رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثامن والعشرون
انتهى حفل الزفاف ليتحرك سليم و سيفدا إلى منزلهم عش الزوجية
ما ان دخلوا جناحهم المزين حتى اقترب منها ب تمهل وحشتيني يا جاحدة أسبوعين يا مفترية
لتجيبه ب دلال عابثة في أزرار قميصه علشان أوحشك يا حبيبي
خلع سترته سريعاً ليهبط على شفتيها مقبلاً أياها بعمق أمتدت يده لخلع لها الفستان ف بدأ بفتح سحاب الفستان
فصل قبلته ل لحظات و اوقفته هي بقولها براحة عليا يا سليم
أنتِ إلى براحة على قلبي.
تابع تقبيلها بحب لتبادله هي بعاطفة فطرية و هي ترتجف بين ذراعيه بتوتر و خوف كذلك
خلع لها فستانها و ها هي بين ذراعيه بملابسها الداخلية من الدانتيل الأبيض الرقيق
تابع تقبيل الظاهر من صدرها أمامه ليخرج منها صرخة متألمة ابتعد عنها ب أنفاس متهدجة و أعين متوسعة اغمض عينيه بقلة صبر تنفس بهدوء متسائلاً أنتِ أكلتي حاجة حبيبتي.
رمشت ب عدم تصديق لتخرج من تلك الحالة التي كانت بها منذ لحظات بسببه و هي بين ذراعيه خرج صوتها المبحوح اا لا مأكلتش
سحب قميصه الساقط أرضاً ليجعلها ترتديه قبل أن يحملها بين ذراعيه تساءلت بخفوت دافنة رأسها في رقبته احنا رايحين فين
أجابها بهدوء وكأنه لم يقطع لحظة مهمة عليهم منذ لحظات و لما لأجل الطعام المطبخ في عشا ملوكي هتاكلي صوابعك وراه.
هبط بها لتجد الكثير من الطعام بداية من الحمام المحشي الذي تجهل كيف يطاوعهم قلبهم على تناوله حتى ذلك الطبق المليء بالجمبري الچامبو
بدأ في إطعامها بيده و لم يتناول هو أي شيء فقط يطعمها حتى شعرت هي بالإمتلاء لتوقفه بخفة خلاص يا سليم مش قادرة كفاية
تركها على راحتها أوكيه أكل أنا بقى
قاطع هدوئهم صوت هاتفه الذي تركه على الكومود بجانب باب المنزل عندما دخلوا نظروا لبعضهم ب ريبة قبل ان يتجهوا ليروا من المتصل.
توسعت أعين سيفدا بغضب و هي ترى اسم كاميليا ينير الشاشة ايه إلى يخليها تتكلم في وقت زي ده يا سليم بيه و كمان في ليلة دخلتك
رفع كتفيه بعدم فهم و توترت نظراته اكيد معرفش و الله ما اعرف يا حبيبتي
اغلقت الهاتف ب انفعال يبقى متردش تنفست بقوة لتُهدء من روعها لتتابع بهدوء اتفضل روح كمل أكلك أنا هسبقك هطلع أخد شاور متتأخرش عليا هستناك.
صعدت إلى الأعلى لتخرج احدى المنامات الليلية الكاملة بداية من الطقم الداخلي المتناسق حتى الروب الخاص به
انتهت من الاستحمام لتعطر جسدها قبل ارتداء تلك الملابس انتظرته على الفراش ساعة فالأخرى حتى غفت على الفراش ب إرهاق.
معها كان صعود سليم بخطوات هادئة فتح باب الجناح ليجدها غافية بخصلات شعرها الندية اقترب منها ليخلع لها هذا الروب بخفه قبل ان يتمدد بجانبها معانقاً إياها بين ذراعيه بقوة و هو يمنع عينيه بصعوبة على تفحص مظهرها
لانه إذا فعل سوف ييقظها و يأخذها بقوة دفن وجه في تجويف رقبتها و هو يعانقها من الخلف
و لحظات و ذهب إلى النوم كذلك.
نظر كاميليا إلى هاتفها لتهمس بغل مبتردش عليا يا ابن عمي أنت حر يارب تموتها و نخلص
دخلت عليها والدتها سهير ايه إلى مصحيكي لغاية دلوقتي
رفعت كتفيها عادي يعني يا ماما مجاليش نوم
التمعت أعين الأخرى بحقد شوفتي الفرح إلى عملهولها كانت فين الأفراح دي و هو بيتجوزك و الفساتين لبست فستانين شوفي الواحد يجيله ب كام ألف
تنهدت ب بملل علشان انا كنت جواز صالونات يا ماما لكن هي الحب كله ف خدت كل حاجة.
تساءلت بفضول سمعت انه كتبلها البيت ب اسمها متعرفيش الكلام ده صحيح ولا لأ يا كوكي
توسعت عينيها بعدم تصديق لا أكيد لأ البيت ده غالي أوي على سليم معتقدش انه ممكن يعملها
لمع الطمع في عينيها كفاية عليها الألماظات إلى كانت لابساها غير شبكتها أنتِ إلى خايبة سيبتيه يضيع منك
بينما في مكان آخر يبعد كثيرا عن هنا كان أحدهم يراقب الزفاف من مواقع التواصل ب أعين لامعة سعيدة لأجل سعادة هذا الثنائي.
هناك في منزل ليث جلست دانة على فراشها ب إرهاق و بعدين بقى بردوا مش عايز يسكت يا ليث
نفى ب رأسه و هو يحمل صغيره و يهدهده مش عارف عايز ايه المفروض انه لسه راضع يمكن عايز يغير البامبرز يا دانة
وقفت متجه له يمكن استنى كدة هجيب حاجته علشان نغيرله
ذهبت ل تأتي ب أشياءه بينما هو نظر ل طفله بعتاب كدة بوظتلي الليلة يعني يرضيك عمك سليم يقضيها و انا أخرتي أغير بامبرز يا سي فهد.
تأمله الصغير ب أعين الجرو تلك لينظر له بلطف مقبلاً وجنته لا يا حبيبي خلاص اعمل إلى أنت عايزه
عادت دانة و هي تحمل حفاضة جديدة و ملطفات البشرة لطفلها
بدأوا في تغيير حفاضته سوياً ليتساءل ليث بفضول عايزة تجيبي كام بيبي يا ديدي
ضيقت عينيها ب تفكير عايزة أعمل عزوة حاسة ان طفلين او طفل واحد مش كفاية عايزاهم يكونوا سند لبعض ف إلى يجيبه ربنا بعد فهد أنا راضية بيه
نظر لها ب إعجاب جدعة علشان دي خطتي أنا كمان.
سخرت من نفسها و منه قائلة بس المهم نسد قدام واحد الأول يا ليث
عندك حق صراحة حد من صحابي جاب توءم و حالياً حقيقي بشفق عليه جدا الله يكون في عونه صراحة
لتردف ب تعقل بص مش مهم كام طفل المهم تكون متأكد انك هتوفرلهم حياة سوية مع احتياجاتهم كلها من تعليم و صحة و تربية فاهم يا حبيبي
لمعت عينيه مع سماع تلك الكلمة ليخطف قبلة من شفتيها فاهم يا قلب حبيبك.
عصراً تململت سيفدا و هي تلف بجسدها ب انزعاج حتى فتحت عينيها على وجه سليم النائم ابتسمت لمظهره من خصلات شعره المبعثرة التي نزلت على عينيه اقتربت منه مقبلة وجنتيه ف شفتيه بخفة و بقت تتأمله عابثه في خصلات شعره.
و تقبل شفتيه من حين ل آخر حتى فتح عينيه هو كذلك ابتسم في وجهها ب أعين ناعسه ليقرب نفسه منها دافناً رأسه في صدرها الظاهر بسخاء بسبب فتحة قميصها الواسعة و لف ذراعيه حولها ثم عاد إلى النوم مرة أخرى
تنهدت بخيبة أمل كونه ذهب إلى النوم متى أتى أمس و متى غفت هي لم يأتي في بالها انه قصد ذلك إطلاقاً أي لهفته عليها عندما دخلوا إلى المنزل لا تشير انه سيفعل.
ساعة أخرى مضت و هي مستيقظة لا تريد إزعاجه و التحرك لتمسح على كتفه بحنو سليم حبيبي ممكن تصحى بقى كفاية نوم
تململ لتتحرك رأسه مسببه لها قشعريرة لذيذة رفع رأسه لها ليخرج صوته متشحرج من أثر النوم صباح الخير يا قمر
ابتسمت له صباح النور يلا فوق كدة
تحركت تاركة أياه لتذهب إلى الحمام لتفريش أسنانها و فهل روتينها الصباحي تأكدت من مظهرها و رائحتها لتجد ان رائحتها اختلطت ب رائحته.
بينما هو اعتدل جالساً على الفراش ليحك خصلات شعره بخفه و هو يفكر ماذا سيفعل اليوم أمس مر بسبب تعبهما لكن اليوم و غدا و بعد الغد ماذا سيفعل
دقائق و خرجت من الحمام لتنظر لجلسته بعدم فهم في ايه يا سليم شكلك مخضوض إلى يشوفك كدة يقول انك متضايق أننا بقينا مع بعض في بيت واحد
اشار على نفسه و ملامح الصدمة ارتسمت على وجه ليخرج صوته المتعلثم أنا يا حبيبتي ليه بتقولي كدة بس.
قلبت شفتيها بعبوس و هي ترفع كتفيها مش عارفة بس حاسة كدة
وقف ليقترب منها مقبلاً شفتيها قبلة سريعة مفيش الكلام ده يلا هدخل أفوق أنا كمان
دخل إلى الحمام لتتنهد الأخرى و هي تنزل إلى الأسفل صنعت لنفسها كوب كبير من الشاي الأخضر
و تناولته في انتظاره حتى يقوموا بتحضير الطعام سوياً أنهت الكوب و قامت ب إخراج المكونات لصنع طبق ل الغداء خفيف.
كان الطعام مقسم لجزئين احدهم على التسوية و الآخر فقط ليقوموا بتسخينه في الميكرويف
جلست في انتظاره لتجده تأخر كثيراً تحركت باحثه عنه صعدت إلى جناحهم و لم تجده
لفت عليه المنزل و لم تجده أيضا استمعت لصوت من غرفة الرياضة لتدخلها و تراه يلعب الرياضة بهدوء تام لكن وجه مشدود
رمقته بعدم تصديق و الله أنت بتستهبل يا سليم Are you Kidding me
أوقف ما يفعله لينظر لها بعدم فهم ليه بس يا روحي عملت ايه.
تنفست بقوة حتى تمنع هذا الاختناق لا أبداً مفيش حاجة براحتك
تركته و تركت كل شيء لتصعد إلى جناحهم مرة أخرى نظرت لنفسها و خاصة جسدها في المرآه
تساءلت هل وجد شيء في جسدها جعله ينفر منها أم أنها كانت عكس توقعاته
ذهبت إلى الفراش لتدفن وجهها في الوسادة و هي تمنع نفسها عن البكاء و الصراخ ب هستيرية
بينما في الأسفل ضرب سليم الكيس الرملي بغضب ساحق و توالت الضربات.
بعد ساعة خرج لينادي عليها لم يجد رد ليعلم أنها في الأعلى دخل إلى الحمام الملحق بالمسبح ليستحم و يبدل ملابسه سريعا ثم دخل إلى المطبخ ليقم بتسخين وجبة خفيفة لهم
صعد إلى الأعلى حاملاً صينية الطعام وجدها تنام على معدتها دافنة وجهها في الوسادة
ترك الطعام على المائدة الصغيرة أمام الأريكة هناك ليقترب منها ماسحاً على خصلات شعرها بحنو أيدا أصحي حبيبتي.
استيقظت بملامح حزينة ولا تعلم متى غفت لتجده يتحدث بصورة طبيعية كأنه لم يفعل شيء يلا علشان الغدا هيبرد حبيبتي
جلست معه متناولة الغدام بملامح مبهمة ما ان انتهوا حتى قام هو ب إزالة الطعام و فعل كل شيء
أنتظرت ان يقترب منها او يفعل أي شيء لكنه أتى بمقرمشات ليتمدد على الفراش من ناحيته امسك جهاز التحكم في التلفاز بيقولوا في فيلم جامد نازل جديد تعالي نتفرج عليه.
توسعت عينيها لتعيد كلامه بسخرية لم تصل له اه طبعاً نتفرج
مر اليوم بتلك الطريقة حتى لم يشاكسها ب انحرافه مثلما كان يفعل قبل الزفاف
اليوم التالي ارتدت له منامة مغرية جعلته بدل ان يعطي ردة فعل مناسبه ك أي رجل يرى امرأته في مثل تلك الملابس لكنه تحجج ب ألم في رأسه و تناول حبوب مسكنة و ذهب إلى النوم لم يعلق على مظهرها حتى.
في صباح اليوم الثالث تململت سيفدا ب انزعاج بسبب تلك الحركة حولها فتحت عينيها ب انزعاج و هي تراقبه بعدم فهم رمقته ب أعين متوسعة و هي تجده يرتدي تلك الملابس الرسمية كانت على وشك أن توقفه قائلة إلى أين يذهب و يتركها في اليوم الثالث منذ زفافهم لكنها عضت على لسانها فوراً
هل ستتوسل له ليبقى معها ليذهب أينما يريد تجاهلته و هي تدخل إلى الحمام و بالفعل خرجت و لم تجده.
بينما هو دخل شركته من الباب الخلفي و هو يرتدي نظارته الشمسية ليصعد إلى مكتبه سريعاً
توسعت أعين كلاً من نانا و هدى و هما يرونه يدخل إلى المكتب ليقفوا سريعاً ليخرج صوت نانا المصدوم سليم بيه خير في حاجة
شهقت هدى ب استنكار يخيبك راجل حد يسيب المزة دي و يجي هنا صحيح رجالة مش وش نعمة
توسعت عينيه بعدم تصديق و هو مزاجه أكثر من معكر هدى اخفي من وشي دلوقتي بدل ما اقسم بالله اخليكي تراجعي ملفات السنة كلها.
تبرطمت بخفوت مش قادر على الحمار بيتشطر على البردعة
تساءل سليم بغضب ايه بتقولي ايه سمعيني
تعلثمت ب خوف مبقولش يا سليم بيه مبقولش
رمقها ب تحذير بحسب دخل إلى مكتبه ليتبادل الفتاتين النظرات المبهمة المفعمة بالفضول
لتتحدث نانا بسخرية شكل العروسة مش قد كدة دي طفشته في وقت قياسي ولا ممكن يكون لاقاها معيوبة ولا حاجة ما هي أمريكية بقى و الحاجات دي عندهم عادي.
عبست هدى لا متقوليش كدة أسكتي عيب و حرام دي أعراض خلينا نشوف شغلنا
بعض الوقت و وجدت هدى هاتفها ينير ب اسم سيفدا لتأخذه متحركة بعيداً عن نانا و عن المكتب ب أكلمه
ذهبت لتراس الشركة لتجيبها بخفوت سيفدا هانم هو حضرتك كويسة
تنهدت بقوة لتجيبها اه الحمدلله هو سليم عندك صح
احم اه جه من بدري
تساءلت و مازالت تحتفظ ببعض الأمل لكن خرج صوتها منكسر و بشدة طيب هو في حاجة ضرورية تستدعي انه ينزل دلوقتي.
صمتت هدى قليلاً و هي تفكر فيما يجب ان تخبرها به هل تخبرها بالحقيقة ان تكذب رفقاً بقلبها المسكين لتتفاجأ ب سيفدا الصراحة يا هدى بعد أذنك و الله مش هزعل
تحمحمت لا مفيش حاجة كل حاجة محتاجة وجود سليم بيه هو مخلصها من بدري من قبل الفرح مخلص شغل اكتر من شهرين قدام و لو في حاجة زين بيه قالنا نبلغه هو
عضت على شفتيها بقوة و تساقطت دموعها كذلك ليخرج صوتها ضعيف للغاية تمام شكرا يا هدى مع السلامة.
عاد إلى المنزل في العاشرة مساءً صعد إلى جناحهم ب خطوات ثقيلة مد يده لفتح الباب لكنه لا يفتح دق على الباب منادياً سيفدا أنتِ كويسة حبيبتي قافلة الباب ليه.
خرجت له لتقف موجهه ظهرها ل الباب بعد أن أغلقته مرة أخرى تفحص مظهرها و هي ترفع شعرها في تلك الكعكعة اللطيفة مع تناثر خصلاتها الذهبية حول وجهها و تلك الملابس التي ترتديها كذلك من توب أسود قصير بحمالات رفيعة و شورت بالكاد يصل لمنتصف فخذها و حذاء ذو كعب عالي.
رمش بتوتر أنتِ قافلة الباب ليه
لتجيبه بحدة كنت عايزة أقفل باب البيت كله بس قلت بلاش بما انك المفروض عريس يعني مع انه مش باين بصراحة
عبث في رقبته من الخلف طب ايه مش هدخل
رمقته ب سخرية ثم حركت رأسها نافية لا قلت اوفر عليك بدل ما عمال تتهرب مني شوفلك أوضة تانية أحسن ولا أقولك أرجع مكان ما جيت او استنى في حاجة تالتة اعمل جناح طليقتك جناح ليك علشان تنام فيه لوحدك.
لفت لتدخل مرة أخرى ثم أغلقت الباب في وجه بقوة
دق على الباب ب انفعال سيفدا متستهبليش و أفتحي الباب
لتجيبه صارخة قلت لا و اتفضل روح شوف أنت رايح فين يا ابن العامري
ليتابع الدق ب قوة افتحي يا سيفدا بقولك
مش فاتحة يا سليم و لو مش عاجبك القاعدة معايا اوي كدة علشان تنزلي الشركة بعد الفرح بيومين ولا يمكن مش عاجبة الباشا ولا معيوبة لقدر الله على العموم انت لسه فيها طلقني و أخلص.