رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع والعشرون
ابتعد عنها ليتساءل ب انفعال ايه الريحة دي يا سيفدا
استنشقت بعمق ريحة أيه أنا مش فاهمة حاجة
اقترب منها ليدفن أنفه في رقبتها و الله في ريحة و دي رجالي في حد قرب منك أو ضايقك
ضربت جبهتها ده ابن عمك الظريف ده كان بيستظرف معايا هنا
ارتفع حاجبيه ليتساءل ب هدوء ما يسبق العاصفة ايه إلى هببه سي زفت خلى ريحته على جسم مراتي
قصت له انه فقط كان يمزح معها بتلك الحركة بالطبع لم تخبره بما قاله نظر لها بشك و الله.
اومأت بهدوء لتصرخ بخفة و هو يعانقها بقوة لو الريحة مراحتش بعد الحضن ده تطلعي تستحمي هنا يا روحي
تنهدت بقلة حيلة و هي تبادله عناقه و بتقول عليا أنا إلى مجنونة
قبل رقبتها هامساً بحب احنا الاتنين مجانين حلو كدة
بقوا عدة دقائق لتهمس له سيفدا بخمول سليم أنا كدة هنام يا حبيبي
ابتعد عنها ضاحكاً يا بختك و الله انا بس إلى اول ما أقرب منك بحس ب نار قايدة فيا.
وضعت إصبعها السبابة على عقله ده علشان انت قليل الأدب و العقل ده مبيجيش فيه غير قلة الأدب و انا معاك
ليتابع زين الذي دخل عليهم لتوه هو كله على بعضه مشافش نص ساعة تربية
ابعد زوجته عنه التي انفجرت في الضحك ايه يا بابا بريستيجي بيضيع قدامها كدة
اقترب منه زين ليضربه على رأسه بخفة هو اصلا ضايع يا حبيبي انت مدلوق و متبهدل على الاخر
ضم ذراعيه حول صدره بتذمر عاجبك كدة جايبالي الكلام.
تجاهله و هو يلقي التحية على سيفدا عاملة ايه يا حبيبتي أوعي يكون الواد ده مزعلك
ابتسمت له سيفدا ب امتنان لقد اعتذر لها عما بدر منه سابقاً و وضح لها وجه نظره الحمدلله يا عمي لا طبعاً ميقدرش أصلا
تركهم على انفراد بعد بعض الحديث الجانبي ليسحبها له مرة اخرى متسائلاً بمكر كنتِ بتقولي ايه أول ما جيتي
قبلت شفتيه قبلات سريعة متفرقة و هي تردف بينهم كاميليا كانت بتقولك أيه يا روحي.
كان مأخوذ بقبلاتها و هي تستفزه بتلك القبلات المتفرقة كانت عايزة تغرغر بيا و تخدش حيائي
رمشت و هي تحاول فهم حديثه يعني ايه يا سليم استخدم مصطلحات سهلة
تنفس بقوة حتى لا يضحك، مصطلحات؟! هل تظنه يخبرها حالة طبية شرح لها بالإنجليزية لتتوسع عينيها بغضب
قبل ان تتحرك من أمامه بتحفز للشجار معها اوقفها سريعا استني يا مجنونة
تململا بين ذراعيه و هي تحاول ان تفلت منه سيبني يا سليم.
ضحك بقوة ليعض رقبتها و هو يجدها على وشك الإفلات منه حقاً تأوهت بقوة ليتحدث هو بهزر معاكي و الله مقالتش حاجة
دفعته بخفة لتتحسس رقبتها و ملامح الألم مرتسمة على وجهها تساءلت ناظرة له باينة أوي
بهت وجه و هو يرى تحول بشرتها أول مرة منذ عقد قرآنهم يفعلها معها بصي هي المفروض تكون عادية بس شكلي اتغابيت
قلقت من نظرته لتسحب هاتفها و هي تفتح الكاميرا الأماميه خضيتني يا سليم it s normal love bite.
