قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس والعشرون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس والعشرون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس والعشرون

ما ان وصلوا إلى المستشفى حتى دخلت غرفة العمليات بينما وقف سليم بجانب زوجته و حماه في حين جلس الجد مع السيدات بينما
ليث يقطع الطرقة ذهاباً و ايابا
دقائق و خرج احدى الأطباء مهرولاً مين إلى هنا مع المدام إلى بتولد
اقترب منه الجميع ليردف الآخر سريعاً الولادة متعثرة جدا ممكن نضطر نضحي بحد فيهم المدام جوه اختارت البيبي بس انا عايز رأي جوزها.

بهت وجوه الجميع و هم ينظرون إلى ليث حتى أردف بدر الدين ب توسل و فكرة احتمال فقدانه ل ابنته أفقدته عقله لا يا ليث اخترها هي متمشيش على كلامها متكررش غلطتي زمان
عادت سيفدا إلى الخلف قليلا بقلباً نازف و الكلمة تتردد في عقلها متكررش غلطتي زمان
معها كان خروج طبيب آخر و خلفه ممرضة تحمل على يدها الطفل حمدالله على سلامة المدام يا ليث بيه.

نظر الطبيب الأول له ب استغراب ليردف سريعا لتصحيح الموقف ايه ده لا مش مدام دانة دي واحدة تانية أنا اسف جدا و رحل من أمامهم مهرولاً بحثاً عن عائلة السيدة الأخرى
تنفس الجميع براحة لتناول الممرضة ليث طفله ولد زي القمر يتربى في عز حضرتك
انزوت سيفدا في أحدى الجوانب ب أعين دامعة اقترب منها سليم لتنظر إلى الأسفل هاربه من عينيه.

لم يفعل شيء سوى انه ضمها من الجانب لتدفن رأسها في صدره شاهقة ب انفاس مختنقة أحرقت قلبه سحبها معه إلى مكتبهم لن يسمح أن يراها أحدهم بتلك الحالة
نظر لها بحنو ليقبل عينيها بخفة بذمتك في غلطة بالحلاوة و الطعامة و وضع إبهامه على شفتيها ليتابع غامزاً و الشفايف دي
ابتسمت رغماً عنها لتعانقه بقوة مانعة نفسها عن البكاء بسبب والدها.

مسح على ظهرها بحنو اشش بس يا روحي عايزك تهدي خالص علشان نروح نبارك ل دانة و ليث و بعد كدة هنروح سوى لو عايزة
ابتعدت عنه ناظرة في عينيه بجد اوميء لها و أعادها إلى صدره بحنو أب قبل حبيب و زوج
ضاق نفسها من كتمان بكائها شعر بذلك ليردف بحنان حبيبتي ممكن نحاول نتنفس بهدوء من غير عياط يا روحي.

لكنها بكت رغماً عنها ليشد الاخر من ذراعيه حولها و هو يهدهدها ك طفلة صغيرة طفلته هي و وظيفته في تلك الحياة هي حمايتها حتى من نفسه و ضمان سعادتها
دقائق و انتهت من البكاء تحت نظراته الحنونة لها عكس غضبه من والدها الذي يشتعل أكثر بعد كل موقف يؤذيها فيه ب حديثه اللاذع هل يوجد شخص يبغض ابنته قطعة من روحه.

غسل لها وجهها ليعود لها رونقها و يخفي أثار البكاء و لو قليلاً يلا نروح علشان نشوف البيبي و تقعدي مع دانة كمان زي ما تحبي
خرجوا سوياً ليذهبوا إلى جناح دانة المزين لم يخرجوها من غرفة العمليات بعد دقائق و ادخلوها الغرفة و بجانبها سرير الطفل
اقتربت منه سيفدا بهدوء و هي تراقبه ب أعين دامعة يا روحي أنا نورت الدنيا يا روح خالتو أنت.

راقبها سليم ب حنو و ل لحظة ألمه قلبه بسبب ان وجودها معه سيحرمها من تلك العاطفة الفطرية التي يراها تشع من عينيها عند رؤيتها ل أي طفل
يحبها جدا و حبه لها يخبره انه يظلمها كثيرا بوجوده معها لكن عقله يخبره انه وضح لها ظروفه منذ البداية
اقتربت سيفدا من شقيقتها حمدالله على السلامة يا دودو ولد زي القمر نسخة من باباه
غمز له سليم شكل دانة بتموت فيك و الواد طلع ملون ليك اهو.

ابتسم له ليث ب امتنان لولاه لم يكن ليحضر ولادة طفلة اتجدعنوا انتوا كدة و اتجوزوا و هاتوله بنت ملونة زي أمها يتجوزها
تقابلت أعينهم ليخرج صوتهم سويا ان شاء الله
عادت له تاركة الزوجين سويا مع طفلهم اطلقوا على الصغير اسم فهد تيمناً ب والد ليث الراحل
تساءل ليث ناظرة ل دانة بقوة هترجعي على بيتك ولا بيت جدو
لتجيبه بهدوء على بيتنا.

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه رغماً عنه حلو هتنوري بيتك أنتِ و فهد ثم نظر ل سليم خد مراتك زي الشاطر كدة و اطلع على البيت شوف ناقصه ايه و زبط الدنيا علشان البيت يكون جاهز ل استقبال فهد ليث الطحان
وقف سليم ماشي يا عم كله علشان خاطر الواد على فكرة يلا حبيبتي
سحبها معه خارجاً من الغرفة قبل أن يضرب هذا الرجل الذي يسمى أب زوجته.

بينما ليث ناول جده الصغير بحنو لتلمع عينيه ب دموع نورت الدنيا يا حبيبي يتربى في عزك يا ليث.

هناك في منزل ليث وقفت سيفدا في منتصف الغرفة لتشرح له و هي تشير حولها بص حبيبي هنحط هنا بالونات كتيرة و هنا بالونات هيليوم ب حروف اسم فهد و كلمة ترحيبيه ليه و كمان سريره لازم يتزين
تابع حديثها ب انصات ليفاجأها و هو يحملها بخفة و كأنها تزن ريشة حلو اوي و في ناس مختصة هتيجي تعمل الحاجات دي و أنتِ بقى أنا اختصاصك شوفلنا أوضة هنا تلمنا.

رمشت بعدم تصديق و هي تحاول فهم حديثه أوضة ايه يا سليم انت عارف الساعة كام أنت عايز ايه بالظبط
ليجيبها ب لهفة عايز أتجوز
رفعت حاجبها لتردف ب دلال مذيب لقلبه و هي تعبث في ياقته ما انت متجوز يا حبيبي
نفى ب رأسه و عينيه تلتهم شفتيها بنظراته و ربنا ما حصل انا عامل زي بيت الوقف اهو.

قبلته قبلة سريعة من شفتيه معتقدش ان دانة هتخرج النهاردة لأن الوقت أتأخر ف كلم الفريق ده يجي بكرا الصبح بدري و احنا شوفلنا اوضه ننام فيها هنا
عبث في خصلات شعرها أنا ليا أوضة هنا ما انا كنت من يشاركه لياليه البائسة
اتجه بها إلى غرفته هنا أعطى لها ملابس من ملابسه و ترك لها بعض الخصوصية و هو يدخل إلى الشرفة رفع هاتفه و هو يؤكد على الفريق الذي سيأتي غدا و على موعد خروج دانة من المستشفى أيضاً.

عاد إلى الغرفة عندما أذنت له بذلك ليراها ترتدي احدى تيشرتاته التي تصل إلى قبل ركبتيها ب انشات بدل ملابسه هو كذلك ليرتدي منامه صيفية مكونة من سروال و تيشيرت ب نصف أكمام
تمدد على الفراش ثم فتح ذراعيه لها تعالي هنا يا قمري
ركضت لتبقى بين ذراعيه رفعت رأسها له لتبتسم تلك الابتسامة التي تخطف قلبه هنام في حضنك
اومئ لها بخفة اه يا روحي مكانك إلى عمره ما هيكون لحد غيرك.

لفت ذراعيها حول رقبته دافنة رأسها في رقبته لتضرب أنفاسها تلك المنطقة مسببة له قشعريرة لذيذة
تساءلت بخفوت بتحبني يا سليم
تنهد مقبلاً وجنتها الحب كلمة قليلة على إلى في قلبي ليكي
نظرت في عينيه سليم أنت دلوقتي فعلا راجلي الوحيد معنديش غيرك حتى لو يوم زعلتني هتحامى منك فيك
ابعدها عنه ليحتضن وجهها بين كفيه و أنا وعد هكون أي راجل أنتِ ممكن تحتاجيه في حياتك مش بس الحبيب و الزوج.

تتألم مما يفعله بها والدها يعلم ذلك ربما تفتقد أمان وجود الأب في حياتها
انحنى لتقبيل جبهتها بحب لتبتسم له بهدوء قبل ان تهمس أنا جعانة
ضيق عينيه قبل ان يضحك بخفة عايزة تاكلي ايه يا سيفدا هانم
عايزة بيج تيستي سبايسي من عند ماك ولا أقولك بلاش احنا هنام تعالى نعمل او نطلب سيزر سلاط
رمقها ب شك متأكدة من إلى أنتِ بتقوليه ده
اومأت اه سلطة يلا بقى.

وقف معا بقلة حيلة و ها هو يقف في المطبخ بتعرفي تعمليها ولا نستعين ب جوجل
أشارت على نفسها بغرور بعرف طبعاً أتفرج و أتعلم.

عودة إلى المستشفى رمق ليث طفله بحنو و هو يمرر إبهامه على وجنته القطنية اللطيفة حمله بيد واحدة و لا يعلم حتى ما تلك الجرأة
همس للصغير بحنو نورت الدنيا كلها يا فهد جدتك هتفرح اوي لما تشوفك تيجي بالسلامة و هتطير بيك طير
رحل الجميع و لم يبقى سوى هي و هو فقط لتتساءل ب أعين دامعة ليه بعدت عني كل الشهور دي.

أعاده على فراشه لينظرلها بهدوء علشان تعبت من كلامك و رفضك ليا المستمر في حين اني حواليا كتير اوي يتمنوا نظرة مني مراتي و أم أبني مبتسيبش فرصة من غير ما تقول قد ايه انا ظلمتها بجوازي منها
عبست بلطف لتدافع عن نفسها على فكرة أنا مكنش قصدي كدة
قاطعها ب انفعال لكن حافظ على صوته المنخفض ل أجل الصغير لا تقصدي كل كلمة كويس يا دانة لو عكس كدة كنتِ رجعتي بيتك.

تنهدت بقوة و بعدين مادام إلى هيموتوا عليك كتير سيبتهم و اتجوزتني ليه
انفجر في وجهها علشان قلبي للاسف بيحبك
توسعت عينيها لترمش بعد ذلك و هي تعيد كلمته بعدم تصديق ايه بتحبني
تهكم منها ساخراً تفتكري ايه إلى ممكن يخلي واحد يستحمل إلى أنتِ كنتِ بتقوليه غير انه بيتنيل يحبك
لتجيبه بالنبرة ذاتها و تفتكر ايه إلى يخلي واحدة تقبل انها تكون زوجة تانية غير ان هي بتتنيل تحبك.

صُدمت من اعترافها و هو كذلك ليعيد حديثها بعدم تصديق ايه بتحبيني كل إلى كنتِ بتعملي فيا ده و بتحبيني أومال لو كنتِ بتكرهيني
تحمحمت و هي تتهرب من عينيه مكنتش هعمل حاجة كنت هتجاهلك نهائي
رفع حاجبيه ب استنكار يا سلام اومأت له ببراءة و ده المفروض كنت اعرفه لوحدي يعني
ضمت ذراعيها على صدرها و هي تعانق نفسها و الله كنت فكر شوية ايه إلى هيخليني اتجوزك مكنتش هتلاقي غير اني أكيد بحبك.

جلس بجانبها على الفراش ليقترب منها ب تودد طب خلاص مش هنتناقش في حاجة زي كدة دلوقتي المهم أنك منطقتي
عبست بلطف بس بردوا لسه زعلانة منك صالحني
امسك يدها ليعد عليها و ماله نصالحك بس الأول عايز اطلق أروى و بعد كدة أفضى لفهد و أم فهد
لم تستطع اخفاء سعادتها لتتساءل ب حماس بجد هتطلقها.

اوميء لها بهدوء ليضربها على رأسها من الخلف بخفة لو كنتِ نطقتي من بدري بدل الدبش إلى عمالة ترميه ده كان زماني مطلقها من بدري بس يلا كله ب أوانه.

في اليوم التالي أنهى كلاً من سليم و سيفدا التجهيزات في وقت قياسي و قاموا بتعليق جهاز حساس في أنحاء المنزل حتى اذا بكا و والدته بعيدة عنه تستطيع سماعه
خرجت دانة من المستشفى مع صغيرها و زوجها
ناول ليث الصغير النائم لسيفدا و هو يسند زوجته إلى الداخل
صعدت سيفدا به إلى الأعلى لغرفته و هبطت مرة أخرى ليتحمحم سليم طب نستأذن احنا بقى علشان ترتاحوا.

قاطعة ليث رايحين فين بس يا ابني ما احنا زي الفل اهو انتوا إلى شكلكم تعبتوا
وقفت دانة التي يبدوا عليها الحيوية خليكم قاعدين معانا تعالى معايا يا ليث علشان نجيب حاجات من المطبخ
أراحت رأسها على كتفه بعد تأخر شقيقتها هي و زوجها في تحضير مقرمشات و تسالي من اجل جلستهم
باغتها الآخر بقبلة على شفتيها لتنظر له بصدمة انت مستوعب احنا فين يا حبيبي.

سحبها له لتواجهه و عينيه تلتهم ملامحها ب نظراته هموت و الله هو احنا هنتجوز امتى ما تحني بقى
هربت بعينيها من نظراته ما احنا متجوزين اهو
شهق بتهكم متجوزين مع وقف التنفيذ و تابع بمكر و حسرة في الوقت ذاته أنا هيحصلي حاجة علشان أنفذ
حمحم ليث لجذب انتباه صديقه و ابن خالته ها يا سليم نويتم تعملوا فرحكم امتى
ابتعد عنها قليلا لينظر له مجيبا و الله لو عليا انا عايزه النهاردة قبل بكرا.

هنا تحدثت دانة لا طبعا انا اختي متتجوزش بدري كدة مش كفاية انها هتتجوزك انت
ليستفزها الأخر و هو يعانق زوجته له و الله هي اصلا مراتي يعني اتجوزتني خلاص و الوقت إلى حبيبتي تحدده انا راضي بيه
صدح صوت بكاء الصغير من خلال الجهاز المعلق في اركان المنزل
لتقف دانة سريعا لكن أوقفتها شقيقتها انا هطلع اسكته ممكن
وافقتها ب ابتسامة ماشي يا ستي يلا اعتبريه تدريب ليكِ.

تحركت سريعا ليتحرك خلفها سليم بعد ان استأذن منهم كذلك
حملة الصغير من فراشه بحنو ليصمت و هو ينظر لها ب تفحص و أعين متوسعة ايه يا روحي مين ازعج حبيبي
عضة على شفتيها مانعة تلك الصرخة التي كادت ان تفلت منها بعد تلقيها تلك الصفعة أسفل خصرها في ايه يا سليم
نظر لها بغضب طفولي من وجهه نظرها و اردف مقلداً إياها ايه يا روحي مين ازعج حبيبي ايه في ايه ناقص تبوسيه من بقه.

انحنت بالفعل و قبلت شفتي الصغير بخفة مبقاش ناقص اهو ولا
حاجة يا حبيبي
نظر لها بغضب لحمل الصغير بخفه و و ضعه على الفراش و قام بتشغيل ألعابه المعلقة فوقه ثم اقترب منها ليقبلها عاضاً على شفتيها تأوهت من ألمها ليعمق قبلته
لحظات و دفعته عنها و هي تستمع تململ الصغير الذي على وشك البكاء مرة أخرى
فصل قبلتهم لكنه أبى تركها لتنظر له بتوسل نفى ب رأسه بمكر هتحددي ميعاد الفرح.

اومأت له و هي تفلت من يده قبل ان تحمله حمله هو ب رفق ايه يا سي فهد هنقضيها زن زن كدة
اخذوه معهم إلى الأسفل ليستقبله عناق والده الدافئ شكل فهد ناوي ينورنا النهاردة
تحمحم سليم ناظراً لزوجته ها مش هتقوليلهم على ميعاد الفرح
بدلت نظراتها بينهم اه طبعا الفرح هيكون بعد أول أسبوع من الاجازة بس أنا يا حبيبي هكون مشغولة في الامتحانات ف معظم التجهيزات هتبقى عليك أنت.

اجابها بلامبالاة عادي يا روحي أنا قدها أوعدك هيكون فرح الشرق الأوسط كله يتكلم عنه
باركت لها دانة حلو اوي لما تتفقوا على اليوم بالظبط كلمي خالتو و مهاب علشان ينزلوا و خالتو هتساعدك أنك تخلصي كل حاجة أكيد
تدخل ليث طيب بما أننا متجمعين كنت عايز أقولكم أني قررت أطلق أروى
هلل سليم بمرح كفارة يا راجل أخيراً يلا شد حيلك كدة بقى و طلقها بسرعة علشان مش عايزها تحضر فرحي.

زجرته زوجته ليجيبها ايه بتبصيلي كدة ليه هي اصلا تقيلة على قلبنا كلنا انجز بس يا ليث بالله عليك
انتهت جلستهم بين لهوهم مع الصغير و حديثهم الجانبي و ها هو سليم يوقف سيارته أمام منزل الطحان
قبلة وجنته بحب تصبح على خير يا حبيبي
اوقفها ساحباً إياها له لترتطم بصدره أنا مش أبن اختك يا روحي ده حتى المفعوص بوستيه من بقه و جاية انا من خدي أديني بوسة حلوة علشان منباتش مع بعض في العربية النهاردة.

سحبت رأسه لها لتقبله بعمق عابثة في خصلات شعره الحالكة بادلها ب لهفة ليبتعد عنها بعد لحظات هامساً ب أنفاس متهدجة كلها كام اسبوع و مش هتخرجي من حضني لحظة
كانت اجابتها انها قبلته مرة اخرى لكن قبلة سريعة سليم كنت عايزة اروح ل تيم بكرا اقعد معاه شوية ممكن.

يعلم حبها لهذا الصغير هي لم تفارقه أبداً تذهب له و أتى هو و بقى معها عدة أيام كذلك طبعا يا حبيبتي روحيله لولا انك عندك امتحانات و مش فاضية كنت قلتلك هاتيه البيت و يقعد معاكي كام يوم
قبلت وجنته بحب ميرسي يا حبيبي طب هتيجي معايا
فكر قليلا ليقترح عليها طب أيه رأيك تجيبيه على بيتنا و نقضي مع بعض اليوم و بالمرة تشوفي ايه إلى ناقصك في البيت و بليل نروحه.

وافقته فورا و هي تودعه للمرة الأخيرة لتدخل إلى المنزل و رحل هو إلى منزل والديه الذي يقيم به.

دخل إلى منزل والديه ليجدهم متجمعين لكن يتواجد ضيوف غير مرحب بهم بالنسبة له
وجد عائلة عمه جالسه حتى تلك الحية كاميليا اغتصب ابتسامة مساء الخير بابا كنت عايز أتكلم معاك بما ان عمي كمان متجمع مع حضرتك
اشار له زين على الأريكة الفارغة بجانبه تعالى يا حبيبي ايه حددت ميعاد فرحك مع سيفدا
اوميء له اه يا بابا بعد اول اسبوع في الاجازة بعد إذنك يا ماما كلميها و شوفيها عايزة ايه اي حاجة تختارها تجيلها.

تحدث عمه ب تمني ربنا يتمملك على خير يا سليم
رن هاتفه ليجد اسمها ينير الشاشة ان شاء الله عند إذنكم فتح الهاتف سريعاً ايه يا روحي و خرج من الغرفة ليستطيع التحدث معها
اجابته ب انفعال الزفته دي لسه عندك
تساءل بعدم فهم ايه ده أنتِ مراقبة بيتنا يعني
تنفست بغضب و حقاً لا تطيق فكرة تواجده معها في مكان واحد لا مش مراقبة بيتكم بس طنت كانت بعتالي رسالة ب كدة و بسبب قلة أدبك مشوفتهاش غير دلوقتي.

أعاد كلمتها ب زهول قلة أدبي ده انا حتى مقضيها بوس بس
خرج صوتها بضيق سليم
توقف ليحادثها بجدية ايه يا قلب سليم طيب ايه إلى يريحك و أنا أعمله
أطلقت مزمار من سيارتها متعملش حاجة يا حبيبي انا دقايق و هكون قدامك أصلا
توسعت عينيه بعدم تصديق يا بنت المجنونة
اغلقت الهاتف معه و هي تزيد من سرعة سيارتها و سيارة حراسها تسير خلفها
بينما هو التف على حديث كاميليا المتهكم ايه كانت بتديك الأوامر.

تنهد بضجر تاني يا كاميليا أنا افتكرتك اتهديتي
رفعت كتفيها لتحدثه بلامبالاة أنا فعلا شيلت أيدي منك أنت و مراتك بس بما أن فرحكم قرب في سؤال هموت و أعرف اجابته هما بصراحة سؤالين
قلب عينيه بملل أرغي
تساءلت بمكر هو أنت فعلا هتلمسها يا سليم هتهون عليك انك تعمل فيها كدة و تظلمها معاك و أنت عارف إلى فيها ولا لو لمستها تفتكر هي هتستحمل عنفك
اختفى لون عينيه اظلمها معايا يوم ما اكون مخبي عليها.

قاطعته ب انفعال علشان بتحبك هي معاك دلوقتي لكن حبها هيقل مع مرور الأيام و السنين
تجاهل ما قالته ليجيبها على السؤال التاني و متقارنيش صورة علاقتنا بعلاقتي بيها معاكي أنا كنت بقضي واجب لكن معاها هي أنا هكون معاها علشان قلبي و عقلي و كل حته في جسمي عايزاها.

بينما في الخارج هبطت سيفدا من سيارتها لتدخل سريعاً للداخل عبرت الحديقة بعد ان أخبرتها إحداهن انه في الشرفة الخلفية ما ان قربت من السلم حتى وجدت أحدهم يكمم فاهها بيده من الخلف وضعت يدها على يده و هي تعي أنه ليس سليم بسبب رائحته
التفت له بعد ان أسقطت يده من حولها لتجد ابن عمه ذاك ضيقت عينيها قبل ان تصيح بغضب أيه الهزار البايخ ده مين سمحلك انك تلمسني اصلا.

قهقه بسخرية لاذعة بس هو عادي صح ما هو جوزك بقى بيقع واقف ابن المحظوظة
دفعته عنها و هي تتابع سيرها لتصعد تلك الدرجات القليلة وجدته يقف مع كاميليا لتكشر عن انيابها بغضب
و هي تلومه بنظراتها ليمد يده ساحباً أياها ليلصقها به ليلهمه الله الصبر انسحبت كاميليا بعد ان تهكمت بحديث غير مسموع ما ان فعلت حتى بادرت سيفدا بتقبيله بتملك.

بادلها قبلتها ب عنف و هو يحاول ان يثبت لنفسه انها له ملكه بين ذراعيه لم و لن تكون لرجل أخر
لكن عكر صفو تلك القبلة و هو يشم تلك الرائحة توجد رائحة رجل آخر على جسد زوجته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة