قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل الخامس

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل الخامس

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل الخامس

تململ الصغير بضيق ليقف من جلسته ارضاً في وسط أطفاله جالساً على المقعد الخشبي هناك
مسح على وجنة الصغير المنتفخة بحنو و هو يراقب التهامه ل زجاجة الحليب التي هي الأخيرة من الذي تركته سيفدا قبل رحيلها و يدعو ان تعود سريعاً لان هذا الصغير لا يتقبل اي حليب صناعي.

شرد قليلاً في تلك التي منشغله عنه هو و صغاره كونها تنهي امتحان التخصص الذي اختارته و كان الأطفال قبل إنجابها للأطفال كانت تريد ان تصبح طبيبة نسا لكن تبدل رأيها بعد ذلك
اقترب منه التوءم الثلاثي ليهدروا في نفس واحد بابي احنا جعانين فين مامي
أجابهم سليم بهدوء ادخلوا جوه ل ناناه سيليا علشان تأكلكم و ماما زمانها جايه.

ضم زين الصغير ذراعيه معانقاً نفسه ليردف بتذمر طفولي بس أنا عايز اكل مع سيفدا هي اتأخرت كدة ليه
نظر سليم لساعة يده ليجدها بالفعل تأخرت عن ما أخبرته ليرفع هاتفه متصلاً عليها سريعاً رنة في الثانية و أتاه ردها ايه يا سولي
استشعر إرهاقها من نبرة صوتها ايه يا حبيبي فينك اتأخرتي و احنا مستنينك علشان الغدا
نظرت الأخرى حولها مش عارفة يا سليم في دكتور هنا رخم مش عايز يخلص معايا.

جعد حاجبيه بعدم فهم رخم ازاي يعني
قبل ان تجيبه وصل له صوت الرجل الذي اتى لسيفدا التي ما أن رأته حتى انزلت الهاتف من فوق أذنها أنتِ لسه هنا يا دكتورة ما أنا قلتلك مش هعرف اخلصهالك هنا
رفعت سيفدا حاجبها بحدة أفندم اومال هتخلصهالي فين
لمعت عينيه ب اعجاب ممكن اعزمك على الغدا برا و اخلصلك إلى أنتِ عايزاه كله.

ما ان استمع سليم للجزء الاول من المكالمة حتى تحرك سريعاً للداخل ليعطي صغيره لحماته و تحرك بسيارته متجهاً لها و مازال يستمع لحديثه
ما ان استمع للجزء الأخير حتى اخرج لفظ بذيء من فمه و هو يُزيد من سرعة سيارته
عودة إلى ما يحدث مع الأخرى شهقت بعدم تصديق ايه إلى حضرتك بتقوله ده مينفعش
جلس على المقعد امامها لتبتعد بجسدها للخلف قليلا ليه ده احنا هنقعد في مكان محترم.

اعادت خصلات شعرها للخلف لتلمح بعينيها هاتفها المفتوح كون سليم مازال على الهاتف لذلك توسعت عينيها بهلع لتغلق الهاتف سريعاً
معها كان سليم فقد تعقله عندما استمع لكل هذا و غلق الأخرى الهاتف أكمل عليه
ليتمم بغيظ و هو يضرب على عجلة القيادة تخصص و زفت أنا غلطان اني وافقت أصلا
دمه يغلي كالمرجل و هو يزيد من سرعة السيارة عله يلحق هذا الرجل حتى يلقنه درساً.

بينما هناك لدى سيفدا ابتلعت بصعوبة ناظرة لهذا الرجل الذي يعرض عليها مرافقته حضرتك اكيد مش فاهم بتقول ايه
ليحدثها الاخر بقلة صبر انتِ إلى مش فاهمة او عامله فيها غبيه
رمشة ب وتيرة سريعة للحظات لتخبره بتحذير نبرة صوتك متعلاش احسنلك
ارتفع حاجبي الاخر ما انتِ إلى عصبتيني ايه إلى في كلامي مش مفهوم ولا انتِ مرتبطة ولا ايه.

قبل ان تجيبه انها متزوجة بالأصل و تمتلك اربعة اطفال ايضا وصل له صوت سليم المتهكم لا عقبال عندك متجوزة
انتفضت سيفدا هامسه ب اسمه بهلع خاصة و هي ترى مظهره الغاضب سليم
شهقت ب خوف و هي ترى كيف تمسك سليم ب ياقته عايز تخلصها بره صح ده أنا هطلع روحك
وقفت خلفه و هي تحاول انزال يده من فوق هذا الرجل سليم اهدى هو شكله ميعرفش اني متجوزة أصلا.

