رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة فصول خاصة الفصل الأول
تحركت صاعدة إلى الأعلى بعد ان أنهت جلستها مع والدتها دخلت جناحها لتجد سليم متمدد بين أطفاله الثلاثة كانت تنام سيدرا فوقه فعليا و ناحية تنام سيليا واضعة رأسها على كتفه و زين يقابلها الناحية الأخرى
رفعت هاتفها لتصورهم بحب مظهرهم أكثر من لطيف بدلت ملابسها بمنامة لطيفة لتقترب منهم ب رفق حاولت رفع سيدرا من فوقه ليفتح سليم عينيه ب فزع لتهدئه سيفدا ب همس اششش بس حبيبي ده أنا.
تنفس بعمق رعبتيني سيبيها متشليهاش تقيلة عليكي و أنتِ حامل
لم تناقشه و هي تبعد يدها ليسحب ذراعيه ب رفق من أسفل طفليه و اعتدل و هو يعانق سيدرا التي تنام فوقه
وقف ب هدوء ليعيد أطفاله تباعاً إلى غرفتهم تحت نظراتها الحانية ثم عاد لها بعد دقائق
تحسس وجنتها ب حنو ايه يا حبيبي اكلتي تاني بعد ما سيبتك ولا لأ
حركت رأسها نافية لا يا حبيبي مليش نفس
راقب ملامحها الذابلة بسبب حملها خسيتي خالص يا روحي.
لفت ذراعيها حول رقبته ما انت مش مهتم بيا زي ما انت مهتم ب ولادك يا بابي
ابتسم بخفوت مقبلاً وجنتها يا قلب بابي انا بهتم بيكي أكتر منهم و أنتِ عارفة كدة كويس دلوقتي لازم تاكلي اي حاجة
كان على وشك الوقوف ليحضر لها طعامها لكنها اوقفته سريعاً هرجع يا سليم و انا مفيش حيل للترجيع دلوقتي
تنهد ب قلة حيلة هانت يا روحي خلاص ايام و الفترة دي تنتهي و تاكلي براحتك.
قبل ان يتحدث احد منهم أوقفهم صوت نداء باكي ل أحدى طفلتيه ليقف سليم فوراً فاتحاً الباب ليجد سيليا الصغيرة بملامح ناعسه تقف امام جناحهم و خلفها احدى المربيات تقف عاجرة ليخرج صوت الصغيرة الباكية بابي
انحنى سليم ليحملها ب حنو ايه يا قلب بابي اشش نامي يا روحي.
اشار لمربيتها لتذهب و دخل هو بها مرة أخرى ليجلس على الأريكة هناك و هو يهدهدها بين ذراعيه تحت نظرات سيفدا الحانية و دمعت عينيها ب تأثر كونها لم تحظى على مثل هذا الاهتمام من والدها يوماً
لم تشعر بشعور وجود اب يلبي احتياجات و نداء طفلته تساقطت دموعها بهدوء غفل عنه سليم الذي انشغل ب طفلته التي خلدت إلى النوم ليتحرك بها بهدوء حتى يضعها في غرفتها مع أشقائها.
لحظات و عاد ليجد زوجته ب وجه يُغرقه الدموع تساءل ب فزع مالك يا روحي ايه إلى حصل
ليخرج صوتها مصحوباً بشهقات بكائها أنت أحلى و أحن اب في الدنيا قد ايه هما محظوظين ان عندهم أب زيك
مسح دموعها ب رفق طب و ده سبب انك تعيطي كدة دي هرمونات حمل ولا ايه أوعي تكوني غيرانة من العيال.
نفت ب رأسها ليخرج صوتها مختنق لم يعرف هل هو بسبب بكائها ام ما تفكر به يزعجها لهذا الحد لا بس كل ما بشوفك ازاي بتتعامل معاهم بفتكر انا قد ايه اتحرمت من اقل حاجة ممكن الاب يقدمها ل ولاده
تنهد ب ثقل ليحدثها ب هدوء كأنه يحدث احد أطفاله بس يا روحي دلوقتي عمو بدر بيحاول يعوضك عن كل إلى عمله
نغزة في أيسرها ألمتها و بشدة بس كل حاجة بيعملها ولا هيعملها مش كفاية يا سليم في حاجات فاتتني مش هيعرف يعوضهالي.
ضمها له بقوة و هو يستوعب انه حتى لو تمكن من مليء حياة سيفدا المراهقة و الحبيبة و الزوجة لم و لن يستطيع ان يعوض و لو جزء بسيط من طفولتها
انحنى ليقبل جبهتها ب عمق و هو يستمع لصوت تنهيدات بكائها خلاص بقى يا روحي كفاية عياط بقى يمسح على شعرها ف ظهرها حتى هدأت تماماً و غفت كدلك
بينما هو لم يغمض عيناه و هو يرى انه كلما حاول تقبل بدر الدين في حياتهم يأتي شيء يجعله يبغضه أكثر كلما حاول ان يلتمس له عذر.
لكنه صدقاً لم يجد كيف له ان يؤذي امرأته بهذا الشكل حتى طفولتها لم تحياها كما يجب قبل وجنتها بحب و هو يراقب ملامحها ب شغف و لتوه استوعب سر كل تلك المشاعر التي كانت تغدق بها الأطفال من حولها كان يظن انه كونها حرمت من والدتها لذلك لكن هي حُرمت من الاثنان معاً
و كان حرمانها من والدها أقوى والدتها كانت في حكم المتوفية لكن والدها كان امام عيناها.
صباح اليوم التالي في منزل ليث
تحسست دانة بطنها التي بدأت تظهر كونها في نهاية شهرها الرابع ف هي تسبق سيفدا ب شهر و عدة ايام
تحدثت ب سعادة لزوجها الذي يعمل على حاسوبه تعرف اني المرة دي فرحانة اوي يا ليث
رفع نظره لها يتساءل اشمعنا يا روحي علشان أجهضتي المرة إلى فاتت ولا ايه
حركت رأسها نافية لا علشان سيفدا حامل معايا و بنشارك و هنشارك بعض في كل حاجة و ده هيقربنا اكتر.
ابتسم لها ب حنو انا فرحان جدا أنكم بدأتوا ترجعوا زي الاول و يمكن احسن دانة سيفدا بتعتبرك مامتها مش اختها الكبيرة
حركت رأسها عارفة و ندمانة على كل لحظة تصرفت معاها فيها ب عباء بس انا و الله بحبها أوي يا ليث
ضمها له بحب عارف يا حبيبتي قوليلي صحيح مش ناوية تنزلي تشوفي المجموعة
ضيقت عينيها متفحصة مظهره انت هتجنني يا ليث انت عايز ايه بالظبط
رفع كتفيه ببراءة انا مش عايز حاجة خالص يا حبيبتي اعملي إلى يريحك.
تساءلت بخفوت ليث هي ليه ماما مجتش تقعد هنا معايا شوية زي ما قعدت مع سيفدا مش انا كمان بنتها
توتر للحظات ليجيبها ب ثبات يُحسد عليه يا حبيبي هي عارفة ان انا جنبك و مامتي كمان و والدك طول عمره معاكي هي بس بتحاول تعوض سيفدا عن إلى عاشته بسبب عني بدر و متنسيش انها رجعت و اروى بتحاول تقتل سيفدا
صمتت ب تفكير و هي تجده محق فعلا بس بردوا انا كمان بنتها و من حقي انها تيجي تقعد معايا شوية.
لف ذراعه حول كتفيها جربي لمحيلها ب ذكاء و لطافة و هتلاقيها جاية هنا كمان
استنشقت رائحته بعمق و هي تقرب رأسها من رقبته أمم تمام خليني اجرب بس انت ريحتك حلوة كدة ليه النهاردة يا حبيبي
منع ابتسامته بصعوبة على تغيرات الحمل تلك ليرفع حاجبه ب استنكار يا سلام ريحتي بس إلى حلوة
رفعت رأسها له لتبادر ب تقبيله ب خفه كلك على بعضك حلو اوي.
بادلها قبلتها التي طالت كثيراً ما ان شعر انها بدأت تأخذ منحنى اخر. حتى ابتعد عنها برفق و خرج صوته بصعوبة دانة ولادك هيطبوا علينا دلوقتي علشان الفطار و انا كمان عندي اجتماع مهم
ابتعدت عنه ب عبوس لتردف ب حزن غاضب طبعاً بتتلكك علشان تبعد عني ما انا مبقتش اعجب
فتح فمه بعدم تصديق على تحولها بتلك السرعة بتلكك تحرك خلفها سريعاً استني يا مجنونة.
في الناحية الأخرى تململ سليم ب انزعاج على صوت تأوهات زوجته التي تخطت الحمام ليعتدل ب جسده بفزع قبل ان يتحرك لها و هو يدق على باب الحمام بقلق خاصة بعد ان وجدها تغلقه من الداخل
ليخرج صوته ب هلع سيفدا حبيبتي انتِ كويسة افتحي الباب ده فقط يستمع لصوت تأوهاتها ليصرخ ب غضب قلت مليون مرة متقفليش باب الزفت الحمام تنفس بقوة عله يهدأ طب ردي عليا طمنيني عليكي.
صوتها ظهر ضعيف للغاية انا كويسة بس دايخة و مش قادرة اقوم افتح
شد على خصلات شعره ب قوة ليحدثها بصبر لا يعرف كيف امتلكه طب يا روحي حاولي تتحركي براحة و انتي قاعدة و تفتحي الباب علشان خاطري يا سيفدا بس براحة
تنفست ب قوة و هي تتحرك بصعوبة بالداخل و كلما تخطوا خطوة تشعر ان العالم يدور بها و اخيرا دار المفتاح امامه ليفتح الباب سريعاً.
قابلته بملامحها الباهتة ليخرج صوتها بصعوبة مش قادرة يا سليم لم تكمل حديثها لتترنح و هي تفقد وعيها بين ذراعيه ليلتقطها الاخر ب هلع
حملها بين ذراعيه و عينيه تراقب ملامحها ب فزع ليتحرك بها للفراش سريعاً سحب جهاز الضغط وجد ضغطها منخفض ليفحصها سريعاً ثم سحب احدى المحاليل من الثلاجة ليعلقها لها
تحرك ب لهفة إلى الاسفل متناسي مظهره الصباحي حتى لم يُفرش اسنانه او يرتدي شيء فوق صدره العاري.
فتح الثلاجة ليبدأ في تحضير لها فطار صحي اخرج المكونات من الثلاجة و هو يفكر انها يجب ان تتناول حتى اذا تقيأت على الاقل تاخد فائدة الطعام كان منهمك فيما يفعله حتى قاطعة دخول احدى الخادمات التي تفاجأت بوجوده في المطبخ في تلك الساعة صباح الخير يا سليم بيه
نظر لها بطرف عينيه ثم عاد ليتابع ما يفعله صباح النور
اقتربت منه قليلاً حضرتك تحب أساعدك في حاجة.
نفى ب رأسه ليتحدث بقلة صبر كون حديثها يعطله لا لما اخلص ابقي نضفي ورايا و بس
أخيراً أنهى ما كان يفعله كوب حليب مُحلى بالعسل النحل معه شطيرة و طبق كبير مليء بالخضراوات المقطعة و مزود بالبيض المسلوق
حمل الصينية و هو يتحرك إلى الأعلى ب ثبات وضعها على المنضدة الصغيرة هناك ليعود ب ادراجه إلى الحمام لفعل روتينه الصباحي
ثم عاد لها ليفيقها ب رفق سيفدا حبيبتي أنتِ سمعاني.
تجعد جبينها ب انزعاج ليتابع الاخر نداءه لها و هو يضرب على وجنتيها ب رفق و أخيراً فتحت عينيها كانت على وشك رفع رأسها لينهرها الآخر براحة ارفعي رأسك براحة
ساعدها و عدل الوسائد من خلفها ليجعلها تجلس نصف جلسه ما ان وضع امامها حاملة الطعام حتى شعرت ان معدتها تعتصر و رغبة عارمة في التقيء
أبعدت وجهها عن الطعام أبعد الأكل ده من قدامي يا سليم
رفض ذلك و هو يلف وجهها له لا هتأكلي حتى لو بالغصب.
قلبت شفتيها في استعداد تام للبكاء هرجع يا سليم مش هقدر مجرد ما انا شايفة الأكل و معدتي قلبت
رفع الطبق و الشوكة ليغرزها في قطع الخضار وجه لها الشوكة يلا حبيبتي معلش علشان صحتك و صحة البيبي
مضغت الطعام ببطء ليطعمها بصبر حتى وصل لقطع البيض المسلوق لتنفجر في البكاء تحت عينيه المتوسعة انت قتلتهم يا سليم
رمقها بعدم فهم قتلتهم قتلت مين
خرج صوتها مصحوب ب شهقات بكاءها الفرخات الصغننين.
شهق بتهكم ليردف ب استنكار ال ايه ياختي
اشارت إلى البيض لتتحدث بلطف جعلها صالحة للأكل في نظره الفرخات ما البيض ده الجنين بتاع الفرخة ثم اشارت لمعدتها المسطحة زي البيبي إلى عندي
عض على شفتيه ب غيظ بت متجننيش ما انتي كنتي بتاكليه عادي و حملك الاولاني كنتِ بتاكلي كل حاجة
رفعت كتفيها بعدم إدراك ليقبض على وجنتيها حتى فتحت فمها و وضع الشوكة في فمها كلي يا سيفدا خلي يومك يعدي.
مضغت الطعام ببطء ما ان وجد ملامحها تغيرت إلى التقزز حتى رفع إصبعه السبابة ب تحذير مفيش ترجيع يا سيفدا حاولي تمسكي نفسك لغاية ما على الأقل تاخدي الفايدة من الأكل
خرج صوتها مختنق و تجمعت العبرات في عينيها مش قادرة يا سليم
منعها عن الركض للمرحاض خاصة و في يدها هذا المحلول قلت استحملي شوية انتِ دكتورة و فاهمة.
جعلها تشرب الحليب كذلك و بعد نصف ساعة وقف و شرع في تبديل ملابسه امامها حتى يراقبها و يمنع اي محاولة منها للتقيء تساءلت انت رايح فين
شرع في إغلاق أزرار قميصه عندي شغل يا حبيبتي
عبست ب لطف و هتسيبني لوحدي
نظر لها في المرآه لوحدك فين بس ما مامتك موجودة و ماما كمان هتجيلك
بس انا عايزاك أنت مش هما
ضيق عينيه يرمقها بمكر ليردف ب تلاعب بس لازم اشوف شغلي يا روحي علشان أعرف أصرف على فريق الكورة إلى هتجيبهولي.
تنهدت ب استسلام طب تعالى شيل المحلول ده عايزة أخد شاور
ازال لها المحلول ليساعدها على الوقوف ب رفق تساءل ب قلق حبيبتي عارفة تتوازني ولا حاسه انك هتقعي
عارفة متقلقش بس بصراحة يا سليم مش قادرة امسك نفسي أكتر من كدة
رمقها بعدم فهم لكنها تركته راكضة للحمام ليتحرك خلفها و هو يراها تنحني امام المرحاض و تتقيء بقوة.
اقترب منها ليسندها و هو يعيد خصلات شعرها إلى الخلف أخيراً انتهت ليخرج صوتها مبحوح انا كويسة متقلقش اخدت فايدة الأكل و خلاص
غسل لها وجهها و هو يراقبها ب قلق عايزة تاخدي شاور فعلا أساعدك
ابتعدت عنه و هي ترفع وجهها المحمر لا انا كويسة يا سليم روح انت علشان متتأخرش على شغلك
اعاد خصلات شعرها للخلف في داهية الشغل المهم أنتِ كدة كدة لسه في وقت على الاجتماع
تساءلت ب فضول اجتماع مع مين.
ليجيبها ب تلقائية مع وفد من امريكا الواد مراد عرف يتفق معاهم و هما طلعوا عايزين حاجات تانية غير الأدوية ف جايبهم لينا احنا كمان
شردت ب تفكير اها اوكيه يا حبيبي
خرج جالساً على الأريكة ليترك لها بعض الخصوصية لكن فتح باب الحمام حتى يسمع اذا نادته او حدث شيء و في نفس الوقت فتح حاسوبه ليتفحص الملفات
بينما بالداخل فَرشت سيفدا أسنانها ثم شرعت في خلع ملابسها لتبدأ في الاستحمام
دقائق و استمع ندائها سليم.
ايه يا حبيبي
تعالى بس لو في حاجة مهمة في لبسك هتتبل سيبها عندك
ترك ما بيده و دخل لها ب قميصه و بنطاله الكلاسيكي وقف على بعد من الغرفة الزجاجية و هو يرى قوة المياه ما توطي المياه دي يا سيفدا
اخرجت رأسها لتراقب ما ترتديه انا من رأي تقلع احسن
ارتفع حاجبيه ب استنكار أفندم يا بت دماغي بدأت تروح في حتت مش مظبوطة
عادت ب رأسها للداخل لتتذمر يلا بقى يا حبيبي.
خلع ملابسه ب تعجل ليقرب على مدخل غرفة الاستحمام التي يتصاعد بخارها و قع متخصراً و هو يرتدي سرواله الداخلي أديني قلعت ها عايزاني اعملك ايه
مدت يدها له ليرمقها بعدم فهم لكنه وضع يده بين كفها ب استسلام لتدخله معها في لحظه كانت غلقت باب الغرفة الزجاجية و المياه تساقطت على كليهما من كل جانب
قلل من شدة المياه ليوبخها أنتِ بتستهبلي يا سيفدا ايه الهزار ده.
نظرت له بعينيها الواسعة و رموشها المبللة ك كل جزء من جسدها رفعت نفسها بخفة معانقة رقبته التفت ذراعيه حول خصرها ك ردة فعل طبيعية
لتبادر ب تقبيل شفتيه بحب لم ينتظر لحظة و هو يبادلها
لا يعلم كيف انتهى بهم الأمر متعانقين على الفراش لا يغطيهم سوا غطاء الفراش و أخيراً أفاق من غرقه في عسلها ليستوعب انه لديه اجتماع هام شهق معتدلاً و هو يتفحص ساعة هاتفه.
في لحظة ابتعد عنها و هو يرتدي ملابسه سريعاً بينما هي اعتدلت و هي تستند على الوسائد خلفها و تراقبه ب شغف
رمق رقبته بعدم تصديق و هو يرى تلك العلامات التي تركتها تلك الخبيثة هناك حسنا بعد ارتدائه ملابسه اختفوا لكن مازال يوجد اثنان ظاهرين للعلن
ارتدى فوق بدلته بالطوا ثقيل نظراً لبرودة الجو الان لينحني مقبلاً جبهتها خدي بالك من نفسك لو في اي حاجة كلميني
اومأت له و هي تراقب رحيله.
بينما هناك في مجموعة العامري تحرك ليث ب توتر و هو يرى اقتراب الاجتماع و عدم وصول ابن خالته حتى الان
ليحدث زين الذي يجلس ب هدوء يُحسد عليه و بعدين في ابنك ده بقى
كلمته قدامك من شوية و قال جاي بس سيفدا تعبانة شوية
ضيق عينيه لأحسن يكون ناوي يشيلني الليلة كلها زي ما عمل في حملها الأولاني لا انا كمان مراتي حامل
قلب زين عينيه ب ملل طلعتولي في البخت انتوا الاتنين انتوا مبتكبروش أبداً.
قبل ان يجيبه دخل عليهم سليم الذي تساءل ها يا جماعة عملتوا ايه جهزتوا كل حاجة
ليجيبه والده ب حنو اه يا حبيبي متقلقش المهم طمني على مراتك عاملة ايه
خلع البالطوا ليجلس معهم حول تلك الطاولة المستديرة الحمدلله احسن بس ترجيع يا بابا و قرف اول 3 شهور بس المرة دي زيادة شوية المهم دلوقتي قولولي وصلتوا ل ايه
لكن لم يجيبه احدهم و هما يركزون على رقبته ليخرج صوتهم سوياً ترجيع اه و قرف اتهد يا خويا اتهد البت حامل.
رفع رأسه ب فزع لتَحدثهم سوياً هو في ايه
وقف ليث ب غيظ يعني انا ملطوع هنا بقالي اكتر من ساعتين و البيه مقضيها
وقف سليم كذلك الله هو في ايه يا ليث
رفع والده نظره لهما ليبدأ ب ليث اقعد يا ليث اقعد انا هبقى انفخهولك شغل جلس ليث ليحول نظره لوحيده و انت يا إلى غرقان في العسل خف شوية و فوق لشغلك و فلوسك.
عبث بيده في خصلات شعره بحرج و لتوه استوعب على ماذا يتحدثون مراتي يا بابا و بعدين مينفعش تنفخني شغل دلوقتي انا مسافر بعد اسبوع
رمقه الاثنان بعدم فهم ليتساءل ليث على فين العزم ان شاء الله
لم يرضي فضولهم و هو يجيب ب اقتضاب لما اجي اسافر هتعرفوا دلوقتي يلا بقى نشوف شغلنا
ما ان رأى سليم أعضاء الوفد الأمريكي المكون من ثلاثة نساء و رجل واحد حتى استوعب لما زوجته فعلت به ذلك صباحاً.
بالتأكيد مع حديثها مع صديقتها قصت لها عليهم لذلك تصرفت بهذا التملك معه لان ما ان ينظر له إحداهن ب نظرة إعجاب و ترى رقبته ف خاتم زواجه حتى تتحول نظرتها إلى جدية فوراً
امرأته الماكرة لكن ما تفعله يعجبه جدا.
بعد عدة أيام وقفت سيفدا بعدم فهم و هي تراقب مظهرها بتلك العبائة السوداء التي جعلتها صديقتها و زوجها ترتديها مع لف الحجاب حول وجهها ل اخفاء خصلات شعرها
بعد الاغتسال بتلك الطريقة التي شرحها لها و اخيرا خرجت امامه لتراه يرتدي ملابس الإحرام رمقته بعدم فهم لكنه لم يكن معها ليجيب تلك التساؤلات التي ظهرت في عينيها.
كان يراقبها ب أعين مبهورة و هو يرى وجهها الصبوح ينير بسبب انعكاس اللون الأسود على بشرتها ظن ان تلك الملابس ستخفيها عن الاعين قليلا لكن للاسف لم تفعل
مد يده لها تعالي حبيبتي
أمسكت يده لتتساءل في ايه يا سليم انت لابس كدة ليه و لبستني كدة ليه
نظر في ساعة يده علشان ان شاء الله كلها كام ساعة و هنوصل الحرم هنعمل عمرة يا قلب سليم
توسعت عينيها ب عدم تصديق ايه بتقول ايه انا معنديش لبس ينفع خالص و محضرتش حاجة.
وضع إصبعه السبابه على شفتيها اششش بس يا روحي انا مجهز كل حاجة اومال السوسة كانت بتاخدك معاها الأيام إلى فاتت دي ليه ما علشان تجيبلك كل حاجة
لتوها استوعبت الأمر يعني احنا رايحين معاهم
اوميء لها و هو يدخل تلك الخصلات التي تمردت على حجابها و خرجت منها يلا بقى علشان منتأخرش
وقفت ب قلق على صغارها طب و الولاد يا سليم
قبل يدها ب شغف كلهم هنا معاهم و احنا مش هنتأخر يا روحي يلا بقى.
تحركت معه ب استلام لكن قبل ذلك ودعت الصغار الذي رمقوها ب استغراب من هيئتها تلك
ما ان وصلوا لمكة المكرمة و هنا في الحرم الشريف وقفت سيفدا تتابع الأجواء حولها ب انبهار لتلتفت متسائلة انت جيت هنا قبل كدة يا سليم
اوميء لها اه كتير و اخر مرة جيت كان قبل ما أعرف خبر حملك الاول ساعة ما اختفيت 3 ايام لو فاكرة.
قبل ان تتساءل مرة اخرى هقولك على كل حاجة بس دلوقتي استمتعي ب كل لحظة هنا يلا روحي مع صاحبتك هتدخلك ساحة ااصلاة الخاصة بيكم صلي و تعالي
اومأت له و هي تذهب معها و هي تلتفت حولها ب أعين مبهورة ك طفلة صغيرة ترى العالم لتوها
شرعوا في تأدية مراسم العمرة و هو يعلمها كل شيء و يراعى كونها حامل في شهرها الرابع الان.
انتهي اليوم ليدخلوا هذا الجناح الذي يطل على الحرم مباشرة يلا حبيبي ريحي شوية علشان كام ساعة كدة و هننزل علشان الفجر كمان
خلعت طرحتها أكلم مامي بس و اتطمن على الولاد
جلس بجانبها و هم يحدثون الصغار ليوصيه والده قائلا ادعيلنا معاك يا سليم و خد بالك من مراتك يا حبيبي متنساش انها حامل
في عينيا يا بابا خد بالك انت من القرود دول بس
اغلقوا معهم لتعانقه زوجته بقوة قائلة ب امتنان شكرا يا حبيبي أنك جبتني هنا.
ابتسم لها بحب مقبلاً جبهتها شكرا ليكي انتِ يا سيفدا انك ظهرتي قدامي الحمدلله انك في حياتي تخيلت حياتي من غيرك كانت هتبقى عاملة ازاي ملقتهاش حياة أصلاً.