ضم حاجبيه بتوجس عادي ازاي بس يا سيفدا ده انا ملحقتش علشان يبقى لونها كدة
تنهدت ب يأس حبيبي طبيعي علشان لون بشرتي فاتح بزيادة ف اي حاجة هتعملها هتبان زيادة شوية
لتوه فهم اها فهمت كويس انك وضحتي علشان نعمل حسابنا
هنعمل حسابنا ازاي يعني
عد على يده بمكر بصي حبيبتي بعد الجواز قدامك حل من الاتنين لأما تتحجبي لأما تشوفي كريمات او حاجات بتخفي الحاجات دي.
توسعت عينيها و هي تتفحصه بينما هو قام ب إخفاء رقبتها بخصلات شعرها تعالي أقولك بس حلو كدة علشان في ناس جوه لو طالوا يولعوا فينا هيعملوها
سحبها معه إلى الداخل لتجلس بجانب والدته التي قالت ب عتاب مش تقول أنها جت معاك يا سليم
قبلت سيفدا وجنتها بحب مساء الخير يا طنت
تركهم سليم خارجاً من غرفة المعيشة ليسأل إحداهن هو هشام زفت فين.
توسعت عينيها بعدم تصديق لتجيب سريعاً معرفش و الله يا دكتور بس غالباً في الجنينة بره
خرج و ملامح الغضب على وجه ليجده يجلس على تلك الأرجوحة في الخارج وقف أمامه ناظراً له ب تهكم وقف له الآخر ليتساءل بلامبالاة ايه يا سليم خير جاي تتأمل جمالي.
سحبه من ياقته ليخرج صوته بتهديد صريح لو فكرت انك تقرب من مراتي تاني مهما كان غرضك هتزعل يا ابن عمي احفظ عينيك بعيد عنها احسنلك و ايدك لو لمستها حتى لو سلام هقطعهالك دفعه عنه بقوة و هو يعود ب خطواته إلى الداخل مرة أخرى
في الداخل بدأت عائشة في التحدث مع سيفدا عن حفل الزفاف لتخبرها سيفدا مع دخول سليم سليم قالي سيبي الفرح ليا و هفاجأك ف ربنا يستر و الله.
رفع حاجبيه ب استنكار ايه ده سيفدا هانم مش واثقة فيا ولا ايه
توسعت عينيها ببراءة قالبة شفتيها أنا مقولتش كدة يا حبيبي
جلس بجانبها ليضع ذراعه حولها يا بيبي المفروض تبقي واثقة في اختياراتي ده أنا حتى أختارتك فتحت فمها ب إعجاب ليغمز لها بعبث
ليشجعه والده جدع يا دكتور ثبتها و سكتها خالص استمر
همست له سيفدا و هي ترمق كاميليا ب تحذير هما هيباتوا هنا ولا ايه.
ليجيبها الاخر بالنبرة ذاتها أنا كنت اصلا طالع أنام و اسيبهم بس أنتِ إلى جيتي حبيبتي
دعت ب تمني يارب تجوز بقى يمكن اخلص منها
ضحك عليها بصوت مسموع جعل الجميع ينظر له بفضول ليكشر فوراً هامساً لها على فكرة أحنا ملناش نقعد وسط ناس لأننا لأما بنتمسك بفعل فاضح لأما كلهم بيكونوا عينيهم علينا.
ذهبوا إلى منزلهم في اليوم التالي لتتفقد سيفدا اخر التغيرات على المنزل و خاصة جناحهم الخاص
وقف سليم و هو يتابع نظراتها في حاجة اتعملت أنتِ مش عايزاها حبيبتي
نفت ب رأسها لا يا حبيبي كله زي ما طلبت بس في شوية تابلوهات عايزاك تعلقهم هنا و هنا
اشار على هذا الحائط الصغير الأبيض هو أنتِ عاملة ده ليه يا سيفدا.
اشارت بيدها ب حماس علشان هيكون كله صور لينا في اي مناسبة أو ذكرى حلوة تجمعنا كل صورة حلوة لينا هتتعلق هنا
مسح على شعرها بحنو بتقدسي الذكريات شكلك
اومأت بعبوس جدا و ده بيعملي شوية مشاكل اتصل بسامح اسئله قرب يوصل ب تيم ولا لسه
رفع هاتفه ماشي يا ستي نشوف تيم باشا بس خدي بالك علشان ابتديت أغير منه.
أتى الصغير الذي أصبح عمره سبعة أشهر الان أصبح ينطق بابا و ماما و تلك الكلمة المقدسة ماما كانت من نصيب سيفدا كلما رآها يصرخ بها بمرح طفولي
جلسوا يلعبوا معه حتى تناول طعامه و ذهب في قيلوله ليهمس سليم لها على فكرة الدوا قرب يخلص ناقص شريطين منه بس
ابتسمت له بفخر مقبلة وجنته شاطر يا حبيبي كنت مستنياك تطلبه مني علشان أشوف انت قد وعدك معايا ولا لأ.
اقترب منها حتى ضربت أنفاسه وجهها طب ايه مفيش مكافأة تحفيزية لحبيبك
نفت ب رأسها لا يا حبيبي مفيش
رفع حاجبيه و في لحظه أصبح فوقها على تلك الأريكة و هو يلتهمها بقلة صبر و إلحاح هاخد حقي منك تالت و متلت
شهقة خرجت منها بعد ان لامست شفتيه رقبتها لتوقفه سليم و بعدين الولد نايم
تابع ما يفعله أديكي قولتي يا روحي نايم.
هناك في منزل أروى جلس ليث في غرفة الاستقبال و كأنه ضيف ما و ليس صاحب المنزل
دخلت عليه أروى ب استغراب ايه يا ليث مطلعتش ليه يا حبيبي أخيراً افتكرت ان ليك بيت تاني
قبل ان يتحدث قاطعته قائلة أنت بعيد عني محسسني أني مرض معدي مادام مش عايزني لسه متجوزني ليه
وقف ليث من جلسته علشان كدة أنا جاي النهاردة علشان أقولك أنتِ طالق يا أروى.
توسعت عينيها بعدم تصديق ايه جاي تطلقني بعد ما خلفت يا ابن الطحان ده مكنش اتفاقنا
ليجيبها ب حدة و مكنش اتفاقنا انك تعملي ألاعيبك القذرة دي إلى أنا عديتهالك كتير و خليتك على ذمتي برغم أنك مسببة التعاسة إلى كنت عايش فيها مع مراتي
لتدافع عن نفسها أنا معملتش ليك أنت و مراتك أي حاجة.
انفعل عليها رافعاً في وجهها إصبعه السبابة هو لما تأذي بنت عمي تبقي مبتأذنيش و لما نشرتي صور لمراتي انها خطافة رجالة مأذتنيش لما كنتِ مخلية الشغالين يتجسسوا عليا بردوا مبتأذنيش.
دافعت عن نفسها قائلة بدافع عن حقي فيك و حقي من الدنيا إلى خلت عمك يفضحني و يمشي يوم فرحنا و إلى خلته بعد ما كان وعدني بالجواز من قبلها ألاقيه راجع من السفر و هو مبسوط انه حب واحدة جميلة و شهرين لقيته متجوزها مع ان ده كان حقي أنا
تنفست بقوة في وسط حديثها المتواصل عمري ما كرهتك يا ليث كنت مش مجرد زوج كنت يشوفك أبن و اخ أوقات كتير
سحب ذراعيها قابضاً عليهم بقوة طب و ليه سيفدا ليه مش دانة يا أروى أنطقي.
انزلت يده من حولها بقوة علشانك يا حبيبي علشان ابعد عن حياتك و اخليك تعيش و تجيب الولد إلى نفسك فيه
صرخ بها بسخرية ايه شايفاني ب ريالة علشان اصدقك على العموم إلى بينا خلاص انتهى و أنتِ هتكوني تحت عيني لو شوفتلك غلطة هسيب عليكي سليم و رجالته و أكيد أنتِ عارفة عمل في بنت عمه ايه إلى من دمه علشان بس ضايقت مراته بألم أنتِ إلى بيعديلك من بدري.
رحل من أمامها تارك المنزل و هو يدعوا أن لا يراها مرة أخرى في حياته.
مرت تلك الأسابيع مع سيفدا التي كانت بين تحضيرات زفافها و امتحاناتها و تعمدت الابتعاد عن سليم في اخر أسبوعين لم يلمحها حتى أتت خالتها و مهاب و بقوا معها
كان سليم يعمل على إنهاء قدر كبير من الأعمال خاصة ان والده أخبره انه سيأخذ والدته و يسافرون كذلك بعد الزفاف و عمل على الاتفاق على زفاف أسطوري.
بينما لدى ليث كان يعيش مع زوجته كل اللحظات من بكاء صغيرة ليلاً لتغيير الحفاضة كل شيء كان يده بيدها يساعدها بحب و اقتربوا من بعض كثيراً لكن الان دون عناد بحب فقط شاكرين هذا الصغير الذي أتى بالخير لهم
في جناح رئيسي في أحدى الفنادق الضخمة كانت سيفدا تقف و حولها شقيقتها و خالتها و عائشة و ليان
وقفت سيفدا ب فستانها الساحر لتنظر إلى شقيقتها و خالتها شكلي حلو.
أرسلت لها دانة قبلة في الهواء أحلى عروسة ممكن أي حد يشوفها كبرتي يا سيفدا و بتتجوزي خلاص الواد سليم خطفك مننا
نظرت لها خالتها قمر يا حبيبتي بتفكريني ب مامتك الله يرحمها كأني شايفاها قدامي بس أنتِ على أحلى كمان
اجابتها بخفوت الله يرحمها
بخرتها عائشة و هي تتلو بعض الأيام القرآنية ربنا يحميكم من العين يارب سمعونا زغروطة يا بنات.
صدحت عدة زغاريد من الفتيات نظرت سيفدا ل أحدى الفتايات دلوقتي ياريت تبقوا جاهزين علشان تغيير الفستان لأني هنزل ب ده و هبدأ سيشن و في نص الفرح هلبس التاني و هنعمل سيشن تاني.
طلبت إغلاق فتحة الصدر قليلا بالدانتيل الأبيض تنهدت و هي تشعر ب ألم معدتها من فرط توترها و هي تتأمل نفسها في المرآه أمامها
بينما في جناح سليم وقف و حوله أصدقاءه تفحصه مراد ولا انت مش قلت مش هتتنيل تاني
تساءل ليث بعبث ليه يا مراد هو الجواز مش حلو ولا ايه ليكون مش عاجبك
ليجيبه الاخر شوف ابنك إلى بيريل عليك ده بس الاول.
قهقه سليم بقوة يا عم اسكت انت كمان عندك اتنين اقعدوا ربوا عيالكم إلا محدش فيكم جاب بنت تفتح النفس
سرح ليث قليلاً تخيل معايا كدة تكون خلفتك كلها بنات و يكونوا شبه مراتك ياااه ده أنا هشمت فيك بطريقة
تخيل الأمر ليردف بتمني ده لو حصل هقفل عليهم هما و أمهم بس أنا مش هخلف اصلا أنا هكتفي بالمزة بتاعتي و خلاص.
عبس مراد ضاماً حاجبيه على فكرة احنا بنهزر مفيش احلى من الجواز و عزوة العيال يا واد يا سليم اوعى تاخد كلامنا جد و ان شاء الله تجيبلنا احلى انتاج غمز له بمكر في نهاية حديثه
ليتابع ليث كذلك عايزك ترفع رأسي كدة و خليك فاكر اني السبب في الجوازة دي
دخل عليهم مهاب ايه يا عريس جاهز ولا ايه دي سيفدا خلصت
تساءل بفضول شكل الفستان عامل ازاي يا مهاب اوعى يكون مفتوح اوفر
راقص مهاب حاجبيه بعبث يعني بص خليها مفاجأة.
ضيق عينيه بتحفز ليسحبه من ياقته ولا ما تنطق و تريحني
فزع مهاب من اندفاعه ليضع يده على يد سليم التي تمسك ياقته يا عم و الله لسه مشوفتهاش اصلا يلا يا ليث علشان نروحلها
عودة إلى العروس التي انتهت من تجهيزها ب انتظار الخطوة التالية و هي ذهابها ل ساحة الجناح الرئيسي ل التقاط ردة فعل سليم عند رؤيتها.
كانت متألقة في ذلك الفستان الملكي الذي يعلوه تاج مرصع بالألماس الحر و طقم ألماس كامل باللون الأبيض يزين رقبتها
دخل عليها والدها و جدها ليتحدث حسن قائلاً بسم الله ما شاء الله عشت و شوفتك عروسة يا بختك يا سليم هتاخد الجمال و الحلاوة كلها بتاعت عيلة الطحان
عانقته بحنو عيونك الحلوة يا جدو
ابتسم لها بدر ماسحاً على شعرها بحنو ألف مبروك يا حبيبتي
ابتسمت له ب أعين لامعة الله يبارك في حضرتك يا بابا.
دق على الباب يليه دخول ليث الذي نظر لها بحب أخوي مبروك يا عروسة يلا علشان في واحد بيتجوز على نفسه بره
دخل خلفه مهاب و هي يتحسس رقبته من الخلف يا ساتر ده أيده تقيله بشكل أهربي أحسنلك يا سيفدا ده متوحش
عبست لتردف ب عتاب متقولش على حبيبي كدة
قلدها بسخرية بكرا نشوف بعد الجواز هيفضل حبيبك ولا أبو العيال ياختي
تحمحم ليث يلا يا سيفدا بدل ما يدخل علينا هنا أنتِ عارفاه مجنون.
أمسكت سيفدا ب ذراع مهاب من جانب و الجانب الآخر كان والدها تمنت من كل قلبها أن يكون سعيد ل أجلها حقاً
أخرجوها ل هذا الجناح لتقف ناظرة ل الحائط و أمامها يقف الجد و ليث و والدها و مهاب يحاوطوها و السيدات يترصون في احدى جوانب الجناح
دخل سليم مع والده ليجدهم يحاوطوها بهذا الشكل سيموت من الفضول ليراها و يرى فستانها.
اقترب منهم بتمهل ليختار الدخول من ناحية الجد لذلك وقف أمامه قائلاً ب أدب ممكن يا جدو تعديني أخد مراتي نفى ب رأسه ليعبس بلطف قائلاً ب توسل بالله عليك يا جدو
رفع الجد صوته لحفيدته أخليه يعدي يا سيفدا
ردت بعد لحظات مروا دقائق على هذا المتلهف خلاص يا جدو خليه يعدي.
مر من بينهم ليلف واقفاً أمامها سريعا فتح فمه ب انبهار و اول شيء وقعت عليه عينيه هو أسمه الذي يزين أحدى عظمتي ترقوتها ثم عينيها اللامعة التي سيدفع نصف عمره ليرى جميع ألوانه تتمم ب أنفاس مسلوبة ك قلبه تماما سبحان من صورك يا حبيبتي
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة التي ستقتله بجمالها يوماً اقترب منها ليعانقها بقوة مبروك عليا أنتِ يا روح و قلب سليم و نص سليم التاني في كل حاجة.
لتكن إجابتها واضحة بحب يكفي العالم بحبك
ابتعد عنها مقبلاً كف يدها بحب على فكرة شكلك زي القمر
سحبها و خرجوا لمكان التصوير الخاص بهم ليبدأوا التصوير بوضعيات مختلفة لكن بهذا الفستان كانت معظمها وضعيات رزينة لتناسب هذا الفستان الملكي
التقط سليم صور مع أصدقائه كذلك لينظر إلى ليث هو انا ممكن أخدها و أروح و أنتوا تكملوا الفرح مع نفسكم.
ضحك مراد لانه يذكره بموقفه في زفافه بص هو انا كمان كان نفسي أعمل كدة بس مينفعش
تساءل بعدم فهم فين أخوك يا مراد
يا ابني مراته حامل و مخلياه مش طايق نفسه قالي لو عرف هيجي ممكن ألاقيه قاعد مع بسمله تحت على فكرة
ضيق ليث عينيه و هو يرى انه متوتر كذلك أنت مالك مش على بعضك ليه يا مراد
ليجيبه ب استفزاز ملكش دعوة.
انتهوا من التصوير ليدخلوا إلى القاعة المفتوحة التي يقام فيها الزفاف دخل سليم وحده دون عروسته في انتظار أن يسلمها له والدها
ما ان دخل مراد القاعة كذلك حتى بحث بنظره عن زوجته وجدها تقترب منه ليتفحص فستانها ب أعين متوسعة غاضبة شهق بصوت مسموع يا نهار أبوكي منيل بستين نيله اقترب منها ساحباً إياها بعيد عن الجميع.
تحت كتمان كلاً من سليم و ليث ضحكتهما ليتحدث ليث عرفت كان قلقان ليه و الله الستات دول ملهمش أمان
بالفعل دخلت متمسكة ب ذراعه ليسلمها لسليم الذي خطط للكثير اليوم ليجعلها سعيدة
افتتحوا الزفاف ب رقصة لهم سوياً فقرات الحفل كانت عديدة منها المؤثرة والمضحكه والرومانسيه حتى خرجت سيفدا ل ارتداء فستانها الثاني.
كانت كاميليا جالسه حول احدى الطاولات هناك و هي تتفحص سيفدا التي تتناول احدى المشروبات بسخرية
متذكرة حديثها الأخير مع أروى
مش عايزاه يلمسها انتِ فاهمة
فكرت كاميليا بعمق قبل ان تتحدث ب قلة حيلة ازاي يعني هو ملهوف عليها أصلا
لتجيبها الأخرى ب سلاسة و هي تعطيها احدى الأدوية حاولي تقنعي سليم بالكلام انه ميلمسهاش و حطيلها ده في أي عصير
تفحصت الدواء بعدم فهم ايه ده بيعمل ايه.
اجابتها ببرود و هي تبرد أظافرها حاجة زي سيولة في الدم لو حصلها أي جرح هتفضل تنزف يعني لو لمسها هتنزف لحد ما يبانلها صاحب يعني حتى لو لمسها
توسعت أعين كاميليا ب عدم تصديق بس كدة ممكن تموت
ده يبقى عمرها بقى يا حبيبتي و الله يرحمها
عادت من ذكرياتها لتختفي تلك الابتسامة و هي تفكر انها حقاً ربما ستموت الليلة
انتهى حفل الزفاف ليتحرك سليم و سيفدا إلى منزلهم عش الزوجية.
ما ان دخلوا جناحهم المزين حتى اقترب منها ب تمهل وحشتيني يا جاحدة أسبوعين يا مفترية
لتجيبه ب دلال عابثة في أزرار قميصه علشان أوحشك يا حبيبي
خلع سترته سريعاً ليهبط على شفتيها مقبلاً أياها بعمق أمتدت يده لخلع لها الفستان ف بدأ بفتح سحاب الفستان
فصل قبلته ل لحظات و اوقفته هي بقولها براحة عليا يا سليم
أنتِ إلى براحة على قلبي
تابع تقبيلها بحب لتبادله هي بعاطفة فطرية و هي ترتجف بين ذراعيه بتوتر و خوف كذلك.