ليصرخ بها هي الأخرى ملكيش دعوة أنتِ اتفضلي روحي غيري هدومك و اسبقيني على العربية
تعلثمت ب توتر بس يا سليم
كرر ما طلبه بتحذير سمعتي أنا قلت ايه
حركت رأسها بوتيرة سريعة و هي تتحرك من امامه بخطوات سريعة راكضة
تركتهم سوياً ليبتلع هذا الرجل بصعوبة و هو يبرر موقفه بتعلثم يا فندم حضرتك أنا و الله معرفش انها متجوزة و كان غرضي شريف
رجه بغيظ ليه اعمى مش شايف خاتم الجواز إلى في ايديها.

ليصدمه ب رده مرات حضرتك مش لابسه اي حاجة في ايديها.

جلست الأخرى في السيارة بتوتر في انتظاره و بالفعل دقائق و كان يفتح باب السيارة من ناحيته ب همجية و اغلقه بقوة ليتفحص ايديها و بالفعل لم يجد خاتم زواجها ليتساءل بهدوء ما قبل العاصفة فين دبلتك و خاتمك يا سيفدا
ردت عليه بتلقائيه في تابلوه عربيتي
ارتفع حاجبيه ب استنكار و مالك بتقوليها عادي كدة بتقلعيهم ليه أصلا.

عضت على شفتيها ب توتر لتخبره بالحقيقة بخاف عليهم يا سليم يضيعوا يحصل حاجة ف بسيبهم في العربية
مسح على وجهه بضيق قبل ان يتحرك بالسيارة و خلفه سيارتها التي يقودها احد حراسها الذين يرافقونها
كانت تراقبه بطرف عينيها من حين ل آخر يظهر الضيق و الغضب على وجهه بوضوح و سرعة قيادته أيضاً
توقفت السيارة بعد دقائق معدودة امام المنزل لتتحدث بهدوء قبل هبوطهم سليم ممكن تهدى حبيبي الموضوع كله سوء تفاهم.

لم ينظر لها و هو يحاول ان لا ينفجر في وجهها سوء تفاهم اه طبعا سيفدا أنا حاليا مش طايقك ف سيبيني اهدى ابعدي عني احسنلك
هبط الاثنين مبتعدين و يظهر الضيق على وجوههم ما ان دخلت سيفدا حتى ركض عليها زين لتجلس على ركبتيها فاتحة ذراعيها لتمنحه عناقها المميز عانقها الصغير هامساً بتذمر اتأخرتي و أنا جعان
قبلة وجنته المنتفخة بحنو يا روحي هنأكل زين باشا حالا وقفت حاملة اياه قولي بقى اخواتك فين.

همس لها دافناً وجهه في رقبتها مع ناناه جوه
دخلت بهدوء مساء الخير يا مامي
اجابتها سيليا التي كانت تحمل تميم بحنو مساء النور يا روح مامي هلل الصغير بمرح ما ان رأى والدته لكنه رآها تحمل زين لذلك قلب شفتيه ليبدأ في بكاءه
دخل بعدها سليم على صراخ الصغير ليتساءل بقلق في ايه بيعيط كدة ليه
انزلت زين سريعاً غيران طبعا اقتربت من الصغير سريعاً لتمد يدها حتى تحمله لكنها وجدته يمتنع عنها مجعداً حاجبيه بغضب طفولي.

تنفست بعمق لتحدثه بصبر كدة يا تيمو مش عايز مامي بقى ينظر لها تلك النظرة الغاضبة كأنها قامت بخيانته أيجب عليها ان تنجب طفل نسخة عن هذا الطفل الكبير الواقف خلفها في كل شيء حتى في غضبه و غيرته
حملته عنوة واقفة لتجده يتململ بضيق و تعالَ صوت بكاءه لتعطيه لسليم بقلة صبر يائسة من هذا اتفضل ابنك أنا زهقت بجد منكم انتوا الاتنين مش عارفة أراضيكم ازاي.

جاءت لترحل من امامهم لغرفتها لكن اوقفها حديث التوءم الثلاثي مامي احنا مستنينك من زمان علشان ناكل سوى
رسمت ابتسامة على شفتيها بصعوبة حاضر هطلع اغير هدومي بسرعة و انزل حالاً
صعدت بخطوات سريعا لتغسل وجهها ثم بدلت ملابسها ب منامة ستان ب سروال طويل باللون الزيتوني يعلوه توب اسود قصير بحمالات رفيعه.

رفعت خصلات شعرها في كعكعة مبعثرة تساقطت بعض خصلاتها حول وجهها نثرت عطر جسدها المميز و رطبت شفتيها لتهبط للاسفل و تحديداً المطبخ
وجدت سليم هناك و تميم معه لكن يجلس على مقعده المخصص و كذلك احدى العاملات التي كانت تعمل مع سليم على تحضير الطعام
سحبت مريول المطبخ لترتديه مقتربه منهم همست للعاملة بخفوت تقدري ترجعي الملحق أنا خلاص جيت.

انسحبت العاملة ليبقوا وحدهم تجاهلتهم سيفدا و هي تركز على ما ستُكمله سريعاً لصغارها
وضعت الخضروات في صينيه كبيرة فوقهم زيت زيتون مع الملح و الفلفل الأسود في الفرن سريعاً ليكن لديها خضار سوتيه مُحضر في عدة دقائق
وجدت بالفعل سليم يحضر استيك اللحم هناك و يوجد بطاطس مسلوقة يتبقى تحضيرها لتكن بوريه شهي.

انتهوا في خلال نصف ساعة معهم طبق مكون من الاستيك اللذيذ مزود بالخضار و بطاطس بوريه و صنعت شوربة مشروم كذلك
قاموا بتحضير سفرة الطعام المتواجدة في المطبخ و قطعت سيفدا كل شيء لصغارها ليتناولوا طعامهم بسهولة
جلست مبتعده عن تميم الذي عبس بخفوت و هو يجدها تساعد اشقائه في تناول طعامهم من الحين و الاخر بينما هو وضعت امامه طبقه الصغير و فقط
نطق اسمها بخفوت علها تلتفت له ممما ما ما.

رفعت سيفدا نظرها له ليرفع ايديه لها ارتفع حاجبيها لا يا تميم و أشاحت نظرها عنه
ليجده سليم بدأ يتحرك ب تذمر و هو على وشك البكاء بقوة مرة اخرى لينهرها بصوت حاول جاهداً ان يكون منخفض لأجل أطفاله ايه يا سيفدا هتعملي عقلك بعقل طفل عنده ست شهور
أخبرته بهدوء ملكش دعوة ابني و بربيه
بدلت سيليا نظراتها بينهم في ايه يا ولاد صلوا على النبي
تحدث الاثنين سويا عليه الصلاة و السلام.

تابعوا تناول الطعام بهدوء وسط نداء تميم لوالدته كل بضعة دقائق و ينظر لها ب أعين واسعة كأنه يعتذر لها
انتهوا من تناول الطعام بينسحبوا تاركين امر التنظيف للعاملات.

في احدى النوادي الرياضية تحديدا في صالة الرماية
وقف ليث و المدرب الخاص بصغيره فهد الذي لم يبلغ التاسعة بعد يراقبون مهارة الصغير ب اعجاب و هو يصوب بجدية رجل و ليس طفل أبداً.
تحدث ليث بقلق على صغيره و ردة فعل دانة إذا رأته بتلك الجدية هو جديته دي مش مقلقه حضرتك
اجابه الاخر و لقد كان لواء متقاعد ده موهبة شكله هاوي اوي يا ليث تابعه ربنا يوفقه في إلى يختاره.

ربت على كتفه و انسحب تاركاً اياه لينادي على صغيره بحنو فهد يلا حبيبي كفاية كدة ماما و اخواتك مستنينا علشان الأكل
لف له ب ابتسامه حاضر يا بابا آخر طلقة
بينما هناك لدى دانة التي كانت تُحضر الطعام بنفسها صانعة كل شيء بحب و بجانبها صغيرتها سارة البالغة من العمر سبع سنوات تساعدها بمرح.

دخل عليها بدر الذي يتنقل بينها و بين سيفدا في إقامته لقد اصبح الان عائلة ليث تسكن مع الجد و والدته في منزل واحد ها يا حبايبي أساعدكم في حاجة
حدثته دانة اه يا بابا سلطة البنجر إلى بيحبها فهد لسه مجهزتش ممكن تعملها.

عودة لمنزل سليم العامري
لعبوا مع الصغار قليلا ثم تحركوا مع صغارهم لغرفتهم تاركين الصغير الذي غفى بعد أنا أرضعته سيفدا في فراشه المتواجد في جناحهم عدة دقائق و ذهب التوءم الثلاثي للنوم كذلك
عادوا لجناحهم ليُخرج سليم خاتمها و دبلتها لقد قام ب إحضارهم من سيارتها اقترب منها ليلبسها اياهم ياريت مشوفش ايدك من غيرهم تاني.

وجدته يبتعد عنها لذلك أمسكت يده برفق لتعيد حديثها معتذره منه بخفوت سليم و الله مكنش قصدي متزعلش مني بليز
ابتعد عنها صارخاً و يغضبه كونها لا تشعر ب فداحة فعلتها و توابعها سيفدا متحسسينيش ان الموضوع عادي أنا بغلي و حرفيا مش طايقك دلوقتي
صراخه عليها جعل الصغير الغافي على فراشه في غرفتهم يستيقظ باكياً ب فزع لتتركه متحركة للصغير سريعاً
حملته ماسحة على ظهره بحنو بس يا تيمو خلاص بابي أسف.

اسند وجنته على كفه و هو يراقبها و هي تهدهد الصغير حتى عاد إلى النوم لتقترب منه هامسه ممكن تاخده تحطه على سريره في اوضته مع زين و بعد كدة نكمل خناق براحتنا
ليصدمها ب رده لا خليه معاكي علشان متناميش لوحدك أنا إلى هروح انام مع زين
توسعت عينيها بعدم تصديق انت بتقول ايه هتسيبني انام لوحدي
اوميء لها ببرود اه عادي يلا تصبحي على خير
أمسكت يده سريعا بس أنا مش هعرف أنام بعيد عن حضنك يا سولي.

ارتفع حاجبيه مبتسماً ب سخرية سيفدا أنا مش هتصالح كدة
وضعت الصغير على الفراش لتقترب منه عابثة في أزرار منامته أنا مش بصالحك يا حبيبي أنا بقولك الحقيقة
وجدته صامت لتلتصق به هتسيب مراتك حبيبتك تنام لوحدها
عقب على حديثها بسخرية مراتي مين إلى قلعت خاتم جوازها و بسببها خلت واحد تافه زي ده يبصلك و المشكلة اني مقدرتش اعمله حاجة لانه عنده حق.

عبس وجهها و هي تراه غاضب منها لتلك الدرجة سليم بجد أنا اسفه اكيد مكنش قصدي كدة أنا بس خفت عليهم مش اكتر ف كنت بقلعهم
حرك رأسه بقلة حيله و هو يراه ليس سبباً كافي لذلك و لن يقتنع
ذهب إلى الفراش ليرتمي عليه هنام هنا بس ده مش معناه اني مسامحك او مقتنع بسببك إلى قلتيه
حملت هي صغيرها و هي تضعه في غرفته قبل ان تعود له مرة اخرى نامت خلفه ملتصقه به لتهمس ب اسمه بخفوت سليم همهم لها بخفوت لف اديني وشك.

لف بجسده ليواجهها ب ملامح ارتسم عليها الضيق قبلة شفتيه بخفة و هي تدفن جسدها في جسدها لافة ذراعيها حول خصره بعشقك يا ابن العامري متزعلش مني
مسح على خصلات شعرها بحنو يُخالف غضبه منها حتى ذهبوا إلى نوم عميق
صباح اليوم الثاني تململ سليم بضيق على اثر هذا الشيء الذي يمر على وجه فتح عينيه على وجهها و هي تمرر على وجه تلك الوردة الحمراء ما ان لاحظت استيقاظه حتى هبطت مقبلة شفتيه بخفة صباح الخير يا سولي.

رمش ببهوت و هو يراقب مظهرها و ما ترتديه في هذا الوقت من الصباح من روبها الأسود الحريري الذي يصل قبل ركبتيها بعدة انشات إلى كان رباطه مرخي ليُظهر هذا الطقم الداخلي من الدانتيل الذي اكثر من مثير.

اعتدل من على الفراش سريعا ليخبرها بصوت أجش بسبب نومه أنتِ عايزة ايه يا سيفدا على الصبح
رفعت كتفيها ببراءة لا تمتلكها ليتساقط كتفي الروب قليلاً مظهراً كتفيها و صدرها بسخاء ايه يا حبيبي
ابتلع بصعوبة ايه أنتِ عايزة تحملي في الخامس النهاردة ولا ايه
شهقت بخجل ايه قلة الادب دي طب حتى قولي صباح النور
ارتفع حاجبيه دون ارادته صباح النور ايه ب إلى أنتِ لابساه ده
تساءلت بصوت حاني مقتربة منه وحش ولا ايه.

ابتلع رمقه للمرة التي لا يعرف عددها وحش اوي اوي
قلبت شفتيها و جعدت حاجبيها بغضب كانت على وشك الابتعاد عنه ليسحبها مسقطاً اياها فوقه على غفلة كاتماً صرختها بشفتيه التي عانقت خاصتها مقبلاً اياها بعمق و شغف حارق سرعان ما تحول لتملك
فصل قبلتهم بعد ان ترك اثار هجومه على شفتيها هامساً ب انفاس لاهثة وحش ايه بس بقولك هتحملي في الخامس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة