغراب: ايه دا انتي عرفتي اسمها منين
سمية بتوتر: ها انت قولتلي اسمها قبل كدا.

مالك: ممكن المهم كنت ساعات بقولها كلام حلو مش زيي دا وكمان الاهم انه مكنش طالع عمره من القلب كان طالع تقضيت واجب وبس
سمية: وانت ايه اللي كان غضبك علي كدا
مالك: كلة كان بنزنس ومصالح بس عمره ما كان حب
سمية: يعني حبتني انا بجد
مالك: انتي الحب الاول والاخير
سمية: وانت عمري كلة
مالك: تتجوزيني ياسمية
سمية بفرحة ونسيت كل حاجة: طبعا دي امنيتة حياتي اللي مش ببطل اطلبه من ربنا طول الوقت بقيت انت كل احلامي.

مالك: باذن الله خلمنا دا هيتحقق قريب قوي قوي ربنا يديمك في حياتي يارب
سمية: وميحرمنيش منك ابدا ابدا
في بيت السيوفي
زين رجع حزين رعد بتساءل: لقيتها يا ولدي
زين بحزن: اه عند بيت بوها
رعد: روحتلها
زين: اكيد والكل وقف في وشي وهيا طلبت الطلاق
فهد بسخرية: لا جدع وانت سكت
رعد بغضب: وعايزة يعمل ايه بقي وهو المعيوب لسه هيقف قدامهم وهو العيب ماسكة من ساسة لراسه.

فهد: اقل ما فيها كان طلقها وجاب خيته اسماء في ايده وهو جاي وكيف مادي تطلق دي تتطلق
رعد: دا تفكير غلط قوي كيف عشان بدل دي تطلق في دي لازم تتطلق فتح مخك شوي وبلاش الافكار الشيطانية دي
فهد: هو دا الصوح اللي لازم يحصول
عبير: فعلا فهد خيي عندي حق روح يا بوي هات اسماء من عنديهم.

رعد بغيظ: تعرفه حتى لو الحديت دا لازم يتعمل صوح فالحق عنديهم هما وكانت بعتة اسماء وعملوها عفش عشان اللي حوصل لخيتهم لكن الناس فاصلة كل جوازه لوحدها
ام رعد بخوف علي بنتها: وانت ايه خبرك انهم دلوقت ميعملوش شي مع بتك
رعد: لاني خابر زين ثابت ميعملش اكدي
فهد: منشوف
عبير بتلوي شفايفها: بكرة نقعد علي الحيط ونسمعه الزيط
تاني يوم في منزل العمروسي
في غرفة التي بها ليلي كانت تعبانه جداااا وحرارتها عالية.

ام اسد دخلت تصحيها لقيتها صحية بلفعل: انتي صاحية يا بتي
ليلي بترتعش: اني تعبانه قوي ياماه الحقيني
ام اسد بخوف: يالهوي يا بتي دانتي مولعة استرها يارب اني هروح اجيب الحكيمة واجي
يا ثابت يا ثابت
ثابت: في ايه يا ام اسد
ام اسد بقلق: ليلي تعبانة قوي جيب الحكيمة بسرعة
وبعد شوية كان وصل الدكتورة إلى ليلي
وكشف عليها واعطاءه حقنه تنزل الحرارة
ام اسد: ايه يا ست الحكيمة ماله
الدكتورة: مبروك بتك حبلة في اسبوعين.

عندما سمعت ليلي تلك الجملة تذكرت منظر زين مع ريتاج وبكت بحرقة: ارجوكي يا دكتورة ارجوكي اني معايزاش الحبل دا عشان خاطري
الدكتورة باستغراب: ليه هتقولي اكدي دي نعمة من عند ربنا حرام
ام اسد: ايه اللي هتقولي دا يا بتي حرام
قربت ليلي من الدكتورة ببكاء: اني مش عايزة وهو لسه دم ومنزلش في الروح لسه اسبوعين
الدكتورة صعبت عليها ليلي: بس دا حرام هشيل الذنب طيب ممكن اعرف ايه السبب.

ليلي بتفكر تقولها ايه: اني معايزاش دلوقت حمل عشان الحمل خطر عليه وكمان بدرس وجوزي قالي لو حبلتي مفيش جامعة واني امنية حياتي اكمل تعليمي
الدكتورة: مجتش علي سنه مش لازم السنه دي تروحي الجامعة لكن حرام الروح دي ملهاش ذنب كنتي عملتي احتياطتك طلامة معايزاش متقولي حاجة يا حجة
ام اسد قاعدة في حيرة: معرفاش اقول ايه
ليلي بكت بهستيريا: ارحميني يا دكتورة وريحي اللي في بطني
الدكتورة بتنهيدة قالت.

يا تري ايه اللي هيحصل
هل فعلا هتنزل الجنين وياتري ليها الحق انها تعمل كدا ولا لا
هل هيكتشف زين ازاي دا حصل
هل فعلا متجوزة زين جواز صحيح ولا لا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة