قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل السادس

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل السادس

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل السادس

مشهد عيد الحب
وقفت في المطبخ لتحضير وجبات الصغار التي سيأخذونها معهم في اول يوم لهم في المدرسة
هم الان في المرحلة الاولى حيث فقط أتموا الأربع سنوات
اغلقت صناديق الطعام تباعاً و هي تراقب الفطار المجهز لهم كذلك ثم انسحبت صاعدة إلى الأعلى
دخلت غرفة التوءم لتيقظهم تباعاً ما ان فعلت حتى ساعدها المربيات في تجهيزهم و تركت لهم المرحلة الأخيرة لتلقي نظرة على سليم و تميم.

دخلت جناحهم لتجده غافي و بين ذراعيه تميم ذو العام و نصف انحنت عليه هامسه بصوت منخفض حتى لا تيقظ هذا المشاغب الصغير حبيبي ممكن تصحى بقى
فتح عينيه ب انزعاج قبل ان يبتسم في وجهها صباح الخير يا روحي
انحنت مقبلة شفتيه بخفة صباح النور يلا الولاد تقريبا جهزوا و الفطار كمان جهز يلا علشان احنا إلى هنوصلهم النهاردة اول يوم.

وقف مبتعداً عن الصغير برفق ليضع حوله الوسائد قبل ان يقف امامها هامساً هوصلهم أنتِ هتقعدي مع تميم يا روحي
جعدت حاجبيها بعدم فهم ليه اقعد مع تميم أنا عايزة أجي معاك ده اول يوم ليهم
وضح على ملامحه الرفض هو بالأصل يرفض و يمنع خروجها من المنزل لكنها ذاهبة معه و مع أطفالهم لذلك رمت امامه الكلمات أنا هدخل البس بسرعة اختفت من امامه حتى لا يتحدث معها
بينما هو تنهد بضيق و هو يدخل الحمام لفعل روتينه اليومي.

ارتدت هي فستان باللون الروز ستان ب نصف اكمام كان ينزل على جسدها ب انسيابيه ب رباط من الخلف ليُظهر رشاقة جسدها
رفعت خصلات شعرها الذهبية في تسريحة منمقة و تساقطت بعض الخصلات حول وجهها الذي تزين بملمع شفاه و ماسكرا و فقط
انتعلت جزمه بيضاء ذو كعب مرتفع قليلا و سحبت حقيبة باللون ذاته باربي.

بينما سليم في الناحية الخاصة به في غرفة الملابس اختار ان يرتدي ملابس غير رسميه من قميص باللون الزيتي فتح اول أزراره على سروال ابيض مع جزمة بلون القميص
خرجوا الاثنان ليقفوا مقابل بعضهم البعض راقبها سليم بملامح مأخوذه كتلك المرة التي رآها بها قبل سنوات
كل مرة يقع نظره عليها يراقبها بالانبهار ذاته و هي تزداد جمالاً كل يوم يجعله يريد أسرها في هذا المنزل و كأنه لم يفعل.

شعر بالضيق و هو يرى انه لا يحق لأحدهم ان يلمح طرفها غيره بينما سيفدا اقتربت منه لتقبل وجنته بحب ايه الوسامة دي كلها يا سولي كدة كتير على قلبي
انحنى على شفتيها ليقبلها بعمق بهدف ازالة ملمع الشفاه الذي يظهر شفتيها بطريقة مغوية اكثر من ما هي عليه ابتعد عنها بعد فترة لتستعيد انفاسها المسلوبة بينما هو انحنى على أذنها هامساً اتمسح ف ميتحطش تاني.

حركت رأسها له بطاعة و هي تراقب ذهابه من امامها و هي تستوعب ان زوجها فقد عقله
تحرك سليم للخارج ليتقابل مع أطفاله الذين خرجوا من جناحهم بالزي المدرسي انحنى جالساً على ركبتيه فاتحاً ذراعيه على وسعهما لهم ليركضوا الثلاثة بخطواتهم الصغيرة
عانقهم مستنشقاً رائحتهم بعمق صباح الخير ب روح بابي قبل وجنتهم تباعاً جاهزين لأول يوم مدرسة
تذكروا حديثه هو و سيفدا على هذا المكان ليجيبوه بحماس yes daddy.

لطفهم لم يتحمله ليستسلم في رغبته بالتشبع بتلك الوجنات المنتفخك امامه ليغرقهم في قبلاته يالهوي على daddy إلى عايز يأكلكم حتة حتة
ظهرت سيفدا خلفه ليركض لها زين شادا على فستانها من الاسفل من ما جعلها تنزل بجسدها له ايه يا حبيبي في ايه
بدل نظره بين شقيقاته و هي ليخبرها بخفوت و لطف شديد عايز اعمل بيبي تعالي معايا
ابتسمت مقبلة وجنته وبتمسك بيده انزل انت مع البنات هخلص مع زوز و ننزل.

حمل سليم طفلتيه و هو بيهبط للاسفل لينزلهم من ذراعيه برفق و أجلسهم على مقاعدهم ليشرد للحظات بتفكير قبل ان تلتمع في ذهنه تلك الفكرة
اقترب من تلك المربية الواقفة جانبا لما تلاقينا قربنا نخلص الفطار اطلعي صحي تميم
رفضت المربية قائلة بتوضيح ايوة يا دكتور بس لو صحيته هيكون مقريف و هيفضل يعيط
حذرها بهمس ملكيش فيه نفذي إلى بطلبه بس.

عاد مرة اخرى لطاولة الطعام تحت أنظار الفتاة المذهولة لحظات و دخلت سيفدا و معها ديك البرابر ليجلسوا سوياً ك عائلة امام أطباقهم
تناولوا طعامهم بصمت تحت حنو سيفدا التي تطعم كل واحد منهم على حده شاعرة بمشاعر مختلطة اليوم كانت سعيدة ب رؤيتهم يكبرون امامها لكن تشعر ان الأمر كان سريع جدا لدرجة مخيفة
شارفت على الانتهاء حبيبي أنا خلصت معندكش فكرة أنا مبسوطة قد ايه ان عندي فرصة أشاركهم حاجة زي كدة.

شعر بالشفقة لما سيفعله للحظة لكن تلك اللحظة انتهت فوراً و صوت تميم الباكي يخرج من السماعات المعلقة معها كان يستوعب ان غيرته اكبر بكثير من تلك الشفقة
صعدت للأعلى لتجده يبكي بقوة رافضاً ان تحمله المربية القابعة أمامه بل و كلما يقترب منها كلما يزداد صراخه
حتى ظهرت هي امامه لينادي عليها بين بكاءه بلطف ممم ما مماماا
حملته ماسحة على ظهره بوتيرة سريعة.

ليهدء قليلاً متذمرا راغباً في الرضاعة تحركت للأسفل لتعطيه زجاجة الحليب الخاصة به الذي تقم بشفطه بالجهاز المخصص لذلك لأوقات الطواريء
ما ان قربت منه الزجاجه حتى ابعد وجهه عنها و بكاءه يعود مرة أخرى حتى اضطرت لإخراج صدرها و تخريب مظهرها لإرضاعه تحت أنظار سليم الذي ابتسم ب انتصار
وقف من جلسته طب يا روحي خدي بالك من نفسك احنا مضطرين نمشي علشان منتأخرش هوصلهم و اطمن عليهم و ارجعلك.

توسعت عينيها بعدم تصديق مبعده وجهها عن تميم ايه استنوا خمس دقايق و هيشبع
علق عليها بسخرية خمس دقايق ايه تميم قدامه اقل حاجة نصاية اكون أنا روحت و جيت باي يا روحي
رحل و معه الصغار بل و لم يعطيها فرصة للاعتراض بالأصل لقد كانت متحمسة لتشارك صغارها اليوم رمقت تميم بضيق و هو تجده يمص من صدرها بقوة.

بدأت ان تنعدم تدريجيا مع ملامحه النائمة التي عادت أبعدت صدرها عن فمه بهدوء و ما ان فعلت حتى وجدته يغلق نصف عينيه و قد شرع في البكاء ب ضيق واضح جعلها تراقبه بشك
هي تعلم صغيرها جيداً لم يكن ليفعل كل هذا لولا ان احدهم قام ب إيقاظه رغماً عنه
ضيقت عينيها للحظات قبل ان تنادي على المربية التي وجدتها امامه في الأعلى
أتت الأخرى مهرولة أفندم يا مدام سيفدا تؤمريني ب ايه.

رمت في وجهها سؤالها صحيتي الولد من نومة ليه
ابتلعت بتوتر قبل ان تخبرها دون تفكير سليم بيه إلى طلب مني اصحيه.

وصل سليم المدرسة مع صغاره ليوصلهم حتى فصلهم و قد طلب ان يكونوا سوياً لانهم يكونوا فريق رائع
تصور معهم عدة صور لتكن ذكرى رائعة له على عكس والدتهم الباكية في المنزل
اطمئن عليهم و طلب منهم ادخال سيفدا في جروب الماميز الخاصين ب أطفال فصل أبناءه فقط
بقى معهم قليلاً حتى رحل تاركاً اياهم و سائق خاص سيتولي إعادتهم للمنزل و توصيلهم يومياً.

دقائق و كان عائد لمنزله ليجده هاديء صعد لجناحه ليواجه تلك الباكية التي ما ان لمحته حتى ظهر على وجهها الغضب
لتقترب منه ضاربة أياه على صدره بقوة ليه كدة ليه عملت كدة و انت عارف اني كنت عايزة أشاركهم اللحظة دي
قبض بكفيه على قبضتيها علشان أنا كان كلامي واضح مفيش خروج محدش هيشوف طرفك مفيش حد أصلا من حقه يلمحك غيري يا سيفدا سليم و بس.

حدثته بين شهقات بكاءها دي المدرسة مع ولادي و كمان كنت رايحة معاك انت قلت ان خروجي معاك مش ممنوع
حدثها دون اهتمام اللبس معجبنيش و بعدين أيه كنتِي عايزة تروحي المدرسة و صدرك في بق تميم
حركت رأسها بقلة حيلة انت اتجننت يا سليم خلاص و أنا اتخنقت من الغيرة دي و حاسة انها كاتمة على نفسي.

مسح ب إبهامه على ملامحها ليحدثها بشغف الجمال و الجسم و حتى نفسك بتاعي بحبك اوي و مش قابل يا سيفدا اسمع كلمه سخيفة من اي حد لان معاها هنفجر فيكي و في إلى قال الكلمة كل ده علشان حبيتك حبيتك اوي فوق الحب حب
نطقت بخفوت و أنا كمان بعشقك يا سليم بس تعبت اوي أنا عملت كل حاجة علشان أرضيك و مفيش حاجة بتعجبك
حدثها دون نقاش إلى يرضيني انك تفضلي هنا في البيت ده مش لازم تخرجي وقت ما تزهقي اوي هاخدك و نسافر.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة